logo
رحلة في أعماق الذات والرمز: مدخل في قراءة الشعر العربي المعاصر

رحلة في أعماق الذات والرمز: مدخل في قراءة الشعر العربي المعاصر

الغدمنذ 19 ساعات
عزيزة علي
اضافة اعلان
عمان - يستحضر كتاب "تجليات الذات والرمز: دراسات في الشعر العربي المعاصر"، للباحث د. سلطان المعاني، رموزا متعددة في رحلة تنبض بالحياة، وتتجاوز حدود الكلمات لتلامس الروح.ويسعى مؤلف الكتاب الذي صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، إلى استكشاف العوالم من خلال قراءة متأنية تتجاوز السطح اللغوي إلى جوهر التجربة الشعرية؛ حيث يصبح النص مساحة للتأمل في الذات والآخر، في الوجود والغياب، في الحب والفراق، في الزمن والمكان.يقول المعاني "إن هذا الكتاب يقدم قراءة متأنية في تجارب شعرية عربية معاصرة، حيث ينفتح النص أمام القارئ كحقل دلالي متعدد الطبقات. ولا يقتصر هذا الانفتاح على تحليل البنى اللغوية والأسلوبية فحسب، بل يتوغل في أعماق التجربة الإنسانية الكامنة خلف القصائد".لا يكتفي الناقد بقراءة ظاهر النصوص، بل ينفذ إلى ما وراء الكلمات، متتبعا رموزها، كاشفا عن قلق الذات وتطلعاتها وصراعاتها، مستفيدا من أدوات التحليل الفلسفي والنفسي في منح النصوص أبعادا فكرية وروحية تتجاوز المألوف والمباشر.ويشير المؤلف إلى أن القصائد في هذه الدراسة تتحول إلى مرايا للروح، تعكس صراعات الشاعر مع ذاته، ومع الآخر، ومع العالم. ومن خلال تحليل معمق، يكشف الناقد كيف يتحول الشاعر إلى كائن متجذر في العالم؛ حيث تمثل القصيدة لحظة من التجلي والبوح، تشكل محاولة لفهم الذات في سياق وجودي مضطرب. وتتجلى براعة التحليل في ربط تلك اللحظات الشعرية بجذرها الإنساني، لتغدو القصائد تجارب كونية تتقاطع فيها مشاعر الحب، والخوف، والانتماء، والاغتراب.يحضر المكان في هذه القراءات بوصفه شريكا حميما في التجربة الشعرية، ويتجلى ذلك بوضوح في تحليل القصائد التي تتناول مدينة عمّان؛ حيث تتحول المدينة من إطار جغرافي إلى كيان حي يحمل ذاكرة الشاعر ووجدانه. وفي هذا التماهي، تنصهر الذات مع الشوارع والأزقة والذكريات.تبدو المدينة في هذه المقاربات رمزا للهوية والانتماء، ومجالا للمفارقة بين الحنين والاغتراب، بين الماضي والحاضر، بين ما كان وما لم يَعُد. ويتحول المكان الشعري إلى مشهد داخلي، تتفاعل فيه التجربة مع البيئة، ويتداخل فيه الخاص والعام في تشكيل وعي الشاعر بذاته.أما الحب، فيأخذ في هذه القراءات طابعا وجوديا عميقا؛ فلا يُقرأ بوصفه عاطفة عابرة، بل كقوة داخلية تشكل الذات، وتدفعها إلى الصراع بين البقاء والتحرر، بين الجذور والانطلاق. ففي قصائد مثل "ترابها يا نور" و"كيف اختلسنا بعضنا؟"، يظهر الحب كرحلة داخلية تتقاطع فيها الرموز -كالتراب، والجذور، والحبيب- في بناء عالم شعري يحمل أبعادا إنسانية تتجاوز الأطر العاطفية التقليدية.ويرى المؤلف أن البعد الرمزي يتجلى بوضوح في شعر علي الفاعوري، كما يؤكد الباحث؛ حيث تكتسب عناصر الطبيعة -كالبحر والشراع- دلالات وجودية عميقة. فالبحر لا يظهر كمجرد خلفية مكانية، بل يتحول إلى فضاء مفتوح على احتمالات الذات، ومرآة للأحلام والتوق إلى الحرية. أما الشراع، فيرمز إلى الإرادة والمواجهة، إلى المثابرة في وجه العواصف. وهكذا، يغدو المشهد الطبيعي امتدادا داخليا لتقلبات الشاعر، وانعكاسا لمشاعره، مما يضفي على القصائد طابعا فلسفيا وروحيا يعمق التجربة الشعرية ويثريها.ويشير المعاني إلى ديوان "مدار الفراشات" للشاعرة عطاف جانم؛ حيث تستدعي النصوص رمز الفراشة لتعبر عن هشاشة الإنسان وسعيه الدائم نحو التحليق، كما يرى المعاني. تصوغ الشاعرة عالما متشابكا من التناقضات؛ حيث تتجاور لحظات الأمل مع الألم، ويغدو الشعر وسيلة للبحث عن التوازن وسط الاضطراب في هذا السياق، تظهر الفراشة رمزا مزدوجا للجمال والضعف، للتحليق والسقوط، بينما تقدم القصائد تجربة شعرية تتسم بالصدق العاطفي والبعد الوجودي، وتكشف عن توتر الذات بين الرغبة في الانعتاق والخوف من الفناء.