
الأخبار العالمية : السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح
نافذة على العالم - أُدين سيرجى توروب، زعيم طائفة دينية روسى، ادعى أنه تجسيد للمسيح، بالسجن 12 عاما، لتسببه فى أذى جسدى ونفسى لأتباعه، فقد اكتسب توروب الذى كان شرطيا بالمرور سابقا، شعبية دينية واسعة فى أوائل عام 1991، مستغلًا الفراغ الذى أحدثه انهيار الاتحاد السوفيتى، حيث أطلق على نفسه اسم "فيساريون".
وادعى الرجل الروسي، أنه يسوع المتجسد، وقد نشرت قصته من قبل في الصحف العالمية عام 2009، بل وتصدر عناوين الأخبار خارج روسيا لادعائه أنه تجسيد للمسيح، حتى فى ذلك الوقت، واجه اتهامات بالاحتيال، لكنه أنكر ارتكاب أى مخالفات، مدعيًا أن كنيسته لم تحقق أى ربح مادى.
فى عام 2020، أُلقى القبض عليه أخيرا، ووُجهت له تهمة استخدام التلاعب النفسى للسيطرة على أتباعه واستغلالهم فى العمل والمال، وحُكم عليه مؤخرا بالسجن 12 عاما، وتعليقا على ذلك قال توروب، لصحيفة الغارديان، فى مقابلة شهيرة عام 2002: "الأمر معقد للغاية.. ولكن لتبسيط الأمور، نعم، أنا يسوع المسيح"، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
روسي يدّعي أنه المسيح
أسس زعيم الطائفة الروسى كنيسة العهد الأخير عام 1991، بعد فترة وجيزة من تسريحه من عمله كشرطى مرور، وتمكن من جذب آلاف الأعضاء إلى مستوطنات نائية فى سيبيريا، بما فى ذلك مجموعة من حوالى 300 من أتباعه المتحمسين الذين عاشوا على قمة تل فى مجمع يُعرف باسم "دار الفجر".
لطالما أحاط الجدل بـ فيساريون وطائفته، ولكن فى عام 2020، قررت السلطات الروسية أخيرا اتخاذ إجراء حيال ذلك، وأُلقى القبض على توروب واثنين من شركائه، ووُجهت إليهم تهمة الإضرار بصحة 16 من أتباعه على الأقل وشؤونهم المالية، وظلوا رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين، وفى الأسبوع الماضى، حكمت المحكمة على شرطى المرور السابق بالسجن 12 عاما فى سجن شديد الحراسة.
فيما طلب سيرجى توروب من أتباعه الذين دأبوا على تكريمه فى صلواتهم، الامتناع عن أكل اللحوم والتدخين وشرب الكحول، ومنعهم من استخدام النقود، ولم يمانع هو نفسه فى استخدام العملة الورقية - إذا صدقت تحقيقات الشرطة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "انتصار نتنياهو خسارة لإسرائيل"
الخميس 10 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، نتنياهو يلتقي ترامب بالبيت الأبيض، 7 يوليو/تموز 2025. قبل 2 ساعة في جولة الصحف، ركزت "نيويورك تايمز" على محاولات نتنياهو تعزيز موقعه السياسي من خلال الهجوم على إيران وتجاوز إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. في حين حذرت صحيفة صينية من تأثير سياسات ترامب التجارية على استثمارات المصانع الصينية في جنوب شرق آسيا. أما "الغارديان" فتناولت تفاقم أزمة الصحة النفسية بين الشباب البريطانيين وتأثيرها على تراجع مشاركتهم في سوق العمل. في مقالها في صحيفة نيويورك تايمز، تبدأ الكاتبة ميراف زونسزين، وهي محللة أولى مختصة بالشأن الإسرائيلي في "مجموعة الأزمات الدولية"، بالإشارة إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو/حزيران، استخدمه القادة الأمريكيون والإسرائيليون كـ "انتصار" لطرح فرص إنهاء الحرب في غزة، وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، ولإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد. وتقول الكاتبة إن الأثر الفعلي للحملة العسكرية التي استمرت 12 يوماً لا يزال غير