logo
العـــراق إلـى أيــــن؟

العـــراق إلـى أيــــن؟

شفق نيوزمنذ 10 ساعات

تتجه الأنظار كلها نحو العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، حاملةً معها تساؤلات ملحة حول مستقبل هذا البلد الذي أنهكته عقود من الصراعات والاضطرابات, الحكومة الحالية، مثل سابقاتها، تجد نفسها أمام تحديات جسيمة، ولا تزال المخرجات الفعلية لدورها وخططها تثير الكثير من علامات الاستفهام.
مخرجات الدور الحكومي وخطط المستقبل,على الرغم من الوعود المتكررة بالإصلاح والتنمية، فإن المواطن العراقي لا يزال يرزح تحت وطأة العديد من المشكلات المزمنة, يمكن تلخيص آخر مخرجات الدور الحكومي في نقاط عدة.
الاستقرار الأمني الهش! في حين تقلصت العمليات الإرهابية الكبرى بشكل ملحوظ مقارنة بسنوات مضت، لا يزال القتل والسطو والاغتيالات ظواهر قائمة، مما يقوض ثقة المواطن في قدرة الدولة على بسط الأمن وسيادة القانون بشكل كامل, الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة ما زالت تمثل تحدياً كبيراً، وتؤثر على الاستقرار العام.
التهميش والذل الاقتصادي! يعاني المواطن العراقي من تهميش اقتصادي واضح، حيث تتجلى البطالة بين الشباب، وضعف البنى التحتية، وتدني مستوى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم, الفساد المستشري يلتهم مقدرات البلاد، ويحول دون وصول ثرواتها إلى عامة الشعب، مما يؤدي إلى تزايد مشاعر الإحباط والذل.
تبديد الثروات الوطنية! يرى الكثيرون أن خيرات العراق، الغنية بالنفط، لا تزال تذهب أدراج الرياح، إما عبر صفقات مشبوهة تستفيد منها أحزاب متنفذة أو عبر تحويلها إلى الخارج بطرق غير شرعية, هذه الظاهرة تحرم العراق من فرصة حقيقية لبناء اقتصاد قوي ومتنوع يخدم جميع أبنائه.
المشاريع المتعثرة! تشهد البلاد إطلاق العديد من المشاريع التنموية، لكن الغالبية العظمى منها تعاني من التعثر أو الفشل الذريع بسبب الفساد وسوء التخطيط وغياب الرقابة الفعالة, هذه المشاريع لا تساهم في تحسين الواقع المعيشي للمواطن بقدر ما تستنزف الميزانية العامة وتزيد من الأعباء.
(إلى متى تبقى هذه الغمة)؟
إن هذا السؤال يتردد في أذهان الملايين من المواطنين. إلى متى يستمر القتل والسطو؟ إلى متى يبقى المواطن مهمشاً ومذلولاً؟ إلى متى تُهدر خيرات البلاد وتذهب لجيوب الفاسدين؟ وإلى متى تبقى المشاريع مجرد حبر على ورق؟
الإجابة على هذه الأسئلة تكمن في قدرة الحكومة القادمة على إجراء تغييرات جذرية لا مجرد إصلاحات تجميلية, يتطلب الأمر إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الفساد بكل أشكاله، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس من الكفاءة والنزاهة، وتوحيد السلاح تحت قيادة الدولة، والابتعاد عن المحاصصة السياسية التي أضعفت الدولة ومكنت الفاسدين.
متى يتجدد العراق ويعود لسابق عهده؟ ,تجديد العراق وعودته إلى سابق عصره، كدولة رائدة في المنطقة ومزدهرة اقتصادياً وثقافياً، ليس حلماً مستحيلاً، ولكنه يتطلب,دولة مواطنة حقيقية, بناء دولة ترعى حقوق جميع مواطنيها على قدم المساواة، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية,سيادة القانون, تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، ومحاسبة الفاسدين أياً كان موقعهم أو نفوذهم,
اقتصاد متنوع ومستدام,التوقف عن الاعتماد الكلي على النفط، وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي,تعليم وصحة متطوران, الاستثمار في رأس المال البشري من خلال توفير تعليم جيد ورعاية صحية شاملة,مصالحة مجتمعية شاملة, تجاوز الخلافات الطائفية والسياسية، والعمل على بناء نسيج اجتماعي متماسك يعزز الوحدة الوطنية.
إن الانتخابات القادمة تمثل فرصة، قد تكون أخيرة، للمواطن العراقي ليقول كلمته ويختار من يمثله بصدق، ومن لديه القدرة والرغبة الحقيقية في إخراج العراق من هذه الدوامة, فهل يستفيد القادة الجدد من أخطاء الماضي، ويضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، أم تستمر الدائرة المفرغة؟ العراق يستحق مستقبلًا أفضل، والأمل معقود على إرادة شعبه للخروج من هذه الغمة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بزشكيان: مستعدون لبدء صفحة جديدة في العلاقات مع دول الجوار
بزشكيان: مستعدون لبدء صفحة جديدة في العلاقات مع دول الجوار

