
السفير حسين هريدي: انهيار منظومة احترام القانون الدولي من قِبَل إسرائيل
وأوضح هريدي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج (وراء الحدث) أن أهمية هذا الحدث تنبع
من إعادة التأكيد الدولي على خيار حل الدولتين، وهو ما يتوافق تمامًا مع الرؤية
والموقف المصري، ولذلك جاءت مشاركة مصر على أعلى مستوى دعمًا لرسالة
المؤتمر وحرصًا على البدء في اتخاذ إجراءات واقعية لتنفيذ هذا الحل على الأرض.
وأشار هريدي إلى أن المؤتمر يأتي أيضًا ردًا واضحًا على التشريعات الإسرائيلية
الأخيرة، التي أقرها الكنيست الشهر الماضي، والتي ترفض إقامة دولة فلسطينية
مستقلة، مما يزيد من أهمية المؤتمر كمنبر لمجابهة هذا التوجه، وإعادة التأكيد على
المبادرة المصرية العربية الإسلامية المشتركة التي طرحتها مصر، والتي تنص
على قيام دولة فلسطينية مستقلة كحل نهائي وعادل.
وأكد السفير حسين هريدي أن أهمية المؤتمر تتضاعف في ظل ما وصفه بـ"انهيار
منظومة احترام القانون الدولي" من قِبَل إسرائيل، مشيرًا إلى أن النظام الدولي، الذي
تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، بات يواجه تحديًا بوجود "دولة مارقة" داخل
إطار الأمم المتحدة، لا تحترم قواعد القانون الدولي ولا الإنساني، في تعاملها مع
الشعب الفلسطيني، موضحاً أن سياسة التجويع التي انتهجتها الحكومة الإسرائيلية
خلال فترات الحصار، خصوصًا في قطاع غزة، كانت نقطة تحوّل دفعت حتى
الدول الأكثر تأييدًا لإسرائيل إلى المطالبة بوقفها، واعتبارها خرقًا فاضحًا للقانون
الإنساني الدولي.
وشدد هريدي على أن توصيات المؤتمر ستؤكد على هذه المبادئ الجوهرية، وفي
مقدمتها احترام حقوق الفلسطينيين، وضرورة إنهاء الاحتلال، والعودة إلى المسار
السياسي القائم على حل الدولتين، وأن هذا المؤتمر لا يُعد فقط محطة سياسية، بل
مؤشرًا على بداية تحرك دولي فاعل يعيد الزخم إلى القضية الفلسطينية، ويضعها
في صدارة أولويات المجتمع الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة شهاب
منذ 27 دقائق
- وكالة شهاب
صحيفةٌ إسبانية: "الإسقاط الجوي" للمساعدات في غزَّة أكبر كذبةٍ في العالم
قال الكاتب أندريس أورتيز إن إستراتيجية الإسقاط الجوي للمساعدات في قطاع غزة تواجه انتقادات حادة. وأكد أورتيز، أن هذه الإستراتيجية هشة وعديمة الجدوى من منظور إنساني، فضلا عن أنها تجمّل وجه الفظاعات التي تجري في القطاع المحاصر. وبيّن أورتيز، في مقال نشرته صحيفة إل باييس الإسبانية، كيف تحولت هذه العمليات إلى وسيلة لامتصاص الضغط الدولي عن الاحتلال، بينما يدفع المدنيون حياتهم ثمنا لمساعدات لا تسد جوعا ولا تحفظ كرامة. واستغرب أورتيز انخراط إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا في هذه الخطة، رغم الانتقادات الحادة التي وُجهت إليها من قِبل الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، حيث وصفتها وكالة الأونروا بأنها "ستار دخاني غير فعال"، فيما رأت منظمة أطباء بلا حدود أنها "تعرّض السكان للخطر". وأضاف، أن جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، تؤكد أن الحل الوحيد يكمن في إدخال ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة يوميا محملة بالغذاء والاحتياجات الأساسية. وتشير إلى أن الإسقاط الجوي "عديم الجدوى تماما"، لأن كميته ضئيلة وتكلفته باهظة، إذ تنقل الطائرة نحو 10 أطنان بتكلفة تتراوح بين 200 ألف و420 ألف دولار، مقابل 25 طنا تنقلها شاحنة واحدة بتكلفة لا تتجاوز 2500 دولار. وتابع أورتيز أن البدائل الفعالة تتطلب إرادة سياسية حقيقية وضغطا دوليا على الاحتلال، مبرزا أن المنظمات الإنسانية تخشى أن تكون وهمًا "بأنها حل، لكنها ليست كذلك"، بحسب جولييت توما، مما يقلل من الضغط الفعلي. غير أن هذه الرسائل لا تطعم الجائعين، فريم محمود، البالغة من العمر 34 عاما، تؤكد من داخل غزة للكاتب أن "قصة الإسقاطات الجوية هذه هي أكبر كذبة في العالم"، فضلا عن أنه لا يمكن تحديد موقع إسقاطها بدقة. وحذرت منظمات دولية من عمليات الإنزال الجوي، مؤكدة أن هذه العمليات "رمزية وغير فعالة"، وأن الطرود تُلقى في مناطق شديدة الخطورة دون تنسيق أو تحديد دقيق لمواقع الإنزال، ما يجعلها عرضة للضياع أو السقوط في أيدي غير مستحقيها. كما أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليبي لازاريني، أن الإنزالات الجوية "باهظة التكلفة، ضعيفة التأثير، وقد تقتل مدنيين