
هل قوة اليورو باتت مصدر قلق للمركزي الأوروبي؟
في حين ترى الأسواق أن خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يُعدّ احتمالاً ضعيفاً في اجتماع الخميس، يترقّب المستثمرون أي إشارات قد تعكس قلق صناع السياسة من أن تؤدي المكاسب الكبيرة التي حققها اليورو هذا العام إلى تراجع ملحوظ في معدلات التضخم.
ويتوقع المتعاملون في أسواق عقود المبادلة بنسبة تفوق 90% أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع هذا الأسبوع.
وقد شهدت العملة بالفعل بعض التراجع عقب هذه التصريحات.
ومع ذلك، يرى محللون لدى «مورغان ستانلي»، أن التعليقات التي صدرت أثناء المؤتمر «أدت بالمستثمرين إلى المبالغة في تقدير مدى معارضة المركزي الأوروبي» للارتفاع الكبير الذي حققه اليورو هذا العام، مما يهدد بانزلاق أسعار المستهلكين.
ويعتقد المحللون أن غياب مثل هذه المعارضة في اجتماع الأسبوع الجاري سيؤدي إلى صعود العملة.
وقال محللو «آر بي سي كابيتال ماركتس»: «في ضوء مواجهته من جديد لقدر كبير من عدم اليقين بسبب التعريفات الجمركية، نعتقد أن المركزي الأوروبي سيحاول ألا يفصح عن الكثير بقدر المُستطاع في اجتماع يوليو، إلى حين تَوَفُرِ مزيد من الوضوح بشأن العلاقات التجارية المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
ومن شأن هذه النتائج الأولية للاستطلاع، التي رسمت صورة إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي مؤخراً، تقديم أحدث الأدلة حول تداعيات الرسوم التجارية التي فرضها ترامب أو هدد بفرضها.
وكثيراً ما تكون هذه الاستطلاعات مجرد مؤشرات آنية عن الدورات الاقتصادية، لكنها ظلت متقلبة حتى الآن في هذه الدورة وافتقرت إلى إمداد الأسواق بمؤشرات.
ويتوقع خبراء اقتصاد، استطلعت «رويترز» آراءهم، انزلاق مؤشر مديري المُشتريات التصنيعي من 52.9 إلى 52.5، ويرجحون ارتفاع المؤشر الخدمي طفيفاً من 52.9 إلى 53. ويُعد مستوى 50 نقطة هو الفاصل بين النمو والانكماش.
ومثلت بيانات مؤشر مديري المُشتريات الصادرة بالشهر الماضي مثلت استمراراً للارتفاع من مستويات منخفضة بلغت 50.6 سجلها المؤشر في شهر أبريل، وكان أبطأ معدل للنمو منذ سبتمبر من العام 2023.
فقد ارتفع التضخم السنوي على نحو يفوق التوقعات إلى أعلى مستوياته منذ 18 شهراً عند 3.6% في شهر يونيو، مع تسجيل تضخم الخدمات مستويات فاقت التقديرات عند 4.7%.
ومن المُفترض أن تكون القراءات الأولية لمؤشرات مديري المُشتريات الصادرة عن «ستاندرد آند بورز» عن القطاع الخاص، بمثابة مقياس للأداء الذي حققته الشركات في يوليو، بعد ارتفاع مساهمات التأمين الوطني التي يسددها أرباب الأعمال في أبريل الماضي.
ومن المُرجح أيضاً أن تسلّط الاستطلاعات، الضوء على مدى خفض الشركات لأعداد العاملين لديها، واستيعابها للتكاليف أو تمريرها للمستهلكين.
