
بالتفصيل.. هذا ما قاله برّاك عن لبنان و حزب الله
وأكمل: 'تم التواصل معنا وكأننا طبيب وأن هناك حاجة لعملية جراحية لمريض على الطاولة وطلب منا المساعدة. ليست هناك أي مطالب ولم نعلن عن أي مطالب وما فعلناه هو اننا جئنا وقلنا دعونا نساعدكم ونساعد الجميع'.
وقال: 'من الواضح انني لم أجرِ أي محادثات مع 'حزب الله' شخصياً والتصاريح التي يُدلي بها الحزب هي تصاريح خاصة به'.
وذكر براك أن 'هنالك معضلة مع حزب الله'، مشيراً إلى أن اسرائيل كانت واضحة وصارمة للغاية حول توقعاتها بشأن علاقتها مع 'الحزب'.
وعن إستراتيجية 'الجزرة والعصا'، قال براك إن 'هذه الإستراتيجية منطقية في أي عملية تفاوض، ونحن ننظر إلى المسألة بأن هناك غياب الثقة من جهة الحكومة اللبنانية وغياب الثقة من قبل حزب الله وأيضاً غياب الثقة من قبل إسرائيل'.
كذلك، أكد براك أنه على لبنان أن يكون قلب المنطقة الاقتصادية والسياحية، وأضاف: 'اللبناني هو الاذكى والألمع والاكثر علماً والثقافة الموجهة للخدمات دائماً. وعلى مدارخمسين عاما حصة لبنان لم تتجاوز سوى 5 سنتات من كل دولار تحققه المنطقة. ليس لان الشعب اللبناني غير قادر او لانه ليس الألمع، وليس لأن المكان ليس الأكثر جاذبية، بل لأن الأمن غير متوفر وليس هناك بيئة آمنة للسياحة والاقتصاد والصناعة والاستثمار. لديكم الشعب الاكثر علماً ، وهو بحاجة للأمن ، والامن كان هدف هذه الاتفاقية التي لم تنجح'.
واستكمل: 'على اسرائيل أن تأخذ قرارها حول مصيرها في ما يتعلق بلبنان. كما تعلمون في الولايات المتحدة الاميركية يُنظر الى حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية، ولكن ليست هذه هي الحال داخل لبنان، وهذا يجب ان يكون موضع بحث لبنان معهم، ونفوذنا من الخارج هو في مرحلة ما ان نقنع الاسرائيليين انه لدينا خطة او بساط مزخرف ذات مغزى للجميع للوصول الى السلام وفي نهاية المطاف الى الازدهار، لان ما يحتاج اليه الشعب اللبناني هو السلام والازدهار وقد حان الوقت لذلك'.
ورداً على سؤال عما إذا كانت أميركا راضية عن الإصلاحات التي أنجزتها حكومة الرئيس نواف سلام، قال برّاك: 'نعم ما يعتزمون القيام به هو هائل، والقرارات إن كانت في ما يتعلق بالمسائل المصرفية او في ما يتعلق بالفجوة المالية جمعيها تصل الى نتيجة، وهنالك حاكم مصرف لبنان حائز على الاحترام من كل الجوانب'.
وتابع: 'عندما نقول اننا نريد إعادة الاشخاص الى لبنان فانتم بحاجة الى نظام مصرفي وانتم بحاجة الى مصرف مركزي، ويجب ان تكون هناك مصارف مراسلة، وهي بحاجة الى الكهرباء والماء والانترنت والطاقة. إذاً كيف يُمكن تأمين هذه الاحتياجات الأساسية للاشخاص الذين بدورهم سيتمكنون من تأمين هذه المسائل'.
واستكمل: 'اعتقد ان الحكومة وكل الهيئات التشريعية تقوم بعمل جيد للغاية لمعالجة هذه المسائل بطريقة منهجية، وما يحتاجون إليه لتوفير كل ذلك هو الامن، لانه لن تأتي اي مؤسسة خارجية او اي مستثمر اجنبي الى هنا قبل ان نتمكن من تأمين ذلك لهم'.
