
ترمب: وقف إطلاق النار في غزة بات "وشيكا"
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى اتفاق "وشيك" يشمل إسرائيل وحركة "حماس" اعتباراً من "الأسبوع المقبل".
وقال ترمب في تصريح لصحافيين "أعتقد أنه وشيك" وأضاف "نعتقد أنه في الأسبوع المقبل سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
وكانت الولايات المتحدة أدت وساطة أتاحت إرساء وقف لإطلاق النار في أواخر ولاية الرئيس السابق جو بايدن، بدعم من فريق دونالد ترمب الذي كان حينها رئيساً منتخباً.
وأعلنت إسرائيل انتهاء مفاعيل وقف إطلاق النار في مارس (آذار) واستأنفت ضرباتها في قطاع غزة.
والخميس أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية. والجمعة قال ترمب "نحن نقدم، كما تعلمون، الكثير من المال والطعام لتلك المنطقة".
وتابع "نحن منخرطون في ذلك لأن الناس يموتون. نحن نشاهد تلك الحشود من الناس الذين ليس لديهم أي طعام، وأي شيء".
الأمم المتحدة تندد بنظام "عسكري" لتوزيع المساعدات
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنظام "عسكري" لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يؤدي "إلى قتل الناس"، وهو ما ردت عليه إسرائيل باتهام المنظمة الأممية بـ"التماهي" مع حركة "حماس".
في الأثناء، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة الجمعة بمقتل 80 شخصاً في ضربات أو نيران إسرائيلية، بينهم عشرة أشخاص كانوا ينتظرون قرب مركز توزيع مساعدات.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الإسرائيلية، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه المعلومات، لكنه نفى بشدة أن يكون جنوده قد أطلقوا النار على أفراد ينتظرون تلقي مساعدة في وسط قطاع غزة، حيث أشار بصل الى سقوط قتيل.
وشهد القطاع يوماً دموياً الخميس قُتل خلاله 65 شخصاً بنيران إسرائيلية، حسبما أفاد الدفاع المدني، بينهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية من مركز تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات التمويل الغامض والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
واستنكر غوتيريش الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في القطاع والتي تؤدي إلى "قتل الناس". وقال في تصريح لصحافيين في نيويورك "يقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام"، وذلك من دون أن يسمي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات مشاهد فوضوية ودامية أسفرت عن مئات القتلى الفلسطينيين بحسب الدفاع المدني في غزة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على منصة إكس باتهام الأمم المتحدة بـ"التماهي مع (حماس)".
وجاء في منشور الخارجية الإسرائيلية أن مؤسسة غزة الإنسانية "وزعت مباشرة أكثر من 46 مليون وجبة طعام على المدنيين الفلسطينيين وليس على (حماس) منذ بدأت عملها في نهاية مايو (أيار) رغم ذلك، تبذل الأمم المتحدة كل ما تستطيع للوقوف في وجه هذا الجهد. وهذا يعني أن الامم المتحدة تتماهى مع (حماس)، التي تحاول أيضاً تقويض العمليات الإنسانية".
في وقت سابق الجمعة، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة".
وقالت إن المؤسسة التي بدأت نشاطها في مايو، "صُممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات". وأشارت إلى أن "أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام".
تحقيق في "جرائم حرب"
ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقال في صحيفة "هآرتس" اتهم قادة عسكريين بإصدار أوامر للجنود بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، "حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً"، وفق الصحيفة.
وقال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن "دولة إسرائيل ترفض تماماً الافتراءات الدامية المشينة التي نشرت في صحيفة "هآرتس"".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الجمعة أن مكتب المحامي العسكري العام الإسرائيلي أمر بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في مزاعم بإطلاق القوات الإسرائيلية النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة.
وقال مسؤولون محليون ومستشفيات إن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال الشهر الماضي في المناطق المجاورة للمراكز التي كانت توزع فيها المساعدات الغذائية.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، وهي صحيفة إسرائيلية لها ميول يسارية، عن جنود إسرائيليين لم تسمهم قولهم إنه طُلب منهم إطلاق النار على الحشود لإبعادهم واستخدام القوة المميتة غير الضرورية ضد أشخاص بدا أنهم لا يشكلون أي تهديد.
