logo
الأسد الصاعد vs الوعد الصادق.. ضربات سيبرانية وتقنيات الذكاء الاصطناعى أحدث أسلحة الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. تضاعف اهتمام الكيان بالتقنيات الحديثة فى الحرب منذ طوفان الأقصى

الأسد الصاعد vs الوعد الصادق.. ضربات سيبرانية وتقنيات الذكاء الاصطناعى أحدث أسلحة الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. تضاعف اهتمام الكيان بالتقنيات الحديثة فى الحرب منذ طوفان الأقصى

فيتومنذ 2 أيام
يبدو أن المواجهة الأخيرة التى انطلقت فى الـ 13 من شهر يونيو الماضى وانتهت فى الـ 24 من الشهر نفسه بين دولة الاحتلال وإيران، كشفت عن أن الصراعات لم تعد تقتصر على الأسلحة والمدافع والدبابات والجنود بشكل أساسي، فقد برزت الجبهة الرقمية والفضاء السيبرانى كساحة جديدة للحروب.
وخلال المواجهة بين تل أبيب وطهران، ظهرت أسلحة غير معهودة مثل الهجمات السيبرانية على البنوك والمؤسسات الحيوية، بالإضافة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى المتطورة فى الهجمات العسكرية.
ففى إسرائيل، نقلت تقارير عن إحدى شركات الأمن السيبراني، أنّها رصدت زيادة بنسبة 700% فى الهجمات، وخاصة خلال الأيام الأولى من العدوان على إيران، وشملت الهجمات السيبرانية المواقع الإلكترونية الحكومية، بالإضافة إلى الخدمات الإلكترونية للمؤسسات المالية والمصرفية، وأنظمة شركات الاتصالات، فضلًا عن بنى تحتية وخدمية حيوية.
وبحسب موقع «أكسيوس»، شملت الهجمات الإلكترونية على إسرائيل حملات تضليل فى الأيام التى تلت الضربات على إيران وتضمنت إحداها إرسال رسالة نصية إلى آلاف الإسرائيليين تحذر من توقف إمدادات الوقود فى محطات التوزيع لمدة 24 ساعة. بينما حثت أخرى المتلقين على تجنب منطقة بعينها فى محاولة لبث الذعر، وصيغت الرسالتان لتبدو كأنهما صادرتان عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
كما ذكر تقرير لوكالة 'بلومبرج' أن إيران تخترق كاميرات المراقبة الخاصة فى إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية بهدف جعل ضرباتها الصاروخية أكثر دقّة، فى تكتيك يسلّط الضوء على ثغرة أمنية مزمنة ظهرت سابقًا فى حروب أخرى، من أوكرانيا إلى قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فقد وجه مسئول إسرائيلى سابق فى الأمن السيبراني، فى الأيام الماضية عبر الإذاعة الإسرائيلية العامة، تحذيرًا صارمًا للإسرائيليين: 'أطفئوا كاميرات المراقبة فى منازلكم أو غيروا كلمات المرور'.
وبعد أن ضربت صواريخ إيرانية باليستية مبانى شاهقة فى تل أبيب، قال نائب المدير العام السابق للمديرية الوطنية للأمن السيبرانى فى إسرائيل رافائيل فرانكو: 'نعلم أن الإيرانيين حاولوا الاتصال بكاميرات لفهم ما حدث وأين أصابت صواريخهم، وذلك لتحسين دقتها'.
فيما أكد متحدث باسم المديرية الوطنية للأمن السيبرانى الإسرائيلية، وهى هيئة حكومية، أن الكاميرات المتصلة بالإنترنت أصبحت هدفًا متزايدًا فى خطط الحرب الإيرانية، وقال: 'لقد رأينا محاولات اختراق للكاميرات طوال فترة الحرب، وهذه المحاولات تتجدد الآن'
ويضيف تقرير 'بلومبرج' أن هذا ليس أول استخدام من نوعه للأجهزة بهدف التجسس على إسرائيل، ففى 7 أكتوبر 2023، اخترقت حماس كاميرات أمنية خاصة قبل تنفيذ عملية 'طوفان الأقصى'، بحسب غابى بورتنوي، الذى أنهى مؤخرًا فترة ولايته كمدير للمديرية الوطنية للأمن السيبرانى فى دولة الاحتلال.
وقال بورتنوى فى مقابلة: 'كانت عمليات جمع المعلومات التى نفذتها حماس من خلال الكاميرات الخاصة فى محيط غزة كارثية، لقد تم اختراق آلاف الكاميرات، سواء كانت عامة أو خاصة، على مدار السنوات، واستُخدمت لجمع معلومات استخباراتية'.
وشنت طهران هجوما كبيرا خلال الحرب على بئر السبع، وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخى استهدف مركز جاف يام نيجيف التكنولوجي، مشيرة إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة ووصفت ذلك بـ'عاصمة إسرائيل السيبرانية' التى تضم مقر شركة مايكروسوفت.
وأقر جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيرانى سقط مباشرة فى بئر السبع ولم يتم اعتراضه، فى حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن الصاروخ كان يحمل رأسا متفجرا وزنه أكثر من 300 كيلوجرام.
وبحسب 'بلومبرج'، فإن الهجوم الذى يعد واحدًا من أكثر العمليات تقدمًا فى التاريخ، كشف عن جبهة جديدة فى الصراع بين إسرائيل وإيران، وأظهر الدور المركزى لـ'الحروب الهجينة' التى تشمل التقدم التقنى والتكنولوجى فى هذه الحرب.
الهجمات على ايران
وتعرضت إيران هى الأخرى، لأكثر من 6 آلاف و700 هجوم سيبرانى استخدمت خلاله تقنية 'حجب خدمة الموزع'، وهو ما دفعها لفرض قيود مؤقتة على شبكة الإنترنت فى البلاد كإجراء احترازى لتخفيف تأثير هذه الهجمات، حسبما ذكرت وكالة 'فارس' الإيرانية للأنباء.
وتخلق هذه التقنية، حركة مرور وهمية تغرق خوادم الإنترنت، مما يعطل الوصول إلى المواقع الإلكترونية أو الخدمات التى تستخدم شبكة الإنترنت.
كذلك أفاد العديد من الإيرانيين وبعض المواطنين فى الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية بوجود خلل فى خدمات الـ GPS، وهو ما أثار التكهنات حول إمكانية تعمد دولة الاحتلال أو إيران خلق هذا الخلل أو التشويش من أجل تضليل الصواريخ الموجهة.
وأبلغ الإيرانيون، عن مشكلات واسعة النطاق فى الوصول إلى الإنترنت، كما واجهوا مشكلات فى الخدمات المصرفية، بما فى ذلك أجهزة الصراف الآلى والأنظمة الإلكترونية. ولم يتضح ما إذا كانت هذه المشكلات ناجمة عن هجمات إلكترونية أم عن جهود حكومية للحد من آثارها.
وخلال حرب الـ 12 يوما، أعلنت جماعة تدعى 'بريداتورى سبارو' (العصفور المفترس)، ويعتقد على نطاق واسع أنها مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مسئوليتها عن تدمير بيانات بنك 'سبه' الإيراني، وقالت إن المؤسسة المالية استخدمت من قبل النظام للتحايل على العقوبات الدولية، وأفادت تقارير محلية، بإغلاق عدة فروع لبنك 'سبه' إثر الهجوم الإلكتروني، وأن بعض موظفى الحكومة وأفراد الأمن واجهوا تأخيرًا فى استلام رواتبهم.
وقالت 'بريداتورى سبارو'، عبر منصة 'إكس'، إنها دمرت البنية التحتية للبنك بمساعدة 'إيرانيين شجعان'، وأضافت أن 'هذا ما يحدث للمؤسسات المخصصة لدعم خيالات الديكتاتور الإرهابية'، فى إشارة إلى المرشد الإيرانى على خامنئي.
وأعلنت المجموعة، التى تعرف باسمها الفارسى 'جونجيشكى دارنده' سابقًا، مسئوليتها عن هجمات إلكترونية كبيرة استهدفت شركة الصلب الإيرانية المملوكة للدولة، ومحطات الوقود، وأنظمة توزيع الوقود.
ولم يُعلّق المسئولون الإيرانيون، ولا بنك 'سبه' علنًا على هجوم المجموعة، وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على البنك عام 2007 وسط مزاعم بمساعدته فى تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو اتهام ينفيه البنك.
وفى محاولة للحد من تأثير الهجمات الإسرائيلية، بدأت إيران فى تقييد وصول مواطنيها إلى الإنترنت، وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن الانقطاع شبه الكامل للإنترنت فى البلاد 'مؤقت ومُستهدف ومُتحكم به، ويهدف إلى مواجهة الهجمات الإلكترونية'.
ونقل موقع 'ذا فيرج' المتخصص فى أخبار التكنولوجيا، عن مستخدمى الإنترنت فى إيران قولهم، إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات اتصالات أساسية، مثل تطبيقات المراسلة والخرائط، وأحيانًا الإنترنت نفسه.
وأفادت شركة Cloudflare بأن شركتى اتصالات إيرانيتين رئيسيتين، انقطعتا عن العمل، وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن حتى شبكات VPN، التى يستخدمها الإيرانيون كثيرًا للوصول إلى مواقع محظورة فى طهران أصبح من الصعب الوصول إليها.
وذكر موقع 'ذا فيرج' أن الحكومة الإيرانية، حثت مواطنيها على حذف إحدى تطبيقات المراسلة، قائله إن التطبيق قد استُخدم كسلاح من قِبل إسرائيل للتجسس على مستخدميه.
