
ارتفاع ضحايا فيضانات تكساس إلى 78 قتيلاً بينهم 28 طفلاً
ومشطت فرق البحث ضفاف الأنهار المُغطاة بالطين، وحلقت بالطائرات فوق المناطق المُتضررة في اليوم الرابع من البحث عن ناجين بعد السيول التي بدأت يوم الجمعة.
وقال لاري ليثا قائد شرطة مقاطعة كير إن معظم القتلى من بلدة كيرفيل الواقعة على ضفاف نهر هيل كانتري في تكساس. وتحول نهر جوادالوبي، الذي يمر عبر كيرفيل، إلى سيل جارف في أقل من ساعة بسبب الأمطار الغزيرة.
وفي وقت متأخر من بعد ظهر أمس الأحد، أعلن مسؤولو الولاية عن 10 وفيات أخرى مرتبطة بالسيول في أربع مقاطعات مجاورة في جنوب وسط تكساس، وأن 41 شخصا آخرين لا يزالون في عداد المفقودين خارج مقاطعة كير.
وتوقع فريمان مارتن، مدير إدارة السلامة العامة في تكساس، ارتفاع عدد القتلى مع انحسار مياه الفيضانات وتسارع وتيرة عمليات البحث. وحذرت السلطات من أن استمرار هطول الأمطار، ولو بنسبة أقل من سيول يوم الجمعة، ربما يؤدي إلى سيول جديدة نظرا لتشبع المنطقة بالمياه.
وذكرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في تحذير لها أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية قد تتسبب في مزيد من السيول في جميع أنحاء المنطقة على مدار اليوم الاثنين.
وحذر مسؤولو إدارة الطوارئ في الولاية يوم الخميس الماضي ، قبل عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو الجاري ، من أن مناطق من وسط تكساس معرضة لاحتمال هطول أمطار غزيرة وسيول، وذلك بناء على توقعات للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

البيان
منذ 18 ساعات
- البيان
الحر في أوروبا يتسبب بوفيات قياسية ويشعل الغابات
يزداد اشتعال الحرائق في أكثر من منطقة من العالم.. بموازاة حدوث فيضانات وأعاصير وسيول، فيما أوروبا المنطقة الأكثر تأثراً بوفيات بلغت الآلاف، ونيران يرتفع لهيبها بين حين وآخر في كثير من الغابات، بما يقرع نواقيس الخطر من تهديد جدي يمثله التغير المناخي وما يجره من تداعيات. والتهم حريق هائل 700 هكتار من الغابات والمناطق السكنية شمال مرسيليا، قبل أن تتراجع حدته إلا أنه لم يصبح تحت السيطرة بعد. وبعد اندلاع الحريق أجلت السلطات 400 شخص من المنطقة. ووصف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، المشهد بالمرعب للغاية، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تفيد بأن الصيف ستكون دونه مخاطر كثيرة. وقال رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، إنه ومع السيطرة على الحريق فقد أعيد فتح 16 دائرة من جديد. وأكد مسؤولون محليون، أن المطار سيعلق الرحلات التجارية لإعطاء الأولوية للموارد الجوية، وربما يعاد فتح بعض الطرق أمام خدمات الطوارئ، مشيرين إلى أن من السابق لأوانه عودة مئات السكان الذين فروا من حرائق الغابات. كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أنه تم إجلاء أكثر من 1000 من أفراد الكشافة ومستشارين في معسكرات صيفية بوسط بولندا، وذلك قبل هطول أمطار غزيرة. وذكر تلفزيون تي. في. بي، أنه تم إخلاء 16 معسكراً، حيث يقيم أفراد الكشافة في خيم خارج العاصمة البولندية وارسو. وأضاف التلفزيون أنه تم نقل أفراد الكشافة والمستشارين معهم إلى أماكن مغلقة. مفقودون ولا يزال 161 شخصاً في عداد المفقودين في مقاطعة كير بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت تكساس الأمريكية، وفق ما أعلن حاكم الولاية، غريغ أبوت، مشيراً إلى أن هذا الرقم مبني على عدد الأشخاص الذين أُبلغ عن فقدانهم من قبل أصدقائهم أو أقاربهم أو جيرانهم. ورجح أبوت، أن يضاف المزيد إلى هذه القائمة للأشخاص المفقودين من جراء الكارثة.