جائعين". وشدّد على أن فتح المعابر البرية بشكل عاجل ومن دون قيود هو السبيل الوحيد والفعّال لإيصال المساعدات الإنسانية. وأضافت منظمة "أطباء بلا حدود" أن هذه العمليات "لا تلبي الحد الأدنى من الحاجات الفعلية" وتُعد "غير فعالة وخطيرة على حياة المدنيين"، في ظل غياب بنية تنسيقية وهياكل أمنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن العديد من الطرود سقطت في البحر أو داخل مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل إن بعضها سقط مباشرة فوق خيام تؤوي نازحين، ما أسفر عن وقوع إصابات ووفيات. وأضاف أن هذه الكميات المحدودة "لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من الحاجات اليومية"، خاصة في ظل منع الاحتلال مرور المساعدات عبر المعابر البرية. وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في مناسبات سابقة أن الإنزال الجوي يجب أن يُستخدم فقط كخيار أخير، عندما يتعذر الوصول البري، نظراً لمحدودية فعاليته وخطورته المرتفعة. وتزداد حدّة الجوع في قطاع غزة، فيما تعجز المنظمات الدولية عن إيجاد آلية لإدخال المساعدات والأدوية والمكملات الغذائية للأطفال المجوَّعين، نتيجة السياسات الإسرائيلية المفروضة، الأمر الذي يهدّد حياة الآلاف الذين يفتقرون إلى التغذية السليمة. وتتصاعد التحذيرات من خطورة التجويع المتعمّد في قطاع غزة. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الدولة الاخبارية
منذ 27 دقائق
- الدولة الاخبارية
الشاعر محمد رفاعي بكاء عملة معدنية
الإثنين، 4 أغسطس 2025 09:18 مـ بتوقيت القاهرة في مثل هذا اليوم، 4 أغسطس من عام 1914، أعلنت بريطانيا العظمى الحرب على ألمانيا، لتدخل أوروبا والعالم في واحدة من أكثر النزاعات دمويةً في التاريخ الحديث، وهي الحرب العالمية الأولى، التي امتدت حتى عام 1918، وغيّرت موازين القوى العالمية، وأسقطت إمبراطوريات كبرى، ورسمت خريطة جديدة للعالم لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم. شرارة أوروبية... وحريق عالمي بدأت الحرب رسميًا في 28 يوليو 1914 عندما أعلنت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على صربيا، بعد اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو. وسرعان ما دخلت القوى الكبرى الأخرى في الصراع بسبب سلسلة من التحالفات العسكرية المسبقة. لكن اللحظة المفصلية كانت في 4 أغسطس، عندما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا، ردًا على غزو الأخيرة لبلجيكا، التي كانت تتمتع بحياد رسمي. وهكذا تحوّل الصراع من نزاع إقليمي في البلقان إلى حرب شاملة بين الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وروسيا...) ودول المحور (ألمانيا، النمسا-المجر، الدولة العثمانية...). أمريكا.. الحياد أولًا مع اندلاع الحرب، اتخذت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس وودرو ويلسون موقفًا واضحًا من الحياد، ساعية لتفادي الدخول في الصراع الأوروبي، مكتفية بالدعم الاقتصادي واللوجستي للدول الحليفة، خاصة بريطانيا وفرنسا. لكن موقف الحياد لم يدم طويلًا، فقد تزايدت الضغوط السياسية والاقتصادية، وحدثت تطورات استفزت الرأي العام الأميركي، منها: الهجمات الألمانية على السفن المدنية، مثل إغراق السفينة البريطانية لوسيتانيا عام 1915، والتي كان على متنها أمريكيون. محاولة ألمانيا استمالة المكسيك ضد الولايات المتحدة، في ما عُرف بـ"برقية زيمرمان" الشهيرة عام 1917. دخول أمريكا غيّر موازين الحرب في أبريل 1917، قررت الولايات المتحدة التخلي عن حيادها، وأعلنت الحرب على ألمانيا، لتدخل الحرب فعليًا في عامها الثالث. وكان لدخول الجيش الأميركي – الذي كان يتمتع بإمكانات ضخمة وقوى بشرية متجددة – تأثير حاسم في ترجيح كفة الحلفاء. فمع تزايد الإنهاك على الجبهة الأوروبية، شكلت القوات الأميركية دعمًا جديدًا مكّن الحلفاء من شن هجمات حاسمة في العام الأخير من الحرب، وصولًا إلى انهيار ألمانيا وتوقيع الهدنة في 11 نوفمبر 1918. إرث الحرب.. بداية نهاية الإمبراطوريات ومهد لحرب عالمية جديدة أسفرت الحرب عن ملايين القتلى والجرحى، وانهيار أربع إمبراطوريات كبرى (العثمانية، النمساوية المجرية، الألمانية، والروسية). كما أدّت إلى معاهدة فرساي عام 1919، التي فرضت شروطًا قاسية على ألمانيا، كانت واحدة من أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية بعد عقدين فقط.


