
محمود عباس: "حماس" لن تحكم غزة بعد الحرب ويجب أن تسلم سلاحها للسلطة
وجاءت تصريحات عباس خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والمبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير، في مقر إقامة الرئيس عباس بالعاصمة الأردنية عمّان، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات السياسية والإنسانية في الأرض الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، وفق ما نشرت صفحة الرئاسة الفلسطينية عبر صفحتها على "فيسبوك".
وشدد عباس على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة دون عوائق، مشيراً إلى أن الحل الوحيد القابل للتطبيق يتمثل في انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة هناك، بدعم عربي ودولي فعّال.
كما دعا عباس إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني وعمليات الضم، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك. وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة العمل والتنسيق وعقد لقاءات إضافية بين الأطراف المعنية من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
أخبار
التحديثات الحية
حرب الإبادة على غزة | 139 شهيداً و425 مصاباً في يوم واحد
والشهر الماضي، أعرب عباس عن تأييده قيام حركة
حماس
"بإلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم
غزة
" لتكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجّهها إلى الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون
قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وفق الإليزيه. وفي 23 إبريل/نيسان الماضي، هاجم عباس خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (الدورة الثانية والثلاثين) حركة حماس قائلاً: "صنعوا نكبة لشعبنا ويسمونها خسائر تكتيكية"، مطالباً الحركة بتسليم سلاحها والأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لسد ذرائع الاحتلال الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحوّل حركة حماس إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم بالشرعية الدولية.
وفي 16 مايو/أيار 2024، اتهم عباس حركة حماس بـ"توفير ذرائع" لإسرائيل لمهاجمة قطاع غزّة الذي يشهد حرباً منذ سبعة أشهر. وقال عباس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثالثة والثلاثين في المنامة إنّ "العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وفّرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
رسوم اللجوء في عهد ترامب: تشديد غير مسبوق على المهاجرين
خلال أسابيع، تبدأ وزارات الأمن الداخلي والهجرة والعدل والصحة والخدمات الإنسانية والزراعة تطبيق تغييرات شاملة على نظام الهجرة الأميركي في مجالات إنفاذ القانون وتصاريح العمل والرسوم، والوصول لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية لمحدودي الدخل . وأصبح لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الحصول على الحماية الإنسانية والإجراءات القانونية الواجبة مكلفًا للغاية بالنسبة لملايين من المهاجرين المقيمين الشرعيين من اللاجئين أو مقدمي طلبات اللجوء داخل البلاد. كما أن الرسوم الجديدة التي قررها الرئيس دونالد ترامب على المهاجرين تجعل من الصعوبة حصولهم على مساعدات إنسانية، وذلك بعد توقيعه على القانون الذي يصفه بـ"الكبير الجميل" في الرابع من يوليو/تموز الجاري، في أحد أكبر انتصاراته التشريعية في ولايته الثانية. وإضافة إلى ذلك، يُلغي القانون إعفاءات