
أدوية يمكن أن تنشط السل الكامن
وقالت: "يمكن لعامل نخر الورم (TNF) أن يؤدي وظائف مزدوجة؛ فمن جهة، هو ضروري لتحفيز الاستجابة المناعية، ومن جهة أخرى، قد يؤدي — في ظروف معينة — إلى زيادة الالتهاب والمساهمة في تدمير أنسجة الرئة. وقد سعينا إلى فهم العوامل التي تُحدد هذا التوازن الدقيق."
وأضافت الدراسة أن الباحثين اكتشفوا، عند تحليل تأثير العلاجات المستخدمة لأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية، وداء كرون، أن الأدوية التي تثبط عامل نخر الورم قد تعيد تنشيط السل الكامن. ويحدث ذلك من خلال تعطيل قدرة هذا العامل على الحفاظ على بنية الأورام الحبيبية، والتي تعد ضرورية لعزل البكتيريا المسببة للسل، وكذلك من خلال إضعاف الوظائف الوقائية للخلايا البلعمية.
ويؤكد الباحثون أن تطوّر مرض السل لا يعتمد فقط على مستوى عامل نخر الورم (TNF)، بل يتأثر بمجموعة من العوامل، منها: مرحلة العدوى، وخصائص الاستقلاب في الخلايا البلعمية، والتوازن بين السيتوكينات المضادة للالتهابات وتلك التنظيمية. ويعد فهم هذه التفاعلات ضروريا لتطوير استراتيجيات علاج مناعي أكثر دقة وأمانا.
وتجدر الإشارة إلى أن عامل نخر الورم (TNF) يعد من البروتينات الالتهابية المركزية التي تسهم في تكوين وصيانة الأورام الحبيبية — وهي هياكل مناعية خاصة تحيط ببؤر العدوى وتمنع انتشار البكتيريا المتفطرة (المسببة للسل) داخل الجسم. كما يعمل TNF على تنشيط الخلايا البلعمية، وهي خلايا مناعية تهاجم المتفطرات وتقوم بابتلاعها وتدميرها.
ولكن، في حال الإفراط في إنتاج TNF، قد يحفز ذلك سلسلة من التفاعلات الالتهابية، تؤدي إلى اضطراب بنية الأورام الحبيبية، وتسبب موت الخلايا وتحلل أنسجة الرئة، مما يسهم في تفاقم الحالة المرضية.
المصدر: gazeta.ru
يشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه شخصت إصابة 8.2 مليون شخص في العالم بمرض السل في عام 2023. أي بزيادة 0.7 مليون عن العام السابق، وهو أعلى مستوى منذ عام 1995.
ابتكر علماء جامعة الأورال الفيدرالية جزيء يمكن أن يصبح العنصر الفعال في دواء جديد لعلاج مرض السل المقاوم لمضادات الحيوية.
تحدثت الطبيبة الروسية للأمراض الباطنية "أوكسانا بيفوفاروفا" عن كيفية التمييز بين مرض السل وأمراض جهاز التنفس.
