
ارتفاع أسعار النفط… والخام الأميركي يقترب من 70 دولاراً للبرميل
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.1 في المائة لتصل إلى 71.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش، وتواصل مكاسبها التي بلغت 2.51 في المائة يوم الجمعة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 69.27 دولار للبرميل، بارتفاع 1.2 في المائة، بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 2.82 في المائة في الجلسة السابقة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد إنه سيرسل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يدلي بتصريح «مهم» بشأن روسيا اليوم.
كان ترمب قد عبّر عن شعور بالإحباط تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وتكثيف روسيا قصفها للمدن الأوكرانية.
وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا بحسن نية، اكتسب مشروع قانون أميركي مشترك بين الحزبين، من شأنه فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، زخماً الأسبوع الماضي في الكونغرس، لكنه لا يزال ينتظر موافقة ترمب.
وقالت أربعة مصادر أوروبية بعد اجتماع عُقد الأحد، وفق «رويترز»، إن مبعوثي الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي ستشمل خفض سقف سعر النفط الروسي.
وفي الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت ثلاثة في المائة بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت نحو 2.2 في المائة، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر شحاً مما تبدو عليه المؤشرات الأولية، مع دعم الطلب من خلال زيادة معدلات تشغيل المصافي خلال ذروة الصيف لتلبية احتياجات السفر وتوليد الطاقة.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية يوم الجمعة أن المملكة التزمت تماماً بهدفها الطوعي لإنتاج «أوبك بلس»، مضيفة أن إمدادات النفط الخام التي تسوقها السعودية في يونيو (حزيران) بلغت 9.352 مليون برميل يومياً، بما يتماشى مع الحصة المتفق عليها.
وفي سياق آخر، قال بنك «إيه إن زد» في مذكرة، إن إصدار بيانات تجارة السلع الأولية في الصين في وقت لاحق من اليوم من شأنه أن يسلط الضوء على أي علامات مستمرة على ضعف الطلب.
ويترقب المستثمرون أيضاً نتائج محادثات الرسوم الجمركية الأميركية مع شركاء تجاريين رئيسيين، والتي قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 35 دقائق
- الرياض
النفط يرتفع مع ترقب العقوبات الروسية ومخاوف تأثر الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط، أمس الاثنين، مُضيفةً مكاسب تجاوزت 2% مُسجلةً يوم الجمعة، مع ترقب المستثمرين لمزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا والتي قد تؤثر على الإمدادات العالمية، لكن زيادة الإنتاج السعودي واستمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية حدّت من المكاسب. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 70.57 دولارًا للبرميل، موسعة مكاسبها التي بلغت 2.51% يوم الجمعة. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 68.65 دولارًا، بعد أن أغلقت على ارتفاع بنسبة 2.82% في الجلسة السابقة. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الأحد بأنه سيرسل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يُدلي بتصريح هام بشأن روسيا يوم الاثنين. وأعرب ترمب عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وتكثيف روسيا قصفها للمدن الأوكرانية. وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام بحسن نية مع أوكرانيا، اكتسب مشروع قانون أمريكي مشترك بين الحزبين، من شأنه فرض عقوبات على روسيا، زخمًا الأسبوع الماضي في الكونغرس، لكنه لا يزال ينتظر دعم ترمب. وأفادت مصادر أوروبية بعد اجتماع عُقد يوم الأحد أن مبعوثي الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي ستشمل خفض سقف أسعار النفط الروسي. في الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 