
في إنجاز غير مسبوق.. إنشاء رئات مصغّرة مزودة بأوعية دموية كاملة
ويعد هذا الإنجاز العلمي الأول من نوعه، حيث تمكن الباحثون من إنتاج عضيات رئوية متكاملة بأوعية دموية، الأمر الذي يفتح الباب أمام تطوير نماذج أعضاء أخرى مزودة بالأوعية الدموية مثل الأمعاء والقولون. وتوفر هذه التقنية أدوات متقدمة لدراسة الأمراض واختبار الأدوية وتطوير علاجات مخصصة.
وفي بداية جائحة "كوفيد-19"، لاحظت الدكتورة مينغشيا غو، الباحثة الرئيسية، وجود نقص في نماذج الرئة التقليدية التي كانت تفتقر إلى شبكة الأوعية الدموية الأساسية لوظائف الرئة. وحاول الفريق بداية استخدام أسلوب تنمية مكونات الأعضاء بشكل منفصل ثم دمجها، لكن التجربة أظهرت نموا متزامنا للخلايا الرئوية والأوعية الدموية من المادة الأولية نفسها، ما دعا الفريق إلى تبني طريقة تنمية مشتركة.
وهذه الطريقة الجديدة، التي تسمح لنمو أنسجة الرئة والأوعية الدموية معا منذ البداية، أدت إلى إنتاج عضيات رئوية ذات تنوع خلوي أكبر وبنية ثلاثية الأبعاد أفضل ونمو أكثر نضجا مقارنة بالنماذج السابقة.
واستُخدمت العضيات المطورة لدراسة مرض خلقي نادر ومميت يعرف بـ"خلل التنسج الشعري السنخي المصحوب باختلال في الأوردة الرئوية" (ACDMPV)، الناجم عن طفرات في جين FOXF1. وهذا المرض كان من الصعب دراسته سابقا بسبب نقص الأوعية الدموية في النماذج التقليدية.
وباستخدام خلايا جذعية من مرضى يعانون من الطفرات، نجح الفريق في إنتاج عضيات رئوية تعيد تكوين عيوب الأوعية الدموية والتشوهات في أنسجة الرئة، ما يوفر نموذجا فعالا لفهم المرض وتطوير العلاجات.
وعلى الرغم من التطور الكبير، لا تزال العضيات الرئوية تشبه رئات الجنين. لذا، يخطط الباحثون لإضافة محاكاة القوى الفيزيائية للتنفس عبر التمدد الميكانيكي والتعرض للهواء لتحسين نضج العضيات.
كما يسعون لتوسيع إنتاج هذه العضيات لاستخدامها في أبحاث الأدوية وتطوير العلاجات، ما يقلل الحاجة للاعتماد على النماذج الحيوانية.
وقالت الدكتورة غو: "نفتح نافذة لفهم أفضل لتطور الأعضاء البشرية، ونمكن الباحثين من دراسة الأمراض بكفاءة أكبر".
نشرت الدراسة في في مجلة Cell.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 3 أيام
- سيدر نيوز
كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
كان الإغريق يعتقدون أن المُخاط الأنفيّ هو أحد أربعة إفرازات سائلة مسؤولة عن صحة الجسم واعتدال المزاج. ووضع أبقراط، أبو الطب، نظرية الأخلاط الأربعة: وهي الدم، والبلغم، والمِرّة الصفراء والمِرّة السوداء. وكان الاعتقاد أن التوازُن بين هذه الأخلاط الأربعة هو الذي يقرّر صحة الجسم واعتدال المزاج؛ فيما يهاجم المرض الجسم ويعتلّ المزاج جرّاء زيادة أحد هذه الأخلاط أو نُقصانه. ونحن اليوم، نعرف أن المخاط الأنفيّ ليس له تأثير على أمزجة الناس أو طبائعها ولا هو يسبب الأمراض، وإنما يساعد المخاط في الحماية من الأمراض. ولا نَخالُ أحداً يحب منظَر سيلان الأنف أو نُثار المخاط في أركان الغُرَف بسبب العُطاس، على أن هذا المُخاط الموجود في ممراتنا الأنفية يُعتبر بحقّ أحد عجائب الجسم البشري! ويكفي أن نعرف أن هذا المخاط يحمينا من الأخطار الدخيلة، وإن له تركيبة فريدة يمكن عبر تحليلها الكشف عمّا يجري داخل أجسامنا. والآن، يحاول العلماء تسخير هذه القوى التي يتمتع بها المُخاط، من أجل الوصول إلى تشخيص أصحّ ومن ثم علاج أفضل لكل الأمراض -بداية من كوفيد19 ووصولاً إلى الأمراض الرئوية المزمنة. إن هذه المادة اللزجة تبطّن المَمرّات في أنوفنا، وترطّبها، وتنصب أشراكاً للبكتيريا والفيروسات