
رسالة مشفرة وعرض مالي.. كيف سعت إيران لتجنيد جواسيس في إسرائيل؟
منذ أول هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في أبريل/نيسان 2024، تم توجيه اتهامات لأكثر من 30 إسرائيليًا بالتعاون مع المخابرات الإيرانية.
وفي كثير من الحالات، بدأت الاتصالات برسائل مجهولة المصدر تعرض أموالًا مقابل معلومات أو لمهام صغيرة ثم تزايدت المبالغ المدفوعة تماشيًا مع مطالب أكثر خطورة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه بناءً على وثائق المحكمة، فإن جهود التجسس الإيرانية المتزايدة خلال العام الماضي لم تحقق سوى القليل ففشلت طموحات طهران في تنفيذ عمليات اغتيال رفيعة المستوى لمسؤولين إسرائيليين.
ومع ذلك، كان عدد كبير من الإسرائيليين مستعدًا لتنفيذ مهام متواضعة، وهو ما مكن حملة التجسس من تحقيق نجاح كوسيلة لجمع بيانات جماعية حول مواقع استراتيجية مهمة ستصبح لاحقا أهدافا للصواريخ الباليستية الإيرانية.
في الوقت نفسه، تجسست إسرائيل على إيران بشكل مُدمر، مما سمح للموساد بتحديد مواقع واغتيال عدد كبير من القيادة العليا الإيرانية وعلمائها النوويين في لحظة واحدة في الساعات الأولى من الهجوم الذي شنته يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، من بين أهداف أخرى عديدة.
ومنذ بدء الحرب، اعتقلت طهران أكثر من 700 شخص متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل، وفقًا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية لكن المحاكمات كانت سرية، وأدت في 6 حالات على الأقل إلى إعدامات بإجراءات موجزة.
على النقيض من ذلك، في قضية الإسرائيليين المتهمين بالتجسس لصالح إيران، قدّم الادعاء لوائح اتهام مفصلة ورغم صدور إدانة واحدة فقط حتى الآن في موجة الاعتقالات الأخيرة فقد كشفت عن صورة واضحة عن كيفية سعي إيران لتوسيع شبكة العملاء المحتملين.
وعادة ما يبدأ الأمر برسالة نصية من مجهول مثل "وكالة أنباء"، سألت "هل لديك أي معلومات عن الحرب؟ نحن مستعدون لشرائها" في حين كانت رسالة أخرى بعثتها "طهران-قدس" إلى مواطن فلسطيني إسرائيلي، أكثر صراحةً، فجاء فيها "القدس الحرة توحد المسلمين.. أرسل لنا معلومات عن الحرب".
وتتضمن الرسالة رابطًا لتطبيق تيليجرام، حيث يبدأ حوار جديد، أحيانًا مع شخص يستخدم اسمًا إسرائيليًا، مع عرض مالي مقابل مهمات تبدو بسيطة وإذا أبدى المتلقي اهتمامه، فستنصحه جهة الاتصال السرية الجديدة بإنشاء حساب على "باي بال" وتطبيق لاستلام الأموال بالعملات المشفرة.
وفي حالة أحد المشتبه بهم الذين أُلقي القبض عليهم في 29 سبتمبر/أيلول 2024، كانت المهمة الأولى هي الذهاب إلى حديقة والتحقق مما إذا كان قد تم دفن كيس أسود في مكان معين، مقابل مبلغ يقارب 1000 دولار أمريكي ولم يكن هناك كيس، فأرسل الشخص مقطع فيديو لإثبات ذلك.
ولاحقًا، تم تكليف المشتبه به بمهام أخرى شملت توزيع منشورات، وتعليق ملصقات، أو رش كتابات على الجدران، معظمها بشعارات مسيئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مثل "كلنا معًا ضد بيبي" أو "بيبي جلب حزب الله إلى هنا" أو "بيبي = هتلر".
وتضمنت المرحلة التالية التقاط الصور فطُلب منه تصوير منزل عالم نووي يعمل في معهد وايزمان وهو مركز علمي رائد في إسرائيل كان محط اهتمام إيراني كبير.