ويقول المعاني، إن الكتاب يتوقف عند قصيدة "من قمة الرؤيا إلى أفق البنفسج"، التي تقدم الزمن بوصفه عنصرا دائريا متحولا؛ زمنا لا يقاس بالثواني والدقائق، بل يعاش كتجربة وجدانية متبدلة. يغدو الزمن هنا حالة تأملية ينسج فيها الشاعر صورا تستنطق الذاكرة وتستحضر الرؤى، ليتحول إلى مرآة داخلية تعيد تشكيل الذات، وتضع القارئ أمام تساؤلات جوهرية حول الوجود والمعنى.ويبين المؤلف أن الكتاب يتناول بالتحليل قصيدة "الجميلات"، التي تقدم المرأة بوصفها رمزا مركبا للجمال والغياب، للحضور والإلهام. وتتداخل في النص الصور الحسية، مثل: "الليل"، و"اليد"، و"حفيف القمصان"، لرسم مشهد شعري مشبع بالحنين والشوق.ويشير الباحث المعاني إلى أن المرأة في هذه القصيدة تتحول إلى صورة غامضة تلامس أطراف الخيال، وتسكن الذاكرة، وتثير المشاعر، فتغدو القصيدة مساحة للتأمل في الحضور الأنثوي بكل ما يحمله من رمزية وجاذبية.أما في ديوان "جلجامش الصغير" لمهدي نصير، فيعود المؤلف إلى استدعاء الرموز الأسطورية، ليكشف كيف يتحول جلجامش من بطل تاريخي إلى مرآة للذات البشرية في صراعها الأزلي مع المصير، وشوقها للخلود.يتخذ في القصيدة كلا من "السيف" و"الماء" دلالتين رمزيتين عميقتين؛ فالأول يمثل التحدي والإرث الثقافي، والثاني يرمز إلى الطهارة والعودة إلى الأصل. وهكذا، تلتقي الأسطورة بالحاضر لتنتج قصيدة تحمل تأملا فلسفيا في مفهومي المعرفة والزمن.ويشير المعاني إلى قصيدة "حمدوا سراهم" لصابر الهزايمة؛ حيث يتجلى الفراق كحالة احتراق داخلي، تُستدعى فيها الرموز مثل: النار، الرماد والليل، لتشكيل فضاء درامي تعبيري يضيء عمق التجربة النفسية المرتبطة بالوداع. يظهر الفراق في القصيدة كصراع لا يغلق بابه، بل يبقى متجددا، يعيش في النفس، ويتخذ صورا حسية ومجازية تعبر عن عمق الألم وأثره المستمر.أما في قصيدة "انتظرني يا صديقي"، فيصبح الزمن والمكان توأمين في سرد تجربة الصداقة والوفاء. تشكل المدينة هنا خلفية للعلاقات الإنسانية، وتتحول أزقتها إلى رموز للذكريات، مما يمنح القصيدة طابعا حميميا. وتظهر الصداقة في النص كقيمة تتحدى الزمن، حاملة في طياتها أبعادا إنسانية وفلسفية عميقة.في قصيدة "الخطايا"، تفتح نافذة على الوعي الإنساني في علاقته بالذنب والتجربة، حيث يتحول الشعور بالندم إلى تأمل فلسفي. يغدو في النص "الذئب" رمزا للغريزة، بينما يعبر "الطريق المزدحم" عن التحديات اليومية. تتجاوز القصيدة فكرة الخطأ لتصبح تأملا في النضج والإدراك، مقدمة فهما متصالحا مع الضعف الإنساني.أما في قصيدة "عودتي إلى الجنة"، فتستعيد الذات لحظاتها الأولى مع الطبيعة، حيث تتخذ رموز "الشجر" و"الحجارة" و"الماء"، دلالات روحية تدعو إلى التوازن والانسجام مع الجذور. تمثل القصيدة رحلة نحو النقاء الأول؛ تلك اللحظة التي تتجلى فيها الذات في حالتها الصافية والنقية.وفي قصيدة "الغروب الأخير"، كما يشير الباحث، يقدم الموت كتحول فلسفي، لا كمجرد نهاية. يتحول الغروب إلى رمز للعبور والسكينة، ولحظة صفاء تجعل من الموت تجربة تأملية ليست خوفا، بل فهما. تختتم القصيدة برحلة الذات في مواجهة أسئلة المصير، لتترك القارئ في حالة من الصفاء والتصالح مع الحياة.وخلص المعاني إلى أن هذا الكتاب الذي جاء في نحو مائة صفحة، يشكل عملا نقديا غنيا بالتحليل والتأمل، يقدم نصوص الشعر العربي المعاصر كمساحات للبوح الوجودي. يعيد الكتاب تشكيل العلاقة بين الناقد والنص، في قراءة تفيض بالفهم العميق، وتثري المتلقي في رحلته مع الكلمة والرمز.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز- صور
إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز- صور

