logo
محرز 'أشعر بقرب من الله في السعودية وسعيد جدا في الأهلي'

محرز 'أشعر بقرب من الله في السعودية وسعيد جدا في الأهلي'

النهارمنذ 18 ساعات
تحدث الدولي الجزائري رياض محرز عن تجربته وعيشه في السعودية، مشيدًا بالأجواء الروحية والثقافية التي يعيشها هناك، كما تطرق إلى الفارق بين اللعب في الدوري السعودي وناديه السابق مانشستر سيتي.
وقال محرز في في مقابلة حصرية مع قناة Carre Football، اليوم الأحد 'في السعودية، أشعر بقربٍ من الله، فالمساجد منتشرة في كل مكان، وهي بيئة مثالية لإيماني وثقافتي. في إنجلترا، كان الوضع جيدًا أيضًا. هناك العديد من المساجد، والجميع يمارسون شعائرهم الدينية بحرية. فرنسا مختلفة. بالطبع، هناك مساجد، لكن في إنجلترا، الاحترام أكبر بكثير'.
و قارن محرز بين تجربته السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز وتحدياته الحالية قائلاً: 'المستوى هنا أقل من مستوى السيتي، هذا طبيعي، السيتي هو المعيار. لكن هنا، أجد متعة مختلفة، أن أكون قائدًا، وأرشد اللاعبين الشباب'.
وأضاف محرز 'حققنا إنجازًا تاريخيًا بفوزنا بدوري أبطال آسيا، وهو أول لقب في تاريخ النادي. هذا شعور خاص ومسؤولية كبيرة'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين
غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين

جزايرس

timeمنذ 7 ساعات

  • جزايرس

غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. من أبرز الشخصيات في عالم الكرةغوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين يُعدّ مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً) من أبرز الشخصيات في عالم الكرة والتدريب إذ رسّخ اسمه واحداً من العقول الكروية الفريدة التي غيّرت شكل اللعبة الحديثة بفضل فلسفته القائمة على الاستحواذ والبناء من الخلف والمعروفة بأسلوب التيكي تاكا الذي تألّق به رفقة الجيل الذهبي لنادي برشلونة. وقد استحقّ عن جدارة لقب الفيلسوف لعمق الفكر التكتيكي الذي يميّز فرقه في مختلف المحطات من برشلونة إلى بايرن ميونيخ ثم مانشستر سيتي ما مكنه من تحقيق عشرات الألقاب. ونجح غوارديولا في مشروعه التدريبي بشكل لافت ليس فقط من خلال حصد الألقاب بل عبر قدرته الاستثنائية على تطوير اللاعبين وصقل مواهبهم ليصبحوا نجوماً في أعلى مستويات اللعبة. فقد كان له دور محوري في إبراز موهبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً) إذ ساهم في تحويله إلى ظاهرة كروية فريدة خلال سنواته الذهبية مع برشلونة. كما أعاد توظيف الألماني جوشوا كيميش (30 عاماً) من ظهير أيمن تقليدي إلى لاعب وسط متكامل ليصبح عنصراً محورياً في التشكيلة. وفي مانشستر سيتي كان له الفضل في إعادة إطلاق مسيرة البلجيكي كيفين دي بروين (34 عاماً) لاعب تشلسي السابق وحوّله إلى آلة تمريرات حاسمة تُعدّ من بين الأفضل في العالم. ولم تتوقف بصماته عند هؤلاء بل شملت عدداً كبيراً من اللاعبين الذين وجدوا في غوارديولا المدرب القادر على استخراج أفضل ما فيهم وتوجيههم نحو القمة.بصمات ولم تتوقف بصمات المدرب الإسباني عند حدود تطوير اللاعبين داخل المستطيل الأخضر بل امتد تأثيره إلى الجانب التكتيكي العميق إذ تحوّلت طريقة لعبه إلى مرجع تدريبي يُقدَّم باعتباره نموذجاً في صناعة اللاعبين خصوصاً في مراكز الوسط ومحور الدفاع الذين يتطلّب أداؤهم فهماً دقيقاً للتموضع والتمرير تحت الضغط. وقد استفاد من هذه المدرسة عدد من لاعبيه السابقين الذين تحولوا إلى مدربين على أعلى مستوى أبرزهم الإسباني تشافي هيرنانديز (45 عاماً) الذي قاد نادي السد القطري لتحقيق ألقاب عدة قبل أن يتوج مع برشلونة بالدوري والسوبر الإسبانيين. وسار على النهج نفسه مواطنه تشابي ألونسو (43 عاماً) الذي فجّر مفاجأة كبرى بقيادته نادي باير ليفركوزن للفوز بالدوري الألماني ليجد نفسه اليوم مدرباً لناد بحجم ريال مدريد. وفي السياق ذاته يشرف البلجيكي فينسنت كومباني (39 عاماً) على تدريب نادي بايرن ميونيخ بعدما أعاده في الموسم الماضي إلى التتويج باللقب المحلي.على خطاه.. ولم يقتصر تأثير المدرب الإسباني المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية على اللاعبين فحسب بل امتد إلى طاقمه الفني ومساعديه الذين ساروا على خطاه ونجحوا بدورهم في تحقيق الألقاب مستفيدين من تجربته وخبرته الواسعة. البداية كانت مع مساعده الأول الإسباني الراحل تيتو فيلانوفا (توفي عن 45 عاماً) الذي تولّى تدريب برشلونة عقب رحيل غوارديولا وقاده للتتويج بلقب الدوري الإسباني في موسم استثنائي. كما واصل الإيطالي إنزو ماريسكا (45 عاماً) وهو أحد أفراد طاقمه في مانشستر سيتي مسيرة النجاح بعد انتقاله لتدريب تشلسي حيث قاد الفريق للفوز بدوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية في نسختها الجديدة في إنجاز غير مسبوق. وفي إنجلترا أيضاً يواصل الإسباني ميكل أرتيتا (43 عاماً) مساعده السابق تألقه مع أرسنال بعدما حوّل الفريق إلى قوة منافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ووصل به في الموسم الماضي إلى الصراع على اللقب حتى الجولات الأخيرة. وساهمت مكانة غوارديولا المرموقة في عالم التدريب في جعله مرجعاً فنياً للعديد من المدربين الطموحين الذين سعوا للاستفادة من خبراته إذ باتت حصصه التدريبية تُعامل باعتبارها دروساً تكتيكية مفتوحة لمن يرغب في فهم تفاصيل فلسفته المعقّدة. ويُعرف غوارديولا بصرامته التكتيكية ودقته العالية في التحضير للمباريات ما جعل من حضوره تجربة ثرية حتى للمدربين أصحاب الخبرة. ومن أبرز الذين تأثروا به المدرب الفرنسي زين الدين زيدان (52 عاماً) الذي حرص على الذهاب إلى مدينة ميونيخ لحضور تدريبات غوارديولا عن قرب خلال فترة إشرافه على النادي البافاري وكان زيدان حينها يشرف على الفريق الثاني لريال مدريد. هذه التجربة منحته رؤى جديدة في التسيير الفني والتكتيكي سرعان ما وظفها حين تولّى لاحقاً قيادة الفريق الأول للنادي الملكي ليقوده إلى إنجاز تاريخي بتحقيق دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية بين عامي 2016 و2018 وهو إنجاز لم يسبقه إليه أحد في النسخة الحديثة من البطولة.تراجع وتساؤلات وعاش المدرب بيب تراجعاً لافتاً في نتائجه خلال الموسم الماضي بعدما خرج خالي الوفاض دون تحقيق أي لقب في سابقة نادرة لمسيرته التدريبية الحافلة. هذا التراجع أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل مشروعه مع مانشستر سيتي خاصة بعد الإقصاء المفاجئ من كأس العالم للأندية بعدما اصطدمت رغبته في التعويض والعودة إلى منصات التتويج بطموح نادي الهلال السعودي ومدربه الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً) الذي عرف كيف يُسقط كتيبة غوارديولا ويقود فريقه للتأهل في مباراة تكتيكية مُحكمة.هذا الإقصاء زاد الضغوط على الفيلسوف لكنه في المقابل فتح أمامه فرصة لإعادة تقييم المرحلة وبناء فريق جديد بروح متجددة وفلسفة معدّلة خاصة بعدما باتت خططه التكتيكية مألوفة للجيل الحالي من اللاعبين والمدربين الذين واجهوه مراراً سواء على أرضية الملعب أو من على دكة البدلاء.مواقف إنسانية جريئةوبعيداً عن المستطيل الأخضر يتميّز مدرب السيتيزن بمواقفه الإنسانية الجريئة التي جعلته مختلفاً عن كثير من نظرائه في عالم التدريب إذ يُعرف بدعمه الواضح للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية فقد كان من أكثر الشخصيات الرياضية البارزة التي أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وخصوصاً مع سكان قطاع غزّة في ظل حرب الإبادة. ولم تقتصر مواقفه على التصريحات العابرة بل تحدّث عنها علناً في مناسبات متعددة متحدياً الانتقادات التي طاولته من وسائل إعلامية وشخصيات سياسية حاولت ثنيه عن مواقفه لكن غوارديولا المعروف بثباته وقناعته لم يتراجع بل أظهر التزامه حتى في أكثر لحظاته مجداً كما فعل أثناء تسلمه الدكتوراه الفخرية حين خصّص جزءاً من كلمته للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني وضرورة الدفاع عن حقوقه مؤكداً أن القيم الإنسانية لا تتجزأ وأن الرياضة لا يمكن أن تكون صمّاء أمام الظلم.

