
ثالث اتهام لـ «الصغير».. تشكيلية ألمانية: «مها» سرقت فني
وكتبت الفنانة الألمانية كارولين في منشور عبر حسابها على «إنستغرام» قائلة: «السرقة ليست مقبولة. أنا لست مشهورة ولا ثرية، أعمل بجد حتى الإرهاق فيما أربي ثلاثة أطفال. أضع كل قلبي بالكامل في فني على أمل أن يمنحني مستقبلًا أفضل، وأتمكن من شراء منزل».
وأضافت «مؤلم جداً رؤية شخصية عامة تسرق فني وتدعي أنه عملها وتعرضه على التلفزيون الوطني وكأنه من يديها».
وتابعت «مها الصغير لم تكتفِ بفعل ذلك مع لوحتي فقط، بل أيضًا مع أعمال فنانين آخرين».
وكشفت كارولين أن لوحتها المسروقة كانت بعنوان «أن تصبح الحديقة»، التي ترمز إلى كيف نصبح ما نرعاه بالصبر. وقالت «رؤية شخصٍ يمحو هذا المعنى مؤلم جداً»، مشيرة إلى أن مها الصغير لم تتواصل معها شخصيًا لتقديم اعتذار مباشر، كما لم تتلقَ أي اعتذار موجه باسمها من مقدمة البرنامج أو من الفنانة ليزا نيلسون.
وأضافت: الفيديو الذي تضمن عرض اللوحات أُزيل من «يوتيوب»، لكنها أكدت أن الاعتذارات العامة رغم صدورها لاحقاً لا تمحو الأثر النفسي الناتج عن سرقة مجهودها الفني.
واختتمت كارولين تصريحاتها بأن هذا لم يكن أول موقف تتعرض فيه للسرقة، ولهذا باتت تحرص على الظهور شخصيًا في فيديوهات تعرض فيها لوحاتها.
وقبل منشور الفنانة الألمانية، اتهم الفنان التشكيلي الفرنسي المعروف باسم «سيتي»، الإعلامية المصرية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، بسرقة عدد من لوحاته الفنية ونسبتها لنفسها.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
مها وليزا... والموناليزا!
سرقة الأفكار، كما سرقة الإبداعات، داءٌ عُضالٌ، أعيا أطبّاء الثقافة والصحافة والعلوم والفنون. سُنّت القوانين، كُوّنت الهيئات الإشرافية، ومع ذلك فإن سُرّاق الأفكار والإبداعات يتكاثرون، بل زادوا، مع استسهال «صُنّاع» المحتوى لهذا السطو، ومع تدفق العوامّ على المشهد العامّ، ولا يوجد اعتبارٌ ولا فهمٌ لمسألة الحقوق الفكرية، وتأثر الإبداع، بعدم حمايته. ضعْ هذا الجهل الذي ينتج اللامبالاة من جمهور العوامّ، الذين هم سادة المشهد اليوم، مع «فهلوة» بعض الناس، وانفتاح أبواب الجشع الذي لسان حاله: هل من مزيد، كل يوم، لتقديم «محتوى» جديد... ضعْ هذا مع هذا. لأجل ذلك، فإنّه يجب تقدير ما قامت به الإعلامية المصرية، مها الصغير، التي وقعت في المحظور، وسطت على بعض اللوحات الفنّية ناسبة إيّاها لها. مها الصغير، بعدما نسبت لوحات فنّية، ليست لها، إلى نفسها، ومنها لوحات لفنّانة دنماركية، كتبت منشوراً قالت فيه: «أنا غلطت». وقالت أيضاً: «أخطأتُ في حقّ نفسي». «أخطأتُ في حق المنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله عن تلك الأعمال». وقالت: «أنا آسفة وزعلانه من نفسي». كتبت كل ذلك بالعربية والإنجليزية. هذه – بصراحة - شجاعة منها، وعدم «مقاوحة» كما يُقال في العامّية، وقليلٌ اليوم من يفعل ذلك! لذلك أعلنت الفنّانة الرسّامة الدنماركية، ليزا لاك نيلسن، التي لم تكن على علمٍ بالأمر، أنَّها قد سامحت مها الصغير، ولن ترفع دعوى عليها، بل قالت إن الجانب الإيجابي من الحكاية هو اشتهار لوحتها! ذكرت نيلسن ذلك مع برنامج «تفاعلكم» على قناة «العربية». هذا أيضاً موقفٌ نبيلٌ من الفنّانة الدنماركية، وعلّو نفس. إذن اعتذار واعتراف الإعلامية المصرية، كما قبول الفنّانة الدنماركية لهذا الاعتذار، أمرٌ يُذكر فيُشكر، لكن الأهمّ من هذه الحادثة «الفردية» التي شاعت في الميديا، هو حالة حفظ الحقوق الفكرية والمُنتجات الإبداعية. كم من رسّامٍ أو رسّامة، تمّ «لطش» عملهم، من طرفٍ أقوى أو أشهر منهم، ولا بواكي لهم؟! كم من فكرة طريفة جديدة، تعب عليها صاحبها، ثم ذكرها لطرفٍ آخر، مؤسسة أو فرد، ثقة به أو استمزاجاً لرأيه، ثم طارت بفكرته الرُكبان، ورآها تُعرض للناس، منسوبة لغيره؟! لن نتحدّث عن الأفكار ذات الشكل الماديّ المحُدّد، مثل: فكرة اختراع جهاز أو تقنية أو برمجة ما، فهذه من اليسير إثبات الملكية فيها، كما أن الجهات الرسمية تهتمُّ بها أكثر من الأفكار الإبداعية في عالم الفنون أو الفكر وإبداع الوجدان، فهؤلاء «عيالٌ» بلا آباء؟! عدم صون الإبداع، يعني - مع الوقت - موته أو تفاهته! يعني لو لم يكن هناك اعترافٌ بالمبدع وحفظٌ لحقوقه المعنوية والمالية، لما صارت لدينا مثلاً، أشهر لوحة في التاريخ: الموناليزا.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
