
الديدان الطفيلية تكافح السمنة
ورغم أنه من البديهي أن الديدان تقتات على الغذاء الذي يدخل جسم العائل ما يؤدي إلى النحافة جراء نقص المغذيات، فإن هناك آلية أخرى تعمل داخل الجسم ترتبط بمبحث علمي جديد يعرف باسم التمثيل الغذائي المناعي ويتعلق بالعلاقة بين النظام المناعي وعملية الأيض أو التمثيل الغذائي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الاكتئاب... ودور النظام الغذائي في تحسين أعراضه
يمثل الاكتئاب أحد أبرز التحديات الصحية العالمية في العصر الحديث، إذ لا يقتصر أثره على الصحة النفسية فحسب، بل يمتد ليؤثر على الأداء الجسدي، والاجتماعي، والوظيفي للمصابين به. وهو اضطراب نفسي شائع يتسم بمجموعة من الأعراض تشمل انخفاض المزاج، وفقدان الاهتمام، واضطرابات النوم، أو الشهية، ومشاعر الذنب، أو انعدام القيمة، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين به. وعلى الرغم من التقدم الكبير في وسائل العلاج النفسي والدوائي، فإن هذه الحلول لا تُجدي نفعاً مع جميع المرضى، كما أن بعضها يرتبط بآثار جانبية طويلة المدى. من هنا، برز اهتمام الباحثين خلال السنوات الأخيرة بالعوامل النمطية والحياتية التي قد تساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب، أو الوقاية منه، وفي مقدمتها «النظام الغذائي». الاكتئاب لقد أصبح واضحاً أن ما نأكله لا يؤثر فقط على أوزاننا، أو صحة قلوبنا، بل يمتد ليؤثر بعمق على أدمغتنا، ووظائفنا الإدراكية، ومزاجنا. وتُظهر الأبحاث الحديثة أن هناك علاقة معقدة بين توازن البكتيريا المعوية والنواقل العصبية المرتبطة بالحالة النفسية، وأن النظام الغذائي قد يكون عنصراً فاعلاً في هذه المعادلة. وهنا نستعرض الأدلة العلمية المتزايدة حول تأثير النظام الغذائي على الصحة النفسية، ونبحث في الكيفية التي يمكن أن يساهم بها تنويع الطعام وتحسين مكوناته في التخفيف من أعراض الاكتئاب، وتحقيق توازن نفسي أكثر استقراراً. ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يؤثر الاكتئاب على نحو 5 في المائة من البالغين عالمياً. وتوجد أنواع متعددة من الاكتئاب، منها الاكتئاب الشديد، والاكتئاب المزمن الذي يستمر لأكثر من عامين. وتُعزى أسبابه إلى عوامل متعددة، منها الوراثية، ومنها البيئية، وغالباً ما تؤدي الضغوط أو الظروف الحياتية إلى نوبات اكتئاب متكررة. وبما أن العلاجات التقليدية لا تنجح دائماً، فقد بدأ العلماء يبحثون عن عوامل جديدة قد تساهم في تحسين الصحة النفسية، ومن بين هذه العوامل النظام الغذائي. الاكتئاب والنظام الغذائي خلال السنوات الأخيرة ظهرت دراسات تشير إلى أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة قد يساعد في تحسين أعراض الاكتئاب. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة من جامعة التكنولوجيا في سيدني في أبريل (نيسان) 2022 أن الشباب الذكور (من عمر 18 إلى 25 سنة) شهدوا تحسناً في الأعراض بعد التحول إلى النظام الغذائي المتوسطي، وهذا يتطلب منا توضيح ما الذي يربط بين جودة النظام الغذائي والصحة النفسية. وفقاً لموقع الأخبار الطبية اليوم ( • الاكتئاب وأحياء الأمعاء الدقيقة. في ديسمبر (كانون الأول) 2022، نُشرت دراستان في مجلة «Nature Communications» تناقشان العلاقة بين الميكروبيوم المعوي (بكتيريا الأمعاء) وأعراض الاكتئاب. وجدت إحدى الدراستين أن هناك 13 نوعاً من البكتيريا ترتبط بشكل خاص بأعراض الاكتئاب. ويرجّح الباحثون أن هذه البكتيريا قد تؤثر على الدماغ من خلال تنشيط إشارات عصبية معينة، ما يعزز الربط بين صحة الأمعاء والصحة النفسية. وهنا يأتي دور النظام الغذائي: فبتغيير نوعية الطعام يمكن التأثير على تكوين البكتيريا في الأمعاء، وبالتالي تحسين الأعراض النفسية. • النواقل العصبية وصلة الأمعاء بالدماغ. الطعام يؤثر على الحالة المزاجية، إذ تشير الدكتورة نجف أمين، وهي باحثة أولى في قسم صحة السكان بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ومهتمة باستخدام بيانات الجينوم لتحديد المؤشرات الحيوية للسمات النفسية العصبية، إلى أبحاث حديثة تظهر أن بعض أنواع البكتيريا المعوية تساهم في إنتاج نواقل عصبية تلعب دوراً مباشراً في تنظيم المزاج والحالة النفسية. ومن بين هذه المواد الحيوية: -الغلوتامات: (Glutamate) ترتبط بزيادة أعراض الاكتئاب. -البيوتيرات: (Butyrate) يرتبط نقصها بالاكتئاب. -السيروتونين (Serotonin). -حمض غاما-أمينوبيوتيريك: (Gamma Amino Butyric Acid - GABA) انخفاضه مرتبط بالاكتئاب. أظهرت هذه الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب غالباً ما تكون لديهم نسب مرتفعة من الغلوتامات، بينما تنخفض لديهم مستويات البيوتيرات وGABA، مما يُعزّز فرضية وجود صلة وثيقة بين الميكروبيوم المعوي والحالة النفسية. من هنا يبدو أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً جوهرياً في تحسين المزاج، ليس فقط من خلال تغذية الجسم، بل عبر التأثير على البكتيريا المعوية المسؤولة عن إفراز هذه النواقل العصبية. وتوضح الدكتورة نجف أمين أن العديد من هذه المركّبات، مثل البيوتيرات، يتم تصنيعها من قِبل بكتيريا الأمعاء استجابةً لنوعية الطعام المتناوَل، خاصة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، والفواكه. وتضيف أن البيوتيرات تُعد من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهي مسؤولة عن الحفاظ على سلامة بطانة الأمعاء. وعندما يحصل الجسم على كميات كافية من الألياف، تزداد سعادةُ بكتيريا الأمعاء المنتجة لهذه الأحماض، مما ينعكس إيجاباً على صحة الأمعاء، وبالتالي على صحة الدماغ. من هذا نستنتج أن ما نأكله لا يُغذي فقط أجسادنا، بل يُغذي أيضاً الميكروبات المفيدة التي تُساهم في توازن كيمياء الدماغ، مما يجعل من النظام الغذائي أداة فعالة لتحسين الحالة النفسية بشكل طبيعي ومستدام. أهمية التنوع الغذائي تؤكد الباحثة الدكتورة نجف أمين على أن الاكتئاب حالة معقّدة ذات أسباب متعددة، وأن التغييرات الغذائية يمكن أن تكون خطوة بسيطة وتمكينية نحو تحسين الصحة النفسية. وتشير إلى أن التنوع في النظام الغذائي يساعد على تحقيق توازن في إنتاج المواد الكيميائية داخل الجسم، ويمنع الإفراط في إنتاج مركبات قد تكون ضارة. والأهم من ذلك أن النظام الغذائي الصحي يُعتبر نهجاً علاجياً للاكتئاب خالياً من الآثار الجانبية المزعزعة للحياة، ولا يأتي مع قائمة من الآثار الجانبية المحتملة، كما هو الحال مع بعض أدوية مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعاً، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (selective serotonin reuptake inhibitors, SSRIs). خطوات أساسية هناك خطوات بسيطة لتحسين النظام الغذائي من أجل تخفيف أعراض الاكتئاب: -تجنب الأطعمة المعالجة بشدة، والمليئة بالسكريات المضافة، لما لها من تأثير سلبي مؤكد على الصحة النفسية. -تنويع المكونات الغذائية، مثل تجربة أنواع مختلفة من البقوليات، أو الطحين، أو الحبوب. -إضافة أطعمة بروبيوتيك (مثل اللبن)، وأطعمة بريبيوتيك (مثل الخضروات الورقية)، لتحسين التنوع البكتيري في الأمعاء. -تناول أطعمة غنية بأوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية (السلمون، السردين) والجوز، لما لها من خصائص مضادة للالتهاب. -لا داعي لإلغاء الأطعمة الممتعة بالكامل؛ فإذا رغبت في تناول قطعة من المعجنات السكرية، يمكنك ذلك، شرط أن تُوازنها بأطعمة صحية أخرى. -يمكن أن تكون الشوكولاته الداكنة بديلاً صحياً ومفيداً عن الشوكولاته بالحليب، نظراً لاحتوائها على الحديد والمغنيسيوم والزنك، إضافة إلى مضادات الأكسدة. -تشير الأبحاث إلى أن مكملات المغنيسيوم قد تساهم أحياناً في تحسين أعراض الاكتئاب، كما تساعد مضادات الأكسدة في مقاومة الإجهاد التأكسدي الذي يُعتقد أنه يلعب دوراً في الاكتئاب. وسيلة وقائية للصحة النفسية مع تزايد الأعباء النفسية الناتجة عن نمط الحياة الحديث، مثل ضغوط العمل، والعزلة الاجتماعية، والتعرض المستمر للمؤثرات الرقمية، بدأ يتّضح أن الاكتفاء بالعلاج بعد ظهور الأعراض لم يعد وحده كافياً. بل أصبح من الضروري تبني نهج وقائي شمولي يجعل من التغذية السليمة إحدى ركائز الحفاظ على التوازن النفسي. وقد وجدت دراسات سكانية أن الأفراد الذين يتّبعون نمطاً غذائياً تقليدياً غنياً بالخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية تكون لديهم معدلات إصابة أقل بالاكتئاب والقلق مقارنة بمن يعتمدون على الأطعمة السريعة، والمصنعة. وفي الوقت ذاته، يشير باحثون في الصحة العامة إلى أن تعزيز التوعية الغذائية في المدارس، وأماكن العمل، والبرامج المجتمعية يمكن أن يشكل خط الدفاع الأول للوقاية من التدهور النفسي، خاصة في الفئات الشابة، واليافعة. إن إدماج مفهوم «الصحة النفسية من خلال الغذاء» في السياسات الصحية الوطنية، وتدريب العاملين في الرعاية الأولية على تقديم نصائح غذائية مبنية على أدلة علمية قد يساهمان في تقليل العبء الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن اضطرابات الاكتئاب. ويجب أن يكون النظام الغذائي جزءاً من خطة شاملة، إذ إن من المهم التأكيد على أن النظام الغذائي، رغم أهميته، لا يُعد علاجاً منفرداً لأعراض الاكتئاب، بل يُفضل أن يكون جزءاً من خطة متكاملة تضم عناصر نفسية وجسدية وسلوكية تعزز من فاعلية النتائج، وتساعد على الوصول إلى توازن نفسي أفضل. تغيير نوعية الطعام يؤثر على بكتيريا الأمعاء ويعزز الصحة النفسية خطة علاج شاملة وتشمل هذه المحاور: -العلاج النفسي: ومن أشهر أنواعه العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والعلاج بالحديث (Talk Therapy). وهي جلسات منتظمة مع مختص نفسي (معالج أو أخصائي) تساعد المريض على فهم مشاعره وأفكاره السلبية. تجاوز الصدمات والمشكلات العاطفية. تطوير مهارات للتعامل مع الضغوط الحياتية. -التمارين الرياضية المنتظمة، إذ إن 30 