أعلن الدكتور فياتشسلاف سفيتلاكوف أخصائي الأمراض الصدرية أن الإصابة بالسل لا تعني بداية المرض الذي يتطور فقط لدى 5-15 بالمئة من المصابين فقط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

روسيا اليوم
منذ 7 ساعات
- روسيا اليوم
خطوات وأطعمة بسيطة "تحميك" من سرطان الأمعاء
فقد كشفت دراسة كُلّف بها اتحاد الأغذية والمشروبات (FDF) أن معظم المواطنين في المملكة المتحدة لا يحصلون على الكمية الموصى بها من الألياف يوميا، ولا يدركون الدور الحيوي الذي تلعبه في الوقاية من أمراض خطيرة. وهذا النقص لا يحرم الناس فقط من دعم صحة الجهاز الهضمي، بل يعرّضهم أيضا لمخاطر صحية تشمل سرطان الأمعاء وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضح الباحثون أن الألياف تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء عن طريق تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، ما يقلل من التعرض للمواد المسرطنة ويدعم توازن الميكروبيوم المعوي. كما تساهم في خفض مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وتساعد في إدارة الوزن. خطوات بسيطة لتحقيق التوصية اليومية: تناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا. اختيار الحبوب الكاملة بدلا من المكررة. إدخال البقوليات والمكسرات والبذور ضمن النظام الغذائي. فعلى سبيل المثال، حصة واحدة من البازلاء المجمدة تضيف حوالي 5 غرامات من الألياف، واستبدال شريحة خبز أبيض بخبز قمح كامل يضيف أكثر من غرام واحد، بينما توفر ملعقة كبيرة من زبدة الفول السوداني نحو غرام إضافي. خمسة أطعمة غنية بالألياف يُنصح بها: الفراولة. البطاطا الحلوة. الأرز البني. الفاصوليا السوداء. اللوز. المصدر: ذا صن طور فريق من الباحثين من جامعة شيكاغو اختبارا جديدا لخزعة سائلة أكثر دقة للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم. تتجه الدراسات الحديثة إلى تحليل أنماط الإصابة ببعض أنواع السرطان التي كانت نادرة نسبيا في السابق، لفهم التغيرات العمرية والبيئية التي قد تفسر ازدياد ظهورها بين فئات عمرية محددة. يعد سرطان القولون والمستقيم من أبرز أنواع السرطان التي حظيت باهتمام علمي متزايد في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة به، خصوصا بين الفئات العمرية الأصغر سنا. كشفت أخصائية تغذية عن وجبات فطور غنية بالألياف يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان القولون، موضحة أن الألياف تغذي البكتيريا "الجيدة" في الأمعاء التي تحمي بطانة القولون.

روسيا اليوم
منذ 7 ساعات
- روسيا اليوم
علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار
وفي هذا السياق، سعى فريق من العلماء الصينيين إلى رصد التحولات الدقيقة التي تطرأ على أنسجة الجسم البشري عبر مراحل العمر المختلفة، في محاولة لفهم متى يبدأ التراجع البيولوجي فعليا، وما العوامل التي تؤثر في وتيرته. وكشفت الدراسة الحديثة أن عملية الشيخوخة في جسم الإنسان تبدأ فعليا في عمر الثلاثين، حين يبدأ الجسم في التراجع البيولوجي التدريجي، رغم أن مظاهر هذا التدهور لا تصبح واضحة إلا بعد منتصف العمر. وأجرى العلماء تحليلا شاملا شمل 516 عينة نسيجية من 76 متبرعا بالأعضاء، تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عاما، وامتدت الدراسة على مدى خمسين عاما. وتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات المرتبطة بالشيخوخة تبدأ في الظهور مبكرا، لكن وتيرتها تتسارع بشكل ملحوظ ما بين سن 45 و55، مع تسجيل ارتفاع حاد في المؤشرات البيولوجية للتدهور الجسدي عند سن الخمسين. ورصد الفريق ارتفاعا في نسب البروتينات المرتبطة بالأمراض المزمنة مع التقدم في العمر، مثل تلك المرتبطة بأمراض القلب وتليّف الأنسجة وأورام الكبد. وظهر أن الشريان الأورطي – المسؤول عن نقل الدم المؤكسج من القلب إلى بقية الجسم – هو أكثر الأعضاء عرضة