وقالت وكالة 'تسنيم' الإيرانية: سيظل بإمكان الإيرانيين الوصول إلى خدمة الإنترنت التى تديرها الدولة، على الرغم من أن مسئولين إيرانيين اثنين صرحا لصحيفة 'التايمز' البريطانية، بأنه قد يتم تخفيض النطاق الترددى الداخلى بنسبة تصل إلى 80%..
وفى سياق متصل، تعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية للاختراق، حيث بُثّت لفترة وجيزة مقاطع فيديو تدعو إلى احتجاجات فى الشوارع. وقال التلفزيون الرسمي: 'إذا واجهتم انقطاعات أو رسائل غير ذات صلة أثناء مشاهدة قنوات تلفزيونية مختلفة، فذلك بسبب تداخل العدو مع إشارات الأقمار الصناعية'.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بأن اختراق البرامج، اقتصر على البث عبر الأقمار الصناعية.
وكانت الهيئة هدفًا لغارات جوية نفذتها إسرائيل خلال الحرب، وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلى إن القوات المسلحة الإيرانية كانت تستخدم المبنى أيضًا كمركز للاتصالات.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
وبحسب شبكة «Euro News»، قالت مصادر إن وكالة التجسس الإسرائيلية استخدمت الذكاء الاصطناعى وطائرات بدون طيار مهربة للتحضير لهجوم على إيران.
وقال أحد الضباط إن الذكاء الاصطناعى استُخدم لمساعدة الإسرائيليين على غربلة كميات هائلة من البيانات التى حصلوا عليها بسرعة، وأنه بإرشاد من الجواسيس وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلى وابلا من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة التى هربها إلى إيران بهدف تعطيل العديد من دفاعاتها الجوية وأنظمة الصواريخ بسرعة.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، كشف مصدر أمنى إسرائيلي، عن تفاصيل 3 عمليات نفذها الموساد الإسرائيلى داخل الأراضى الإيرانية بالتزامن مع الهجوم الجوي، موضحا أن العمليات الثلاث التى نفذها 'الموساد' داخل إيران هي:
-عملية فى وسط إيران: وحدات كوماندوز إسرائيلية نشرت أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من منظومات صواريخ أرض-جو إيرانية. عند بدء الهجوم الجوى الإسرائيلي، أُطلقت هذه الصواريخ فى وقت واحد نحو أهدافها بدقة عالية.
-عملية لتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية: 'الموساد' زرع أنظمة هجومية وتكنولوجيا متطورة داخل مركبات، التى استخدمت لتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية بمجرد بدء الهجوم.
-عملية بالطائرات المُسيّرة المفخخة: 'الموساد' أنشأ قاعدة داخل إيران للطائرات المفخخة، جرى إدخالها مسبقًا. خلال الهجوم، أُطلقت الطائرات لاستهداف منصات صواريخ أرض-أرض قرب طهران.
وكانت وكالة «أسوشيتد برس»، قالت فى وقت سابق إن شركات تكنولوجية أمريكية كبرى مكنت دولة الاحتلال، بشكل 'غير معلن' من تتبع وقتل المزيد من السكان فى قطاع غزة وجنوب لبنان بوتيرة أسرع، بفضل الزيادة الكبيرة فى استخدام الذكاء الاصطناعى والخدمات الحاسوبية.
ولطالما استعانت الجيوش بشركات خاصة لتطوير أسلحة ذاتية التشغيل، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة مثلت واحدة من أبرز الحالات التى يتم فيها استخدام نماذج ذكاء اصطناعى تجارية، تم تطويرها فى الولايات المتحدة، داخل عمليات قتالية نشطة، رغم المخاوف من أنها لم تُصمم أساسًا لاتخاذ قرارات تمسّ الحياة والموت، وفقًا للوكالة.
ويعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلى على الذكاء الاصطناعى لتحليل كميات هائلة من المعلومات الاستخباراتية والاتصالات المُعترَضة وعمليات المراقبة لتحديد أنماط الكلام أو السلوك، ورصد تحركات أعدائه، وفق المعايير.
وذكرت 'أسوشيتد برس' أنه بعد الهجوم المفاجئ الذى شنته حركة 'حماس' فى 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، تضاعف استخدام التكنولوجيا، إذ كشفت فى تحقيقها عن تفاصيل جديدة بشأن كيفية اختيار الذكاء الاصطناعى للأهداف، والمخاطر المحتملة الناتجة عن البيانات الخاطئة أو الخوارزميات المعيبة، وذلك استنادًا إلى وثائق داخلية وبيانات ومقابلات حصرية مع مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين وموظفين فى الشركات المعنية.
ووفق الوكالة، ارتفع استخدام جيش الاحتلال للذكاء الاصطناعى بشكل كبير فى مارس 2024، ليصبح أعلى بنحو 200 مرة مقارنة بالفترة التى سبقت أسبوع الهجوم فى 7 أكتوبر.
كما تضاعفت كمية البيانات المخزنة على خوادم مايكروسوفت بين ذلك الوقت ويوليو 2024 لتصل إلى 13.6 بيتابايت، وهو ما يعادل تقريبًا 350 ضعف السعة الرقمية اللازمة لتخزين جميع كتب مكتبة الكونجرس.
كما زاد استخدام جيش الاحتلال لمراكز البيانات الضخمة التابعة لمايكروسوفت بنسبة تقارب الثلثين خلال أول شهرين من الحرب على غزة.
وبحسب موقع «ناشونال إنترست» الأمريكي، قال الباحث الإسرائيلى ديفيد سيمان توف فى مقال إنه ومع نضوج تقنيات الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلي، من المحتمل الحصول على نتائج متوقعة وغير متوقعة على البشرية.
ونقل عن قائد الوحدة 8200، وهى الوحدة السيبرانية للاستخبارات العسكرية التى تقود التحول فى جيش الاحتلال، قوله إن الآلة يمكنها حاليا استخدام البيانات الضخمة لإنشاء معلومات أفضل من البشر، لكنها لا تفهم السياق، وليس لديها عواطف أو أخلاقيات، وغير قادرة على 'التفكير خارج الصندوق'.
لذلك، بدلا من المفاضلة بين الآلات وبين البشر، يقول الكاتب، يجب أن ندرك أنه، فى المستقبل المنظور على الأقل، لن تحل الآلات محل البشر فى اتخاذ القرارات الاستخبارية. ومع ذلك، فمن الواضح أن المتخصصين فى مجال الاستخبارات بحاجة إلى تكييف تصورهم للتكنولوجيا والتفكير الرياضى فى القرن الـ 21.
وقال الكاتب إن أول تطور مثير للاهتمام يستحق تسليط الضوء عليه فى المخابرات التابعة لدولة الاحتلال هو الترجمة الآلية، إذ شهدت السنوات الأخيرة تطورات غير مسبوقة فى تكنولوجيا الترجمة.
وأضاف أن الخوارزميات القائمة على الشبكات العصبية نجحت فى تقديم مستوى عالى الدقة من الترجمة، وأن ترجمة اللغات مثل العربية والفارسية إلى العبرية تسمح لمحللى الاستخبارات بالتعامل المباشر مع المواد الخام وتنهى اعتماد المحللين على وحدات تجميع المعلومات.
وبالإضافة إلى ذلك، فهى تمكن محللى الاستخبارات من التعامل مع مستودعات البيانات الضخمة، وهذا يعنى أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية بدأت فى دمج محركات الترجمة الآلية فى عمليات عملها وبدأت فى التخلى عن بعض مترجميها البشريين. وبدلا من ذلك، يقوم الجيش بتدريب بعض أفراد استخباراته على الآلات لرفع مستوى الترجمة التى يقدمونها.
والتطور الثانى وقع فى مجال تحديد الأهداف للهجوم فى الحرب، وتعتمد هذه العملية على خوارزميات متقدمة فى مجال التعلم الآلي، باستخدام القدرة على معالجة كميات هائلة من المعلومات وربط طبقات عديدة من المعلومات الجغرافية للكشف عن الحالات الشاذة فى البيانات.
وظهر التغيير إلى الآلات فى هذا المجال لأول مرة فى العملية الأخيرة فى غزة (2021)، حيث استخدمت المخابرات العسكرية الإسرائيلية لأول مرة الذكاء الاصطناعى فى تحديد العديد من الأهداف.
وأضاف الكاتب أن دمج الذكاء الاصطناعى فى العمل الاستخباراتى سيؤدى إلى تغيير الطريقة التى يتم بها التعامل مع المعلومات الاستخباراتية فى إسرائيل لفترة طويلة فى المستقبل، ولكن لا تزال هناك تحديات لم يتم حلها.
ففى الوقت الحالي، لا تزال الآلات لا تعرف كيفية طرح الأسئلة أو تلخيص رؤى البحث بمستوى كاف. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكليف آلة بمسئولية تحديد ومهاجمة الأهداف يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة ويخلق معضلات أخلاقية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل ترفض تعديلات حماس.. مفاوضات الدوحة على حافة الفشل
إسرائيل ترفض تعديلات حماس.. مفاوضات الدوحة على حافة الفشل