وكالة أنباء براثا

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة أنباء براثا

بزشكيان: مستعدون لبدء صفحة جديدة في العلاقات مع دول الجوار

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، (29 حزيران 2025)، استعداد بلاده لبدء صفحة جديدة في العلاقات مع دول الخليج. وقال بزشكيان، في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، بحسب وسائل اعلام إيرانية: "إيران مستعدة للتعاون الشامل مع مجلس التعاون الخليجي". وأضاف "نؤمن بأن الخليج يمثل رمزًا للسلام والتعاون بين دول المنطقة." وأوضح، إن "تعزيز العلاقات بين إيران وجيرانها يحمل رسالة سلام وأخوة وتنمية للعالم الإسلامي ودول المنطقة بأسرها." وشدد بزشكيان على، ان "إيران مستعدة للتعاون الشامل مع مجلس التعاون الخليجي."

لاريجاني يفجّر أسرار المواجهة: تهديدات بالاغتيال وخطة لإسقاط النظام الإيراني خلال أيام
لاريجاني يفجّر أسرار المواجهة: تهديدات بالاغتيال وخطة لإسقاط النظام الإيراني خلال أيام

وكالة أنباء براثا

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة أنباء براثا

لاريجاني يفجّر أسرار المواجهة: تهديدات بالاغتيال وخطة لإسقاط النظام الإيراني خلال أيام

كشف علي لاريجاني، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم الأحد (29 حزيران 2025)، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بمحاولات إسرائيلية وأمريكية لإسقاط النظام الإيراني خلال الحرب الأخيرة، مؤكداً تلقيه تهديداً مباشراً من جهاز الموساد، ومحاولات ميدانية لاستهداف رأس القيادة الإيرانية. وقال لاريجاني خلال المقابلة إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أبلغه برسالة تهديد جاء فيها:"لديك 12 ساعة لمغادرة طهران، وإلا ستلقى مصير القادة العسكريين الذين قتلوا"، مشيراً إلى أنه "قدّم رداً مناسباً" على هذا التهديد، من دون الكشف عن التفاصيل. وأوضح أن "إسرائيل خططت لاستهداف رؤساء السلطات الثلاث خلال اجتماع رسمي، ثم الانتقال إلى استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي"، معتبراً ذلك جزءاً من "سلسلة عمليات تهدف لتفكيك النظام". وأضاف لاريجاني أن "أمريكا وإسرائيل كانتا تعتقدان أن بإمكانهما إسقاط النظام خلال خمسة إلى ستة أيام فقط"، قائلاً: "لكن الصواريخ الإيرانية غيّرت مسار المعركة. نتنياهو كان يأمل أن يستسلم الشعب، لكنه لم يدرك طبيعة هذا الشعب". وأكد أن "ستة صواريخ إيرانية أصابت قاعدة أمريكية في قطر بدقة، رغم تصريحات ترامب بأن صاروخاً واحداً فقط أصاب الهدف"، مضيفاً "ترامب كذب، كما يفعل دائماً، والحقائق ستتكشف أكثر قريباً." وعن إعلان الولايات المتحدة استهداف منشأة "فوردو" النووية التي أعلنت واشنطن عند تدميرها والتي تقع بالقرب من محافظة قم وسط إيران، علّق لاريجاني بسخرية: "فليفرحوا لأنفسهم، لا حاجة للتعليق." وسخر لاريجاني من تهديد ترامب بمنح إيران "60 يوماً للاستسلام"، قائلاً:"عندما يتحدث بهذا الشكل، فإن مجلس الأمن وسائر المحافل الدولية لا تساوي شيئاً.. مجرّد دُمى". فاجأ لاريجاني المتابعين بتأكيده أن "عدداً من الدول العربية وقفت إلى جانب النظام الإيراني خلال الحرب، رغم المساعي الإسرائيلية لعزل طهران إقليمياً". كما انتقد تصريحات إسرائيل وأمريكا بشأن "دخول الحرب بتكنولوجيا متقدمة"، معتبراً أنها "مزاعم مضحكة وسخيفة"، على حد وصفه.

الشيخ جلال الدين الصغير : الثورة الحسينية بين الشعار والشعائر ح٢: أي خيار كان متاحاً للحسين ع في طلبه الاصلاح لأمّة جدّه ص؟
الشيخ جلال الدين الصغير : الثورة الحسينية بين الشعار والشعائر ح٢: أي خيار كان متاحاً للحسين ع في طلبه الاصلاح لأمّة جدّه ص؟

وكالة أنباء براثا

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير : الثورة الحسينية بين الشعار والشعائر ح٢: أي خيار كان متاحاً للحسين ع في طلبه الاصلاح لأمّة جدّه ص؟

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store