على صعيد متصل، أعلن مسؤولون، أن 3 أشخاص لقوا حتفهم جراء الفيضانات التي ضربت قرية رويدوسو الجبلية بجنوب ولاية نيومكسيكو الأمريكية، بعدما أدت الأمطار الموسمية إلى حدوث فيضانات كانت قوية لدرجة أنها جرفت منزلاً بأكمله باتجاه مجرى النهر. حر قياسي ومثل يونيو الماضي ثالث أكثر الشهور حرارة في التاريخ الحديث، إذ عانى أكثر من 790 مليون شخص في 12 دولة درجات حرارة قصوى، وفق بيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية، فيما كانت اليابان من بين الدول التي سجلت أكثر شهور يونيو حرارة إلى جانب كل من كوريا الشمالية والجنوبية وباكستان وطاجيكستان. ويواصل كوكب الأرض وللعام الثالث على التوالي، تسجيل معدلات حرارية غير مسبوقة، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بسبب انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة من النشاط البشري. ووصل متوسط درجات الحرارة في أوروبا إلى 20.49 كأعلى معدل منذ 2023، وسط تحذيرات من موجات أكثر فتكاً وضراوة. وتقف باريس، لندن ومدريد على رأس المدن المهددة، بينما المسنون والمرضى والأطفال والعمال أكثر الفئات التصاقاً بمحيط الخطر. وكشف تحليل علمي عاجل عن وفاة نحو 2300 شخص لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية. وركزت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن، وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، على الأيام الـ10 التي انتهت 2 يوليو، مشيرة إلى أن 1500 من حالات الوفاة ارتبطت بتغير المناخ. وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو. وخلصت الدراسة، إلى أن تغير المناخ أدى لارتفاع حالات الوفاة بسبب الحرارة بواقع 3 أضعاف في المدن الأوروبية الكبرى خلال موجة الحر الشديدة التي بدأت أواخر يونيو وحتى مطلع يوليو. وكشفت هيئة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، أن شهر يونيو كان الأكثر سخونة على الإطلاق في غرب أوروبا، بوصول متوسط الحرارة 20.49 درجة، بما يتجاوز الرقم القياسي المسجل خلال العام 2003 والبالغ 20.43. وقالت سامانثا بروجيس من المركز الأوروبي لتوقعات الطقس متوسطة المدى، إن يونيو شهد موجة حر استثنائية أثرت على أجزاء كبيرة في غرب أوروبا، مشيرة إلى أن درجات حرارة سطح البحر القياسية في غرب البحر المتوسط فاقمت من موجة الحر. ورجحت بروجيس أن يتسبب الاحتباس الحراري في موجات حر أكثر تكراراً وأكثر قوة يمتد تأثيرها على مزيد من الأشخاص في أنحاء أوروبا. 4 درجات كما أظهرت دراسة حديثة أن التغير المناخي الناجم عن استخدام مصادر الطاقة الأحفورية جعل موجات القيظ في غرب أوروبا أكثر حراً حتى 4 درجات إضافية في مدن كثيرة، بما عرض آلاف الأشخاص لإجهاد حراري خطر، لافتة إلى تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية بين نهاية يونيو ومطلع يوليو في الكثير من مدن أوروبا. وقال بن كلارك من جامعة إمبريال كوليدج في لندن التي قادت الدراسة، مع لندن سكول أوف هايجين أند تروبيكال ساينس: نرى أن الاحترار المناخي