الدستور

timeمنذ 39 دقائق

  • الدستور

إسرائيل ترفض تعديلات حماس.. مفاوضات الدوحة على حافة الفشل

أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، د.حسين الديك، أن إسرائيل رفضت التعديلات التي قدمتها حركة حماس على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في غزة، ما يهدد مفاوضات الدوحة بالفشل. وأضاف الرفض الإسرائيلي "سياسي وليس فني"، لافتا إلى أن تعديلات حماس لم تكن جوهرية، لكنها طالبت بتوضيحات حول نقاط رئيسية هي حدود الانسحاب الإسرائيلي من داخل قطاع غزة، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية. وأوضح الديك، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية' أن إسرائيل ترفض هذه المطالب لرفع سقف التفاوض مع الإدارة الأمريكية قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض غدًا، حيث يسعى للحصول على مكاسب إضافية، مثل اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية. وأشار الديك إلى أن إسرائيل لا تملك رؤية واضحة لـ"اليوم التالي" في غزة، وتعتزم استئناف العمليات العسكرية بعد الهدنة، ما يعني أن ملف إدارة القطاع وإعادة الإعمار قد يُرجأ إلى جولات تفاوض لاحقة.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد القوة البحرية لحماس شمالى قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد القوة البحرية لحماس شمالى قطاع غزة

الدولة الاخبارية

timeمنذ 43 دقائق

  • الدولة الاخبارية

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد القوة البحرية لحماس شمالى قطاع غزة

