logo
مقتل أميركي على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة وواشنطن "على علم"

مقتل أميركي على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة وواشنطن "على علم"

Independent عربيةمنذ 5 أيام
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين قُتلا في مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية الجمعة بعد هجوم المستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله. وأعلنت أن رجلاً يبلغ 23 سنة تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الواقعة في الضفة الغربية التي شهدت صدامات قبل أسبوع. وأوضحت الوزارة أن سيف الدين كامل مصلط، وهو يحمل الجنسية الأميركية، من بلدة المزرعة الشرقية، قُتل عقب اعتداء مستوطنين عليه بالضرب الشديد في سنجل. وأفادت أن محمد رزق الشلبي (23 سنة) قتل جراء إصابة بالرصاص الحي في الصدر، والذي اخترق ظهره، وأنه ترك ينزف لساعات قبل العثور على جثته في المكان الذي شهد المواجهات.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن "مواجهة عنيفة" اندلعت بعدما أصيب اثنان من المدنيين الإسرائيليين "بجروح طفيفة" جراء رشق الحجارة قرب سنجل، شمال رام الله.
كذلك أشار البيان إلى وقوع "أعمال تخريب لممتلكات فلسطينية وإشعال حرائق واشتباكات بالأيدي ورشق بالحجارة".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أنس أبو العز وكالة الصحافة الفرنسية بأن سيف الدين مصلط "قضى بعدما تعرض لضرب شديد في كل أنحاء جسده على يد مستوطنين عصراً في سنجل".
وأظهرت لقطات من أمام مستشفى في رام الله مئات الأشخاص يرافقون جثمان الضحية الموضوع على نقالة والملفوف بالعلم الفلسطيني.
وقال عبدالصمد عبدالعزيز المقيم في بلدة مجاورة لسنجل إن "الشاب أصيب وبقي على هذه الحال لمدة أربع ساعات. لقد منعَنا الجيش من الوصول إليه، ولم يسمح لنا بنقله. عندما تمكنا في نهاية المطاف من الوصول إليه، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة".
وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها استخدمت "وسائل تفريق الشغب رداً على المواجهة العنيفة"، وأنها تحقق في معلومات تفيد بمقتل فلسطيني.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واشنطن على علم بمقتل أميركي
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية بعد ورود أنباء عن تعرض مصلط للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أقارب القتيل، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية"، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي "احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه".
واندلعت في البلدة مواجهات بين عشرات من المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين الجمعة. وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واندلاع الحرب في غزة.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون مذاك ما لا يقل عن 954 فلسطينياً، عدد منهم من المسلحين، وفق تعداد يستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية.
خلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق الأرقام الإسرائيلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قتيلان و20 جريحا بضربة روسية على بلدة أوكرانية قرب خط المواجهة
قتيلان و20 جريحا بضربة روسية على بلدة أوكرانية قرب خط المواجهة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

قتيلان و20 جريحا بضربة روسية على بلدة أوكرانية قرب خط المواجهة

قتل شخصان وجرح أكثر من 20 بضربة جوية روسية على ساحة بلدة دوبروبيليا القريبة من خط المواجهة أمس الأربعاء، فيما تخشى السلطات وجود عالقين تحت الأنقاض. ونفذت روسيا هجمات بمئات المسيرات على أوكرانيا كما قصفتها بالمدفعية وبصاروخ باليستي بين ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، في تحد لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل التوصل لاتفاق سلام. هدد ترمب الإثنين بفرض عقوبات مشددة ضد موسكو إذا لم تتوصل خلال 50 يوماً إلى اتفاق سلام ينهي حربها على أوكرانيا. وقالت السلطات الإقليمية في دوبروبيليا إن روسيا أسقطت قنبلة زنتها 500 كيلوغرام (1100 رطل) على البلدة التي تبعد 20 كيلومتراً من خط المواجهة. وقال فاديم فيلاشكين، عضو الإدارة الإقليمية لدونيتسك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي "معلومات محدثة عن قصف دوبروبيليا، قتل شخصان وجرح 22 آخرون". وأشار إلى أن الهجوم الذي وقع في ساعة الذروة أصاب 54 متجراً و13 مبنى في محيط الساحة المزدحمة. وتابع "يحتمل وجود أشخاص عالقين تحت الأنقاض، مع تواصل البحث عن ناجين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الهجوم بـ"المروع". وقال في كلمته المسائية اليومية إلى الأمة إن "ضرباتهم ليس لها معنى عسكري، بل تهدف فقط إلى التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا". وتعود محادثات السلام المباشرة الأخيرة بين مسؤولين أوكرانيين وروس إلى أكثر من شهر، ولم يحدد أي موعد لاجتماعات جديدة على رغم إبداء الكرملين انفتاحه على مزيد من التواصل. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بهجوم روسي بنحو 400 مسيرة بين ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، وبصاروخ باليستي أطلق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. الهجمات أوقعت قتيلة وعشرات الجرحى، إضافة إلى حصيلة الضربة في دوبروبيليا، وفق سلطات أوكرانية. وتستهدف روسيا المدن الأوكرانية بضربات جوية بشكل شبه يومي في إطار هجومها الذي أطلقته في فبراير (شباط) 2022. وتواصل القوات الروسية التي تحتل نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية تقدمها على الجبهة بوجه جيش أوكراني أقل عديداً وعتاداً. والإثنين، قال ترمب إنه ابرم اتفاقاً مع حلف شمال الأطلسي لإمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي وأسلحة أميركية، مبدياً استياءه لعدم قبول روسيا بوقف إطلاق النار.

