البيتكوين يتجه إلى التصحيح برغم محاولة البائعين استعادة الهيمنة
فعلى جانب أساسيات السوق، فقد توصلت الولايات المتحدة واليابان إلى اتفاق تجاري رئيس يخفض التعريفات الجمركية على السيارات اليابانية من 25% إلى 15% ويضمن استثمارًا يابانيًا بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة ، مع حصول الولايات المتحدة على 90% من الأرباح. كما يفتح الاتفاق أسواق اليابان أمام السلع الأمريكية ويتضمن مشروعًا مشتركًا للغاز الطبيعي المسال في ألاسكا. شكلت هذه الأخبار دفعة للأسهم والعقود الآجلة للمؤشرات في الجلسة الآسيوية.
هذا التطور من شأنه أن يعزز من الأمل حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات أوسع سواء مع الاتحاد الأوروبي والصين في الأيام المقبلة بما يبدد من المخاوف حول الحرب التجارية الشاملة. كما أن هذا يساهم في تغذية شهية المخاطر في السوق الأوسع بما يلزم لدفع الاتجاه الصاعد في سوق العملات المشفرة أيضاً. كما أن الاتجاه السائد لتسوية النزاع التجارية يتقاطع مع المزيد من التبني من المستثمرين المؤسسين للمعلات المشفرة. حيث سيتم اندماج شركة Dynamix لتكوين شركة Ether Machine، وهي شركة من المقرر أن تدير أكثر من 1.5 مليار دولار من الايثريوم وذلك بدعم من جهات فاعلة في السوق مثل Kraken وBlockchain.com، وذلك وفق وول ستريت جورنال. في حين تُشير هذه الصفقة إلى تنامي الثقة المؤسسية في الايثريوم، وتُمثل تحولًا نحو تبني العملات المشفرة على نطاقٍ أوسع في ظل إدارة ترمب المؤيدة لها وإن كان هذا التبني ذو طبيعة مضاربية بحتة في العديد من جوانبه. على من هذا، يجد المتداولون أن المستويات الحالية هي مستويات مواتية لجني الربح وفرصة لإعادة تشكيل الزخم الهبوطي. حيث تمكن البائعون من استعادة السيطرة على المشترين في سوق العقود الأجلة باستحواذهم على أكثر من 52% من أحجام التداول، وذلك وفق بيانات CoinGlass. كما أن معدل التمويل للعقود الآجلة للبيتكوين يتجه إلى التراجع منذ بداية تعاملات اليوم وذلك في إشارة إلى الضغط الذي يعاني منه الاتجاه الصاعد. لكن على الرغم من ذلك، فلا تظهر إشارة على تجدد موجات تصفية المراكز الشرائية على نطاق واسع وهذا ما يحول دون تصحيح أوسع للأسعار.
في حين أن وجهة النظر الفنية تعرض إشارات متباينة. فعلى الرغم من بلوغ منطقة ذروة الشراء في مؤشر القوة النسبية، إلى أن البيتكوين تمكنت من الاختراق أغلى نموذج الوتد ولا تزال متماسكة أعلاه بما يعزز من فرضية إعادة اختبار مستوى 120 ألف دولار في الساعات المقبلة. كما أن مخطط Heiken-Ashi على الإطار الزمني اليومي يظهر إشارة على تماسك الاتجاه الصاعد إلى الأن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 33 دقائق
- رواتب السعودية
سيارات البنزين تنقذ كيا من كارثة مبيعات كهربائية شاملة بأمريكا
السيارات – ربما شهدت مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعًا حادًا خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن عام 2025 يبدو أنه سيكون أكثر تعقيدًا بالنسبة لهذا القطاع. فرغم الابتكارات المستمرة والتصاميم الجديدة والتطوير المستمر، يبدو أن الطلب آخذ في التباطؤ. ويبدو هذا الاتجاه واضحا بشكل خاص بالنسبة لشركة كيا ، التي تكافح طرازاتها EV9 و EV6 لمواكبة أرقام العام الماضي، في تحول غير متوقع، بالنظر إلى الارتفاع الأخير في مبيعات السيارات الكهربائية حيث يسارع المشترون إلى الاستفادة من الائتمان الضريبي الفيدرالي بقيمة 7500 دولار، سواء من خلال عمليات الشراء أو التأجير في أمريكا علي سبيل المثال. وأصدرت شركة صناعة السيارات مؤخرًا أرقام مبيعاتها لشهر يوليو. وخلال الشهر، باعت كيا 1,737 سيارة EV9 و1,290 سيارة EV6 فقط. في الشهر نفسه من العام الماضي، باعت 1,815 و1,545 سيارة على التوالي. صحيح أن هذا لا يبدو مُرضيًا لسيارة كروس أوفر رائعة، لكن رقم مبيعات EV9 قد يكون شاذًا، إلا أن الأرقام السنوية تُشير إلى خلاف ذلك. وباعت كيا هذا العام 7,165 سيارة EV6، أي أقل بـ 5,323 سيارة عن مبيعاتها بعد يوليو 2024. بمعنى آخر، يُمثل هذا انخفاضًا كاملًا في المبيعات بنسبة 42.6%. في الواقع، يُحقق طراز EV9 أداءً أفضل قليلاً، حيث انخفض بنسبة 41.8% من 11,486 سيارة مباعة حتى يوليو 2024 إلى 6,675 سيارة فقط حتى الآن هذا العام. مع ذلك، تُحقق العلامة التجارية أداءً رائعًا بشكل عام بفضل خيارات محركات البنزين. وتحقق سيارة K5 مبيعاتٍ هائلة، حيث بيعت منها أكثر من 40,000 وحدة حتى الآن. وارتفعت مبيعات سيارة الميني فان كارنيفال بنسبة 52.4% على أساس سنوي، لتصل إلى 39,080 وحدة حتى الآن في عام 2025. كما تحقق سيارات تيلورايد وسورينتو وK4 مبيعاتٍ جيدة. وأخيرًا، تُحقق سيارة سبورتاج مبيعاتٍ هائلة، حيث بيعت منها أكثر من 101,000 وحدة هذا العام، مما يُسهم في زيادة مبيعات كيا بنسبة 8.3% خلال العام إجمالًا. وقال إريك واتسون، نائب رئيس عمليات المبيعات في كيا أميركا: 'تتقدم كيا بثبات نحو تحقيق أعلى رقم قياسي في المبيعات السنوية وحصة سوقية عالية ، مدعومة بنمو قياسي في مبيعات المستهلكين'. وأضاف: 'مع استمرار نموّ مجموعتنا من سيارات الـSUV بمعدلاتٍ عاليةٍ شهرًا بعد شهر، أطلقنا مؤخرًا حملةً إعلانيةً جديدةً لسيارة سبورتاج 2026، التي تجمع بين الكفاءة والقدرة الفائقة. وبصفتها أقدم سيارة من كيا، يرتبط عملاؤنا ارتباطًا وثيقًا بسبورتاج، ونحن نعمل على تعزيز هذه الروابط بين عملائنا والطرازات الأخرى.'