وأكد براك أن الولايات المتحدة تولي احتراماً كبيراً للجيش اللبناني، وأضاف: 'قلت في وقت سابق ان احدى المسائل التي علينا جميعاً القيام بها هي هندسة منهجية لتقديم المزيد من الدعم للقوات المسلحة اللبنانية لكي تكون لديهم الموارد لتقديم الدعم العسكري من الطراز الاول لعناصره، وان تُدفع لهم الرواتب ليكون لديه العدد الضروري من العناصر، رجالاً ونساءً، وان يكونوا بشكل مناسب ومدربين بشكل صحيح كقوات لحفظ السلام، وليس كقوات عسكرية هجومية، وضمن ذلك يُمكن ان يبدأ الجميع بالشعور بالارتياح'.
وتابع: 'لدينا التزام ونية لمساعدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل موجودة هنا منذ وقت طويل وتؤمن الدعم'.
وعن مسألة التجديد لولاية 'اليونيفيل' في شهر آب المقبل والموقف الأميركي من ذلك، قال براك: 'نحاول العبور لما هو التوصية الصحيحة لما يجب القيام به بشأن قوات اليونيفل. اولاً نحن ممتنون لمشاركتهم ونُكن لهم احتراماً كبير وللأمم المتحدة لهذا العمل الصعب الموكل إليهم. لقد وصلنا الى نقطة نحتاج فيها التركيز الدقيق على ما هي المسائل وكيف نوفر الثقة للفريقين. اذاً، هذا القرار ما زال قيد البحث ولم يُتخذ بعد القرار بشأنه. وقبل نهاية شهر آب نقرر ما ستكون توصيتنا التي بالتأكيد ستُحوّل الى هيئة أكبر. اذاً وقبل أيلول سيتضح موقفنا او الى اين وصلنا في ما يتعلق باليونيفل'.
ورداً على سؤال عما إذا كان بحث مع المسؤولين اللبنانيين مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا، أجاب براك: 'نعم، انه بحث مستمر منذ 40 عاماً ولن نحله في اسبوع، شعوري تجاه ذلك بسيط، علينا جميعنا ان نُمضي قُدماً لمناقشات عن كيفية توفير الامل بالمستقبل لاولادكم واحفادي والى الاجيال القادمة وهي لا تتمحور حول خطوط رسمها رجال ونساء في الماضي لاهداف مختلفة وقد اصبحت دون معنى اليوم. حتى نتوقف عن التركيز على هذه المسائل والتي اصبحت تافهة ان كان الخط الأحمر او الازرق او الاخضر.
لبنان يستحق العودة الى الارث الذي كان لديه، ارث اللؤلؤة على رأس هذا العقد في منطقة كانت دائماً تعتبره في القيادة وبيئة رحبت دائماً بالمسيحيين والسنة والشيعة والدروز واليهود'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 24 دقائق
- بيروت نيوز
لِمَن ترك حزب الله السلاح في شمال الليطاني؟
أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر، مساء اليوم، إلى أن 'نزع السلاح غير الشرعي هو مطلبنا أولاً ومطلب لبنان قبل أن يكون مطلب الخارج'. وفي حديث عبر الـLBCI، أكّد الأسمر أنّه لديه ثقة بالرئيسين عون وسلام ولكن الطريقة المتّبعة غير مقنعة ولا يُعقل أن لا تكون هناك مهلة زمنية واضحة لنزع سلاح الحزب. وشدد في كلامه ألا سبب لتمسّك الحزب بالسلاح وألا سبب للدولة اللبنانية لأن تخاف من الحزب نفسه. وتسأل الأسمر: 'لِمَن ترك حزب الله السلاح في شمال الليطاني؟ ضدّ من يُريد استخدامه؟ وكيف يمكن الجلوس معه والتفاوض في ظل هذه الظروف؟'. وأوضح رفضه أي تأجيل للانتخابات النيابية وعلى أنه يجب أن تحصل بموعدها.


