
مليشيا الحوثي تمنع إقامة مجلس عزاء الشهيد "حنتوس" في ريمة وتهدد بهذا الأمر
وأكدت مصادر محلية متطابقة أن عناصر الجماعة فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على قرية الشهيد، ومنعت الأهالي من تنظيم أي فعالية عزاء، سواء في مسقط رأسه أو في أي منطقة أخرى داخل المحافظة، وسط تهديدات صريحة باعتقال كل من يخالف أو يعارض القرار.
وفي خطوة وصفت بـ'الوحشية'، منعت الميليشيا دفن جثمان الشهيد في ساعات النهار، وهددت بسحب الجثمان وإخفائه، كما منعت المواطنين من التواجد في موقع الدفن، بل وهددت كل من يصوّر أو يُخرج هاتفه بالاعتقال الفوري.
واعتبر مراقبون هذه الممارسات امتدادًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق أهالي ريمة، والتي تستهدف بث الرعب في صفوف السكان ومنع أي صوت معارض أو حتى مشاعر تعاطف مع ضحايا بطش الجماعة.
وكان الشهيد صالح حنتوس قد قضى بعد حصار منزله من قِبل أكثر من 50 مسلحًا حوثيًا، استخدموا ضد منزله قذائف 'بي 10' ومدفعية ثقيلة، قبل اقتحامه وقتله بدم بارد، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة على المستوى الشعبي والحقوقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
قتل المشتغلين بالقرآن نهج الإمامة منذ قرون
دوّن المؤرخ زين الدين أحمد بن عبد اللطيف الشرجي الزبيدي، الفقيه الزيدي من المدرسة الهادوية، في سنة 793 للهجرة، مأساة فقيه شافعي قُتل على يد الحاكم الإمامي بسبب دعوته إلى السنة وتحذيره من البدعة. في كتابه (طبقات الخواص: أهل الصدق والإخلاص)، لم يتردد الزبيدي في توثيق الحادثة وإدانة ما رافقها من ظلم وسفك ونهب، رغم انتمائه للمذهب الحاكم. الشيخ أحمد بن زيد الشاوري، عاش في تهامة، واشتهر بعلمه وزهده وأمانته. ألّف رسالة تحث على لزوم السنة، فاستفزت الإمام محمد بن علي الهدوي، الملقب بصلاح الدين، فقاده الغضب إلى إرسال حملة عسكرية قتلت الشيخ وابنه أبا بكر وعددا من أهله وأصحابه.. لم تكتفِ الحملة بالقتل، بل نهبت الأموال المودعة في داره، وخلّفت الدمار وراءها. بعد أسابيع، سقط الإمام من على دابته، وتوفي فجأة. رأى معاصروه في موته عقوبة إلهية. ورثاه الفقيه شرف الدين المقري بأبيات مؤلمة، أدانت الإمام القاتل، وخلّدت مظلومية الشيخ الشهيد: لقد أطفأت للإسلام نورا*** يضيء العلم منه والصلاح فتكت بأولياء الله بغيا*** وعدوانا ولج بك الجماح فتكت بأحمد فانهدَّ ركنٌ*** من الإيمان وانقرض السماح فلا تفرح بسفك دم ابن زيدٍ*** فما يرجى لقاتله فلاح بعد ستة قرون، وفي الأول من يوليو 2025، تكررت المأساة في محافظة ريمة؛ الشيخ صالح أحمد حنتوس، معلم قرآن سبعيني، عاش في قرية نائية، وكرّس حياته للتعليم. لم يعلن خصومة، ولم يؤذ أحدا، لكنه رفض أن يورّط طلابه في برامج التعبئة الحوثية، فلم تحتمل السلطات هذا الرفض الصامت. حاصرت ميليشيا الحوثي بيته، وقصفته بالقذائف، فاستشهد مع أقارب له، وأصابوا زوجته الفاضلة بجراح خطيرة. خطفوا أبناءه وأبناء أخيه، وسلبوا جثته من أهله، وأبعدوها عن القرية كما لو أرادوا محو أثره. هؤلاء لا يطيقون معلما لا يسبح بحمدهم. يخافون من الكلمة أكثر من السلاح. من يعلم الأطفال أن 'إن أكرمكم عند الله أتقاكم'، يهدم أساس امتيازهم السلالي، لذلك يستهدفون هذا النوع من الشيوخ ليس لأنهم يشكلون خطرا مباشرا، وإنما لأنهم يزرعون الحصانة ضد الاستعباد. السلاليون لا يكتفون بمواجهة السلاح، فهم يطاردون الكلمة الحرة، والتعليم المستقل، وكل وعي يهدد سلطتهم. المسجد الحر يقلقهم، والمعلم الذي لا يربط الدين بالطاعة لهم يتحوّل