logo
رئيس مجلس القيادة يحث الشركاء الأوروبيين على تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية

رئيس مجلس القيادة يحث الشركاء الأوروبيين على تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية

اليمن الآنمنذ يوم واحد
استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، بقصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وسفيرتي الجمهورية الفرنسية، ومملكة هولندا، والقائمة بأعمال السفارة الالمانية.
وفي اللقاء رحب فخامة الرئيس بالسفراء الاوروبيين الذين اكدوا التزام دول الاتحاد الأوروبي القوي بمساندة الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية العميلة للنظام الايراني.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الاوروبيين امام مجمل التطورات على الساحة الوطنية، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الانسانية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
واشار في هذا السياق الى ان الدولة اليمنية منذ البداية لا تخوض حربا عسكرية فحسب، بل أيضا معركة اقتصادية من اجل المساهمة في انقاذ ملايين اليمنيين الذين فقدوا فرص عيشهم الكريم.
واوضح انه منذ توقفت الصادرات النفطية بفعل هجمات المليشيات الحوثية على موانئ التصدير، خسرت الدولة نحو ظ§ظ بالمائة من مواردها العامة، التي تعمل الحكومة الان على تعويضها من مصادر ذاتية قابلة للاستدامة.
وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على المواقف المشرفة للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، بما في ذلك الحد من تداعيات الازمة التمويلية، من خلال تدخلاتهم الاقتصادية، والخدمية والإنسانية المستمرة التي عززت من عوامل الصمود على مختلف المستويات.
ولفت الى انه في مقابل ذلك تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية، وداعميها حربها الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني وتدمير ما تبقى من فرص لإنهاء الانقسام المالي، بالذهاب الى اصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، في تحد صريح لكل الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية في البلاد.
واكد فخامة الرئيس ان هذه الممارسات الحوثية الإرهابية لم تكن مجرد سلوك عابر، بل استهداف متعمد لما تبقى من فرص العيش، وتدمير ممنهج لاقتصاد البلد وأمنه الغذائي والقومي.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى مسار الاصلاحات المالية والادارية والمؤسسية والجهود التي تقودها الحكومة في سبيل استعادة التعافي الاقتصادي بالرغم من كل الضغوط والتحديات المتشابكة.
واعتبر فخامة الرئيس ان كل خطوة تنجزها الحكومة من الداخل، هي معركة ضد الفساد، وضد تسليم الدولة لقوى الشر وداعميها.
وقال "ما نواجهه ليس تمردا داخليا فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلحة تحتجز موظفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحررة، وشبكات لتهريب الأموال، وترويج المخدرات".
واشار على هذا الصعيد، الى ان الأجهزة الأمنية كشفت خلال الاسابيع الاخيرة عن احدى أخطر هذه الخلايا الحوثية التي نفذت عملية اغتيال موظف برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، وعديد القادة والناشطين والصحفيين، والمواطنين الابرياء، بل والسعي لاغتيال المبعوث الاممي في محاولة لخلط الأوراق في المحافظات المحررة، والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها.
كما تطرق فخامة الرئيس الى اعتداءات الحوثيين وهجماتهم الارهابية المزعزعة للأمن الاقليمي والدولي وتهديد الملاحة العالمية التي كان اخرها إغراق سفن تجارية وقتل بحارة أبرياء من جنسيات مختلفة، في واحدة من اخطر التهديدات للأمن الملاحي الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموقف الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي الى جانب الشعب اليمني، لكنه أشار الى ان هذا الموقف اليوم قد لا يكون متناسبا مع التهديد القائم الذي من شأنه مفاقمة الخسائر، واطالة أمد المعاناة.
وحث فخامة الرئيس الشركاء الأوروبيين على اتخاذ قرارات عاجلة لتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ تدابير واقعية لعزلها ككيان مسلح خارج القانون، وقرارات الشرعية الدولية.
وجدد فخامة الرئيس التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام، القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية في إيصال مساعداتها الاغاثية الى مستحقيها في مختلف انحاء البلاد.
حضر اللقاء، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح، والمستشارة السياسية بالاتحاد الأوروبي كلير نانتير.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة اليمنية تطالب السعودية والإمارات بدعم مالي عاجل لتفادي الانهيار الاقتصادي
الحكومة اليمنية تطالب السعودية والإمارات بدعم مالي عاجل لتفادي الانهيار الاقتصادي