سابقة للفئات المؤهلة ومحدودي الدخل، كما أن الرسوم مدرجة كحد أدنى، مما يعني أن الوزارات قد تفرض رسومًا أعلى مما هو مدرج في القانون. وتوجد فئات للجوء، الأولى هم اللاجئون (Refugee) الذين أُجبروا على الفرار من أوطانهم بسبب الاضطهاد والصراع، مثل اللاجئين الأفغان والسوريين والفلسطينيين وغيرهم في بعض الفترات، ويتقدم بعضهم عبر قنوات منظمات دولية مثل الأمم المتحدة التي ترتب الأوراق لهم، ويُعترف بهم لاجئين من اليوم الأول لدخولهم البلاد. بينما الفئة الثانية فهم طالبو اللجوء (Asylum seeker)، الذين يتقدمون بطلب للحصول على صفة لاجئ في بلد آخر، لكن طلبهم لم يُعالج بعد، ولا يحصلون على تصريح عمل في الولايات المتحدة إلا بعد عام من تقديم طلب اللجوء، ويتركهم هذا القانون الجديد دون أي مساعدات إنسانية تُعينهم على تحمُّل التكاليف المرتفعة للحياة داخل الولايات المتحدة. أسواق التحديثات الحية رسوم ترامب ترفع التضخم الأميركي في يونيو وتُقدَّر أعداد الذين لديهم طلبات لجوء معلقة، طبقًا لآخر الإحصاءات المعلنة في مايو/أيار الماضي، بأكثر من 3.5 ملايين طلب لجوء لم يجر البت فيه بعد، بعضهم تقدم للحصول على إقامة منذ أكثر من ثماني سنوات ولم يُبت في طلبه حتى اليوم. ويتضمن الباب العاشر رسومًا جديدة على المهاجرين، حيث تفرض بالفعل دائرة خدمات المواطنة والهجرة التابعة لوزارة الأمن الداخلي رسومًا لتغطية الطلبات والخدمات المختلفة التي تقدمها، بما في ذلك طلبات التجنيس والبطاقات الخضراء وتأشيرات العمل ووثائق تصريح العمل وبصمات الأصابع وغيرها. غير أن مشروع القانون الجديد يرفع الرسوم على المهاجرين بشكل كبير، كما يفرض رسومًا جديدة على الحصول على الحماية الإنسانية. رسوم لأول مرة في تاريخ أميركا على المهاجرين وتضمَّن الباب العاشر رسومًا لطلب لجوء لا تقل عن 100 دولار لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، وهي رسوم غير قابلة للإعفاء، ورسومًا إضافية بقيمة 100 دولار عن كل عام يظل فيه طلب اللجوء معلقًا دون بتٍّ من الحكومة الأميركية. إضافة إلى ذلك، يفرض القانون رسومًا لا تقل عن 250 دولارًا للحصول على وضع يُطلق عليه في القانون "المهاجر القاصر الخاص"، وهو تصنيف يتيح مسارًا للحصول على الإقامة القانونية لبعض الأطفال المهاجرين غير المسجلين الذين تعرضوا للإساءة أو الإهمال أو التخلي عنهم من قبل أحد الوالدين أو كليهما، ويسمح لهم بالحصول على البطاقة الخضراء. كما تضمنت الرسوم 5000 دولار لأي شخص يجري القبض عليه أثناء الدخول إلى البلاد دون تصريح، دون أي استثناء حتى لطالبي اللجوء. كذلك تضمَّن القانون أيضًا زيادة ملحوظة في الرسوم لمقدمي طلبات اللجوء والهجرة، حيث جرى رفع رسوم أول طلب تصريح عمل للجوء المعلق إلى 550 دولارًا، بعد أن كان مجانيًّا، إضافة إلى رسوم غير قابلة للإعفاء لا تقل عن 1000 دولار لأي شخص يدخل الولايات المتحدة بموجب إفراج مشروط، مع بعض الاستثناءات في الحالات الإنسانية الحرجة، وذلك بدلًا من 630 دولارًا حاليًّا. إضافة إلى ذلك، رسوم 500 دولار لمن يحصلون على بعض التأشيرات، غير القابلة للإعفاء، لكنها قابلة للاسترداد إذا تمكّن الشخص من إثبات امتثاله لشروط التأشيرة، وعدم محاولته تمديد إقامته. زيادة ملحوظة في رسوم اللجوء بإجراءات المحاكم ويفرض القانون الجديد زيادة ملحوظة في رسوم إجراءات محاكم الهجرة، حيث ترفع إدارة ترامب رسوم طلب الإقامة القانونية الدائمة إلى ما لا يقل عن 1500 دولار، بدلًا من 1140 دولارًا حاليًّا، ورسومًا قدرها 900 دولار لطلب