الأطفال المدلَّلون
الأطفال المدلَّلون

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 8 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

الأطفال المدلَّلون

أحمد المرزوقي نشر في 28 يوليو 2025 الساعة 8 و 33 دقيقة إيطاليا تلغراف أحمد المرزوقي كاتب وناشط حقوقي مغربي حبّ الوالدين أطفالهما من الغرائز الربّانية والمسلمات الكونية، التي نراها حتى في البهائم العجماء والحشرات الدقيقة، التي قد لا تُشاهَد إلا بالمجهر. فما من جنس خلقه الله على هذه البسيطة إلا يندفع تلقائياً إلى التناسل من أجل التكاثر والاستمرار عبر ضمان الخلف. هذا أمر عادي جدّاً من قبيل أن الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغرب. ولكنّ الشيء الذي أصبح اليوم يشكّل نوعاً من الشذوذ عن القاعدة، هو ذاك الحبّ الجارف الأعمى الذي لا يُبقي ولا يذر من بعض الوالدَين لفِلْذات أكبادهما. حبّ مستعر أهوج لا مدى له ولا حدود، فيصير الأب أو الأمّ عبدَين خانعَين مطيعَين لكلّ نزوات أبنائهما، حتى لو طلبوا منهما المستحيل لسعيا إلى محاولة تحقيقه لهم، ولو على حساب صحّتهما ومالهما ووقتهما. وقد لا يقتصر الأمر على من رُزقوا بالذرّية بعد طول انتظار، أو من رزئوا في بضع أولادهم إثر مرضٍ عضال أو حادثة مؤلمة لم يسلم منها إلا واحد أو اثنين، كما لا يمكن أن يطاول هذا الحبّ الطاغي فئةً اجتماعيةً دون أخرى، بل قد نجده عند بعض الميسورين والمثقّفين كما قد نلاحظه لدى فقراء لا يملكون عشاء ليلة. وسبب هذا المقال ملاحظات عديدة وأمثال كثيرة لأطفال مدلّلين كانوا سبباً لقطع الرحم بين أُسرٍ وإخوةٍ وأصدقاء، فهذا طبيب جرّاح مشهود له بالكفاءة العالية في ميدانه، إن سمعته يتحدّث ويزجي النصائح للمواطنين في التلفاز، لأقسمت أنه أبرع مربٍّ على الإطلاق، ينبغي التأسّي به والاقتداء به. بينما هو في الحقيقة عبدٌ مملوك يرفع الراية البيضاء حيال طفل نزقٍ وقحٍ جسورٍ يفعل به الأفاعيل، إذ كلّما حقّق له رغبته في اقتناء لعبة نفيسة رماها بعد يوم أو يومين ليطالب بلعبة أخرى أغلى منها وأنفس، والطبيب الأسير لرغبات ابنه لا يمانع ولا يجادل، بل يسارع إلى شراء المطلوب منه من دون أدنى تردّد أو همهمة، وكأنّ تلك الطلبات الصبيانية التي لا تنتهي، أوامر عسكرية لا تجوز مناقشتها، أو حتى مجرّد التساؤل حول فائدتها. أن يتمادى ضرر الطفل إلى الناس وإلى المُلك العمومي، فذلك ما لا يقبله عاقل إلى هنا، يبقى هذا الأمر شخصياً لا يخصّ إلا الطبيب وابنه، ولكن أن يتمادى ضرر الطفل إلى الناس وإلى المُلك العمومي، فذلك ما لا يقبله عاقل. فقد حدث ذات مرّة، والجرّاح يتحدّث مع زملاء له عند عتبة باب جناح من الأجنحة، وهم يتأهّبون لمغادرة عملهم في المساء، أن خرج الطفل خارج المبنى وهو في حالة غضب من أبيه، الذي بدا له أنه أطال الحديث مع زملائه أكثر من اللازم، فتناول حجراً كبيراً وهوى به بكلّ قواه على باب في مدخل الجناح ليتشتّت الزجاج في فرقعة كبيرة إلى شظايا متطايرة أمام دهشة كلّ من كان موجوداً في المكان من أطباء وممرّضين ومرضى. وبطبيعة الحال، كنت أنتظر ردّة فعل فوري وصارم من الجرّاح، ولم أشكّ في أن زملاءه الذين ظهرت في محيّاهم علامات الاستنكار والذهول كانوا يتوقّعون الشيء نفسه، إلا أن الجرّاح ضحك ضحكة متكلّفةً وهزّ كتفيه في نوع من الانهزام، وقال متوجّهاً إلى الطفل المدلّل، معاتباً إيّاه بلهجة هي أقرب إلى الاسترضاء منها إلى العتاب: املك أعصابك يا بني، وقل لوالدتك التي تنتظرنا في الخارج أن تتريث لحظةً قصيرة. فتفرّق جمع الأطباء وهم في حالة من الغيظ الكظيم، إلا أن واحداً منهم لم يطق صبراً، فقال لزميله بنرفزة ظاهرة: مع كامل تقديري