دقيقة من المشي السريع 3 مرات أسبوعياً يمكن أن تُحدث فرقاً واضحاً في الحالة النفسية. النشاط البدني لا يفيد فقط الجسم، بل يفرز أيضاً هرمونات تحسّن المزاج مثل: الإندورفين، يسمى هرمون السعادة، والسيروتونين، وهو مرتبط بتنظيم النوم والمزاج. -التأمل واليقظة الذهنية (Mindfulness). وهي تمارين ذهنية تفيد في تقليل القلق، وتصفية الذهن، وتعزيز التوازن الداخلي. تهدف إلى تهدئة العقل، والانتباه للحظة الحالية دون حكم، وتشمل: التأمل الصامت، أو عبر تطبيقات الهاتف. تمارين التنفس العميق. ممارسات مثل «Body Scan» أو «Yoga Meditation». -استراتيجيات التحكم بالتوتر. الضغط النفسي المزمن قد يُفاقم أعراض الاكتئاب، لذا من المهم تعلم إدارة الوقت بفاعلية لتجنب الإرهاق. قول «لا» عند الحاجة لتجنّب الحمل الزائد. تخصيص وقت للراحة والنشاطات المحببة. بناء علاقات اجتماعية داعمة. وكل محور من هذه المحاور الأربعة يعمل مع الآخر بشكل تكاملي. فعندما نُحسّن تغذيتنا، ونتحرّك أكثر، ونتنفس بوعي، ونتحدث عن مشاعرنا، ونقلل مصادر التوتر... نمنح أنفسنا فرصة حقيقية للتعافي، وتحقيق الراحة النفسية مع نتائج ملموسة في التخفيف من أعراض الاكتئاب، وتحسين جودة الحياة بشكل عام. نستخلص من هذا المقال أن النظام الغذائي يمكن أن يكون أداة فعالة، ومجانية، وخالية من الآثار الجانبية في تحسين أعراض الاكتئاب، أو الوقاية منه. كما أن تنويع الطعام، وتقليل المعالَج منه، وزيادة الخضار والأطعمة المخمّرة هي خطوات بسيطة لكنها قوية. والاهتمام بصحة الأمعاء قد يكون مفتاحاً جديداً لفهم وتحسين الصحة النفسية. *استشاري طب المجتمع


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
الرجال يدفعون ثمن أمراض الطفولة لاحقًا.. دراسة تكشف علاقة مفاجئة
كشفت دراسة علمية حديثة من جامعة نوتنغهام البريطانية عن وجود علاقة مباشرة بين بعض المشاكل الصحية بالطفولة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة لدى الرجال في مرحلة البلوغ. الدراسة التي نُشرت في مجلة علم أمراض الذكورة Andrology، سلطت الضوء على دور الطفولة المبكرة في تشكيل المسار الصحي طويل المدى لدى الذكور، وربطت بين الإصابة بأمراض مثل جدري الماء في الطفولة أو زيادة الوزن في المراحل المبكرة، وانخفاض مستويات الهرمون الشبيه بالأنسولين 3 INSL3 بنسبة تتراوح بين 10 و15%، وهو هرمون خاص بوظائف الخصية يرتبط بإنتاج التستوستيرون والخصوبة والصحة العامة. هرمون INSL3 كمؤشر لصحة الرجل المستقبلية اعتمد الباحثون في الدراسة على تحليل مستويات هرمون INSL3 لدى رجال في سن 24 عامًا، ضمن عينة بحثية طويلة المدى تشمل مواليد التسعينيات في بريطانيا. ويُعرف هذا الهرمون بكونه مؤشرًا حيويًا مبكرًا على قدرة الخصيتين على إنتاج التستوستيرون، ما ينعكس على الصحة الإنجابية والعامة. وقال الدكتور رافيندر أناند-إيفل، أستاذ علم الغدد التناسلية المشارك:"وجدنا أن عوامل صحية في الطفولة، وتحديدًا قبل البلوغ، تؤثر على أداء الخصيتين لاحقًا، مما ينعكس على صحة الرجل في مراحل متقدمة من العمر." وأظهرت الدراسة أن الصبية الذين عانوا من زيادة الوزن أو التهابات فيروسية في طفولتهم المبكرة كانوا أكثر عرضة لانخفاض مستويات INSL3، ما يعني ارتفاع خطر إصابتهم لاحقًا بأمراض مثل