يمن مونيتور

timeمنذ 33 دقائق

  • يمن مونيتور

الحكومة اليمنية تطالب السعودية والإمارات بدعم مالي عاجل لتفادي الانهيار الاقتصادي

يمن مونيتور/ قسم الأخبار حذرت الحكومة اليمنية، الأربعاء، من خطر الانهيار الشامل للوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، في ظل التدهور المتسارع لسعر صرف العملة الوطنية، مطالبة التحالف العربي والمجتمع الدولي بتقديم دعم مالي فوري لتفادي كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الدوري في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء سالم بن بريك، حيث ناقش المجلس المستجدات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها الانهيار الحاد في قيمة الريال اليمني الذي بلغ قرابة 2900 ريال مقابل الدولار، وانعكاسات ذلك على أسعار السلع الأساسية وحياة المواطنين. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، استعرض المجلس إجراءات الحكومة لاحتواء الأزمة، بما في ذلك التنسيق مع البنك المركزي اليمني لضبط السوق المصرفية، وتشديد الرقابة على شركات ومحال الصرافة، واتخاذ تدابير حازمة للحد من المضاربة على العملات، وإعادة التوازن إلى سوق النقد الأجنبي. كما تناول الاجتماع التحديات الخدمية المتفاقمة، خاصة أزمة الكهرباء، والجهود المبذولة لتحسين مستوى الخدمات رغم محدودية الموارد وتراجع الدعم الخارجي. في السياق الأمني والسياسي، ناقش المجلس تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، حيث أشار رئيس الوزراء إلى تداعيات الهجمات الأخيرة التي استهدفت سفناً تجارية وأودت بحياة بحارة مدنيين، محذرًا من مخاطرها على الأمن البحري العالمي. وأكد بن بريك أن الحكومة، بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي، تواصل التصدي للمخططات الحوثية التخريبية، وتعزيز الجهود في استكمال استعادة الدولة، مشيراً إلى نتائج مشاوراته مع ممثلي الاتحاد الأوروبي وسفراء دول عدة، والتي عكست دعمًا دوليًا واضحًا لمسار الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. ووجّه رئيس الوزراء الوزارات والمؤسسات الحكومية بضرورة تحديث خططها بما يتناسب مع المرحلة الراهنة، خصوصاً في ضوء التحركات الدولية لإعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مشددًا على ضرورة التركيز على تحسين الخدمات والرقابة على الموارد العامة. كما بحث مجلس الوزراء سلسلة من المقترحات والتوصيات، تمهيداً لعرضها على لجنة إدارة الأزمات برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ضمن مسار مواجهة ما وصفه بـ'الحرب الاقتصادية الممنهجة' التي تشنها جماعة الحوثي ضد الشعب اليمني. مقالات ذات صلة

الحكومة اليمنية: إجراءات الحوثيين المالية باطلة ونحذر من التعامل مع العملات المزورة
الحكومة اليمنية: إجراءات الحوثيين المالية باطلة ونحذر من التعامل مع العملات المزورة

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الحكومة اليمنية: إجراءات الحوثيين المالية باطلة ونحذر من التعامل مع العملات المزورة

