
من علامات الساعة ظهور الدخان.. اعرف حقيقته وهل ظهر أم لا
ظهور الدخان
وقال: لقد أشار القرآن الكريم إلى هذه العلامة في سورة سميت بالدخان قال تعالى : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الدخان :10].
وصرحت السنة المطهرة بأن ظهور الدخان من العلامات التي تسبق يوم القيامة، ففي حديث حذيفة بن أسيد قال : «اطلع علينا رسول الله ﷺ ونحن نتذاكر الساعة فقال : ما تذاكرون ؟ قلنا : نذكر الساعة، قال : إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آَيات فذكر الدخان والدجال والدابة ... » [رواه مسلم].
وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : «بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة» [رواه مسلم].
وما ورد عن النبي ﷺ : «إن ربكم أنذركم ثلاثا : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية: الدابة، والثالثة: الدجال» [رواه الطبراني].
هل الدخان ظهر أم لم يظهر بعد
هذا مما ورد في شأن علامة الدخان الذي يغشى الناس قبل يوم القيامة من آثار نبوية، ولقد تكلم العلماء في هذا الدخان وهل ظهر أم لم يظهر بعد ؟
فذهب بعض العلماء إلى أن الدخان قد ظهر في عهد النبي ﷺ ، وذلك عندما أصيبت قريش بالشدة والجوع، وذلك لما دعا عليهم النبي ﷺ حين لم يستجيبوا له، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان، وكان يرى هذا القول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقد استدل هؤلاء بما جاء في حديث مسروق بن الأجدع قال : (كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن، إن قاصا يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام " فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: «يا أيها الناس اتقوا الله، من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم، فإن الله عز وجل قال لنبيه ﷺ : «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ»، إن رسول الله ﷺ لما رأى من الناس إدبارا قال لهم : «اللهم سبع كسبع يوسف»، قال : فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوعِ، وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان» [رواه الترمذي وابن حبان]. وقال ابن مسعود أيضا : «خمس قد مضين : اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان) [رواه البخاري ومسلم].
وذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان من الآيات التي لم تظهر بعد وسيقع قرب القيامة، وهو ما قال به علي بن أبي طالب، وابن عباس وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم وغيرهم، وكثير من التابعين.
ذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان من الآيات التي لم تظهر بعد وسيقع قرب القيامة، وهو ما قال به علي بن أبي طالب، وابن عباس وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم وغيرهم، وكثير من التابعين.
وقد رجح الحافظ ابن كثير -رحمه الله- هذا، مستدلا بالأحاديث التي سبق ذكرها، وبغيرها من الأحاديث، وأيضًا بما أخرجه ابن جرير وغيره عن عبد الله بن أبي مليكة قال : غدوت على ابن عباس -رضي الله عنهما- ذات يوم فقال : «ما نمت البارحة حتى أصبحت، قلت : لم ؟ قال : قالوا : طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت».
قال ابن كثير -رحمه الله- بعد ذكره لهذا الأثر : «وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنهما حبر وترجمان القرآن، وهكذا قول من وافقه من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم مع الأحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان وغيرها التي أوردوها مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة مع أنه ظاهر القرآن» [تفسير ابن كثير].
والأرجح الجمع بين القولين، وهو ما ذهب إليه بعض العلماء، كالطبري، والنووي، والقرطبي، فذهبوا إلى أنهما دخانان، ظهر أحدهما، وبقي الآخر الذي سيقع في آخر الزمان، فأما الآية الأولى التي ظهرت فهي ما كانت قريش تراه كهيئة الدخان، وهذا الدخان غير الدخان الحقيقي الذي يكون عند ظهور الآيات التي هي من أشراط الساعة.
قال الطبري - رحمه الله - : «وبعد فإنه غير منكر أن يكون أحل بالكفار الذين توعدهم بهذا الوعيد ما توعدهم، ويكون محلا فيما يستأنف بعد بآخرين دخانا على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا كذلك ؛ لأن الأخبار عن رسول الله ﷺ قد تظاهرت بأن ذلك كائن، فإنه قد كان ما روى عنه عبد الله بن مسعود، فكلا الخبرين اللذين رويا عن رسول الله ﷺ صحيح».
وقال النووي رحمه الله تعالى : «ويحتمل أنهما دخانان للجمع بين هذه الآثار» [شرح مسلم للنووي].