وقال الجيش الإسرائيلي لـ "رويترز" إنه لم يصدر تعليمات لجنوده بإطلاق النار عمداً على المدنيين. وأضاف أنه يسعى إلى تحسين "الاستجابة العملياتية" في مناطق توزيع المساعدات وأنه قام أخيراً بتثبيت حواجز وتعليق لافتات جديدة وفتح مسارات إضافية للوصول إلى مناطق توزيع المساعدات.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر لم تسمها أن وحدة الجيش التي شُكلت لمراجعة الوقائع التي قد تنطوي على انتهاكات للقانون الدولي كلفت بالتحقق من سلوك الجنود بالقرب من مواقع التوزيع خلال الشهر الماضي.
وأوضح الجيش أن بعض الوقائع قيد المراجعة من قبل الجهات المعنية. وقال "سيكون هناك فحص دقيق لأي ادعاء يتعلق بعدم الالتزام بالقانون أو الانحراف عن توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي، وسيتم اتخاذ إجراءات إضافية حسب الضرورة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 18 دقائق
- Independent عربية
"الناجون من السجون".. محنة السوريين بعد الأسد
بينما كانت الاحتفالات بسقوط الأسد تصدح وسط دمشق، كان آلاف السوريين يتوجهون إلى سجون النظام بحثاً عن أحبائهم الذين اعتقلوا واختفت أخبارهم منذ أعوام أو ما يفوق عقداً بالنسبة إلى كثيرين، حتى فرحة "انتصار الثورة" لم تشغلهم وما إن فتحت أبواب السجون حتى تهافتوا إليها بحثاً عن صورة أو ورقة تقودهم إلى مصير أولادهم وإخوتهم وأزواجهم، وعندما فشلوا تفحصوا جدران الزنازين لعلها تحمل علامة تهدئ مخاوفهم. حتى ذاكرة السجناء المحررين لم تنجُ من البحث، فقد نبشها المتلهفون أملاً بصوت أو ملمح أو اسم مر بها للغائب الذين لا يعرفون إن كان تعفن بين جثث المقابر الجماعية، أو حرق في أفران المعتقلات أو التهمته الظلمة في مكان مجهول. المصير المجهول للمعتقلين والمفقودين اليوم هو جانب واحد من مأساة شعب بأكمله رواها وثائقي جديد أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية حديثاً بعنوان "الناجون من السجون السورية"، امتد على نحو 75 دقيقة فقط لكنه لخص أكثر من خمسة عقود متواصلة تحت حكم نظام البعث، وختم بأسئلة مصيرية حول مرحلة ما بعد الأسد. شقيقان ممن شاءت الأقدار بأن يخرجوا أحياء عادوا مع المصورين إلى السجون التي اعتقلوا فيها والزنازين الضيقة التي تعذبوا بين جدرانها، استذكروا ما عاشوه من ألم بأنفاس متثاقلة تفضح قهراً يعشش في الصدور ويوغل في القلوب إلى أعماق لا يمكنهم سبرها اليوم ويخشون ظلالها على مستقبلهم ونظرتهم للدولة والوطن. المحنة التي عاشها الشقيقان شادي وهادي هارون، دفعتهما للهرب خارج سوريا بعد إطلاق سراحهما، وجعلتهما يكرسان حياتهما لتوثيق حالات اعتقال واختفاء الثوار على نظام الأسد، كانت روحيهما تعودان إلى السجن مع كل قصة يسمعانها ويقرآنها لكن وحدهم العائدون من الموت يستطيعون فهم ما يقال عن العالم الآخر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في سجن صيدنايا تنقل الأخوان هارون بين الزنازين حيث كان كل منهما يتألم مرتين، واحدة على أيدي الجلادين وأخرى بصرخات تعذيب شقيقه المتسللة عبر شقوق الجدران أو الفتحات الصغيرة في الأبواب الحديدية، ومع كل كلمة كانا يصفان فيها ما جرى تثقل مقلتيهما بالدموع، فتتحرر تارة وتدفن تحت الجفن تارة أخرى. يلتقط