لك زميلي العزيز، ليست هذه هي المرّة الأولى التي يفعل فيها طفلك مثل هذه الصبيانيات. أعتقد أنه من باب أحرى ألا تدع أمّه تصحبه معها إلى المستشفى بعد اليوم. فاستشاط الجراح غضباً، وردّ على معاتبه بلهجة قاسية، لهجة من أهينت كرامته، وجرى بينهما جدال محتدم كاد أن يفضي إلى تشابك بالأيدي، لولا تدخّل بعض المحسنين. وكان المنظر في الحقيقة منظراً بئيساً يبعث على الاستهجان والامتعاض، ولا سيّما أن بطليه كانا محسوبَين على النُّخبة العالمة، لكن خصامهما كان خصام حمّالين في المرسى. وهذه سيدة ميسورة كانت كلما جاءت لزيارة أقاربها أو صديقاتها، أعلنت عندهم حالة الطوارئ، فسارعوا إلى قفل الدواليب وإخفاء كلّ غال ونفيس بسبب رعونة طفليها، اللذين كانا متخصّصين في ممارسة لعبة الدمار الشامل حيال كلّ ما تطاوله أيديهما من نفائس ومقتنيات غالية، وذلك تحت أنظار أمهما اللامبالية. وقد كان الناس في أول الأمر يتساهلون مع السيدة وطفليها في نوع من المجاملة الزائفة، مردّدين بنفاق كبير كلّما أتلفا جهازاً أو كسرا آنيةً: دعيهما يلعبان. إنهما مجرّد طفلَين بريئَين. فكانت السيدة ترتاح لهذا الكلام المغشوش، وترسم في ملامحها غضباً مغشوشاً كذلك، حتى إذا ما ولّت الأدبار، انبرى أهل الدار إلى إحصاء الخسائر الفادحة في المال والعتاد، وهم يلعنون السيّدة وطفليها المدلَّلَين، محمّلاً بعضهم بعضاً مسؤولية قبول استضافتها مع مارديها. واتفق ذات مرة أن تجرّأت سيّدة، وهي في بيتها تستقبل مكرهة قريبتها البلهاء، فزجرت أحد الطفلين في الوقت المناسب، وكان يهم وهو على أعلى سلم طويل بفكّ سلك غليظ يشدّ ثريّا ثمينةً إلى سقف صالون مجاور للصالون الذي كانت فيه السيّدتان تتحادثان، بينما كان أخوه الصغير يوجّهه بعزم وحماس من تحت، ويمدّه بملقاط كلما احتاج إليه. فاغتاظت أم الطفلين غيظاً شديداً، ولم تجد من حرج في معاتبة مضيفتها قائلة: أهيب بك أن لا تنهرهما بعد اليوم. ملاحظات عديدة وأمثال كثيرة لأطفال مدلّلين كانوا سبباً لقطع الرحم بين أُسرٍ وإخوةٍ وأصدقاء إنهما مُرهفا الإحساس، ومن المحتمل أن يحدث لهما مكروه بهذا التعنيف القاسي منك. دعهما يلعبان، وإن أحدثا أضراراً فسوف أعوّضك بشيك سمين. ثمّ أخرجت من حافظة يدها دفتر شيكات وقالت لصاحبتها: خذي شيكاً واكتبي فيه قدر ما طاولك من أضرار. فابتسمت ربّة البيت بسمة ساخرة، وردّت بهدوء: طوّقي عنقك بهذا الشيك واجعلي منه قلادة، وخذي مارديك فوراً، واعفيني من صلة رحم تكلفني آلاف الدراهم. والأمثال من هذا القبيل أمست لا تُحصى ولا تعدّ. وإني لأغبط بعض الأطفال على بحبوحة الدلال الذي يعيشون فيه، وذلك كلّما استعرضت طفولتي القاسية، وجدت أني كنت مثل كرة تنس يتقاذفها ثلاثة لاعبين قساة جناة. يوقظنا عمّ جبار قبل أذان الفجر بنصف ساعة كي نذهب إلى الكتّاب لحضور حصّة القرآن الكريم، وفقيه في الجامع، هو في حقيقة أمره جلّاد محترف يسوط الأطفال ذات اليمين وذات الشمال، وهو يحكّ لحيته الطويلة ويغالب النعاس، ومعلّم صارم عبوس يضربنا على رؤوس أصابعنا بالمسطرة بسبب وبغير سبب، ورغم ذلك لم يصبنا والحمد لله مكروه ولا هم يحزنون. ولكن مع ذلك، يبقى في النهاية بين البين هو الصحيح، والوسط كان وما زال دائماً هو أنجع الطرق لتربية النشء. وحبّذا لو صار التجنيد العسكري عندنا إجبارياً على الفتيان كما على الفتيات، لا محصوراً على طبقة الفقراء دون أبناء الذوات، كنا ربحنا أجيالاً متجانسةً منظّمةً ومنضبطةً تعطي للمسؤولية حقّها وللحياة معناها. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف السابق لا تصدقوا ما يقوله 'المراقبون' التالي اتفاق أميركي أوروبي يضع حداً لنزاع الرسوم الجمركية

غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين
غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 9 ساعات

  • أخبار اليوم الجزائرية

غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين

من أبرز الشخصيات في عالم الكرة غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين يُعدّ مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً) من أبرز الشخصيات في عالم الكرة والتدريب إذ رسّخ اسمه واحداً من العقول الكروية الفريدة التي غيّرت شكل اللعبة الحديثة بفضل فلسفته القائمة على الاستحواذ والبناء من الخلف والمعروفة بأسلوب التيكي تاكا الذي تألّق به رفقة الجيل الذهبي لنادي برشلونة. وقد استحقّ عن جدارة لقب الفيلسوف لعمق الفكر التكتيكي الذي يميّز فرقه في مختلف المحطات من برشلونة إلى بايرن ميونيخ ثم مانشستر سيتي ما مكنه من تحقيق عشرات الألقاب. ونجح غوارديولا في مشروعه التدريبي بشكل لافت ليس فقط من خلال حصد الألقاب بل عبر قدرته الاستثنائية على تطوير اللاعبين وصقل مواهبهم ليصبحوا نجوماً في أعلى مستويات اللعبة. فقد كان له دور محوري في إبراز موهبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً) إذ ساهم في تحويله إلى ظاهرة كروية فريدة خلال سنواته الذهبية مع برشلونة. كما أعاد توظيف الألماني جوشوا كيميش (30 عاماً) من ظهير أيمن تقليدي إلى لاعب وسط متكامل ليصبح عنصراً محورياً في التشكيلة. وفي مانشستر سيتي كان له الفضل في إعادة إطلاق مسيرة البلجيكي كيفين دي بروين (34 عاماً) لاعب تشلسي السابق وحوّله إلى آلة تمريرات حاسمة تُعدّ من بين الأفضل في العالم. ولم تتوقف بصماته عند هؤلاء بل شملت عدداً كبيراً من اللاعبين الذين وجدوا في غوارديولا المدرب القادر على استخراج أفضل ما فيهم وتوجيههم نحو القمة. بصمات ولم تتوقف بصمات المدرب الإسباني عند حدود تطوير اللاعبين داخل المستطيل الأخضر بل امتد تأثيره إلى الجانب التكتيكي العميق إذ تحوّلت طريقة لعبه إلى مرجع تدريبي يُقدَّم باعتباره نموذجاً في صناعة اللاعبين خصوصاً في مراكز الوسط ومحور الدفاع الذين يتطلّب أداؤهم فهماً دقيقاً للتموضع والتمرير تحت الضغط. وقد استفاد من هذه المدرسة عدد من لاعبيه السابقين الذين تحولوا إلى مدربين على أعلى مستوى أبرزهم الإسباني تشافي هيرنانديز (45 عاماً) الذي قاد نادي السد القطري لتحقيق ألقاب عدة قبل أن يتوج مع برشلونة بالدوري والسوبر الإسبانيين. وسار على النهج نفسه مواطنه تشابي ألونسو (43 عاماً) الذي فجّر مفاجأة كبرى بقيادته نادي باير ليفركوزن للفوز بالدوري الألماني ليجد نفسه اليوم مدرباً لناد بحجم ريال مدريد. وفي السياق ذاته يشرف البلجيكي فينسنت كومباني (39 عاماً) على تدريب نادي بايرن ميونيخ بعدما أعاده في الموسم الماضي إلى التتويج باللقب المحلي. على خطاه.. ولم يقتصر تأثير المدرب الإسباني المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية على اللاعبين فحسب بل امتد إلى طاقمه الفني ومساعديه الذين ساروا على خطاه ونجحوا بدورهم في تحقيق الألقاب مستفيدين من تجربته وخبرته الواسعة. البداية كانت مع مساعده الأول الإسباني الراحل تيتو فيلانوفا (توفي عن 45 عاماً) الذي تولّى تدريب برشلونة عقب رحيل غوارديولا وقاده للتتويج بلقب الدوري الإسباني في موسم استثنائي. كما واصل الإيطالي إنزو ماريسكا (45 عاماً) وهو أحد أفراد طاقمه في مانشستر سيتي مسيرة النجاح بعد انتقاله لتدريب تشلسي حيث قاد الفريق