
الشيخ مصطفى السيسي: الهجرة النبوية كانت حسية ومعنوية
قال الشيخ مصطفى صابر السيسي من علماء الأزهر الشريف إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى الحديث الشريف : "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى فمن كانت هجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ فَهجرتُهُ إلى اللَّهِ ورسولِهِ ومن كانت هجرتُهُ إلى دنيا يصيبُها أو امرأةٍ ينْكحُها فَهجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليْهِ " ، مؤكدا أن مفهوم الهجرة يعنى ترك بلد ما إلى بلد آخر ، وقد تكون الهجرة طلبا للعلم أو من أجل طلب المال ، ولكن المفهوم الشرعى للهجرة النبوية الشريفة يعنى خروج النبى عليه الصلاة والسلام من مكة إلى "يثرب" المدينة المنورة .
أوضح السيسى خلال لقائه لبرنامج (نور فى قلبى ) أن الهجرة نوعان حسية ومعنوية ، والهجرة الحسية تعنى الانتقال من مكان لآخر ، أما الهجرة المعنوية مقصود بها هجرة القلب من الذنوب والمعاصى ، ولذلك فالهجرة النبوية كانت حسية ومعنوية ، فالرسول الكريم والصحابة كانت هجرتهم من مكة للمدينة ابتغاء لرضا الله ورسوله وبهدف نشر الدعوة الإسلامية فى جميع انحاء المعمورة والبداية وكانت من خلال بناء المسجد فى المدينة المنورة.
أضاف السيسى أنه سبق هذه الهجرة هجرة أخرى للحبشة والتى كانت الدرس الأولى للهجرة الحسية ولكى يعتاد الصحابة على الخروج من ديار الحرب الى ديار السلام .
أشار السيسى إلى أن مفهوم جهاد النفس يعنى القدرة على هجر الذنوب والمعاصي وترك المنكرات وهجر المكان الذى يشاع فيه هذه المعاصى والمنكرات ، مشيرا فى الوقت ذاته الى أن الهجرة النبوية تعلمنا أيضا أهمية اختيار الرفيق والصاحب فى الرحلة ، فقد كان سيدنا أبو بكر رفيق النبى فى رحلته ، وكان أبو بكر الصديق يخاف على الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من نفسه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 30 دقائق
- 24 القاهرة
رئيس جامعة السويس: 30 يونيو أعادت كرامة الوطن وأطلقت مسيرة بناء غير مسبوقة
قال الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، إن ثورة 30 يونيو سطّر فيها الشعب المصري الأصيل بأحرفٍ من نور ملحمةً وطنيةً جديدة، استعاد فيها كرامته ووطنه من قبضة من أرادوا اختطاف هويته، فكانت إرادة المصريين آنذاك حقًا واجب النفاذ، لا يمكن لأحد أن يوقف زحفها. وأضاف رئيس جامعة السويس في تصريحات صحفية بمناسبة احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، أن القوات المسلحة كما عهدناها دومًا هي الدرع المنيع، والسلاح الحاسم لإرادة هذا الشعب العظيم، حين انحازت بكامل شجاعتها وحكمتها إلى إنفاذ إرادة أبناء هذا الوطن، لتؤكد مجددًا أن جيش مصر لا يعرف سوى الانتماء لتراب هذا البلد الطاهر. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ القرار الأصعب والأشجع حين حمل أمانة الحفاظ على إرادة المصريين، ليبدأ بذلك كتابة فصل جديد في سجل بطولات الجيش المصري، الذي يجسد دائمًا تطلعات وطموحات أبناء هذا الشعب. وأضاف أن مصر شهدت انطلاقة غير مسبوقة نحو التقدم، حيث أُنجزت مشروعات عملاقة في شتى القطاعات، في ربوع الكنانة، وفي وقتٍ قياسي، جعل من الحلم واقعًا ملموسًا على أرض الواقع. وأكد رئيس جامعة السويس أن إرادة الشعب صاغها قائد، وفرض بها احترام العالم، حتى استعادت مصر مكانتها وريادتها وثقلها السياسي والاقتصادي في محيطها الإقليمي والدولي. واختتم كلمته بتوجيه التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، معاهدًا الله والوطن على مواصلة العمل تحت رايته، لاستكمال مسيرة البناء والعزة والكرامة. يُذكر أن الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، قد وجّه عمداء الكليات بعقد ندوات لطلاب الجامعة، وتنظيم أنشطة مختلفة لشرح ثورة 30 يونيو والإنجازات التي شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية.