الشقيقان قطع الأوراق المتناثرة على الأرض في السجن، فيفككان شيفرة الاعتقال الذي كان يعرف البشر بالأرقام، وعندما تتلف الوثائق أو تضيع يزول كل أمل بأن تعرف مصير صاحب الملف وكأنه لم يمر من هنا أصلاً، بينما الحقيقة أنه عاش في هذا المكان أبشع فصل في حياته كلها، وغالباً ما يكون الفصل الأخير. عندما تختطف من الشوارع، وهو الوصف الوحيد المناسب لعملية الاعتقال حتى ولو كان رجال الأمن هم من فعلوا ذلك، قد لا تصل إلى السجن مباشرة، فهناك شقق سكنية سخرتها "الدولة" للتحقيق معك قبل أن تتحول إلى رقم وتودع في زنانة، وهناك في الشقة تعيش عينة مما سترى وممن ستعامل معهم حتى الموت. في الشقة تبوح بكل شيء إن كان هناك أصلاً ما تقوله، فكثر ممن خرجوا في التظاهرات بداية الثورة كانوا يظنون أنها مسألة أيام ويسقط النظام في سوريا كما جرى في دول أخرى، ولكن عندما وجدوا أنفسهم تحت أقدام الضابط "الإله" في تلك الشقة أدركوا أنهم أكباش فداء لحرب طويلة على "الإرهاب" بدأها النظام للتو. على أبواب السجن تستقبل بالضرب والإهانات، ثم توصم بـ"حرف قرمزي" للإرهاب لتعيش به "عاركاً" داخل الزنزانة وتدفع ثمن "وهنك لنفسية الأمة"، في البداية تفكر فقط بفترة المحنة التي ستمضيها في المعتقل، ثم يختفي السؤال ليحل مكانه فراغ بحجم العالم تستمتع فيه إما بسيجارة مغمسة بالدم، أو بسماحة كافية لتنام على الأرض، ليس على حائط أو مثبتاً لواحدة من أدوات التعذيب الكثيرة في معتقلات الأسد. الحقيقة الأقسى التي تعرفها في السجن هي أن الدولة مجرد مقاطعة تحكمها عصابة لا يفرط الزعيم بأفرادها من أجلك، ومن يعتقلك بينهم يكون هو الآمر الناهي في مصيرك، وإن كان السجان رئيس الاستخبارات الجوية جميل الحسن فلا شفاعة لك حتى ولو توسط بشار الأسد نفسه لإخراجك، كما حصل مع الشقيقين هارون. "إن كتب لك الخروج قبل الموت سترى العالم منقسماً بين فئتين، الأولى تراك سبباً في خراب البلاد، والثانية تكره إطلاق سراحك لأنه فرج لم ينعم به أحباؤها"، أما الطامة الكبرى فتصيبك عندما ينفر منك الناس خشية على أنفسهم وعائلاتهم، بينما كنت تظن نفسك بطلاً سيحمل على الأكتاف وتفرش له الورد وتنظم به القصائد. لا يهم، ستعتاد الغربة في وطنك برحابة صدر كلما تذكرت ماذا كان ينتظرك لو بقيت في السجن، وفي وثائقي "بي بي سي" يقول طبيب في أحد المستشفيات العسكرية للنظام السابق إن عبارة "توقف القلب والتنفس" هي العبارة التي وصفت وفاة كل معتقل مات تحت التعذيب ووصل إليهم هيكل عظمي بجلد متعفن ومتقرح. شهادات كثيرة استدعاها الفيلم في حقيقة أن عشرات الآلاف من السوريين قضوا في سجون النظام السابق، والجلاد يقول إن "صلاحيات التعذيب إلى حدود القتل" كانت عرضاً مفتوحا من دون الخشية من أي حساب أو عقاب، فمن يصل المعتقلات هو في عداد الأموات ما لم تنقذه وساطة أو يدفع في إطلاق سراحه أموال طائلة. "تجارة المعتقلين" كانت تدار عبر شبكات تضم ضباطاً وأطباء ومحامين وقضاة، وخدماتها التي تراوح ما بين معرفة مكان الاحتجاز وصولاً إلى إطلاق السراح تكلف مبالغ كبيرة تضطر العائلات إلى بيع منازلهم وممتلكاتهم أحياناً، وهذه شهادة من أحد الأشخاص الذين مارسوا هذه التجارة وظهروا في الفيلم بوجوه معتمة. بين "الوجوه المعتمة" في الفيلم، رجال خجلون