
"سامسونغ" تصنع رقائق ذكاء اصطناعي لـ"تسلا" بـ16.5 مليار دولار
أعلنت أكبر شركة في كوريا الجنوبية يوم الإثنين بأنها حصلت على العقد الذي يمتد حتى نهاية عام 2033. وبحسب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا"، فإن مصنع الشركة الجديد في مدينة تايلور بولاية تكساس سيقوم بتصنيع شريحة الذكاء الاصطناعي من الجيل السادس "AI6" الخاصة بـ"تسلا"، مؤكداً بذلك ما نشرته "بلومبرغ نيوز".
ارتفعت أسهم "سامسونغ" المدرجة في بورصة سيؤول بنسبة وصلت إلى 5%، مسجلة أعلى مستوى لها منذ سبتمبر. ورفض متحدث باسم الشركة التعليق، مشيراً إلى شروط السرية الواردة في العقد.
كتب ماسك، البالغ من العمر 54 عاماً، عبر منصة "إكس" التابعة له: "مدى الأهمية الاستراتيجية لهذا (الاتفاق) أكبر من أي وصف"، مضيفاً أنه سيشرف بنفسه على خط الإنتاج، وأن "سامسونغ" منحته إذناً بالمساعدة في تحسين الكفاءة التشغيلية.
شريحة "تسلا" القادمة
مصنع "سامسونغ" الضخم في تكساس سيكون مخصصاً لإنتاج شريحة "تسلا" AI6 القادمة، في خطوة تُعدّ علامة ثقة في قدرات الشركة التصنيعية المستقبلية.
يأتي هذا العقد في وقت تواصل فيه "سامسونغ" فقدان حصتها في سوق تصنيع الرقائق. فالشركة، التي تنتج شرائح الذاكرة وتقوم أيضاً بتصنيع أشباه الموصلات لصالح عملاء آخرين، واجهت صعوبة في جذب ما يكفي من الطلبات لاستغلال طاقتها الإنتاجية بالكامل، ما دفعها إلى تأجيل استكمال بناء وتشغيل مصنعها الجديد في تكساس حتى عام 2026.
قال فيي-سيرن لينغ، المدير التنفيذي في "يونيون بانكير بريف" (Union Bancaire Privee) في سنغافورة: "وحدة تصنيع الرقائق التابعة لها تتكبد خسائر، وتعاني من نقص التشغيل، لذا فإن هذا العقد سيشكل دفعة كبيرة"، مضيفاً أن "الأعمال مع تسلا قد تساعدهم في جذب عملاء آخرين".
في المقابل، لا تزال شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (TSMC) الرائدة في هذا القطاع غير قادرة على تلبية جميع الطلبات. فقد بلغت حصتها من السوق العالمية لتصنيع الرقائق 67.6% في الربع الأول من هذا العام، بحسب شركة "ترند فورس" ومقرها في تايبيه. أما حصة "سامسونغ" فقد تراجعت إلى 7.7% مقارنة بـ8.1% في الربع السابق.
ما رأي "بلومبرغ إنتليجنس"؟
يرى ماساهيرو واكاسوجي وتاكومي أوكانو، المحللان في "بلومبرغ إنتليجنس" أن العقد الجديد لتوريد أشباه الموصلات يعكس تعافياً في إنتاج الجيل الجديد من رقائق 2 نانومتر في وحدة تصنيع الرقائق لدى "سامسونغ". ويُتوقع أن يساهم العقد، الممتد بين 2025 و2033، في زيادة مبيعات وحدة تصنيع الرقائق بنحو 10% سنوياً.
تتسابق كل من "سامسونغ" و"TSMC" حالياً لإطلاق الجيل التالي من الرقائق المتقدمة بتقنية 2 نانومتر، ويُعد الاتفاق الجديد مع "تسلا" بمثابة تصويت ثقة على قدرة "سامسونغ" على تحقيق هذا التقدم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"OECD": ضعف الاستثمارات يهدد استدامة النمو في الاقتصادات المتقدمة
حذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"OECD" من أن ضعف الاستثمارات يهدد النمو الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن الإنفاق الاستثماري في معظم الدول المتقدمة لم يعد إلى مستوياته الطبيعية بعد الأزمة المالية وجائحة كورونا. وانخفض صافي الاستثمار في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي قبل أزمة 2008 إلى 1.6% في المتوسط حالياً، وذلك وفقاً لبيانات المنظمة، التي أشارت أيضاً إلى أن جائحة كورونا وجهت ضربة إضافية لهذا التراجع. ومن بين 34 اقتصاداً متقدماً تتبعهم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تجاوزت دولتان فقط، إسرائيل والبرتغال، مستويات صافي الاستثمار التي كانت تسجلها قبل الأزمة المالية. كما أن ست دول فقط، من بينها كندا وإيطاليا وأستراليا، حافظت على مستويات استثمار تفوق ما كانت عليه قبل جائحة كورونا. ونهاية يوليو الماضي، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بنسبة 0.2 نقطة مئوية لتصل إلى 3%، على أن يرتفع النمو تدريجياً إلى 3.1% في عام 2026، في ظل تحسن طفيف في الآفاق الاقتصادية وتراجع التهديدات الجيوسياسية، لا سيما في سوق النفط. أشار الصندوق في تقريره المحدّث إلى أن تحقيق نمو إضافي سيظل مرهوناً بنتائج المحادثات التجارية العالمية، كما لفت إلى أن فرض الولايات المتحدة رسوماً أقل من المتوقع ساهم في تخفيف الضغوط على حركة التجارة. وفي ما يتعلق بالتضخم، توقع الصندوق أن يبقى معدل التضخم في الولايات المتحدة أعلى من المستويات المستهدفة خلال الفترة المقبلة، رغم التوقعات بأن تبدأ أسعار الفائدة بالتراجع في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال النصف الثاني من عام 2025.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
