logo
تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير

تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير

جو 24منذ 2 أيام
جو 24 :
في ظل ازدياد حالات الخرف بين الشباب بشكل لافت، يبرز نمط مقلق قد يكون المفتاح للكشف المبكر عن المرض.
فالإفراط المفاجئ في شرب الكحول خلال الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، والذي يعزى عادة لضغوط الحياة أو الأزمات النفسية، قد يكون في الواقع جرس إنذار لإصابة نادرة ولكنها مدمرة: الخرف الجبهي الصدغي (FTD).
وهذا المرض الخبيث، الذي يعد ثالث أكثر أنواع الخرف شيوعا بين الشباب، لا يهاجم الذاكرة أولا كما في حالة ألزهايمر، وإنما يستهدف بدقة مناطق التحكم في السلوك والشخصية داخل الدماغ. وهو ما يحدث تحولات جذرية في الشخصية قد تبدأ بسلوكيات غير مألوفة مثل فقدان الحساسية الاجتماعية، أو نوبات من التهور غير المبرر، أو حتى إدمان كحولي مفاجئ دون سابق إنذار.
وكشف بول ليتل، الخبير في مجال أبحاث الخرف، عن قصص مؤلمة عن مرضى في ريعان الشباب تم تشخيص حالاتهم خطأً على أنها اضطرابات نفسية لعامين أو ثلاثة قبل اكتشاف التشخيص الحقيقي. وبعض هؤلاء المرضى، الذين لا يتجاوز عمرهم التاسعة والعشرين، وجدوا أنفسهم فجأة في دوامة من المشاكل القانونية والإدمان، بينما كان المسبب الحقيقي هو تآكل خلايا أدمغتهم ببطء.
ويوضح العلماء أن الخرف الجبهي الصدغي يختلف جذريا عن الصورة النمطية للخرف. وبدلا من فقدان الذكريات، يشهد المرضى تدهورا في القدرة على فهم المشاعر والتواصل الاجتماعي. وبعضهم يبدأ بالسرقة من المتاجر دون سبب، أو يتلفظ بعبارات جارحة دون وعي، أو يهمل النظافة الشخصية تماما. وهذه التغيرات غالبا ما تفسر على أنها "أزمة منتصف عمر" أو "اكتئاب"، ما يؤخر التشخيص الصحيح لسنوات.
والوجه الأقسى للحقيقة هو أن الخرف الجبهي الصدغي مرض لا رجعة منه. وبمجرد ظهور الأعراض، يكون متوسط العمر المتوقع للمريض بين 2 إلى 12 سنة فقط.
وفي ظل غياب أي علاج حتى الآن، يبقى الكشف المبكر هو السلاح الوحيد المتاح. وينصح الاختصاصيون بعدم التهاون مع أي تغير جذري في الشخصية بعد الثلاثين، خاصة إذا صاحبه إفراط في الكحول أو سلوكيات غير مسبوقة.
وقد تكشف الفحوصات العصبية المتخصصة الحقيقة قبل فوات الأوان، ما يمنح العائلات فرصة للاستعداد نفسيا وماليا للرحلة القاسية التي تنتظرهم.
المصدر: ديلي ميل
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التنس يطيل العمر 9.7 سنة ويحمي القلب
التنس يطيل العمر 9.7 سنة ويحمي القلب

السوسنة

timeمنذ 13 ساعات

  • السوسنة

التنس يطيل العمر 9.7 سنة ويحمي القلب

السوسنة - كشفت دراسات طبية حديثة أن ممارسة رياضة التنس بانتظام قد تُطيل متوسط عمر الإنسان بنحو 9.7 سنة، إلى جانب تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين اللياقة البدنية والنفسية.وأظهرت الأبحاث أن التمارين الهوائية (الكارديو) بأنواعها المختلفة تساهم في إطالة العمر، إلا أن التنس تحديداً برز كأكثرها تأثيراً، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.فوائد التنس للصحة الجسدية والنفسيةتوضح ناتاشا تافاريز، المدربة الشخصية في "Muscle Booster"، أن "التنس يجمع بين التمارين الهوائية وتمارين القوة، مما يجعله مثالياً لتحسين جودة الحياة وإطالة العمر". وتضيف: "هذه الرياضة لا تقتصر فوائدها على الجانب البدني فحسب، بل تمتد لتعزيز الصحة النفسية من خلال التفاعل الاجتماعي والمتعة أثناء اللعب".حماية القلب وتنظيف الشرايينتشير الدراسات إلى أن ممارسة التنس بانتظام تقوّي عضلة القلب، وتُحسن ضخ الدم، وتُخفض ضغط الدم، كما ترفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وتقلل الضار (LDL)، ما يساهم في تقليل تراكم الدهون في الشرايين وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.بدائل التنس الصحيةلمن لا يناسبهم التنس، توصي تافاريز برياضات بديلة مثل البادمنتون، التي قد تضيف بدورها نحو 6.2 سنة إلى متوسط العمر، إلى جانب رياضة البادل الحديثة، والإسكواش، الذي يتميز بكثافة حركية عالية.خلاصةتؤكد الدراسات أن دمج النشاط البدني المنتظم مع نمط حياة صحي يُمكن أن يكون مفتاحاً لإطالة العمر وتحسين الصحة العامة، خاصة عبر رياضات مثل التنس، التي تجمع بين القوة، واللياقة، والتفاعل الاجتماعي. اقرأ أيضاً:

تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير
تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 19 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير

#سواليف في ظل ازدياد حالات #الخرف بين #الشباب بشكل لافت، يبرز نمط مقلق قد يكون المفتاح للكشف المبكر عن #المرض. فالإفراط المفاجئ في شرب الكحول خلال الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، والذي يعزى عادة لضغوط الحياة أو الأزمات النفسية، قد يكون في الواقع جرس إنذار لإصابة نادرة ولكنها مدمرة: #الخرف_الجبهي_الصدغي (FTD). وهذا المرض الخبيث، الذي يعد ثالث أكثر أنواع الخرف شيوعا بين الشباب، لا يهاجم الذاكرة أولا كما في حالة ألزهايمر، وإنما يستهدف بدقة مناطق التحكم في السلوك والشخصية داخل الدماغ. وهو ما يحدث تحولات جذرية في الشخصية قد تبدأ بسلوكيات غير مألوفة مثل فقدان الحساسية الاجتماعية، أو نوبات من التهور غير المبرر، أو حتى إدمان كحولي مفاجئ دون سابق إنذار. وكشف بول ليتل، الخبير في مجال أبحاث الخرف، عن قصص مؤلمة عن مرضى في ريعان الشباب تم تشخيص حالاتهم خطأً على أنها اضطرابات نفسية لعامين أو ثلاثة قبل اكتشاف التشخيص الحقيقي. وبعض هؤلاء المرضى، الذين لا يتجاوز عمرهم التاسعة والعشرين، وجدوا أنفسهم فجأة في دوامة من المشاكل القانونية والإدمان، بينما كان المسبب الحقيقي هو تآكل خلايا أدمغتهم ببطء. ويوضح العلماء أن الخرف الجبهي الصدغي يختلف جذريا عن الصورة النمطية للخرف. وبدلا من فقدان الذكريات، يشهد المرضى تدهورا في القدرة على فهم المشاعر والتواصل الاجتماعي. وبعضهم يبدأ بالسرقة من المتاجر دون سبب، أو يتلفظ بعبارات جارحة دون وعي، أو يهمل النظافة الشخصية تماما. وهذه التغيرات غالبا ما تفسر على أنها 'أزمة منتصف عمر' أو 'اكتئاب'، ما يؤخر التشخيص الصحيح لسنوات. والوجه الأقسى للحقيقة هو أن الخرف الجبهي الصدغي مرض لا رجعة منه. وبمجرد ظهور الأعراض، يكون متوسط العمر المتوقع للمريض بين 2 إلى 12 سنة فقط. وفي ظل غياب أي علاج حتى الآن، يبقى الكشف المبكر هو السلاح الوحيد المتاح. وينصح الاختصاصيون بعدم التهاون مع أي تغير جذري في الشخصية بعد الثلاثين، خاصة إذا صاحبه إفراط في الكحول أو سلوكيات غير مسبوقة. وقد تكشف الفحوصات العصبية المتخصصة الحقيقة قبل فوات الأوان، ما يمنح العائلات فرصة للاستعداد نفسيا وماليا للرحلة القاسية التي تنتظرهم. هذا المحتوى تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير ظهر أولاً في سواليف.

تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير
تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير

جفرا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • جفرا نيوز

تغير في السلوك لدى الشباب قد يكون جرس إنذار لمرض دماغي خطير

جفرا نيوز - في ظل ازدياد حالات الخرف بين الشباب بشكل لافت، يبرز نمط مقلق قد يكون المفتاح للكشف المبكر عن المرض. فالإفراط المفاجئ في شرب الكحول خلال الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، والذي يعزى عادة لضغوط الحياة أو الأزمات النفسية، قد يكون في الواقع جرس إنذار لإصابة نادرة ولكنها مدمرة: الخرف الجبهي الصدغي (FTD). وهذا المرض الخبيث، الذي يعد ثالث أكثر أنواع الخرف شيوعا بين الشباب، لا يهاجم الذاكرة أولا كما في حالة ألزهايمر، وإنما يستهدف بدقة مناطق التحكم في السلوك والشخصية داخل الدماغ. وهو ما يحدث تحولات جذرية في الشخصية قد تبدأ بسلوكيات غير مألوفة مثل فقدان الحساسية الاجتماعية، أو نوبات من التهور غير المبرر، أو حتى إدمان كحولي مفاجئ دون سابق إنذار. وكشف بول ليتل، الخبير في مجال أبحاث الخرف، عن قصص مؤلمة عن مرضى في ريعان الشباب تم تشخيص حالاتهم خطأً على أنها اضطرابات نفسية لعامين أو ثلاثة قبل اكتشاف التشخيص الحقيقي. وبعض هؤلاء المرضى، الذين لا يتجاوز عمرهم التاسعة والعشرين، وجدوا أنفسهم فجأة في دوامة من المشاكل القانونية والإدمان، بينما كان المسبب الحقيقي هو تآكل خلايا أدمغتهم ببطء. ويوضح العلماء أن الخرف الجبهي الصدغي يختلف جذريا عن الصورة النمطية للخرف. وبدلا من فقدان الذكريات، يشهد المرضى تدهورا في القدرة على فهم المشاعر والتواصل الاجتماعي. وبعضهم يبدأ بالسرقة من المتاجر دون سبب، أو يتلفظ بعبارات جارحة دون وعي، أو يهمل النظافة الشخصية تماما. وهذه التغيرات غالبا ما تفسر على أنها "أزمة منتصف عمر" أو "اكتئاب"، ما يؤخر التشخيص الصحيح لسنوات. والوجه الأقسى للحقيقة هو أن الخرف الجبهي الصدغي مرض لا رجعة منه. وبمجرد ظهور الأعراض، يكون متوسط العمر المتوقع للمريض بين 2 إلى 12 سنة فقط. وفي ظل غياب أي علاج حتى الآن، يبقى الكشف المبكر هو السلاح الوحيد المتاح. وينصح الاختصاصيون بعدم التهاون مع أي تغير جذري في الشخصية بعد الثلاثين، خاصة إذا صاحبه إفراط في الكحول أو سلوكيات غير مسبوقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store