فاقم من موجة الحر بدرجتين إلى 4 درجات مئوية تقريباً في غالبية المدن التي تمت دراستها. وألقت الدراسة باللائمة على الاحترار المناخي في ما خلفت موجة القيظ من وفيات. كما فاقمت الحرارة القياسية وبشكل كبير من الأخطار على صحة سكان المدن المشمولة بالدراسة والبالغ عددهم 30 مليون نسمة، ومنها باريس ولندن ومدريد. وتمثل الزيادة بين درجتين و4 درجات كل الفرق بين الحياة والموت لآلاف الأشخاص، وفق غاريفالوس كونستانتينيديس من إمبريال كوليدج في لندن، مشبهاً موجات الحر بالقاتل الصامت، وأن أغلب الوفيات تسجل في منازل أو مستشفيات بعيداً عن الأنظار. 5 % ويتوقع أن تكلف الكوارث المناخية وبوتيرتها الراهنة من جفاف وحرائق وفيضانات وعواصف، منطقة اليورو نحو 5 % من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2030، كما حذر البنك المركزي الأوروبي في مذكرة على مدونته. وأعلن صندوق النقد الدولي ومقره فرانكفورت، أن مثل هذه الصدمة ستقوض توقعات النمو التي أصدرها للمنطقة الاقتصادية، والتي تشكل اليوم سيناريو مرجعياً. عالم يحترق كما قطع البابا ليو بابا الفاتيكان، عطلة تستمر أسبوعين من أجل الحض على الاهتمام بالكوكب، في ثاني نداء رئيسي يوجهه الفاتيكان خلال أسبوع للعالم لمعالجة تغير المناخ. وقال البابا خلال قداس صغير في الهواء الطلق في كاستيل جاندولفو، وهي بلدة جبلية إيطالية تبعد نحو ساعة بالسيارة عن روما حيث يقضي عطلته: اليوم نعيش في عالم يحترق، بسبب الاحتباس الحراري والصراعات المسلحة، علينا أن ندعو من أجل هداية عدد من الناس الذين ما زالوا لا يرون ضرورة ملحة لرعاية موطننا المشترك، مشيراً إلى أن العالم يشهد أزمة بيئية.


سكاي نيوز عربية
منذ يوم واحد
- سكاي نيوز عربية
حصيلة فيضانات ولاية تكساس تتخطى الـ100 قتيل
أبوظبي - سكاي نيوز عربية لقي أكثر من مئة شخص حتفهم في فيضانات اجتاحت ولاية تكساس الأميركية بينما لا يزال أكثر من 160 آخرين في عداد المفقودين. ولا تزال عمليات البحث عن المفقودين مستمرة وذلك بعد مضي 5 أيام على الفيضانات.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
الفيضانات تزداد خطورة في جميع أنحاء الولايات المتحدة
نجمت الفيضانات المفاجئة الكارثية التي شهدتها ولاية تكساس الأميركية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن هطول أمطار غزيرة للغاية. وبلغ منسوب الأمطار 30 سنتيمتراً في جنوب ووسط الولاية، في الساعات الأولى من صباح الرابع من يوليو، وفقاً لتقديرات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية. يؤدي تغيّر المناخ إلى عواصف مطرية أكثر شدة في معظم أنحاء الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى هطول المزيد من المياه في فترات زمنية أقصر، الأمر الذي يزيد من احتمال حدوث فيضانات خطيرة. هذا ما حدث في تكساس الأسبوع الماضي، فعندما تهطل كميات كبيرة من الأمطار بسرعة كبيرة لا تستطيع الأرض امتصاص المياه. وإذا كانت التضاريس جبلية، ولو قليلاً، فإن كل هذه المياه الزائدة تتدفق إلى المناطق المنخفضة، وتزداد سرعتها مع تدفقها تجاه مجرى النهر، وهذا يمكن أن يتسبب في فيضانات مفاجئة خطيرة عندما ترتفع المياه بسرعة وتتحرك بسرعة. تُعرف المنطقة التي غمرتها المياه الأسبوع الماضي من تكساس باسم «ممر الفيضانات المفاجئة» نظراً إلى تلالها الجيرية التي تمنع نفاذ المياه وهطول الأمطار الغزيرة المتكررة، إلا أن هذه الفيضانات كانت شديدة بشكل غير معتاد في المنطقة. ويزيد تغيّر المناخ من سوء هذه الفيضانات، حيث يعود ذلك إلى أن الغلاف الجوي الأكثر دفئاً قادر على الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة. ويعني بخار الماء الزائد هذا أن العواصف يمكن أن تتسبب في أمطار أكثر من السابق. ووفقاً للتقييم الوطني للمناخ، نتج عن أشد العواصف المطرية في تكساس نحو 20% من المياه أكثر مما كانت عليه في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، عندما كان الكوكب أكثر برودة بشكل ملحوظ. ومن المتوقع أن يزداد هطول الأمطار الغزيرة في تكساس بشكل كبير في العقد المقبل مع زيادة الاحتباس الحراري، بحسب تقرير صدر عام 2024 عن المناخ في ولاية تكساس. تحليلات أكثر دقة لا يقتصر الأمر على تكساس، حيث يتوقع الخبراء المزيد من الأمطار التي تنجم عن العواصف المطرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض. لا نعرف حتى الآن مدى مساهمة تغيّر المناخ في العاصفة الأخيرة تحديداً، وتشير تقديرات تحليل أولي أجرته مجموعة من العلماء الأوروبيين إلى أن التغير المناخي ربما تسبب في هطول أمطار أكثر بقليل خلال عاصفة الرابع من يوليو 2025. وسيتمكن العلماء من إجراء تحليلات أكثر دقة مع توافر بيانات أكثر تفصيلاً من ولاية تكساس في الأيام والأسابيع المقبلة. وكانت أمطار يوم الجمعة الماضي شديدة بشكل خاص لأن بقايا العاصفة الاستوائية «باري» كانت تتحرك فوق تكساس بعد أن وصلت العاصفة إلى اليابسة الأسبوع الماضي في المكسيك. ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض ينتج عن العواصف الاستوائية والأعاصير أمطار أكثر من المعتاد، وامتصت المحيطات معظم الحرارة الزائدة، ويزيد ارتفاع درجة حرارة المياه مع ارتفاع درجة حرارة الهواء في الغلاف الجوي من احتمال حدوث عواصف كبيرة. يمكن أن تتسبب عواصف المحيطات في فيضانات مميتة في مناطق بعيدة جداً على اليابسة، وهي ظاهرة تجلت بوضوح العام الماضي عندما تسبب إعصار «هيلين» في فيضانات مدمرة في شرق البلاد. وفي عام 2021، تسببت الفيضانات المفاجئة من بقايا إعصار «إيدا» في مقتل العشرات في شمال شرق الولايات المتحدة، بعد وصولها إلى اليابسة في لويزيانا. لم يكن من الممكن أن يحدث أكثر من ثلث الأضرار المقدرة بـ230 مليار دولار الناجمة عن الفيضانات الداخلية في الولايات المتحدة بين عامي 1988 و2021 لولا تغيّر المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، وفقاً للتقييم الوطني للمناخ، وجرفت الفيضانات المفاجئة في جنوب ووسط تكساس الطرق والجسور، وجرفت المباني والمركبات على طول نهر غوادالوبي. تحديث السجلات القديمة على الرغم من المخاطر المتزايدة لا تغيّر العديد من المجتمعات المحلية في جميع أنحاء أميركا خططها في مواجهة العواصف المطرية الأكثر شدة، عندما يتعلق الأمر ببناء الطرق ومجاري الفيضانات والبنية التحتية للعواصف، ويعود ذلك جزئياً إلى اعتماد الحكومات المحلية على سجلات هطول الأمطار التاريخية الصادرة عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، لتخطيط أنظمة التحكم في الفيضانات، لكن في بعض المناطق تعود هذه السجلات إلى عقود مضت، ما يعني أنها لا تعكس مدى تفاقم العواصف المطرية في معظم أنحاء البلاد. في مقاطعة هاريس