بري وقاسم رفعا السقف: الضمانات قبل السلاح
كلما ضاق هامش الوقت، سرت أخبار كثيرة وتسريبات أكثر، حول خلاف بين الرئاستين الأولى والثالثة، وخلاف آخر بين الرئاستين الثانية والثالثة وكأن الرئيس نواف سلام لا يحسن التعامل مع شركاء الحكم.
هذه التسريبات من شأنها الإضرار بالموقف اللبناني المنتظر، ولكن هل هي صحيحة؟ يجزم مصدر قريب من رئيس الحكومة عبر موقعنا بأن "لا خلاف البتة بين رئيس الجمهورية والرئيس سلام، وكل ما يحكى عن منع مستشاري الرئيس جوزاف عون من المشاركة في الاجتماعات التي يترأسها رئيس الحكومة عارٍ من الصحة تماماً، معتبراً أنها محاولات للاصطياد بالمياه العكرة".
الشائعات قرأت في تعابير وجه الرئيس نبيه بري لدى لقائه الرئيس سلام للبحث في بنود الورقة التي سيتم تسليمها لبرّاك، واعتبرت أن بري لم يكن مرتاحاً لما سمع، كما لم يكن موافقاً على بعض النقاط، وهنا يقول المصدر القريب من الرئيس سلام: "إن اللقاء كان إيجابياً ويبنى عليه لكن المسألة تحتاج المزيد من التشاور، مشيراً إلى أن موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفع السقف عالياً، فيما الجانب الرسمي يعمل على تقديم إجابة تنسجم مع خطاب القسم والبيان الوزاري وحصرية السلاح بيد الدولة، وفي الوقت عينه تؤمن الضمانات التي يطلبها لبنان لناحية تأكيد الإنسحاب الإسرائيلي في الأرضي التي ما زالت محتلة، ووقف الإعتداءات وإطلاق مسار إعادة الإعمار، وهي الضمانات التي يشدد عليها كل من حزب الله والرئيس بري، على أن يتبعها مسار تسليم السلاح، ويؤكد المصدر أن الأمور سالكة لكنها تحتاج مزيداً من التشاور".
هذا المزيد من التشاور ربما ترى فيه القوات اللبنانية مماطلة للتهرّب من بند تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني، وتذهب بعض المعلومات إلى حدّ الحديث عن توجه قواتي نحو التصعيد بوجه الحكومة، إن لم تضع جدولاً زمنياً لتسليم سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية، لكن مصادر قريبة من وزير الخارجية أكدت لموقعنا "أن لا نية لأيّ اعتكاف أو استقالة من الحكومة، وأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قد خرج من لقاء رئيس الجمهورية مطمئناً إلى أن الأمور تسلك طريقها نحو الحل، وأضافت أن ما يعتبره البعض تصعيداً هو في واقع الأمر إصرار وزراء القوات على تذكير الحكومة ورئيسها في كل جلسة لمجلس الوزراء، بضرورة الإسراع في تنفيذ بند تسليم السلاح".
في المحصّلة، ربما رفع حزب الله ومعه الرئيس بري السقف حول رفض تسليم السلاح قبل الضمانات، لأن الحزب والطائفة الشيعية محاصران جنوباً وإلى حدّ ما بقاعاً من الجيش الإسرائيلي، وبقاعاً وشمالاً من بيئة سورية معادية لهما تتمثل بنظام الرئيس أحمد الشرع، وإلى أن تُحل بعض الإشكالات العلائقية بين لبنان وسوريا والتي يعمل عليها برّاك من خلال ترسيم الحدود وقد وردت في مقترحه، سيبقى حزب الله متمسّكاً بالضمانات قبل التسليم بسلطة الدولة الكاملة وتأمين الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار.
