logo
لبنان يقدم عرضاً رسمياً لواشنطن: انسحاب إسرائيل أولاً ثم نزع سلاح "حزب الله"

لبنان يقدم عرضاً رسمياً لواشنطن: انسحاب إسرائيل أولاً ثم نزع سلاح "حزب الله"

خبر للأنباءمنذ 7 ساعات

يقول مرجع رسمي لبناني كبير إن لبنان دخل فعلياً في «المعادلة العقيمة» التي تسأل: من أتى أولاً، البيضة أم الدجاجة؟ والسؤال في الحالة اللبنانية هو من سيأتي أولاً، سحب سلاح «حزب الله» أم انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف هجماتها شمال وجنوب نهر الليطاني الذي يقول القرار الأممي «1701» إن جنوبه يجب أن يكون خالياً من السلاح غير الشرعي، في حين تسقط إسرائيل هذا الخط بمطالبتها بنزع سلاح الحزب -أقله الثقيل- من كامل لبنان.
وأكد مصدر رسمي لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان أبلغ الإدارة الأميركية رسمياً أن «تنازلات إسرائيلية مقابلة في ملفات الانسحاب ووقف الاعتداءات وإعادة الأسرى، من شأنها أن تقدم حلولاً جذرية للأزمة». مشيراً إلى أن المطلوب هو إعطاء لبنان الرسمي جرعة دعم أميركية تضغط على إسرائيل، ستقابلها من دون شك خطوات لبنانية مهمة في مجال تنفيذ ما ورد في خطاب قسم الرئيس جوزيف عون الذي تحدث فيه عن ضرورة أن تمتلك الدولة وحدها «حصرية السلاح».
وكشف المصدر عن أن الرئيس عون طلب من الموفد الأميركي توم براك المساعدة في تحقيق هذا المسار؛ «لأن طلب سحب السلاح يجب أن تسبقه خطوات إسرائيلية في هذا المجال». وقال المصدر إن الجيش اللبناني أعد خريطة عمل ميزانية قدّمها للأميركيين حول ما سيقوم به مقابل كل خطوة إسرائيلية، سواء فيما يخص الانسحاب، أو غيره. ويرى لبنان أن عدم انسحاب إسرائيل واستمرار اعتداءاتها يمنعان انتشار الجيش بالكامل جنوب الليطاني وضبط الحدود. وقال المصدر إن لبنان طلب من الأميركيين بشكل مباشر تأمين هذه الخطوات، مقابل تعهد ببدء عملية سحب السلاح شمال نهر الليطاني.
وإذ توقع المصدر عودة المحادثات التي يجريها عون مع «حزب الله» التي توقفت بسبب الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، شدد على أن لبنان «يمتلك التصور والإرادة» لمعالجة موضوع سلاح الحزب في كامل لبنان، كاشفاً عن أن عون تحدث مباشرة مع رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد عن ضرورة تسليم السلاح الثقيل إلى الجيش اللبناني الذي سيحتفظ به أو يتلفه وفقاً للظروف والضرورات، مشيراً إلى أن هذا السلاح «فقد دوره والفائدة منه بعد الحرب الأخيرة في لبنان، وعدم القدرة على استعماله».
اجتماع حاسم السبت
ويبذل المسؤولون اللبنانيون مساعي لإنضاج موقف موحد يرد على «ورقة الأفكار» التي طرحها براك. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرد اللبناني الرسمي قد تمّت بلورته بين الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام الذي سوف يحمل مشروع الرد للقاء رئيس البرلمان نبيه بري السبت، ليتم بعدها -إذا تم التوافق عليها- تقديمها إلى اجتماع حكومي يعقد لإقرارها وتقديمها إلى الموفد الأميركي عند عودته بعد أقل من أسبوعَيْن. ويتولى بري التفاوض في هذا الملف مع «حزب الله».
وتتضمّن الورقة مجموعة من العناوين، أهمها موضوع سحب السلاح، وخطة لبنان للمباشرة في العملية. وثانيها اعتماد مبدأ خطوة مقابل خطوة مع الجانب الإسرائيلي الذي أصر على أن تكون الخطوة الأولى لبنانية، مقابل تمسّك لبنان بأن تكون إسرائيلية «بوصفها الدولة المحتلة». وثالثها شق اقتصادي يتعلق بالإصلاحات التي يفترض أن يقرها لبنان ومشروع التعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. أما رابعها فهو موضوع العلاقة مع سوريا وسبل معالجة الملفات العالقة بين البلدَيْن.
وكان وزير الإعلام بول مرقص، قال بعد اجتماع حكومي، الجمعة، إن «الحكومة سوف تُشرع فوراً بالتحرك إذا تقدمت الاتصالات السياسية»، لافتاً إلى أن «على إسرائيل أن تنسحب من النقاط المحتلة ووقف اعتداءاتها؛ كي نتمكن من استكمال الموجبات علينا».
وكان رئيس الجمهورية قد حمّل الموفد الأميركي هذه المطالب، ليأتي التصعيد الإسرائيلي بمثابة «رد تفاوضي»، وفقاً لتقديرات غير رسمية لبنانياً. وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أنه تابع «التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين»، وأدان «استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (الذي أوقف الحرب بين الحزب وإسرائيل)».
ولفت إلى أن «إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، مما يستوجب تحرّكاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».
كما اطَّلع من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، على التطورات الأمنية وإجراءات الجيش لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي الإطار نفسه، أدان رئيس الحكومة نواف سلام الاعتداءات الإسرائيلية، لافتاً في تغريدة على منصة «إكس»، إلى أنها «تمثّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، كما تشكّل تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صونه».