وقام إسرائيلي من أصل أذربيجاني بتصوير منشآت حساسة في أنحاء البلاد ويبدو أنه حوّل هذا العمل إلى مشروع عائلي، إذ طلب من أقاربه تصوير منشآت ميناء حيفا وقاعدة نيفاتيم الجوية في النقب بالإضافة إلى بطاريات القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في أنحاء البلاد ومقر الاستخبارات العسكرية "غليلوت" شمال تل أبيب.
ونقل يوسي ميلمان، خبير الاستخبارات الإسرائيلي، عن مسؤول في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وصفه لنهج إيران بأنه "نهج عشوائي، يسعى إلى تطوير حفنة من المجندين ذوي الكفاءة العالية من خلال استثمارات منخفضة المخاطر في العديد من الآخرين".
وبعد تنفيذ مهام بسيطة، طُلب من الجواسيس القيام بالمزيد مقابل المزيد من المال مثل قتل العالم في معهد وايزمان وعائلته وإحراق منزلهم مقابل 60 ألف دولار.
ووفقًا للائحة الاتهام، قبل العميل العرض وشرع في توظيف أربعة أشخاص محليين، جميعهم مواطنون فلسطينيون إسرائيليون وصلوا في ليلة 15 سبتمبر/أيلول، إلى بوابة معهد وايزمان، لكنهم لم يتجاوزوا حارس الأمن وانطلقوا بسيارتهم.
وتكرر هذا النمط في لوائح الاتهام ورغم أن المسؤولين الإيرانيين أثبتوا فعاليتهم في العثور على العديد من الإسرائيليين المستعدين لالتقاط الصور وتوزيع المنشورات مقابل أموال إيرانية، إلا أنهم كانوا في عجلة من أمرهم لدرجة أنهم لم يتمكنوا من تجنيد عملاء دائمين.
وبعد أيام قليلة فقط من إتمام مهامهم الأولى، تم سؤال الجواسيس عما إذا كانوا سيحاولون اغتيال مسؤولين كبار وطُلب من المجموعة الأذربيجانية العثور على قاتل محترف لكنهم رفضوا.
والعام الماضي، تواصلت المخابرات الإيرانية مع مردخاي مامان (72 عامًا) والذي كان متزوجًا حديثًا من امرأة بيلاروسية أصغر سنًا ويحتاج إلى تمويل بعد فشل العديد من المشاريع التجارية لذا اتصل بشقيقين من رجال الأعمال في تركيا وسألهما عن أفكار لكسب المال فاقترحا عليه لقاء أحد معارفهما الإيرانيين يدعى إدي.
وسافر مامان في أبريل/نيسان إلى سامانداغ جنوب تركيا عبر قبرص لكن إدي أرسل زميلين له مدعيًا أنه غير قادر على مغادرة إيران لأسباب بيروقراطية في الشهر التالي عاد إلى تركيا لكنه لم يتمكن من لقاء إدي الذي أخبره بإمكانية تهريبه إلى إيران في شاحنة.
وهناك التقى مامان مع إدي ومسؤول إيراني آخر عرضا عليه آلاف الدولارات لثلاث مهام وهي ترك أموال أو أسلحة في أماكن محددة في إسرائيل والتقاط صور للأماكن المزدحمة ونقل التهديدات إلى عملاء آخرين لم ينفذوا مهامهم.
وفي أغسطس/آب تم تهريب مامان مجددا إلى إيران عبر تركيا وكانت المهام أكثر صعوبة حيث عرض الإيرانيون 150 ألف دولار لقتل أيٍّ من نتنياهو، أو رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، أو يوآف غالانت، وزير الدفاع آنذاك.
ووفقًا للادعاء، قال مامان إنه يمتلك صلات بعصابات إجرامية قد تكون قادرة على إنجاز المهمة، لكنه طلب مليون دولار وهو مبلغ باهظ بالنسبة للإيرانيين الذين اقترحوا هدفًا أقل أهمية، وهو رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، مقابل 400 ألف دولار لكن مامان تمسك بمليون دولار.