3%، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت حوالي 2.2%، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر تشددًا مما تبدو عليه، بدعم من الطلب الذي تدعمه ذروة تشغيل المصافي الصيفية لتلبية احتياجات السفر وتوليد الطاقة. مع ذلك، قال محللون في بنك إيه ان زد، إن مكاسب الأسعار كانت محدودة بسبب بيانات تُظهر أن المملكة العربية السعودية رفعت إنتاج النفط فوق حصتها بموجب اتفاقية الإمداد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها. وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن المملكة العربية السعودية تجاوزت هدفها لإنتاج النفط لشهر يونيو بمقدار 430 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 9.8 ملايين برميل يوميًا، مقارنةً بهدف المملكة الضمني في اتفاق أوبك+ البالغ 9.37 ملايين برميل يوميًا. وأعلنت وزارة الطاقة السعودية يوم الجمعة أن المملكة ملتزمة تمامًا بهدفها الطوعي لإنتاج أوبك+، مضيفةً أن إمدادات النفط الخام التي تسوقها السعودية في يونيو بلغت 9.352 ملايين برميل يوميًا، بما يتماشى مع الحصة المتفق عليها. وفي سياق آخر، ذكر بنك إيه ان زد، في مذكرة أن إصدار بيانات تجارة السلع الأولية في الصين في وقت لاحق من يوم الاثنين من شأنه أن يُسلط الضوء على أي علامات مستمرة على ضعف الطلب. وارتفعت واردات الصين من النفط في يونيو بنسبة 7.4 % لتصل إلى 49.89 مليون طن مقارنة بالعام السابق، أي ما يعادل 12.14 مليون برميل يوميًا، مسجلةً أعلى معدل يومي منذ أغسطس 2023، وفقًا لبيانات الجمارك الصادرة يوم الاثنين. ومن المرجح أن تواصل الصين تخزين النفط، ولكن مع وصول مخزونها إلى 95% من ذروة تراكم المخزون في عام 2020، من المرجح أن تظهر هذه المخزونات في مواقع "مرئية" في الأسواق الغربية، والتي تُعدّ حاسمة في تشكيل الأسعار، مما يُمارس ضغطًا هبوطيًا عليها، وفقًا لفريق أبحاث جي بي مورغان في مذكرة للعملاء. استعادت صادرات الصين زخمها في يونيو، حيث سارعت الشركات إلى تقديم طلباتها للاستفادة من هدنة التعريفات الهشة بين بكين وواشنطن قبل الموعد النهائي الوشيك الشهر المقبل، مع ارتفاع ملحوظ في الشحنات المتجهة إلى مراكز النقل في جنوب شرق آسيا. وتنتظر الشركات على جانبي المحيط الهادئ لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصادين في العالم سيتفقان على صفقة أكثر ديمومة، أو ما إذا كانت سلاسل التوريد العالمية ستتأثر مرة أخرى بإعادة فرض رسوم تتجاوز 100%. يقوم المنتجون الصينيون، الذين يواجهون ضعف الطلب في الداخل وظروفًا أكثر قسوة في الولايات المتحدة، حيث يبيعون سلعًا تزيد قيمتها عن 400 مليار دولار سنويًا، بتحوط رهاناتهم ويتسابقون للحصول على حصة سوقية في الاقتصادات الأقرب إلى الوطن. وأظهرت بيانات الجمارك يوم الاثنين أن الشحنات الصادرة من الصين ارتفعت بنسبة 5.8% على أساس سنوي في يونيو، متجاوزة توقعات المحللين بزيادة قدرها 5.0% ونمو مايو بنسبة 4.8%. وقال تشيم لي، كبير المحللين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية: "هناك بعض الدلائل على أن الطلب على الشحنات المُسبقة بدأ يتضاءل تدريجيًا". وأضاف: "بينما من المرجح أن يستمر الطلب المُسبق قبل الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية في أغسطس، فقد بدأت أسعار شحن الشحنات المتجهة من الصين إلى الولايات المتحدة في الانخفاض". وأضاف: "يبدو أن تحويل مسار التجارة وإعادة توجيهها مستمر، مما سيجذب انتباه صانعي السياسات في الولايات المتحدة والأسواق الأخرى". انتعشت الواردات بنسبة 1.1%، بعد انخفاضها بنسبة 3.4% في مايو. وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعًا بنسبة 1.3%. وساهمت البيانات الإيجابية في رفع معنويات السوق، حيث ارتفع المؤشر الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.2% عند استراحة منتصف النهار، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4%، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ أكتوبر. ويترقب المحللون والمصدرون لمعرفة مدى