إعادة فتح أو إعادة النظر في قرار سابق لقاضي الهجرة. ورفع القانون الرسوم الحالية المخصصة للاستئناف أمام مجلس طعون الهجرة أو لاستئناف قرار وزارة الأمن الداخلي من 110 دولارات إلى 900 دولار، كما رفع رسوم تقديم طلب إلغاء الترحيل إلى 600 دولار للمقيمين الدائمين الشرعيين، و1500 دولار للمقيمين دون أوراق ثبوتية، وذلك بدلًا من الرسوم الحالية المقدرة بـ130 دولارًا فقط. كما يفرض القانون رسومًا قدرها 5000 دولار على الأشخاص الذين لا يمثلون أمام المحكمة ويصدر القاضي أمرًا بترحيلهم. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يهدد أوروبا بفرض رسوم جمركية 30%… ويترك الباب مفتوحاً للتفاوض أما بالنسبة للاجئين الذين يخضعون لوضع الحماية المؤقتة، فجرت زيادة الرسوم من 50 دولارًا إلى 500 دولار دون خيار الإعفاء من الرسوم الذي كان مطبقًا سابقًا. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ فورًا، غير أن الجهات المعنية لم تحدّث أنظمة الدفع الخاصة بها بعد. كما رفعت الحكومة الإنفاق على الاحتجاز والترحيل والحواجز الحديدية، حيث خُصص 47 مليار دولار من الإنفاق الجديد على بناء الجدار الحدودي والحواجز، و45 مليارًا للبالغين والعائلات، و30 مليارًا لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك. ووجَّه الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للاجئين انتقادات حادة لهذا القانون مؤخرًا، وقال: "هذا القانون يخصص موارد غير مسبوقة في التاريخ الأميركي لآلية احتجاز البشر، كما يُلغي الدعم لهؤلاء الذين اتبعوا الإجراءات القانونية عبر القنوات الرسمية، ويُلغي برامج الدعم الرئيسية عن اللاجئين وطالبي اللجوء قبل حصولهم على الإقامة الدائمة". وتُساعد برامج المساعدات الغذائية التكميلية (قسائم الطعام) في توفير الطعام لأسر اللاجئين، بينما يساعد الميديكيد الأسر ذات الدخل المحدود في الحصول على التأمين الصحي والرعاية النفسية. أما برنامج الميديكير، فيقدم الرعاية الصحية للاجئين والمهاجرين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر. وطبقًا للقانون الجديد، فإن الفئة الوحيدة المؤهلة للحصول على المساعدات الغذائية التكميلية هم المواطنون الأميركيون، وحاملو البطاقات الخضراء، والوافدون من كوبا وهايتي. وألغى القانون حصول اللاجئين وطالبي اللجوء وضحايا الاتجار بالبشر، والناجين من العنف المنزلي، والأشخاص الذين مُنحوا قرارًا بمنع الترحيل على هذه المساعدات. وينطبق الأمر نفسه على الرعاية الصحية لمحدودي الدخل أو لمن هم فوق سن الـ65.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
الأمم المتحدة تمنح مؤسستين عراقيتين صفة مراقب دولي لمكافحة التصحر
منحت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) مؤسستين محليتين من مدينة الموصل العراقية صفة المراقب، وذلك ضمن توصيات مؤتمر الأطراف الخاص بحماية الأراضي ومكافحة التصحر (COP16) الذي انعقد نهاية العام الماضي 2024 في السعودية. وجرى اعتماد مؤسستي "مثابرون للخير للتنمية البيئية"، و"الجمعية الهندسية للتطوير والبيئة"، هذا العام مؤسستين عراقيتين ضمن الجهات المراقبة لأنشطة مكافحة التصحر، إذ سبق واعتمدت الاتفاقية ثلاث مؤسسات عراقية مهتمة بالبيئة . ويشهد العراق أزمة جفاف وتصحر متفاقمة تهدد الأمن المائي والغذائي والبيئي للبلاد، وتتسبب التغيرات المناخية وانخفاض معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في تفاقم المشكلة، بالإضافة إلى عوامل بشرية، مثل سوء إدارة الموارد