السكري، أمراض القلب، هشاشة العظام، أو الضعف الجنسي. وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو استخدام هذا المؤشر الحيوي في الكشف المبكر عن الحالات المعرضة للخطر، ما يتيح فرصًا للوقاية والتدخل الطبي المبكر. ويعمل الفريق حاليًا على تطوير فحص معملي سريع لهذا الهرمون، ليكون جزءًا من الفحوصات الدورية للرجال، خصوصًا مع تقدمهم في العمر، كما تدعو النتائج إلى التركيز على التطعيم المبكر، والوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة، بوصفها استثمارًا في صحة الرجل مدى الحياة.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
احذر.. علامة صادمة لنوع من الخرف يصيب الأشخاص في الثلاثينات
حذّر خبير بارز من أن الإفراط في شرب الكحول بعد سن الثلاثين قد لا يكون مجرد سلوك عابر، بل قد يكون إشارة مبكرة إلى الإصابة بالخرف، خصوصاً الخرف الجبهي الصدغي (FTD). هذا النوع من الخرف، الذي يصيب الأشخاص في منتصف العمر أو حتى أصغر سنًا، قد يتسبب في تغيرات سلوكية خطيرة تُساء تفسيرها، ما يؤخر التشخيص ويفاقم معاناة المرضى وأسرهم. وعلى عكس الصورة النمطية التي تربط الخرف بكبار السن، يمكن أن يصيب الخرف الجبهي الصدغي (FTD) أشخاصًا في سن مبكرة، حيث يتم تشخيصه عادةً بين سن 45 و65 عامًا، بل وهناك حالات مؤكدة لأشخاص في العشرينات من العمر. تظهر الأعراض الأولية في تغيرات سلوكية مثل التصرفات المندفعة، العدوانية، أو حتى الإفراط في الشرب، إلى جانب صعوبات في التواصل واللغة. بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة فيسبير بيو للتكنولوجيا الحيوية بول ليتل، أن سوء تشخيص الخرف الجبهي الصدغي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وفي حديثه لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أشار إلى أن المرضى قد يُشخصون خطأً على أنهم يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو أزمة منتصف العمر، خصوصاً بسبب السلوكيات غير المعتادة مثل الإفراط في الشرب أو التورط في مشكلات قانونية، مشيرًا إلى أن التأخير في التشخيص يحرم المرضى من الرعاية المناسبة في الوقت المناسب. وأكد «ليتل» أن الخرف الجبهي الصدغي لا يوجد له علاج حاليًا، وهو مرض قاتل في النهاية، يؤثر ليس فقط على المريض ولكن أيضًا على أفراد أسرته. كما يتسبب المرض في فقدان القدرة على العمل، ما يجبر المقربين من المريض على التخلي عن وظائفهم لتقديم الرعاية، في مرحلة حياتية تُعد من أهم مراحل بناء الأسرة وتحقيق الاستقرار المالي. وتشير إحصاءات جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة إلى أن نحو 70,800 شخص يعانون من الخرف المبكر، الذي يبدأ قبل سن 65 عامًا. ويُعتبر الخرف الجبهي الصدغي من الأنواع النادرة، حيث يصيب نحو 16,000 شخص في المملكة المتحدة. وينتج هذا النوع عن فقدان خلايا في الجزء الأمامي والجانبي من الدماغ، ما يؤثر على السلوك والتفاعل الاجتماعي، وتراوح فترة البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص بين عامين و12 عامًا فقط. وكشفت دراسة أجريت عام 2022 على سجلات الأطباء العامين في إنجلترا عن زيادة مقلقة بنسبة 69% في حالات الخرف المبكر منذ عام 2014، حيث ارتفع عدد الحالات من 28,800 إلى أرقام أعلى بكثير. أخبار ذات صلة