رؤيا نيوز

timeمنذ ثانية واحدة

  • رؤيا نيوز

إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز- صور

شاركت مراكز الإصلاح والتأهيل في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 39 بعرض منتجات نزلاء المراكز في خيمة خصصت داخل المهرجان بالقرب من الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة. و تشارك إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل باستمرار في مهرجان جرش لعرض منتجات النزلاء، والتي تشمل المطرزات والأثاث والتحف ولوحات فنية. وتعرض مراكز الإصلاح والتأهيل دائمًا مشغولات جديدة لعرضها في مهرجان جرش، وذلك يعكس مهارة النزلاء واهتمام إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بإعداد النزلاء ليصبحوا أشخاصًا منتجين. بالإضافة إلى المطرزات والأثاث والتحف، تم في العام الحالي عرض أبواب الأمان التي تحتوي على عدد من الأقفال وصناعة طاولة الوسط بتقنية 3D. ويوجد 8 مشاغل في 8 مراكز إصلاح وتأهيل تعمل على تدريب النزلاء وإكسابهم المهارات ومنحهم شهادات من مراكز التدريب المهني، يستطيعون بعد انتهاء إقامتهم بالمراكز العمل بها لتصبح مصدر دخل لهم. أشخاصًا كانوا نزلاء في المراكز يقومون حاليًا بتدريب وتأهيل النزلاء الحاليين على عدد من المهن، وهذا يعكس خطة مديرية الأمن العام بتدريب وتأهيل النزيل وإكسابه مهنة يستطيع العيش من خلالها بعد انتهاء فترة إقامته. قصص نجاح عديدة تحققت لنزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل بعد مشاركتهم في مهرجان جرش في دوراته السابقة وقد أصبحت مصدر دخل لهم.

