اليمن و الموساد "تقارير و مصادر"
1 – تمهيد عام
يُعَدّ «الموساد» (معهد الاستخبارات والمهامّ الخاصّة) الذراع الخارجيّة الأبرز في منظومة الأمن القوميّ الإسرائيلي، إلى جانب «أمان» العسكري و«شين بيت» الداخلي. منذ إنشائه سنة 1949 وهو يعمل مباشرة تحت إشراف رئيس الوزراء، ويُقدَّر عدد كوادره بنحو 7,000 شخص وميزانيّته بنحو 2,7 مليار دولار سنويّاً، ما يمنحه قدرةً لوجستيّة وبشريّة توازي أكبر وكالات العالم. الطبيعة السرّيّة لهيكله تمنح الموساد مرونةً كبيرة في الانتشار داخل بيئات معادية، مستنداً إلى شبكة وكلاء محليّين وأغطية دبلوماسيّة وتجاريّة أصبحت تُعرَّف إسرائيليّاً بسياسة «المعركة ما بين الحروب» التي تهدف إلى استباق التهديدات خارج الحدود.
2 – الهيكل التشغيلي وأساليب التجنيد
التقسيمات المعلنة جزئيّاً تَشمل شعبة «تسومِت» لتشغيل العملاء، «قيصريّة» للعمليّات الخاصّة والتي تحتضن وحدة «كيدون» للاغتيالات السرّية، إضافة إلى «قِشِت» للاختراق الإلكتروني وتقنيات الاقتحام. يعتمد الموساد صيغة «الكاتسِه» (ضابط الحالة) الذي يُشغّل عدّة مصادر بشريّة في بلد الهدف. تُنفَّذ عمليّات التجنيد عبر رصد نقاط ضعفٍ ماليّة أو أيديولوجيّة أو عبر مبدأ «أصدقاء الأصدقاء»، ثم يُدار العنصر بآليّات تواصل مشفَّرة أو لقاءات في عواصم ثالثة. هذا النموذج يقلّل المخاطر على الأصول الإسرائيليّة المباشرة ويُحمّل العميل المحلي مسؤوليّة المرحلة التكتيكيّة الأخيرة.
3 – أدوات العمل: من الاغتيالات إلى الحرب السيبرانيّة
طوّر الموساد خبرة متقدّمة في الضربات الجراحيّة، أشهرها أسرُ أدولف آيخمان (1960) واغتيالات قيادة «أيلول الأسود» بعد ميونيخ (1972) مروراً بعملية اغتيال محمود المبحوح في فندق بدبي سنة 2010، حيث استُخدمت جوازات أوروبية مزوّرة وكاميرات مراقبة لإدارة فريق من 11 عنصراً. وفي المجال الرقمي، أسهم بالتعاون مع ال CIA في إطلاق فيروس «ستكس نت» الذي عطّل حوالى 1,000 جهاز طرد مركزي إيراني عام 2010، بعدما أُدخل إلى منشأة نطنز بنقلٍ بشريّ عبر «عميل هولندي» مُجنَّد خصيصاً للمهمّة. هذه السلسلة تُظهر انتقال الموساد من هندسة العمليات الكلاسيكيّة إلى مزجٍ معقّد بين الاستخبارات البشريّة والهجمات السيبرانيّة.
4 – حصاد العمليات ضد إيران (2020 – 2025)
بعد سنوات من «حرب الظل»، دشّن الجيش الإسرائيلي في يونيو 2025 عمليةً مزدوجة هي «Red Wedding» و«Operation Narnia» استهدفت مجموعة من القيادات العسكريّة والنوويّة الإيرانية في ضربة خاطفة استندت إلى تحضير تجسّسي طويل، وشملت اغتيال تسعة علماء داخل منازلهم وضرب منظومات دفاع جوي بمساعدة طائرات مسيّرة ووكلاء ميدانيّين. أظهرت هذه العملية أنّ المعلومات التكتيكيّة الميدانيّة (أماكن النوم، أنماط الحركة) ما زالت تُجمَع غالباً من داخل إيران عبر مجنَّدين محليّين أو شبكات تهريب عابرة للحدود، وهو دليلٌ على عمق الاختراق.