المائية والسياسات المائية لدول الجوار، فيما لا تزال الإجراءات الحكومية لمواجهة الأزمة غير كافية لمعالجة التحديات المطروحة. وقال رئيس مؤسسة مثابرون للخير محمد لازم، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "منح المؤسسة اعتماد مراقب (Observer Status) لدى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) في الاتفاقية، جاء بناء على توصية مباشرة من أمانة الاتفاقية الدولية"، مبيناً أن هذه الصفة ستخوّل مؤسسة مثابرون للخير لحضور جلسات مؤتمر الأطراف (COP) والهيئات الفرعية التابعة له، والإسهام في النقاشات العالمية حول قضايا التصحر والتنمية البيئية، وتمثيل العراق والمجتمع المدني في المحافل الدولية المعنية بالبيئة. وأضاف أن "هذا الإنجاز يمثل تتويجاً لجهود المؤسسة المستمرة في حماية البيئة ومكافحة التصحر، ويمثل اعترافاً دولياً برسالتها وأثرها المحلي في نينوى والعراق عموماً، كما يفتح الباب أمام شراكات استراتيجية، ومشاركة فاعلة في صياغة السياسات البيئية المستدامة على المستوى العالمي". نافذة لدعم العراق في مواجهة التصحر وأشار لازم إلى أن "اختيار منظمة مثابرون للخير للبيئة والتنمية من مدينة الموصل لصفة "مراقب دولي" في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هو إنجاز كبير، ليس فقط للمنظمة، بل لكل الجهود البيئية المحلية في العراق، إذ إن هذا الاختيار هو اعتراف دولي بمستوى العمل البيئي الذي نقوم به على الأرض، وبدورنا الحقيقي في مواجهة آثار التغير المناخي والتصحر"، لافتاً إلى أن وجود المنظمات المحلية ضمن منظومة الأمم المتحدة بصفة مراقب "يمنحها نافذة جديدة للتواصل الدولي، ويفتح أمامها أبواباً للمشاركة في صياغة السياسات العالمية، وإصدار بيانات ومواقف مشتركة مع منظمات دولية أخرى"، مؤكداً أن منظمته "ستعمل على استثمار هذه الفرصة لإيصال صوت المناطق المتأثرة -مثل نينوى- التي تعاني من التصحر والجفاف بشكل متزايد". الصورة الجفاف في العراق، بحيرة دوكان، 30 يونيو 2025 (فرانس برس) ونوّه لازم بأن "العراق يُعد من الدول الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، رغم أنه ليس من الدول الصناعية الكبرى المسببة للانبعاثات، إذ إنه ضحية الغازات الدفيئة التي تنتجها دول كبرى، وهذا يعد ظلماً بيئياً يجب أن يُطرح بوضوح في المحافل الدولية"، مبيناً أن الإحصاءات تشير إلى أن "39% من مساحة العراق أصبحت متصحّرة، وهي نسبة خطيرة جداً، وتتزايد سنوياً، إلى جانب شح المياه والجفاف الذي يهدد دجلة والفرات، ويؤثر في حياة الملايين". وتابع أن "وجود مثابرون بصفة مراقب سيمكنها من طرح هذه القضايا على طاولة النقاش الدولي، والدفاع عن حق العراق -وخاصة نينوى- في الحصول على الدعم المالي والتقني لمكافحة التصحر، إضافة إلى السعي لبناء شراكات مع منظمات متقدمة لتطبيق حلول عملية محلياً، وتدريب الشباب المتطوعين، ودعم المبادرات الزراعية والمائية". وأكد أن "المنظمة لا تنظر لهذا المنصب على أنه شرف رمزي، بل مسؤولية كبيرة، ستعمل من خلالها على نقل هموم بيئتنا إلى العالم، ونعمل على تحويلها إلى خطط ومشاريع حقيقية تخفف من آثار الكارثة المناخية التي نعيشها اليوم". الجهات الحكومية تخفي الكوارث البيئة في العراق من جهته، يرى الناشط في المجال البيئي والزراعي، أنس الطائي، أن وصول منظمات محلية عراقية مهتمة بالبيئة إلى دائرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة سيمنحها فرصة لنقل معاناة العراق إلى العالم، بعد أن حاولت الجهات الحكومية المشاركة