ونقل ذلك القول عن ابن مسعود أيضًا، قال القرطبي : «قال مجاهد : كان ابن مسعود يقول : «هما دخانان قد مضى أحدهما، والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض ولا يجد المؤمن إلا كالزكمة، وأما الكافر فتثقب مسامعه» [تفسير القرطبي].
ويجب على المسلم تجاه هذه العلامة أن يؤمن بأن هناك دخان يظهر للناس، وأن هذا الدخان يحدث قبل يوم القيامة كعلامة على قرب وقوعها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
علي جمعة يكشف عن أساس السعادات كلها وكيف نصل بالقلب إلى السلامة؟
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن أساسُ السعاداتِ كلِّها. أساس السعادات وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن أساس السعادات كلها هو العقلُ، والعقلُ كأنَّه نورٌ في القلبِ يُدرِكُ به الإنسانُ حقائقَ الأشياء، وسُمِّي عقلًا لأنَّه يمنع الإنسانَ من الوقوع في الأخطاء. وأشار إلى أنه كان يسير في إحدى المرَّات مع شيخه، فوجدْا لوحةً كُتِب عليها: «درجاتُكم في الجنةِ على قَدْرِ عقولِكم»، فقال شيخه: "يا سلام! لو كنتُ قد عرفتُ هذه العبارة وأنا صغير، لألَّفتُ كتابًا بعنوان: درجاتُكم في الجنةِ على قَدْرِ عقولِكم". فقال له: ولماذا يا سيِّدي الشيخ؟ قال: لأنَّ العقل هو الذي يتحكَّم في السلوك. فالعقل إذن هو المتحكِّم في السلوك، والقلب هو الذي يتحكَّم في العقل. فينبغي أن يعلو القلبُ العقلَ، وأن يعلو العقلُ السلوك. فسلوكك ينبغي أن يتحكم فيه العقل، وعقلك ينبغي أن يُوجَّه بقلبٍ ضارعٍ إلى ربِّه. ونوه ان الحال انعكس فى العصر الحاضر؛ فالسلوك صار يتحكَّم في العقل فأسكته؛ فغلبت على الناس الشهواتُ والرغبات. وأيضاً العقل تحكم فى القلب فأسكته ؛ وأراد أن يفصله عن ربه. كيف نصل بالقلب إلى السلامة ولفت إلى أنه بما إن القلب هو الذي يعلو العقل، ولو القلب سليم سيكون العقل سليم. يلخِّص أهلُ الله الجواب عن هذا في ثلاث كلمات: "التخلِّي، التحلِّي، التجَلِّي": لابد أن نخلي القلب من كل الصفات القبيحة، ولابد حينئذ والعالم لا يعرف الفراغ أن يحلى بكل الصفات الصحيحة، فنخليه من القبيح فيحلي بالصحيح، فإذا حدث التخلي والتحلي يحدث التجلي ؛ والتجلي أن يستنير القلب، ويطمئن بذكر الله، ويمتلئ بالأنس بالله. الرضا بالقضاء أكدت الإعلامية دينا أبو الخير أن الرضا أحد أعظم مراتب الإيمان، ويعني القبول القلبي والتسليم التام لما يقضيه الله من أمور، سواء كانت خيرًا أم ابتلاءً. وأضافت، تصريحات لها، أن الرضا هو شعور بالطمأنينة الداخلية وسرور القلب، حتى مع مرارة الابتلاء، وهو ما يُعد من أعلى درجات اليقين بالله. وأوضحت أن للرضا ثلاثة أقسام، هي: الرضا بالله وهو الإيمان الكامل به، والرضا عن الله وهو حسن الظن به، والرضا بقضائه وهو التسليم لما يقدره دون اعتراض، مشيرة إلى أن الإنسان إذا رضي بما قسمه الله له، شعر بالاكتفاء وأصبح في غنى عن الناس. وأشارت إلى أن القناعة والرضا متلازمان، ولا يتحقق أحدهما دون الآخر، مضيفة أن من يمنعه الله عن أمرٍ ما، قد يكون ذلك في حقيقته عطاءً ورحمة، لأنه يمنع عنه ضررًا قد لا يعلمه العبد. وشددت على أهمية الصبر في حياة المسلم، مبينة أنه لا يقتصر على الشدائد فقط، بل يشمل أيضًا أوقات السراء والنعمة، موضحة أن الصبر في السراء يُظهر شكر الإنسان لله، ويقيه من الغرور والتكبر. واختتمت حديثها بالتأكيد أن الصبر والرضا مفتاحا الفرج، وهما من أعظم أسباب راحة القلب ورضا الله.