الجيش السوري ينسحب من السويداء بعد مواجهات دامية
الجيش السوري ينسحب من السويداء بعد مواجهات دامية

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

الجيش السوري ينسحب من السويداء بعد مواجهات دامية

أعلنت السلطات السورية أمس الأربعاء بدء انسحاب قواتها من السويداء التي شهدت أعمال عنف دامية، وذلك بعد دعوة أميركية لخروج القوات الحكومية من المحافظة. وجاء إعلان بدء الانسحاب بعدما أشارت وزارة الداخلية مساء الأربعاء إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بندا، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ. وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التوصل إلى توافق على "خطوات محددة من شأنها أن تضع حدا الليلة للوضع المضطرب والمرعب"، مضيفاً أنه يتوقع أن "يفي جميع الأطراف بالتزاماتهم". وقصفت إسرائيل مجدداً أهدافاً للسلطات السورية وهددت بتكثيف ضرباتها إذا لم تخرج القوات السورية من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية حيث أوقعت أعمال العنف منذ الأحد أكثر من 300 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. واندلعت الاشتباكات الأحد في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على خلفية عملية خطف طاولت تاجر خضراوات درزيا وأعقبتها عمليات خطف متبادلة. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الإثنين تدخلها في المحافظة لفض الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو. ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع السورية "بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقاً لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة على القانون"، من دون أي ذكر لانسحاب قوات حكومية أخرى منتشرة في المدينة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية حضت القوات الحكومية السورية على مغادرة منطقة النزاع في جنوب سوريا لخفض التوترات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في تصريح لصحافيين "ندعو الحكومة السورية، في الواقع، إلى سحب قواتها العسكرية لتمكين جميع الأطراف من احتواء التصعيد وإيجاد سبيل للمضي قدما"، من دون تحديد المنطقة التي دعت واشنطن سلطات دمشق إلى سحب قواتها منها. ودان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء الضربات الإسرائيلية في سوريا، داعياً إلى إنهاء "العدوان السافر" للجيش الإسرائيلي. وحض الاتحاد الأوروبي "إسرائيل على أن توقف فوراً ضرباتها" في سوريا. من جهته أمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون الأربعاء بـ"تهدئة حقيقية" في محافظة السويداء، وحض إسرائيل على "الوقف الفوري لجميع الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، والامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تؤدي لتفاقم الصراع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) والأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي ضربات على مقر رئاسة الأركان في دمشق وعلى "هدف عسكري" في محيط القصر الرئاسي، وأفادت السلطات السورية بسقوط ثلاثة قتلى. وقال مصدر عسكري في وزارة الداخلية السورية لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف طاول "محيط مطار المزة" حيث إن هناك "بعض مستودعات الذخيرة". وخلال جولة تفقدية له في هضبة الجولان المحتلة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير "يعمل القادة والجنود بحس من المسؤولية وضبط النفس". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذر في بيان الأربعاء من أنه "يجب على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم، وأن يسحب قواته" منها. وقال إن الجيش الإسرائيلي "سيواصل مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة وسيرفع قريباً مستوى الرد ضد النظام إذا لم يتم استيعاب الرسالة". وتقول إسرائيل التي تحتل جزءاً من الجولان السوري، إنها تريد حماية الدروز، مشددة على أنها لن تسمح بوجود عسكري في جنوب سوريا قرب حدودها. وقال أسامة البالغ 32 سنة متحفظا عن كشف هويته خشية على سلامته "أنا في قلب مدينة السويداء، لكنني لا أفكر بالخروج، ولا إمكان للهرب أساساً بسبب الخشية من أي عملية تصفية". وشاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية داخل المدينة نحو 30 جثة، يعود بعضها لعناصر من السلطة وأخرى لمقاتلين بلباس مدني مع جعب عسكرية فيما كان الدخان يتصاعد من بعض أحياء المدينة على وقع دوي القصف المتقطع. واتهمت وزارة الدفاع "مجموعات خارجة على القانون" بمهاجمة قواتها داخل المدينة، مضيفة أنها "تتابع الرد على مصادر النيران". وأحصى المرصد السوري منذ اندلاع الاشتباكات الأحد، مقتل 64 مسلحاً درزياً إضافة إلى 28 مدنياً، 21 منهم قتلوا "بإعدامات ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، مقابل 138 قتيلاً من عناصر الجيش والأمن العام و18 مسلحا من البدو. ويقدر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف يعيش معظمهم في جنوب البلاد في محافظة السويداء خصوصا. وأعادت الاشتباكات إلى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات الجديدة بقيادة أحمد الشرع منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) بعد حرب استمرت 14 عاماً.

