
حرب الأيام بين إسرائيل وإيران وحقائقها
انتهت الحرب 12 يوم – ربما مؤقتًا وربما إلى غير رجعة- بين اسرائيل وإيران، وبغض النظر عن النتائج المباشرة عليهما إلا أنها أكدت على مجموعة حقائق فيما يتعلق بالدولة العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية والدولتان الكبرتان روسيا والصين ومن هذه الحقائق:
أولا- تاريخيًا، ومع كل حرب تخوضها اسرائيل سواء ضد دول عربية كما حدث في حرب عام 1967، وحرب عام 1973م، أو ضد تنظيمات سياسية وعسكرية كحزب الله وحركة حماس والحوثيين، وأخيرا ضد إيران، كل هذه الحروب تؤكد على حقيقة لا يستطيع المرء أن يتغافل عنها أو يتجاهلها إلا وهي أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي من أقوى التحالفات صلابة في السياسة الدولية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ثانيًا- روسيا، ومع كل أزمة دولية تثبت أنها لم ترث عن الاتحاد السوفييتي سوى مقعده في مجلس الأمن وجزء كبير من جغرافيته، فروسيا اليوم، فاقدة للمكانة الدولية والحضور الاستراتيجي سواء في القضايا التي تتعلق بها مباشرة و القضايا الدولية، ففي الأخيرة اكتفت أن تلعب دور ساعي البريد للدولة العظمى وكان ذلك واضحًا في العراق قبيل احتلاله، كما إنها تخلت عن بشار الأسد شريكها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وأما في الحرب الأخيرة اكتفت بالجمل الدبلوماسية المعهودة. أما في القضايا التي تتعلق بها مباشرة فحربها مع أوكرانيا خير دليل على تراجع مكانتها الاستراتيجية فقد بدت روسيا أكثر عزلة دولية ناهيك عن تراجع ثقلها التصويتي في هيئة الأمم المتحدة بمعنى أن الدول الأعضاء التي تساندها في تلك الهيئة ذات تأثير بسيط على المستوى الدولي.
ثالثًا: أما الصين وعلاقتها بإيران فالمصطلحات والمفاهيم قد ترشدنا في توصيف العلاقة بينهما ، فعلاقة الصين بايران علاقة شراكة وليست تحالف. لذلك تنأى بنفسها في اتخاذ مواقف حاسمة ومؤثرة تحسب لها كدولة كبيرة حاضرة وفاعلة. وربما هذا نابع من حرصها قدر الإمكان الإبقاء على مستوى التنافس الذي يحتدم شيئا فشيئا مع الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في المجال الاقتصادي والمشاريع الاقتصادية المتعارضة خير مثال على ذلك. لكن قد تذهب الصين إلى الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تايوان التي ترغب في عودتها اليها بحلول عام ٢٠٢٧م، لذلك هي تدخر كل قوتها لذلك اليوم. هذا يعني أنها قد تدخل في صراع مباشر للحفاظ على مصالحها الحيوية، فالصين لن تقاتل بالنيابة عن الآخرين.
أما القول الصيني بأنها من الدول النامية ومن دول عالم الثالث ، ذلك من اجل رفع الحرج عنها والهروب من اي نقد لمواقفها الباهتة من الأزمات الدولية حتى لو الصين وصفت نفسها فهذا الوصف يتناقض تماما مع مؤشرات قوتها الاقتصادية والعسكرية ، فهي الثانية والثالثة على التوالي على المستوى العالمي.
مع كل أزمة دولية وطريقة معالجتها تؤكد أننا ما زلنا في الاحادية القطبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وما الدعوات المستمرة من قبل روسيا والصين روسيا في نظام متعدد الأقطاب لا تعدو أكثر من صرخة في واد، بمعنى دعوات لا قيمة ولا معنى لها.
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
قمة «بريكس» تدعو إلى وقف إطلاق نار «غير مشروط» في غزة
دعا قادة دول مجموعة «بريكس» خلال قمة يعقدونها في ريو دي جانيرو بالبرازيل، اليوم (الأحد)، المفاوضين إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في قطاع غزة، لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 22 شهراً فيه. وقالت المجموعة في إعلان مشترك: «نحث كل الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة». كما نددت دول المجموعة بـ«الضربات العسكرية» على إيران، معتبرة أنها «انتهاك للقانون الدولي» من دون أن يذكر البيان صراحة إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين شنتا ضربات على مواقع عسكرية ونووية ومنشآت إيرانية أخرى. ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم، خلال القمة، إلى عدم «الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة»، فيما من المقرر أن تبدأ مفاوضات للتوصل إلى هدنة في الدوحة. وقال لولا في كلمته الافتتاحية: «لا شيء يبرر على الإطلاق الأعمال الإرهابية التي ترتكبها (حماس). لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب». واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية»؛ استناداً إلى أرقام رسمية. وقُتل في غزة ما لا يقل عن 57418 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، في الرد الإسرائيلي على الهجوم، وفق حصيلة وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب يُجري محادثات جديدة مع نتنياهو لإنهاء «مأساة» غزة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعود إلى البيت الأبيض الثلاثاء، لإجراء محادثات لإنهاء «المأساة» في غزة، وذلك بعدما أكدت قطر الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي ترعاها بين «حماس» وإسرائيل بشأن وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني. وجاء ذلك فيما أعرب المبعوث الخاص لترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى هدنة لمدة 60 يوما بحلول نهاية الأسبوع. من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي أنّ الاجتماع الثاني مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في غضون يومين، يعكس رغبة جميع الأطراف في التوصل إلى اتفاق. وقال «إنّها مأساة، وهو يريد حلّها، وأنا أريد حلّها، وأعتقد أنّ الطرف الآخر يريد ذلك». ويلتقي نتنياهو الثلاثاء أيضا قادة وأعضاء في الكونغرس، فيما من المقرّر أن يجتمع مع ترمب في الساعة 4,30 مساء (20,30 بتوقيت غرينتش)، حسبما أفاد مكتبه. ولطالما أبدى الرئيس الأميركي دعما قويا لنتنياهو، خصوصا خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، لكنّه عمل أيضا على تكثيف الضغوط لإنهاء ما يصفه بـ«الجحيم» في غزة. وبالتزامن مع ذلك، أكدت قطر الثلاثاء الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات بين الدولة العبرية وحركة «حماس»، مع دخول المحادثات غير المباشرة يومها الثالث في الدوحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتا». وأبدى ويتكوف الذي من المقرّر أن ينضم إلى المفاوضات هذا الأسبوع، أبدى تفاؤلا. وقال خلال اجتماع حكومة ترمب «نأمل أنّه بحلول نهاية هذا الأسبوع، سنتوصل إلى اتفاق يقودنا إلى وقف لإطلاق النار لمدّة 60 يوما». جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعدما سلم الوسطاء مقترحا جديدا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة، إلى مقترح ويتكوف.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مصدر فلسطيني مطلع: لا اختراق حتى الآن بمفاوضات الدوحة حول غزة
استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل، الثلاثاء، في الدوحة بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة ، وفق ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع على سيرها. وقال المصدر إن "المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل صباح اليوم في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح"، مضيفاً أن "لا اختراق حتى الآن"، حسب فرانس برس. العرب والعالم إسرائيل تصعد في غزة لتسريع وتيرة القبول باتفاق وقف النار كما أشار إلى أن المفاوضات "تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة ، وإدخال المساعدات، ووقف النار". فيما وصف المصدر المفاوضات بـ"الصعبة"، مردفاً أن "حماس جادة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)". يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل انطلقت في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحاً جديداً للطرفين يستند، وفقاً لمصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.