
واشنطن تدرس تزويد كييف بباتريوت.. هل دخلت أميركا المواجهة؟
في ظل تصعيد مستمر على الجبهة الأوكرانية، تدرس الولايات المتحدة تزويد كييف بصواريخ باتريوت، في خطوة تعكس تبدلا تدريجيا في موقف واشنطن تجاه الحرب، وتأتي بالتوازي مع انعقاد قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، التي ناقشت بدورها سبل دعم أوكرانيا وفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"الشريك الأصعب" في مساعي إنهاء الحرب ، وأكد أن التوصل إلى اتفاق سلام ليس سهلاً كما يعتقد البعض، مشدداً على عزمه التحدث مع بوتين لإنهاء النزاع.
وفي تحول لافت في لهجته، وصف ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "يقاتل بشجاعة في معركة صعبة"، بعد أن كان سابقاً قد اتهم كييف باستغلال المساعدات الغربية.
يأتي ذلك بالتزامن مع معلومات عن دعم أميركي متزايد لكييف، على رأسه احتمال إرسال منظومات باتريوت الدفاعية المتقدمة.
دعم أوروبي متواصل
تزامناً مع التصريحات الأميركية، انطلقت أعمال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الحرب الروسية على أوكرانيا، والوضع الأمني والاقتصادي في القارة.
وتناول القادة الأوروبيون تمديد العقوبات المفروضة على روسيا، مع بحث إمكانية توسيعها لتشمل مسؤولين متورطين فيما وُصف بجرائم الحرب، إضافة إلى تعزيز قدرات الدفاع الأوروبية، وزيادة الإنفاق العسكري لدول الاتحاد إلى ما نسبته 5% من الناتج المحلي، وفق ما أعلنه مسؤولون أوروبيون.
وفي حديث إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية ، اعتبر الكاتب والباحث السياسي هلال العبيدي أن "الموقف الأميركي بات أكثر وضوحاً"، مؤكداً أن "ترامب أدرك استحالة الوصول إلى سلام مع روسيا دون ضغوط حقيقية".
وقال العبيدي: "الولايات المتحدة عززت موقفها بعد فشل مبادرات وقف إطلاق النار، وبدأت بإرسال إشارات عبر دعم عسكري أكبر لكييف (...) في المقابل، موسكو لا تفهم سوى لغة القوة".
ورأى أن الأوروبيين يسعون لتحويل هذا الزخم إلى ورقة ضغط في أي مفاوضات مقبلة، مضيفاً: "كل المؤشرات تدل على أن أوروبا تحشد الآن لإفهام روسيا أن لا نصر عسكرياً ممكناً، وأن الحل لن يكون إلا عبر طاولة المفاوضات".
رغم غياب أي جدول زمني واضح لمحادثات السلام، يقرأ مراقبون التطورات الأخيرة على أنها تمهيد لجولة تفاوضية جديدة، ستكون مشروطة بتغيرات ميدانية وسياسية، أبرزها تثبيت توازن الردع، وإظهار قدرة كييف على الصمود بدعم غربي شامل.
وبينما تواصل روسيا استهداف مدن أوكرانية، تعزز الدول الغربية رهاناتها على الدعم العسكري، في محاولة لقلب المعادلة وتثبيت معادلة "لا غالب ولا مغلوب" التي قد تفتح الباب أمام حلول دبلوماسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 25 دقائق
- صحيفة الخليج
إيران وإسرائيل.. الصراع لم ينتهِ
توقفت العمليات الحربية بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، بعد 12 يوماً من القتال العنيف، الذي هدد بانفلات الأمور من عقالها بحرب تجر المنطقة والعالم إلى المجهول. هذه الحرب لم تكن عابرة، إذ حملت في مكامنها خطراً داهماً، حيث خلقت قواعد اشتباك جديدة، ومن المؤكد أن ما كان بعدها لن يكون كما كان قبلها. فبعد عقود من اقتصار الأمر على التهديدات الشفوية، أو العمليات السرية ضد بعضهما بعضاً، جاءت هذه الحرب لتفتح باباً قد لا يُغلق، إذ لا شيء يمنع من عودة القتال مجدداً، خصوصاً بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير البرنامج النووي لإيران إذا أعادت ترميمه، وتأكيد طهران أنها لن ترفع الراية البيضاء وهي عازمة على ترميم ما دُمر، ولا تزال متمسكة بما تعتبره حقاً لها. هذه الجولة من القتال كانت قصيرة نسبياً، بعدما حققت أهدافها بالمنظور الأمريكي أولاً ثم الإسرائيلي على درجة أقل، إذ كانت طموحات تل أبيب تتلخص بإحداث أكبر ضرر بإيران، يتجاوز البرنامج النووي والسعي لتغيير النظام، لكن واشنطن ترى أن ذلك يُعدّ كافياً، فهي لا تسعى إلى التورط في المنطقة مجدداً في ظل التهديد الصيني القائم لها، فأولوياتها مختلفة تماماً عن إسرائيل، حتى وإن توافقتا على الهجوم على إيران، وعلى الحرب في غزة، كما أن ترامب يواجه معضلة داخلية وقاعدة ترفض تدخل أمريكا في حروب جديدة، وقد كان هو نفسه يُروّج لذلك خلال حملته