واللقاحات والغُبار وغيرها من الأجسام الخارجية الدخيلة. وتقوم مئات الشعيرات بمساعدة هذه المادة اللزجة (المخاط) لتعمل جميعاً كحائط صدّ بين العالم الخارجي وجسم الإنسان. يفرز جسم الإنسان البالغ أكثر من 100 مليلتر من المخاط على مدار اليوم، بينما يميل الأطفال إلى إفراز كمية أكبر من المخاط، وفق ما تقول دانييلا فيريرا، أستاذة أمراض الجهاز التنفسي واللقاحات بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. وبنظرة بسيطة، يمكن من لون المخاط وتركيبته الاستدلال على شيء مما يجري في داخل أجسامنا؛ ذلك أن المخاط أشبه بمقياس حراريّ مرئيّ. ومن ذلك، أن سيلان الأنف ذا المخاط الشفاف يدلّ على أن الجسم يحاول طرد شيء يهيّج الجيوب الأنفية- لقاحٍ أو غبار على سبيل المثال. بينما يدلّ المخاط الأبيض على أن أحد الفيروسات ربما دخل الجسم؛ فاللون الأبيض ناتج عن احتشاد خلايا الدم البيضاء لمواجهة هذا الدخيل- الفيروس على سبيل المثال. وعندما يكون لون المخاط أخضر مُصفرّاً فإنما يكون ذلك تراكُماً لخلايا دم بيضاء ميّتة بعد أن احتشدت بأعداد ضخمة واندفعت للخارج. أمّا إذا اصطبغ المخاط باللون الأحمر أو الوردي، فقد يكون ذلك دليلاً على أنك نزفت من أنفك بينما تحاول تنظيفه بشدّة. ومن هنا فإن إلقاء نظرة على المخاط يعدّ أول خطوة. من الناحية الفنية، لم يكن أبقراط مُخطئًا تماماً عندما افترض أن المخاط يُسبب المرض. يُمثل المخاط حاجزاً واقيًا للأنف، ولكنه يُساعد البكتيريا والفيروسات على الانتشار عند سيلان الأنف، كما تقول الباحثة فيريرا. نمسح وجوهنا، نلمس الأشياء، نعطس، ونلقي المخاط دون قصد إلى الجانب الآخر من الغرفة. عندما نُصاب بمُسببات أمراض الجهاز التنفسي، يُستغل المخاط كوسيلة لتكاثر البكتيريا والفيروسات وانتقالها، فننشرها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص. لذا، فهو في الواقع يُساعدنا على إصابة الآخرين بالمرض. لكلّ مُخاط تركيبته الفريدة من البكتيريا. ويعتقد العلماء أن هذه التركيبة مرتبطة بقوة بصحة الإنسان وبالأداء الوظيفي الجيد للجهاز المناعي. وتتأثر التركيبة المخاطية لكل شخص بعدد من العناصر، كالجنس، والعمر، والموقع، ونظام الأكل- بل وحتى بما إذا كان الشخصيُدخّن السجائر الإلكترونية. وتساعد هذه التركيبة الفريدة في التصدّي للأجسام الدخيلة. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أُجريت عام 2024 أن بقاء بكتيريا المكورات العنقودية الضارة المحتملة في الأنف وإصابة الشخص، مسببةً الحمى والخراجات المليئة بالقيح، يعتمد على كيفية احتفاظ بكتيريا (ميكروبيوم) المخاط بالحديد. وتعكف الباحثة دانييلا فيريرا، وهي أستاذة أمراض الجهاز التنفسي واللقاحات بجامعة أكسفورد، على معرفة 'التركيبة الصحية المثالية للمخاط'. وعبر الوقوف على هذه التركيبة المثالية، تطمح دانييلا إلى تطوير ما يشبه البخّاخ الأنفي الذي يمكن استخدامه يومياً لتحسين تركيبة المخاط الأنفي للأشخاص المصابين. تقول دانييلا: 'لنتخيّل أننا استبدلنا بما في داخل أنوفنا مخُاطاً يحتوي على تركيبة مثالية قادرة على التصدّي بقوة للأجسام الدخيلة التي تتسبب في المرض!'