الشرق الجزائرية
منذ 37 دقائق
- الشرق الجزائرية
المكابرة الإيرانية إلى أين؟؟؟
كتب عوني الكعكي: هناك محادثات سوف تعقد في اسطنبول بين الترويكا الأوروبية: بريطانيا وفرنسا وألمانيا على مستوى نواب وزراء الخارجية في مبنى القنصلية الإيرانية العامة. قبل الموعد المقرّر عقده صدر عن وزير خارجية إيران عباس عراقجي أن بلاده ستدافع خلال الاجتماعات عن «حقوقها النووية» بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، وأنّ بلاده لا تزال قوية وموضوع التخصيب سيستمر، وتأتي محادثات اسطنبول في سياق استكمال لمحادثات سابقة، واعتبر أنه على العالم أن يدرك أنّ موقفنا واضح ولم يتغيّر. وأبدى استعداد طهران الدائم للمضي قدماً في برنامجها النووي. هذا التصريح يؤكد أنّ مراكز القوى في إيران مختلفة مع بعضها البعض، وتنقسم الى أكثر من جبهة: – جبهة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، ويقف معه الحرس الثوري. وهذه الجبهة هي جبهة متشددة. – جبهة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان والحكومة، أي وزير الخارجية وبقيّة الوزراء. وهذه الجبهة هي جبهة صورية لا تقدّم ولا تؤخر، لأنّ القرار يصدر من عند المرشد. – جبهة الجيش الذي ليس له وجود لأنّ الحرس الثوري يسيطر على كل شيء بدءاً بموازنة الدولة ومداخيلها التي يتصرّف بها كما يشاء. مصيبة هذه الصورة أنها لا تريد أن تعترف أن الأمور تغيّرت خاصة بعد الهزائم التي مُني بها محور المقاومة أو ما يسمّى بـ«أذرع إيران» في المنطقة: أولاً: عملية «البيجر» واللاسلكي التي أسقطت حزب الله، وأصبح الحزب الذي أجبر إسرائيل في يوم من الأيام على الانسحاب من لبنان عام 2000، وكانت أوّل مرة في تاريخ إسرائيل أن تنسحب من أراضٍ عربية احتلتها بالقوة من دون قيد ولا شرط. والأنكى من ذلك، أن هناك 11 فرصة منذ دخول الحزب كمساند لجبهة غزة ومجيء المندوب الأميركي آموس هوكشتين يعرض خلالها انسحاب إسرائيل من 23 موقعاً موضع خلاف بين لبنان وإسرائيل، بدون أي شرط، بالإضافة الى إعادة النظر بالترسيم البحري الذي جرى بين لبنان وإسرائيل، تلك كانت فرصة تاريخية. أما اليوم، فإنّ إسرائيل وبالرغم من قبولها بوقف إطلاق النار، فإنها تقتل وتدمّر يومياً، حتى إن جنوب الليطاني أصبح شبيهاً لغزة أي إنه ممحي ولا يوجد فيه منزل واحد ظلّ صامداً. ثم اغتيال قائد الحزب شهيد فلسطين السيّد حسن نصرالله، الذي اغتيل بعملية عسكرية دنيئة بقنابل تخترق جميع الدفاعات. والطامة الكبرى سقوط بشار الأسد وهروبه بطريقة مخزية. لا شك أن سقوط سوريا قطع طريق الإمداد بين طهران وبيروت، وأصبح الحزب معزولاً تماماً. أمام كل هذه المتغيّرات لا يزال بعض المسؤولين يدلون بتصريحات تبيّـن أنهم يعيشون في عالم «لا لند» أي في الفضاء. إسرائيل الشيطان الأصغر. واعترفوا بهزيمتكم وأعيدوا النظر بمواقفكم.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
حزب الله: مُستعدّون للحوار حول الاستراتيجيّة الدفاعيّة... مُلتزمون بتنفيذ الـ" 1701" ولا ينفعنا سوى وحدتنا الوطنيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب *لفت عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، خلال الاحتفال التكريمي أقامه الحزب للشهيد المفقود علي عفيف نحلة في مجمع الإمام المجتبى- السان تيريز، أن "المشروع على المنطقة كبير وخطير جدا، ولا ينفعنا في لبنان سوى الوحدة الوطنية"، معتبرا ان "كل من يريد ضرب هذه الوحدة أو خرقها، فهو يخدم إسرائيل والمخطط التآمري على المنطقة". وقال: "لذلك دعوتنا واضحة ونوعية، بأن علينا أن نتحد كلبنانيين لخدمة الكيان اللبناني، وفي مقدمتنا جميعا المقاومة التي تدافع عن سيادة لبنان، علما أننا لسنا ذراعا لخدمة أي دولة في العالم، فنحن ذراع وعضد وسواعد وسلاح وقوة الوطن، وسندافع عن هذا الوطن بكل مكوناته