من ماضيهم ولن "يقصوه على أولادهم"، وآخرون نفذوا الأوامر كي لا ينضموا إلى المعتقلين ويعيشوا عذابهم، وفئة ثالثة لا تعرف إن كانت مذنبة أم ضحية لنظام زرع أفكاراً مسمومة في عقول الناس لعقود من الزمن حتى باتوا عبيدا لها وله من دون أن يشعروا أو يفكروا. من خشية الناس الحديث في شؤون البلاد حتى داخل بيوتهم، إلى حياة عسكرية يعيشها الطلبة في المدارس، مروراً بعضوية البعث الإلزامية للوظيفة وكتب القومية المفروضة في المناهج، ثم الخدمة الإلزامية المجبولة بالإهانة، وبعدها الفساد الذي تحول إلى خلق، والمحسوبية التي أصبحت آلية عمل رسمية معتمدة في الدولة. كل هذه العوامل وأكثر ستنتج سفاحين برأي أصحاب الوجوه المعتمة، لكن المبرر لم يسعف أحدهم على نسيان عبارة رددها سجين في لحظاته الأخيرة قبل الموت تعذيباً "سأشكوكم لله، عز وجل، حين ألتقيه"، والجلاد اليوم مثل غيره في الفيلم لا يمانع الخضوع للمحاكمة في شأن ما فعل، وانتظارها يبعث قلقاً من أنواع كثيرة. المحاكمة ينتظرها أيضاً المعتقلون المحظوظون بالبقاء أحياء، وعائلات المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن، سؤال واحد يدور في خلد الأخوين هارون يتوقان لطرحه على جلاديهما هو، لماذا؟ لكنهم يعرفون أن الإجابة لن تشفيهما، والأخطر أنها لن تمنع سؤالاً أكبر يواجه جميع السوريين اليوم، ماذا سنفعل بعد كل ما جرى، وهل يمكن أن نعود شعباً واحداً لنبني دولة تسودها المواطنة ويحكمها القانون؟


Independent عربية
منذ 18 دقائق
- Independent عربية
توقيف 6 إسرائيليين هاجموا جنودا في الضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت توقيف ستة إسرائيليين بعد مهاجمتهم جنوداً في وسط الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وجرت عمليات التوقيف قرب قرية كفر مالك حيث قتل ثلاثة فلسطينيين، وفق السلطة الفلسطينية، عندما هاجم مستوطنون إسرائيليون القرية مساء الأربعاء الماضي. وليل الجمعة - السبت، رصد جنود "عدداً من المدنيين الإسرائيليين كانوا يتجهون في مركبات نحو منطقة مصنفة على أنها عسكرية مغلقة، قرب قرية كفر مالك" على بعد نحو 10 كيلومترات شمال شرقي رام الله حيث يقع مقر السلطة الفلسطينية، بحسب ما أفاد بيان للجيش الإسرائيلي. وأضاف الجيش، "لدى وصول القوات الأمنية، قام عشرات المدنيين الإسرائيليين برشقها بالحجارة كما اعتدوا على الجنود جسدياً ولفظياً"، موضحاً أن "المدنيين أنفسهم قاموا بتخريب... مركبات قوات الأمن وحاولوا دهس أفرادها". وأشار الجيش إلى أنه جرى في النهاية تفريق التجمع "واعتُقل ستة مدنيين إسرائيليين سلّموا إلى الشرطة". ورداً على سؤال وكالة الصحافة الفرنسية، لم يرغب المتحدث باسم الجيش في تأكيد إذا ما كان الموقوفون يسكنون في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، وأحال الأمر إلى الشرطة التي لم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تشييع ثلاثة فلسطينيين أول من أمس الخميس، شارك مئات الفلسطنيين في كفر مالك في تشييع ثلاثة شبان قتلوا الأربعاء الماضي خلال اقتحام المستوطنين القرية. ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية في منشور على منصة "إكس"، بـ"التواطؤ الرسمي" من قبل الجيش الإسرائيلي الذي اتهمته مساء الأربعاء بأنه "منع فرق الإسعاف من الوصول إلى الجرحى" في كفر مالك. كذلك، اتهمت الجيش الإسرائيلي بـ"عرقلة دخول فرق الدفاع المدني إلى القرية على مدى ساعات، مما أتاح انتشار حرائق أشعلها المستوطنون وتدمير عشرات المنازل". ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي بتعليق محدد على هذه الاتهامات، رداً على سؤال وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إشارة إلى الأحداث التي جرت مساء الأربعاء الماضي في كفر مالك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جنوداً تدخلوا لفض اشتباكات اندلعت بين فلسطينيين و"عشرات المدنيين الإسرائيليين الذين أشعلوا النار في ممتلكات هناك". وخلال العملية، أطلق جنود النار باتجاه "عدد من الإرهابيين الذين أطلقوا النار من كفر مالك وألقوا حجارة على قوات الأمن".


Independent عربية
منذ 18 دقائق
- Independent عربية
جدها عميل للنازيين... رئيسة جهاز الـ"أم آي 6" الجديدة تثير جدلاً
أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن جد رئيسة جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) المعينة حديثاً، كان جاسوساً نازياً من أصل أوكراني فر من الجيش الروسي. في منتصف يونيو (حزيران) الجاري، عينت بلايز متريويلي (47 سنة) لتصبح أول امرأة ترأس هذا الجهاز. ولم يكشف كثير عن خلفيتها أو حياتها الشخصية، بينما قضت معظم مسيرتها المهنية بسرية تامة في أجهزة الاستخبارات. ووفق تحقيق نشرته صحيفة "ديلي ميل" أمس الجمعة، وتتبع أصولها من خلال وثائق مؤرشفة في المملكة المتحدة وألمانيا خصوصاً، فإن جدها كان يدعى قسطنطين دوبروفولسكي وكان جاسوساً نازياً خلال الحرب العالمية الثانية وكان يعمل في أوكرانيا. وبعدما انضم إلى الجيش الروسي، أرسل إلى الجبهة ومن هناك انضم إلى معسكر ألمانيا النازية. وأطلق عليه قادة جيش الرايخ الثالث (الفيرماخت)، لقب "الجزار" أو "العميل رقم 30"، وقد أسهم بصورة ملحوظة "شخصياً" في "إبادة اليهود"، بحسب ما ذكر بنفسه في رسائل متبادلة مع رؤسائه حصلت عليها الصحيفة. فرت زوجته إلى المملكة المتحدة خلال الحرب مع ابنها الذي كان يبلغ من العمر شهرين وبات لاحقاً والد بلايز متريويلي. وفي بريطانيا، تزوجت زوجته مجدداً عام 1947، واتخذت اسم زوجها الجديد ديفيد ميتريويلي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جانبها، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن دوبروفولسكي ظهر أيضاً على قائمة المطلوبين لدى جهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي) في الستينيات باعتباره عميلاً للاستخبارات الأجنبية و"خائناً للوطن الأم". ولدى الاتصال بوزارة الخارجية البريطانية التي تشرف على جهاز الاستخبارات الخارجية، أشارت الوزارة إلى أن بلايز ميتريويلي "لم تعرف أو تقابل جدها من جهة والدها على الإطلاق". وأضافت أن "هناك تضارباً وخلافات في شأن أصول بلايز، ومثل كثير ممن يتحدرون من أوروبا الشرقية، لا يعرف سوى القليل عنها". وأشارت الوزارة إلى أن "هذه الأصول المعقدة على وجه التحديد هي التي أسهمت في التزامها في منع الصراعات وحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة من دول معادية بصفتها الرئيسة المقبلة للجهاز".