هل يحرق الانتقام وحلق الشوارب في السويداء أصابع الجيش السوري؟
هل يحرق الانتقام وحلق الشوارب في السويداء أصابع الجيش السوري؟

Independent عربية

timeمنذ 16 ساعات

  • Independent عربية

هل يحرق الانتقام وحلق الشوارب في السويداء أصابع الجيش السوري؟

موس الحلاقة أخذ طريقه ينتزع الشعر الأبيض الكثيف البادي على وجه رجل مسن من أهالي محافظة السويداء جنوب سوريا، ولم تكتف أيادي شاب يرتدي سترة عسكرية بإزالة الشعر لكن الإهانات كانت مصاحبة لإذلاله، ولم يشفع تضرعه بعدم امتلاكه للسلاح بأن يتابع إهانته بلا أدنى رحمة. مقطع مصور يظهر به عناصر مسلحة يعتقد أنهم من أفراد الجيش الحكومي يتعمدون إهانة الرجل المسن، مما أثار موجة غضب عارمة. مشهد يختزل انهيار القيم الإنسانية والأخلاقية ضمن معركة لا تزال تدور في جبل العرب "الأشم"، كما اعتاد السوريون نعته بما يمثل رمز الكرامة والشهامة والنخوة التي طالما اعتز بها أهالي الجبل ورجاله. وتتعرض السويداء إلى موجة عنف على خلفية توترات أمنية واقتتال بين مجموعات مسلحة، تحولت إلى صورة من صور الاقتتال الطائفي، مما دفع وزارة الدفاع إلى زج فصائل عسكرية تابعة لها لإحكام السيطرة على المدينة وريفها، بعدما ظلت خارج حكم السلطات السورية الجديدة منذ سقوط نظام الأسد. ومع إعلان دخول القوات الحكومية مدينة السويداء (تبعد 120 كيلومتراً من دمشق) ضجت وسائل التواصل الاجتماعي من نشر وبث مقاطع توثق، بلغة لا تخلو من التهكم والتنمر وصوت يعلو به خطاب الكراهية، انتهاكات بحق المدنيين العزل وصلت إلى إعدامات بحقهم، وتعذيب وإذلال وسط تباهي أفراد من القوات الحكومية بقص شوارب رجال وشبان من أبناء المنطقة، مما يزيد من أوار الفتنة وأوزارها ويزرع أحقاداً بعد كل هذا الانتقام المجحف بحق قاطني المدينة. وليست الشوارب المفتولة لدى أبناء جبل العرب قاصرة في معناها على المظهر الشكلي وحسب، بل تعد تقليداً متأصلاً لدى أهل السويداء له دلالاته، ويرمز إلى الشموخ والعزة والكرامة، من ثمَّ نشرت أوساط شعبية من جميع مشارب السوريين واتجاهاتهم الدينية والسياسية منشورات استنكار عبر حساباتهم الشخصية والعامة، تستهجن ما يحدث من إهانات وحلق لشوارب، مُطالبة بوقف الاقتتال ومحاسبة فورية وعلنية لمرتكبي هذه الجرائم في حق الإنسانية. ووثقت المشاهد المصورة ظهور ناشطين إعلاميين أثناء دخول الجيش السوري إلى السويداء يصورون حلق الشوارب بلغة استهزاء تجاه رمز من رموز الرجولة، وبطريقة كلامية تختزل فوزاً ميدانياً على مدينة بعدما استعصت عن الخضوع للدولة منذ الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد وهربه إلى العاصمة الروسية موسكو. ظهور عسكري في المقابل، يتحدث مراقبون أن الأمر يؤكد تورط عناصر الجيش والأمن الحكومية، وانخراط أفراد شرطة عسكرية تواجدوا لوقف هذه الانتهاكات في حق أبناء السويداء، لكن ما زاد الأمر تعقيداً كان ظهور اثنين من عناصر الشرطة يحملان مقصات ضمن مقاطع مصورة بثها ناشطون ويعمدان إلى قص شوارب أحد الرجال. وتبدي الناشطة الحقوقية من السويداء رفا أبو مغضب في حديث إلى "اندبندنت عربية" استغرابها مما تشهده مدينتها من هجوم غير مسبوق على البشر، ولا سيما الطريقة المهينة في حق رجال البلد بحلق شواربهم وما صاحبه من إهانات، وسط تسجيل اعتقالات تعسفية ونزوح القاطنين إلى القرى الشرقية، ومن بقي يخشى عليه، وفق رأيها، بعد اقتحام عناصر مسلحة البيوت وسرقتها وقتل