وعند عودته إلى تل أبيب في 29 أغسطس/آب، كان ضباط الشاباك بانتظاره وفي 29 أبريل/نيسان الماضي حُكم عليه بالسجن 10 سنوات.
aXA6IDEwNC4yMzguMzkuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 2 ساعات
- الشارقة 24
بقيادة إماراتية.. "الدرع الأخضر" تفكك شبكات إجرامية في الأمازون
الشارقة 24 – وام: تمكنت عملية "الدرع الأخضر" التي قادتها وزارة الداخلية الإماراتية، من خلال "المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC)" ، في تحقيق إنجاز بارز لإنفاذ القانون البيئي الدولي، وتفكيك شبكات إجرامية كبرى تعمل في حوض الأمازون، مما أسفر عن اعتقال 94 شخصاً ومصادرة أصول غير مشروعة تقدر قيمتها بأكثر من 64 مليون دولار أميركي . أكثر من 350 عملية ميدانية في أسبوعين وعلى مدار أسبوعين، نفذت الحملة، التي تحمل الاسم الرمزي "الدرع الأخضر"، أكثر من 350 عملية ميدانية شارك فيها ما يزيد عن 1500 ضابط في كل من البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو، حيث عملت الفرق بتنسيق وثيق من مركز قيادة مركزي في بوغوتا، وبإشراف استراتيجي من وزارة الداخلية الإماراتية . وبُنيت العملية، على نجاح حملة "العدالة الخضراء" لعام 2024، وشهدت تعاوناً أعمق وتبادلاً للمعلومات الاستخبارية في الوقت الفعلي، مما مكّن الدول المشاركة من تحقيق نتائج أقوى هذا العام . ضبط أكثر من 310 أطنان من المعادن الخام المستخرجة بشكل غير مشروع وشملت النتائج الرئيسة، ضبط أكثر من 310 أطنان من المعادن الخام المستخرجة بشكل غير مشروع و61 طناً من أكسيد الكالسيوم، و3800 متر مكعب من الأخشاب المقطوعة بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى أكثر من 39 ألف جالون من الوقود المهرب . كما وجهت العملية، ضربة قاصمة للاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، حيث تم إنقاذ أكثر من 2100 حيوان حي ومصادرة 6350 عينة نافقة "طيور، سحالي، ثدييات"، وصادرت السلطات أيضاً 530 وحدة من المعدات الثقيلة المستخدمة في الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك الجرافات والشاحنات والكسارات . تفكيك عصابة "لوس ديبريدادوريس ديل أورينتي" المتورطة في الاتجار بالأحياء البرية ومن أبرز الإنجازات النوعية، تمكنت الشرطة في بيرو، من تفكيك عصابة "لوس ديبريدادوريس ديل أورينتي" المتورطة في الاتجار بالأحياء البرية، فضلاً عن إنقاذ الشرطة 1.400 حيوان حي، بينما فككت السلطات في كولومبيا ثلاث جماعات للجريمة المنظمة وخلية مرتبطة بعصابة "كلان ديل جولفو"، إحدى أقوى عصابات الجريمة في البلاد . التزام إماراتي بقيادة جهود إنفاذ القانون المتعلقة بالمناخ العالمي وأشادت المقدم دانة حميد المرزوقي المدير العام لمكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية الإماراتية ومنسق مركز I2LEC بالنتائج، مؤكدة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة جهود إنفاذ القانون المتعلقة بالمناخ على الصعيد العالمي، وأضافت أن عملية "الدرع الأخضر" تعد إنجازاً بارزاً في مجال إنفاذ القانون العالمي المُركّز على المناخ . وتابعت المرزوقي قائلة: لا يعكس نطاق وسرعة النتائج قوة التعاون الإقليمي فحسب، بل يعكس أيضاً تزايد عزم الحكومات على التعامل مع الجرائم البيئية كقضية أمنية بالغة الأهمية، فمن إنقاذ آلاف الحيوانات إلى تعطيل اقتصادات غير مشروعة تُقدّر بعشرات الملايين من الدولارات، تُمثّل نتائج عملية "الدرع الأخضر" إشارة واضحة إلى ما يُمكن أن يُحقّقه الإنفاذ المُنسّق، مؤكدة التزام (I2LEC) بتمكين الدول من اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتحقيق مكاسب حقيقية لبيئتنا والأجيال المقبل. وأثبتت العملية، الدور الحاسم للتكنولوجيا الحديثة، حيث أتاح استخدام أداة "ArcGIS Mission" من شركة "Esri" تحديد المواقع الجغرافية للوحدات في الوقت الفعلي والتواصل