الانتخابية، وثمة نسبة كبيرة اختارته لأجل ذلك، بعدما كان يرفع شعار «أمريكا أولاً». انتهت المعركة دون اشتباك حاد وطويل المدى، وهو ما نأى بالمنطقة عن صراع مرير له آثار طويلة المدى، وأنقذ العالم من انتكاسة اقتصادية جديدة، لأن توسع القتال يعني إغلاق مضيق هرمز أو على الأقل انعدام الأمن فيه، وبالتالي فإن 30% من إمدادات الطاقة العالمية ستتأثر، وهذا ما لا ترغب فيه الكثير من الاقتصادات القوية كالصين مثلاً، أو دول حليفة لواشنطن مثل كوريا الجنوبية واليابان وأوروبا. لكن المخاوف الآن ستكون حول مدى الالتزام بالتهدئة وعدم اللجوء إلى القوة مجدداً، بعدما كُسِرت المعادلات السابقة، لأنه لا يمكن التعويل على إمكانية حصر الحرب في كل مرة، فإذا تم إخماد لهيب هذه المواجهة، فقد يكون ذلك غير ممكن لاحقاً، في حال استؤنفت، وستكون لها ساعتئذ امتدادات، فإشعال الحروب أسهل من إخمادها. مرت هذه الحرب، لكن لا يجب الركون إلى أن الأمور قد هدأت، لأن التهديدات متواصلة بين الطرفين، ولا تزال أيديهما على الزناد، وبالتالي فإن تدحرج الأمور وارد، وعندها لا يمكن التنبؤ بما تؤول إليه، وقد تصل إلى حرب كبرى لا تنحصر بين الطرفين المتصارعين فحسب.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة
وقال دانفورد خلال إفادة لأعضاء مجلس الشيوخ، يوم الخميس، إن الجيش الأميركي لم يستخدم قنابل خارقة للتحصينات في ضرب موقع أصفهان النووي الإيراني. وأرجع دانفورد سبب عدم استخدام الولايات المتحدة هذا النوع من القنابل مع موقع أصفهان، إلى كون الموقع عميقا للغاية، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن". ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن المنشآت الموجودة تحت الأرض في أصفهان تحتوي على نحو 60 بالمئة من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه إيران ، والذي قد تحتاجه لإنتاج سلاح نووي. وأسقطت قاذفات بي-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين الإيرانيتين، إلا أن أصفهان لم تُضرب إلا بصواريخ "توماهوك" أطلقت من غواصة أميركية. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن تقييما مبكرا أصدرته وكالة استخبارات الدفاع في اليوم التالي للضربات الأميركية قال إن الهجوم لم يدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني ، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، ولكن من المرجح أنه أعاد البرنامج إلى الوراء. وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة اليوم الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأميركية على إيران مطلع الأسبوع الماضي "كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له". وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية". وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا بأي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح. وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفكر في قصف إيران مجددا إذا كانت طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يُقلق الولايات المتحدة. وخلال كلمة له أثناء لقائه وزيري خارجية راوندا والكونغو الديمقراطية، يوم الجمعة، قال ترامب، إن الولايات المتحدة، نجحت في ضرب الأهداف بإيران بدقة. وأضاف ترامب: "كان لدينا أسبوعا مليئا بالنجاح. ضربنا الأهداف في إيران بكل دقة". وتابع قائلا: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ودمرنا 3 منشآت نووية". وأكد ترامب أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا"، مضيفا أن "إيران وإسرائيل عانتا كثيرا من الحرب التي خاضتاها". وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إنه أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي، من موت وصفه بـ"البشع والمهين"، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم "الأكبر" في إيران. وأوضح ترامب: "لقد أنقذته (خامنئي) من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!". ووفق ترامب: "في الفصل الأخير من الحرب، طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران، بحثا عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية! لكان قد نتج عن ذلك دمار هائل، ولكان قد قتل العديد من الإيرانيين".


