logo
الرئيس اللبناني من الجزائر: لن ننسى جهود المغرب لتوحيد الصف اللبناني

الرئيس اللبناني من الجزائر: لن ننسى جهود المغرب لتوحيد الصف اللبناني

الجريدة 24منذ 5 أيام
من قلب قصر "المرادية"، الجزائر، صدح صوت "جوزيف عون"، الرئيس اللبناني مشيدا بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية عبر دبلوماسيتها من أجل إخراج "اتفاق الطائف"، الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلى الوجود.
وثمن الرئيس اللبناني الذي حل في زيارة رسمية إلى الجزائر، خُصصت لمناقشة مشاريع إعادة إعمار البنى التحتية المتضررة في جنوب لبنان، ما قامت به المملكة المغربية من جهود تاريخية لتوحيد الصف اللبناني واعتماد ما يعرف بوثيقة "الوفاق الوطني اللبناني".
وقال "جوزيف عون"، في ندوة صحافية مشتركة مع "عبد المجيد تبون"، عقب محادثات جمعت بينهما، إن بلاده لن تنسى ما قام بها "البلدان الشقيقان العزيزان المملكة السعودية والمملكة المغربية من جهود حثيثة أدت إلى إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف".
وأفاد الرئيس اللبناني من قصر "المرادية" في العاصمة الجزائر، حيث اعتاد المسؤولون الجزائريون تحاشي ذكر المملكة المغربية بخير، بأنه يتوجب على الدول العربية الحرص على أن تجمعها المصلحة العربية المشتركة دون التدخل في شؤون بعضها البعض.
وتبنى الرئيس اللبناني لغة دبلوماسية رفيعة، سدت كل الطرق أمام ممثلي النظام العسكري الجزائري، للخوض في أي من الأمور التي تهم تلميع صورهم، كما أنه غالبا ما يسعى "عبد المجيد تبون"، في مثل هكذا مناسبات إلى الزج بقضية الصحراء المغربية، وصنيعة الجزائر "بوليساريو".
وجاءت تصريحات الرئيس اللبناني في أعقاب الخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، حيث جدد الملك محمد السادس دعوته للنظام الجزائري من أجل فتح "حوار صريح ومسؤول" لحل القضايا العالقة بين البلدين في مواصلة ملكية لسياسة "اليد الممدودة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام مليشيات البوليساريو يقر بانهيار "دبلوماسيته" تحت ضربات المغرب داخل الاتحاد الإفريقي
إعلام مليشيات البوليساريو يقر بانهيار "دبلوماسيته" تحت ضربات المغرب داخل الاتحاد الإفريقي

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

إعلام مليشيات البوليساريو يقر بانهيار "دبلوماسيته" تحت ضربات المغرب داخل الاتحاد الإفريقي

هبة بريس تعيش جبهة البوليساريو الانفصالية حالة من الارتباك الداخلي وسط تنامي الأصوات المنتقدة لشللها الدبلوماسي، في وقت تتوالى فيه الهزائم السياسية والتنظيمية على الصعيدين الإفريقي والدولي. تفكيك وإعادة بناء الجهاز الدبلوماسي ففي سابقة نادرة، أطلقت وسيلة إعلامية محسوبة على الجبهة نداءً صريحًا يدعو إلى 'تفكيك وإعادة بناء شاملة للجهاز الدبلوماسي'، بعدما باتت مجرد المشاركة في قمم الاتحاد الإفريقي تُقدَّم كإنجاز، في دلالة واضحة على تآكل حضور الجبهة وتراجع تأثيرها. وتُرجع الوسيلة ذاتها هذا الانحدار إلى فشل البوليساريو في صياغة استراتيجية دبلوماسية متماسكة، الأمر الذي أفسح المجال أمام المغرب لتعزيز موقعه، خاصة داخل هياكل الاتحاد الإفريقي، الذي يشهد اليوم تزايدًا ملحوظًا في الدعم للمبادرات المغربية. وتُعدّ أبرز صور هذا التراجع، بحسب المصدر، عجز الجبهة عن وقف زحف فتح القنصليات الإفريقية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وهي خطوات يُنظر إليها كضربات دبلوماسية موجعة للجبهة وحاضنتها الجزائر. تراجع فعلي في نفوذ نظام العسكر ورغم محاولات النظام العسكري الجزائري التعتيم على هذا التقهقر، إلا أن الوقائع تكشف تراجعًا فعليًا في النفوذ. تصريحات عبد المجيد تبون، التي ادعى فيها أن 'نصف الاتحاد الإفريقي' و'55 دولة' تعترف بجمهورية الوهم، لا تُقنع أحدًا، بل تكشف عن خطاب مأزوم يُحاول التغطية على الانهيار. كما لم تستفق الجبهة الانفصالية بعد من الصدمة التي أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حسم الأمر وأعلن بوضوح مغربية الصحراء، في اعتراف رسمي ما زالت البوليساريو تتجنب حتى مجرد التعليق عليه. ويرى مراقبون أن هذه النكسات المتكررة تعكس التقهقر الكبير لنفوذ الجزائر في إفريقيا، لا سيما في منطقة الساحل التي كانت تُعتبر تاريخيًا ملعبًا دبلوماسيًا لها، قبل أن يتقلص دورها تدريجيًا لصالح الحضور المغربي المتنامي. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