المباشر بين الفرق في المناطق النائية، مما دعم العمليات الميدانية وسيسهم في التحقيقات والملاحقات القضائية المستقبلية . تقنيات ومعدات لتمكين تبادل المعلومات آنياً والعمل المتزامن ولعب مركز (I2LEC) دوراً محورياً في نجاح العملية، حيث نسق الحملة بأكملها، والإجراءات بين القوات الوطنية، وجمع البيانات الميدانية وحللها، كما وفر التقنيات والمعدات الأساسية لتمكين تبادل المعلومات آنياً والعمل المتزامن . وبعد نجاح العملية، يعمل مركز (I2LEC) وشركاؤه على تحليل المعلومات المجمعة لوضع إستراتيجيات طويلة المدى لتفكيك الشبكات الإجرامية وتعزيز الحوكمة البيئية في المنطقة، ومن المتوقع إجراء المزيد من عمليات ضبط المواد غير المشروعة والاعتقالات في إطار التحقيقات والتنسيق الجاريين بين مختلف المشاركين في العملية . تقدم ملموس في مكافحة التعدين غير المشروع وأشاد مسؤولون رفيعو المستوى من الدول الشريكة بالعملية، حيث أكد العقيد خورخي أندريس بيرنال غرناطة، مدير إدارة الدرك وحماية البيئة في الشرطة الوطنية الكولومبية، ريادة بلاده في إنفاذ القوانين البيئية، وقال: حققنا تقدماً ملموساً في مكافحة التعدين غير المشروع، وسرقة الوقود، والاتجار بالأحياء البرية، وتفخر كولومبيا بكونها جزءاً من هذه الجبهة الدولية لحماية سلامة النظم البيئية في الأمازون . وأكد أن هذا الجهد يعد جزءاً من استراتيجية شاملة لا تُعزز الأمن البيئي فحسب، بل تُعزز أيضاً التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة، داعياً الدول الحليفة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة تعزيز التعاون الذي يحمي الأمازون كتراث طبيعي للبشرية . تفكيك الجماعات العابرة للحدود الوطنية من جهته، أشار فاوستو باتريسيو إينيغيز سوتومايور، نائب القائد العام للشرطة الوطنية الإكوادورية، إلى أن مشاركة الإكوادور الأولى في مبادرة بقيادة (I2LEC) تمثل خطوة حاسمة في مكافحة الجرائم البيئية، وقال: بفضل دعم دولة الإمارات من خلال مركز (I2LEC) ، تمكنا من تفكيك الجماعات العابرة للحدود الوطنية التي تستفيد من تدمير البيئة . بدوره، أعرب الجنرال مانويل إلياس لوزادا موراليس، مدير قسم البيئة في الشرطة الوطنية في بيرو، عن اعتزاز الشرطة الوطنية بالمشاركة للعام الثاني على التوالي في عملية "الدرع الأخضر"، متوجها بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على التزامها الراسخ بالدفاع عن غابات الأمازون المطيرة، وأكد أن هذا التعاون الدولي دليل على أن التكاتف والعمل المشترك من شأنه أن يساهم في حماية أحد أهم النظم البيئية على كوكب الأرض بفعالية وضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة . أما ريناتو مادسن أرودا، المنسق العام لحماية الأمازون والبيئة والتراث التاريخي والثقافي، الشرطة الفدرالية البرازيلية، فقال إن هذا التعاون يعد جزءاً من التزام البرازيل الراسخ بحماية الموارد الطبيعية، معرباً عن اعتزازه بمشاركة بلاده في تعطيل الأنشطة الإجرامية، ولا سيما تعدين الذهب غير القانوني، في بعض المناطق النائية في الأمازون . أحدث حلقة في سلسلة حملات إنفاذ القانون الدولية وتُعدّ عملية "الدرع الأخضر"، أحدث حلقة في سلسلة حملات إنفاذ القانون الدولية التي تقودها مبادرة (I2LEC) ، وهي منصة أطلقتها وزارة الداخلية الإماراتية عام 2023 بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة . تعزيز قدرات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم وتهدف (I2LEC) ، إلى تعزيز قدرات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم أهداف المناخ من خلال استهداف الاقتصادات الإجرامية التي تُسهم في تدمير البيئة، منذ إطلاقها، درّبت (I2LEC) أكثر من 2000 ضابط، وسهّلت العمليات العالمية، وكانت بمثابة حافز لتوحيد وكالات إنفاذ القانون حول التزام مشترك بحماية كوكب الأرض .