5 – أنشطة داخل الفضاء العربي والتركي
عربياً، تُعدّ جريمة دبي 2010 سابقةً لتجرّؤ الموساد على التنفيذ العلني في دولة خليجيّة، وقد أعقبها انكشاف هويّات عناصر استخدموا جوازات بريطانيّة وأستراليّة. في تركيا ، قادت الحكومة عام 2024 حملتين («مِول» و«مول 2») أسفرتا عن توقيف عشرات المتّهمين بالتخابر لصالح إسرائيل وجمع معلومات عن فلسطينيّين وأتراك، مع مصادرة أموال ووسائط رقمية تُظهر استخدام الموساد لوسطاء محليّين وأدوات تعقّب GPS. هذا يبرز اعتماد الوكالة على البُعد السيبراني جنباً إلى جنب مع العنصر البشري، ويوحي بأن «المشاركة غير الواعية» ( unwitting participation) لفنّيين أتراك كانت حاسمة في بعض الحالات.
6 – الشراكات غير المعلنة في الخليج
منذ 2016 أخذ التعاون الاستخباراتي مع الرياض وأبوظبي طابعاً مؤسّسياً، بلغ ذروته بزيارة سرّية لمدير الموساد دافيد برنيا إلى واشنطن صيف 2023 لتنسيق «مقترحات التطبيع» مع السعودية وملفّات أمنية مشتركة على رأسها مواجهة إيران. وثائق ويكيليكس وكابلات دبلوماسية أكّدت أنّ إسرائيل دعمت الحملة السعودية في اليمن سياسياً ووفّرت معلومات عن مسارات تهريب السلاح الإيراني عبر البحر الأحمر. هذا التقارب يمنح الموساد نقاطَ ارتكاز لوجستي قريبة من باب المندب وسواحل المهرة وحضرموت، ويوفر قنوات تجنيد مزدوجة عبر شركات أمن وتجارة تتّخذ من دبي والمنامة مقراتٍ لها.
7 – السوابق التاريخية للتغلغل في اليمن
تاريخيّاً حاول الموساد إنشاء «عيونٍ» على مضيق باب المندب مطلع السبعينيّات. ففي يونيو 1971 أرسل الضابط باروخ زكي مزراحي باسم «أحمد الصبّاغ» إلى عدن ثم صنعاء والحديدة لرسم خرائط للموانئ ووحدات الدفاع الساحلي، تمهيداً لضربة عقابية بعد مهاجمة ناقلة إسرائيلية. تمّ اعتقاله بالصدفة في 26 مايو 1972 حين شكّ ضابط يمني في كثرة تصويره للمواقع العسكريّة، وانكشفت العملية بالكامل. تلك الحادثة ظلّت درساً مُؤلماً للموساد وأثبتت حساسيّة البيئة اليمنيّة تجاه الغرباء، رغم التجزئة السياسية القائمة آنذاك.
8 – مؤشّرات النشاط الحديث داخل اليمن (2023 – 2025)
كشفت تقارير محلّية عن تفجيرات منسَّقة دمّرت خمسة مخازن صواريخ وطائرات مسيّرة تابعة للحوثي في 24 مايو 2025 بصنعاء ومحيطها. مصادر يمنية نسبت الاختراق إلى «خلية جرى تجنيدها سراً من داخل صفوف الجماعة» بتمويل وتخطيط من الموساد، متحدّثةً عن حالة استنفار وتحقيقات داخلية حوثية لرصد المتعاونين. ويعزّز ذلك ما نشره «Yemen Monitor» عن دعوة مدير الموساد لضرب إيران «رأس الأخطبوط» ردّاً على هجمات الحوثي البحرية، ما يوحي بمتابعةٍ استخبارية حثيثة للمشهد اليمني.
9 – تقييم قابلية الاختراق الراهنة في اليمن
يعتمد نجاح أي تغلغل استخباري على أربعة عوامل:
1. قابلية التجنيد: الانقسام السياسي (الحكومة المعترف بها، المجلس الانتقالي، الحوثيون) يخلق بيئة مثالية لاستقطاب عناصر ناقمة أو طامعة في الدعم المالي.
2. الوصول الجغرافي: طول الساحل (أكثر من 2,000 كم) وموانئ ثانوية غير خاضعة لرقابة صارمة يسهّل إدخال المعدّات أو إخراج المعلومات.
3. المظلّة الإقليمية: التنسيق مع أجهزة خليجية يتيح غطاء دبلوماسي وتأشيرات ونشاط شركات واجهة، خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات مدعومة إماراتيّاً.
4. مصدّات المقاومة: رغم ذلك، يمتلك الحوثيون جهازاً أمنياً يتلقّى تدريباً إيرانياً ويُظهِر فعاليّة أكبر في رصد النشاطات المشبوهة، كما أنّ الحسّ القبلي قد يُعرقل استمرار العميل في بيئة مغلقة ما لم يكن من أبناء المنطقة.