مشاهدات أكدت الحكومة اليمنية الشرعية في عدن ، اليوم ، أن ما يصدر عن مليشيا الحوثي الإرهابية من إجراءات مالية أو نقدية لاغٍ وباطل ولا يُعتد به قانونًا، محذّرة المواطنين والجهات المالية من التعامل مع ما وصفته بـ"العملات المزورة"، التي تسعى الجماعة من خلالها إلى تقويض النظام المالي وضرب الاستقرار النقدي في البلاد. جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء المنعقد في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، والذي خُصّص لمناقشة مستجدات الأوضاع الاقتصادية والمالية والخدمية، وعلى رأسها تدهور سعر صرف العملة الوطنية وانعكاساته المباشرة على أسعار السلع الأساسية والوضع المعيشي للمواطنين، وفق الوكالة الرسمية. وناقش المجلس الجهود الحكومية المنسقة مع مجلس القيادة الرئاسي لإحباط مخططات مليشيا الحوثي الإرهابية، ودعم المؤسسة الدفاعية والأمنية في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، إلى جانب الإجراءات العاجلة لضبط السوق المصرفية ووقف التدهور النقدي، بما في ذلك التنسيق المكثف مع البنك المركزي اليمني لتعزيز الرقابة على حركة الأموال، واتخاذ خطوات صارمة ضد شركات ومحال الصرافة المخالفة. وفي مستهل الاجتماع، أطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس على آخر التطورات السياسية والعسكرية والخدمية، محليًا وإقليميًا، بما في ذلك تجدد الهجمات الإرهابية الحوثية على الملاحة الدولية، والتي أسفرت مؤخرًا عن إغراق سفن تجارية وقتل بحارة من جنسيات متعددة، في انتهاك صارخ لأمن الملاحة الدولية. وأشار بن بريك إلى نتائج لقاءاته برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وعدد من السفراء، مؤكدًا وجود دعم قوي وواضح للمسار الإصلاحي الذي تنتهجه الحكومة وجهودها في التخفيف من معاناة الشعب اليمني. ودعا رئيس الوزراء جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى تحديث خططها وفقًا للتطورات، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مشددًا على أهمية العمل بمسؤولية لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والخدمي. كما ناقش المجلس إجراءات إضافية سيتم رفعها إلى لجنة إدارة الأزمات برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، تتعلق بمواجهة الحرب الاقتصادية الحوثية، لا سيما إصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، والذي اعتبرته الحكومة تهديدًا خطيرًا يقوّض أي جهود للوصول إلى تفاهمات اقتصادية أو سلام دائم. وحمّل مجلس الوزراء مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن التبعات الاقتصادية والإنسانية الكارثية المترتبة على هذه الممارسات، التي وصفها بأنها تصعيدية وخطيرة، تهدف إلى تعميق الانقسام النقدي والمالي في البلاد. وجدد المجلس دعوته للمجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، إلى تقديم إسناد اقتصادي ومالي عاجل للحكومة لمواجهة التحديات المتفاقمة، ومنع الانهيار الذي تسعى إليه المليشيا الحوثية عبر حربها الاقتصادية الممنهجة. وأكد التزام الحكومة بمسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وتنفيذ خطة التعافي، رغم الضغط الهائل وشحة الموارد وتراجع الدعم الخارجي. وفي سياق متصل، أقر مجلس الوزراء الاتفاقية النهائية لإنشاء وتشغيل وحدة إنتاج غاز منزلي بنظام تسليم المشروع (BOT) في حوض المسيلة بمحافظة حضرموت، بناءً على عرض وزير النفط والمعادن، مع الأخذ بملاحظات أعضاء المجلس. كما استمع المجلس إلى تقرير مشترك من وزيري الدفاع والداخلية حول الأداء الأمني والعسكري، والإنجازات في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضبط خلايا مرتبطة بمليشيا الحوثي والتنظيمات المتطرفة المتحالفة معها، وإحباط عدد من المخططات التخريبية، إضافة إلى تطورات الوضع الميداني في جبهات القتال.

هذه الرحلة التي مرت بها طباعة الحوثيين عملة فئة 200 ريال
هذه الرحلة التي مرت بها طباعة الحوثيين عملة فئة 200 ريال

