
"القماش الرنّان" معرض عابر للفنون في بيروت
بهدف خلق حوار بين خلفيات وممارسات فنيّة مختلفة، يستضيف غاليري "جانين ربيز" في الروشة- بيروت معرضا فنياً جامعاً، مستعيداً أعمال 14 فنان وفنانة، تتخلله عروض موسيقية على العود للعازف، أنطونيو الملّاح، من ضمن "أيام بيروت الفنية"، وهي سلسلة فعاليات تنظمها "الأجندة الثقافية"، تحت شعار "الفن عاصمة".
ومن خلال مواصفات المعرض الذي يضم أعمالاً تشكيلية، ونحتاً، وموسيقى، يمكن فهم عنوانه "قماش رنّان" جامعاً بين التشكيل القائم بغالبه على قماشة اللوحة، والموسيقى كرديف للصوت الرنان، ومحقِّقاً الهدف من إقامته الجامعة لحشد واسع من الفنانين، لاختبار تفاعل الخلفيات الفنية المختلفة فيما بينها.
هكذا يشارك الفنان، بسام جعيتاني، بأعمال بعنوان "بشرة الزمن"، وهي لوحات من ذاكرة المدينة، تجسد الدورة الأبدية للبناء والتآكل والتجدد، وتحمل كل قطعة بصمات الزمن: من المواد البالية والصدئة التي تروي قصص الأجيال الماضية، وتعكس الأسطح المخدوشة حياة صاخبة تكشف عن النسيج المعقد والمتعدد الطبقات لتاريخ المدينة.
وتسعى الفنانة غادة زغبي إلى استكشاف التناقض بين الرغبة والخطيئة، مشيرةً إلى أنه قبل أن تصارع البشرية مع الأخلاق، كان هناك توق فطري للتجربة والاكتشاف، وقبل حكايا الصواب والخطأ، كانت هناك ببساطة رغبة في السعي وراء شيء نقي، في احتضان الوجود النقي. يُجسّد عملها لحظةً عالقةً في الزمن قبل وطأة الخطيئة المرتبطة بمفهوم السقوط.
الفنان آلان فاسويان تمثّل بنصب "برج التأمل" من راتنج وخشب مطليان، وهو جزء من سلسلة "سارقو الأجساد"، يتراوح ارتفاعه بين 36 و38 سم تقريباً.
وتتميز المنحوتات من هذه السلسلة بقدرتها على تبادل أجزائها باستمرار لتشكيل أشكال جديدة، ويستخدم هذا العمل الفني تنويعة على الرأس نفسه 3 مرات لاستحضار حالة من السكينة الجماعية.
الفنانة كريستين كتانة شاركت بعمل فني تركيبي بعنوان "المجسّات" (Feelers) يتألف من فيلم تجريبي قصير وعمل نحتي مصنوع من الملح، أُنجز خلال إقامة فنية في نيسيمي، صقلية (2018).
الفنانة دينا ديوان تبدو في عملها "من شاطئ إلى آخر" مُتأثرة بشدة بالأماكن التي نتركها وراءنا في الرحيل، وتلك التي نصل إليها من دون معرفة الأرض. تستكشف ديوان المساحات الشاسعة، والمناظر الطبيعية، والمسارات، والنباتات، ويستحضر معرض رحلة من يعبرون البحار ليستقروا في أرض جديدة.
الفنانة عايدة سلوم شاركت بلوحة تجريدية ميالة لزرقة البحر والمحيطات، يوحي عملها بأنك "تبتعد لكن تقترب، وتغيب لكن تتجلّى، وتنكشف لكن تختبئ" كما تقول في وصف، وهو "شجرةٌ لكن عصفور، وواحدةٌ لكن متعددة، وكل لكن مجموع، وورقةٌ لكن لون، وخط لكن هواء، ويد لكن نجمةٌ تتهاوى.
الفنان الفوتوغرافي فرانسوا سارغولوغو حمّل مشاهد عمله بحضور الطبيعة النابض بالحياة، وعكس الصور البانورامية، التي تُشبه حالة "أحلام اليقظة"، وهو جزء من مجموعة أعمال مستوحاة من عالم الأحلام والمحاكاة الساخرة الرومانسية.
يستحضر هذا العمل الطبيعة في أوج عظمتها، مُبشّرًا بما هو آتٍ، شعورٌ يتجاوز الجمال، مُثيرًا الرهبة والرعب، ومُحاصرًا المُشاهد بين الدهشة والقلق.
أما الفنانة ليلى جبر جريديني فتتمثل بعمل من معرضها "شجرة الباوباب"، وبسبب شكلها الغريب، تقول أسطورة عربية إن "الشيطان اقتلع شجرة الباوباب، وغرز أغصانها في الأرض، وترك جذورها في الهواء".
