
تهديد أميركي لطهران… القادم أصعب من الحرب!
ترى الإدارة الأميركية أن ما بعد القصف يشكل استمراراً للمسار الدبلوماسي، مع إبقاء باب التفاوض مفتوحاً أمام إيران. غير أن طهران لم تُبدِ تجاوباً حتى الآن، وتبدو في نظر واشنطن وكأنها تبحث عن مخرج يتيح لها تجنب الحوار. وتشير مصادر خاصة لـ"العربية" و"الحدث" إلى أن المهلة المتاحة قد تمتد حتى أوائل صيف العام المقبل، وهي فترة تسعى خلالها إيران لإعادة بناء برنامجها النووي الذي تعرض لضربة قاسية، واستئناف تصنيع الصواريخ، وتعزيز خطوط الدعم مع حلفائها من الميليشيات في العراق ولبنان واليمن وسوريا.
تؤكد المصادر أن واشنطن لا تنوي منح إيران فرصة حقيقية لإعادة بناء قوتها، وبدأت بالفعل حملة لتعقب شبكات اقتصادية إيرانية تبيع النفط عبر قنوات تهريب، مقابل مداخيل بالعملة الصعبة. ومن المرتقب أن تصعّد وزارة الخزانة الأميركية هذه الجهود، بالتوازي مع خطوة أوروبية وشيكة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران، في إطار تفاهم مشترك مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
تشير التقديرات الأميركية إلى أن الصين استوردت خلال العام الماضي ما لا يقل عن مليون برميل نفط يومياً من إيران، بخصم يتراوح بين 3 و4 دولارات عن سعر السوق. وتسعى واشنطن لإقناع بكين بوقف هذه المشتريات، معتبرة أن ذلك سيدفع طهران إلى حافة الانهيار، إذ إن الصين تستحوذ على نحو 90% من صادرات النفط الإيراني. غير أن بكين تطالب ببديل يعوض هذه الكمية وبسعر أفضل، وهو ما يشكل معضلة لواشنطن، التي لا تملك فائض إنتاج كافٍ ولا قدرة على إقناع شركاتها ببيع هذه الكميات بخسارة، في ظل تحفظ الدول المصدرة الأخرى على تلبية الطلب لأسباب تتعلق بالسوق والأسعار.
في الميدان، تراجع الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط منذ القصف على إيران واليمن. فقد سحبت واشنطن جميع سفنها العاملة في البحر الأحمر، وخفضت عدد المقاتلات المنتشرة في نطاق القيادة المركزية، كما قلصت وجودها البحري قبالة سواحل شرق المتوسط. حالياً، تحتفظ الولايات المتحدة بحاملة طائرات واحدة هي "نيميتز" جنوب الجزيرة العربية، ويقول مسؤولون أميركيون إنها تمثل المستوى الجديد المعتاد للقوات في المنطقة، ولا تعكس بالضرورة حالة توتر. كما أشار أحد المسؤولين إلى أن الحاملة قد تغادر في أي وقت إذا استدعت الحاجة إلى إرسالها لمهام أخرى حول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
أنكر ثم لمّح.. "جواب غامض" من ترامب بشأن الترشح لولاية جديدة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه قد لا يترشح للرئاسة مجددا ردا على سؤال بهذا الشأن لكنه عاد وقال في وقت لاحق إنه يرغب في الترشح. وذكر ترامب، في حوار مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية: "لا، من المحتمل أنني لن الترشح مرة أخرى". ثم عاد وأضاف: "أرغب في الترشح، لقد حصلت على أفضل أرقام استطلاع رأي على الإطلاق، لأن الناس يحبون ما أفعله". وتقتصر ولاية رؤساء الولايات المتحدة على فترتين رئاسيتين مدة كل منهما أربع سنوات، سواء كانتا فترتين متتاليتين أو غير متتاليتين. وفي مارس الماضي، كشف الرئيس الأميركي عن تطلعه لتولي سدة الرئاسة في أميركا لولاية ثالثة. وقال لشبكة "إن بي سي نيوز": "لا أمزح حول إمكانية ترشحي لولاية رئاسية ثالثة"، مضيفا "هناك طرق لتحقيق ذلك". وينص التعديل 22 في الدستور الأميركي، على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين". وكانت مجلة "بوليتيكو" قد طرحت في وقت سابق 4 طرق محتملة قد يسلكها ترامب لتجاوز التعديل 22 وهي تغيير الدستور، التحايل عليه، تجاهله، أو تحديه صراحة. ومن بين هذه الخيارات، ثغرة تقول إن الدستور يمنع انتخاب الرئيس لولاية ثالثة، لكنه لا يمنع خدمته إذا أصبح رئيسا بطريقة أخرى، مثلا من خلال منصب نائب الرئيس. من السيناريوهات الأكثر تطرفا، وفق "بوليتيكو"، أن يحاول ترامب ببساطة البقاء في السلطة بعد 2029، ضاربا بالقانون عرض الحائط، فنائبه، جي دي فانس، أشار في تصريحات سابقة إلى أن السلطة التنفيذية قد لا تكون ملزمة بقرارات السلطة القضائية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
