logo
مفترق طرق.. ترتيبات أمريكا وإسرائيل لبناء «شرق أوسط جديد»

مفترق طرق.. ترتيبات أمريكا وإسرائيل لبناء «شرق أوسط جديد»

الدستورمنذ 13 ساعات
فى الأشهر الأخيرة بدا الشرق الأوسط وكأنه «رواية إثارة»، وأصبح «اليوم التالى» مجهولًا، حيث تغيرت التحالفات والتهديدات والتصريحات بسرعة مذهلة، من غزة وطهران إلى الرياض والدوحة، ومن واشنطن إلى تل أبيب، ولكن فى وسط هذه الفوضى تبرز استراتيجية أكبر، وربما خطة، تستهدف إعادة ترتيب محتملة للشرق الأوسط.
ويرى المراقبون أن تحركات واشنطن، وسياسات إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تهدف لـ«صفقة شاملة» لتسوية النزاعات فى المنطقة، وبناء شرق أوسط جديد، مع ضمان التفوق العسكرى للدولة العبرية، عبر إطلاق عملية تحديث شامل للجيش الإسرائيلى، وهو ما نسلط الضوء عليه فى السطور التالية.
«صفقة شاملة» لتسوية النزاعات تتضمن التطبيع مع سوريا ولبنان وعزل المقاومة الفلسطينية
حسب تحليل الكاتب الإسرائيلى دانيال م. روزن، فإن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يسعى إلى ترسيخ مفهوم يعرف بـ«الصفقة الشاملة»، وهو مفهوم معروف فى إطار السياسة الدولية وحل النزاعات، والذى من المفترض أن يلعب دورًا مهمًا فى كسر الجمود والتوصل إلى اتفاقيات مستدامة، موضحًا أنه «مع واقع معقد مثل الشرق الأوسط فإن المسألة ستكون شديدة الارتباك وتنطوى على مخاطر أو تغييرات كبيرة فى المنطقة».
وقال «روزن»: «يتردد الحديث فى واشنطن وتل أبيب هذه الأيام عن الرغبة فى وقف الحرب على غزة، فربما رأوا أن الفرصة سنحت عقب الهجوم الإسرائيلى الاستباقى على إيران فى الساعات الأولى من صباح ١٣ يونيو، وقصف الولايات المتحدة المواقع النووية فى إيران، وما سبقه من تدمير محور إيران فى المنطقة (حزب الله فى لبنان، ونظام الأسد فى سوريا)، ولم يتبق إلا بعض الهجمات العشوائية من الحوثيين فى اليمن، فيما تم القضاء على قيادة الجناحين العسكرى والسياسى لحركة حماس فى غزة بشكل كبير، بالإضافة إلى فقدان معظم قدراتها العسكرية وقواها البشرية».
وأضاف: «أن مسألة (الصفقة الشاملة) تطرح السؤال القديم: هل هذا جيد أم سيئ لليهود؟».
وتابع: «تم تخفيف العقوبات على سوريا، ومُنح زعيمها الجديد، أحمد الشرع، شرف لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. قبل أقل من عشرة أشهر، كانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض عليه».
وتساءل المحلل الإسرائيلى: هل نشهد سذاجةً أمريكيةً أم هناك استراتيجية أعمق قيد التنفيذ؟، وهى استراتيجية لا تستطيع إسرائيل تنفيذها بمفردها».
واستطرد: «ربما تُهيئ جهود ترامب الظروف ذاتها التى تحتاجها إسرائيل لتحقيق السلام فى نهاية المطاف. فإذا ما تم ضمّ الدول العربية إلى صف الولايات المتحدة، من خلال الصفقات والمجاملات والحوافز الاقتصادية، فستجد نفسها حتمًا أقرب إلى إسرائيل، إما من خلال المصالح المشتركة أو ببساطة كنتيجة ثانوية. والسلام مع سوريا ولبنان ودول الخليج ليس مجرد حلم بعيد المنال فى هذا الإطار؛ بل هو نتيجة محتملة».
واعتبر أن تلك الصفقة حال نجاحها من شأنها أن «تعزل القيادة الفلسطينية، ليس بالعمل العسكرى، بل بنقص مصادر الدعم لمواصلة مقاومتها». وأردف: «المقاومة لا تنجح إلا بتمويلها وإضفاء الشرعية عليها.. تخيّل عالمًا يعيش فيه الأردن، ومصر، وسوريا، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمغرب، وعُمان، والسودان، وليبيا، والبحرين، وغيرها، فى سلام مع إسرائيل؟، مع أن كل هذا قد يبدو خياليًا، إلا أنه طموح واقعى، استنادًا إلى الأحداث الجارية اليوم».
ونوه المحلل الإسرائيلى إلى أن سجل ترامب حافل بتحقيق الصفقات الصعبة، فقد دبّرت إدارته السابقة «الاتفاقيات الإبراهيمية»، وتوسطت فى اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترفت بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وانسحبت من الاتفاق النووى الإيرانى، وشنت حملة ضغط قصوى على طهران.
التحديث التكنولوجى ودعم التسلح الإسرائيلى وتعزيز القوات البرية
تؤكد تقارير دولية مختلفة أنه رغم السير فى «طريق السلام»، بدفع من الولايات المتحدة، إلا أن الجيش الإسرائيلى يستعد لسباق تسلح هائل فى الشرق الأوسط، ويعتزم مع واشنطن إطلاق عملية تحديث تكنولوجى وعسكرى شامل، مع التركيز على مدى عملياتى يصل إلى ٢٠٠٠ كيلومتر، وأنظمة دفاع متطورة، وأسلحة جديدة، وأدوات تحت الأرض، وشراكات استراتيجية مع أمريكا.