في أعينهم إلى عدو يجب إسكات صوته أو إخماد روحه. ما فعله الإمام الهدوي في تهامة فعله الحوثيون في ريمة.. كلاهما رأى في التعليم تهديدا، وفي الفقيه خطرا. كلاهما أرسل الحملة، وقتل، ونهب، واختطف. تغيّرت الأدوات، وبقي المنهج والأسلوب كما هو. إن استشهاد الشيخ صالح حنتوس حرر الحقيقة من الصمت، ودفعها لتواجه قاتليه.. من جلسوا إليه سيحملون صوته، ومن رأوا دمه سيروون قصته.. والأجيال التي ودعته ستبني ذاكرتها على ما علّمه، وعلى وقفته الأخيرة. لقد أرّخ الزبيدي جريمة (تهامة) قبل ستة قرون، وخلدها.. وما وقع في (ريمة) يسير في الدرب ذاته، ويظل حاضرا في ضمير الأجيال. تاريخ القمع يطرح السؤال نفسه في كل جيل: لماذا يخافون من معلّم القرآن؟ لأنهم لا يحتملون ضوءا ينبثق من غيرهم. يتغير القاتل، لكن الدم واحد، والخوف هو الخوف، والجريمة هي الجريمة. المقال نقلاً من صفحة الكاتب على فيسبوك مقالات ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
اتحاد علماء المسلمين يدين مقتل الشيخ "حنتوس" ويؤكد" هذه الجرائم لن تزيد أهل القرآن إلا ثباتًا وتمسكًا برسالتهم"
نعى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين استشهاد الشيخ صالح حنتوس، "شيخ القرآن ومؤسس دور القرآن في اليمن "والذي قُتل هو وأسرته في هجوم نفذته مليشيا الحوثي الانقلابية، وقد ادان الاتحاد هذه الجريمة بشدة، معتبرًا إياها اعتداءً آثمًا يستهدف رسالة العلم والقرآن والنفس والبيت القرآني في اليمن. كما أشار الاتحاد إلى عظم جريمة منع مساجد الله وتخريبها، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكََرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. واعتبر الاتحاد استهداف العلماء وأهل القرآن جريمة كبرى وانتهاكًا صارخًا لحرمة النفس والدين، ومظهرًا من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن، مؤكدا أن هذه الجرائم مدانة بكل المقاييس، ولن تزيد أهل القرآن والعلم إلا ثباتًا وتمسكًا برسالتهم. ودعا البيان الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه لردع المعتدين، كما حث العلماء وطلاب القرآن على مواصلة جهودهم في تعليم كتاب الله ونشره رغم هذه التحديات. واختتم الاتحاد بيانه بتقديم أحر التعازي إلى أسرة الفقيد الشيخ صالح حنتوس، وإلى طلابه ومحبيه وأهل القرآن في اليمن والأمة الإسلامية، داعيًا الله عز وجل أن يتقبل الشهيد ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يحفظ اليمن وأهله من الفتن والظلم.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
كاتب فلسطيني: حشر الحوثيين فلسطين بجريمة قتل الشيخ "حنتوس" ضرب من الابتذال
علق الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، على جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس من قبل ميلشيات الحوثي الثلاثاء الماضي. وأعتبر أن "حشر فلسطين ضرب من الابتذال". وقال الزعاترة -في تغريدة على منصة "إكس- "لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان الحوثيين تعمد الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية". وأضاف: "أن حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". واستشهد الشيخ صالح أحمد حنتوس، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من مقاومته لقوة حوثية كبيرة حاصرت منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة. وحاصرت المنزل حملة مسلحة من 20 طقماً عسكرياً، وقامت بقصف المنزل بقذائف (الآر بي جي) في جريمة خلقت حالة من الغضب ضد الميلشيات الحوثية.