بدوره، شارك جوزيف حرب بلوحة ثلاثية بعنوان "النِعَم الثلاث" (Les 3 Graces)، أكريليك على ورق تستكشف هذه اللوحة الثلاثية الوجود الأنثوي في 3 شخصيات تبدو كل امرأة متجمدة في لحظة معلقة، ويستحضر العمل ذاكرة الجسد، وطبقات الحميمية، والآثار التي تركها التاريخ الشخصي والجماعي.
أما الفنان بترام شلش فيستكشف في عمله التشكيلي الجمال الكامن في عدم الثبات ومرور الزمن الهادئ، وتصوّر هذا العمل الإيقاع الدوري للانحلال والتجدد. مستوحاة من العمليات الطبيعية للتآكل والتجدد، تُمثل لوحته تأملًا في التحول بعملية ذوبان الأشياء، وتحولها، وظهورها من جديد في أشكال جديدة، احتفاءً بالأمل من خلال التجديد المستمر.
ثم هانيبال سروجي الذي يُرسل إشارات متناقضة بأعمال متوسطة الحجم، قد تُشير ألوانها وحركاتها المتلألئة إلى مناظر بحرية رومانسية.
بعيداً عن الواقعية، يُدعى الفنان إلى الانغماس في خيال بصري للتأليف الموسيقي، والتأمل في قطع من الأرض والبحر والسماء، حيث تتشابك المساحات، وتتغير الأبعاد الزمنية، وتُستبعد الشخصية البشرية.
أما داليا بعاصيري، في الحصاد على مدى السنوات الثلاث الماضية، فجمعت أشكالاً مختلفة أبرزها: شظايا جدران من مبنى فياض المطل على مرفأ بيروت، وشموع مشتعلة تُركت بعد الصلاة في حريصا، وأغصان أشجار مكسورة متناثرة في شوارع بيروت، مقطوعة عمداً لصنع فحم لمدخني الشيشة.
ثم منار علي حسن- في ملاحم أجساد متألّمة -حبر وتطريز يدوي على مواد متنوعة تستكشف هذه السلسلة الحقائق العميقة، والتي غالباً ما تكون خفية، للعيش مع الألم المزمن، كاشفةً كيف تُشكل المعاناة الجسدية المستمرة الهوية والتجربة.
يذكر أن "أيام بيروت الفنية" تتم بالتعاون مع زينة صالح كيالي، مؤسسة ومديرة مجموعة "شخصيات موسيقية لبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 43 دقائق
- صدى البلد
أبرزهم حسام حبيب وهيثم شاكر.. حفل أحاسيس يجمع نجوم الفن في السعودية
يستعد الفنان حسام حبيب لإحياء أحدث حفلاته الغنائية ضمن فعاليات مهرجان جدة فى ليلة استثنائية تحت عنوان 'أحساسيس' والذى من المقرر ان تنطلق ١٩ يوليو الجاري. ويشارك حسام حبيب الحفل كل من النجوم ، لؤي ، محمد عدوية ، هيثم شاكر ، كريم محسن ، أحمد فريد. وروج حسام حبيب للحفل ، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، "جمهور السعودية الغالي وتحديداً اهلي وناسي في جدة مبسوط اني هكون معاكم في اول حفلة ليا بالمملكة العربية السعودية .. البلد الطيب والجمهور الي كل ما اقابله بحس انهم عيلتي .. واستكمل : نشوفكم باذن الله يوم 18 يوليو في حفلة فورها ونكسر الدنيا انا جاهز انتو جاهزييين ؟!". ألبوم حسام حبيب أحدث المطرب والملحن حسام حبيب، حالة من التفاعل الكبير بين جمهوره ومحبيه بعد إصداره النسخة المعدلة من أغنيته الأخيرة "سيبتك"، والتي كانت قد شهدت بعض الملاحظات الفنية عند طرحها الأول. جاء هذا التعديل استجابة مباشرة لرغبة الجمهور وحرصًا من حسام حبيب على تقديم عمل فني متكامل يليق بتوقعات محبيه. ويعكس في الوقت نفسه مدى اهتمامه بالتفاصيل وجودة الإنتاج لأول أغاني ألبومه الجديد؛ فقد لاحظ جمهوره بعض المشكلات التقنية في النسخة الأولى، سواء على مستوى توزيع الموسيقى أو جودة الصوت، الأمر الذي دفع حسام وفريق عمله إلى إعادة النظر في الأغنية والعمل على إصلاح تلك الملاحظات بسرعة واحترافية. هذه الخطوة لم تكن مجرد تصحيح خطأ فني، بل كانت أيضًا رسالة واضحة من حسام حبيب على احترامه لرأي الجمهور واستعداده الدائم للتطوير والتجديد، حيث أكد في تصريحات سابقة أن الجمهور هو البوصلة الحقيقية لأي فنان ناجح، وأنه يضع آراءهم في مقدمة أولوياته عند إنتاج أي عمل جديد، وانعكس ذلك في الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الجمهور