. وانتقى فريق من الباحثين تقوده دانييلا، باقة من بكتيريا المخاط، يعتقدون أنها تركيبة مثالية. ويقوم الفريق الآن باختبار تلك التركيبات المخاطية التي يعتقدون أنها مثالية للوقوف على مدى قدرتها على البقاء في أنوف بديلة (غير أنوف أصحابها الأصليين) لفترات طويلة بما يكفي لتحسين صحة أصحاب هذه الأنوف. وترتبط هذه التركيبة المخاطية الفريدة بجهاز مناعة الجسم، ولذلك يسعى فريق الباحثين إلى الوقوف على طريقة لتعزيز الجهاز المناعي وجعْله أكثر تقبُّلاً للقاحات. تشير الأبحاث إلى أن كيفية تفاعل الجسم مع اللقاح تتغير بنوع الميكروبيوم الذي يمتلكه الشخص. على سبيل المثال، تشير الدراسات التي أُجريت على لقاح كوفيد19 إلى أنه أثر على ميكروبيوم المخاط، وبالتالي، أثر الميكروبيوم على مدى فعالية اللقاح. وتقول فيريرا: 'كانت لقاحات كوفيد19 فعّالة في منع إصابتنا بالمرض، لكننا استمرينا في نقل الفيروس'. وتضيف: 'يمكننا في الواقع تطوير لقاحات أفضل بكثير بحيث لا يُصاب الجيل القادم بالمرض، سواءً كان كوفيد19 أو الإنفلونزا أو أي فيروسات تنفسية أخرى- وكل ذلك يكمن في مناعة المخاط'. ويعتقد الباحثون أن الطريقة التي يتعاطى بها الجسم مع اللقاح تتغير بتغيُّر نوع التركيبة الميكروبية الفريدة التي ينطوي عليها هذا الجسم. وتقدّر دانييلا أن عملية التوصّل إلى التركيبة الدقيقة لذلك المخاط المثالي المرتقَب قد تستغرق بضعة سنوات. لكن في السويد، قام باحثون بالفعل بزرع مخاط خاص بشخص موفور الصحة في أنف شخص آخر يعاني التهاب الجيوب الأنفية المزمن. وطلب الباحثون من 22 شخصا بالغاً بأن يفرّغ كل منهم في أنفه حُقنةً مليئة بمُخاط شخص يتمتع بصحة جيدة، لمدة خمسة أيام. ولاحظ الباحثون أن أعراضاً كالسُعال وآلام الوجه، لدى 16 من هؤلاء المرضى الـ 22، قد خفّت بنسبة تتعدى 40 في المئة لما يزيد على ثلاثة أشهر. وفي ذلك، يقول قائد الفريق، أنْدِرس مارتنسون، استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ساهلغرينسكا الجامعي في السويد: 'كانت تلك أخبار عظيمة بالنسبة إلينا، ولم نكتشف أي أعراض جانبية'. ويشير مارتنسون إلى أن هذه التجارب استفادت من تجارب معملية سابقة خاصة بالميكروبيم الخاص بالأمعاء. على أن هذه التجارب الرائدة، لم تمدّنا بالمعلومات الكافية عن 'كيف تغيّرت التركيبات المُخاطية لدى هؤلاء المرضى بعد زرع مخاط أشخاص آخرين في أنوفهم؟'، ومن ثم تجري الآن تجارب أخرى أكثر دقة. 'مستقبل الطب الدقيق' في الواقع، فإن المخاط يمكن أن يمثل حائط صدّ كبير أمام الأمراض المزمنة التي تصيب الأنف والرئة. وتعكف الباحثة جنيفر موليغان، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة بجامعة فلوريدا، على استخدام المُخاط لتشخيص أولئك الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة والأورام الأنفية الحميدة- وهي أمراض تعاني منها نسبة تتراوح بين 5 إلى 12 في المئة من سكان العالم. وتوصّلت جنيفر إلى أنه يمكن الاستعانة بالمخاط للوقوف بدقّة على يحدث داخل جسم المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية. 'نستخدم المخاط للتوصّل إلى المذنب الحقيقي، الذي يقف وراء هذه الأعراض'، بحسب جنيفر التي تضيف أن لكل مريض مَلَفاً تعريفياً يختلف اختلافاً طفيفاً عن غيره، يقف وراء التهاب جيوبه الأنفية. وتعتقد جنيفر أن تحليل المخاط كفيلٌ بتسريع مهمة الوصول إلى العلاج الصحيح أو الجراحة الصحيحة المطلوبة. تُجرى حالياً العديد من التجارب السريرية لتقنية موليجان حول العالم. وتعمل شركات ناشئة في مجال الصحة، مثل شركة (Diag-Nose)، التي أطلقها مهندسون في جامعة ستانفورد، على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل المخاط، وأجهزة حاصلة على براءات اختراع لأخذ عينات دقيقة من الأنف: في عام 2025، أطلقت أول جهاز معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأخذ عينات دقيقة من الأنف- وهو جهاز أخذ عينات يجمع كميات دقيقة من سوائل الأنف- لتقليل تباين الأبحاث من خلال توحيد أساليب أخذ العينات. وتستخدم