جدية عثمان: معز، حيثما حلّ، أنبت حياة... فهو كالغيث لا يمرّ في أرض إلا وأزهرت
وللأوطان في دمي كلُّ حرٍّ يدٌ سُلفت، ودَينٌ مستحق.
إن اختيار البروفيسور معز عمر بخيت وزيرًا للصحة في السودان، ليس تكريما شخصيا بقدر ما هو تكليف وطني في لحظة فارقة من عمر الوطن. معز لا يدخل مسؤولية إلا وهو مستعد لأن يحملها بكل ما أوتي من علم، وضمير وتجربة طويلة أضاء بها مشواره في السويد و مملكة البحرين حيث صنع الفارق وحقق الكثير من الإنجازات العلمية والطبية المشهودة يعلمها الاخوة في البحرين و دول الخليج كافة..
اليوم يعود إلى السودان استجابةً لنداء الوطن، حاملًا في قلبه الإيمان، وفي عقله المشروع وفي روحه الوفاء. أعلم تمامًا ثقل هذه المرحلة وحجم التحديات، لكنني أيضًا أعلم من هو معز.
شهادتي فيه مجروحة... لكنها أكيدة.
ما عرفته إلا صادق النية نقي السريرة، حاسمًا في المواقف رحيمًا بالناس، مؤمنًا أن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة شاعرا مملؤ بالمشاعر النبيلة التى تعزز من انسانيه..
وأنا أعلم تمام العلم أن هذا الطريق لن يكون سهلاً، لكنني مؤمنة به وبقدرته على الصبر والاجتهاد وعلى اتخاذ القرار الذي يخدم صحة المواطن ويصون كرامة الطبيب.
أدعو الله أن يعينه ويوفقه، وأن يجعل هذه الخطوة بداية خير للسودان وأمانًا للناس في صحتهم وأحلامهم فالوطن المكلوم ينتظر أبناءه الأوفياء
معز، حيثما حلّ، أنبت حياة... فهو كالغيث لا يمرّ في أرض إلا وأزهرت.
وفقك الله وسدد خطاك ابو عمر ....
شكرًا من القلب لكل من هنّأ وبارك،
شكرًا لكل من عقد الأمل ودعا بخير،
وشكرًا أيضًا لكل من انتقد بصدق...
فكل كلمة، سواء كانت دعمًا أو ملاحظة، كانت محل تقدير.
أنتم جزء من هذه الرحلة، وكل حرف منكم يزيدنا إيمانا ومسؤولية.
مسافات .. جدية عثمان
لندن..4يوليو 2025
script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1"
إنضم لقناة النيلين على واتساب
مواضيع مهمة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 3 ساعات
- سودارس
شاهد بالصورة.. بطريقة ساخرة أثارت ضحكات الجمهور.. وزير الصحة البروفيسور المعز عمر بخيت يرد على متابع سأله: (ح تحلف في المصحف القديم ولا في نسخة اليبورت؟)
نشر في كوش نيوز أثار رد لوزير الصحة السوداني, البروفيسور المعز عمر بخيت, ضحكات جمهور مواقع التواصل الاجتماعي ببلاده وذلك بعد رده الساخر على أحد المتابعين لحسابه على فيسبوك. وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن رئيس الوزراء كامل إدريس, كان قد قام بتعيين الدكتور والشاعر المعز عمر بخيت, وزيراً للصحة في حكومته الجديدة. وتلقى وزير الصحة الجديد تعليق من أحدهم سأله: (ح تحلف في المصحف القديم ولا في نسخة اليبورت؟), ليرد البروفيسور على طريقته الخاصة: (ح أحلف بالمشاعر). انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
إنقاذ مريض توقف قلبه 34 دقيقة
أسهم التدخل السريع ضمن نظام الرعاية العاجلة -أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي- في إنقاذ حياة زائر إندونوسي توقف قلبه، حيث أجرى فريق طبي بمستشفى أجياد الطوارئ عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، عملية إنعاش قلبي استغرقت 21 دقيقة. وأوضح تجمع مكة الصحي أن المريض وصل إلى طوارئ المستشفى عن طريق الهلال الأحمر بعد عملية إنقاذ دامت 13 دقيقة واستخدام تقنية AED واستمر الفريق الطبي بالمستشفى 21 دقيقة في عمل إنعاش قلبي رئوي لإنقاذ حياة المريض بعد توقف القلب وبفضل من الله عاد النبض مرة أخرى ووضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.وأضاف بأن المريض أدخل لقسم العناية المركزة لتلقي الرعاية التخصصية المطلوبة؛ واستقرت الحالة وتم تحويلها إلى مدينة الملك عبدالله الطبية لاستكمال الرعاية التخصصية اللازمة وعمل قسطرة قلبية. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


الأمناء
منذ 14 ساعات
- الأمناء
منع اللقاحات يفاقم انتشار الحصبة في مناطق الحوثي
