logo
نحال 'للشرق' معاناتنا كبيرة معولا على حكمة رئيس الجمهورية

نحال 'للشرق' معاناتنا كبيرة معولا على حكمة رئيس الجمهورية

قبل أيام، من لقائها رئيس الجمهورية جوزف عون، صعدت روابط القطاع العام موقفها بالإصرار على الإضراب التحذيري، دفاعا عن الحدّ الأدنى من مقومات العيش الكريم للموظف اللبناني.
وفي حين كان الموظفون ينفذون على مدى سنوات من الأزمة إضرابات متقطعة وغير منسقة، للمطالبة بتصحيح رواتبهم، في المقابل كانت الحكومات المتعاقبة تقدم للموظفين بعض المساعدات المالية غير المنتظمة.كما رفعت تدريجبا بدل النقل ليصل الى 450ألف ليرة لبنانية، وخفضت أيام وساعات العمل في الدوائر الرسمية التي يحضر اليها قلة من الموظفين، ومع ذلك فإن الإجراءات الحكومية لم تكف لصمود الموظفين أمام موجة التضخم التي تعصف بلبنان.
وهكذا، أضحت المرافق العامة خارج الخدمة، ويعجز المواطنون عن إنجاز أبسط معاملة، كما وتصاعدت المخاوف لدى المصدرين والمستوردين من ان يؤدي ذلك الى شلل في حركة التخليص الجمركي وبالتالي الى تأخير في إنجاز معاملات البضائع التي تتطلب تأشيرات أو موافقات من وزارات وإدارات الدولة المختلفة.
ولكن بعد أن أكدت رابطة الموظفين في القطاع العام، ان الإدارة العامة ستكون شريكة حقيقية في الإصلاح، أعلنت تعليق الإضراب حتى إشعار آخر، لتبادل رئيس الجمهورية إيجابيته.
وكان الرئيس جوزف عون قد طرح بعد وعده وفد الإتحاد العمالي العام الذي زاره في قصر بعبدا برئاسة بشارة الأسمر يرافقه وفد من رابطة موظفي الإدارة العامة، معاناة القطاع العام في جلسة مجلس الوزاء الأخيرة، مشددا على ضرورة تحسين أوضاع الموظفين، ومؤكدا أن تحسين أوضاعهم مرتبط بزيادة الإيرادات المتوقعة من الموسم السياحي موضحا أن الحكومة تدرس إصلاحا شاملا لنظام الرواتب.
وعليه، أشاد عضو الهيئة الإدارية في رابطة موظفي القطاع العام الدكتور ابراهيم نحال في حديث لجريدة 'الشرق' بالتأثير الإيجابي والتدخل السريع لرئيس الجمهورية للعمل على حلّ المشاكل، خصوصا وأن هدف موظفي الإدارة العام ليس الإضراب إنما إيجاد حل للصعوبات الكبيرة التي يعانون منها.
ويقال أنه في الإعادة إفادة، لعلنا نجد آذانا صاغية، لمطالبنا ومعاناتنا ومن ابرزها: تحسين الرواتب والتعويضات، إصلاح الإدارة العامة وتحسين بيئة العمل، تعزيز الضمانات الاجتماعية والصحية، رفض الخصخصة والحفاظ على القطاع العام، تعزيز وتفعيل دور مجلس الخدمة المدنية، تثبيت المتعاقدين وفقا للأصول وبدوام كامل عبر مجلس الخدمة المدنية، تفعيل آلية التقييم والترفيع والترقية على أساس الجدارة والكفاءة والاستحقاق، رفع السن القانونية للتقاعد الى 68 عاما، احتساب الحقوق التقاعدية على أساس الراتب الأخير للتقاعد.
وأضاف: طرحنا هذه المطالب مع رأس السلطة أي رئيس الجمهورية وطلبنا منه أن تبدأ المعالجة بالراتب وتنتهي بتعويض نهاية الخدمة، وقد أكد فخامة الرئيس أنه سيتابع مطالبنا، وبناء عليه قررنا تعليق الإضراب لمبادلة رئيس الجمهورية إيجابيته.
وفي هذا السياق، يؤكد نحال، أن إضراب موظفي القطاع العام كان تحذيريا، وقد حان الوقت لمقاربة أوضاع الموظفين بجدّية ومسؤولية، والاستماع الى معاناتهم المزمنة على الصعد الاقتصادية والمعيشية والمهنية، بعد سنوات من التهميش، والتجاهل المتعمد لمطالبنا.
ويقول، إذا كانت السلطة تتذاكى لتتفادى هذه الخطوة، فإن هذا التذاكي لا يتعلق بنقص الإمكانات المالية، فالإمكانات موجودة، مستغربا ارتفاع رواتب الهيئات الناظمة ومجالس إدارة المؤسسات العامة مقارنة بالمسؤولين والعسكريين، لافتا الى أن رواتب المسؤولين والمعينين حديثا، تفوق الحد الأدنى خمسة أضعاف رواتب الرؤساء والنواب والوزراء والمديرين العامين وسأل مستغربا التفاوت في الرواتب التي تتراوح بين 500 دولار أميركي لمدير عام على سبيل المثال، و10 آلاف دولار لرئيس هيئة ناظمة ؟ ألا يحق لموظف القطاع العام العيش ببحبوحة وازدهار وكرامة، ألا يحق له ولأبنائه التمتع بابسط حقوقهم الاجتماعية والمعيشية ولماذا يعطي عضو في مجلس الهيئات الناظمة ضعفي راتب رئيس الجمهورية ومدير عام وزارة.
نحال، توجه بالإعتذار الى افراد الشعب اللبناني لعدم إنجازهم لمعاملاتهم الرسمية في فترة الإضراب مشددا على اولوية تلبية المسؤولين السياسيين لسلة مطالبهم المحقة والمشروعة.رافضا سياسة ضرب الادارة العامة وتدهور مقدراتها.كما رفض إعطاء المساعدات المالية والاجتماعية ' المؤقتة' لجميع العاملين في القطاع العام تحت كافة التسميات لا بل إدخال كافة المساعدات في صلب الراتب لإنهاء حالة الفوضى في القطاع العام.
وأكد أن ما يتقاضاه موظفو القطاع العام لا يتلاءم مع التضخم وغلاء المعيشة التي يشهدها لبنان اليوم،مشيرا الى ان تعويضات الصرف التي قبضها بعض الموظفين ذابت بفعل الأزمة الاقتصادية، موضحا ان رابطة موظفي الادارة العامة في لبنان في انتظار الحلول معوّلا نحال، على حكمة رئيس الجمهورية، مضيفا: يدنا ممدودة للتفاوض وحرصا منا على حقوق الموظفين نطلب من الحكومة معالجة رواتب القطاع العام .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القوات الايرانية تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان
القوات الايرانية تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان

LBCI

timeمنذ 44 دقائق

  • LBCI

القوات الايرانية تحذر مدمرة أميركية في خليج عمان

حذرت القوات الإيرانية مدمّرة أميركية في خليج عُمان من الاقتراب من المياه التي تجوبها القطع العسكرية التابعة لطهران، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي الأربعاء، وذلك بعد نحو شهر من ضربات أميركية استهدفت الجمهورية الإسلامية. وذكر التلفزيون أن مروحية عسكرية إيرانية حلقت فوق المدمرة فيتزجيرالد حوالي الساعة 10,00 (06,30 ت غ) بينما كانت "تحاول الاقتراب من المياه الخاضعة لرقابة الجمهورية الإسلامية". وأضاف التلفزيون أن المدمرة وجهت تحذيرات بدورها، مشيرا إلى أن "الطيار الإيراني واصل مهمته بحزم، وكرر تحذيره بالابتعاد عن المياه الإيرانية". ثم أمرت القوات الإيرانية السفينة "بتغيير مسارها والاتجاه نحو الجنوب" مما أجبرها على "الاستسلام" والعودة أدراجها. ولم تعلق البحرية الأميركية بعد.

نائب وزير الخارجية الإيراني: إيران وافقت على زيارة فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة لمناقشة العلاقات بين الوكالة وطهران
نائب وزير الخارجية الإيراني: إيران وافقت على زيارة فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة لمناقشة العلاقات بين الوكالة وطهران

LBCI

timeمنذ 2 ساعات

  • LBCI

نائب وزير الخارجية الإيراني: إيران وافقت على زيارة فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة لمناقشة العلاقات بين الوكالة وطهران

مسؤول أميركيّ: ويتكوف يتوجه إلى أوروبا هذا الأسبوع لعقد اجتماعات بخصوص قضايا منها غزة وسيواصل الضغط لوقف إطلاق النار في القطاع السابق

قمة بحرينية - لبنانية: دعم للسيادة اللبنانية ودعوة لمؤتمر دولي حول فلسطين
قمة بحرينية - لبنانية: دعم للسيادة اللبنانية ودعوة لمؤتمر دولي حول فلسطين

LBCI

timeمنذ 2 ساعات

  • LBCI

قمة بحرينية - لبنانية: دعم للسيادة اللبنانية ودعوة لمؤتمر دولي حول فلسطين

قمة بحرينية - لبنانية: دعم للسيادة اللبنانية ودعوة لمؤتمر دولي حول فلسطين صدر بيان مشترك عن القمة البحرينية – اللبنانية، أكد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال تكثيف الاتصالات والزيارات المتبادلة، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم، إلى جانب مواصلة التنسيق المشترك لحماية أمن واستقرار المنطقة. وجدّدت مملكة البحرين موقفها الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته واستقراره، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، مشيدة بجهود الرئيس جوزاف عون والحكومة اللبنانية في الدفع بالإصلاحين السياسي والاقتصادي. كما عبّرت البحرين عن مساندتها للبنان في استعادة دوره الحيوي غير القابل للاستبدال، داعية إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ القرار 1701، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. وشدد البيان على أهمية دعوة قمة البحرين 2024 لعقد مؤتمر دولي يعالج القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. وفي ما خصّ الملف النووي، دعا الطرفان إلى دعم الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store