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
غزة الجائعة!.. الاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط التهجير بتفريغ بطون الفلسطينيين
حرصت دولة الاحتلال الإسرائيلى فى الفترة الأخيرة على تغيير نهجها فى الحرب على غزة والضفة، فلم تعد معاركها ضد الشعب الفلسطينى تقتصر على استخدام السلاح والرصاص للقتل والقصف فقط، بل استخدمت أدوات حديثة باتت تتمثل فى منع الموارد الأساسية مثل الطعام والماء والدواء كطرق حديثة للقتل البطيء تحت مسمى سلاح التجويع. استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب لا يقل فتكًا عن الأعمال العسكرية، لكنه، فى بعض الأحيان، أشد قسوة، إذ يستهدف الحياة اليومية للمدنيين، محولًا الحاجة الأساسية للبقاء إلى وسيلة ضغط وإخضاع. شددت دولة الاحتلال الحصار والقصف على الفلسطينيين خلال وصولهم لقوافل المساعدات الغذائية، كنوع مختلف من الضغط عليهم وحرمان آلاف العائلات من الوصول إلى الغذاء والماء والدواء. أدت تلك الخطوة الإسرائيلية الشيطانية إلى تسجيل مئات الوفيات يوميًا جراء التجويع وسوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال. ودفع ذلك الفعل الإسرائيلى المنظمات الأممية لوصف مواقع توزيع المساعدات بأنها 'مصائد موت سادية'، وسط اتهامات لإسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب. وبحسب أحدث تقارير الأمم المتحدة، فإن الوضع الغذائى فى قطاع غزة بلغ المرحلة الخامسة والتى توصف بـ (الكارثية) وفق تصنيف 'آى بى سي' (IPC) العالمى لانعدام الأمن الغذائي، والتى تعتبر أعلى درجات التصنيف، وتشير إلى خطر المجاعة. كما أشارت التقارير إلى أن ربع سكان قطاع غزة يعانون من جوع كارثي، بينما يعيش باقى السكان بين مرحلتى الأزمة والطوارئ الغذائية. وما زاد الأمر خطورة إعلان الرئيس الأمريكى يوم الجمعة الماضى رسميًا الانسحاب من مفاوضات غزة، مدعيًا أن هذا أمر مؤسف وأن حماس لم تهتم بإبرام أى صفقة، مشددًا على ضرورة القضاء على حماس التى تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن، لهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. سلاح التجويع تعليقًا على استخدام إسرائيل سلاح التجويع على غزة كنوع من الضغط لتهجير السكان، قالت الباحثة السياسية هند الضاوي، إن سلاح التجويع هو إحدى الأدوات التى تعتمد عليها إسرائيل بشكل أساسى فى فكرة إرغام حماس على القبول بالتسوية فى هذه الحرب، أو ثبوت الهدنة من وجهة نظر إسرائيل وأمريكا. وتابعت: 'على رأسها أن تستمر إسرائيل فى السيطرة العسكرية على قطاع غزة أو الانتشار العسكري، وهذا الأمر ربما يعقد المفاوضات، أو يمكن القول إنه عقدها بالفعل ودفع ستيف ويتكوف مبعوث ترامب فى الشرق الأوسط إلى الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان فشل المفاوضات، وبعدها إعلان ترامب رسميًا الانسحاب من المفاوضات'. وأضافت: 'ففكرة أن سلاح التجويع يستخدم، نعم يستخدم، كما أن أمريكا تباركه، وهذا ما جر إسرائيل إلى فكرة منع الغذاء والدواء وحتى أبسط الاحتياجات للمستشفيات عن قطاع غزة'. وأوضحت: 'وهناك سبب آخر وهو أن إسرائيل لديها منهجية فى الفكر أن يكون هناك قناعة لدى كل مواطن فلسطيني، سواء من الغزيين أو حتى المواطن العربي، أن حماس هى المتسبب الأساسى والرئيسى فيما آلت إليه الأوضاع فى قطاع غزة'. وبالتالي، هذا الأمر معتاد ولكنه غير قانونى وغير أخلاقى وغير إنسانى على مستوى العالم، فمن المفترض أن يكون