صمود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين، بعد أن تأثر اتفاق سابق تم التوصل إليه في مايو بسلسلة من ضوابط التصدير التي عطلت سلاسل التوريد العالمية للصناعات الرئيسة. ونمت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 32.4% على أساس شهري، وكان يونيو أول شهر كامل تستفيد فيه البضائع الصينية من تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية، على الرغم من أن النمو السنوي ظل سلبيًا. في الوقت نفسه، قفزت الشحنات الصادرة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المكونة من 10 أعضاء بنسبة 16.8%. بلغ فائض الصين التجاري في يونيو 114.7 مليار دولار، مرتفعًا من 103.22 مليار دولار في مايو. وأظهرت بيانات الجمارك ارتفاع صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة بنسبة 32% في يونيو مقارنة بالشهر السابق، في إشارة إلى أن الاتفاقيات التي أُبرمت الشهر الماضي لتحرير تدفق المعادن قد تؤتي ثمارها. لكن المحللين يقولون إن المفاوضين الصينيين سيواجهون صعوبة في إقناع الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية إلى مستويات تُمكّن المنتجين من تحقيق أرباح، محذرين من أن الرسوم الإضافية التي تتجاوز 35% ستؤدي إلى تقليص هوامش الربح. وقالت زيتشون هوانغ، الخبيرة الاقتصادية الصينية في كابيتال إيكونوميكس: "من المرجح أن تظل الرسوم الجمركية مرتفعة، ويواجه المصنعون الصينيون قيودًا متزايدة على قدرتهم على توسيع حصتهم في السوق العالمية بسرعة من خلال خفض الأسعار". وأضافت: "لذلك نتوقع تباطؤ نمو الصادرات خلال الأرباع القادمة، مما سيؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي". تواجه بكين مهلة نهائية في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم مع البيت الأبيض. في غضون ذلك، يواصل ترمب توسيع نطاق هجومه التجاري العالمي بفرض تعريفات جمركية جديدة على شركاء آخرين. ويحذر المحللون من أن هذه الإجراءات قد تضر بكين بشكل غير مباشر من خلال الضغط على دول ثالثة تُستخدم بكثرة في إعادة شحن البضائع الصينية. وكشف ترمب مؤخرًا عن تعريفة جمركية بنسبة 40% على عمليات إعادة الشحن المتجهة إلى الولايات المتحدة عبر فيتنام، وهي خطوة قد تُقوّض جهود المصنعين الصينيين الذين يتطلعون إلى إعادة توجيه الشحنات وتجنب الرسوم الجمركية الأعلى. كما هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم بنسبة 10% على الواردات من دول البريكس، التي تُعد الصين عضوًا مؤسسًا فيها، مما يزيد من المخاطر على بكين. ودعمًا لزميلتها العضو في البريكس، وصلت واردات الصين من فول الصويا في يونيو إلى أعلى مستوى لها في الشهر نفسه، مدعومةً بارتفاع المشتريات من البرازيل، أكبر مورد، إلى 9.73 ملايين طن، والتي فرض عليها ترمب تعريفات جمركية بنسبة 50%. واردات فول الصويا الأمريكي ويترقب المستثمرون أيضًا نتائج محادثات الرسوم الجمركية الأمريكية مع شركاء تجاريين رئيسيين، والتي قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود. في تطورات أسواق الطاقة، وقعت عدة شركات سعودية، من بينها شركة أكوا باور، عملاق المرافق، وشركة تابعة لشركة أرامكو النفطية العملاقة، اتفاقيات شراء طاقة يوم الأحد لمشاريع طاقة نظيفة بسعة 15 جيجاوات وباستثمارات تبلغ قيمتها حوالي 8.3 مليارات دولار. وقّعت أكوا باور، بصفتها المطور الرئيس، سبع اتفاقيات بالشراكة مع شركة بديل القابضة للمياه والكهرباء، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة أرامكو للطاقة، التابعة لأرامكو، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. تشمل المشاريع خمس محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في عسير والمدينة المنورة ومكة المكرمة والرياض، ومشروعين لطاقة الرياح في الرياض. وصرحت المملكة العربية السعودية العام الماضي بأنها تهدف إلى بناء ما يصل إلى 130 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. في كوريا الجنوبية، تسعى شركة كوريا الجنوبية للطاقة (كوسبو) لتوريد شحنة غاز طبيعي