العزل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشارت أبو مغضب إلى انقطاع الماء والكهرباء، والخدمات شبه متوقفة، علاوة عن استنزاف مستشفى المدينة وضعف قدرته على استيعاب الجرحى وجثث القتلى، مع توقف الأفران عن العمل، إضافة إلى ما يشاع عن تلويث المياه من قبل "البدو" وسط خطاب كراهية معلنة وتوثيق لأفعالهم. وأضافت الناشطة الحقوقية "إنها جريمة منظمة ولابد من تدخل دولي لإنهاء المأساة، وأبناء الجبل لديهم عقيدة ثابتة ومنبت متأصل بأنه حرم الاعتداء عليه ومنه، ابن الجبل يدافع ببسالة عن أرضه وعرضه ولن يكون نسخة عن أولئك المرتزقة الذين ينكلون، ويعدون دخولهم وسرقتهم للأرزاق غنيمة حرب". "أصبح الدروز أعداء فجأة"، هكذا تعبر أبو مغضب عن موقفها وفي حديثها نبرة يشوبها الأسى على مفارقة الأقارب والأصدقاء، منهم طبيبة ومدنيون يقطنون حارات السويداء الوديعة "فقط لأنهم طالبوا بالعدالة الانتقالية، ونظام حكم مقبول، من لا يميز بين الفيدرالية مثلاً واللامركزية ونقيضهما التقسيم، تصبح تهمة تلوكها الأفواه ضد معتدلي الرأي بغياب القانون والرادع الخلقي". انتهاكات وانتقام ويرى المدير التنفيذي لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" بسام الأحمد أنه "من الواضح أن الانتهاكات الموثقة هي لعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، وشاهد الجميع إهانات وتعذيباً وقتلاً خارج نطاق القضاء، وفي الوقت نفسه انتهاكات من المجموعات المسلحة في السويداء، لكن التجاوزات التي يرتكبها عناصر وزارتي الدفاع والداخلية والميليشيات التابعة لهما كبيرة، وفيها حرق منازل ونهب وعمليات إعدام وعدد هائل وغير مقبول من الألفاظ بحق الدروز ووصفهم بالخنازير، وأيضاً قضايا الإهانات والإذلال وحلق الشوارب". وعن تفسيره للتجاوزات التي تدور، يرى الأحمد أن "هذه العمليات واسعة الانتشار ولكن ليست انتهاكات فردية، لأن الفردية تكون عن حالات محدودة، لكننا اليوم نتحدث عن حالات كثيرة من القتل والنهب وفيديوهات إهانة، وواضح تعمد إذلال الناس من الطائفة الدرزية خصوصاً". في غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض عدد من الأهالي لعمليات إذلال وقص شوارب الرجال "عنوة"، مع توافر معلومات عن مصرع 12 مدنياً من الطائفة الدرزية ضمن عملية إعدام ميدانية نفذتها قوات الأمن السورية في مضافة بمدينة السويداء، التي دخلتها خلال وقت سابق أمس الثلاثاء. ويعزو متابعون للمشهد الخلاف الذي بات واضحاً بين حكومة دمشق ووجهاء السويداء إلى نفاد صبر الإدارة الجديدة، نتيجة انفلات السلاح بأيدي المجموعات داخل الجنوب السوري، فضلاً على الاستقواء بالخارج وطلب حماية دولية، وكذلك الاتهامات بتنسيق شيوخ الطائفة مع إسرائيل التي تستغل حال الاختلاف ونشرت جيشها متجاوزاً المنطقة العازلة، والمناداة بحماية الطائفة الدرزية في سوريا، وتحليق الطيران الإسرائيلي وقصفه مواقع عسكرية حكومية في المعارك الحالية أو السابقة داخل ريف دمشق. في المقابل، يذهب فريق موالٍ للسلطات السورية إلى اعتبار تعنت شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري سبباً رئيساً لما يحدث، وجاء في تصريح للإعلامي السوري المقرب من الحكومة موسى العمر "لم تدخل القوات السورية إلا بعد نداء أهلها بالدخول لحماية المدنيين من المجموعات المسلحة، والدولة تحملت كل أنواع الأذى والتطاول".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store