براون: انضمام «كاديلاك» سيضيف قيمة مالية لـ«فورمولا 1»
قال زاك براون الرئيس التنفيذي لفريق «مكلارين» إن انضمام «كاديلاك» إلى بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، العام المقبل، ليصبح الفريق 11 في البطولة لن يشكل استنزافاً للموارد وإنما سيضيف قيمة مالية باستقطاب شركاء جدد، وسيعزز الجماهيرية. واستقطب الفريق المدعوم من «جنرال موتورز»، موظفين بالفعل من فرق منافسة، ويقع مقره الأوروبي في سيلفرستون على مقربة من مصانع أخرى، كما خاض المنافسة أيضاً على عقود الرعاية. ومع ذلك لا يرى براون، الذي يهيمن فريقه على بطولة العالم الموسم الحالي بعد فوزه بلقب الفرق في 2024، سبباً للخوف من استنزاف الموارد. وقال براون على هامش سباق جائزة المجر الكبرى الذي أقيم، الأحد: «بالنسبة للموظفين، أعتقد أنهم سيأخذون أكثر كثيراً مما سيقدمونه». وأضاف: «بالنسبة للرعاة، أعتقد أنهم سيضيفون المزيد إلى الطاولة أكثر مما سيأخذون». وتوقع براون أن يجلب «كاديلاك» المزيد من المنافسة في نهاية المطاف، رغم التحدي الصعب الذي يواجهه الفريق بوصفه وافداً جديداً، كما سيستقطب مزيداً من المشجعين في سلسلة السباقات التي تضم الآن 3 جولات في الولايات المتحدة، وتشهد جمهوراً متزايداً فيها. وأضاف براون: «هل سنحصل على صفقة بث تلفزيوني أميركية أفضل، وحضور أميركي أكبر؟ أعتقد أن رعاتهم و(كاديلاك) نفسه سينفقون أموالاً في هذه الرياضة، وستحصل الفرق على نسبة منها، لذا أعدهم قيمة مضافة للرياضة». وقال براون: «لست قلقاً بشأن المدى القصير الذي قد يجذبون فيه موظفاً أو راعياً من هنا أو هناك؛ إذ أعتقد أن ما سيسهمون به سيكون أكبر من ذلك». وحصل «كاديلاك» في مارس (آذار) الماضي على الموافقة بالمشاركة في «فورمولا 1» بعد عملية انضمام لبطولة العالم استمرت 764 يوماً ومعارضة أولية من «فورمولا 1» والفرق العشرة الأخرى التي كانت تخشى احتمال انخفاض حصصها من الإيرادات. ويحظى الفريق أيضاً بدعم من شركة «تي دبليو جي غلوبال» التي تقدر ثروة رئيسها التنفيذي مارك والتر بنحو 12.5 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات. وقال أول فريق جديد في «فورمولا 1» بعد هاس الذي سجل ظهوره الأول في عام 2016، في يوليو (تموز) الماضي إنه يتوقع أن يضم 600 شخص بحلول الموسم المقبل، والعديد منهم من فرق منافسة، وأضاف أنه قطع بالفعل ثلثي الطريق.

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
خضعت نماذج الشركات الثلاث للتقييم قبل اعتماد الشركات
أضافت إدارة الخدمات العامة، الذراع الشرائية المركزية للحكومة الأميركية، شركات " OpenAI" و"غوغل" و"أنثروبيك" إلى قائمة موردي الذكاء الاصطناعي المعتمدين، ما يمهد الطريق لاعتماد واسع النطاق لهذه التقنية عبر الوكالات الفيدرالية المدنية. وستُسرّع هذه الخطوة التي اتخذتها إدارة الخدمات العامة، والمقرر الإعلان عنها يوم الثلاثاء، من اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي في الحكومة الفيدرالية من خلال إتاحتها عبر "Multiple Award Schedule"، وهي منصة تعاقد فيدرالية بشروط تعاقدية محددة مسبقًا. وبدون هذه المرونة، كانت الوكالات ستقضي عادةً أشهرًا في التفاوض على شروطها الخاصة لاستخدام هذه التقنية، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business". وقال مسؤولو إدارة الخدمات العامة إن نماذج الذكاء الاصطناعي من الشركات الثلاث –"شات جي بي تي" من "OpenAI" و"Gemini" من "غوغل" و"Claude" من "أنثروبيك"- خضعت للتقييم بناءً على عدة معايير للأداء والأمان. ولم تُفصح الإدارة فورًا عن شروط العقود. وسيتم النظر في انضمام شركات أخرى بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال المسؤولون إن الشركات الثلاثة الأوائل كانت ببساطة متقدمة أكثر في عملية الشراء. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاثة أوامر تنفيذية تهدف إلى إعادة تشكيل دور الحكومة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إلزام الوكالات الفيدرالية بشراء نماذج لغوية "خالية من التحيز الأيديولوجي". وتعني إضافة الشركات الثلاثة إلى منصة "Multiple Award Schedule" –التي تجعل منتجات تكنولوجيا المعلومات التجارية متاحة بسهولة أكبر للوكالات- أن الموظفين الفيدراليين يمكنهم البدء في استخدام نماذج لغوية كبيرة كانت مقتصرة سابقًا على مشروعات تجريبية أصغر أو استخدامات الأمن القومي. وقد منح البنتاغون بالفعل عقودًا في مجال الذكاء الاصطناعي لشركتي "OpenAI" و"xAI" التابع لإيلون ماسك، وهي عقود منفصلة عن إعلانات إدارة الخدمات العامة يوم الثلاثاء.