إذاً، احتماليّة الاختراق «متوسّطة – مرتفعة» في المحافظات الساحليّة الجنوبية والشرقية حيث النفوذ المركزي أضعف، لكنّها «منخفضة – متوسّطة» في صنعاء وصعدة حيث الرقابة الداخلية أشدّ.
10 – خلاصة وتوصيات
أثبتت الوقائع أنّ الموساد طوّر نموذجاً هجيناً يجمع الاستخبارات البشريّة والسيبرانيّة وعمليات «الضربة المسبقة». قدرته على بناء شبكات داخل بيئات مُقسَّمة سياسيّاً، مثل السودان سابقاً واليمن حاليّاً، تُعدّ امتداداً طبيعياً لخبرته في إدارة العملاء. ومع ذلك، تكشف تجربة باروخ مزراحي وفشل إنقاذه أنّ الهامش الأمني في اليمن يمكن أن يضيق سريعاً حين تتعاون الأجهزة المحليّة والقبليّة.
لحصر التهديد ينبغي: توحيد قاعدة بيانات أمنية وطنية، تشديد الرقابة على الموانئ الصغيرة، إنشاء وحدات مكافحة تجسّس مشتركة بين القوى اليمنية المتصارعة، وتعزيز الوعي المجتمعي تجاه أساليب التجنيد (الهجرة، المنح الدراسية، العقود الوهمية). مثل هذه الإجراءات كفيلة بإعادة رفع كلفة الاختراق وتقليص المساحات المتاحة أمام الموساد أو أي جهاز أجنبي يسعى لاستثمار الانقسام اليمني لمصالح إقليمية أوسع.
المصادر والاستخلاصات
1. موساد – ويكيبيديا
يتضمن تقديرات عدد الموظفين (حوالي 7,000) والميزانية (تقريبًا 2.73 مليار دولار)
↗️ https://en.wikipedia.org/wiki/Mossad
2. يمن مونيتور (Yemen Monitor) من الجزيرة الإنجليزية
تقرير عن دعوة لمسؤول في الموساد لضرب إيران كردّ على هجمات الحوثيين
https://www.aljazeera.com/news/2025/6/20/yemen-houthis-mull-over-help-ally-iran-israel
3. رويترز – اعتراض صواريخ يطلقها الحوثيون نحو إسرائيل
إسرائيل تقول إنها تصدت لصاروخ يمني بعد ضربها مطار صنعاء (مايو 2025)
https://www.reuters.com/world/middle-east/israel-says-it-is-working-intercept-missile-fired-yemen-2025-05-22
4. هيومن رايتس ووتش – غارات إسرائيلية على مطار صنعاء
تحليل حول الاعتداءات على المطار وتداعياتها الإنسانية
https://www.hrw.org/news/2025/06/03/israel-yemen-investigate-airport-attacks-war-crimes
5. رويترز – نفقات إسرائيل الدفاعية لعام 2024
البيانات تفصل الإنفاق الحربي وتأثيره على ميزانية الدولة
https://www.reuters.com/world/middle-east/israels-war-spending-2024-lifts-debt-burden-69-gdp-2025-01-21
https://breakingdefense.com/2025/04/israeli-defense-spending-jumped-in-2024-part-of-overall-rise-in-middle-east-sipri/
6. المونيتور – "مايو الأسوأ" من عمليات الحوثي ضد إسرائيل
إعلان الحوثيين تنفيذ 22 عملية عسكرية منذ البداية
https://www.middleeastmonitor.com/20250528-houthis-may-is-most-painful-month-for-israel-with-22-military-operations/
7. **رصد النزاع بين إسرائيل والحوثيين – BBC، رويترز، Al Jazeera (ويكيبيديا)**
وصفًا لهجمات إسرائيل البحرية والجوية ضد الموانئ والمطار في اليمن خلال مايو–يونيو 2025
https://en.wikipedia.org/wiki/ Israeli _attacks_on_ Yemen _(May_2025–present)
8. النبأ (AP) – غارات إسرائيلية على الحوثي بعد هجوم مطار تل أبيب
غارات أسفرت عن إصابات وتدمير منشآت في الحديدة وباجل
https://apnews.com/article/ea0ea0ca695a3a07c71c18bedc987c3e
9. بوليتيكو – البحرية الإسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة
أول تدخل بحري مباشر لإسرائيل ضد الحوثي في يونيو 2025
https://www.politico.com/news/2025/06/10/israeli-navy-attacks-rebel-held-yemeni-port-city-of-hodeida-00396023
10. الوال ستريت جورنال – توسع الهجوم الإسرائيلي على الحوثيين وغزة
ميدانياً تشمل غزة وبيافاق لعمليات بمشاركة جيش إسرائيل ضد الحوثي
https://www.wsj.com/world/middle-east/israel-strikes-houthis-in-yemen-threatens-to-kill-groups-leader-743c0d62
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 10 دقائق
- خبر صح
