
روسيا: الحوار بين موسكو وواشنطن لا يزال مستمراً
قال الكرملين، أمس، إن الحوار بين موسكو وواشنطن لا يزال مستمراً وأن الولايات المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية للتوسط في الملف الأوكراني.
وذكر الكرملين في بيان رسمي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستبعد عقد لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وذلك في إطار الاتصالات الثنائية المستمرة بين موسكو وواشنطن.
وأكد البيان أن موسكو تواصل الجهود لاستكمال كل الأعمال التحضيرية اللازمة لعقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، لافتاً إلى عدم استبعاد إمكانية انعقاد هذا اللقاء فور الانتهاء من الترتيبات الفنية على مستوى الخبراء قائم.
وجدد تأكيد موسكو الالتزام الراسخ بفكرة أن التسوية السياسية والدبلوماسية تظل الخيار الأفضل لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وحول القضايا النووية، ذكر البيان أن روسيا تتخذ موقفاً حذراً ومسؤولاً حيال التصريحات الصادرة في هذا الشأن وتولي اهتماماً وثيقاً لقضية منع الانتشار النووي، وتدعو جميع الأطراف إلى توخي الحذر والمسؤولية عند التطرق إلى هذا الموضوع.
وأشار إلى أن الغواصات الأميركية لا تزال في حالة تأهب قتالي، مؤكداً أن هذه العملية مستمرة.
وأمر ترامب الجمعة بنشر الغواصتين النوويتين ردّاً على تصريحات اعتبرها «استفزازية» صدرت عن مدفيديف الذي يصعّد لهجته إزاء الغرب على شبكات التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
وبعد التقارب الذي باشره ترامب مع بوتين في بداية ولايته، لم يعد الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة يخفي استياءه من نظيره الروسي، مهدّداً بفرض عقوبات على موسكو إذا لم توقف حربها في أوكرانيا.
أمنياً، قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، أمس، إنه دمر مقاتلة روسية وألحق أضراراً بأربع طائرات عسكرية أخرى في ضربة بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.
وذكر الجهاز في بيان أنه «استهدف مستودعاً للطيران العسكري، مما أدى إلى تدمير طائرة سوخوي 30 بشكل كامل وإلحاق أضرار بأخرى، إلى جانب إلحاق أضرار بثلاث قاذفات من طراز سوخوي 24».
بدورها، أطلقت روسيا صاروخاً واحداً على الأقل طراز «كينجال» فرط صوتي فجر أمس، فيما من المرجح أن قاعدة عسكرية بغرب أوكرانيا كانت الهدف المقصود.
وقال سلاح الجو الأوكراني، أمس، إنه يشتبه في أن الهدف كان قاعدة «ساتروكوستيانتينيف» الجوية.
وتشير التقارير الأولية إلى أنه لم يكن هناك ضحايا أو مصابون بحسب سيرهي تورين حاكم منطقة «خميلينتسكي».
وفي كييف، تحدث السكان عن سماع صوت دوي من عدة صواريخ فرط صوتية كانت تنطلق فوقهم.
وصدرت تحذيرات من غارات جوية ثلاث مرات على مستوى البلاد خلال الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما أقلعت مقاتلة روسية «إم أي جي31 كيه» قادرة على حمل صواريخ «كينجال».
وحتى منتصف نهار أمس، قال سلاح الجو الأوكراني، إن بإمكانه التأكيد على إطلاق صاروخ «كينجال».
كما أطلقت روسيا أيضاً 162 طائرة مسيرة.