هناك نفاذ للمساعدات للمدنيين فى أى منطقة صراع أو منطقة حرب، وحتى فى بعض المناطق التى يمكن القول أن صعوبة الوضع الميدانى تعرقل إدخال المساعدات. وهذا الوضع لا يتوافر فى قطاع غزة، فالأمور تسمح بإدخال المساعدات ولكن إسرائيل تتعنت بشكل كبير، وربما ينطبق عليها فكرة 'من أمن العقاب أساء الأدب'، وهو ما تفعله إسرائيل فهى لم تحاسب على قتلها لأكثر من 20 ألف طفل وأكثر من 60 ألف مواطن فلسطيني. ولابد من الإشارة إلى أن الجنائية والعدل الدولية وحتى مجلس الأمن معطل بقرار أمريكي، وكل الاتهامات والأحكام التى صدرت بحق الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لم يتم تطبيقها بسبب الرعاية الأمريكية، فبالتالى هذا ما جر إسرائيل وأوصلها إلى أن تقوم بإبادة ما تبقى من الشعب الفلسطينى عبر سلاح التجويع وليس القصف فقط. تهجير غزة ومن جانبه، قال أحمد فؤاد أنور، الخبير فى الشأن الإسرائيلي، إن سلاح التجويع قررت إسرائيل استخدامه منذ اللحظة الأولى فى العدوان على قطاع غزة بهدف تهجير السكان وإجبارهم على مغادرة القطاع. أما الأمر الثاني، فهو دغدغة مشاعر اليمين الإسرائيلى المتلهف لنصر لم يتحقق، بخسة وبدلًا من مواجهة مباشرة يتم قصف عبر الطائرات عشوائيًا والدبابات عن بعد وسلاح التجويع، خاصة مع زيادة خسائر جيش الاحتلال من ضباط وجنود وأمام صمود المقاومة والشعب الفلسطيني. واستكمل: 'كل هذه الأمور باتت تتجاوز كل حدود التصور، فمعنى أنه حتى أصدقاء إسرائيل باتوا يتحدثون عن جرائم إبادة، ولم يعد لديهم قدرة على الصمت أمام هذه الصور المفجعة التى تخرج من القطاع، وفى المقابل لا تسمح إسرائيل بدخول صحفيين أو إعلاميين للقطاع منذ 7 أكتوبر حتى الآن، يشير إلى فجاعة الأمر'. وتراهن إسرائيل على سلاح التجويع من باب الإفلاس، لأنها تراهن عليه منذ اللحظة الأولى ولم يحقق الأهداف المرجوة المتمثلة فى الضغط على الحدود المصرية ومصر لكى تراجع حساباتها بشأن التهجير، وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية. أو فى المقابل تضغط على المفاوض لكى يستجيب لطلبات الاحتلال التى تزعم بأن الانسحاب من محاور أو أراض تم احتلالها داخل قطاع غزة وتنازل كبير، وعلى هذا أعتقد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، بدليل أن بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وهذه دول من المعروف أنها صديقة لإسرائيل وتمدها بالسلاح بانتظام وتوفر غطاء سياسيا ودعما اقتصاديا لها. ويمكن حينها الحديث عن مشاركة مباشرة فى القتال أمام إيران فى الأيام الأولى بعد طوفان الأقصى، فحينما تراجع هذه الدول مواقفها، فأعتقد أنها لطمة كبيرة للداخل الإسرائيلى الذى يقول إن الإعلام هو المتسبب فى هذا الأمر ويتهم العالم بشن حملة ضده بسبب فشل وسائل إعلامه العبرية. واختتم بأن هذا انفصال عن الواقع لكون الجرائم يتم الاعتراف بها، وكل الأدلة حول التجويع تؤكد أن إسرائيل هى التى تقوم بهذه السياسة الممنهجة بدليل أنها سمحت يوم الجمعة، بإسقاط من الأردن والإمارات وسمحت بإدخال الإغاثة من مصر بمئات الشاحنات بعد شهور طويلة من مصايد القتل حيث كانت تحاول الزعم بأنها توزع إغاثة ثم تفتح النار على من يقتربون منها. ولابد من الإشارة إلى أن المنظومة الإغاثية الإسرائيلية 'فشلت فشلًا ذريعًا' وأتوقع أن تفشل منظومة تجويع وحروب التجويع كسلاح كما فشل أيضًا الرصيف الإغاثى الأمريكى الذى انجرف مع أمواج غزة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.