
فضح تناقضها في مزاعم دعم فلسطين.. اختطاف المليشيا رئيس جمعية الأقصى بإب يشعل الغضب
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي اختطفت السلمي قبل يومين، أثناء تواجده في أحد شوارع مدينة إب عاصمة المحافظة، في ظل حملة اختطافات واسعة تشهدها مختلف مديريات محافظة إب
كرس حياته لفلسطين
ويُعد السلمي، البالغ من العمر 48 عاما، من أبرز الوجوه التي كرست حياتها لدعم القضية الفلسطينية عبر جمعية الأقصى وعدد من الأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني، ويعاني من أمراض عدة، في الوقت الذي يعيش بنصف جمجمة بعد تعرضه لحادث مروع قبل سنوات.
وأكدت أسرة السلمي أن حالته الصحية حرجة للغاية، حيث يعيش منذ سنوات بنصف جمجمة بعد تعرضه لحادث مروري مروع تطلب زرع صفيحة معدنية في الرأس والوجه، فضلًا عن إصابته بمرض قلب نادر ونوبات صرع متكررة، الأمر الذي يُفاقم المخاوف على حياته داخل سجون المليشيا.
واعتبر أبناء محافظة إب ونشطاء في عدة محافظات يمنية، اختطاف رئيس جمعية الأقصى السابق في إب، والمعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، انتهاكا يفضح ادعاءات ومزايدة المليشيا بالعمل لصالح القضية الفلسطينية.
أحد زملاء السلمي السابقين في جمعية الأقصى، طلب عدم الكشف عن هويته، قال:"منذ شبابه المبكر نذر السلمي نفسه لخدمة القضية الفلسطينية، ولم يكن يفتر عن العمل من أجل الأقصى وأيتام فلسطين، سواء من خلال الجمعية أو مبادرات فردية كان يقودها بروح إنسانية خالصة."
وأضاف:" السلمي عاش مع القضية الفلسطينية منذ سن مبكر وكان دائما المتابعة والاهتمام بالساحة الفلسطينية وعمل في أوج أيامه وقمة شبابه لصالح القضية الفلسطينية من خلال جمعية الأقصى بمحافظة إب ومن خلال أنشطة أخرى عديدة كانت كلها لصالح القضية الفلسطينية ودعم مقاومة الاحتلال الصهيوني.
وأكد أن السلمي لا يجهل أدواره أحد، حتى إصابته البالغة نتيجة حادث مروري في سحول إب قبل سنوات، حيث أخرجته الأوضاع الصحية عن خدمة القضية الفلسطينية بشكل إجباري لا خيار له فيها، وظل مقعدا على الفراش لسنوات حتى تعافى بصعوبة بالغة ترافقه الأدوية الدائمة والمرض والأوجاع والآلام ما تبقى له من بقية سنوات العمر التي كتبت له.
ردود فعل غاضبة
رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات عرفات حمران، أكد لـ "الصحوة نت" أن مليشيا الحوثي بخطفها للسلمي فضحت نفسها بمزاعم نصرة فلسطين، حيث أن السلمي عمل لسنوات طويلة في جمعية الأقصى في إب وعرفته المحافظة كلها بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعري موقف المليشيا المتناقض بين الادعاء والممارسات على الواقع.
وأشار إلى أن صحة السلمي سيئة في ظل ملازمته للأدوية طوال حياته، مبدئا مخاوفه الكبيرة على حياة السلمي في سجون الأمن السياسي الخاضع للمليشيا بمدينة إب، محذرا من مغبة تعريضه لعمليات تعذيب كما هو شأن المليشيا مع المختطفين، لافتا إلى أن تلك الجرائم ستعرض السلمي لخطر كبير قد يفارق الحياة على إثرها.
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من نشطاء وإعلاميين، حيث اعتبرها كثيرون دليلًا جديدًا على كذب الشعارات الحوثية.
الإعلامي وليد الجعور قال في منشور على فيسبوك:"السلمي نذر حياته للأقصى وفلسطين فيما مليشيا الحوثي التي تزعم نصرتها لفلسطين كشفت حقيقة تلك الإدعاءات.
وقال الجعور في منشور على منصة فيسبوك عن السلمي: "تعرفه كل إب وهو مسخر كل جهده وقدراته من أجل فلسطين واطفالها وايتامها. سنوات طويلة قضاها الاستاذ محمد مارش السلمي في إدارة جمعية الأقصى بإب ويدير من خلالها عشرات الانشطة والفعاليات وجمع التبرعات لصالح فلسطين وسعيا لخدمة الأقصى ورعايته والعمل لضمان صمود المرابطين فيه".