مسال تتراوح بين 3 تريليونات و3.7 تريليون وحدة حرارية بريطانية، أو شحنة واحدة، للتسليم في النصف الأول من سبتمبر، وفقًا لمناقصة طرحتها الشركة. وتسعى الشركة للحصول على الشحنة على أساس مرتبط باتفاقية التجارة الحرة بين اليابان وكوريا الجنوبية، على أن يتم تسليمها في الفترة من 1 إلى 15 سبتمبر. سيتم تسليمها إلى إحدى محطات كوغاز في إنتشون، أو بيونغتايك، أو تونغيونغ، أو سامتشوك. يُعدّ مؤشر اليابان-كوريا، معيارًا لتقييم سعر الغاز الطبيعي المسال للشحنات المادية الفورية في آسيا. يُغلق باب تقديم العطاءات في 15 يوليو.


الرياض
منذ 35 دقائق
- الرياض
الأسهم العالمية تتراجع.. واستقرار عوائد السندات عند 4.41 %الذهب لأعلى مستوى مع اتساع رقعة الحرب التجارية
لامست أسعار الذهب أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، أمس الاثنين، مدعومة بالطلب على السبائك الذهبية التي تُعتبر ملاذًا آمنًا، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك. ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,359.69 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 23 يونيو في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,373.30 دولارًا. وقال صرح كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منصة تداول أواند: "نشهد عودة الطلب على الملاذ الآمن إلى الواجهة بسبب حالة عدم اليقين بشأن تطبيق سياسة التعريفات الجمركية التجارية العالمية الأمريكية". وأضاف: "تبدو التوقعات على المدى القريب إيجابية للذهب، وإذا تمكنت أسعار الذهب من الإغلاق اليومي فوق 3,360 دولارًا، فقد ترتفع نحو مستوى المقاومة التالي عند 3,435 دولارًا." ووصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم الجمركية بأنها غير عادلة ومُعرقلة، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمدد تعليقه للتدابير المضادة للرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس، وسيواصل الضغط من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية. وينتظر المستثمرون الآن بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو، والمقرر صدورها يوم الثلاثاء، للحصول على المزيد من المؤشرات على مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتتوقع الأسواق حاليًا ما يزيد قليلاً عن 50 نقطة أساس من تخفيف الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بحلول ديسمبر. ويميل الذهب، الذي يُعتبر عادةً ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وحدّ مؤشر الدولار من مكاسب الذهب، حيث ارتفع بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات المنافسة، مما جعل الذهب أكثر تكلفةً لحاملي العملات الأخرى. وخفّض مضاربو الذهب صافي مراكزهم الطويلة بمقدار 1,855 عقدًا ليصل إلى 134,842 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 8 يوليو. وجاء ارتفاع أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، موسعة مكاسبها الأخيرة، حيث عزز الحذر بشأن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المزيد من الرسوم الجمركية الإقبال على الملاذات الآمنة. كما تعزز الطلب على الملاذات الآمنة بتقارير تفيد بأن ترمب يعتزم إرسال أسلحة هجومية إلى أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا. مع ذلك، كانت مكاسب الذهب محدودةً بمرونة الدولار، الذي ارتفع قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية يوم الثلاثاء. وكان أداء الفضة متفوقًا بشكل كبير بين أسعار المعادن، مسجلةً أعلى مستوى لها في قرابة 14 عامًا. وواصل الذهب مكاسبه من الأسبوع الماضي بعد أن أعلن ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن رسوم جمركية بنسبة 30% على المكسيك والاتحاد الأوروبي، وهي الأحدث في سلسلة من الرسوم الجمركية التي أُعلن عنها خلال الأسبوع الماضي. ستدخل رسوم ترمب الجمركية حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أغسطس، مما يترك للاقتصادات الكبرى وقتًا محدودًا للتوصل