في المؤتمرات الدولية الخاصة بالمناخ حجب الحقائق بشأن الوضع البيئي الكارثي في الداخل العراقي. وقال الطائي لـ"العربي الجديد" إن "وصول منظمات محلية كمنظمة مثابرون للخير التي تبنّت منذ عام 2017 العمل في المجال البيئي ومكافحة التصحر ومواجهة التغييرات المناخية سيساعدها على توصيل معاناة العراق في مجال التغييرات المناخية إلى العالم، لا سيما أن مشكلة التصحر تسببت بتراجع الواقع الزراعي في محافظات عراقية كانت تعد الأولى في مجال الزراعة كمحافظة نينوى". بيئة التحديثات الحية الأهوار العراقية في مواجهة الجفاف: نزوح متزايد وتهديد للأرزاق وأوضح الطائي أن "الفترة الماضية كانت الوفود الرسمية الحكومية تحاول أن تغطي الواقع المأساوي خلال مشاركتها في المؤتمرات الدولية الخاصة بالمناخ، وكانت تحاول تصوير العراق بشكل وردي وخال من تأثيرات المناخ الكبيرة في محاولة منها لإظهار نفسها بعدم التقصير في هذا المجال، وهو ما ينعكس سلباً في الموقف الدولي تجاه قضايا العراق الخاصة بالتصحر والجفاف والتغييرات المناخية"، مشيراً إلى أن "الوجود بصفة المراقب والاقتراب من الأمم المتحدة سيجعل الجهات المستقلة غير الحكومية الناشطة في مجال البيئة قريبة من التمويل الدولي"، مبيناً أن المنظمات غير الحكومية المختصة بالبيئة "نجحت في وضع المعالجات البيئة أكثر من الجهات الحكومية المختصة التي تمتلك التمويل المالي، حيث نجحت مؤسسة مثابرون للخير بزراعة أكثر من 60 ألف شجرة بتمويل ذاتي محلي أحياناً، وتمويل من منظمات دولية أحياناً أخرى".


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
الغارات الإسرائيلية توقع عشرات الضحايا بينهم قيادي في حماس.. والمقاومة تكشف عن محاولة أسر جندي
غزة- القدس العربي': في مجازر جديدة اقترفتها قوات الاحتلال، ارتقى عدد من الشهداء بينهم قيادي بارز في حركة حماس، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، فيما لا يزال هناك ضحايا تحت ركام المنازل المستهدفة في مناطق التوغل البري بقطاع غزة. وردا على تلك الهجمات نفذت المقاومة عدة عمليات مسلحة، وكشفت عن عملية كادت أن تأسر فيها أحد جنود الاحتلال. استشهاد قيادي في حماس في مدينة غزة، أعلن عن استشهاد محمد فرج الغول، وزير العدل السابق في حكومة حماس، وهو من قياديي الحركة المعروفين، وذلك في قصف إسرائيلي استهدف منزلا، وأوقع أيضا عددا من الشهداء والمصابين. وقالت حركة حماس: 'إن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة'، وقالت إنها 'فقدت اليوم أحد أبنائها البررة، ورجالاتها الأفذاذ الذين نذروا حياتهم لله، وكرّسوا أعمارهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ورفع المظلمة التاريخية عن شعبنا المجاهد'. كما ارتقى شهيد وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا بالقرب من مسجد حمزة في شارع اللبابيدي غربي المدينة، فيما استشهد أيضا ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون بجراح مختلفة في استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الصباغ في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال شرقي المدينة. كذلك استشهد ثلاثة مواطنين في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية وطال مجموعة من المواطنين في محيط أحد مدارس حي التفاح أيضا. كما سجل ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غربي غزة، فيما أصيب مواطنون جراء استهداف مجموعة منهم بجوار مسجد صلاح الدين بحي الزيتون شرقا، وآخرون أصيبوا في ذات الحي في