تطولة "بن معروف" للفروسية تنطلق 1 آب... بمشاركة نخبة الفرسان ودعم استثنائي من القطاع الخاص
تطولة "بن معروف" للفروسية تنطلق 1 آب... بمشاركة نخبة الفرسان ودعم استثنائي من القطاع الخاص

أخبارنا

timeمنذ 16 دقائق

  • أخبارنا

تطولة "بن معروف" للفروسية تنطلق 1 آب... بمشاركة نخبة الفرسان ودعم استثنائي من القطاع الخاص

أخبارنا : عمّان ــ كشفت اللجنة المنظمة لبطولة "بن معروف" لفروسية القفز عن الحواجز، عن تفاصيل الترتيبات الإدارية والفنية لإنجاح الجولة السابعة من بطولة التحدي، والتي يستضيفها نادي الجواد العربي يوم الخميس 1 آب المقبل، على ميدان النادي في العاصمة عمّان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مقر نادي الجواد العربي، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في رياضة الفروسية، يتقدمهم المحامي صائب الحسن عضو مجلس إدارة النادي والاتحاد الملكي للفروسية، وأنس أبو عودة ممثل شركة معروف للصناعات الغذائية، والحكم الدولي معن الحديد، والمدرب السوري رامي شاهين، إضافة إلى الوجه الإعلامي للنادي محمد الفاعوري الذي أكد أن الإعلام الرياضي شريك حقيقي وداعم رئيس لرياضة الفروسية الأردنية. فخر ودعوة للدعم وقال صائب الحسن إن تنظيم البطولة يأتي ضمن جهود نادي الجواد العربي لدعم الفرسان ورفع جاهزيتهم للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها الدوري الأردني للقفز عن الحواجز وبطولة كأس الأردن في أيلول، وصولاً إلى المشاركات الخارجية في البطولة الآسيوية للناشئين بالمنامة وبطولة كأس التضامن الإسلامي. وأشاد الحسن بالجهود الكبيرة التي تبذلها سمو الأميرة عالية بنت الحسين، رئيسة الاتحاد الملكي الأردني للفروسية، في دعم مسيرة الفروسية الأردنية، مشيراً إلى أن العام 2025 سيكون حافلاً بالمشاركات الآسيوية والدولية للفرسان الأردنيين، بفضل التخطيط المدروس والتوجيهات المباشرة من سموها. كما أكد أن البطولة ستُقام ضمن 7 فئات تنافسية، منها 5 فئات مخصصة لفئة الناشئين، في إطار حرص النادي والاتحاد على تطوير قاعدة الفئات العمرية الصغيرة وإعداد جيل جديد من الفرسان القادرين على تمثيل الأردن بكفاءة في المحافل الخارجية. وأشار إلى أن بطولة التحدي تطلق لقب "فارس الشهر" الذي يتنافس عليه الفرسان في كل فئة، مؤكداً أهمية دعم القطاع الخاص نظراً للتكاليف العالية المرتبطة برياضة الفروسية، ومثمناً دعم شركة بن معروف ورعايتها للبطولة. شراكة استراتيجية ومسؤولية مجتمعية من جانبه، أكد أنس أبو عودة ممثل شركة بن معروف أن الشراكة مع نادي الجواد العربي تأتي ضمن استراتيجية المسؤولية المجتمعية التي تنتهجها الشركة، مشيراً إلى أن "معروف" تمتلك أكثر من 70 فرعاً في الدول العربية والأوروبية. وقال أبو عودة: "نؤمن بأن دعم الرياضة – خاصة رياضة نبيلة والفروسية – هو استثمار مباشر في القيم والأجيال والمواهب الأردنية. المسؤولية المجتمعية لا تعني فقط تقديم رعاية، بل المشاركة الفعلية في بناء بيئة صحية قادرة على تمكين الشباب وفتح آفاق التميز أمامهم." وأضاف: "المشاركة العربية والدولية تتطلب دعماً مستمراً لفرسان الأردن من أجل تمثيل مشرف، ونحن نعتز بشراكتنا مع النادي في بطولة تنظم بأجواء عائلية وتواكب أفضل المعايير، ونجاح البطولة هو نجاح مشترك لكل من يؤمن بالرياضة كقيمة وطنية وتنموية." جوائز قيّمة وتجهيزات مميزة فيما أوضح رئيس لجنة التحكيم معن الحديد أن الجوائز التي تقدمها شركة بن معروف هي الأعلى، إذ بلغت 7000 دولار، مما يعكس حجم الدعم النوعي للفروسية الأردنية. كما أشار إلى أن أرضية الميدان والتجهيزات الحديثة وأدوات التحكيم الرقمية ستُسهم في تقديم منافسات عالية المستوى. فرصة للفرسان والناشئين أما المدرب رامي شاهين، فرأى أن البطولة تمثل فرصة حقيقية للفرسان الأردنيين، خاصة من فئة الناشئين، لخوض تجربة منافسة تحت تعليمات دولية ترفع من مستواهم وتمنحهم الثقة، مشيراً إلى الحضور القوي لفرسان نادي الجواد العربي في بطولات الاتحاد الملكي للفروسية.