الأحد، 6 يوليو 2025 05:44 مـ بتوقيت القاهرة أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك مقتل قائد القوة البحرية لـ حماس شمالي قطاع غزة، وذلك وفقا لموقع سكاى نيوز. وكان قد وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على إنشاء مناطق لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، تفصل السكان المدنيين عن حركة حماس، وذلك بعد اجتماع استمر خمس ساعات ونصف وانتهى صباح اليوم الأحد. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي يتوجه فيه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للانضمام إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من رفض إسرائيل الشروط التي وضعتها الحركة على المقترح الأخير وخلال الاجتماع، صوّت وزير الأمن القومي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضد القرار، مدعين أنه لا ينبغي إدخال أي مساعدات إلى غزة حتى هزيمة حماس. وتابعت الصحيفة أنه وفقا لمصادر إسرائيلية، تُعد مطالبة حماس الأخيرة بإشراف الأمم المتحدة ووكالاتها على المساعدات الإنسانية، ما يعني عمليا سحب قوات الإغاثة الإنسانية من غزة، من أكثر النقاط إثارةً للجدل. ومن النقاط الخلافية الأخرى التي يتوقع أن تهيمن على المحادثات تحديد مواقع تمركز قوات الجيش الإسرائيلي بعد انسحابها من بعض مناطق القطاع. وتصر إسرائيل على الحفاظ على محيط أمني بطول 1250 مترًا على طول حدود غزة، وخط انسحاب جنوبي حتى ممر موراغ. كما تعتزم نقل جميع السكان الفلسطينيين جنوب هذا الخط إلى منطقة ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية. وقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بإعداد خطة إخلاء مفصلة لعرضها عند عودته من واشنطن.

برمجة حرب غزة.. إبادة قمة ترامب- السفاح نتنياهو
برمجة حرب غزة.. إبادة قمة ترامب- السفاح نتنياهو