جنيفر هذه الطريقة في دراسة أسباب فقْد حاسة الشمّ لدى البعض. وبالفعل، وجد فريق الباحثين الذي تقوده جنيفر أن استخدام بخّاخ فيتامين دي يمكن أن يساعد في استعادة حاسة الشمّ، لا سيما لدى أولئك الذين فقدوها بسبب التهاب ناجم عن التدخين. وتقول موليجان أيضاً إن ما يحدث في الرئتين يحدث في الأنف، والعكس صحيح. لذا، يمكن استخدام هذه الأدوات التشخيصية والعلاجية لأمراض الرئة أيضاً. تشير أبحاث جديدة إلى أنه من خلال تحليل كمية بروتين IL-26 الموجودة في مخاط المريض، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان الشخص أكثر أو أقل عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن- وهو مرض شائع بين المدخنين، ورابع أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم. ومن خلال تحليل المخاط، يمكن تشخيص المرضى مبكراً وعلاجهم بسرعة. وبالمثل، تعمل فرق بحثية حول العالم على تطوير أدوات وأساليب مماثلة لاستخدام المخاط للكشف عن الربو وسرطان الرئة ومرض الزهايمر ومرض باركنسون. يمكن أيضاً استخدام المخاط لقياس التعرض للإشعاع، وتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن السائل الأنفي اللزج يمكنه تحديد مدى تعرض الشخص للتلوث، مثل المعادن الثقيلة والجسيمات الدقيقة في الهواء. لذلك تعتقد الباحثة جنيفر أن ما ينطبق على الأنف ينطبق كذلك على الرئة؛ ومن ثم فإن هذه الطريقة في التشخيص والعلاج يمكن تطبيقها كذلك مع الأمراض التي تصيب الرئتين. وتأمل جنيفر أن تثمر هذه التجارب عن تغيير طريقة تشخيص المرضى في المستقبل وكذلك طريقة معالجتهم، قائلة إن 'المُخاط هو مستقبل الطب الدقيق. أؤمن بذلك تماماً'.


الديار
منذ 4 أيام
- الديار
وفد تحالف "غافي" العالمي للقاحات التقى رئيسَيِ الجمهوريّة والمجلس نيشتار من وزارة الصحّة: مهتمّون بالعمل مع لبنان ناصر الدين: نؤكد استمرار الدعم لتأمين إدخال لقاحات جديدة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زارت رئيسة التحالف العالمي للقاحات والتمنيع GAVI سانيا نيشتار على رأس وفد من التحالف، والمدير العام لوزارة الصحة فادي سنان ومديرة برامج التلقيح في الوزارة الدكتورة رنده حمادة، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، في حضور وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، الذي أشار الى ان نيشتار وأعضاء الوفد المرافق، "حضروا الى بيروت للاطلاع على عمل الوزارة في مجال اللقاحات، ولا سيما ان التعاون بين الوزارة والتحالف قائم في اطار دعم برنامج اللقاح الأساسي الذي تطلبه منظمة الصحة العالمية (WHO)"، مشيرا الى انه اكد في كلمة لبنان خلال المؤتمر الذي عقد في بروكسل، "حرص وزارة الصحة على متابعة هذا البرنامج وفق المعايير الموضوع له". من جهتها، عرضت نيشتار ما يقوم به التحالف العالمي للقاحات من دور مهم على صعيد "تأمين اللقاحات التقليدية خصوصا للأطفال، وتلك التي يجب توفيرها في حالات الطوارىء مثل حالة كوفيد 19 وغيرها"، لافتة الى ان "التعاون مع المنظمات الخاصة والعامة"، مشيرة الى اهتمامها بالعمل مع "الصحة" اللبنانية، ولا سيما ان لبنان مر بظروف صعبة، زادتها صعوبة الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين على أراضيه. ونوهت بالدور الذي يقوم به وزير الصحة والتعاون الذي يبديه، لا سيما مشاركته في مؤتمر بروكسل". ورد الرئيس عون مشددا على الاهتمام الذي يوليه للقطاع الصحي في لبنان، "لتأمين الطبابة والعلاج والدواء للمواطنين". واكد انه "يعمل مع الحكومة على إعادة لبنان مركزا طبيا مهما في المنطقة كلها، لأن