للتأثر المبكر. وأظهرت الدراسة أن الغدة الكظرية، التي تقع فوق الكليتين وتفرز هرمونات حيوية، تبدأ بإظهار تغيرات ملحوظة في مستويات البروتين منذ سن الثلاثين. ويُرجّح الباحثون أن بروتينا يسمى GAS6 يلعب دورا رئيسيا في تسريع الشيخوخة من خلال تأثيره على نمو الخلايا واستمرارها. ورغم هذه المؤشرات السلبية، يرى الباحثون أن نتائج الدراسة تفتح الباب أمام تطوير تدخلات طبية أكثر دقة لمواجهة الشيخوخة وتعزيز صحة كبار السن. وقال معدو الدراسة: "قد تسهّل هذه النتائج تطوير تدخلات موجهة للحد من الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، بما يساهم في تحسين نوعية حياة المسنين". وتتماشى هذه النتائج مع دراسة أخرى نشرت في مجلة Nature الطبية، أظهرت أن أعضاء الجسم لا تتقدم في السن بمعدل واحد، بل قد يشيخ بعضها أسرع من الآخر داخل الجسد نفسه. كما أظهرت العلاقة بين تقدم العمر البيولوجي وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ـلزهايمر والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والرئة. وتوصلت الدراسات إلى أن الحفاظ على نمط حياة صحي – مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء غني بالبروتينات الصحية (كالأسماك والدواجن) والانخراط في أنشطة تعليمية – يمكن أن يبطئ من شيخوخة الدماغ ويعزز الأداء المعرفي. وفي المقابل، تسرّع عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الكحول واللحوم المصنعة وقلة النوم وتدنّي المستوى المعيشي، من تدهور الأعضاء البيولوجي. المصدر: ديلي ميلكان يعتقد منذ فترة طويلة أن شيخوخة الإنسان عملية تدريجية. ولكن مجموعة دولية من العلماء أثبتت أن هناك نقطتين عمريتين في الحياة يتعرض الجسم فيها لتغيرات جزيئية دراماتيكية. يبذل اليوم العلماء في جميع أنحاء العالم قصارى جهدهم لإيجاد وسيلة فعالة لإيقاف الشيخوخة أو إبطائها وإطالة فترة الشباب. تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على آثار التقدم في السن والشيخوخة.


روسيا اليوم
منذ 9 ساعات
- روسيا اليوم
مركز "غاماليا" الروسي يحدد موعد بدء تلقي المرضى للقاح السرطان
وأضاف غينتسبورغ: "وفقا للخطة الحالية المُتفق عليها مع وزارة الصحة، يفترض أن نبدأ في إعطاء لقاح السرطان المُستند إلى الأبحاث الجديدة لمجموعة من مرضى الورم الميلانيني خلال الأشهر المقبلة على أساس تجريبي". وأوضح أن مركز غاماليا لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة يعمل على إنتاج اللقاح، الذي سيتم نقله إلى معهد "هيرزن" (غيرتسن) ومركز "بلوخين" للأورام. وأضاف غينتسبورغ: "إن لوائح هذا اللقاح التي وُضعت بناء على البيانات الجينية الشخصية لمريض محدد، والتي لا يمكن استخدامها إلا مع هذا المريض دون غيره، تختلف اختلافا جوهريا عن لوائح جميع الأدوية الأخرى". وأشار إلى أن اللقاح الجديد يحظى باهتمام دول أخرى، مشيرا إلى أنه تلقى حوالي 12 رسالة بهذا الخصوص. المصدر: RT أطلقت مايو كلينك أول تجربة علاجية في الولايات المتحدة باستخدام دواء إشعاعي جديد لعلاج سرطان الثدي المتقدم، في خطوة تعدّ الأولى من نوعها. سجلت وزارة الصحة الروسية لقاح "إيمورون-فاك" للعلاج المناعي لسرطان المثانة، الذي طوره علماء المركز الوطني لأبحاث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة "غاماليا". في تطور علمي مثير، تحول فيروس كان يعرف سابقا بإصابته لنبات اللوبيا ذات العين السوداء إلى ركيزة واعدة في علاج الأورام السرطانية. كشفت دراسة حديثة عن علاقة خطيرة بين تراكم الدهون في الكبد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، لكنها أيضا قدمت حلا واعدا يعتمد على تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام. كشفت دراسة جديدة أن الإصابة ببعض فيروسات الجهاز التنفسي، مثل "كوفيد-19" والإنفلونزا، قد تؤدي إلى إعادة تنشيط خلايا سرطان الثدي الخاملة في الرئتين.