يمرس
منذ 36 دقائق
- يمرس
منظمة أمريكية: استهداف إسرائيل حولت قوات صنعاء إلى رموز للمقاومة في العالم العربي والغربي
وأكدت أن القوات المسلحة اليمنية تشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، وتهدد باستئناف استهداف السفن في البحر الأحمر ، مشيرةً إلى أن عملياتها تُجسّد واجبًا دينيًا وأخلاقيًا بالدفاع عن الفلسطينيين في غزة. وذكرت أن البحر الأحمر كان بؤرةً رئيسيةً للعمليات العسكرية اليمنية منذ أواخر عام 2023.. إذ تستخدم القوات المسلحة اليمنية طائراتٍ مُسيّرة وصواريخ لاستهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، مما دفع ممرات الشحن العالمية إلى تغيير مساراتها ورفع أقساط التأمين.. كما استهدفت سفنًا عسكرية، وخاصةً السفن الأمريكية. ووصف محمد البخيتي، العضو البارز في المكتب السياسي لأنصار الله خلال مقابلة حصرية، دور القوات المسلحة بأنه شرعي دينيًا وضروري استراتيجيًا. وقال:خيارنا هو السلام، والحرب مشروعة فقط للدفاع عن النفس أو نصرة المظلوم..ومع ذلك أن الشعب الفلسطيني يواجه إبادة جماعية.. ولن نتخلَّ عنه قط. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل قد وضعت أسماء العديد من قادة صنعاء للاغتيال.. فردّ البخيتي: الشيء الوحيد الذي يخفف عني ألمي وأنا أشاهد قتل نساء وأطفال غزة هو أن أتذكر أنني الآن على قائمتهم أيضًا.. لو كان الموت حتميًا، لفضلتُ أن ألتقي الله شهيدًا أدافع عن المظلومين. وأوردت أن التصعيدٌ الكبيرٌ في القتال أدى إلى وقفٍ لإطلاق النار بين صنعاء وواشنطن ، لم يشمل إسرائيل.. وبناءً على ذلك، أكدت صنعاء خططًا لمواصلة تصعيد العمليات ضد المدن الإسرائيلية بما يتناسب مع ما أسمتها حملة الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني. لكن مع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران ، عادت إلى تهديد القوات الأمريكية بشكل مباشر، حيث هدد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، باستهداف السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر إذا انضمت واشنطن إلى إسرائيل في أي هجوم على إيران. وتابعت أن هجمات القوات المسلحة اليمنية المباشرة على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وحصار البحر الأحمر ، حوّلتها إلى رموز للمقاومة لدى الكثيرين في العالم العربي وفي بعض الأوساط الغربية المؤيدة لفلسطين.. وقد انتشر تحديها العسكري على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وأُشيد به في الخطاب الإقليمي باعتباره عرضًا نادرًا للتضامن العربي مع غزة.


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
رسالة قرآنية من محرقة غزة
يمني برس || مقالات رأي: x﴿إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ﴾ (التوبة: 50) لطالما كان النفاق داءً متجذرًا في جسد الأمم، لا تسلم منه جماعة ولا يبرأ منه مجتمع، حتى ذاك المجتمع الذي تنفّس النور مع النبي ﷺ. فكيف بغزة اليوم وهي تصطلي بنيران المحرقة؟! في زمن الطوفان، تتعرّى الوجوه، ويخرج المنافقون من جحورهم كخفافيش الليل، ينفثون سمّهم في المجالس، يطعنون ظهور المجاهدين بالكلمة قبل الخنجر، يبثون الوهن في النفوس، ويتهامسون بخبث أن غزة جنت على نفسها، وأن هذا الطوفان لن يجلب سوى الدمار. هم ذاتهم الذين طعنوا الأمة في أحد، وفرّوا في الخندق، وتربّصوا بالأحزاب. يرَون في المقاومة تهورًا، وفي الدم عبثًا، ويرفعون راية الذل والعار، متمنّين لو أن غزة ألقت سلاحها وجثت تحت أقدام جلادها. لكنهم لا يعلمون… أن طوفان غزة ليس إلا غربالًا، يميز الله به الخبيث من الطيب. هو فرقان بين زمن الخوف وزمن العزة، زمن الرجال وزمن الخشب المسندة، زمن الإيمان وزمن النفاق المقنّع بوجوه مثقفة وألسنة معسولة. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ (النساء: 145) ﴿إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ﴾ (المنافقون: 4) المنافق لا يسكن في جبهة العدو، بل يعيش بين الصفوف، يتلوّن كالحرباء، يُظهر غير ما يُبطن، يُخادع الله والذين آمنوا. وحين يعلو صوت الدم، يرتدّ صوتهم ليُضعف العزائم ويهزّ الثقة. واليوم، نسمعهم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل والمجالس المغلقة، يقولون: «لو لم تبدأ غزة الحرب… لو لم تتحد الاحتلال… لو بقيت على حالها لكان أفضل لها». كأنهم يرددون ما قاله المنافقون في أحد: ﴿لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ﴾ (آل عمران: 167) بل نراهم في تقارير «محايدة» وتحليلات «عقلانية»، يساوون بين الجلاد والضحية، ويغمزون من قناة المقاومة بأنها سبب البلاء، وأن منطق القوة لا يأتي إلا بالخراب. لا يهمهم آلاف الشهداء، ولا الطفولة المحترقة، ولا البيوت التي سوّيت بالأرض. كل ما يهمهم هو استمرار «مسار سرابي تباع فيه القدس» و'عناق سادة المجتمع الدولي من حلف الصهيونية'، حتى وإن كان الثمن هو إذلال شعب بأكمله. وهذا ليس جديدًا، ففي معركة الأحزاب قال الله: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾ (الأحزاب: 12) ﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ (الأحزاب: 13) اليوم، تُعيد غزة فرز الخنادق. طوفان المقاومة لم يكن مجرد رد فعل عسكري، بل لحظة وعي وجودي. والمواقف التي اتخذها بعض الكتّاب والسياسيين والمحللين في العالم العربي فضحت زيف الكثير من الأقنعة. بعضهم وقف مع الضحية بصدق وشرف، وبعضهم ارتدى ثوب «الحياد»، لكنه كان شريكًا في الغدر. وفي مثال واقعي صارخ، امتنعت بعض الدول حتى عن التنديد بالمجازر الجماعية، وصمتت نخبها الإعلامية، بينما كانت تتغنّى قبل شهور بالإنسانية والسلام والحقوق. هؤلاء «المُعوقون»، وصفهم الله بدقة: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (الأحزاب: 18) إنها ليست حربًا فقط ضد الاحتلال، بل معركة فرز داخلي، يُسقط الله بها الأقنعة ويعيد تشكيل الوعي. ففي زمن الطوفان، لا يصمد إلا المؤمن، ولا ينجو إلا الصادق. وكل كلمة تُقال، وكل صمت يُختار، سيكون شاهدًا إما لك أو عليك. ﴿فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ (محمد: 30). محرقة غزة هي المِرآة..