جاكلين يونس -اساس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 38 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟
في وقت تزداد الضغوط الاميركية السياسية والإسرائيلية العسكرية على لبنان بغية الالتحاق بالمسيرة الجديدة للمنطقة التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب أخيرا في زيارته الخليجية، كمثل الحديث عن رفض تل ابيب البحث في الانسحاب من المواقع الخمس التي تحتلها قبل الاتفاق على النقاط 13الحدودية المتنازع عليها ، وعن ان اميركا ومن خلفها إسرائيل ترفض التمديد التلقائي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ، يبدو ان الاتصالات السورية – الإسرائيلية تسير بوتيرة سريعة حيث عقد الجانبان في الأسابيع الماضية لقاءات وجها لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع حدودي. وفي حين وصفت المصادر ما يجري بين دمشق وتل ابيب بأنه يأتي من ضمن ما التزمه الرئيس السوري احمد الشرع اثناء لقائه الرئيس الأميركي في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، افيد من الطرف السوري بأن الاتصالات تجري بقيادة المسؤول الأمني الكبير احمد الدالاتي الذي تم تعيينه بعد الإطاحة بنظام الأسد محافظا للقنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان . وذكرت ان عدة جولات من الاجتماعات المباشرة حصلت في المنطقة الحدودية بما في ذلك الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية . النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" في هذا الصدد : بغض النظر عما يجري بين سوريا وإسرائيل من محادثات ابراهيمية او تطبيعية وحتى سلام ، للبنان خصوصية تُميزه عن الدول الأخرى . فهو من دون تضامن ابنائه وتكاتف مكوناته غير قادر على تحقيق شيئ اطلاقا . خلافاته على الملفات الكبرى غالبا ما أدت الى انقسام اللبنانيين وتباعدهم . من هنا ضرورة التركيز على قيام جبهة وطنية لمواجهة كل المشارع الغريبة عن الطبيعة اللبنانية . اما المناداة بوحدة المسار والمصير عربياً والقول بأن سوريا قد سبقتنا وبعض الدول في المنطقة للانضمام الى الاتفاقيات الابراهيمية فذلك مستغرب . بالأمس كنا نشتكي من وحدة الساحات في حين اليوم نطالب بها . علينا معرفة مصلحة لبنان والعمل لها دون أي اعتبار آخر . لا يمكن الركون قط لما تخطط له إسرائيل ومن خلفها اميركا . الحرب على ايران خيضت تحت عنوان منعها من التخصيب النووي ثم انتقلت الى اسقاط النظام. وبعد الفشل في المشروعين تم اعلان وقف النار . الحروب لا تنتهي هكذا . الخوف من ان تكون تل ابيب وواشنطن تعدان مجددا لضرب طهران واسقاط النظام، هما لا يخفيان رغبتهما او سعيهما لتفتيت المنطقة الى دويلات مذهبية وكيانات متصارعة . قادمون في ظل هذه المشهدية على سبع سنوات عجاف يفترض بنا التحسب لها والعمل لتعزيز وحدتنا الداخلية في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم المعدة للشرق الأوسط الجديد الذي عرض نتنياهو خارطته على مرآى العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يوسف فارس - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 41 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والنائب فيصل الصايغ. وبعد اللقاء قال الوزير رسامني: "يشرفني أن أكون في هذا الصرح، زيارتنا أتت متأخرة لانشغالي بالأمور الإدارية، لقد كانت جلسة تعارف مع سماحته لأنها زيارتي الأولى له، وقد وضعته في أجواء الأمور الإدارية في وزارة الأشغال العامة والنقل. وقد تكلمنا على أمور كثيرة، والعديد من المستجدات والمصاعب، وكذلك عن الفرص المتاحة، وأخذت رأيه في مواضيع كثيرة، وسيلي هذه الزيارة العديد من الزيارات". سئل: في رأيكم هل لبنان ذاهب نحو مستقبل أفضل؟ أجاب: "لبنان من المؤكد أنَّه ذاهب إلى الأفضل، ودائمًا عندنا فرص علينا اغتنامها ومتابعتها، كما أنَّ هناك العديدَ من الأمور التي باستطاعتنا القيام بها هذا العام، منها أمور بانت، ومنها أمور ستبين، وموسم الصيف سيكون ممتازًا بإذن الله". سئل: هل المشاريع التي تؤسِّس لها وَزارةُ الأشغال كُلُّها تُنفذ؟ أجاب: "هناك العديد من المشاريع اليوم تُنفذ، كما أننا نُخطِّط للعديد من المشاريع الأخرى، عبرَ خُطط عمل لسنة، وخُطط لسنوات قادمة، وهناك مشاريع باستطاعتنا تنفيذها هذه السنة، ومشاريع ستنجز السنة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أنَّ خطط العمل الموضوعة ليست محصورة بفترة وجودنا في الوزارة، بل هي تمتد إلى فترات وزراء قادمين بعدي، ضمن خطط عمل مدروسة من اليوم". سئل: هل هناك دعم مالي لهذه المشاريع؟ أجاب: "لدينا الموازنة المقرَّة اليوم التي نعمل على أساسها، ولدينا أيضا دعم من دولة قطر للنقل المشترك، وتجهيزات المطار في الأفيونيكس، ومن الجدير ذكره أنَّ عددًا من الدول تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 41 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
شائعات الإرهاب لتخويف الناس والإبقاء على السلاح
تزدحم مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام بتقارير وأخبار متناقلة بين بعض المجموعات، تتحدّث عن تحرّكات عسكرية تشهدها الحدود اللبنانية – السورية، وعن انتشار لمجموعات مسلّحة غير نظامية تضم مقاتلين من كل الجنسيات من المنطقة، أو من أوروبا الشرقية وصولاً إلى الصين، وتستعد كلها للهجوم على لبنان. وبينما تؤكد المعلومات الأمنية، بأن ما يحصل على الحدود هو مجرّد إجراءات حدودية متّخذة من الجانبين اللبناني والسوري، من أجل ضبط المعابر غير الشرعية ومكافحة عمليات التهريب في الإتجاهين، تتواصل الروايات المتناقلة، مطلقةً المجال أمام سيناريوهات "رعب" من المجموعات المسلّحة "الإرهابية" التي تتوعّد لبنان في المرحلة المقبلة، حتى أن بعض هذه السيناريوهات حدّدت عدد المسلحين ب11 ألف مسلّح، إنما من دون أن تكون أي رواية مدعومة بإثبات أو مشاهد مصوّرة لهذه الحشود المسلحة. وبرأي الكاتب والمحلّل السياسي علي حماده، فإن كل ما يجري خلال الأيام القليلة الماضية، على صعيد نشر موجة من الشائعات حول هجوم تنوي القيام به جماعات مسلّحة من خلف الحدود على بعض المناطق في البقاع والشمال تحديداً، هو بهدف الترويج لإخافة أبناء هذه المناطق الحدودية الشمالية والبقاعية، والتي تُعتبر مناطق حاضنة لـ"حزب الله". وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يكشف المحلّل حماده، أن هذه الشائعات تتزامن مع عملية "تضخيم" للأخبار حول عشرات الخلايا الإرهابية اللبنانية والسورية، وعن اعتقال عشرات السوريين في الجنوب وفي مناطق أخرى، ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وعن مداهمة مراكز وخلايا تابعة لهم، إضافةً الى الخلية "المزعومة" في الضاحية الجنوبية. ومن الواضح، كما يعتبر حماده، أن الهدف من هذه الشائعات هو تبرير الإبقاء على سلاح "حزب الله"، بحيث أنه إذا كان هذا السلاح لم يخدم مشروع مقاومة إسرائيل ومحاربتها بعد الإتفاق على وقف النار وإخراج الحزب من الجنوب، فإن هذا السلاح يجب أن يبقى في كل لبنان، لحماية لبنان من "هجوم التكفيريين الآتين من خلف الحدود ومعظمهم من الأجانب من الأوزبك ومن الشيشان وغيرهم من مقاتلين، مع إشاعة أخبار وجود خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في كل لبنان. أمّا عن الأسباب التي تدفع لـ"تخويف اللبنانيين"، فيعتبر حماده، أنها للضغط على عملية التفاوض اللبناني – الأميركي، أي على المفاوضين اللبنانيين مع الولايات المتحدة بشأن سلاح الحزب، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تنتظر رداً رسمياً وأفعالاً من لبنان، في ما يتعلّق بنزع سلاح الحزب وكل الجماعات المسلّحة، لبنانيةً كانت أم سورية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News