صدى البلد
منذ 9 ساعات
- صدى البلد
الورداني: الضغوط النفسية والحياتية ليست شرا مطلقا بل وسيلة بناء
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الضغط النفسي والضغوط الحياتية ليست شرًا مطلقًا كما يظن البعض، بل هي في حقيقتها "وظيفة ربانية" لها دور أساسي في تربية النفس وصناعة الصمود واليقين. وأضاف الورداني، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الضغط بمثابة منبه روحي ونفسي يوقظ الإنسان ليكون صادقًا مع نفسه، مشيرًا إلى أن الله عز وجل لم يخلق الضغط عبثًا، بل لحكمة تعيد الإنسان إلى سؤالين مهمين: لماذا نُضغط؟ ثم كيف نصمد؟. وأوضح الدكتور عمرو الورداني أن الصمود في مواجهة الضغوط ليس لحظة مؤقتة، بل هو بناء طويل الأمد، قاعدته اليقين والتقوى، والقدرة على مواجهة الحياة بثبات وإيمان، مؤكدا أن: "الصمود هو البناء النفسي والإيماني الذي يثبّت الإنسان في مواجهة أقدار الحياة المختلفة، كما في قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}". الورداني: الضغوط سنة من سنن الحياة وليست طارئًا عارضًا وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الضغوط سنة من سنن الحياة وليست طارئًا عارضًا، فالإنسان يمر بضغوط في كل أحواله، سواء عند السعة والرخاء أو عند الضيق والحاجة، مضيفًا: "حتى المال الكثير أحيانًا يضغطنا، حين نخشى أن نكون مسرفين أو مبذرين، أو عندما نخاف أن تملك الدنيا قلوبنا". وأكد الورداني أن فهمنا للضغط بشكل سلبي على أنه تعذيب، يحجب عنا كثيرًا من الخيرات والمعاني العميقة التي أعدها الله لنا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير..."، فالمؤمن يدرك أن الضغوط طريق لفهم سنن الله في الكون وبناء الإنسان المتزن الذي يعرف كيف يصمد بثقة ويقين.


صدى البلد
منذ 9 ساعات
- صدى البلد
هنيئا لمن فعل هذا الأمر قبل نومه.. تستغفر له الملائكة
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الوضوء قبل النوم سنة، وليس واجبا، وقد كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-. وذكرت اللجنة في فتوى لها، أن من فضائل الوضوء قبل النوم أن من بات طاهرًا بات معه ملك يستغفر له، بدليل الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا، قَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا». واستدلت أيضًا بفضل الوضوء بقول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا، فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» سنن أبي داوود. والوضوء هو الأساس الذي تُبنى عليه الصّلاة؛ فإن صحَّ الوضوء صحَّت الصّلاة، وإن فسد فقد فسدت الصّلاة، وذلك لأنّ الوضوء شرطٌ في صحّة الصّلاة، لذلك ينبغي على المُسلم أن يَعي جيّداً كيفيّة الوضوء الصّحيح حتّى لا يقع في المَحضور وتبطُل صلاته بعد تعبٍ وعناء، ويمكن ألّا يعلم هو ببطلانها، ويعود الدّور في اعتبار الوضوء صحيحاً أو خاطئاً إلى التزام المُتوضِّئ بأركان وشروطه. وقال الشيخ علي فخر الدين امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حينما أراد وصف الوضوء بكلمة؛ وصفها بـ"سلاح المؤمن". وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء له، في فيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات 'يوتيوب'، أن الوضوء تحصين للمؤمن وغلاف ضد الشيطان، مضيفًا أن النبي الكريم أردات تحصين المسلم خلال نومه بالوضوء لما فيه طهارة كاملة والشيطان لا يقرب طاهر، لذلك في النوم على وضوء سكن وراحة وعدم تعكير لنفسية المسلم وإخماد لنيران الغضب من الشيطان. سنن قبل النوم سنن قبل النوم وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث داوم عليها كل ليلة عند النوم، بل وأوصانا بها لما لها من فضل عظيم، حثنا على اغتنامه، ومنها: • النوم على وضوء: فقد قـال النبي -صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه : "إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث" [ متفق عليه:6311-6882] أي أن يكون على طهارة ، الحديث ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ ) . • أن ينفض الفراش ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده … ) رواه البخاري ومسلم . • النوم على الشق الأيمن …( ثم اضطجع على شقك الأيمن … ) رواه البخاري ومسلم