ورجح خبراء الاقتصاد في استطلاع رأي أجرته «رويترز»، انخفاض المؤشر المُركّب طفيفاً إلى 51.9 من 52 في الشهر السابق، وتشير أي قراءة أعلى مستوى 50 نقطة إلى إفادة غالبية الشركات عن تحسن النشاط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 32 دقائق
- الاتحاد
كيف سيرد قادة العالم على رسوم ترامب؟
كيف سيرد قادة العالم على رسوم ترامب؟ لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الموعد النهائي في الأول من أغسطس لفرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية سيكون موعداً ملزماً بالفعل أم لا، لكن من المؤكد أن قادة الدول الأجنبية يفكرون في كيفية الرد. وهؤلاء القادة محقّون في أن ترامب مخطئ في هذه. لكن، وللسبب نفسه الذي يجعل رسومَه الجمركية خطوةً خاطئة وضارةً للأميركيين، سيكون من الخطأ أن تُطبّق دول أخرى تعريفاتها الجمركية الخاصة. ولحماية مستهلكيها وشركاتها، فأفضل خطوة يمكن أن تقوم بها هذه الدول هي إلغاء جميع الرسوم الجمركية، حتى لو رفض ترامب الحذوَ حذوها. أحد أخطاء الجانب الأميركي اعتقاده الراسخ بأن الأجانب هم مَن يدفعون الرسوم الجمركية الأميركية. ورغم أنه نظرياً يمكن أن يتحمل الأجانب جزءاً من العبء الضريبي، فالدراسات الواقعية أثبتت بشكل متكرر أن العبء الحقيقي يقع على كاهل مواطني الدولة التي تفرض الرسوم. كتب ميلتون فريدمان في كتابه «الرأسمالية والحرية» (الصادر عام 1962): «سنستفيد من إلغاء الرسوم الجمركية حتى لو لم تفعل الدول الأخرى الشيءَ نفسَه»، رافضاً الفكرة التقليدية التي تعتبر المعاملة بالمثل أساس التجارة. في السنوات الأخيرة، قامت كل من كندا وسويسرا بإلغاء جميع الرسوم الجمركية على مدخلات الصناعة من جانب واحد. ولا يعتمد أي من كبار شركاء التجارة الأميركيين على الرسوم الجمركية كمصدر مهم لإيراداته العامة، ومعظم الدول الغنية كانت بالفعل أكثر انفتاحاً على التجارة من الولايات المتحدة حتى قبل حقبة ترامب. وإن تخلّص هذه الدول من بقايا رسومها الجمركية سيكون مكسباً لشعوبها. وإذا كانت إيرادات الرسوم الجمركية ضئيلةً بالفعل، فإن خسارة الإيرادات الناتجة عن إلغائها ستكون ضئيلةً كذلك. لذا ينبغي لهم إلغاؤها على البضائع الواردة من جميع الدول، وليس فقط من الولايات المتحدة. والواقع أن معظم الدول، وبغض النظر عن مَن يكون الرئيس الأميركي، تُريد التفاهم مع الولايات المتحدة. ومن الجيد أن تكون صديقاً للدولة صاحبة أكبر اقتصاد وأقوى جيش في العالم. لكن من غير المرجح أن يدفع إلغاء الرسوم من طرف واحد، أي الولايات المتحدة، إلى القيام بالمثل. فترامب يعتقد أن القيود التجارية الأجنبية هي المسؤولة عن العجز التجاري الأميركي، وهو ما أوضحه فريقه باعتباره شاغلهم الأساسي. لكن هذه الاعتقادات غير صحيحة، فالعجز التجاري يرتبط أكثر بالمزايا النسبية ومعدلات الادخار وتفضيلات المستهلكين أكثر من ارتباطه بالرسوم الجمركية. هذا التركيز الخاطئ على العجز التجاري يعني أنه حتى إلغاء الرسوم بالكامل قد لا يرضي البيت الأبيض. ويجب أن يكون القادة الأجانب مرتاحين لذلك. فرغم أن إلغاء الرسوم من كلا الطرفين سيكون الأفضل، إلا أن إلغاء الرسوم من طرف واحد أفضل من لا شيء. لقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً بنسبة 20% على البضائع الفيتنامية، بينما ألغت فيتنام رسومَها على البضائع الأميركية. وهذا أمر سيئ للأميركيين الذين سيدفعون ضرائب أعلى مقابل منتجات من شريك تجاري مهم، لكن الفيتناميين سيكونون في وضع أفضل من الدخول في حرب تجارية انتقامية. لا يحتاج قادة العالم الحر إلى الرضوخ لرغبة ترامب في تقليص التجارة العالمية وزيادة الحمائية، فهذه الأخيرة سجن اقتصادي يصنعه البعض بأنفسهم، ولا حاجة لدى الآخرين لبناء سجن آخر بأنفسهم. *باحث بمعهد الأبحاث الاقتصادية الأميركي. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
ارتفاع سعر الذهب اليوم السبت في مصر.. التفاصيل الكاملة
واصلت أسعار جرام الذهب بأعيرته المختلفة ارتفاعها في السوق المصري، وسط إقبال كبير على الشراء. واكتسب جرام الذهب متوسط 5 جنيهات زيادة في قيمته، خلال حركة البيع والشراء، صباح السبت، 26 يوليو 2025. سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم وصل سعر جرام الذهب عيار 24 بالسوق المصري اليوم إلى 5297.25 جنيه للبيع و5262.75 جنيه للشراء، بزيادة 5.75 جنيه عن قيمته لدى تجار المعدن الأصفر مساء الجمعة. سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر أصبح سعر جرام الذهب عيار 21، السبت، 4635 جنيهاً للبيع و4605 جنيهات للشراء، بزيادة 5 جنيهات عن مساء الأمس. عيار 18 يقترب من 4 آلاف جنيه اقترب سعر جرام الذهب عيار 18 من كسر حاجز 4 آلاف جنيه في السوق المصري، وأصبح سعر البيع 3972.25 جنيه، مقابل 3947.25 جنيه للشراء، بزيادة 4.25 جنيه. سعر جنيه الذهب يقفز اليوم قفز سعر جنيه الذهب إلى 37080 جنيهاً للبيع و36840 جنيهاً للشراء، بفارق 40 جنيهاً عن قيمته مساء الجمعة. أونصة الذهب تستعيد عافيتها في السوق المصري بعد هبوط سعرها، الجمعة، ارتفع سعر أونصة الذهب، صباح السبت، إلى 3337.19 دولار للبيع و3336.90 دولار للشراء، بزيادة قدرها 25 سنتاً. الذهب الملاذ الآمن.. لماذا يتغير سعره في مصر؟ يتغير سعر جرام الذهب في مصر بشكل يومي، سواء بالزيادة أو الانخفاض، وهو ما ينتج عن تداخل بعض العوامل المحلية، أهمها حركة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، حيث يسعر الذهب عالمياً بالدولار، لذلك ينعكس أي تغير في قيمة العملة الأمريكية فوراً على السعر المحلي للمعدن الأصفر. وتؤدي عوامل أخرى دوراً مؤثراً في تحديد السعر، مثل حجم العرض والطلب، وتكاليف النقل والتصنيع، إلى جانب الإقبال الموسمي خلال فترات الزواج والأعياد، وهو ما يؤدي عادةً إلى ارتفاع الأسعار. وفي السوق العالمي، يعاني الذهب حالة التذبذب متأثراً بالتوترات الاقتصادية والسياسية، وتغير سياسات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وفي ظل حالة انعدام وضوح المشهد الاقتصادي العالمي، يلجأ المستثمرون إلى الذهب بصفته ملاذاً آمناً، ما يرفع سعره، لكن السوق العالمي يشهد حالياً تراجعاً طفيفاً، بفعل حالة الترقب لقرارات الفائدة الأمريكية.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
ChatGPT يفتح أزمة احتيال خطيرة.. كيف تحمي نفسك من خداع الصوت المستنسخ؟
