
كلـمة الرياضالتصدي للمخدرات
يوماً بعد آخر، تحقق الحرب على المخدرات نتائج إيجابية ملموسة، فلا تكاد تمضي فترة زمنية قصيرة إلا وتعلن الجهات الأمنية عن إحباط محاولات جديدة لتهريب كميات من المخدرات إلى الداخل، آخرها ضبط شبكات إجرامية تمتهن تلقي المخدرات والاتجار بها في منطقتي الرياض وحائل، والقبض على عناصر الشبكة الإجرامية وعددهم 37 عنصرًا، تلقوا مادتي الإمفيتامين والميثامفيتامين (الشبو) المخدرتين، والأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي.
جهود وزارة الداخلية في الحرب على المخدرات لا تقتصر على عمليات القبض على المروجين والمهربين، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإنما شملت أيضاً تتبع نشاط عصابات المخدرات وتحركاتها، سواء في الداخل أو الخارج، وتوجيه ضربات استباقية قوية لها في إطار مشاهد، تعكس كفاءة الجهات الأمنية السعودية وقدراتها على التصدي لمخططات هذه العصابات بأساليب حديثة ومبتكرة، قبل أن تصل بأضرارها إلى المواطن.
ويُرسل النشر عن عمليات القبض على التجار والمروجين في وسائل الإعلام المختلفة رسالة حازمة أن المملكة تقود الحرب على المخدرات بكل جدية وحزم، وأنها ستواصل مراحل هذه الحرب لنهايتها، حتى تحقق أهدافها العليا في القضاء النهائي على آفة المخدرات، وحماية المواطن من أي أضرار قد تهدد صحته وتصون عقله ومستقبله، والاستفادة القصوى من قدراته وإمكاناته ليكون مواطناً فاعلاً يساهم في تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030.
وفي مسار موازٍ لنجاحات الجهات الأمنية، تشهد المملكة تحسناً متسارعاً في برامج علاج ودعم وتأهيل المتعافين، وتطوير الخدمات الخاصة بهم، لإعادة دمجهم في المجتمع من خلال إنشاء المزيد من مراكز تأهيل المدمنين في مناطق المملكة، إضافة إلى المساهمة الفاعلة للقطاع الحكومي الذي أسس المستشفيات، ومراكز التأهيل لدمج المدمنين في المجتمع، فضلاً عن مشاركة القطاع غير الربحي الذي ضاعف أعداد الجمعيات المعنية في تقديم برامج الوقاية والعلاج والتأهيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
"": تنظيم "مؤسسة الري" خطوة محورية لتعزيز الأمن المائي وإدارة الموارد المستدامة
رفع وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للري، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للري. وأكد المهندس الفضلي أن التنظيم الجديد يُعد خطوة محورية في تطوير أعمال المؤسسة، ويمنحها صلاحيات موسعة تسهم في دعم الأمن المائي وتعزيز كفاءة إدارة الموارد، بما يتماشى مع مستهدفات الاستدامة المائية ضمن رؤية المملكة 2030. وأوضح أن التنظيم نصّ على أن تتولى المؤسسة إدارة المياه المعالجة بمختلف استخداماتها الزراعية والصناعية والحضرية، باعتبارها جزءًا مكملاً لمنظومة المياه في المملكة، إلى جانب مسؤولية تصميم السدود وإنشائها وتشغيلها وصيانتها في مختلف مناطق المملكة. ونوّه الفضلي إلى أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة – أيدها الله – لمنظومة البيئة والمياه والزراعة أسهم في تطوير سياسات إدارة الموارد المائية، والارتقاء بكفاءة الأداء المؤسسي، وتعزيز موثوقية الإمدادات، بما يمكّن المملكة من مواجهة التحديات المناخية والمائية. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذا التنظيم يُعد امتدادًا لجهود مستمرة لتحديث القطاع ورفع كفاءة التشغيل وتحقيق الاستدامة، وتعزيز التكامل بين مكونات منظومة المياه على المستوى الوطني.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
وزير الدفاع يلتقي وزير الخارجية الإيراني
التقى وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بجدة، وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة حيالها، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات هشام بن عبدالعزيز بن سيف. فيما حضره من الجانب الإيراني سفير إيران لدى المملكة علي رضا عنايتي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، والقنصل العام لإيران بجدة حسن زرنكار. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
اختار الجهة المضيئة من الفكرة لمواجهة الظلاميين عامٌ على رحيل محمد آل الشيخ
بعد عامٍ على رحيله، لا يُستعاد محمد بن عبداللطيف آل الشيخ بوصفه كاتب زاوية فقط، بل كصوتٍ وطنيّ نادر، اختار أن يكون في قلب العاصفة لا على هامشها. لم يكن الراحل رجل نصٍ فقط، بل رجل موقف، نذر قلمه لمواجهة تيارات الغلو، وكتب كمن يطفئ ناراً لا كمن يحرّك رماداً. في زمنٍ كثرت فيه الأقلام، كان آل الشيخ استثناءً مؤلماً لتيارات التطرف، أمثاله لا يتكررون كثيراً. زاويته الصحفية لم تكن مجرد مساحة للنشر، بل كانت ميداناً للنزال مع قوى التشدد والتغوّل الاجتماعي، كتب فيها بوعي عميق، وجرأة من لا ينتظر تصفيقاً، وصدق من يرى أن محبة الوطن لا تُهادَن. محمد آل الشيخ لم يكن خصماً لأحد، بل خصماً للتزمت، ومناهضاً للتطرف حين كان كثيرون يفضلون الهدوء بالصمت. اختار أن يبقى على الجهة المضيئة من الفكرة، حتى إن كانت معقدة. لم يتوسل الحياد، بل حمل قناعاته كمن يمضي إلى معركة يعرف ثمنها، ويقبل به. خارج حدود المقال، ترك آل الشيخ -يرحمه الله- أثراً لا يقل أهمية؛ من رئاسته لمجلات ثقافية متنوعة، إلى مشاركته في إعداد موسوعات وطنية نوعية، إلى أعماله الغنائية تحت اسم «العابر»، إلى مجلسه الأسبوعي الذي جمع أطيافاً من الوعي والنقاش، إلى مؤلفاته. اليوم، نستعيد سيرته لا بكلمات الرثاء، بل بإدراك الخسارة؛ لأن غياب صوت مثله لا يُعوّضه الكم، ولا تُنصفه المجاملة. أخبار ذات صلة