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
مصدر فلسطيني يكشف لـ«العين الإخبارية» آخر مستجدات محادثات الدوحة بشأن غزة
تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/8 11:26 م بتوقيت أبوظبي كشف مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات لـ"العين الإخبارية" آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: "تم في الساعات الأخيرة تحقيق تقدم في المفاوضات ما قرب فرص الاتفاق أكثر من أي وقت مضى". وتابع "وفقا للتقديرات فإن من الممكن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية هذا الأسبوع وربما أقرب من ذلك إذا ما سارت المفاوضات بهذه الوتيرة". وأكد أن "هناك تقدما في مختلف القضايا ولكن ما زال هناك عمل يتوجب القيام به". وفي هذا الصدد، فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماع مسائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار للصحفيين إلى أن الاجتماع سيتناول "بشكل شبه حصري" قضية غزة. وقال ترامب: "يجب أن نحل هذه القضية. غزة مأساة. إنها مأساة، إنها مأساة. أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها". ومن جهته، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للصحفيين في واشنطن: "نجري الآن محادثات غير مباشرة، كانت لدينا أربع قضايا، والآن لم يتبقَّ سوى قضية واحدة بعد يومين من المحادثات غير المباشرة". وأعرب عن الأمل بأن "نتوصل بحلول نهاية هذا الأسبوع إلى اتفاق يُفضي إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا". وأضاف ويتكوف أنه سيتم عقد اجتماعات مع عائلات الرهائن بتوجيه من الرئيس لإبلاغهم، معربًا عن اعتقاده بأن "هذا سيؤدي إلى سلام دائم في غزة". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "سيعقد مساء اليوم في تمام الساعة 18:00 (بتوقيت الولايات المتحدة) لقاء شخصي في البيت الأبيض بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب". ونقلت القناة i24 الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي أنه "تم سد أكثر من 75% من الفجوات في مفاوضات الدوحة". وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "الخلاف الرئيسي المتبقي هو: أين سيبقى الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار، ومن ذلك يتفرّع أيضًا أين ستبقى عملية توزيع الغذاء من قبل مؤسسة غزة الإنسانية". وكانت إسرائيل أشارت إلى أنها ستبقي جيشها في منطقة محور موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب قطاع غزة. وتصر "حماس" على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها ما قبل انهيار وقف إطلاق النار في شهر مارس/آذار الماضي. ويعني هذا انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج، الذي أنشئ بعد مارس/آذار، وأيضا رفح وحتى محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر. وقد أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس" لا تطلب في هذه المرحلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا. وفي حال موافقة الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من محور موراج فهذا يعني أن مؤسسة غزة الإنسانية ستبقى دون غطاء من الجيش الإسرائيلي. وتعمل المؤسسة تحت حماية الجيش الإسرائيلي في منطقة قريبة من محور موراج. وكانت "حماس" طالبت بأن يتم توزيع المساعدات من خلال وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية وليس من خلال مؤسسة غزة الإنسانية. aXA6IDQ1LjI0OS41Ny43OSA= جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