«طلال وحليم».. جمال لا يولد من الراحة
على امتداد التاريخ، ارتبط الإبداع بالحالة النفسية العميقة، تلك الحساسية الوجودية التي تمنح الفنان قدرة استثنائية على التقاط ما يعجز الآخرون عن رؤيته أو سماعه، ليست هذه الحالة جنونًا بمعناه الطبي، بل هي توهج داخلي، وشغف يقوده للغوص في طبقات الروح والألم. حينما نستمع إلى صوت طلال مداح، نشعر أنه يغني من مكان أعمق من القلب، وكأن صوته يخرج من جرح خفي، عاش معه طيلة حياته، كان طلال يرى في الفن ملاذا داخليا، يلوذ إليه بعيدًا عن صخب العالم وضجيج الحياة اليومية، حيث استطاع بصوته العذب وإحساسه العالي أن يحول الحنين إلى نغم. يجعل فيها الشجن حالة مشتركة بينه وبين جمهوره. نفس الصورة ومنطقية الفلسفة، سنرى عبد الحليم حافظ، مثالًا آخر لهذه الأحاسيس العميقة، حيث عاش "حليم" حياته بين الامل والألم والمرض والصراعات النفسية في الساحة الفنية، استطاع حينها أن يحول كل الطاقات السلبية إلى طاقة فنية وتطلعات هائلة. كانت أغان "حيلم" أكثر من مجرد نغم، كانت رسائل شخصية يكتبها للحياة، إلى الحب إلى قلب ذاق مرارة الفقد، كان يقف على المسرح، وكأنه يواجه العالم لوحده، في لحظة صافية من الصدق النادر. الفنان الحقيقي لا يعيش في مساحة الأمان، بل يقترب دائمًا من الحافة، تلك المنطقة التي تذوب فيها الحدود بين العقل والحلم، بين الواقع والوهم، هذه الأحاسيس تمنح الفنان قدرة استثنائية على خلق عوالم جديدة، لكنها في الوقت ذاته تتركه مكشوفًا، هشّا، ممتلئًا بالأسئلة والقلق. كما ان الفن ليس مجرد حالة ترفيهية، بل هو مرآة للروح، تلتقط لحظات الهشاشة والقوة في آن واحد، تذكرنا بأن الجمال لا يولد من الراحة، بل من عمق الألم، ومن تلك اللحظات التي لا نجرؤ على الاقتراب منها في حياتنا اليومية، حيث اننا نجد في تجربة طلال مداح وعبد الحليم حافظ.! مثالين خالدين على تلك العلاقة الدقيقة بين الأحساس الوجودي والفن، نتعلم منهما أن الإبداع ليس هروبًا من الألم، بل مواجهة صادقة معه، تحول الصوت للخلود.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
«الريزن».. حرفة تحاكي حائل ومعالمها
استعرض جناح «فن الريزن» المقام في بيت حائل «البيت بيتكم.. يا بعد حيي»، بنسخته الرابعة بمنتزه أجا بارك، أمام الزوار والسيّاح أعماله الفنية وأشكاله المتنوعة المستوحاة من طبيعة حائل ومعالمها الفريدة، وسط إعجاب من متذوقي هذا الفن وعشاقه، في أجواء تراثية وفنية وترفيهية أحاطت بالمهرجان وزادت من جماليته. وأوضحت التشكيلية المتخصصة في حرفة «فن الريزن» ليلى صالح الجريفاني، أن هذا الفن يعد أحد الفنون الحرفية اليدوية الحديثة المتطورة التي لاقت إعجابًا وإشادة من زوار فعاليات المهرجان، وهو يعتمد على دمج مادة الريزن السائلة بسائل آخر لتمتزج فيما بينهما، ويتحول على إثرها تدريجيًا إلى مادة صلبة، متخذة أشكالًا وقوالب جمالية مختلفة الأحجام والاستخدامات المنزلية الجمالية التي منها الإكسسوارات النسائية، والمنزلية، واللوحات، والساعات الجدارية، والأقلام، والسبح الممزوجة بتربة حائل، وأطباق التقديم، والهدايا، وغيرها في الكثير من المجالات الأخرى متعددة الاستخدامات. وبينت أنها تعمل على تطوير تلك الأفكار بشكل دائم، متخذة بيئة حائل نموذجًا أساسيًا في العديد من أشكال وأعمال هذا الفن الذي بدأت ممارسته منذ (6) سنوات ماضية، ليتطور إنتاجها وتكييفها للعديد من الاستخدامات، وتوظيفها للعديد من التقنيات، مثل موج البحر والأصداف، ومحاكاة حجر الجيود، وتقنيات فنية عديدة، ودمج الراتنج بالمواد الطبيعية مثل النباتات والورود، بالإضافة إلى استخدام البن والهيل والرمال الحمراء «البطحاء»، وكذلك الخوص والنقوش الثمودية وطلاء بعض الأواني والخشبيات بطرق مبتكرة، مقدمة شكرها للجنة المنظمة لمهرجان «بيت حائل» على الدعم المتواصل للحرفيين بالمنطقة في نسخه الماضية وإتاحة الفرصة لهم لعرض مشغولاتهم اليدوية والتعريف بها بشكل مباشر أمام الحضور والزوار للفعاليات في بيئة ترفيهية تراثية ثقافية متزامنة في هذا العام 2024 مع «عام الحرف اليدوية» في المملكة.