ونقلت عدة تقارير، من بينها تقرير لموقع «والا» العبرى، عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلى سيطلب من الولايات المتحدة جلب أدوات جديدة وأكثر تطورًا إلى ساحة المعركة.
وأفادت بأنه تجرى حاليًا، خلف الكواليس، عملية مكثفة لبناء قدرات الجيش الإسرائيلى للسنوات المقبلة، بقيادة المدير العام لوزارة الدفاع، ونائب رئيس الأركان، ورئيس مديرية التخطيط فى الجيش الإسرائيلى، خاصة أن الإيرانيين من المرجح أن يدرسوا كيفية مواجهة الجيش الإسرائيلى والاستعداد للمستقبل، بعد الحرب الأخيرة.
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل تستهدف إضافة سفن وتطوير أنواع جديدة من القنابل، وأنظمة الكشف والتنبيه والتحكم، والمبادئ العملياتية المتطورة، والتقنيات السرية، وإعادة التزويد بالوقود، مع زيادة مخزون الصواريخ الاعتراضية، وتطوير أنظمة الدفاع الجوى، بما فى ذلك أشعة ليزر أرضية وجوية، وأيضًا حلول للتعامل مع الطائرات المُسيّرة الثقيلة. وبيّنت أنه من المتوقع أن يتم تعزيز القوات البرية بشكل كبير فى مجال الدبابات، وناقلات الجند المدرعة، ومراكز جمع المعلومات الاستخبارية التابعة لشعبة الاستخبارات، وأنظمة الاتصالات، والبنية التحتية للتدريب، وحماية القواعد، وزيادة المخزونات، فضلًا عن تعزيز أنظمة الدفاع الجوى، فى أعقاب حوادث مثل الهجوم الصاروخى الباليستى الإيرانى على «بات يام»، والذى ألحق أضرارًا بـ١٠٢ مبنى شاهق.
ونوهت إلى أن تطوير البحرية من بين القضايا المُلحة الأخرى لإسرائيل، للدفاع عن السواحل والمياه الاقتصادية والمشاركة فى الهجمات ضد الحوثيين فى اليمن، مع تطوير القدرات القتالية لتشمل وسائل فعالة والعمل على مسافات بعيدة، مع الإشارة إلى أن التطوير سيتم عن طريق التعاون مع الحلفاء الأجانب، وفى مقدمتهم الولايات المتحدة.
مخاوف إسرائيلية من انفراد واشنطن بالقرارات وتغير المواقف برحيل ترامب
وفقًا للتقارير العبرية، فإن هناك من يربط بشكل ما بين مدى التوافق بين الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، وبين نجاح الاستراتيجية المعنية بتحقيق «صفقة شاملة» تهدف إلى إعادة ترتيب الشرق الأوسط، لكن ما يتردد داخل إسرائيل هو أن ثمة مخاوف من أن الشراكة الحالية مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنيت بشكل رئيسى على القادة الحاليين، الذين سيغادرون مع مرور الوقت دون أن يكونوا قد ثبتوا الأسباب والمصالح الأساسية والقيم المشتركة، والأهمية الاستراتيجية، والأهمية الجيوسياسية، وما سيجعل تلك الخطة قادرة على الصمود مع مرور الزمن.
ويرى المحللون فى إسرائيل أن لأمريكا مصالحها، ولإسرائيل مصالحها، ولحسن حظ كلا البلدين، تتحالف مصالح الأمن القومى الأمريكى مع إسرائيل فى أغلب الأحيان بالنسبة للجمهوريين والديمقراطيين المهتمين بالأمن.
ويشير بعضهم إلى أنه مع صعود الانعزاليين ومنتقدى إسرائيل، تظهر شكوك حول خلافات محتملة مستقبلية، لأن الجناح الانعزالى فى الحزب الجمهورى، الذى يحظى بموافقة الرئيس، والجناح التقدمى الصاعد المعادى صراحةً فى الحزب الديمقراطى، لا يعتبران إسرائيل حيوية لتعزيز مصالح السياسة الخارجية الأمريكية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، فإنه بالنسبة لجمهور «أمريكا أولًا»، لا تستطيع إسرائيل تقديم صفقات بمليارات الدولارات، كما يفعل السعوديون والإماراتيون، بل هى بدلًا من ذلك تجر الولايات المتحدة إلى حروب الشرق الأوسط، أما بالنسبة للتقدميين، فإن إسرائيل منبوذة، فهى دولة احتلال وفصل عنصرى، ولن توافق على حل الدولتين.
من ناحية أخرى، ترى الصحيفة أن المسألة تتعلق بالرئيس ترامب نفسه، الذى يهمش إسرائيل فى المفاوضات مع سوريا، وهمشها سابقًا مع الحوثيين والمحادثات المباشرة مع حماس، مرجحة أنه ليس بعيدًا أن يقوم بإعلان مفاجئ عن اتفاق نووى أمريكى- إيرانى، مُعاد صياغته ضمن «خطة العمل الشاملة المشتركة»، يُهمل المصالح الوجودية لإسرائيل.
وأشارت إلى ما حدث عندما «صافح ترامب الزعيم السورى الجديد ووعده برفع العقوبات، وكان ذلك دليلًا واضحًا على أن دبلوماسيته فى الشرق الأوسط قد همّشت إسرائيل تقريبًا».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتظروا كثيرا من المال والمساعدات، أول تعليق من ترامب على رد حماس بشأن مقترح غزة
انتظروا كثيرا من المال والمساعدات، أول تعليق من ترامب على رد حماس بشأن مقترح غزة