الدولة والحزب في أصعب الأيام
الدولة والحزب في أصعب الأيام

المغرب اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • المغرب اليوم

الدولة والحزب في أصعب الأيام

هل يستطيع لبنانُ العودةَ دولةً طبيعيةً يُصنع قرارُها في مؤسساتِها الشرعية، وتحترم التزاماتِها بموجب القوانين الدولية؟ هل يستطيع «حزب الله» التسليمَ بأنَّ «محور الممانعة» انتهى، وأنْ لا خيارَ أمامه غير الرجوعِ إلى الخريطة اللبنانية وطيّ صفحة «اللاعب الإقليمي»؟ هل يستطيع الحزب التسليمَ بدور أقل في لبنان إذا سلَّمت إيران بدور أقل في المنطقة انعكاساً لميزان القوى الجديد؟ لا يحتاج المراقب إلى جهد لاستنتاج أنَّ الزمن اللبنانيَّ تغير، وإن لم يستكمل ملامحه بعد. دخل جوزيف عون قصرَ الرئاسة بدعم لبناني وعربي ودولي تحت عنوان استعادة الدولة كامل مقوماتها. ودخل نواف سلام السرايا الحكومي بدعم من القماشةِ نفسها. وكان واضحاً منذ البداية أنَّ لبنان لن يحظى بدعم إقليمي ودولي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، إلا إذا عاد القرار في جنوب لبنان إلى الدولة اللبنانية وحدَها. تذكرت ما قاله لي سياسي عربي. قال إنَّ «محور المقاومة» كان يرتكز على ثلاثة أعمدة: الأول هو الجنرال قاسم سليماني وموقعه المميز لدى المرشد الإيراني، وداخل مشروع تصدير الثورة الوارد صراحة في الدستور. والثاني هو حسن نصر الله الذي كان شريكاً لسليماني في بناء مواقع المحور في سوريا والعراق واليمن، علاوة على لبنان. الثالث هو الجسر السوري الذي كان يتيح تدفق الأسلحة و«المستشارين» والأموال من طهران إلى بيروت، مروراً بالعراق وسوريا. لاحظ أنَّ «حزب الله» بعد نصر الله لا بدَّ أن يكون مختلفاً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى «فيلق القدس» بعد سليماني. ثم جاءت خسارة الجسر السوري، فلم يعُد باستطاعة الحزب التَّدفّق في الإقليم، والأمر نفسه بالنسبة إلى «الحشد» العراقي. أضاف: «لا مبالغة في القول إنَّ (حزب الله) يواجه مرحلة هي الأصعب منذ قيامه على دوي الغزو الإسرائيلي لبيروت في 1982. لا نصر الله في بيروت، ولا سليماني في طهران، وسوريا الشرع لم تنسَ ما فعله سليماني ونصر الله على أرض سوريا لإبقاء نظام بشار الأسد حيّاً، وطهران نفسُها عانت من سيطرة المقاتلات الإسرائيلية على أجوائها. لا شك أنَّ الحزب قاتل بشراسة، لكن الأكيد أنَّ التَّفوقَ الإسرائيلي اقتلع أسس المحور». هذه الوقائع جعلت جوزيف عون يجرؤ على تسمية الأشياء بأسمائها بعدما ثبت لديه أنَّ لبنان مهدّد بمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية، ولن يخرج من الركام ما لم يدفع الثمن، وتحديداً من دور «حزب الله» وترسانته. لهذا تجرأ على ما تفادى أسلافه حتى مجرد الإشارة إليه؛ وهو المطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وتسليم الحزب أسلحته. لا غرابة أن يجدَ «حزب الله» صعوبةً في قبول ما يعرض عليه، وهو العودة من رحلته الإقليمية كي يكون حزباً محلياً لا يمتلك قرار الحرب والسلم ولا ترسانة عسكرية، ولا يمتلك بالتالي حق صناعة الرؤساء وحق «الفيتو» على أي قرار لبناني لا يتوافق ورؤيته الإقليمية. في بداية صيف 2004 كنت في مكتب الرئيسِ بشار الأسد. كان جوهر الحديث عن الغزو الأميركي للعراق وانعكاساته على المنطقة. لكن كان لا بدَّ من السؤال عن لبنان الذي كانت القوات السورية تنتشر في أرجائه، وفي قراره أيضاً. وكانت ولاية الرئيس إميل لحود، فردَّ: ستنتهي في الخريف. سألت الأسد عن همس يدور حول التَّمديد للحود، فرد بسؤال: «ألم يكن التمديد للرئيس إلياس الهراوي مكلفاً؟»، قلت: نعم، فأضاف: «ألا تعتقد أنَّ التمديد للحود سيكون مكلفاً أكثر؟»، قلت: بالتأكيد. قال الأسد إنَّ لديه لائحة بأسماء يجري تداولها لرئاسة الجمهورية، وراح يعلق على الأسماء. استوقفني قوله إنَّ الوزير جان عبيد «بيفهم، لكن قيل إنَّ رفيق الحريري يمكن أن يبتلعه». فهمت أنَّ التقارير دخلتِ المعركة بقوة. سألته: «من مرشحك؟». حاول الإيحاء لي أنَّ اللبنانيين سيقرّرون في النهاية، لكنَّني لست سائحاً غريباً، فألححت عليه أن يقول لي اسم مرشحه، فأجابني: سليمان فرنجية. وأشاد بالرجل.خيار التمديد الذي استبعده الأسد هو الذي اعتمد واستُبعد فرنجية وربَّما لأنَّه صديق الأسد وعائلته. حين عدتُ في الخريف لأسأل الأسد عن سبب التمديد للحود، قال إنَّ صديقاً نصحه بأنَّ فرنجية يحتاج إلى مزيد من العلاقات الخارجية، خصوصاً في المنطقة. وأكَّد لي فرنجية لاحقاً أنَّ نصر الله هو «الصديق» الذي رجَّح لدى بشار خيار التمديد للحود، وهو خيار كان مكلفاً لسوريا خصوصاً بعد اغتيال رفيق الحريري. كانَ «حزب الله» صانعَ رؤساء وحكومات. أبقى قصر الرئاسة شاغراً سنتين ونصف السنة، ليقدّمه مكافأة للعماد ميشال عون الذي تولَّى نبيه بري استنزاف عهده منذ اليوم الأول. هل يستطيع حزبٌ كان يغيّر قرارات الأسد، ويرسل مستشاريه إلى اليمن وناصحيه إلى العراق، أن يرجعَ إلى الخريطة اللبنانية وبلا صواريخه؟ في المقابل؛ هل يستطيع الحزب تحمّل مسؤولية العزلة التي ستحدق بلبنانَ إذا أصرَّ على التمسك بترسانته، أو مسؤولية التسبب في فصل جديد من الحرب الإسرائيلية على لبنان؟ خسر الحزبُ زعيمَه القوي وعمقَه السوريَّ والقدرةَ على الاشتباك مع إسرائيلَ؛ فأيُّ دور بقيَ لترسانته؟ لكن؛ هل يستطيع اتخاذَ قرار التنازل عنها؟ الدولة اللبنانية في أصعب امتحاناتها وأيامِها، والحزب في زمنٍ مشابه.