أنكر ثم لمّح... ترامب يراوغ في حسم ترشحه لولاية جديدة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه قد لا يترشح للرئاسة مجددا ردا على سؤال بهذا الشأن لكنه عاد وقال في وقت لاحق إنه يرغب في الترشح. وذكر ترامب، في حوار مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية: "لا، من المحتمل أنني لن الترشح مرة أخرى". ثم عاد وأضاف أنني "أرغب في الترشح، لقد حصلت على أفضل أرقام استطلاع رأي على الإطلاق، لأن الناس يحبون ما أفعله". وتقتصر ولاية رؤساء الولايات المتحدة على فترتين رئاسيتين مدة كل منهما أربع سنوات، سواء كانتا فترتين متتاليتين أو غير متتاليتين. وفي آذار الماضي، كشف الرئيس الأميركي عن تطلعه لتولي سدة الرئاسة في أميركا لولاية ثالثة. وقال لشبكة "إن بي سي نيوز": "لا أمزح حول إمكانية ترشحي لولاية رئاسية ثالثة"، مضيفا "هناك طرق لتحقيق ذلك". وينص التعديل 22 في الدستور الأميركي، على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين". وكانت مجلة "بوليتيكو" قد طرحت في وقت سابق 4 طرق محتملة قد يسلكها ترامب لتجاوز التعديل 22 وهي تغيير الدستور، التحايل عليه، تجاهله، أو تحديه صراحة. ومن بين هذه الخيارات، ثغرة تقول إن الدستور يمنع انتخاب الرئيس لولاية ثالثة، لكنه لا يمنع خدمته إذا أصبح رئيسا بطريقة أخرى، مثلا من خلال منصب نائب الرئيس. من السيناريوهات الأكثر تطرفا، وفق "بوليتيكو"، أن يحاول ترامب ببساطة البقاء في السلطة بعد 2029، ضاربا بالقانون عرض الحائط، فنائبه، جي دي فانس، أشار في تصريحات سابقة إلى أن السلطة التنفيذية قد لا تكون ملزمة بقرارات السلطة القضائية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
رغم تهديدات واشنطن بفرض عقوبات جديدة... بوتين يتجاهل مهلة ترامب
استبعدت مصادر مقرَّبة من الكرملين، الثلاثاء، أن يرضخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمهلة التي حدّدها نظيره الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي تنتهي يوم الجمعة، رغم تهديدات واشنطن بفرض عقوبات جديدة. ورجحت المصادر أن يتمسك بوتين بهدف السيطرة الكاملة على 4 مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، قبل الدخول في أي مفاوضات سلام. وأكدت أن تصميمه على الاستمرار في الحرب نابع من قناعته بأن روسيا ستنتصر، ومن اعتقاده بأن العقوبات الجديدة لن تؤثر كثيراً بعد موجات العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بلاده منذ أكثر من 3 سنوات ونصف. وأوضحت مصادر في الكرملين أن بوتين يدرك أهمية عدم إغضاب ترامب وحرصه على عدم إضاعة فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه العسكرية تبقى أولوية. وكشفت أن المفاوضات التي جرت بين موسكو وكييف ثلاث مرات منذ أيار الماضي اقتصرت على ملفات إنسانية كتبادل الأسرى، من دون مضمون سياسي حقيقي. في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن الرئيس ترامب يسعى لوقف القتال عبر بيع أسلحة لحلف شمال الأطلسي والتهديد برسوم جمركية وعقوبات قاسية إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار. وصرّح ترامب في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" أن انخفاض أسعار الطاقة قد يشكّل ضغطاً حقيقياً على موسكو، قائلاً: "إذا انخفضت أسعار الطاقة 10 دولارات إضافية للبرميل، لن يكون أمام بوتين خيار سوى التوقف لأن اقتصاده يئن". وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي، وأبرزها الصين والهند، ما لم توافق موسكو على وقف الحرب. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News