مصرس

timeمنذ 42 دقائق

  • مصرس

انتظروا كثيرا من المال والمساعدات، أول تعليق من ترامب على رد حماس بشأن مقترح غزة

علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رد حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار، قائلًا باقتضاب: "حسنًا، هذا جيد". وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، إنه قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة "خلال أيام.إلا أن الرئيس الأمريكي قال إنه "لم يتم إيجازي بشأن التفاصيل الخاصة برد حماس".وقال ترامب: "علينا فعل شيء ما بخصوص غزة، نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

أخبار العالم : المحكمة العليا البريطانية تؤيد حظر منظمة "فلسطين أكشن"
أخبار العالم : المحكمة العليا البريطانية تؤيد حظر منظمة "فلسطين أكشن"

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : المحكمة العليا البريطانية تؤيد حظر منظمة "فلسطين أكشن"

السبت 5 يوليو 2025 06:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، PA Media Article Information حُظرت منظمة "فلسطين أكشن" بعد أن رفض قاضٍ طلبها بمنع الحكومة البريطانية مؤقتاً من تصنيفها كجماعة إرهابية. ويوم الجمعة، رفض قاضٍ في المحكمة العليا طلباً بوقف الحظر مؤقتاً. ثم طعنت المنظمة في الحكم أمام محكمة الاستئناف، التي رفضت في وقت متأخر من مساء الجمعة الاستئناف الذي قُدم في اللحظة الأخيرة. ويعني هذا الحظر - الذي دخل حيز التنفيذ يوم السبت - أن دعم منظمة "فلسطين أكشن" سيصبح جريمة جنائية، ويُعاقب على العضوية فيها أو التعبير عن دعمها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً. وفي قراره الصادر في جلسة الاستماع يوم الجمعة، برفض طلب المنظمة بحظر مؤقت، قال قاضي المحكمة العليا، تشامبرلين: "لقد خلصتُ إلى أن الضرر الذي سيترتب على رفض طلب الحظر المؤقت، ثم قبول الطلب لاحقاً، لا يكفي ليفوق المصلحة العامة القوية في الحفاظ على سريان الأمر". في وقت سابق من هذا الأسبوع، عُرضت على البرلمان مسودة أمر يطلب تعديل قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 لإدراج منظمة "فلسطين أكشن" كمنظمة محظورة. واتخذت هذه الخطوة لحظر المنظمة بعد أن تسببت في أضرار تُقدر بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني لطائرات في قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية الشهر الماضي، في تحرك قالت منظمة "فلسطين أكشن" بمسؤوليتها عنه. وصرح رضا حسين كيه سي، محامي الناشطة البريطانية من أصل فلسطيني هدى عموري، المؤسسة المشاركة في منظمة "فلسطين أكشن"، بأن حظر المحكمة للمنظمة سيكون "تصرفًا غير مدروس" و"إساءة استخدام استبدادي" للسلطة. وقال: "هذه هي المرة الأولى في تاريخنا التي يُطلب فيها حظر منظمة عصيان مدني مباشر، لا تدعو إلى العنف، باعتبارها إرهابية". وفي حكمٍ مكون من 26 صفحة، قال القاضي تشامبرلين إن بعض العواقب التي تخشى منها السيدة عموري وآخرون ممن أدلوا بشهاداتهم كانت "مبالغاً فيها". كما رفضت المحكمةُ تعليقَ سريان الحظر ريثما تُبتّ المحكمةُ العليا في طلبٍ بهذا الشأن. هناك حوالي 81 منظمةً محظورةٌ بالفعل بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، منها حماس والقاعدة. أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، في 23 يونيو/حزيران الماضي عن خطط لحظر منظمة "فلسطين أكشن"، قائلةً إن تخريب الطائرتين "مخزٍ" وإن للمنظمة "تاريخًا طويلًا من التخريب الجنائي غير المقبول".