قصف لشارع النديم. وقال جهاز الدفاع المدني، إن طواقمه عقب سماح الاحتلال لها بدخول منطقة الزرقا بحي التفاح، حيث استهدف فيها منزل لعائلة عرفات، ومباشرتها عمليات البحث عن محتجزين على قيد الحياة تحت الأنقاض، لم تعثر سوى على جثمان امرأة قد فارقت الحياة بعد أن كانت مصابة لساعات. وأشار إلى أنه لا تزال جثامين باقي المفقودين تحت أنقاض المنزل، فيما لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول لهم لعدم توفر معدات البحث والإنقاذ اللازمة لانتشالهم. وفي مشهد محزن اعتادت عليه مشفى الشفاء، خرجت جنازات الشهداء تباعا، بعد أن جرت الصلاة على الجثامين بعد وداعهم من الأهل، وسارت حتى مقبرة المدينة لمواراتهم الثرى. وترافق ذلك مع تصعيد الهجمات الحربية على المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قصفت المدفعية المناطق الواقعة شرق المدينة وتحديدا في حيي الشجاعية والتفاح، كما طال القصف المدفعي محيط منطقة الشمعة بحي الزيتون، كما تعرضت تلك المناطق أيضا لعمليات إطلاق نار متواصلة من قبل الآليات المتوغلة في تلك المناطق، وسجل أيضا قيام جيش الاحتلال بنسف منازل عدة في تلك المناطق، بالإضافة إلى قيام جيش الاحتلال بتفجير روبوت مفخخ في حي الشجاعية. وذكرت مصادر محلية أن طائرات مسيرة من نوع 'كواد كابتر'، أطلقت النار مرات عدة على شرق المدينة، كما استهدف الطيران الحربي منزلا في محيط مسجد فلسطين بحي الرمال غربا، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية في محيط ميناء غزة الذي تقطنه عوائل كثيرة نازحة من مناطق العمليات العسكرية البرية. وذكرت مصادر محلية أن عددا من الشهداء ارتقوا فيما أصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلين مأهولين بالسكان في شارع أحمد فكري أبو وردة في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع. إلى ذلك فقد استهدف جيش الاحتلال بعدة غارات جوية وبالقصف المدفعي المناطق الواقعة شمال القطاع، حيث أبلغ عن غارات جديدة استهدفت المناطق الشرقية لبلدة جباليا، كما تعرضت بلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي عنيف. وسمع أيضا دوي انفجارات وعمليات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة على مناطق أخرى شمال القطاع، غير أنه بسبب التوغل البري لم تعرف الأهداف التي قصفها هناك جيش الاحتلال. أوامر إخلاء قسري وباتت غالبية مناطق شمال القطاع تخضع لسيطرة جيش الاحتلال، بعد أن أجبر سكانها على النزوح القسري إلى مناطق ضيقة تقع غرب مدينة غزة. إلى ذلك، فقد جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر الإخلاء لمناطق تقع شرق مدينة غزة وشمال القطاع، وأصدر الجيش تحذيرا عاجلا لمن لا يزال موجودًا في مدينة غزة وجباليا في أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وفي السياق، تواصلت الهجمات الحربية على المناطق الواقعة شمال وشرق وسط قطاع غزة، كما أصيب مواطنون في استهداف من مسيرة إسرائيلية قصفت أحد الشوارع جنوب مخيم النصيرات، فيما تعرضت المناطق الشمالية للمخيم وكذلك الشرقية لمخيم البريج المجاور لقصف مدفعي عنيف، تخلله إطلاق قوات الاحتلال المتوغلة في محيط 'محور نتساريم' النار مرات عدة على تلك المناطق. وفي مدينة خان يونس، ارتقى شهيد جراء قصف مسيرة إسرائيلية محيط مدرسة جرار القدرة في مواصي المدينة، كما ارتقى شهيدان في قصف على بلدة بني سهيلا شرقي المدينة، وهما من عائلتي أبو جامع وأبو دقة. وذكرت مصادر من المدينة أن سبعة شهداء بينهم نساء، وصلوا إلى مشفى