وبحسب السلطات الأوكرانية، جرى اعتراض كل الطائرات باستثناء طائرة تم اعتراضها أو إسقاطها باستخدام تدابير مضادة إلكترونية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 23 دقائق
- الاتحاد
أزمة التشرد ليست ساحةً لتجارب حزبية
أزمة التشرد ليست ساحةً لتجارب حزبية ماماً كما فعل خلال ولايته الأولى، يُصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على امتلاكه مفتاح حل أزمة التشرد التي طالما أرّقت المدن الأميركية. ففي أمر تنفيذي أصدره مؤخراً، دعا ترامب إلى إزالة جماعية لمخيمات الشوارع، واقترح إرسال نحو 300 ألف شخص يعيشون فيها إلى السجون أو مؤسسات علاجية طويلة الأمد لمعالجة الإدمان والأمراض النفسية، رغبوا في ذلك أم لم يرغبوا. ولتحقيق هذا الهدف، سيتم استخدام التمويل الفيدرالي الحيوي المخصص للإسكان والخدمات الاجتماعية كورقة ضغط، بحيث يُمنح فقط للمدن والولايات التي تتبنّى موقفاً أكثر تجاوباً تجاه الإيداع القسري، وتتخذ إجراءات صارمة ضد التشرد وتعاطي المخدرات. ووصف ترامب خطتَه بأنها نهج لتحقيق «السلامة العامة» بهدف القضاء على «التشرد المتفشي» و«السلوك غير المنضبط». ومن المؤكد أن هذه الخطة ستحظى بمؤيدين، لا سيما في الولايات الغربية التي يديرها «الديمقراطيون»، حيث ينام معظم مَن يفتقرون إلى المسكن في العراء بدلاً من الملاجئ. وتُعد كاليفورنيا، ذات السمعة المرتبطة بمخيمات بائسة في أحياء الطبقة المتوسطة، مسؤولةً عن قرابة نصف عدد المشردين الذين لا مأوى لهم في البلاد. لكن في نهاية المطاف، من المرجح أن تفشل خطة ترامب في تحقيق أهدافها، إذ أن أمره التنفيذي يُخطئ في مشكلة التشرد ويراها فشلًا استراتيجياً في السياسات «الديمقراطية»، في حين أنها في الواقع نتيجة فشل كلا الحزبين في توفير الموارد الكافية للمدن والولايات باستمرار. ويُلاحظ أن الكثير مما يقترحه ترامب، وإن بدا قاسياً للبعض، لا يختلف كثيراً عما يفعله العديد من رؤساء البلديات والحكام «الديمقراطيين». في العام الماضي، قدّم عشرات المسؤولين المنتخبين من كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وأريزونا مذكراتٍ قانونيةً في قضية تتعلق بمنطقة غرانتس باس بولاية أوريغون، مطالبين المحكمة العليا الأميركية بمنحهم سلطةً أكبر لإزالة المخيمات من الأماكن العامة واعتقال المشرَّدين. وقد استجابت الأغلبية المحافظة في المحكمة للطلب. ورداً على ذلك، أصدر حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، على الفور أمراً تنفيذياً يوجّه فيه وكالات الولاية بإزالة الخيام من الأراضي المملوكة للدولة، وحث المدن والمقاطعات على القيام بالمثل، حتى أنه هدد بحجب أموال الإسكان عن الولايات القضائية التي لم تمتثل لمطالبه. وكانت كاليفورنيا أيضاً من أوائل الولايات التي يقودها «الديمقراطيون»، والتي وسّعت قوانينَ الإيداع القسري، لتسهيل إجبار المشردين على دخول برامج علاج الإدمان. وقد وصف نيوسوم هذه الخطوة بأنها وسيلة لضمان حصول الأشخاص على المساعدة والاحترام. أما نيويورك، فتسمح الآن لعناصر الطوارئ بإيداع الأشخاص المصابين بأمراض عقلية خطرة، وغير القادرين على رعاية أنفسهم، في مؤسسات علاجية إجبارياً. وبعد سنوات من الجدل، تمضي ولاية أوريغون قُدماً نحو تشريع مماثل. ووصفت المتحدثة باسم نيوسوم، تارا غاليغوس، الأمرَ التنفيذي الذي أصدره ترامب بأنه مجرد «تقليد».