للفوز بدوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية في نسختها الجديدة في إنجاز غير مسبوق. وفي إنجلترا أيضاً يواصل الإسباني ميكل أرتيتا (43 عاماً) مساعده السابق تألقه مع أرسنال بعدما حوّل الفريق إلى قوة منافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ووصل به في الموسم الماضي إلى الصراع على اللقب حتى الجولات الأخيرة. وساهمت مكانة غوارديولا المرموقة في عالم التدريب في جعله مرجعاً فنياً للعديد من المدربين الطموحين الذين سعوا للاستفادة من خبراته إذ باتت حصصه التدريبية تُعامل باعتبارها دروساً تكتيكية مفتوحة لمن يرغب في فهم تفاصيل فلسفته المعقّدة. ويُعرف غوارديولا بصرامته التكتيكية ودقته العالية في التحضير للمباريات ما جعل من حضوره تجربة ثرية حتى للمدربين أصحاب الخبرة. ومن أبرز الذين تأثروا به المدرب الفرنسي زين الدين زيدان (52 عاماً) الذي حرص على الذهاب إلى مدينة ميونيخ لحضور تدريبات غوارديولا عن قرب خلال فترة إشرافه على النادي البافاري وكان زيدان حينها يشرف على الفريق الثاني لريال مدريد. هذه التجربة منحته رؤى جديدة في التسيير الفني والتكتيكي سرعان ما وظفها حين تولّى لاحقاً قيادة الفريق الأول للنادي الملكي ليقوده إلى إنجاز تاريخي بتحقيق دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية بين عامي 2016 و2018 وهو إنجاز لم يسبقه إليه أحد في النسخة الحديثة من البطولة. تراجع وتساؤلات وعاش المدرب بيب تراجعاً لافتاً في نتائجه خلال الموسم الماضي بعدما خرج خالي الوفاض دون تحقيق أي لقب في سابقة نادرة لمسيرته التدريبية الحافلة. هذا التراجع أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل مشروعه مع مانشستر سيتي خاصة بعد الإقصاء المفاجئ من كأس العالم للأندية بعدما اصطدمت رغبته في التعويض والعودة إلى منصات التتويج بطموح نادي الهلال السعودي ومدربه الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً) الذي عرف كيف يُسقط كتيبة غوارديولا ويقود فريقه للتأهل في مباراة تكتيكية مُحكمة. هذا الإقصاء زاد الضغوط على الفيلسوف لكنه في المقابل فتح أمامه فرصة لإعادة تقييم المرحلة وبناء فريق جديد بروح متجددة وفلسفة معدّلة خاصة بعدما باتت خططه التكتيكية مألوفة للجيل الحالي من اللاعبين والمدربين الذين واجهوه مراراً سواء على أرضية الملعب أو من على دكة البدلاء. مواقف إنسانية جريئة وبعيداً عن المستطيل الأخضر يتميّز مدرب السيتيزن بمواقفه الإنسانية الجريئة التي جعلته مختلفاً عن كثير من نظرائه في عالم التدريب إذ يُعرف بدعمه الواضح للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية فقد كان من أكثر الشخصيات الرياضية البارزة التي أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وخصوصاً مع سكان قطاع غزّة في ظل حرب الإبادة. ولم تقتصر مواقفه على التصريحات العابرة بل تحدّث عنها علناً في مناسبات متعددة متحدياً الانتقادات التي طاولته من وسائل إعلامية وشخصيات سياسية حاولت ثنيه عن مواقفه لكن غوارديولا المعروف بثباته وقناعته لم يتراجع بل أظهر التزامه حتى في أكثر لحظاته مجداً كما فعل أثناء تسلمه الدكتوراه الفخرية حين خصّص جزءاً من كلمته للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني وضرورة الدفاع عن حقوقه مؤكداً أن القيم الإنسانية لا تتجزأ وأن الرياضة لا يمكن أن تكون صمّاء أمام الظلم. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store