ناصر، جراء استهدافات طالت عدة مناطق في المدينة، خاصة في محيط مناطق التوغل البري. وأصيب عدد من المواطنين غالبيتهم من الأطفال إثر القصف الإسرائيلي على المدينة، كما أصيبت سيدة بعيار ناري وهي داخل خيمتها بجوار مجمع ناصر غربي المدينة. كذلك واصلت قوات جيش الاحتلال عمليات القصف المدفعي العنيف والجوي للمناطق والبلدات الواقعة شرق وجنوب المدينة، والتي ينفذ فيها توغلا بريا كبيرا، كما سمع دوي انفجارات عالية ناجمة عن نسف مباني في تلك المناطق، وانفجارات أخرى جراء استهدافات طالت وسط المدينة، حيث تشهد هي الأخرى عمليات توغل بري. قتل الأطفال والمجوعين في الموازاة، استمرت قوات الاحتلال في استهداف المواطنين الذين يتجهون بسبب الجوع إلى مراكز المساعدات في مدينة رفح، والتي أقامها الجيش وتديرها شركة أمريكية، وطال القتل الإسرائيلي المتعمد هذه المرة سيدتين من عائلتي أبو طعيمة وشيخ العيد، قرب مركز المساعدات المتواجد شمالي مدينة رفح، اضطرتا للتوجه إلى تلك المنطقة بحثا عن قوت أطفالهن. وفي إشارة إلى عدد الضحايا الكبير الذي يسقط من المدنيين في قطاع غزة يوميا، جراء الهجمات الإسرائيلية، قال سام روز، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' في تصريح صحافي: 'في كل يوم منذ بداية الحرب في غزة، يُقتل في المتوسط ما يعادل صفًا دراسيًا كاملاً من الأطفال'، وأكد أنه لا يوجد شيء يبرر قتل الأطفال أينما كانوا، وشدد على وجوب أن يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن. عملية أسر جنود جاء ذلك، فيما أبقت المقاومة الفلسطينية على تصديها لهجمات الاحتلال. وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن ناشطيها قصفوا مستوطنة 'بئيري' في غلاف غزة بعدد من الصواريخ، رداً على جرائم الاحتلال. وأعلنت كذلك عن تدمير آلية عسكرية بتفجير عبوة برميلية -مزروعة مسبقاً- في محيط الجامعة الإسلامية بمنطقة معن جنوب شرق مدينة خان يونس، كما قالت إن ناشطيها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال، عن تمكنهم من تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة شديدة الانفجار -جرى هندستها عكسياً- أثناء توغلها في منطقة شارع السنترال بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وعرضت سرايا القدس مشاهد من استهداف مقاتليها بصواريخ (107) وقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل الصوراني شرق حي التفاح في مدينة غزة. وفي السياق، روى قائد ميداني في سرايا القدس، تفاصيل عملية مركبة استهدفت ناقلة جندٍ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، بهدف أسر عدد من الجنود، وذكر أن العملية بدأت بتفجير عبوات ناسفة من نوع 'برق الصدمية'، جرى زرعها مسبقًا في مسار الناقلة بعد رصد دقيق وتحضير ميداني استمر عدة أيام، ما أدى إلى تدمير الناقلة واشتعال النيران فيها بشكل كامل. وأوضح أنه عقب التفجير 'انقض مجاهدونا مباشرة نحو ناقلة الجند واشتبكوا مع طاقمها من مسافة الصفر وتمكنوا من سحل أحد الجنود بهدف أسره'، مشيرا إلى أنه خلال لحظات التنفيذ تدخلت الآليات العسكرية القريبة واستهدفت مسرح العملية بالقذائف والأسلحة الرشاشة، ما أعاق استكمال عملية الأسر، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل الجندي المستهدف واستشهاد ثلّة من مجاهدينا الأبطال الذين خاضوا العملية بكل بسالة. وأضاف: 'لم تكن هذه العملية الأولى من نوعها، فقد سبقها محاولات عديدة في مناطق التوغل والاشتباك، وثِقتنا بمجاهدينا عالية وسيُكتب لهم التوفيق'.