اليد الممدودة في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله : مقاربة في تفكيك الخطاب
اليد الممدودة في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله : مقاربة في تفكيك الخطاب

اليوم 24

timeمنذ 2 أيام

  • اليوم 24

اليد الممدودة في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله : مقاربة في تفكيك الخطاب

في خضم التوترات السياسية والجمود الدبلوماسي الذي يطبع العلاقات بين المغرب والجزائر، برزت عبارة « اليد الممدودة » التي وردت أكثر من مرة في خطب الملك محمد السادس كعلامة فارقة في الخطاب السياسي المغربي. هذه العبارة، التي تبدو بسيطة في ظاهرها، تختزن داخلها كثافة رمزية بالغة العمق، تجعل منها مفتاحًا لفهم ليس فقط توجهات السياسة الخارجية المغربية، بل كذلك الطريقة التي يُعاد بها تشكيل المخيال السياسي في الفضاء المغاربي. فهل اليد الممدودة مجرّد مبادرة دبلوماسية؟ أم هي علامة رمزية محمّلة بدلالات تاريخية، ثقافية، ودينية تتجاوز السياق الظرفي. 1. اليد كعلامة: من الجسد إلى البنية الرمزية في تفكيك الدلالات الجسدية، تُعد اليد من أكثر الأعضاء دلالة، ليس فقط على مستوى الحركة والفعل، ولكن أيضًا على مستوى الإشارة والتواصل. فاليد الممدودة ليست مجرّد فعل جسدي، بل تحوّلت إلى علامة مركّبة، تستدعي في الذهن الجماعي مفاهيم مثل التسامح، المبادرة، الصلح، القوة، والشرعية. ومن هنا، فإن استعمال هذه العبارة في خطاب ملكي رسمي، صادر عن أعلى سلطة في البلاد، يُضفي عليها طابعًا أيقونيًا، يجعلها تختزل مشروعًا سياسيًا وأخلاقيًا على حدّ سواء. نحن لسنا فقط أمام مبادرة، بل أمام موقف رمزي تتجسّد فيه الدولة كمفهوم أخلاقي قبل أن تكون جهازًا سياسيًا. 2. اليد الممدودة داخل النسق الخطابي الملكي عند تحليل موقع « اليد الممدودة » داخل بنية الخطاب الملكي، نلاحظ أنها لا تُقدَّم كتكتيك أو مناورة، بل كدعوة أخلاقية وإنسانية متجاوزة لمفردات التفاوض. إننا أمام خطاب يتّسم بتسامٍ معنوي وروحي، يدعو إلى فتح صفحة جديدة لا على أساس موازين القوى، بل على أساس الأخوّة والتاريخ المشترك. هذه اللغة تُحيل ضمنيًا إلى خطاب صوفي/روحي، حيث تصبح اليد الممدودة أشبه بـ »الطريق »، أو « السلوك »، في دلالة على نهج قائم على الصفاء والنقاء، لا على المصلحة الباردة فقط. ومن هذا المنظور، فإن الخطاب الملكي يحاول إعادة بناء مشترك للهوية المغاربية، من خلال رمز بسيط، لكنه بالغ القوة وبالتالي، حين يُصدر الملك دعوته بمدّ اليد، فإن الأمر يُفهم في إطار ليس سياسيًا فحسب، بل أيضًا ديني-أخلاقي، خاصة أن المؤسسة الملكية في المغرب ترتكز على شرعية دينية (أمارة المؤمنين. 3. الجغرافيا واليد: من الرباط إلى الجزائر، تمتد اليد الممدودة شرقاً. هذا الامتداد لا يخلو من دلالة جغرافية/رمزية: المغرب، بوصفه بوابة الغرب الإسلامي، يمد يده نحو عمقه الشرقي المغاربي. المسافة الجغرافية تُختزل رمزياً في « المصافحة »، التي تعبّر عن إزالة الحواجز، أي إلغاء الحواجز الحدودية والنفسية. من هنا، فإن اليد تتحول إلى جسر سياسي، يعيد رسم خريطة البناء المغاربي، لا على أساس الترسيم الحدودي، بل على أساس الذاكرة المشتركة، في النهاية، لا يمكن فصل اليد الممدودة عن سؤال المصير المغاربي المشترك. فهي ليست مبادرة وحيدة الجانب، بل اختبار للذاكرة، وللنضج السياسي، ولقدرة الشعوب على تجاوز الماضي دون التنكّر له. إن الخطاب الملكي، حين يُفعّل هذه الإشارة الرمزية، لا يسعى فقط إلى إذابة الجليد الدبلوماسي، بل يدعو إلى إعادة هندسة العلاقة بين الدول المغاربية على أسس جديدة: قائمة على الاحترام، والحوار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store