الناقلة «نوتيكا».. أداة حوثية لتهريب النفط
حولت مليشيات الحوثي الناقلة العملاقة «نوتيكا»، التي اشترتها الأمم المتحدة 2023، إلى أداة لتهريب النفط. وكشفت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الثلاثاء، أن "المليشيات تستخدم الناقلة الأممية لتخزين شحنات النفط القادمة من إيران والواردة إلى مناطق الحوثيين وذلك بعد تدمير ميناء رأس عيسى". وكانت الأمم المتحدة قد اشترت الناقلة "نوتيكا" بمبلغ 55 مليون دولار، لغرض تفريغ النفط من القنبلة العائمة "صافر" وذلك في يوليو/تموز 2023، ولا تزال حتى اليوم تتحمل تكاليف تشغيلها وصيانتها، بهدف حماية البيئة البحرية في البحر الأحمر. لكن المليشيا الحوثية قامت مؤخراً، وفقاً للحكومة اليمنية "باستخدام الناقلة كخزان عائم لتخزين النفط القادم من إيران، في استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة". وأكدت الحكومة على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني أن "الناقلتين نوتيكا وصافر، التي لا تزال عائمة رغم التهالك وخطر الغرق أو الانفجار، أصبحتا تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وتستخدمان لتخزين شحنات النفط الواردة إلى الموانئ التي تسيطر عليها بعد الأضرار التي لحقت مؤخراً بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي، دون اكتراث بمخاطر التلوث البيئي الكارثي الذي قد يترتب على أي تسرب أو حادث انفجار أو غرق للناقلة صافر". وأكد أن "استيلاء المليشيا الحوثية على الناقلة "نوتيكا" وهي أصل أممي خاضع لاستخدام مخصص ومحدد بموجب الاتفاقات، يمثل إخلال جسيم بالتزامات الأمم المتحدة بشأن خطة إنقاذ صافر، وأن أي تصرف خارج هذا الإطار هو انتهاكاً مباشراً لسيادة الأمم المتحدة وتقويضاً لجهود المجتمع الدولي، ويمثل سابقة خطيرة تهدد سلامة العمليات الأممية حول العالم، ويفتح الباب أمام انتهاك ممتلكات المنظمات الدولية دون رادع". وأشار المسؤول اليمني إلى تحذيرات سابقة أطلقتها الحكومة الشرعية لمعاودة مليشيا الحوثي استخدام السفينة (نوتيكا)، البديلة للناقلة (صافر)، مطالباً المجتمع الدولي، وفي المقدمة الأمم المتحدة، بالتحرك لمتابعة الخطوات القادمة ضمن مراحل خطة الإنقاذ وعمل كل ما من شأنه ضمان عدم استخدام المليشيا للناقلة البديلة لخدمة مصالحها. وكانت تقارير دولية كشفت عن ضلوع مليشيات الحوثي في أنشطة تهريب النفط عبر الخزان العائم "نوتيكا" والتي أسماها الحوثيون "يمن"، الذي تم استبداله بسفينة "صافر" المتهالكة سابقًا، قرب ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة -غربي اليمن. ووفقًا للتقارير فإن الناقلة الإيرانية المثيرة للجدل SEASTAR 1 اقتربت من الخزان العائم "يمن" يوم 8 يونيو/حزيران 2025، في منطقة تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تصاعد أنشطة تهريب النفط في البحر الأحمر. ويرى مراقبون أن استمرار استخدام الموانئ الخاضعة للحوثيين في تهريب النفط قد يجرّ اليمن إلى دائرة جديدة من العقوبات الاقتصادية، ويهدد بفرض قيود أشد على الموانئ والشركات التي تتعامل مع هذه الجماعة المصنفة منظمة إرهابية أجنبية. aXA6IDQ1LjEzMS45My4xMDIg جزيرة ام اند امز CY