logo
ترامب يصعّد حرب الرسوم

ترامب يصعّد حرب الرسوم

الوئاممنذ 16 ساعات
في الوقت الذي تسجل فيه الأسواق المالية الأمريكية مستويات قياسية جديدة، يستغل الرئيس دونالد ترامب هذا الزخم لمواصلة فرض مزيد من الرسوم الجمركية، في خطوة يرى محللون أنها تمهد لسياسات تجارية أكثر عدوانية خلال الفترة المقبلة.
وقال ترامب في تصريحات لشبكة NBC: 'أعتقد أن الرسوم الجمركية لاقت ترحيبًا واسعًا. السوق سجلت اليوم أعلى مستوى جديد'. كما نشر عبر منصته 'تروث سوشيال' منشورًا يتباهى فيه بارتفاع أسهم الشركات الأمريكية، مشيرًا إلى شركة 'نفيديا' التي قال إنها ارتفعت بنسبة 47% منذ فرض الرسوم، بينما تشير البيانات إلى أن الارتفاع تجاوز 50% فعليًا – رغم أن العلاقة بين هذه القفزة والرسوم الجمركية محل شك من الخبراء.
وبحسب مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Muriel Siebert & Co، فإن الإدارة الأمريكية أرسلت 21 رسالة إلى شركاء تجاريين تُلمّح إلى متوسط رسوم جمركية قد يبلغ 30%، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كانت الأسواق تتوقعه. وأكد مالك أن 'الرئيس لن يتراجع ما لم توجه له الأسواق رسالة بحجم ما حدث في أبريل'.
وكانت الأسواق قد شهدت تراجعًا حادًا في أبريل الماضي، ما دفع الإدارة حينها لتخفيف نبرتها بشأن الرسوم. لكن مع عودة المؤشرات للارتفاع، يبدو أن ترامب بات أكثر تحررًا في اتخاذ قراراته دون عوائق اقتصادية فورية.
من جانبه، يرى بوب إليوت، كبير الاقتصاديين في Unlimited Funds، أن العلاقة بين الأسواق والسياسة أصبحت واضحة. فكلما صعدت الأسهم، زادت جرأة ترامب في تنفيذ أجندته التجارية. وأضاف: 'هذا الارتباط ستكون له تبعات اقتصادية كلية حقيقية بدأت آثارها تتضح للتو'.
لكن بعض الخبراء يحذرون من أن 'عقلية شراء التراجع' – التي تدفع المستثمرين لشراء الأسهم عند انخفاضها خوفًا من ضياع الفرصة – قد تساهم في تجاهل التحذيرات، مما يخلق حالة من الاطمئنان الزائد. وقال ستيف سوسنيك من Interactive Brokers: 'قد نصل إلى نقطة يُجبَر فيها المستثمرون المتفائلون على مواجهة واقع الأرباح المعدّلة وتنفيذ الرسوم فعليًا'.
في المحصلة، يرى المحللون أن الرئيس ترامب يستخدم مكاسب السوق كذريعة لتوسيع سياساته التجارية، وهو ما قد يشعل التوترات العالمية مجددًا، ويُعيد رسم المشهد الاقتصادي خلال الأشهر القادمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير المالية الألماني: صراع الرسوم التجارية يجب أن ينتهي
وزير المالية الألماني: صراع الرسوم التجارية يجب أن ينتهي