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

برمجة حرب غزة.. إبادة قمة ترامب- السفاح نتنياهو

هناك اتفاق ما، تواصل كل وسائل الإعلام والصحافة في المنطقة والعالم، اثرة حساسية سؤال جوهري، حول ما قد يتم من نهايات للحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، حرب الإبادة التي ترتكبها حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية النازية، بالدعم المباشر والتخطيط الاستراتيجي الأمني من البنتاغون والبيت الأبيض. .. واستباقا لأي اتفاق، يتجدد السؤال السياسي الأمني، بكل أعاده الإنسانية: هل تعود الحرب العدوانية الإسرائيلية بعد اتفاق الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس فصائل المقاومة الفلسطينية ؟.. واقع الحال:دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والولايات المتحدة تواصلان بالعلن والكثير من الأسرار العمل على دفع خطة الهجرة، والتهجير القسري من كامل قطاع غزة ورفح. *ملامح تتأكد عدة دعوات وتصريحات، هي ما قد تفشل قمة الرئيس الأمريكي ترامب، والسفاح ترامب رئيس وزراء اليمين الإسرائيلي الصهيوني نتنياهو ؛ إلى حد طالبت قوي داخلية ومن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بقراءة أميركية تفصح عن جدوى لقاء ترامب مع سفاح حرب الإبادة على قطاع غزة؟! * الملمح الاول: [إخلاء القطاع كي يعاد إعماره]. ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "متمسك بمطلبه بإبعاد حماس عن الحكم في غزة ونزع السلاح في القطاع، بموجب الأهداف الأصلية للحرب بأن غزة لن تشكل تهديدًا على إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله إنه "بالرغم من أن الرئيس الأميركي ترامب معني جدًا بإنهاء الحرب في غزة، فإنه متمسك أيضًا بموقفه الأصلي الذي بموجبه حماس لن تكون جزءًا من الحكم في غزة بعد الحرب، وأن يتم إخلاء القطاع كي يعاد إعماره'. .. وكان، الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، دعا السفاح نتنياهو إلى التراجع عن ما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم. وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس" إن الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع الهجرة.وشدد بن غفير على أن وعد نزع سلاح القطاع بصفقة تشمل انسحاب الجيش والإفراج عن إرهابيين؛ يبعد إسرائيل عن تحقيق الهدف ويكافئ الإرهاب. * الملمح الثاني: [حل السلطة الوطنية الفلسطينية]. صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إسرائيل تعمل لحل السلطة الوطنية الفلسطينية وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية. *الملمح الثالث: [الحرب ستُستأنف في نهاية وقف إطلاق النار"]. مصادر أميركية، مدعومة من نفوذ دوائر إسرائيلية تؤكد إن السفاح نتنياهو لم يتغير، سياسته الإرهابية، موقفه حيال عدة مؤشرات مقابل حماس، محورها:هدفه التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، يعتبر، أنه في حال لا تتنازل حماس عن الحكم في غزة لصالح هيئة أخرى تحكم القطاع ولا تنزع سلاحها، "فإن الحرب ستُستأنف في نهاية وقف إطلاق النار". .. وفق الكلام، لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ترفض إنهاء الحرب على غزة، وهي غالبا في قمة البيت الأبيض، سعيد تهديدات ترامب إلى المربع الأول، فقد نقل عن اوساط المفاوضات، عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "مثلما عادت إسرائيل إلى الحرب بعد صفقة المخطوفين الأولى في العام 2023، وفي الصفقة الثانية في العام 2025، هكذا سيكون في هذه الحالة أيضًا. ومطالب إسرائيل كانت وستبقى بأن تكون غزة منزوعة السلاح وإبعاد حماس عن الحكم". *الملمح الرابع: [وفد صهيوني جاهز لبعثرة جهود الدول الوسطاء..]. تردد القناة 13 الإسرائيلية، أن التقديرات الرسمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني تشير إلى أن تعديلات حماس على المقترح القطري لن تمنع التوصل إلى اتفاق، وهذا لا يعني اننا مع الحل،.. بينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن: وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة يضم نائب رئيس الشاباك ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين وممثلين عن الموساد. *الملمح الخامس: [.. التهجير القسري.. ورقة الضغط على الفلسطينيين.. وحماس مربكة]. ليس سرا، ولا الأمر بجديد، الملمح الأكثر خطورة، أن الإدارة الأميركية، تعاود نبش في ملفات إعمار غزة والتهجير القسري لسكان القطاع، وهو الملف الذي اشتغلت علية مصر والأردن، على مستويات التنسيق المشترك ومع الخليج العربي وبالذات السعودية والمجموعة الأوروبية، ما جعل جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، تعمل مع الدول الوسطاء والبيت الأبيض، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم، على مبدئية رفض التهجير قطعيا، وأن التنسيق المشترك أردنيا ومصريا وعربيا وإسلاميا وأمميا، تم لإعتماد خطة إعمار غزة التي بنتها وصاغتها ووضعت خطط ها التنفيذية مصر، بحيث تحافظ سياديارعليرحماية سكان قطاع غزة وحقهن في الأرض وإعادة الإعمار. . ما ستتاقشه قمة ترامب، السفاح نتنياهو أن " دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني والولايات المتحدة تواصلان من" وراء الكواليس.. ووفق أسرار خطيرة" إعادة فتح ملفات إعمار وحال واستقرار قطاع غزة بعد وقف الحرب، وما سياسة دفع خطة الهجرة، والتهجير القسري من غزة"، إلا مرحلة لإفشال مساع الدول الو٨، وجعل الأسباب في حق المقاومة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال. .. عمليا، القمة فيها شبهات، الإدارة الأميركية تعلن انه تم التفاهم مع ثلاث دول عبرت عن "موافقة مبدئية على استيعاب أعداد كبيرة من سكان القطاع، وثلاث دول أخرى تدرس ذلك بجدية، لكن عملية كهذه يمكن أن تنضج بعد إنهاء الحرب فقط". .. والملف مشترك مفتوح على ما يريده البيت الأبيض:أن "الأمر نفسه ينطبق على إعادة إعمار غزة، بموجب رؤية ترامب. وبعد أن تنتهي الحرب فقط، ويغادر الكثير من السكان إلى دول أخرى، سيتجند المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة". المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، يقول: أنه في إحاطات صحافية من وراء الكواليس "يلوح مقربون من السفاح نتنياهو بإمكانية تصعيد الضغط العسكري، كأنه سيؤدي إلى تليين موقف حماس في المفاوضات". *رهان صعب. الرهان على نتائج من قمة ترامب، السفاح نتنياهو، عمليا سياسيا، كأن تدخل غابة مجانين، سفاحين، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترسل وفدا إلى قطر لإجراء محادثات حول أحدث الجهود المدعومة من الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد أن قالت حماس إنها مستعدة للمفاوضات بشأن الاقتراح. حماس، بالمقابل، ارسلت ردها الرسمي على إطار وقف إطلاق النار، والذي قالت إنه "وصف بأنه إيجابي"، وأضافت أنها مستعدة لبدء محادثات جديدة حول كيفية تنفيذه. أعلن مكتب السفاح نتنياهو، أن حماس طلبت تعديلات على المقترح "غير مقبولة من إسرائيل". وأضاف المكتب أن إسرائيل سترسل وفدًا تفاوضيًا لإجراء محادثات في قطر، التي تتوسط في الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس. بموجب الاقتراح الأخير، سيلتزم الطرفان أولًا بهدنة مدتها 60 يومًا، يتم خلالها تبادل الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين، وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قضايا حساسة. ثم يستغل الوسطاء فترة الهدنة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب. ورغم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وحركة حماس تبدوان على استعداد لاستكشاف الخطة الجديدة، فإنهما قد تتعثران بسبب نقاط الخلاف الأكثر حساسية، كما حدث مرارا وتكرارا من