الأخبار العالمية : ترامب يوقع على قانون خفض الضرائب والإنفاق "الكبير والجميل"
الأخبار العالمية : ترامب يوقع على قانون خفض الضرائب والإنفاق "الكبير والجميل"

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : ترامب يوقع على قانون خفض الضرائب والإنفاق "الكبير والجميل"

السبت 5 يوليو 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترمب على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق، ليقر حزمة ضخمة من التخفيضات تبلغ قيمتها 3.4 تريليون دولار لتصبح قانوناً، وذلك بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب الأمريكى، الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وقال ترمب خلال خطاب بمناسبة "عيد الاستقلال" في البيت الأبيض: "لم أر شعباً في بلدنا بهذه السعادة من قبل، لأن العديد من فئات الشعب المختلفة يُعتنى بها"، موجهاً الشكر إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون لقيادتهما مشروع القانون في الكونجرس. وأضاف: "أميركا تفوز، وتفوز، وتفوز كما لم يحدث من قبل"، مشيراً إلى نجاح الضربة الأميركية التي استهدفت برنامج إيران النووي الشهر الماضي، وأفضت إلى محو البرنامج النووي لطهران بالكامل"، وقال إن الاستعراض الجوي الذي جرى خلال الحفل جاء تكريماً لها. وخلال التوقيع الذي حضره المئات من أنصاره بمن فيهم مساعدون بالبيت الأبيض، وأعضاء بالكونجرس، وعائلات عسكريين، أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة لديها أكبر تخفيض ضريبي، وأكبر خفض للإنفاق، وأكبر استثمار في أمن الحدود في تاريخ أميركا". وأقر مجلس النواب الأمريكى، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، الخميس، مشروع القانون الشامل للضرائب والإنفاق، ليحيله إلى الرئيس دونالد ترمب من أجل التوقيع عليه ليصبح قانوناً. وجاء التصويت بأغلبية 218 صوتاً مقابل 214، ما مثل انتصاراً كبيراً لترمب، لتمويل حملته ضد الهجرة ويجعل تخفيضاته الضريبية لعام 2017 دائمة، ويقدم إعفاءات ضريبية جديدة وعد بها خلال حملته الانتخابية في 2024. وصوت النائبان الجمهوريان توماس ماسي وبريان فيتزباتريك إلى جانب الديمقراطيين ضد مشروع قانون ترمب، وقال ماسي للصحافيين بعد التصويت، إن "المشروع لم يكن جميلاً بما يكفي لكي أصوت لصالحه". واعتبر وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت عقب إقرار مشروع القانون الذي حمل اسم "الكبير والجميل"، أنه "مهد الطريق لعصر ذهبي"، وقال: "تم تمرير أكبر انتصار تشريعي للعمال الأميركيين والعائلات، ومنع أكبر زيادة ضريبية في التاريخ". وأشار بيسنت، في منشور على منصة "إكس"، إلى أن مشروع القانون "سيطلق العنان للإمكانات الكاملة للاقتصاد الأميركي، حيث يكرّس تخفيضات ضريبية دائمة ومحفزة للنمو، للعائلات والعمال وأصحاب الأعمال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store