واضح، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يزعم تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات، لكنه يعترف بصعوبة التأكد من ذلك. وتشير الكاتبة إلى أن نتنياهو "نجح" منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في تقليص نفوذ وكلاء إيران، لا سيما حزب الله في لبنان، مع سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أتاح "فرصة لتغيير استراتيجي حقيقي لإسرائيل"، على حد تعبيرها. لكنها تؤكد أنه بدون حوار بين الولايات المتحدة وإيران واتفاق فعّال لتفتيش البرنامج النووي الإيراني، قد يبقى الصراع الذي استمر12 يوماً، مجرد حلقة جديدة في سلسلة ضربات تهدف إلى عرقلة إعادة بناء القوة النووية والتقليدية الإيرانية. تعتبر الكاتبة أن نهج "جز العشب"، القائم على شن ضربات عسكرية محدودة ومتكررة، هو تكرار لاستراتيجية "فاشلة" أثبتت عدم جدواها، بحسب المقال. إذ يشير المقال إلى أن الصراع الأخير، رغم قصر مدته، ترك أثراً كبيراً، حيث قتل أكثر من 1,000 إيراني ونحو 28 إسرائيلياً. وترى الكاتبة أن إيران أظهرت قدرتها على تعطيل الحياة اليومية في إسرائيل عبر إغلاق المجال الجوي، واستهداف منشآت استراتيجية، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان. وتذكر زونسزين إلى أنه بالرغم من الكشف عن بعض هذه الأضرار، إلا أن الكثير منها لا يزال خاضعاً للرقابة الإسرائيلية الصارمة، فيما اعتمدت مصادر أجنبية على بيانات الرادار التي تُظهر عدة ضربات مباشرة على قواعد عسكرية. ترى الكاتبة أن توقيت الصراع يثير الشبهات، إذ جاء وسط تصاعد الضغوط الأوروبية بشأن غزة، وقبيل مبادرة فرنسية-سعودية محتملة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي تأجلت بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. يفيد المقال بأن نتنياهو ربط مصير الرهائن الإسرائيليين والحرب بمصيره القضائي، مستفيداً من دعم ترامب للهجوم على إيران ودعوته لإسقاط محاكمته، ويسعى الآن لتحويل الأنظار عن "فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في حرب غزة"، نحو وعود بسلام إقليمي "خيالي" يخدم مستقبله السياسي ويتجاهل القضية الفلسطينية. وتخلص الكاتبة إلى أنَّ "القوة العسكرية الإسرائيلية في مواجهة إيران اليوم تبدو نصراً واستقواءً، لكنها قد تتحول إلى عبء في غياب رؤية نهائية، خاصة إذا استنتجت إيران أن القنبلة النووية وحدها هي ما يمكن أن يضمن أمنها". وتختتم الكاتبة قائلة: "سردية النصر الحقيقية يجب أن تتمثل في دخول إسرائيل في اتفاقيات أمنية طويلة الأمد لا تقوم على استخدام القوة العسكرية، بل تسعى للتخلي عنها. وهذا يعني السعي إلى إغلاق دوائر الصراع، من خلال دعم العودة إلى الدبلوماسية الأمريكية مع إيران، وإنهاء الحرب في غزة، كخطوة أولى على هذا الطريق". هل تطرد التعريفات الأمريكية التصنيع الصيني من آسيان؟ صدر الصورة، Getty Images في مقال نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، يقول الكاتب هو هويفنغ، إن المصانع الصينية تتكبد خسائر كبيرة بسبب نشاطها في دول جنوب شرق آسيا، التي تأثرت بتعريفات فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب مطلعين في الصناعة. يُشير الكاتب إلى أن المُصدّرين الصينيين يشعرون باليأس في انتظار إجابات واضحة تساعدهم على تحديد ما إذا كانوا سيبدؤون تصنيع وشحن بضائعهم من مصانعهم في الصين أم من دول جنوب شرق آسيا. يُفيد المقال بأن المُصنّعين الصينيين يواجهون معضلة مستمرة بشأن استثماراتهم، حيث تتعرض بعض