هذا الدور تأثر سلبا بفعل الاحداث التي مرت على لبنان. وشكر نيشتار على "الدعم الذي ابدته للبنان". كما التقى الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وتم خلال اللقاء عرض لبرنامج عمل التحالف لتأمين اللقاحات الأساسية الذي حددته منظمة الصحة العالمية (WHO) بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة في لبنان . اجتماع في "الصحة" وفي وزارة الصحة، عقد ناصر الدين ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، اجتماعا مع وفد التحالف العالمي للقاحات"Gavi"، وتناول البحث الدعم الذي تقدمه "Gavi" للبنان في مجال التحصين، وأهمية استمرارية هذا الدعم من خلال استراتيجية التحالف الجديدة Gavi 6.0 للسنوات الأربع المقبلة 2026-2030، والتي تركز على توسيع برامج التحصين لحماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص، خصوصا في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. وشددت وزارة الصحة على "أن استمرارية دعم "Gavi" ضروري لتمكين الإنتقال التدريجي إلى أنظمة تحصين وتلقيح ممولة من الحكومة، ولإدخال لقاحات جديدة على الروزنامة الوطنية للتحصين بحلول عام 2026 (مثل لقاح HPV ضد سرطان عنق الرحم) وضمان وصول لبنان إلى لقاحات بأسعار مقبولة". وأكد وزير الصحة في كلمته أن" زيارة الوفد الرفيع من تحالف "غافي" "Gavi" تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية القائمة لحماية صحة الأطفال من دون أي استثناء"، مؤكدًا أن "غافي" قامت بجهود كبيرة في السنوات الأخيرة لمساعدة لبنان على تأمين اللقاحات". اضاف "ان برنامج التحصين في لبنان مدمج في برامج الرعاية الصحية الأولية وأن البروتوكول الوطني للتحصين (LPSP) يضمن الجودة والعدالة، إنما يتطلب الحفاظ على هذه المكاسب استثمارًا مستمرًا وبناء قدرات ومرونة"، داعيا إلى" الاستمرار في هذا الزخم من أجل أطفال لبنان والأطفال الموجودين على أرضه ومن أجل منطقة أكثر صحة".


ليبانون 24
منذ 6 أيام
- ليبانون 24
علاج طبيعي للجسد والروح.. ما هو؟
أظهرت نتائج أحدث الدراسات التي أجراها علماء في جامعة ساسكس، التي شملت 40 ألف شخص من 112 دولة، أن العناق المنتظم يلعب دورا هاما في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للإنسان. وأشارت البروفيسورة سفيتلانا تروفيموفا، رئيسة الجمعية الروسية لطب مكافحة الشيخوخة، إلى أن العناق يحفز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، "هرمون الحب"، الذي يؤثر إيجابيا على الجهاز المناعي العصبي والغدد الصماء في الجسم. ويعتبر العناق مع الأشخاص الذين نحبهم ونثق بهم فعالا بشكل خاص. ووفقا لها، أصبحت أهمية التواصل اللمسي جلية بصورة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، عندما وجد الكثيرون أنفسهم في عزلة اجتماعية. وقد أظهرت الدراسات أن الافتقار المطول للتواصل اللمسي يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات، واضطرابات النوم، وتطور حالات الاكتئاب. ويعاني كثيرا من نقص العناق الأشخاص المنفتحون الذين يبنون علاقات اجتماعية مع الكثيرين. وقالت: "يؤكد الباحثون أن النقص المزمن في التواصل اللمسي، قد يؤدي إلى زيادة هرمونات التوتر وانخفاض إنتاج هرمونات السعادة". ووفقا لها، لذلك، يعتبر العناق المنتظم مع الأحباء نوعا من العلاج الذي يحسن الحالة النفسية والصحة العامة للإنسان. وأشارت إلى أنه من المثير للاهتمام أن الحاجة للعناق تبدأ منذ مرحلة ما قبل الولادة، عندما يكون الجنين في وضعية محمية ومنكمشة. لهذا السبب، يمنحنا العناق شعورا بالأمان والراحة.