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

هذه الرحلة التي مرت بها طباعة الحوثيين عملة فئة 200 ريال

أعلنت جماعة الحوثي بدء تداول ورقة نقدية جديدة من فئة 200 ريال، في أحدث فصول مشروع نقدي غير قانوني تعمل عليه منذ سنوات بدعم إيراني، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على النظام المالي واستقرار الاقتصاد الوطني. ما تدّعي جماعة الحوثي أنه جاء "استجابة لأزمة الأوراق التالفة"، يخفي خلفه – وفق مصادر مطلعة – خطة متكاملة بدأ الحوثيون في تنفيذها منذ العام 2017، شملت استيراد معدات وأوراق وأحبار أمنية من الصين، بتمويل وتقنيات وفّرتها شبكات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، أبرزها شبكة رضا حيدري، المصنّف على قوائم العقوبات الأميركية لتورطه في تزييف عملات لصالح "فيلق القدس". وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "المصدر أونلاين"، بدأت الجماعة عام 2017 تجهيز بنيتها الداخلية لطباعة العملة، حيث تسلمت طابعات متخصصة من إيران، وشرعت في العام التالي بمحاولات فعلية لطباعة أوراق نقدية جديدة، مستخدمة أوراقاً أمنية استوردتها من شركة صينية بوساطة "شركة الزهراء" التابعة للقيادي الحوثي قصي بن إبراهيم الوزير. المصادر أكدت أن العملية تمّت بتنسيق مع شبكة يقودها رجل الأعمال الإيراني رضا حيدري، الذي ورد اسمه في قائمة العقوبات الأميركية عام 2017 لتورطه في عمليات تزييف عملات لحساب فيلق القدس، إذ قام بتوريد طابعات وأحبار أمنية عبر شركات واجهة، نجحت في التحايل على القيود الأوروبية المفروضة على تصدير معدات الطباعة المتقدمة. وقالت المصادر إن الحوثيين استوردوا الأحبار الخاصة أيضا من الصين مروراً بسلطنة عُمان، ضمن ترتيبات مع شركات تجارية تعمل كواجهة لتجنّب الملاحقة الدولية. وكانت المحاولة الأولى للجماعة محاولة إنتاج أوراق نقدية بتصميم وتوقيعات مطابقة لتلك المعتمدة لدى البنك المركزي اليمني، لكنها باءت بالفشل بسبب تعقيدات تصميمية ولوجستية. وفي محاولة لاحقة، لجأت الجماعة إلى موسكو لعقد صفقة طباعة عملات، لكنها قوبلت بالرفض من الشركات الروسية، ما دفعها إلى المضي بخطتها المستقلة، مستفيدة من الدعم التقني لشبكات الطباعة المرتبطة بإيران. وتتوافق هذه الوقائع مع تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد" في نوفمبر 2017، كشف أن الشبكة التي زوّدت الحوثيين بالطابعات واجهت لاحقاً عقوبات أميركية بسبب ضلوعها في أنشطة تزييف عملات بدعم من إيران. وفي الفترة نفسها، أعلن محافظ البنك المركزي الأسبق منصر القعيطي أن الأجهزة الأمنية ضبطت (في محافظة الجوف، وفقا لمصادر أخرى) شاحنة تحمل كمية من أوراق نقدية مزوّرة من فئة 5000 ريال، وهي فئة غير معتمدة ضمن العملة اليمنية، وتم نسبها زوراً إلى البنك المركزي، بينما يقف الحوثيون خلف إصدارها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" حينها. ووفق المصادر، كان محافظ البنك المركزي التابع للحوثيين حينها، محمد السياني، يعارض هذه الممارسات خوفا من تحمل تبعاتها، لكنه أُقيل لاحقاً من منصبه، لتمضي الجماعة في تنفيذ خطة إصدار العملة خارج الإطار الرسمي. وتحوّلت الجماعة بعد ذلك إلى استراتيجية بديلة تقوم على سكّ عملات معدنية للفئات الصغيرة (50 و100 ريال)، إلى جانب إعداد أوراق نقدية من فئات أكبر، بدأت بإصدار فئة الـ200 ريال، مع بقاء فئتي 500 و1000 ريال جاهزتين بحسب المصادر، لكنها لم تُطرح بعد في السوق. وكانت الجماعة قد أعلنت في مارس 2024 عن طرح فئة 100 ريال المعدنية، أعقبتها بفئة 50 ريالاً في يوليو الجاري، وهي فئات محدودة التأثير لكنها أثارت ردود فعل واسعة محلياً ودولياً. قصة الـ200 ريال تاريخياً، بدأت السلطات النقدية اليمنية طباعة فئة 200 ريال في العام 1996 ضمن توسعة الفئات النقدية لدولة الوحدة، وفي 2009، بدأت عملية استبدال هذه الفئة بفئة 250 