مصانعهم الخارجية لخطر فرض تعريفات مضادة تصل إلى 40 في المئة من إدارة ترامب، على 14 دولة معظمها وجهات رئيسية للصادرات الصينية. يشير الكاتب إلى أن "غموض السياسة الأمريكية" بشأن إعادة التصدير، مع تهديدات بتعريفات مرتفعة دون وضوح في آليات التنفيذ، يسبب حالة كبيرة من عدم اليقين لدى المستثمرين الصينيين في الخارج. ونتيجة لذلك، اضطرت العديد من الشركات الصينية إلى اتخاذ موقف حذر، وفق ما جاء في المقال. يقول هويفنغ إن ست دول من بين عشرة في "آسيان" ستتأثر بتعريفات تتراوح بين 25 و40 في المئة، مع فرض أعلى التعريفات على لاوس وميانمار بنسبة 40 في المئة، مما يعيق إعادة التصدير الصيني إلى الولايات المتحدة عبر هذه الدول. لكن يشير الكاتب إلى تصريح وانغ شوي، وهو مُصَدّر في قطاع منتجات الحيوانات الأليفة بمقاطعة قوانغدونغ، قائلاً: "إذا طالت التعريفات دول جنوب شرق آسيا، فقد نحصل على ميزة نسبية". وأضاف: "لسنا قلقين من التعريفات، فما دمنا نقدم منتجات عالية الجودة، سيستمر العملاء في الشراء. هناك العديد من المنتجات التي يعجز جنوب شرق آسيا عن تصنيعها"، بحسب ما جاء في المقال. "تدهور الصحة النفسية يدفع الشباب لترك وظائفهم" صدر الصورة، Getty Images في مقال للكاتبة فران بويت، نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، تناقش تأثير الصحة النفسية على قرار الشباب ترك وظائفهم. وتؤكد الكاتبة في بداية المقال على الحاجة المُلحّة لمواجهة الظروف الاجتماعية المؤثرة، بالإضافة إلى التعامل مع بيئات العمل السامة. وتلفت الكاتبة إلى الإحصائيات الحديثة التي كشفت أن واحداً من كل أربعة شباب في إنجلترا يعاني من حالة نفسية، موضحة أن هذه الزيادة تعود جزئياً إلى أن الناس أصبحوا أكثر استعداداً للحديث عن مشاكلهم النفسية، بفضل تراجع الوصمة الاجتماعية التي شجعت المزيد منهم على طلب المساعدة. ويذكر المقال أن الشباب الذين يعانون من سوء الصحة النفسية هم أكثر عرضة بخمسة أضعاف لأن يكونوا خارج سوق العمل، وهناك فهمٌ متزايد بأن الدعم غير الكافي لقضايا الصحة النفسية للشباب في أماكن العمل يدفعهم لترك وظائفهم أو التفكير في ذلك. وفي إطار التحليل ترى الكاتبة أنه في كثير من الأحيان، تتحول أماكن العمل إلى أماكن تسودها المخاوف والمنافسة، إلى جانب ضعف الثقة بين الزملاء. تقول بويت إن تحديات الحياة كالفقدان أو الأزمات المالية، إضافة إلى التمييز العنصري والطبقي، تؤثر على الصحة النفسية. وتؤكد أن الاعتراف بهذه العوامل في بيئة العمل والحديث عنها ضروري لدعم الموظفين واستمرارهم في وظائفهم. يشير المقال إلى أن التوتر والإجهاد في العمل أصبحا أمراً شائعاً، والعلاقات الإيجابية في بيئات العمل نادرة. ويُعزى ذلك إلى خلل أعمق في تنظيم أماكن العمل، لا مجرد وجود أفراد سيئين. تشارك الكاتبة تجربتها الشخصية مع الاكتئاب خلال إدارتها لمنظمة غير حكومية، مما دفعها إلى إعادة النظر في قناعاتها. وتقول إنها استغرقت وقتاً طويلاً لتدرك وتعترف بأنها تعاني من الاكتئاب، مشيرة إلى أننا غالباً لا نصل لهذا الفهم إلا من خلال تجربة شخصية أو تعاطف عميق مع من نحب. وتضيف: "أصبحتُ أكثر تقبلاً وأقل تحكُّماً، وأدركتُ أن ثقافة الرعاية داخل فرق العمل عالية الأداء ممكنة ومفضّلة، وأن التفهّم ضروري ليتمكن الأفراد من تحمّل مسؤولياتهم... خلال عملي كمديرة، طبّقنا سياسةً تتمثل في أنه يمكنك أخذ إجازة بدون إشعار مسبق إذا شعرتَ بحاجة ليوم راحة في السرير - وهي طريقة لتطبيع أخذ إجازات بسبب الصحة النفسية السيئة".