يؤدي منع التلقيح في اليمن إلى تفشي الحصبة بين آلاف الأطفال، وسط تعتيم سلطات الحوثيين على عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن المرض، بذريعة أن اللقاحات مؤامرة. يعد الحصبة أحد الأمراض التي يمكن الوقاية منها، لكنه ليس كذلك في اليمن، فجماعة أنصار الله "الحوثيين" التي تسيطر على المحافظات الشمالية والغربية التي تضم نحو 75% من عدد سكان البلاد، تمنع تلقيح الأطفال، وتصف اللقاحات بأنها "مؤامرة صهيوأميركية". ويؤدي منع التلقيح إلى تفشي الحصبة بين آلاف الأطفال، في ظل تعتيم من قبل سلطات الحوثيين على عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن المرض. وليس من السهل تشخيص الحصبة، فخلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة تظهر على المصاب أعراض تشبه الإنفلونزا تشمل السعال والتهاب الحلق والتهاب الأنف وارتفاع درجة حرارة الجسم، لكن في اليوم الرابع يظهر الطفح الجلدي، والذي يؤكد الإصابة بالحصبة. بعد ظهور الطفح الجلدي على جسد الطفل علي (أربع سنوات)، نقله والده إلى مركز طبي في ريف العاصمة صنعاء، لكن حالته كانت تستدعي نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة لتلقي الرعاية اللازمة. يقول الطبيب إبراهيم العامري، والذي تولى تشخيص الحالة، لـ"العربي الجديد"، إن "مرض الحصبة منتشر نتيجة عوامل عدة، أبرزها عدم تلقيح الأطفال، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية. يصلنا العديد من الإصابات، وبعض الحالات نقوم بعلاجها، بينما الحالات المتقدمة نقوم بتحويلها إلى مستشفيات صنعاء". ويضيف العامري: "الحصبة من الأمراض الخطيرة، خاصة حين يصل إلى مرحلة متقدمة، إذ يكون الطفل المصاب عرضة للعمى، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب الدماغ، فضلاً عن الإسهال الحاد والجفاف. لذا يجب إسعاف المصاب بمجرد ظهور أعراض المرض عليه، وأبرزها ظهور الطفح الجلدي". أصيبت الطفلة خولة (خمس سنوات) بمرض الحصبة، وجرى إسعافها إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تدهور حالتها. يقول والدها لـ"العربي الجديد": "بدأت أعراض المرض على طفلتي بارتفاع درجة حرارتها، وكنت أظن أنها حمى عادية، وقمنا بعلاجها باستخدام الأدوات التقليدية كالكمادات ومخفض الحرارة، لكني فوجئت بظهور بقع بيضاء على جسمها، فسارعت بنقلها إلى المستشفى، وهناك أُخبرت بأنها مصابة بالحصبة، ولا تزال تتلقّى العلاج. أخبرني الطبيب أنه كان بالإمكان تفادي الإصابة لو أنها تلقت التلقيح، لكن اللقاحات ممنوعة، وأنصح الأولياء بتلقيح أطفالهم، حتى لو اضطروا للسفر إلى مناطق أخرى". وتشهد محافظة ذمار (وسط) انتشاراً كبيراً للمرض، ما جعل منظمة "أطباء بلا حدود" تُنشئ جناح عزل في مستشفى الوحدة التعليمي، يتسع لـ40 سريراً. وأكدت المنظمة في بيان أن فرقها الطبية عالجت أكثر من 800 مصاب بالحصبة من خلال أنشطة مستشفى الوحدة التعليمي والعيادات المتنقلة في محافظة ذمار منذ مطلع إبريل/ نيسان الماضي، وأن "ما يزيد عن 64% من المرضى الذين جرى علاجهم كانوا أطفالاً دون سن الخامسة. الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من تفشي الحصبة في ظل غياب اللقاحات الكافية، وصعوبة الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية". وقالت رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، ديسما ماينا، إن "ما يشهده اليمن من احتياجات طبية متزايدة يتطلب جهداً مشتركاً من كافة الجهات الفاعلة في القطاع الإنساني لتفادي كارثة صحية محتملة"، داعية جميع الشركاء الدوليين والمحليين إلى مضاعفة الجهود، ومؤكدة استمرار التزام المنظمة بتقديم الرعاية الصحية في اليمن رغم محدودية الإمكانات وتزايد حجم المتطلبات. بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه "تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالحصبة، مع 280 وفاة بسبب المرض خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني 2024 حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه". وبحسب المنظمة، فالحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس يصيب الجهاز التنفسي، ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، ويمكن أن يسبب مرضاً شديداً، ومضاعفات، وقد يسبب الوفاة. ويتزامن تفشي الحصبة مع انهيار القطاع الصحي في اليمن، فالحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات تسببت بتدمير البنية التحتية الصحية، وأوقفت العمل في الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية، وبعضها تعرض للتدمير الكلي أو الجزئي، وتلك التي ما زالت تمارس العمل تفتقد إلى الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية اللازمة لتقديم خدماتها للمرضى، كما أثرت الحرب وتداعياتها على الوضع المعيشي لليمنيين، وباتت أسر كثيرة عاجزة عن إسعاف أبنائها إلى المراكز الصحية نتيجة الكلفة المالية التي تفوق قدرتها.