اغتيال كينيدي يتصدر العناوين من جديد مع ظهور وثائق جديدة تكشف أكبر عملية تستر في تاريخ أمريكا
ظهرت اعترافات جديدة تكشف عن تورط استخباراتي في قضية اغتيال كينيدي بعد مرور 62 عامًا، حيث تم الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، بعد أكثر من ستة عقود على الحادث الذي غيّر مسار التاريخ، وأظهرت الوثائق الحديثة أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أخفت عمدًا دور أحد ضباطها في علاقاته السابقة مع القاتل لي هارفي أوزوالد. اغتيال كينيدي يتصدر العناوين من جديد مع ظهور وثائق جديدة تكشف أكبر عملية تستر في تاريخ أمريكا مقال مقترح: دول أخرى مؤهلة للحصول على بطاقة ترامب الذهبية بجانب أثرياء روسيا تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال كينيدي وفقًا لموقع 'أكسيوس'، اعترفت الوكالة لأول مرة ضمنيًا بأن ضابطًا مختصًا في الحرب النفسية يدعى جورج جوانيدس أدار عملية كانت على اتصال مباشر بأوزوالد قبل تنفيذ عملية الاغتيال في دالاس عام 1963. تشير الوثائق إلى أن جوانيدس كان يتلقى تعليمات باستخدام اسم مستعار هو هوارد جيبلر، وهو نفس الاسم الذي استُخدم في التنسيق مع مجموعة طلابية كوبية مناهضة لكاسترو تُعرف بـ'DRE'، والتي ارتبط بها أوزوالد لاحقًا، رغم نفي الوكالة المتكرر سابقًا لأي صلة. يُعتبر هذا الكشف تطورًا كبيرًا، حيث قال الخبير في قضية كينيدي جيفرسون مورلي: 'انتهت رسميًا قصة جوانيدس الكاذبة، هذا تطور مهم، فوكالة الاستخبارات تغيّر روايتها بشأن علاقة أوزوالد بها'. جاءت الوثائق الجديدة ضمن مجموعة من الملفات التي أُفرج عنها بموجب أمر رئاسي من دونالد ترامب، استنادًا إلى 'قانون سجلات اغتيال كينيدي' لعام 1992، والذي يلزم الحكومة بالكشف الكامل عن جميع السجلات المتعلقة بالقضية. تُظهر الوثائق أن جوانيدس، الذي كان نائب رئيس فرع الاستخبارات في ميامي آنذاك، كان يشرف على برامج تمويل وتوجيه سري لتلك المجموعة الطلابية المناهضة لكاسترو، والتي نشرت لاحقًا روايات تربط أوزوالد بالشيوعية بعد عملية الاغتيال. وثائق تفصيلية تتضمن الوثائق تفاصيل الشجار الذي حدث في 9 أغسطس 1963 بين أوزوالد وأربعة من أعضاء الأمن الفيدرالي أثناء توزيعه منشورات مؤيدة لكاسترو، مما جذب اهتمام الإعلام وأدى إلى ظهوره لاحقًا على التلفزيون، حيث تم تصويره كناشط شيوعي. بعد اغتيال كينيدي، كانت نشرة DRE أول من اتهم أوزوالد بأنه شيوعي، مما ساعد في تشكيل رواية عامة حول دوافعه السياسية. الملفت أن الـCIA أخفت علاقة جوانيدس بهذه المجموعة، بل وعيّنته لاحقًا كمنسق للوكالة مع لجنة الاغتيالات التابعة لمجلس النواب (1977-1978) دون الإفصاح عن خلفيته، وهو ما وصفه محققون لاحقون بأنه عملية خداع ممنهجة للكونغرس. كما قال محقق اللجنة دان هاردواي مؤخرًا إن جوانيدس 'أدار عملية سرية لإحباط تحقيق الكونغرس'. من نفس التصنيف: حادث مرور يتحول إلى مأساة: سائق غاضب يطلق النار على 3 ضباط ويواجه عواقب أفعاله في عام 1981، حصل جوانيدس على وسام الاستخبارات المهنية من الوكالة، قبل أن يتوفى عام 1990، دون محاسبته على ما وصفه البعض بـ'التستر المتعمد'. النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا، التي تشرف على تحقيق جديد في الوثائق المفرج عنها، أكدت أن 'جوانيدس كان متورطًا بنسبة 1000% في عملية التستر التي قامت بها الـCIA'. رغم عدم تقديم الوثائق لأدلة إضافية بشأن عملية الاغتيال نفسها أو ما إذا كان أوزوالد تصرف بمفرده، إلا أنها تعزز الشكوك القديمة حول وجود تلاعب استخباراتي ومحاولات لحرف مسار التحقيقات الرسمية. من جانبها، أكدت الـCIA أنها امتثلت بالكامل لتوجيهات ترامب وقدّمت جميع الوثائق دون تعديل، في 'خطوة غير مسبوقة من الشفافية'. يعتقد مراقبون، بينهم مورلي والنائبة لونا، أن هذه مجرد بداية، مع توقعات بكشف المزيد من السجلات قريبًا قد تُعيد فتح باب الجدل حول واحد من أكثر الاغتيالات غموضًا في التاريخ الأمريكي.