بولاية تكساس التي تضم هيوستن، حدّثت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي سجلات هطول الأمطار في عام 2018، ووجدت أن العواصف الشديدة - تلك التي يبلغ احتمال حدوثها 1% في أي عام – ينتج عنها الآن ما يقرب من 45 سنتيمتراً من الأمطار، مقارنة بـ33 سنتيمتراً في ستينات وسبعينات القرن الماضي. ونظراً لهذه الزيادة فإن ثلث الطرق الرئيسة والطرق السريعة في مقاطعة هاريس معرضة للفيضانات، ولمواجهة هذا الخطر المتزايد زادت كلفة خطة البنية التحتية للفيضانات في المقاطعة بما يراوح بين 150 و200 مليون دولار، ويعود ذلك بشكل كبير إلى احتياجات السلامة من الفيضانات. تقوم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي حالياً بتحديث سجلات هطول الأمطار القديمة على مستوى البلاد مع مراعاة تأثير تغير المناخ على تفاقم العواصف، ومن المتوقع إصدار هذه التحديثات بدءاً من العام المقبل. لم توضح الإدارة الوطنية ما إذا كان هذا الجدول الزمني قد يتغير في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب التي اقترحت تقليصاً كبيراً في تمويل الوكالة، بما في ذلك البرامج التي تعمل على أبحاث تغير المناخ. عن «إن بي آر» تقلبات طبيعية بمقارنة أنماط الطقس الماضية (1950-1986) والحالية (1987-2023) في الولايات المتحدة، خلص الباحثون إلى أن التقلبات الطبيعية وحدها لا يمكن أن تفسر الفيضانات الكارثية، مشيرين إلى تغيّر المناخ كأحد العوامل الرئيسة وراء هذا الحدث. وعلى وجه التحديد، وجدوا أن درجات الحرارة قد ارتفعت بما يصل إلى 1.5 درجة مئوية جنوب المنطقة المتضررة من الفيضانات في تكساس، في حين أن الجو الحالي أكثر رطوبة في أجزاء من وسط تكساس خصوصاً على طول الممر الجوي من سان أنطونيو إلى أوستن، ووفقاً لدراسة حديثة فإن هذه التغييرات قد خلقت بيئة أكثر ملاءمة لحدوث هطول الأمطار المفاجئة عالية التأثير. وأقر الباحثون أيضاً بأن العوامل التي لم تؤخذ في الاعتبار في هذه الدراسة، مثل تغير استخدام الأراضي والتمدد الحضري وفشل أنظمة الإنذار، ربما تكون قد فاقمت الفيضانات. وقالت الباحثة ميريا جينيستا من جامعة أكسفورد: «تعكس الفيضانات المدمرة في تكساس التأثير المتزايد لأجواء أكثر دفئاً ورطوبة بسبب تغير المناخ»، ولحماية المجتمعات الآن من الضروري الحفاظ على دعم قوي للتنبؤات الجوية والبحث العلمي، بما يضمن دقة التنبؤات والإنذارات المبكرة الفعالة التي من شأنها إنقاذ الأرواح. وتتوافق هذه النتائج مع استنتاجات الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ بأن التغيّر المناخي يكثف دورة المياه، ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات مصاحبة لها، ويمكن للغلاف الجوي الأكثر دفئاً، المسخن بانبعاثات الوقود الأحفوري، أن يحتفظ بمزيد من الرطوبة، ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة، ومع كل درجة مئوية واحدة ترتفع فيها درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، يمكن أن تزداد كمية بخار الماء في الغلاف الجوي بنحو 7%. وقال عالم المناخ أندرو ديسلر: «إن دور تغير المناخ أشبه بالمنشطات للطقس، فهو يضخ جرعة إضافية من الشدة في أنماط الطقس الحالية». . من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار الغزيرة في تكساس بشكل كبير في العقد المقبل مع زيادة الاحتباس الحراري.