النسخة المعدلة من "سيبتك"، حيث عبر الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بالتغييرات التي أضيفت للأغنية، معتبرين أن حسام حبيب استطاع بهذه الخطوة أن يعيد الثقة لجمهوره ويثبت جديته في تقديم الأفضل دائمًا. أغنية «سيبتك» من كلمات أدهم معتز، ألحان تامر على، وتوزيع أحمد وجيه، إنتاج شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، وحققت النسخة الأولى ملايين المشاهدات على يوتيوب ومنصات المواقع الاجتماعي الأخرى. حسام حبيب، قرر طرح ألبومه الصيفي على جزأين بفواصل زمنية متباعدة، حيث يحتوي كل جزء على 5 أغانٍ، يتعاون فيها مع عدد من كبار الشعراء والملحنين والموزعين مثل تامر علي، أدهم معتز، نابلسي، أمين نبيل، إبراهيم شتا، وأحمد يوسف. على صعيد آخر، أعلن حسام حبيب مشاركته في فيلم "السلم والثعبان" الجزء الثاني، والمقرر طرحه قريبا، وهو من بطولة عمرو يوسف وأسماء جلال، ومن إخراج طارق العريان


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
أوليفر قزي يطلق كليب "فينا" مع أنطوني أدونيس ويسلّط الضوء على الفرح بالحياة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في عمل فني جديد ينبض بالإحساس والفرح، يطلق الفنان اللبناني الشاب أوليفر قزي أحدث أغنياته المصوّرة بعنوان "فينا"، والتي تم تصويرها في منزل جبلي قديم يعكس روح البساطة والحنين. الأغنية تشكّل أول تعاون فني بين أوليفر وأنطوني أدونيس، المغنّي ومؤسِّس فرقة "أدونيس"، الذي كتب كلماتها ولحّنها، فيما تولّى التوزيع الموسيقي جيو فيكاني، وأخرج الكليب راي حشمه بأسلوب بصري دافئ ومرح. يسلّط الكليب الضوء على جمال التفاصيل البسيطة في الحياة، ويجسّد روح الطفولة البريئة التي تبقى حيّةً في داخلنا مهما تقدّم بنا العمر. يرصد الفيديو، بروح مرحة ودافئة، يوميات رجل في الثمانين من عمره وهو يتحضّر للاحتفال بعيد ميلاده، يستعيد فيها طيش الطفولة، يركب دراجته الهوائية بحيوية، ويتلذذ بقطعة بيتزا كما لو كان طفلًا في الثامنة. ومن خلال هذا العمل، يقدّم أوليفر قزي رسالة تعيش معك: أن تكون صادقًا مع نفسك، وتتقبّل تفاصيل الحياة بكل ما فيها، دون الخضوع لتوقعات المجتمع أو لنظراته، فالفرح بالحياة لا يقتصر على عمر أو سن. يمزج أوليفر في "فينا" بين موسيقى البوب والأنغام الرومانسية والإيقاعات الحماسية، مضيفًا إليها لمسات من الأغاني الشعبية والأناشيد، ليقدّم عملاً نابضًا بالإحساس والتنوّع. وتأتي هذه الأغنية كإصدار جديد بعد النجاح اللافت الذي حققته أولى أغنياته "عبالك". نذكر أنّ الأغنية قد دخلت التوب 20 لأجمل الأغاني في قائمة OLT20 في لبنان ويمكنكم مشاهدة الكليب على قناة أوليفر قزي الرسمية على يوتيوب عبر الرابط التالي:


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
بدء التحضيرات لمهرجانات بعلبك الدولية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كتب الاعلامي رشاد اسماعيل عبر حسابه:" بدء التحضيرات في قلعة بعلبك الاثرية والتاريخية لانطلاق مهرجانات بعلبك الدولية للعام ٢٠٢٥ ، بإنشاء مسرح لمعبد باخوس الذي يتسع ل٢٥٠٠ متفرج ، وتاتي الخطوة قبل اسبوعين من انطلاق المهرجانات الدولية في ٢٥ تموز الجاري. وجاءت الخطوة بمواكبة ومتابعة من عضو اللجنة التنفيذية لمهرجانات بعلبك الدولية المهندس حماد ياغي الذي اكد على انطلاق وورش العمل ، مبشرا للبنانيين والبعلبكيين خاصة بموسم سياحي واعد جديد مليء بالفرح والحياة. ودعا كل اللبنانيين بالمجيء الى قلعة بعلبك لحضور المهرجانات الدولية التي تنطلق في الخامس والعشرين من الجاري بحفل اوبرا كارمن وحفلة (حقبات) لهبة طوجي واسامة الرحباني في الثامن من آب. وقال نستبشر خيرا بانطلاق موسم سياحي واعد بدءاً من مهرجانات بعلبك الدولية."