وأضاف: حتى جاء تتار العصر ومليشيات الإرهاب وأذرع إيران الطائفية الامامية السلالية الكهنوتية ليغلقوا جمعية الأقصى بالمحافظة ويوقفوا كل مشاريعها لدعم فلسطين وغزة"، وبالأمس اختطفوا الاستاذ محمد مارش. وهم بتلك الممارسات يكشفوا حقيقة دعمهم واسنادهم لغزة وفلسطين؟!".
الناشط عبد الحكيم نعمان السلمي قال في منشور له على منصة فيسبوك: "لا أعلم ما التهمة التي اعتقلوه بها، لكنّي أعلم من هو، وأضاف واصفا السلمي: "رجل نقي، لا يعرف إلا الخير، عاش من أجل الآخرين، ومن أجل القضية الفلسطينية والأقصى، وكان أقرب للناس من أي مسؤول أو مؤسسة أو شعار.
وختم بالقول: "سلام عليك يا ابن عمّي، أيها النبيل حتى في ألمك. ستعود، وسيعود دفء صوتك، وسنعود نراك حيث كنت دومًا… في قلوب من أحبّوك".
الناشط الإعلامي إبراهيم عسقين كتب على منصة فيسبوك قائلا: "مليشيات الحوثي في إب اختطفت يوم أمس الرئيس السابق لجمعية الأقصى الأستاذ محمد مارش السلمي والذي يعيش بنصف جمجمة ونصف وجه بعد تعرضه لحادث مروري مروع قبل سنوات في السحول ويعاني من مرض نادر في القلب.
وأضاف: "الراجل عايش حياته بلطف الله وكرمه ولم يعد له أي نشاط يخافوا منه"، متسائلا: "فلماذا يعتقل!!!!؟".
الشاب عارف الرداعي أشار لتناقض مليشيا الحوثي بقضية غزة ومناصرتها وما يمارسه على الأرض، حيث كتب على منصة فيسبوك: "رغم حالته الصحية.. مليشيا الحوثي تختطف رئيس جمعية الأقصى السابق في إب، ويدعي مناصرة غزة ومظلومي غزة وهو يختطف مسؤول الجمعية الخاصة بنصرة غزة".
أما الناشط هود محمد قباص أبو رأس فغرد قائلا: "مليشيات الحوثي تعتقل الأستاذ العزيز محمد مارش رئيس جمعية الأقصى في إب الرجل الذي يحمل هم القضية الفلسطينية من نعومة أظافره حتى اللحظة ... اللعنة على اليهود.... معاً لأجل غزة".
الناشط عنتر العامري عبر عن شعوره بالحزن من اختطاف مليشيا الحوثي للسلمي، مضيفا: "مليشيا الحوثي تختطف رئيس جمعية الأقصى السابق في إب.. كيف الخبر يقولوا أنهم مع الأقصى".
الشاب محمد سلطان، سخر من مليشيا الحوثي بقوله: "بايقولوا انهم اختطفوه نصرة لفلسطين كما قالوا على الشيخ صالح حنتوس".
مطالبات بإطلاقه
منظمة رصد للحقوق والحريات أدانت اختطاف محمد مارش السلمي في مدينة إب، الرئيس السابق للجمعية الخيرية لنصرة الأقصى أثناء عودته للمنزل من قبل مليشيا الحوثي.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن المختطف السلمي يعاني من مرض قلب نادر إضافة إلى وجود صفيحة طبية في الوجه والرأس ويعيش بنصف جمجمة ويتعرض إلى نوبات تشنجينة وصرع بين الحين والآخر بعد تعرضه لحادث مروري قبل عدة سنوات.
ودعت منظمة رصد مليشيا الحوثي إلى سرعة إطلاق سراح السلمي فورا محملة المليشيا مسئولية سلامته وحياته، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تمر دون مساءلة، ولن يفلت كل من تورط فيها من العقاب.
وطالبت رصد، المنظمات الدولية والمحلية لسرعة إدانة الاختطاف والقيام بدورها الحقوقي والإنساني في الضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن السلمي، وفقا الدستور والقوانين المحلية التي تضمن حرية المواطن وحقه في الأمن والحياة، وكذلك انسجاما مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان في القانون الدولي.