لقد تغيرت بوضوح السياسة الحزبية المتعلقة بالتشرد، لكن الحاجة إلى الموارد لم تتغير. إذ أن النهج الأكثر صرامة في تفكيك المخيمات سينجح فقط في ظل توفير تمويل كافٍ للعلاج والإسكان لمن يعيشون فيها. ومع ذلك، فإدارة ترامب، تعتزم تقليص برنامج «ميديكيد» الذي يمول العديد من الخدمات التي تُبقي المشردين، وكثير منهم من ذوي الإعاقات، بعيدين عن الشوارع وتحت الرعاية، وذلك من خلال «مشروع قانون واحد كبير وجميل». وفضلًا عن ذلك، فقد سبق وأن أعلنت الإدارة عن خطط لخفض مئات ملايين الدولارات من المنح المخصصة لعلاج الإدمان. وتُظهر بيانات «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» أن الجرعات الزائدة من المخدرات تقتل أكثر من 84 ألف أميركي سنوياً. ومن غير المبالغة القول، إن انخفاض معدلات الوفاة بسبب الفنتانيل وغيره من المخدرات في السنوات الأخيرة لم يكن محض مصادفة، بل جاء بعد تدفق المنح الحكومية خلال جائحة كوفيد في عهد إدارة بايدن. كما أن عشرات المنح الفيدرالية المخصصة للتشرد والإسكان المُيسر معرضة للخطر، وهو سيناريو كارثي محتمل في المدن والولايات ذات التكلفة المرتفعة. وكما قال جيسي رابينوويتز، من المركز الوطني لقانون التشرد، مردداً صدى العديد من جماعات الحريات المدنية، فالأمر التنفيذي لترامب «لا يُسهم في تخفيف عبء تكاليف السكن ولا يساعد الناس على تلبية احتياجاتهم». ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات، التي يعاني كثيرون فيها من عجز في الميزانية، ستمتلك المالَ الكافي لتمويل ما يكفي من الأسرة في المؤسسات أو في السجون لاستيعاب جميع المشردين الذين يريد ترامب إبعادَهم عن الشوارع. لكن يبدو أن ترامب لا يرى أن نقص الموارد هو المشكلة. ففي أمره التنفيذي، قال: «لقد أنفقت الحكومة الفيدرالية والولايات عشرات المليارات من الدولارات على برامج فاشلة لمعالجة التشرد». إنها نقطة وجيهة، فقد ارتفع عدد المشردين بنسبة 18% على مستوى البلاد العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية. لكن يشار إلى أن الزيادة في كاليفورنيا، التي تنفق أموالاً على التشرد أكثر من أي ولاية أخرى، والتي كانت أكثر حزماً في إزالة المخيمات في عهد نيوسوم، لم تتجاوز 3%. وينبغي على ترامب أن يتذكّر أن حل أزمة التشرد، بغض النظر عن الاستراتيجية المُتبعة، يتطلب الاستثمارَ في المدن الأميركية، لا خفض ميزانياتها. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن» إريكا د. سميث* كاتبة أميركية*


سكاي نيوز عربية
منذ 23 دقائق
- سكاي نيوز عربية
مسؤولون: ترامب يخطط لتولي إدارة الجهود الإنسانية في غزة
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي مطلعين على القضية، أن المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف سافر إلى ميامي للقاء ترامب، مساء الإثنين، بعد زيارته الأسبوع الماضي لإسرائيل وغزة، وناقشا خططا لزيادة دور الولايات المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأوضح الموقع الأميركي: "وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، ويتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو توسيع نطاق الحرب بشكل كبير. ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من المزيد من إراقة الدماء، لكنهم لم يعترضوا بشكل قاطع بعد. كما أن خطة المساعدات الغذائية الجديدة التي وعد بها ترامب الأسبوع الماضي لم تُستكمل بعد". وقال مسؤول أميركي إنه "تقرر تولي إدارة ترامب إدارة الجهد الإنساني في غزة لأن إسرائيل لا تتعامل معه بشكل مناسب". ولم يُفصح المسؤول عن طبيعة الدور الأميركي. وأضاف: " ترامب ليس سعيدا جدا بفكرة تولي الولايات المتحدة المسؤولية، لكنه يرى أنه لا يوجد خيار آخر". وأبرز: "مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم. دونالد ترامب لا يحب هذا. لا يريد للأطفال أن يموتوا جوعا. يريد للأمهات أن يستطعن إرضاع أطفالهن. إنه أصبح مهووسا بهذا الأمر". ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي ثان قوله إن الإدارة ستكون حذرة حتى لا تنجر بعمق وسط أزمة غزة. في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" أن الولايات المتحدة تخطط لتولي زمام الأمور في الملف الإنساني من أجل زيادة حجم المساعدات المتدفقة إلى القطاع. وأوضح: "سينفقون الكثير من المال من أجل مساعدتنا على تحسين الوضع الإنساني بشكل كبير، حتى لا يبقى مشكلة كبيرة".