إلى المزيد من الصفقات التجارية مع واشنطن. أشار ترمب إلى أنه لن يمدد الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس. كان الرئيس الأمريكي قد أعلن خلال الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية على العديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25% على كل من اليابان وكوريا الجنوبية، ورسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل، ورسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس. أججت تصريحاته المخاوف بشأن الاضطراب الاقتصادي الناجم عن زيادة الرسوم الجمركية، مما حفز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما ساهم الحذر بشأن الصراع الروسي الأوكراني في دعم الذهب، بعد أن أفاد موقع أكسيوس يوم الأحد أن ترمب سيرسل أسلحة هجومية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب الدائرة منذ فترة طويلة. جاء ذلك بعد أن أعرب ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن خيبة أمله في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تردده في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومع ذلك، كانت مكاسب الذهب محدودة جزئيًا بسبب ارتفاع المعدن الأصفر القوي حتى الآن في عام 2025. لكن المعادن الثمينة الأخرى سجلت مكاسب قوية وأعلى مستوياتها في عدة سنوات في الأسابيع الأخيرة. بينما انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.6% لتصل إلى 1,461.40 دولارًا للأونصة، إلا أنها، إلى جانب الفضة، استقرت عند أعلى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات. وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.5% ليصل إلى 38.93 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.7% ليصل إلى 1,208.15 دولارًا. ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% لتصل إلى 9,694.45 دولارًا للطن، مدعومةً ببيانات أظهرت زيادة شحنات الصين، أكبر مستورد للمعدن الأحمر، في يونيو. كما جاءت بيانات التجارة الصينية إيجابية بشكل عام، حيث تجاوز نمو الصادرات التوقعات بفضل تهدئة النزاع التجاري مع الولايات المتحدة. لكن العقود الآجلة للنحاس الأمريكي انخفضت بنسبة 0.5% لتصل إلى 5.5783 دولارًا للرطل، وشهدت عمليات جني أرباح مستمرة بعد إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية التي دفعت أسعار النحاس المحلية إلى مستويات قياسية. وحدّت قوة الدولار، الذي حافظ على تعافيه من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، من المكاسب الإجمالية في أسواق المعادن. وارتفع الدولار بنسبة 0.1% في التعاملات الآسيوية. وينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يونيو، والمقرر صدورها يوم الثلاثاء. من المتوقع أن تُظهر البيانات ارتفاعًا في التضخم الأساسي والتضخم العام، مع التركيز بشكل كبير على مدى مساهمة رسوم ترامب الجمركية في ارتفاع الأسعار. ومن المرجح أن يُعطي التضخم الثابت مجلس الاحتياطي الفيدرالي زخمًا أكبر لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من دعوات الرئيس إلى خفض أسعار الفائدة فورًا. تراجع الاسهم في بورصات الأسهم، تراجعت العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت والأسهم الأوروبية في آسيا يوم الاثنين مع تصاعد التهديدات في حرب الرسوم الجمركية الأمريكية. وأبقت تصريحات الرئيس دونالد ترمب المستثمرين في حالة من التوتر، على الرغم من استمرار الآمال في أن تكون مجرد تهديدات. وصرح ترمب يوم السبت بأنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 30% على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من 1 أغسطس، حتى مع انخراطهما في مفاوضات مطولة. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمدد تعليق الإجراءات المضادة للرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس، وسيواصل الضغط من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية، على الرغم من أن وزير المالية الألماني دعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في فرض الرسوم. اعتاد المستثمرون إلى حد كبير على أساليب ترمب الفوضوية في السياسة، ولم تتراجع الأسهم إلا بشكل معتدل، بينما لم يحقق الدولار مكاسب تُذكر مقابل اليورو. وقال تايلور نوجنت، كبير اقتصاديي الأسواق في بنك ان إيه بي: "من الصعب تحديد ما إذا كانت استجابة السوق الخافتة تُوصف على أفضل وجه بالمرونة أم بالرضا". لكن من الصعب تقدير حجم العناوين الرئيسة التي يُفترض أنها تُحدد موقف الرسوم الجمركية بدءًا من أغسطس، في ظل استمرار المفاوضات. في الوقت الحالي، انخفض مؤشر ام اس سي آي الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.1%، بينما استقر مؤشر نيكاي الياباني. وارتفعت أسهم الشركات الصينية الكبرى بنسبة 0.2%، حيث أظهرت البيانات أن نمو الصادرات السنوي تجاوز التوقعات عند 5.8% في يونيو، حتى مع انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة بنحو 10%. وستصدر أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والناتج المحلي الإجمالي يوم الثلاثاء. وأخذت الأسهم الأوروبية تهديد الرسوم الجمركية على محمل الجد، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.6%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داكس الألماني بنسبة 0.7%، واستقرت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.4%. وينطلق موسم الأرباح هذا الأسبوع مع تصدر البنوك الكبرى قائمة الأرباح يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تزيد شركات ستاندرد آند بورز أرباحها بنسبة 5.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض عن توقعات بتحقيق زيادة بنسبة 10.2% في 1 أبريل، وفقًا لمؤشر بورصة لندن للأوراق المالية. وأشار محللون في بنك أوف أمريكا إلى أن سقف الأرباح كان منخفضًا، حيث توقع الإجماع تباطؤ النمو إلى 4%، من 13% في الربع السابق. وكتبوا في مذكرة: "نتوقع ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 2%، وهو أقل من متوسط 3% ونسبة 6% في الربع الماضي، على الرغم من أننا أكثر إيجابية على المدى المتوسط". في أسواق السندات، حظيت سندات الخزانة الأمريكية بعروض شراء هامشية للغاية، واستقرت عوائد السندات لأجل 10 سنوات عند 4.41%. ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفائدة على أموال الاحتياطي الفيدرالي قليلاً، حيث توقعت الأسواق مزيدًا من تخفيف السياسات النقدية للعام المقبل. في حين أبدى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحفظًا بشأن التخفيضات، يُكثّف ترمب الضغط السياسي من أجل تحفيز اقتصادي أكثر جرأة. وحذّر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن ترمب قد يكون لديه مبرر لإقالة باول بسبب تجاوز تكاليف تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن. وقال ترمب يوم الأحد إنه سيكون من الرائع استقالة باول. ومن المقرر صدور أرقام أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يونيو يوم الثلاثاء، وقد تبدأ أخيرًا في إظهار ضغط صعودي مبكر من الرسوم الجمركية، على الرغم من أن تجار التجزئة لا يزالون يمتلكون مخزونًا قبل فرض الرسوم للسحب منه، وأن بعض الشركات تستوعب التكاليف في هوامش الربح. وقد يظهر تأثير تكاليف سلسلة التوريد في أرقام أسعار المنتجين وأسعار الواردات هذا الأسبوع، بينما ستشير قراءة مبيعات التجزئة إلى أداء المستهلكين. من بين العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.1% على خلفية أنباء التعريفات الجمركية ليصل إلى 1.1675 دولار، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في أربع سنوات عند 1.1830 دولار. وخسر الدولار 0.1% مقابل الين ليصل إلى 147.35، ولم يشهد مؤشر عملاته أي تحرك يُذكر عند 97.882. وحقق الدولار مكاسب بنسبة 0.3% مقابل البيزو المكسيكي ليصل إلى 18.6730، مع ثقة الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الموعد النهائي في أغسطس. وتجاوزت عملة البيتكوين مستوى 120,000 دولار لأول مرة لتصل إلى قمة عند 121,207.55 دولارا.


الرياض
منذ 35 دقائق
- الرياض
المقالتناقضات سوق النفط.. شحّ أم فائض في المعروض؟
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بـ 2.5 % وغرب تكساس بنسبة 2.8 % يوم الجمعة، مدفوعة بتقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أكد ضيق سوق النفط العالمية نتيجة زيادة معالجة المصافي لتلبية الطلب الصيفي على السفر وتوليد الطاقة. وإن زيادة إمدادات أوبك+ لم تخفف هذا الضيق، حيث أظهرت مؤشرات الأسعار تشددًا يفوق الفائض المتوقع. كما عززت الأسعار توقعات الطلب القوية، مع إعلان روسيا تعويض فائض إنتاجها في أغسطس وسبتمبر، وشحنة سعودية محتملة للصين بـ51 مليون برميل في أغسطس، وهي الأكبر منذ أكثر من عامين، وفقًا لرويترز. وخلال الأسبوع، ارتفع خام برنت 2.06 دولارًا (3 %) إلى 70.36 دولارًا، وغرب تكساس 1.95 دولارًا (2.9 %)، معوضًا خسائر يوم الخميس بنحو 2 % بعد زيادة مخزونات الخام الأميركية بـ7.1 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 4 يوليو، مقابل انخفاض مخزونات البنزين بـ2.7 مليون برميل ونواتج التقطير بـ0.8 مليون برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. كما تأثرت الأسعار بتقييم المستثمرين لتداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب، بنسبة 35 % على واردات كندا، 25 % على كوريا الجنوبية واليابان، و50 % على النحاس، بدءًا من 1 أغسطس، مع تهديد بزيادتها إذا ردت كندا. وجاء ارتفاع أسعار النفط مدعومًا بشح المعروض في السوق الفورية، حيث أظهرت الأسواق قدرة على استيعاب البراميل الإضافية وسط توتر مستمر في العرض. وواصلت الأسعار ارتفاعها يوم الثلاثاء لتصل إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، بدعم من امتصاص زيادة إنتاج أوبك+ التي بلغت 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، متجاهلةً مخاوف الرسوم الجمركية الأميركية. كما ساهم شح المخزونات واضطرابات الشحن في البحر الأحمر في دعم الأسعار بداية الأسبوع. وأشار محللو ريستاد إنرجي إلى أن المعروض الفعلي من النفط أقل من أرقام الإنتاج الرئيسة، لكنهم توقعوا أن الأسعار لن تتجاوز 70 دولارًا للبرميل لفترة طويلة دون تصعيد كبير في الشرق الأوسط. وارتفعت أسعار النفط بدعم من توقعات فرض عقوبات إضافية على النفط الروسي بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي عبرت عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا. كما دعمت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء الأسعار، مشيرة إلى انخفاض إنتاج النفط الأميركي بسبب تباطؤ أنشطة المنتجين نتيجة انخفاض الأسعار. وانخفض الإنتاج الأسبوعي للأسبوع الثاني على التوالي بـ48 ألف برميل يوميًا إلى 13.385 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي في 4 يوليو 2025، بانخفاض 246 ألف برميل يوميًا عن الذروة القياسية في 6 ديسمبر 2024. كما تراجع عدد منصات النفط بمنصة واحدة إلى 424 منصة، بانخفاض 54 منصة عن العام الماضي، وفقًا لبيكر هيوز. ورغم ضيق سوق النفط على المدى القصير، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو العرض هذا العام إلى 2.1 مليون برميل يوميًا، بزيادة 300 ألف برميل عن السابق، بينما خفضت توقعات نمو الطلب إلى 700 ألف برميل يوميًا، مما يشير إلى فائض محتمل. كما خفضت أوبك توقعات الطلب العالمي للنفط بين 2026-2029 بسبب تباطؤ الطلب الصيني، وفقًا لتقرير توقعات النفط العالمية لعام 2025 الصادر الخميس.