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "يمكن لواشنطن إصلاح ما تخرّبه إسرائيل" - مقال رأي لوزير خارجية إيران
الأربعاء 9 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، عباس عراقجي قبل 2 ساعة نبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، ومقال رأي كتبه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعنوان "حرب إسرائيل خربت الدبلوماسية لكنْ بإمكان الولايات المتحدة إحياؤها". يستهل الكاتب بالحديث عن "التقدم" في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، التي جرت بينه وبين المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على مدار خمسة اجتماعات في غضون تسعة أسابيع، قبيل اندلاع المواجهة العسكرية الأخيرة بين بلده وإسرائيل، والتي انضمت إليها واشنطن بضربات مُركزة. وقال عراقجي إنه حقق مع ويتكوف "أكثر مما تحقق خلال أربع سنوات من المفاوضات النووية مع إدارة بايدن الفاشلة". ويشير عراقجي في مقاله إلى أن المفاوضات ركزت أيضاً على إنهاء العقوبات المفروضة على بلاده، وانخراط الولايات المتحدة في تعاون اقتصادي أوسع نطاقاً. وكانت إيران منفتحة على تعاون ذي منفعة متبادلة، "من شأنه أن يُنعش الاقتصاد الإيراني ويعالج أولوية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإحياء الصناعات الأمريكية المتدهورة"، مثل قطاع الطاقة النووية، حسب عراقجي. وكتب: "بدأت الأمور تتحسن، مع تبادل تدفقات من الرسائل. ولكن قبل 48 ساعة فقط من الاجتماع السادس المحوري، شنت إسرائيل هجوماً غير مبرر على بلدي. بالإضافة إلى المنشآت النووية المحمية، قُصفت منازل ومستشفيات وبنيتنا التحتية الأساسية للطاقة، وحتى السجون". ويضيف الوزير الإيراني "كان هذا خيانةً فادحة للدبلوماسية. وبينما كان الحوار الإيراني الأمريكي يكتسب زخماً أخيراً، أرسل القصف المتهور رسالةً لا لبس فيها: إسرائيل تُفضّل الصراع على الحل". وينتقد عراقجي مزاعم إسرائيل، بأن ضرباتها الجوية كانت تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، معتبراً أن بلده فعلت "كما تفعل أي دولة نزيهة تتعرض لهجوم، قاومت إيران العدوان بشراسة حتى اضطرت إسرائيل إلى الاعتماد على الرئيس ترامب لإنهاء الحرب التي بدأتها". يرى الكاتب أن التقدم المحرز في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قد تم تخريبه، ليس من قِبل إيران، بل من قِبل حليف لأمريكا، حسب وصفه، منتقداً "القرار المشؤوم" الذي اتخذته الولايات المتحدة، بتنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية. يقول عراقجي إن بلاده تلقت في الأيام الأخيرة رسائل، تشير إلى أن واشنطن قد تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات، لكنه يتساءل: "كيف يمكننا أن نثق بمزيد من المشاركة؟". ويبرر انعدام الثقة بالقول إنه "وبعد موافقتنا على مفاوضات جديدة بحسن نية، رأينا حسن النية يُقابَل بهجوم شنّه جيشان نوويان". يؤكد الكاتب أن بلاده لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن لديها أسباب وجيهة للشك في جدوى مواصلة الحوار. وكتب: "لتنجح الدبلوماسية، يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل. كما أنها لا تستطيع الصمود في وجه التخريب المُستمر من قِبل أطراف أخرى، تخشى التوصل إلى حل". ويرى الكاتب أن وعد ترامب لناخبيه بـ"أمريكا أولاً" يُحرّف الآن عملياً ليُصبح "إسرائيل أولاً"، في إشارة إلى أن ترامب خاض تلك الحرب لصالح إسرائيل. واختتم: "الخيار متروك لأمريكا. فهل ستختار الولايات المتحدة الدبلوماسية في نهاية المطاف؟ أم ستبقى عالقة في حرب الآخرين؟". "عجز أمريكي في مخزون صواريخ باتريوت" صدر الصورة، Getty Images ننتقل إلى صحيفة الغارديان، وتقرير حصري بعنوان "الولايات المتحدة تمتلك 25 في المئة فقط من صواريخ باتريوت الاعتراضية، اللازمة لخطط البنتاغون العسكرية"، بقلم هوغو لويل. ويفيد التقرير بانخفاض المخزون الأمريكي من تلك الصواريخ إلى ما يصل إلى نحو رُبع ما يحتاجه البنتاغون لخططه العسكرية، وذلك بعد استنفاد مخزوناتها في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، "وهو ما أدى إلى تجميد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لأحدث عملية نقل للذخيرة إلى أوكرانيا"، وفق التقرير. ويستعرض التقرير "مدى القلق داخل البنتاغون من تعرّض العمليات العسكرية الأمريكية المحتملة للخطر"، و"إذن نائب وزير الدفاع الأمريكي، ستيفن فينبرغ، بوقف التسليم أثناء مراجعة وجهات إرسال الأسلحة". لقد بدأت إدارة ترامب مراجعة المستوى المنخفض من صواريخ باتريوت والذخائر الأخرى، في فبراير/شباط الماضي تقريباً، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون للصحيفة. وتسارعت المداولات بعد أن نشرت الولايات المتحدة المزيد من الصواريخ الاعتراضية في الشرق الأوسط، لدعم الحملة على الحوثيين ودعم إسرائيل، وفق التقرير. ويستكمل التقرير بأن "المصادر قالت إن الوضع أصبح أكثر حدة، بعد قرار ترامب قصف المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي، عندما أطلقت الولايات المتحدة ما يقرب من 30 صاروخاً من طراز باتريوت لاعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي استهدفت قاعدة العُديد في قطر". وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى استنفاد واشنطن لذخائر أخرى، ومع ذلك "يبدو أن الشاغل الرئيسي يدور حول صواريخ باتريوت، التي تنتجها الولايات المتحدة بمعدل 600 صاروخ سنوياً، لكن إيران وحدها يتبقى لديها أكثر من 1000 صاروخ باليستي، يمكنها نظرياً استخدامها ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، إذا انهار وقف إطلاق النار مع إسرائيل". "بعد مقتل وزير مُقال هل بدأ نظام بوتين يتفكك"؟ صدر الصورة، Getty Images وأخيراً، نختتم جولتنا في صحيفة تلغراف ومقال كتبه هاميش دي بريتون- غوردون، يتناول فيه حادثة العثور على وزير النقل الروسي السابق، رومان ستاروفويت، مؤخراً مقتولاً بالرصاص في نفس اليوم الذي أقيل فيه من منصبه، و"إلقاء القبض على أحد أغنى رجال الأعمال الروس المقربين من السلطة، كونستانتين ستروكوف، أثناء محاولته الفرار من تركيا على متن طائرته الخاصة الفاخرة"، معتبراً ذلك "بداية ظهور علامات الضعف على نظام حكم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، وأنه بذلك قد "حان الوقت للغرب لفرض سلام عادل في أوكرانيا". وكتب: "خزائن بوتين تنفد بسرعة، ومبيعاته من النفط، (الذهب الأسود) الذي يُمكّن جيشه من الزحف، تتراجع بسرعة. قد تكون قبضة الكرملين الحديدية على وشك الانهيار". ويشبه الكاتب حال روسيا اليوم بحالها عام 1934. ويرى أن "أوجه التشابه مع اليوم واضحة. قبل عامين تقريباً، توفي يفغيني بريغوزين، زعيم المرتزقة الروسي والمقرب من بوتين، في ظروف غامضة بعد محاولته معارضة الرئيس الروسي". ويضيف أنه "باختصار، النظام على وضعه الحالي لا يستطيع حل قضايا، مثل الفساد والاختلاس وملكية العقارات، بشكل عقلاني، إذ لا توجد سيادة قانون. بدلاً من ذلك، هناك استخدام للبلطجة السافرة لفرض السلطة. تنتصر العصابة أو العشيرة الأقوى". يُعدّد الكاتب الصعوبات التي يواجهها نظام حكم بوتين، وأبرزها الوضع الراهن للحرب في أوكرانيا التي خلّفت "أكثر من مليون ضحية، وتتزايد بمعدل ألف ضحية يومياً، وبدء اعتراض الأمهات الروسيات على سقوط أبنائهن"، ولجوء بوتين "لاستقدام" جنود من كوريا الشمالية لدعمه في هذه الحرب. ويعتبر الكاتب "رفض بوتين لمساعدة إيران خلال مواجهتها مع إسرائيل والولايات المتحدة"علامة أكيدة أخرى على أن روسيا مُصرة تماماً على مغامرتها الفاشلة في أوكرانيا".