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
روسيا تزيد إنتاجها من المسيرات.. وتمديد أوروبي للعقوبات
سيطرت القوات الروسية على بلدة جديدة في أوكرانيا وشنت هجمات بالمسيرات والصواريخ على أهداف أوكرانية ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، في وقت ارتفع إنتاج المسيرات في روسيا بنسبة 16% حسب طلب الرئيس فلاديمير بوتين، بينما وافق القادة الأوروبيون على إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا من دون التمكن من إقرار الحزمة ال18 من هذه العقوبات. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات روسية سيطرت على بلدة نوفا كروهلياكيفكا في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، فيما أعلن حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين الجمعة، أربعة منهم في حال خطيرة، في غارة جوية روسية على مدينة سامار أدت إلى «اندلاع حريق». وقال أوليكساندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا الجمعة: «إن هجوماً روسياً ألحق أضراراً بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة» وذكر أن الهجوم على «منشأة مهمة للكهرباء» تسبب في انقطاع التيار في بعض المناطق السكنية في خيرسون، القريبة من خطوط المواجهة مع القوات الروسية. وقال سلاح الجو الأوكراني الجمعة: إنه أسقط 359 مسيرة من أصل 363 وستة من ثمانية صواريخ أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل قبل الماضي وأضاف: أن الهجوم استهدف بشكل رئيسي مدينة ستاروكوستيانتينيف الغربية الصغيرة، التي تضم قاعدة جوية مهمة وأصبحت هدفاً متكرراً للغارات الجوية الروسية. وتسبب هجوم أوكراني بمسيرة على منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا في إصابة مراسل حربي من قناة فينيكس التلفزيونية الصينية. من جهة أخرى، أظهرت بيانات مركز التحليل الاقتصادي الكلي والتوقعات قصيرة الأجل وهو مركز أبحاث اقتصادي مقرب من الحكومة، الروسية أمس الجمعة، أن إنتاج روسيا من المسيرات قفز 16.9% في مايو/أيار مقارنة بالشهر السابق، بعد أن طلب الرئيس فلاديمير بوتين زيادة الإنتاج وذكر التقرير أن متوسط الزيادة الشهرية في الأشهر الخمسة السابقة بلغ 3.7% وأن المستوى في مايو أعلى بنحو 1.6 مرة من متوسط الإنتاج الشهري في عام 2024. وقال بوتين في أبريل/نيسان: إنه جرى إنتاج أكثر من 1.5 مليون مسيرة من مختلف الأنواع العام الماضي، بما في ذلك نحو أربعة آلاف مسيرة من طراز (أف.بي.في) وهي نماذج خفيفة الوزن مصممة للاستهداف الدقيق، لكنه أكد أن القوات التي تقاتل على خط المواجهة في أوكرانيا تحتاج إلى المزيد. وذكر مركز أن الزيادة في إنتاج الطائرات المسيرة بنسبة 16.9% في مايو أيار أعلى بدرجة كبيرة عن الأشهر السابقة. وتطوِّر موسكو نظاماً جديداً يعتمد على الليزر مصمماً للدفاع ضد المسيرات وهو أمر بالغ الأهمية نظراً لاستهداف المسيرات الأوكرانية مواقع في عمق روسيا، مثل مستودعات النفط ومصافي التكرير والمطارات. على صعيد آخر، وافق قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل أول أمس الخميس على تمديد عقوباتهم المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية. ومنذ فبراير/شباط 2022 فرض الاتحاد الأوروبي 17 حزمة عقوبات على روسيا يتمّ تجديدها كلّ ستّة أشهر في قرار يصدر بإجماع الأعضاء ال27 ويعني هذا القرار الجديد أنّ العقوبات الشاملة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك تجميد أكثر من 200 مليار يورو (234 مليار دولار)، من أصول البنك المركزي الروسي، ستظل سارية حتى مطلع 2026 على الأقلّ. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضّ قادة الاتحاد الأوروبي في خطاب مصوّر على اعتماد حزمة عقوبات صارمة «تستهدف تجارة النفط الروسية وأسطول ناقلات النفط والبنوك وسلاسل التوريد التي تجلب المعدات أو قطع الغيار اللازمة لصنع الأسلحة». (وكالات)