أهل مصر
منذ 18 دقائق
- أهل مصر
الكشف عن ثروة ترامب وحصة العملات الرقمية فيها
بلغت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من 10 مليارات دولار، فيما تشير البيانات إلى أنه يوظف معظم ثروته في استثمارات بالعملات الرقمية، ولاسيما $TRUMP. قدّرت صحيفة "نيويورك تايمز" بعد تحليل أجرته بناءً على التقرير المالي للرئيس الأمريكي والبيانات العامة أن ثروة ترامب أكثر من 10 مليارات دولار. وكشف التحليل أن الجزء الأكبر من ثروة ترامب يأتي من استثماراته في العملات الرقمية، خاصة عملة $TRUMP التي أُطلقت قبل تنصيبه هذا العام وتُقّيم بنحو 6.9 مليار دولار — رغم أنها غير قابلة للتداول. كما حقق الرئيس ما لا يقل عن 320 مليون دولار من رسوم تداول هذه العملة، بالإضافة إلى امتلاكه عملات World Liberty التي قد تصل قيمتها إلى مئات الملايين. أما أسهم شركة ترامب ميديا (مالكة منصة Truth Social)، فتبلغ قيمتها نحو ملياري دولار، بينما يأتي 1.3 مليار دولار على الأقل من استثماراته العقارية.


المستقبل
منذ 35 دقائق
- المستقبل
سلع بقيمة 393 مليون دولار.. ننشر حقيقة صادرات تركيا لإسرائيل
ردّت السلطات التركية على ما تردد في الآونة الأخيرة بشأن إرسال تركيا صادرات لإسرائيل تصل قيمتها لى 393 مليون دولار خلال الأشهر الماضية. في بيان لمركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لمديرية الاتصالات في الرئاسة التركية، تم نفي الأنباء التي ترددت حول تصدير تركيا لإسرائيل سلع بنحو 393.7 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2025. محض كذب وتشويه متعمد قال المركز في بيانه، إن الادعاء بأن أنقرة صدّرت بضائع بقيمة 393.7 مليون دولار أمريكي إلى لتل أبيب هو محض كذب وتضليل. ووصف الأنباء التي ترددت حول هذا الشأن بأنها 'تشويه متعمد ومحاولة للتلاعب بالرأي العام وتشويه سمعة المؤسسات الرسمية في تركيا'. كما أوضح أن تركيا كانت أوقفت عمليات التصدير والاستيراد لإسرائيل منذ شهر مايو من العام الماضي، سواء عبر الجمارك أو عبر المناطق الحرة. وأكد أنه منذ 2 مايو 2024، لم يتم إصدار بيان جمركي واحد لأي عملية استيراد أو تصدير من تركيا لإسرائيل. وذكر المركز التركي لمكافحة التضليل الإعلامي، أن إيقاف التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب يأتي في ضوء الرفض التركي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، مشددًا على الموقف التركي المؤيد والداعم للفلسطينيين. وأشار المركز في الوقت نفسه، إلى استمرار العمل بالاتفاق الموقع بين وزارة التجارة التركية ووزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، والتي بموجبها يستمر تصدير البضائع التركية لفلسطين لتلبية احتياجات شعبها الملحة.