قبل. حماس، عمليا، تريد الحصول على ضمانات بأن أي هدنة تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع، في حين قال نتنياهو إنه لا يريد وقف الحرب بشكل دائم قبل إنهاء حكم حماس على غزة. وفقًا لمسؤول في حماس وشخص آخر مُطَّلِع على المفاوضات، طلبت حماس تعديلات على المقترح الأخير في ثلاث قضايا على الأقل، وهي ما تتضمن ها طاولة قمة ترامب، مع السفاح الصهيوني نتنياهو:١ *الأول: يتعلق بكيفية دخول المساعدات إلى غزة خلال الهدنة. *الثاني: يتعلق بمدى انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في غزة. *الثالث: يتعلق بالصياغة المتعلقة بضمانات أن الاتفاق سيمهد الطريق لإنهاء الحرب. فشل الوسطاء مرارًا في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. لكن الرئيس ترامب يقول إنه يأمل في التوصل إلى هدنة أولية في أقرب وقت، ربما الأسبوع المقبل. يلتقي السفاح نتنياهو مع ترامب في واشنطن غدا الاثنين. قبل أسابيع قليلة، حقق ترامب أحد طموحات، مدعيا انها بدعم من نتنياهو، فقد دعمت الإدارة الأميركية والبنتاغون، الدخول العسكري من الولايات المتحدة، وفق هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني. تُعدّ حرب إسرائيل مع حماس الحلقة الأكثر دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أودت بحياة أكثر من 57 ألف شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تُميّز حصيلة الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، لكن قوائمها تشمل آلاف الأطفال. اندلعت الحرب على إثر الهجوم الذي شنته حماس في معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي قالت السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن في غزة. وكان ذلك اليوم الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي. ما زالت مجازر وحرب الإبادة الجماعية في وسط شواهد حرب غزة ورفح، وهي تدخل شهرها ال ٢١، تخللتها اتفاقيات هدنه لإطلاق النار، تم خلالهما تبادل أسرى مقابل أسرى فلسطينيين. بدأت الهدنة الأخيرة في منتصف يناير/كانون الثاني واستمرت قرابة شهرين. لقد كان الصراع مدمرًا للمدنيين في غزة. فقد جعلت القيود الإسرائيلية من العثور على ما يكفي من الطعام والماء صراعًا يوميا، وفق تقارير صحيفة نيويورك تايمز من جهته أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن تقييمًا حديثًا خلص إلى أن "حوالي شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة لا يأكل لأيام متواصلة". وأضافت المنظمة أن تفاقم سوء التغذية ترك حوالي 90 ألف طفل وامرأة بحاجة إلى علاج عاجل. قال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي للوكالة، الذي زار مدينة غزة مؤخرًا: "الوضع هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي. يصعب عليّ وصف مدى اليأس الذي شهدته. الناس يموتون لمجرد محاولة الحصول على الطعام". أفاد مسؤولون صحيون في غزة بمقتل مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء من نظام توزيع المساعدات الجديد الذي فرضته إسرائيل. وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن جنودًا إسرائيليين، يحرسون المداخل الخارجية لمراكز توزيع المساعدات، أطلقوا النار على أشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع. رد الجيش الإسرائيلي على عدد من التقارير التي تحدثت عن وقوع عمليات قتل بالقرب من مواقع المساعدات بالقول إن قواته أطلقت "طلقات تحذيرية"، لكنه لم يتحمل المسؤولية إلى حد كبير عن عمليات القتل. تقول إسرائيل إن مبادرة المساعدات - المعروفة باسم مؤسسة غزة الإنسانية - تهدف إلى منع حماس من الاستفادة من المساعدات الدولية. وتعارض الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى هذا النظام، قائلةً إن إسرائيل تحاول السيطرة على تدفق الغذاء لتحقيق أهداف عسكرية في غزة. أعلنت مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) يوم السبت إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين بجروح عندما ألقى مهاجمون قنبلة يدوية على مركز توزيع قرب خان يونس، جنوب غزة. ويتولى متعاقدون أمريكيون مسلحون يعملون لدى المؤسسة توفير الأمن في الموقعين. وحمّلت المؤسسة حماس المسؤولية. .. وفي الداخل الإسرائيلي، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى "حماس" في قطاع غزة. وقالت إحدى المتحدثين خلال المظاهرة الرئيسية في تل أبيب، ةهي خالة شقيقين توأم محتجزين لدى حركة حماس: "الوقت قد حان من أجل إبرام صفقة تنقذ الجميع، الأحياء والأموات، من أجل صفقة بدون انتقاء"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتستهدف المظاهرات حكومة نتنياهو التي تسعى إلى عملية متعددة المراحل ومطولة لإطلاق سراح الرهائن، في المفاوضات غير المباشرة المقبلة مع حماس. ووفقا لتقارير إعلامية، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن فقط من أصل 20 رهينة يفترض أنهم على قيد الحياة خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يومًا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن والدة أحد المحتجزين قولها: "نتنياهو، حان وقت الأفعال، وافق على الاتفاق الليلة، وأرسل وفدًا بتفويض كامل لعقد اتفاق نهائي". وأضافت "هذا يوم صعب، هناك على الطاولة اتفاق جديد، لكنه مجزّأ ويعيد مشهد الاختيار القاسي، رغم ذلك يمكن أن يشكّل خطوة نحو اتفاق شامل يُعيد الجميع وينهي الحرب، كما يقول الرئيس ترامب .. وفي الترجيحات، ما ورد:من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين المقبل، إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل. وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب: "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئًا بشأن غزة". *عن المقترح الأميركي..!. يتضمن مقترح المبعوث ويتكوف، هدنة لستين يومًا، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". ومن بين 251 رهينة احتجزتهم "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وأشار المصدران إلى أن "حماس" تطالب بتحسين آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبضمانات تكفل عدم استئناف القتال خلال المفاوضات، وباستئناف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها إدارة توزيع المساعدات الإنسانية. *مؤشرات المباحثات المصرية-الأميركية. أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن وزيرها بدر عبد العاطي ناقش عبر الهاتف مع الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، "تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع، والتحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين المعنيين للتوصل لاتفاق". وفي تل أبيب، دعا منتدى عائلات الرهائن، قبل تجمع أسبوعي، المسؤولين الإسرائيليين للتوصل الى "اتفاق شامل" يتيح الإفراج عنهم جميعًا". وأضاف "حان الوقت لإنجاز المهمة". .. فيما تقول إسرائيل، انها تدرس رد "حماس"..... دون إيضاح هل من اتفاق هدنة وشيك في غزة؟ بينما مصر وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية، تواصل تحديد نتائج مبكرة لجهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأشارت المصادر إلى أن "رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة، للتوصل للتهدئة لمدة 60 يومًا فور إقرارها"، وفق المقترح. وأوضحت أن جمهورية مصر العربية تكثف اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين". وقالت المصادر إنَّ مصر وقطر تواصلان جهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. *الجدول الزمني لمقترح وقف إطلاق النار كشف مصدر، لشبكة CNN، الجدول الزمني لمقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيث ينص على إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء وتسليم جثث 18 رهينة على مدار فترة الـ60 يومًا كاملة. وفي اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستفرج "حماس" عن 8 رهائن أحياء، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن عدد غير محدد من الفلسطينيين داخل سجونها، وتسحب قواتها من مواقع متفق عليها مسبقًا في شمال غزة. كما ستدخل إسرائيل و"حماس" فورًا في مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول الهدنة الأولية حيز التنفيذ. وسيتم إطلاق سراح الرهائن وفقًا للجدول الزمني التالي، وفقًا للمصدر: *اليوم الـ1: 8 رهائن *اليوم الـ7: 5 جثث *اليوم الـ30: 5 جثث *اليوم الـ50: رهينتان *اليوم الـ60: 8 جثث وبعد أن تُفرج "حماس" عن جثث 5 رهائن في اليوم السابع، ستنسحب إسرائيل من أجزاء متفق عليها مسبقًا في جنوب غزة. وفي اليوم العاشر من وقف إطلاق النار، ستُقدم "حماس" معلومات عن الرهائن المتبقين، بما في ذلك التقارير الطبية وأحوالهم. في المقابل، ستُقدم إسرائيل معلومات عن الفلسطينيين من غزة المعتقلين منذ بداية الحرب. وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن دون مراسم أو ضجة بناء على طلب إسرائيل- على عكس ما حدث خلال الهدنة الأخيرة، عندما نظّمت حماس فعاليات دعائية خلال تسليم الرهائن، مما أثار غضبًا في إسرائيل. وسيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا مع بدء وقف إطلاق النار، بما في ذلك من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، على غرار وقف إطلاق النار السابق الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني. ستناقش الفرق الفنية مواقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال "مفاوضات سريعة"، والتي ستبدأ بعد الاتفاق على إطار مقترح وقف إطلاق النار، ربما يصطدم عمليا مع نتيجة استقبال السفاح نتنياهو في البيت الأبيض. *قبل القمة.. ليس ما بعدها؟ .. جيوسيا وأمنيا، أراد الرئيس الأمريكي ترامب القمة الاحتفاء بدعم السفاح لمراحل من رئاسة ترامب، وليس لمعرفة ما الذي نعرفه عن الجهود المتواصلة لإرساء هدنة في غزة و/أو كل معيقات الحراك العسكري التي تواجهها؟ .. وفي يوميات الرئيس ترامب، على تروث، التي تخص، نراه يقول أنه يعرف رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة. بينما يرى محللون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق معلقة في ظل استمرار العوائق المألوفة أمام الهدنة وترقب الاجتماع الحاسم بين ترامب والسفاح نتانياهو في السابع من تموز/يوليو في البيت الأبيض. وكالة فرانس 24،وفق ذلك وما رافقه من أصداء، تؤشر ان دعوات ترامب، أحيا الأمل في التوصل إلى هدنة ثالثة في حرب غزة بعد قرابة 21 شهرا من القتال المدمر في الأراضي الفلسطينية، وفي أعقاب التوصل إلى حل سريع أنهى حربا استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران. لكن محللين يرون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق معلقة في ظل استمرار العوائق المألوفة أمام الهدنة، وترقب اجتماع حاسم بين ترامب والسفاح نتانياهو. ما يخيف، عمليا.. ومرحليا، انه كانت فشلت الجهود المبذولة في التوصل إلى اتفاق في الجولات "السابقة" من المفاوضات غير المباشرة. وتمحور الخلاف الرئيسي حول إرساء وقف إطلاق نار دائم في غزة، وهو ما حاولت فرانس24/ أ ف ب، العمل عليه، استباقا لما قبل القمة، لأن الآتي، بعدها لن يكون طبيعيا، بقدر ما هي مرحلة لإعادة برمجة الحرب. *خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي. يرى خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، أن موقف حماس قد يكون أكثر مرونة إذا تبنت "فهما عمليا بأن هذا هو أفضل ما يمكنها الحصول عليه في المستقبل المنظور". وأوضح لوفات أنه لا تزال هناك "ثغرات كبيرة للغاية" في مطالب حماس، بما فيها مسار إنهاء الحرب بشكل دائم، وإعادة فتح غزة أمام المساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل. وأضاف أن هذه ستكون أهم النقاط المحدِدة لما إذا كان سيتم تطبيق هدنة الستين يوما. .. لكن،" لوفات" يرى أن السؤال المحوري هو ما إذا حدث تحول في حسابات نتانياهو السياسية "التي كانت حتى الآن ترى في استمرار الحرب في غزة والحفاظ على ائتلافه اليميني المتطرف أكثر ما يخدم مصلحته السياسية". وقال لوفات، في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، "رأينا عندما يفرض ترامب موقفه... هو قادر على استغلال علاقته مع نتانياهو ودعمه لإسرائيل متى يشاء". بالنسبة إلى لوفات "من الواضح تماما أن ترامب والأمريكيين هم من يملكون المفتاح". *محلل شؤون الشرق الأوسط في "كينغز كولدج لندن". اعتبر أندرياس كريغ، محلل شؤون الشرق الأوسط في "كينغز كولدج لندن"، أن "حماس ستحتاج إلى ضمانات قاطعة قبل الموافقة". وبرر ذلك بـ"انعدام ثقة حماس العميق في نوايا إسرائيل، بالنظر إلى اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة التي انهارت تحت وطأة الغارات المتجددة". وأشار كريغ إلى وجود "عوامل داخلية" قد تسمح لنتانياهو "بتقديم تنازلات" على الرغم من الأصوات اليمينية المتطرفة في ائتلافه التي تُطالب باستمرار الحرب. وقال كريغ إنه يُنظر إلى نتانياهو على أنه "انتصر" في الحرب ضد إيران، وإن "شعبيته تتزايد مجددا في إسرائيل، وهناك ضغط متزايد من القيادة العسكرية لإيجاد مخرج في غزة". كريغ يعيد التذكير، إلى أن واشنطن تتمتع بـ"أدوات القوة والأمن" التي تتيح لها التأثير على إسرائيل، سواء من خلال المساعدات، أو التزويد بأسلحة، أو سحب الغطاء الدبلوماسي الدولي عنها. وأضاف "لن تفعل إسرائيل إلا ما تراه يخدم مصالحها الجوهرية. وبدون ضغط أمريكي متواصل ومدروس بعناية... يبقى التوصل إلى اتفاق دائم أمرا مستبعدا". دبلماسيا، وليس عسكريا، من المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية النازية في البيت الأبيض في 7 تموز/يوليو. وأعرب ترامب الثلاثاء الماضي عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة "خلال الأسبوع المقبل". وتعهد بأن يكون "حازما" مع - السفاح-نتانياهو بغية التوصل إلى هدنة في غزة. *ملف السفاح نتنياهو السري: : "اتفاقات أبراهام" ستشمل سوريا والسعودية ألمح السفاح نتنياهو، إلى إمكانية انضمام دول عربية جديدة إلى "اتفاقات أبراهام"، مشيرًا تحديدًا إلى سوريا والسعودية، وذلك في أعقاب ما وصفه بـ"الانتصار الكبير" على إيران، بعد حرب استمرت 12 يومًا. وفي مقطع فيديو نشره مكتبه، قال نتنياهو: إنه "حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرًا كبيرًا، وهذا النصر يفتح الباب أمام توسيع كبير لاتفاقيات السلام. ونحن نعمل بنشاط على هذا". وأفادت منصة وموقع المدن اللبناني في تحليل، أن وسائل إعلام إسرائيلية عززت حضورها بوصول الرئيس ترامب إلى استقبال ورئيس نتنياهو، ما قد يؤدي إلى تفاهم يقضي بتوسيع "اتفاقات أبراهام" لتشمل سوريا والسعودية، وذلك بالوقت الذي كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، عن محادثات "هادئة" بين دمشق وتل أبيب. .. واعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير، إن مكالمة رباعية جمعت ترامب، ونتنياهو، ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليّ رون ديرمر، عقب الهجمات التي نفّذتها الطائرات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت عن مصدر مطلع على فحوى المحادثات، أن المجتمعين كانوا متحمسين للغاية لنتائج عملية قاذفات "بي-2"، وأن "الرضا التام"، للأربعة لم يكن ناجمًا فقط عن الجوانب العملياتية، "بل أيضًا عن الخطوات التي يخطّطون لها مستقبلًا". وأفاد التقرير بأن ترامب ونتنياهو يهدفان إلى "الإسراع في إبرام اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية، كجزء من توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية". أن