وشعبه، ولن نخضع لأحد ولن نتنازل عن قوة وطننا وأهلنا وشعبنا مهما هددوا وتوعدوا ونددوا، لأنه إن تنازلنا عن قوتنا وسلاحنا، فهذا يعني زوال لبنان". وشدد قماطي على أن "هناك أولوية واحدة وتاريخية، لا بد أن تطغى على كل شيء، حيث إن لبنان في خطر، وهو مهدد من كل الجهات، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، ومهدد بالزوال بصيغته. وهذا ما أعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حينما قال "إن لبنان مخير بين الوصاية "الإسرائيلية" أو الوصاية السورية"، وهذا ما قاله المبعوث الأميركي توم براك أنه "إذا لم يخضع لبنان، فيمكن أن يكون جزءا من بلاد الشام"، أي أن لبنان ينتهي ويصبح جزءا من سوريا، وكل هذا لا يسمعه اللبنانيون الذين يطغى على عقولهم الحقد والضغينة والكراهية، وبناء على كل ذلك، يجب أن نكون جميعنا كلبنانيين إلى جانب الجيش اللبناني، للدفاع عن الوطن وكيانه وعزته وسيادته، وعن الصيغة اللبنانية الفريدة في هذه المنطقة". وأكد أننا "مستعدون للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، وكيف تكون المقاومة ركنا أساسيا من سياسة الدفاع عن لبنان إلى جانب الجيش اللبناني، ولن ننخدع بشعار حصرية السلاح الذي لا يعني المقاومة التي تدافع عن لبنان مع الجيش اللبناني، لأن حصرية السلاح، هي لحماية الأمن الداخلي اللبناني من السلاح المتفلت ومن المافيات والأفراح والأتراح، ومن السلاح الذي بيد الأحزاب التي لا تقاتل دفاعا عن لبنان، ولم تلعب يوما دور مقاومة للدفاع عن لبنان ضد عدو خارجي". وختم قماطي مؤكدا أن "المقاومة كانت وستبقى قوة وسيادة ودرة ومجد لبنان، شاء من شاء وأبى من أبى، ولن نقبل بالخطاب الذي يصور المقاومة أنها مشكلة الوطن، فهذه المقاومة وجدت لكي تحمي البلد والوطن وشعبه واقتصاده وازدهاره واستقراره". *اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ايهاب حمادة، في حديث اذاعي، "أن ما يجري هو "أسلوب من أساليب السياسة الأميركية الحديثة، التي تجمع بين الطمأنة وتمرير الرسائل"، مشددا على أن "حزب الله لا ينظر إلى الأميركي كوسيط أو طرف محايد، بل يعتبره صاحب مشروع حقيقي في المنطقة، حيث إن الكيان "الإسرائيلي" يشكل الذراع الممتدة له". وأشار إلى أن "المشروع الأميركي الثابت والوحيد يتمثل في نزع نقطة القوة في المنطقة، وفي لبنان، من خلال اعتماد سياسة العصا والجزرة. ونحن في حزب الله غير معنيين بالورقة الأميركية، بل بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، والرئيس بري يمثل موقف حزب الله على المستويين الديبلوماسي والسياسي. وردّ الدولة اللبنانية يرتكز على حقوق اللبنانيين". وأكد حمادة أن "ما قدمه الرئيس جوزاف عون باسم الدولة اللبنانية واضح، ويبدأ بمندرجات القرار 1701، وفي مقدمها الانسحاب "الإسرائيلي"، وموقف بري متقدم في هذا السياق، ونحن غير معنيين بأي كلام آخر". وفي ما يتعلق بحصرية السلاح، قال حمادة: "نحن غير مختلفين على المبدأ، لكن الإشكالية تكمن في تمكين الدولة، وفي صياغة استراتيجية خارجية تنتج استراتيجية دفاعية قادرة على حماية لبنان واللبنانيين"، مضيفا "الكرة اليوم في ملعب "الإسرائيلي"، ويجب وقف الاعتداءات قبل الحديث عن حصرية السلاح. فالسلاح بات يساوي الوجود والأولوية هي للضمانات". وأوضح أن "وحدة اللبنانيين تعد من أهم نقاط القوة، إلى جانب وجود المقاومة والجيش، في إطار ثلاثية تعبر عن منطق الأمور وتترجم في الواقع"، مضيفا "سنواجه إذا فرضت علينا الحرب، فالأعزل لا يستطيع الدفاع عن نفسه. "الإسرائيلي" يسعى للقضاء على كل مفردات القوة في لبنان، وقد عبرنا عن جهوزيتنا ولن نسلم له". وختم حمادة: "المواجهة مع الجيش اللبناني هي ضرب من المحال، ومن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة بالقوة، إنما يدعو إلى حرب أهلية في لبنان".