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

وزير المالية الألماني: صراع الرسوم التجارية يجب أن ينتهي

قال وزير المالية الألماني، لارس كلينجبيل، إن الاتحاد الأوروبي يرغب في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن الاتحاد "لن يوافق على كل شيء". وأكد على ضرورة إنهاء النزاع بشأن الرسوم الجمركية. وأضاف كلينجبيل أن أوروبا بحاجة إلى مواصلة مفاوضات تجارية جادة مع الولايات المتحدة. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات مع شريكيه التجاريين الرئيسيين، والتي لم تُفضِ إلى اتفاق تجاري شامل. وأعلن ترامب قراره، الذي من شأنه أن يشعل حربًا تجارية جديدة، عبر رسالتين منفصلتين على منصة "تروث سوشيال'، وجههما إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة المكسيك كلاوديا شينبوم. وتضمنت رسالة ترامب إلى الاتحاد الأوروبي مطلبًا صريحًا يقضي بـإلغاء التعريفات الجمركية الأوروبية، واصفًا ذلك بأنه شرط غير قابل للنقاش لأي اتفاق مستقبلي. وكتب ترامب في رسالته: "يجب أن يسمح الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة بالوصول الكامل والمفتوح إلى سوقه دون فرض رسوم جمركية، في محاولة لتقليل العجز التجاري الكبير بيننا". من جانبها، صرحت فون دير لاين بأن الرسوم الجمركية بنسبة 30% ستؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد عبر الأطلسي، مما سيضر بالشركات والمستهلكين والمرضى على جانبي المحيط الأطلسي. وأضافت أنه في الوقت الذي سيواصل فيه أعضاء الاتحاد الأوروبي العمل من أجل التوصل إلى اتفاقية تجارية عادلة، فإنهم سيتخذون جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد، بما في ذلك فرض تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر. وكان كلينجبيل قد حذّر في الأسبوع الماضي من أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد، إذا اقتضت الحاجة. وقال، يوم الثلاثاء: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الولايات المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات مضادة".

"تشكل تهديدًا للبشرية".. لماذا يهدد ترامب بسحب الجنسية الأمريكية من الممثلة الكوميدية روزي أودونيل؟
"تشكل تهديدًا للبشرية".. لماذا يهدد ترامب بسحب الجنسية الأمريكية من الممثلة الكوميدية روزي أودونيل؟

صحيفة عاجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة عاجل

"تشكل تهديدًا للبشرية".. لماذا يهدد ترامب بسحب الجنسية الأمريكية من الممثلة الكوميدية روزي أودونيل؟

الممثلة الكوميدية روزي أودونيل تم النشر في: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يفكر جدياً في سحب الجنسية الأمريكية من الممثلة روزي أودونيل، مبرراً ذلك بأنها "تمثل تهديداً للبشرية ولا تخدم مصلحة البلاد". وكتب ترامب على حسابه في منصة "تروث سوشيال": "نظرًا لأن روزي أودونيل لا تقدم أي منفعة لبلدنا العظيم، فإنني أدرس جدياً سحب جنسيتها". وأضاف: "إنها تشكل خطراً على البشرية، ويجب أن تبقى في إيرلندا إذا كان ذلك يرضيها". سبب الخلاف بين ترامب وروزي كان الخلاف بين ترامب وروزي قد بدأ عام 2006 عندما كانت أودونيل مقدمة لبرنامج "ذا فيو"، حيث انتقدت ترامب بشكل لاذع، وهو ما رد عليه الأخير بألفاظ قاسية، ووصفها بأنها "سمينة جداً" و"امرأة فاقدة للسيطرة"، مهدداً بمقاضاتها. من هي روزي أودونيل؟ الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، التي ولدت في نيويورك وتبلغ من العمر 62 عاماً، نالت شهرتها في الولايات المتحدة من خلال تقديمها لبرنامجي "روزي أودونيل شو" و"ذا فيو"، بالإضافة إلى فوزها بجائزة إيمي. وقد أعلنت في وقت سابق أنها انتقلت إلى إيرلندا بسبب الوضع السياسي في الولايات المتحدة بعد تولي ترامب الرئاسة. وبموجب القوانين الأمريكية، لا يحق للرئيس سحب الجنسية من أي مواطن أمريكي وُلد في الولايات المتحدة، حيث وُلدت أودونيل في ولاية نيويورك. وفي ردها على تهديدات ترامب، نشرت أودونيل منشورين على حسابها في "إنستجرام"، قالت فيهما إن الرئيس الأمريكي يعارضها لأنها "تتعارض بشكل مباشر مع كل ما يمثله".