سكاي نيوز عربية
منذ 26 دقائق
- سكاي نيوز عربية
دول أوروبية تسعى لشراء أسلحة أميركية لصالح أوكرانيا
عمليات الشراء من المخزونات الأميركية ستكون الأولى بموجب آلية "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية" التي أطلقها الشهر الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وأفادت الحكومة الهولندية بأنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو (577 مليون دولار)، في حين ستشتري الدول الإسكندنافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار، وشددت الحكومات الأربع على ضرورة دعم أوكرانيا التي تواجه منذ أشهر ضغطا عسكريا روسيا متزايدا. وجاء في منشور لوزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس على منصة إكس: "من خلال دعم أوكرانيا بعزم، نزيد الضغوط على روسيا (لدفعها) للتفاوض". ووصف الوزير الضربات الجوية التي تشنها روسيا على نحو شبه يومي بأنها "رعب حقيقي" وحذر من أن تقدم روسيا في أراضي أوكرانيا من شأنه أن يشكل تهديدا أوسع نطاقا لأوروبا. ولفت إلى أنه مع "تزايد هيمنة روسيا على أوكرانيا يزداد الخطر على هولندا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي". وخلال مؤتمر صحافي لإعلان المبادرة الاسكندنافية، شدد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن "أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا"، وستساهم السويد بـ275 مليون دولار. تشمل حزمة المساعدات الهولندية قطع صواريخ باتريوت أميركية وغيرها من المنظومات لتلبية احتياجات أوكرانيا على الخط الأمامي للمواجهة، وفق وزارة الدفاع. وقالت الحكومة السويدية في بيان إن "الدعم سيشمل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الذخيرة لنظام باتريوت، وأنظمة مضادة للدبابات، والذخيرة وقطع الغيار". وستسمح واشنطن بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية من مخزوناتها إلى أوكرانيا بموجب الآلية المتّفق عليها مع حلف شمال الأطلسي. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتبرعات ووصفها بأنها "مبادرة قوية جدا تعزز بشكل كبير قدرتنا على حماية الأرواح". وقال زيلينسكي في منشور على إكس إن "هذه الخطوات هي أساس جديد وحقيقي للأمن على المدى الطويل في كل أنحاء أوروبا. لن تحوّل روسيا أبدا أوروبا إلى قارة حروب". وأجرى زيلينسكي محادثات مع ترامب الثلاثاء، قبل ثلاثة أيام من موعد انقضاء مهلة حدّدها سيّد البيت الأبيض لروسيا لاتخاذ مبادرة نحو إنهاء الحرب. وقال في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي إنه تباحث مع ترامب في فرض عقوبات على روسيا و"التعاون الدفاعي الثنائي"، من دون الغوص في أي تفاصيل. وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بخطوة هولندا بصفتها الأولى المعلن عنها في إطار الآلية المتفق عليها بين التكتل وواشنطن، كما رحّب بالخطوة الاسكندينافية. وجاء في بيان لروته "منذ الأيام الأولى للغزو الواسع النطاق الذي شنته روسيا، أبدت الدنمارك والنروج والسويد دعما ثابتا لأوكرانيا. أشيد بهؤلاء الحلفاء لجهودهم السريعة" لتفعيل هذه المبادرة.