نافذة على العالم
منذ 4 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "المدينة الإنسانية": خطة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين في غزة جنوباً تثير الغضب والجدل
الثلاثاء 8 يوليو 2025 08:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA قبل 26 دقيقة كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة لإقامة "مدينة إنسانية" مغلقة فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، تهدف خطة كاتس، التي تحدث عنها في لقاء مع مراسلين عسكريين أجانب، إلى فصل السكان المدنيين عن منتسبي حركة حماس. ووفق ما بثته قناة "كان 11"، تقضي الخطة في مرحلتها الأولى بتفريغ منطقة الممر الإنساني في المواصي، ونقل نحو 600 ألف من الفلسطينيين إلى هذه المدينة الجديدة. ويقدر كاتس أن منظمات دولية ستتولى إدارة الشؤون المدنية في المدينة الإنسانية، بينما سيكتفي الجيش الإسرائيلي بتأمين محيط المدينة عن بعد. وتُشرف على الخطة مديرية الأمن في وزارة الدفاع وتتضمن آلية فحص أمني لكل من يدخل المدينة، و سيُمنع السكان من مغادرتها بعد دخولها. وفي مراحل لاحقة، تسعى إسرائيل، بحسب المخطط، إلى نقل باقي سكان القطاع إلى المدينة الجديدة. وتشير التقديرات الأمنية إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فستبدأ أعمال إنشاء المدينة خلال فترة التهدئة المفترضة التي قد تمتد لـ 60 يوماً. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن هذه المدينة ستقام بين محوري "فيلادلفيا" و "موراغ" جنوبي القطاع. مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة ذكرت، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أنه في المرحلة التالية، بعد تجميع السكان، سيتم تفعيل آليات لتشجيع هجرة طوعية من سكان "المدينة الإنسانية" إلى دول ثالثة خارج القطاع. ومع ذلك، تدرك إسرائيل أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل حادة في المجتمع الدولي. كما أفادت القناة 12 أيضاً أن التأخير في إقامة "المدينة الإنسانية" أدى إلى توترات خلال جلسة في المجلس الوزاري الأمني المصغر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان. وبحسب تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن خطة "المدينة الإنسانية" لم يتم الاتفاق عليها بعد بشكل نهائي داخل المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). ونقلت الصحيفة أن رئيس الأركان إيال زامير عبّر عن معارضته لهذا التوجه، محذراً من أن الخطة تفتقر إلى آلية أمنية وتنظيمية واضحة، وأنها ستتطلب نشر قوات عسكرية كبيرة. وعن هذا المقترح، يقول المحامي الحقوقي الإسرائيلي ميكائيل سفارد في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية إن خطة كاتس ليست أقل من "جريمة ضد الإنسانية"، قائلاً: "خطة كاتس تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى الطرف الجنوبي من القطاع تمهيداً لترحيلهم خارجه". وأضاف سفارد في حديثه للغارديان أنه بالرغم من أن "الحكومة تسمي الأمر ترحيلاً طوعياً، يخضع سكان غزة لإجراءات قاسية تمنع اعتبار أي مغادرة للقطاع طوعية". وبحسب تصريحات متكررة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن أمريكا وإسرائيل تبحثان عن دول يمكن نقل الفلسطينيين إليها. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن خطة "المدينة الإنسانية" التي تخطط إسرائيل لإقامتها في رفح، شكلت عقبة كبيرة أمام تقدم مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس، والتي تجري في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في المفاوضات لهيئة البث إن المقترح الإسرائيلي يلقى رفضاً قاطعاً من جانب حماس، ويُعد من أبرز النقاط التي تعطل إحراز تقدم في المحادثات. صدر الصورة، EPA التعليق على الصورة، نازح فلسطيني ينتقل من خان يونس باتجاه رفح في جنوب غزة، 26 يناير/ كانون الثاني 2024 "التهجير سيفشل ولن ننزح مجدداً" وفي مدينة غزة، أكد سكان ونازحون التقت بهم "بي بي سي"، أن ما وصفوه بـ "خطط التهجير الإسرائيلية الأمريكية" ستفشل حتماً كما فشل ما يعتبرونه "خطة التهجير والنزوح الجماعي الأوليَّ". وأشار البعض إلى اضطرار عشرات الآلاف منهم، للنزوح من ديارهم في الشهور الأولى من الحرب، إلى مناطق في جنوبي القطاع، صنَّفها الجيش الإسرائيلي، على أنها "إنسانية وآمنة"، مثل منطقة المواصي الساحلية في خان يونس. وشدد هؤلاء الغزيِّون، على إصرارهم على البقاء في أماكن سكناهم، رغم ما حل بها من دمار كبير، مؤكدين أنهم لا يعتزمون النزوح من جديد. وقال بعض من تحدثت معهم "بي بي سي"، إنهم عانوا مما سموه "تجارب قاسية" في هذه المناطق المُصنَّفة "إنسانية"، مشيرين إلى أن المواصي مثلاً شهدت ما وصفوه بـ "مجازر مروعة"، راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين، بحسب تعبيرهم. ولطالما نفى الجيش الإسرائيلي اتهامات باستهداف جنوده لمدنيين فلسطينيين عمداً في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. و تقول نسرين عوكل، وهي من سكان غزة، إنها لن تذهب "بكل تأكيد إلى المنطقة التي يتحدثون عنها ويقولون إنها آمنة، وسيكون فيها طعام وشراب وما شابه ذلك، رغم كل ما يمكن أن يحدث من ضغط عسكري وتجويع، وذلك بعد تجربتنا المريرة في النزوح من شمالي القطاع إلى جنوبه، وما عانينا منه من حياة قاسية في الخيام، والأحوال السيئة جداً". وتردف السيدة الفلسطينية القول إن خطة كاتس "ستفشل بكل تأكيد كما فشل النزوح الجماعي الأول، وعدنا مجدداً إلى الشمال". أما معين أحمد، وهو نازح من منطقة جباليا إلى مدينة غزة، فيقول إن إسرائيل سبق أن منحت الغزيين "وعوداً كثيرة" بإيجاد أماكن ومناطق آمنة لهم، "ولكن تبين أنها ادعاءات باطلة وكاذبة"، بحسب وصفه. ويعتبر أحمد أن الخطة التي يجري الحديث عنها الآن لإقامة ما يوصف بـ "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح، ليست إلا "مشروعا جديدا، من أجل تشريد الفلسطينيين وإبعادهم عن مناطق سكناهم وبلداتهم الأصلية". النازح الفلسطيني، الذي يشدد على رفضه النزوح إلى أي منطقة تُصنَّفها إسرائيل على أنها آمنة، يقول أيضاً إن هذه الخطة تمثل محاولة لـ "دفع الناس نحو المجهول ومزيد من القتل والدمار، وذلك بتجميعهم في منطقة واحدة، حتى يسهل القضاء عليهم". أما عوني عابد، وهو نازح يقيم في مدينة غزة، فيرى أن تجدد النزوح تجاه أي "مناطق إنسانية جديدة"، سيعتمد "على حجم الضغط العسكري الذي ستمارسه إسرائيل" في هذا الشأن، موضحاً ذلك بالقول "إذا حصل إطلاق قذائف وعمليات قصف لمنطقتنا، وصدرت أوامر إخلاء منها، سنضطر للنزوح قسراً لمناطق نختارها نحن وليس إلى مناطق يحددها الجيش". ولكنه يضيف أن خيار النزوح إلى أي مناطق سيحددها الجيش الإسرائيلي في رفح "سيبقى كخيار أخير"، مردفاً بالقول "أعتقد – بحسب خبرتنا - أن هذا المشروع الجديد أيضاً سيفشل ولن يحصل". من جانبها قالت حركة حماس في بيان صدر الثلاثاء، إن ما وصفته بمحاولات إسرائيل الدؤوبة لــ "تهجير شعبنا وفرض التطهير العرقي، (قوبلت) بصمودٍ أسطوري من أهلنا، الذين وقفوا في وجه القتل والجوع والقصف، ورفضوا أن يُرسم مستقبلهم من مقارّ الاستخبارات أو موائد الإملاء السياسي"، على حد تعبير الحركة. وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، استكمل الجيش الإسرائيلي السيطرة على كامل "محور موراغ" وطوق مدينة رفح بشكل كامل.