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بطلب من الجزائر مجلس الأمن يتطرق إلى الوضع الإنساني في غزة – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
بطلب من الجزائر مجلس الأمن يتطرق إلى الوضع الإنساني في غزة – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التلفزيون الجزائري

timeمنذ ساعة واحدة

  • التلفزيون الجزائري

بطلب من الجزائر مجلس الأمن يتطرق إلى الوضع الإنساني في غزة – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

بطلب من الجزائر، عقد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة، اجتماعا للتطرق إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة ، في وقت استغل فيه جيش الاحتلال انشغال المجتمع الدولي بالتصعيد بين إيران و الكيان الصهيوني، ليكثف هجماته ضد المدنيين العزّل، ويواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية الكافية والضرورية إلى القطاع. ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، لفت خلال مداخلته، انتباه أعضاء المجلس إلى الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هذا الشهر، حيث قتل المئات من الفلسطينيين قرب ما يُعرف بمراكز توزيع المساعدات التابعة لما يسمى بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، الذراع الإنساني لقوة الاحتلال ، مشيرا إلى أنه بحلول 25 جوان، بلغ عدد الضحايا 549 قتيلاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 4066. بن جامع شدد على أن هذه الوفيات لم تكن عشوائية، بل نتيجة لسياسات ممنهجة وممارسات متعمدة من قبل قوات الاحتلال مستشهد بمقاطع فيديو موثقة، كما أشار إلى أن الحقيقة بدأت تتكشف حيث بدأت بعض وسائل الإعلام بالكشف عن التعليمات الصادرة إلى الجنود بإطلاق النار على المدنيين الباحثين عن المساعدة. كما ندد السفير بالتحجج المستمر بإجراء الكيان 'تحقيقات داخلية'، مشيرا إلى أن هذا النهج غير مقبول، واستشهد بحادثة مقتل 15 عامل شبه طبي ومسعف من الهلال الأحمر الفلسطيني يوم 25 مارس، مؤكدا أن الرواية الصهيونية بشأن الحادثة ما كانت لتتغير لولا الانتشار الواسع لتسجيلات الفيديو. وفي السياق ذاته، نقل ممثل الجزائر تأكيد العاملين في المجال الإنساني على رفضهم لمحاولات التقليل من شأن الخسائر في صفوف المدنيين، مستشهدا بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة بأن 'البحث عن الغذاء لا يجب أن يعد حكما بالإعدام'. بن جامع أوضح أن استئناف دخول المساعدات، وإن كان قد تحقق جزئيا، لا يمثل إلا 'قطرة في محيط' المعاناة، وفي هذا الصدد، حذر من استمرار قوات الاحتلال في إغلاق المعابر نحو شمال غزة، واستخدام مراكز التوزيع في الجنوب كمصائد موت، ما يعكس بوضوح أن التحكم في المساعدات بات جزءا محوريا من مشروع التطهير العرقي الذي يهدف إلى دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم قسرا. وفي ختام مداخلته، شدد ممثل الجزائر على ضرورة احترام قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين، معتبرا ذلك مسؤولية أساسية تقع على عاتق مجلس الأمن.

تيسمسيلت.. ترحيل 186 عائلة من قاطني السكنات الهشة
تيسمسيلت.. ترحيل 186 عائلة من قاطني السكنات الهشة

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

تيسمسيلت.. ترحيل 186 عائلة من قاطني السكنات الهشة

شرعت السلطات المحلية لولاية تيسمسيلت، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في عملية ترحيل قاطني السكنات الهشة نحو سكنات جديدة مع هدم المباني الهشة. وجاءت عملية الترحيل هذه التي مست 186 تقطن بسكنات هشة، ببلدية تيسمسيلت، تزامنا والاحتفالات بالذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال. واستمرارا للجهود المبذولة في مجال السكن وتوفير حياة كريمة للمواطنين، واستكمالا لمخطط القضاء على السكن الهش. وأوضحت مصالح الولاية، أن الأمر يتعلق بقاطني السكنات الهشة بحي سيدي الهواري ببلدية تيسمسيلت. أين سخرت السلطات المحلية على رأسها والي الولاية كافة الإمكانات المادية والبشرية لتسهيل عملية الترحيل. وهدم السكنات الهشة بالموقع السالف الذكر، لاستغلال العقار محل أرضية الهدم. مشيرة أنه تم مباشرة عمليات القضاء على السكنات الهشة، مست بعض المواقع عبر بلديات الولاية، واستغلال الأوعية العقارية عقب هدمها لتوطين العديد من المشاريع التنموية الجديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store