ريالاً في إطار تحسين التداول وتقليل النقد التالف، وارتبطت في الأوساط الشعبية حينها بقرار سياسي لطباعة عملة تحمل صورة جامع الصالح حديث التأسيس. تشير التقديرات إلى أنه في تلك الفترة، تم سحب نحو 1.33 مليار ريال من فئة 200، واستبدلت بما يعادل 16 مليار ريال من فئة 250، وهو ما شكّل نحو 8–9% من إجمالي النقد المصدر في تلك الفترة. خبراء اقتصاد يؤكدون أن تأثير الفئات الجديدة – وإن بدا محدوداً حالياً – يحمل تداعيات عميقة على المدى المتوسط والطويل، خصوصاً في ظل استمرار الحوثيين باعتماد "الإدخال التدريجي" للعملات الجديدة، ما يجعل أثرها أقل وضوحاً في المدى القصير، لكنه يتراكم بشكل خطير على الثقة بالعملة والامتثال المصرفي الدولي. إضافة الى ذلك، تحافظ الجماعة على تثبيت سعر الصرف في مناطق سيطرتها من خلال تدخلات أمنية وإجراءات رقابية مشددة، ما يؤجل انعكاسات الطباعة على السوق، لكن ذلك لا يمنع تضخّم آثار هذه السياسة على الاقتصاد الكلي، ويُراكم آثاراً سلبية على قدرة النظام المالي على الامتثال الدولي، خاصة مع انتقال معظم النشاط المصرفي إلى عدن وخضوعه لرقابة شركة "K2 Integrity" الأميركية. وتزداد التحذيرات من تداعيات الطباعة الحوثية غير القانونية، خاصة أن بعض العملات الجديدة تحمل توقيعات لأشخاص مصنّفين على لوائح الإرهاب الدولية، مما يُعقّد من قدرة البنوك على الامتثال، ويهدد بعزل مالي متزايد لمناطق سيطرة الجماعة. وعقب إعلان إصدار الورقة النقدية من فئة 200 ريال، أصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن بياناً، اتهم فيه جماعة الحوثي بـ"تدمير أسس النظام المالي والاقتصادي اليمني"، عبر طباعة عملة مزوّرة بتوقيع "منتحل صفة قانونية" مصنّف دولياً في قوائم الإرهاب، وإنزالها للتداول عبر فرع البنك المركزي الذي تسيطر عليه الجماعة في صنعاء. واعتبر البيان هذه الخطوة امتداداً لعمليات "نهب ممنهج لرؤوس الأموال ومدخرات المواطنين"، لتمويل شبكات مالية وهمية بلا غطاء نقدي أو قانوني، وصلت إلى تريليونات الريالات ومليارات الدولارات. وأضاف أن "هذه التصرفات الهستيرية" تمثل محاولات يائسة لتجنّب انهيار اقتصادي وشيك، ودرء ثورة شعب نُهبت موارده ومقدراته. وجدد البنك تحذيره لجميع المواطنين والمؤسسات والبنوك وشركات الصرافة بعدم التعامل مع ما وصفه بـ"العملات المزوّرة الصادرة عن كيان إرهابي"، محمّلاً من يتعامل بها مسؤولية قانونية وعقوبات صارمة بموجب القوانين اليمنية والدولية. وأكد البنك أنه بذل جهوداً مكثفة بالتنسيق مع دول شقيقة وصديقة للحفاظ على قنوات العمل المصرفي في مناطق الحوثيين، لكن الجماعة تُصر على تدمير ما تبقى من مقومات الاقتصاد، مما قد يؤدي إلى عزل مالي شامل وانهيار المنظومة المصرفية المتبقية. وحمل البنك في ختام بيانه جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن العواقب القانونية والمالية، وما سيلحق بالمواطنين من أضرار نتيجة التعامل مع نظام مالي غير معترف به. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إصدار الحوثيين للعملة الجديدة بأنه جزء من "حرب اقتصادية ممنهجة" تهدف إلى تقويض جهود توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام المالي. وخلال لقائه بسفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وهولندا في عدن، قال العليمي إن الحكومة تخوض "معركة اقتصادية موازية" للدفاع عن ملايين اليمنيين الذين فقدوا مصادر دخلهم، متهماً الحوثيين بتقويض الاقتصاد الوطني من خلال استهداف موانئ التصدير وطباعة عملات غير قانونية. وأضاف أن هذه الإجراءات ليست مجرد خروقات عابرة، بل تمثل تدميراً ممنهجاً لما تبقى من فرص عيش وأمن اقتصادي في البلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية واتخاذ إجراءات لعزلهم مالياً، ومؤكداً التزام الحكومة بخيار السلام وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store