توسيع اتفاقيات التطبيع سيشمل اعتراف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية، بإسرائيل وإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب. كما أوضح التقرير من أن هذه الرؤية نوقشت بين الأطراف الأربعة، ليل الاثنين/الثلاثاء، على أن يتم تحقيقها "بسرعة"، بخطوة أولى هي إنهاء الحرب على غزة خلال الأسبوعين القادمين. ماهذه المرحلة من ساعات قليلة على قمة ملغومة (..) جاءت بالتزامن مع تصريحات للمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، كشف فيها عن وجود "محادثات هادئة" بين دمشق وتل أبيب، تتناول كل القضايا بين الجانبين. وأكد المبعوث الأميركي، أن الحكومة السورية لا ترغب في خوض حرب مع إسرائيل، داعيًا إلى منح هذه الإدارة فرصة لإثبات نهجها الجديد. وكان ترامب قد حثّ الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اللقاء التاريخي الذي جمعهما في السعودية في أيار/مايو، للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات السورية مع إسرائيل. وأمس الخميس، قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن "الأسابيع المقبلة قد تشهد إعلانات هامة بخصوص دول عربية جديدة تنضم إلى نادي اتفاقات أبراهام"، كما أعرب عن أمله في "التطبيع مع العديد من الدول التي ربما لم يفكر الناس في أنها قد تنضم إلى اتفاقات أبراهام مع إسرائيل". وفي 17 أيار/مايو، زعم تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الشرع "وافق خلال مفاوضات سرية" مع إسرائيل على اتفاق أولي لتطبيع العلاقات بين الجانبين، بالانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"، وذلك عقب المحادثات التي أجراها مع ترامب. *هل يعلم ترامب الحقيقة!:نصف مليون شهيد فلسطيني في غزة. توصلت متابعات أبحاث الكاتب المحلل الأردني إسماعيل الشريف، إلى أن عدد شهداء الفلسطينين في قطاع غزة ورفح، يزيد عن نصف مليون شهيد، وكتب في صحيفة الدستور الأردنية اليومية، قبل عشرة أشهر تقريبًا، تناولت في مقالة سابقة دراسة علمية محورية نشرتها مجلة «ذا لانسيت» The Lancet - المجلة الطبية الرائدة عالميًّا والمعروفة بمعاييرها التحريرية الصارمة ومصداقيتها العلمية - أثارت هذه الدراسة جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية، حيث قدّرت أن إجمالي عدد الضحايا في غزة قد يصل إلى 186 ألف شخص. تتقاطع نتائج دراسة «لانسيت» مع معطيات دراسة مستقلة أجرتها جامعة جونز هوبكنز المرموقة، والتي اضطلعت بمسؤولية إصدار الإحصائيات الرسمية لجائحة كورونا في الولايات المتحدة. خلصت هذه الدراسة إلى أن عدد الضحايا في غزة لا يقل عن 70 ألف شخص، وهو رقم يفوق بمرتين تقريبًا الإحصائيات الرسمية المعلنة آنذاك. تدعم هذه التقديرات أيضًا بيانات منظمة «أوكسفام» الدولية المتخصصة في مكافحة الجوع والفقر عالميًا، والتي أشارت إلى أن المعدل اليومي لسقوط الضحايا في غزة يبلغ حوالي 250 شخصًا: *١: يلاحظ المتتبعون للإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة تطورًا لافتًا في أنماط الإبلاغ عن الضحايا. شهدت الأسابيع الأولى من النزاع ارتفاعًا حادًا في الأرقام، حيث قفزت من 10 آلاف إلى 20 ألف، ثم إلى 50 ألف ضحية. إلا أن هذا الارتفاع المتسارع تباطأ لاحقًا، واستقرت الأرقام نسبيًّا على الرغم من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية بشكل غير مسبوق. *٢: تواصل وسائل الإعلام الغربية والمؤسسات السياسية التشكيك في دقة الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، وذلك على الرغم من التأكيدات الأممية المتكررة بشأن موثوقية هذه البيانات. أشار تقرير أممي رسمي إلى أن عدد الضحايا بلغ 45 ألفًا حتى 18 ديسمبر 2024، فيما أفادت منظمة الصحة العالمية أن العدد وصل إلى 53،822 قتيلًا و122،382 جريحًا حتى 22 مايو 2025. *٣: تمتلك الولايات المتحدة منظومة متطورة من الأقمار الصناعية عالية الدقة قادرة على رصد أدق التفاصيل على سطح الأرض، بما يشمل تتبع الحركة والتغيرات في المناطق الحضرية بوضوح استثنائي. هذه التكنولوجيا المتقدمة تمكن الإدارة الأمريكية من متابعة حجم الدمار في غزة بدقة عالية، ومراقبة - وأحيانًا الإشراف على - العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. إضافة إلى ذلك، تستخدم القوات الإسرائيلية برمجيات متطورة لتتبع الوجوه والذكاء الاصطناعي مثل برنامجي «أين أبي» و»لافندر»، والتي تمكنها من الحصول على إحصائيات دقيقة حول عدد الضحايا والمفقودين تحت الأنقاض. *٤: تكتسب التصريحات الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية خاصة في هذا السياق، نظرًا لطبيعتها المحسوبة والمدروسة. في الرابع من فبراير 2025، وقبيل المؤتمر الصحفي مع نتن ياهو في البيت الأبيض، صرح ترامب قائلًا: «جميعهم... أعني نحن نتحدث عن 1.7 مليون، وربما 1.8 مليون، لكنني أعتقد أنهم جميعًا... أعتقد أنه سيتم توطينهم في أماكن يمكنهم أن يعيشوا فيها حياة كريمة، دون أن يقلقوا من الموت كل يوم». وفي مقابلة منفصلة مع شبكة «فوكس نيوز» خلال الشهر ذاته، أكد ترامب أن عدد سكان غزة يبلغ 1.9 مليون نسمة، وذلك في معرض حديثه عن خطة إعادة التوطين المقترحة، حيث قال: «سنبني مجتمعات جميلة وآمنة لـ1.9 مليون شخص... بعيدًا قليلًا عن المكان الذي يعيشون فيه الآن، حيث يكمن كل هذا الخطر». *٥: بناءً على هذه التصريحات الرسمية - والتي تتسم بالدقة والحساسية السياسية العالية - يتضح أن الإدارة الأمريكية قد أجرت حسابًا دقيقًا لعدد السكان الأحياء المتبقين في غزة. هذا التقدير، الذي يتراوح بين 1.7 و1.9 مليون نسمة، يحمل دلالات مهمة حول حجم الخسائر البشرية الفعلية في القطاع. * التقديرات الرسمية تشير إلى أن عدد سكان قطاع غزة يتراوح بين 2.2 و2.3 مليون نسمة * وفقًا لآخر إحصائية رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2024، بلغ عدد السكان 2.23 مليون نسمة. *٦: * أشار الرئيس الأمريكي إلى أن عدد السكان الحاليين يتراوح بين 1.7 و1.9 مليون نسمة بناءً على هذه المعطيات الرسمية، يمكن حساب الفارق الديموغرافي كالتالي: *أ:.السكان قبل الصراع 2.23 مليون نسمة السكان الحاليون (وفقًا للتقدير الأمريكي) 1.7 - 1.9 مليون نسمة الفارق الديموغرافي 330،000 - 530،000 شخص. *ب:.هذا الفارق، الذي يتراوح بين 330 إلى 530 ألف شخص، يمثل - وفقًا للتحليل الرياضي للتصريحات الرسمية - حجم الخسائر البشرية الفعلية في غزة. *ج:.تكشف هذه الحسابات، المستندة إلى تصريحات رسمية أمريكية، عن تباين كبير بين الإحصائيات المعلنة والواقع الديموغرافي. هذا التباين يثير تساؤلات جوهرية حول الشفافية في الإبلاغ عن الخسائر البشرية. الشريف، أعاد التاكيد:يبرز التناقض الواضح في المواقف الأمريكية الرسمية، حيث يصرح نائب الرئيس الأمريكي فانس بأنه «لا يعتقد أن ما يجري في غزة يُعدّ إبادة جماعية»، وذلك رغم الأدلة الرقمية المستخلصة من التصريحات الرسمية الأمريكية ذاتها. يُظهر هذا التحليل الرياضي للبيانات الديموغرافية والتصريحات الرسمية وجود فجوة كبيرة بين الإحصائيات المعلنة والواقع الفعلي في غزة. هذه الفجوة، التي تتراوح بين 330 إلى 530 ألف شخص، تستدعي مراجعة شاملة للآليات المستخدمة في توثيق الخسائر البشرية، وتطرح تساؤلات مهمة حول الشفافية والمساءلة في النزاعات المسلحة. إن الاعتماد على التحليل الرياضي للبيانات الرسمية يوفر منظورًا علميًّا موضوعيًّا لفهم حجم الكارثة الإنسانية في غزة، بعيدًا عن الاعتبارات السياسية والإعلامية.. .. في البريد، ما ليس يوجد على طاولة المفاوضات، وطاولة المفاوضات، لها دولها جهودها التي برزت خلال أشهر طويلة، ويبدو ان الرئيس ترامب، يحاول أعداد تصريحاته.. من يقدر حجم وزنها من الديناميت. غزة تبلد، غزة تعيش سكرات الموت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store