في تصريح مثير أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أبدى سام ألتمان، رئيس شركة OpenAI، قلقه العميق من تصاعد خطر الاحتيال بفضل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد ألتمان أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز بالفعل معظم الطرق التقليدية للتحقق من الهوية، باستثناء كلمات المرور، مشيرًا إلى أننا على وشك الدخول في "أزمة احتيال" كبيرة ووشيكة. يشير ألتمان إلى أن المحتالين باتوا يستغلون منصات مثل ChatGPT في ابتكار طرق جديدة لخداع الضحايا من خلال استنساخ الأصوات والصور، مما يمثل تهديدًا خطيرًا للسلامة الرقمية والأمن المالي. وقد بدأت هذه المشكلة تتجلى بشكل ملموس في المملكة المتحدة، حيث أفادت بيانات 2024 من بنك Starling أن حوالي 28% من الناس هناك تعرضوا لعمليات احتيال باستخدام استنساخ صوت الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، وفقا لصحيفة" ديلي ميل" البريطانية". يقوم المحتالون باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت شخص معين، وعادة ما يكون شخصًا مقربًا للضحية مثل أحد أفراد العائلة، بهدف إقناع الضحية بتحويل أموال أو تسليم معلومات حساسة. هذه العمليات أصبحت شائعة جدًا، حيث سجلت المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 46% في الجرائم المالية خلال العام الماضي فقط، وفقاً للصحيفة. وتشير تقديرات التحالف العالمي لمكافحة الاحتيال إلى أن الخسائر الناتجة عن الاحتيال المالي في 2024 قد تجاوزت 1.03 تريليون دولار عالميًا، في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ هذه العمليات بشكل واسع وسريع. كيف تكتشف عملية الاحتيال الصوتي؟ تقول سارة لينيت، خبيرة الجرائم المالية في بنك Starling، إن الكثيرين لا يعرفون كيفية التعرف على علامات استنساخ الصوت، مما يجعلهم عرضة للخداع بسهولة. ومن بين العلامات التي يمكن ملاحظتها: نبرة الصوت غير طبيعية أو أكثر هدوءًا من المعتاد. وجود ضوضاء غير معتادة في الخلفية أو توقفات غير طبيعية في الكلام. تغير مفاجئ في طريقة النطق أو الأسلوب. محتوى الرسالة أو الطلب لا يتناسب مع طبيعة الشخص الذي يُفترض أنه المتحدث. تؤكد لينيت أنه في حالة طلب المال أو البيانات الشخصية عبر الهاتف، يجب عدم التجاوب معه دون التحقق الجيد. خطوات فعالة لحماية نفسك من الاحتيال الصوتي والرقمي إنشاء "عبارة أمان" خاصة بالعائلة والأصدقاء: هذه العبارة تكون سرًا معروفًا فقط بينكم، ويمكن استخدامها للتحقق من هوية المتصل بشكل مشابه لكلمة المرور، ويُفضل أن تكون العبارة غير مرتبطة بأي معلومات يمكن تخمينها أو العثور عليها عبر الإنترنت. في حالة اتصال شخص يطلب منك شيئًا حساسًا، اسأله عن تفاصيل لا يعرفها إلا هو، مثل ذكر موقف مشترك أو ذكر معلومات خاصة لا يمكن للغرباء معرفتها. تقليل مشاركة البيانات الشخصية على الإنترنت: المحتالون يحتاجون فقط إلى ثوانٍ قليلة من تسجيل صوتك ليتمكنوا من استنساخه، لذا من الأفضل تجنب نشر مقاطع صوتية أو فيديوهات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبول طلبات الصداقة أو المتابعة فقط من أشخاص تعرفهم جيدًا. كن حذرًا وشارك معلومات الوقاية مع عائلتك وأصدقائك، لأن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد عمليات الاحتيال المعقدة. في خضم هذه التحديات، يبقى الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين، يحمل في طياته فرصًا هائلة لتحسين حياتنا، لكنه في الوقت نفسه يفرض علينا مسؤولية تعزيز الحماية الرقمية وتطوير آليات التحقق من الهوية لمواكبة تطور أساليب الاحتيال الجديدة.