أحلام تعلّق على دخول ابنها للفن.. وتعود إلى جمهورها الأردني من بوابة جرش
أحلام تعلّق على دخول ابنها للفن.. وتعود إلى جمهورها الأردني من بوابة جرش

البوابة

timeمنذ 31 دقائق

  • البوابة

أحلام تعلّق على دخول ابنها للفن.. وتعود إلى جمهورها الأردني من بوابة جرش

عد غياب دام لقرابة سبع سنوات، عادت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي لإحياء حفل غنائي ضمن فعاليات مهرجان جرش الدولي، وذلك في مشاركتها الرابعة في هذا الحدث الثقافي والفني البارز، وسط تفاعل جماهيري كبير. في كواليس الحفل، تحدثت أحلام بتلقائية عن علاقتها بعالم السوشيال ميديا، كما علّقت للمرة الأولى على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن دخول ابنها فاهد المجال الفني. وأكدت بشكل واضح أنها لا ترى أن الفن يناسب شخصيته أو اهتماماته، موضحة: "فاهد يحب العزف على العود، لكنه لا يغني لا أمامنا في البيت ولا مع أصدقائه، اهتماماته مختلفة كلياً". ولفتت إلى أن الفيديو المتداول له على مواقع التواصل الاجتماعي تم تصويره داخل المنزل، لكنه لا يعكس ميوله الحقيقية، التي تتجه أكثر نحو الطبيعة والأنشطة البحرية والبرية. وعن تفاعلها مع السوشيال ميديا، أكدت أحلام أنها لا تولي اهتمامًا كبيرًا للتعليقات أو الضغوط المنتشرة عبر المنصات الرقمية، قائلة بكل بساطة: "ما عندي وقت أتابع". وأضافت أن هذه الأجواء لا تؤثر على حالتها النفسية أو توازنها الشخصي، مشددة على أنها تحتفظ بحالة من الهدوء والاتزان بعيدًا عن كل ما يُثار. أما على الصعيد الفني، فكشفت النجمة الإماراتية عن تحضيراتها المقبلة، معلنة أنها تعمل على سلسلة من الألبومات بعدة لهجات عربية، تشمل الإماراتية والمصرية واللبنانية والمغربية. وأشارت إلى أن الألبوم اللبناني سيتضمن أعمالًا متنوعة من مختلف مناطق الشرق الأوسط، بينها أعمال تجمعها مع شعراء من الأردن وسوريا، ما يعكس سعيها الدائم للتنوع والانفتاح على تجارب غنائية جديدة. وخلال الحفل، اختارت أحلام إطلالة أنيقة ذات طابع شرقي عصري، حيث ارتدت فستانًا طويلاً بلون أخضر داكن، جاء بتصميم كلاسيكي ضيّق يعكس ملامح من الرقي والأنوثة، واكتملت الإطلالة بقطع من المجوهرات الكبيرة المزينة بالأحجار اللامعة، لتضفي مزيدًا من التميز والبساطة في آنٍ معًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store