اخبار السعودية : بعد عام على محاولة اغتيال "ترامب" .. ما التغيرات التي طرأت عليه؟
اخبار السعودية : بعد عام على محاولة اغتيال "ترامب" .. ما التغيرات التي طرأت عليه؟

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : بعد عام على محاولة اغتيال "ترامب" .. ما التغيرات التي طرأت عليه؟

اخبار السعودية : بعد عام على محاولة اغتيال "ترامب" .. ما التغيرات التي طرأت عليه؟ في يوليو 2024، نجا دونالد ترامب من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أصابت رصاصة أذنه وقتلت أحد مؤيديه، وبعد عام، تبرز تساؤلات حول كيفية تأثير هذه اللحظة المروعة على ترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية، وفي معرض ولاية آيوا، مازح ترامب عن أصوات ألعاب نارية بعيدة: 'آمل أن تكون ألعابًا نارية'، كاشفًا عن تأهب دائم. صدمة وتأثير وإطلاق النار في باتلر قلب مسار حملة 2024، أصيب ترامب بجرح طفيف في أذنه، لكنه خسر مؤيدًا من الحشد، والحادث، الذي تزامن مع وصوله المثير إلى المؤتمر الجمهوري بأذن مضمدة، أعقبه انسحاب الرئيس جو بايدن وترقية كامالا هاريس، ويقول السيناتور ليندسي غراهام: 'إنه لم يتغير جوهريًا، لكنه أصبح أكثر تقديرًا'، يلاحظ المقربون اهتمام ترامب المتزايد بأصدقائه، كإرساله رسالة عيد ميلاد لغراهام، وهو دليل على تعاطف جديد يعكس تأثير الحادث على عاطفته، وفقًا لـ أسوشيتد برس'. وعزز الحادث إيمان ترامب 'بالتدخل الإلهي'، حيث يقول فريقه: 'إنه يرى نجاته معجزة لإنقاذ أمريكا'، وفي بودكاست، أكدت سوزي وايلز رئيسة موظفيه، أن ترامب يؤمن بأن 'الله أنقذه' لغرض أسمى، وهذا الإيمان يظهر في خطاباته العاطفية عن استعادة 'عظمة الأمة'، وقرار عرضه لمخطط عبور الحدود الجنوبية لحظة الهجوم، وتحريك رأسه، يُعدّ تدخلًا إلهيًا. وايلز أضافت: 'عبارة بارك الله أمريكا أصبحت شخصية وعاطفية، تعكس إيمانًا أعمق'. ذكريات الهجوم وبدلاً من تجنب الصدمة، يحيط ترامب نفسه بتذكارات الحادث، لوحة تصور لحظة هتافه 'قاتل، قاتل، قاتل' تزين مدخل البيت الأبيض، وتمثال برونزي يقبع في المكتب البيضاوي، وهذه الرموز تعكس إصراره على تخليد نقطة تحول، وفي مؤتمر صحفي، أشار إلى ألم متقطع في أذنه، مضيفًا: 'هذا عمل خطير، لكنني مستعد'، وهذا التأهب يظهر في تفاعلاته العامة، حيث يبدي حساسية متزايدة للأصوات المفاجئة، كما في معرض آيوا. ويرى المقربون أن ترامب أصبح أكثر تأملًا وعزيمة، روجر ستون يصفه بأنه 'أكثر هدوءًا وتصميمًا'، مؤمنًا بحماية إلهية، ورالف ريد يؤكد أن الحادث غيّر ترامب، مشيرًا إلى أن نجاته عززت إحساسه بالغرض، واهتمامه المتزايد بالعلاقات الشخصية، كإرسال رسائل تهنئة، يعكس جانبًا عاطفيًا جديدًا، وهذا التغيير يتجاوز المظهر العام، إذ يظهر في تفاصيل يومية، مثل استماعه الأعمق للمقربين وتفاعله معهم بصدق أكبر. مسار القيادة غيّرت الحادثة نظرة الجمهور لترامب، وايلز ترى أن شجاعته كشفت عن شخصية مقاتلة، عززت صورته، ويؤكد المقربون أن إيمانه المتجدد وتصميمه يعكسان قناعة بمهمة وطنية. وهذه التحولات، من تعاطف أعمق إلى عزيمة أقوى، تطرح تساؤلًا: هل ستشكل هذه التغييرات مسار قيادته المستقبلية، وكيف ستنعكس على سياساته وسط تحديات عالمية متزايدة؟ ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store