وكرر البيان، دعوة المنظمات الأممية لتوثيق هذه الجريمة، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسئوليتها وزيارة سجن الأمن السياسي في محافظة إب وسجون المليشيا في المحافظة، والتأكد من سلامة كل المختطفين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 دقائق
- اليمن الآن
ظهور عملة الحوثي.ين الجديدة بشكل لا يصدق
كريتر سكاي:خاص كشفت مصادر بصنعاء عن تهالك سريع وغير مسبوق للورقة النقدية الجديدة من فئة 200 ريال، التي أصدرتها مليشيا الحوثي منتصف يوليو الجاري، وسط استياء شعبي واسع من سوء الجودة ورداءة الطباعة. وقال مواطنون إن الورقة النقدية الجديدة بدت مهترئة خلال أيام قليلة من تداولها، إذ بهت لونها وتلاشت بعض كتاباتها مع أولى عمليات الطي أو الاحتكاك، ما اعتبروه دليلاً على الطباعة الرديئة وسوء المواد الخام المستخدمة. هذا وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت، يوم الأربعاء 16 يوليو عن بدء تداول الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة 200 ريال، والتي تم طباعتها بطرق غير قانونية وخارج إطار المؤسسات النقدية الرسمية، وذلك بعد أقل من 72 ساعة على إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، تم صكها بذات الآلية المخالفة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
لن تصدق ماهي عقوبة المخالفين...مليشيا الحوثي تفرض قرارًا يمنع النساء من السفر واستخدام الهاتف وشبكات الإنترنت وتحدد مهر العروس
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية، قرارًا مُجحفًا بحق النساء، في إحدى محافظة ذمار (وسط اليمن)، ينتهك خصوصيات المواطنين، وحددت غرامة مالية قدرها مليون ريال على كل مخالف. وأظهرت وثيقة، فرضتها المليشيات الحوثية، ووقعها مشايخ موالون لها، تؤكد على منع اقتناء النساء للهواتف الحديثة، في منطقة العسادي بمديرية وصاب العالي، وفرض غرامة مالية قدرها مليون ريال على من يخالف هذا البند. وتضمنت الوثيقة التي فرضتها مليشيا الحوثي على أبناء المنطقة، وأجبرتهم على توقيعها، مجموعة من البنود المنظمة للأعراس والمناسبات الاجتماعية. وشملت الوثيقة تحديد المهر للبكر والثيب، ومنع استخدام شبكة الواي فاي في البيوت، كما تم منع استخدام الجوالات للنساء والأطفال بشكل قاطع. كما نصت الوثيقة على منع استخدام مكبرات الصوت في الأغاني خلال الأعراس، إضافة إلى منع سفر المرأة من الريف إلى المدينة أو إلى مناطق بعيدة دون محرم، حيث تصل عقوبة المخالف إلى غرامة قدرها مليون ريال، والطرد من المنطقة، ومصادرة ممتلكاته. وجاء في الوثيقة، التي وقعها عدد من مشايخ ووجهاء وأعيان المنطقة بتاريخ 25 يوليو 2025، فرض غرامات مالية تتراوح بين مئتي ألف ريال إلى مليون ريال يمني على من يخالف هذه البنود. وكانت المليشيات الحوثية قد فرضت، خلال السنوات الماضية، قرارات مماثلة على المواطنين، في محافظات عمران ومديرية بني حشيش بصنعاء، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
مليشيا الحوثي تفرض قيوداً مشددة على النساء في ذمار
فرضت مليشيا الحوثي، في خطوة جديدة أثارت موجة استنكار واسع، إجراءات قمعية صارمة تطال الحريات الشخصية، استهدفت النساء بشكل خاص في إحدى مناطق محافظة ذمار، وسط اليمن، متوعدة المخالفين بغرامات مالية باهظة تصل إلى مليون ريال يمني، بالإضافة إلى الطرد ومصادرة الممتلكات. وكشفت وثيقة محلية حصلت وسائل إعلام على نسخة منها أن مليشيا الحوثي ألزمت سكان منطقة 'العسادي' بمديرية وصاب العالي بتوقيع التزامات جماعية، تنص على حظر استخدام الهواتف الذكية من قبل النساء والأطفال، ومنع تشغيل شبكة 'الواي فاي' داخل المنازل. وتضمنت الوثيقة، التي وقّعها مشايخ موالون لمليشيا الحوثي، سلسلة من البنود الأخرى المقيدة للحريات، من بينها تحديد المهور للبكر والثيب، وحظر استخدام مكبرات الصوت في الأعراس، إضافة إلى منع النساء من التنقل بين الريف والمدينة أو السفر لمسافات بعيدة دون وجود محرم. ويواجه المخالفون لهذه البنود عقوبات مشددة تبدأ بغرامات مالية تتراوح بين 200 ألف ومليون ريال يمني، وقد تصل إلى الإقصاء من المنطقة ومصادرة الممتلكات، بحسب ما ورد في الوثيقة المؤرخة بتاريخ 25 يوليو 2025. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي سبق أن فرضتها مليشيا الحوثي في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرتها، شملت محافظات عمران وبني حشيش بصنعاء، وغيرها، حيث تنتهج سياسة التضييق على الحريات الفردية، خاصة المتعلقة بالمرأة، بذريعة الحفاظ على 'الأعراف والتقاليد'. منظمات حقوقية محلية ودولية أدانت هذه الممارسات ووصفتها بانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مؤكدة أن المليشيات تفرض واقعًا قسريًا خارج إطار الدستور والقوانين اليمنية والدولية.