سودارس
منذ ساعة واحدة
- سودارس
تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان
بحسب صحف غربية. ذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الثلاثاء، أن خسائر مشغلي خدمات الاتصالات في السودان جراء الانقطاعات المستمرة لشبكات الإنترنت خلال العام 2024، بلغت نحو 1.2 مليار دولار. وأفادت صحيفة غربية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تلك الخسائر جاءت نتيجة انقطاع الخدمة لمدة وصلت إلى قرابة 13 ألف ساعة خلال العام، حيث بلغت حصة السودان قرابة 85 % من مجمل خسائر الدول الأفريقية البالغة 1.5 مليار دولار خلال العام، ونحو 20 % من إجمالي الخسائر العالمية التي قدرت بنحو 7.7 مليار دولار. وتعرّض قطاع الاتصالات لأضرار كبيرة في السودان، وتفاقمت خسائره بسبب ارتباطه بقطاعات أخرى تعرضت لدمار كبير مثل شبكات الكهرباء، فقد حد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 70 % من مناطق البلاد، من قدرة السكان على شحن هواتفهم وقلل بالتالي من ساعات الاتصال بشبكة الإنترنت.


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
كيان وطني للحوكمة البيئية والمجتمعية: من الاستنزاف إلى الالتزام
في ظل ما تشهده المملكة العربية السعودية من تسارع في التنمية الاقتصادية والعمرانية، تتعاظم الحاجة إلى مواءمة هذه الطفرة مع مفاهيم الاستدامة والعدالة البيئية. فالعديد من المنشآت التجارية تستفيد من موارد الدولة الطبيعية، والبنية التحتية، والأسواق المحلية، لكنها في المقابل تُخلّف آثارًا سلبية تتجلى في التلوث، والضغط على الموارد، وتهالك البنية التحتية، وتراجع جودة الحياة في بعض المناطق. من هذا المنطلق بات من الضروري التأكيد على واجب القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتعويض ما تُحدثه عملياته من أثر بيئي ومجتمعي. وهذا يتطلب وجود جهة مستقلة تُعنى برصد هذا الأثر، وتقييم الأداء البيئي والاجتماعي للمنشآت، وفق معايير حوكمة واضحة وشفافة. وتأتي هذه الدعوة انسجامًا مع التزامات المملكة في إطار رؤية 2030، ومبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، وكذلك ما وقّعت عليه المملكة من اتفاقيات دولية كاتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة. ويؤكد الواقع العالمي أن أكثر من 90% من شركات مؤشر S&P 500 تصدر تقارير ESG، كما أن 89% من المستثمرين يضعون اعتبارات ESG ضمن قراراتهم الاستثمارية. ووفقًا لأحدث التقديرات، يتوقع أن تتجاوز قيمة الاستثمارات المؤسسية المرتبطة بالاستدامة 33.9 تريليون دولار بحلول عام 2026. كما تشير الأرقام إلى أن 76% من المستهلكين قد يتوقفون عن الشراء من الشركات التي لا تراعي الأثر البيئي والمجتمعي، في حين يرى 83% من الجمهور أن على الشركات أن تلعب دورًا نشطًا في تطوير ممارسات ESG. إن هذه المؤشرات لا تترك مجالًا للشك في أن الالتزام البيئي والمجتمعي لم يعد خيارًا تجميليًا، بل متطلبًا إستراتيجيًا يؤثر في ثقة المستثمرين وسلوك المستهلكين، ويعزز من الأداء المالي على المدى الطويل. إن إنشاء هذا الكيان يمثل استحقاقًا وطنيًا ملحًّا، وخطوة إستراتيجية لتعزيز التوازن بين التنمية والمسؤولية، ويعكس التزام المملكة بنهج شفاف ومستدام يليق بمكانتها ضمن دول مجموعة العشرين، كدولة تقود برؤية وتتحمل مسؤوليتها بشراكة واعية مع جميع القطاعات. * أستاذ المحاسبة بجامعة جازان.