
الإعلامي الحكومي لـ"صفا": خطط مواجهة التلاعب بالأسعار تصطدم بتحديات الحرب والاحتلال
غزة - خاص صفا
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة "إنه نفذ أوسع حملة لمواجهة الغلاء وضبط الأسعار بغزة، بمشاركة عشائر ولجان واسعة، غير أن كل ذلك كان يصطدم بتحديات الاحتلال والحرب والظروف الميدانية القاهرة".
جاء ذلك في توضيح من المكتب لتساؤلات وكالة "صفا" حول التلاعب في الأسعار من قبل البائعين في الأسواق ، ودوره في وضع حد للغلاء المتفشي.
وأفاد رئيس المكتب إسماعيل الثوابتة بأن "الجهات الحكومية المختصة تتابع باهتمام بالغ مسألة تفاوت الأسعار من بائع لآخر على نفس السلعة، خاصة في ظل الأوضاع الطارئة التي يعيشها قطاع غزة".
وأضاف "يجري رصد هذه الظاهرة بشكل يومي عبر فرق التفتيش التابعة لوزارة الاقتصاد الوطني والجهات الرقابية في المحافظات، حيث يتم توثيق الحالات ومقارنتها بالأسعار المعتمدة ومصادر التوريد، للتأكد من عدم وجود استغلال أو تلاعب بالأسعار".
واستدرك بالقول "ولكن لا يوجد سيطرة بمعنى الكلمة، فهناك تحديات كبيرة جداً في هذا الموضوع، خاصة مع ظروف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ويستهدف كل شيء".
وبين أنه ومع ندرة السلع، فإن أسعارها ترتفع بشكل غير متزن خاصة مع جريمة إغلاق المعابر منذ أكثر من 120 يوماً بشكل متواصل ومنع الاحتلال إدخال آلاف الشاحنات من البضائع والسلع.
وشدد على أن ما يجري من تفاوت بالأسعار وغلاء يمثل عبئاً إضافياً على المواطنين، الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة وغير مسبوقة، بسبب الحرب والحصار والتدمير الممنهج.
وأكد أن الفروقات السعرية في السلع الأساسية قد تُفضي إلى غياب العدالة الاجتماعية، مضيفاً "هذا واضح بدون تهرب، وتعزز مشاعر الغبن والتهميش لدى الفئات الفقيرة، وتضعف ثقة المواطن في منظومة الرقابة وحماية المستهلك".
وعزا ما سبق "بأن الاحتلال هو من سببه، كونه يستهدف طواقمنا الحكومية بشكل يومي ويهدف إلى إحداث هندسة فوضى، من خلال جرائمه المنظمة والممنهجة".
وعن آليات مواجهة هذه الأزمة، قال الثوابتة "عملنا على تفعيل خطة طوارئ غير مسبوقة، حاولنا من خلالها ضبط الأسواق، وضبط الأسعار، وضبط حالة التجار".
وجزم بالقول"نجحنا أحياناً، ولم ننجح أحايين أخرى، بسبب استمرار حرب الإبادة على شعبنا واستهداف طواقمنا الحكومية بشكل واضح".
كما قال "حاولنا تحديد وفرض سقوف سعرية للسلع الأساسية، وأطلقنا حملات تفتيش مكثفة ومعلنة لمراقبة الالتزام بالأسعار، كما شجعنا المواطنين على الإبلاغ الفوري عن حالات التلاعب".
ولفت لتفعيل الحكومي العقوبات القانونية بحق المتلاعبين والمحتكرين، في محاولة لتعزيز الشفافية في عرض الأسعار من خلال نشر قوائم دورية بالأسعار المعتمدة.
ولكن الثوابتة شدد بالقول "غير أن كل ذلك كان يصطدم بتحديات الاحتلال والحرب والظروف الميدانية القاهرة".
وفي السياق، نوه لوجود دور محوري للجان الطوارئ المحلية في المناطق، في هذا الملف، من خلال التعاون مع الجهات الرقابية في رصد المخالفات وتوعية المواطنين، والمساهمة في تسهيل انسياب السلع وتحديد الاحتياجات الحقيقية.
وأوضح أنه لذلك تم محاولة إشراك أكبر عدد من هذه اللجان من خلال انخراطها معنا في العمل والمتابعة في المنظومة الرقابية في إطار تعزيز البُعد المجتمعي في الرقابة، ولضمان سرعة الاستجابة والتواصل المباشر مع المواطنين.
وحذر من أن غزة تعيش كارثة حقيقية وظروفاً غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن ذلك كان له انعكاس حقيقي على حالة الأسواق وحركة السلع والبضائع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
"أونروا": مراكز توزيع المساعدات بغزة تحولت إلى ساحة قتل
صفا وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية بقطاع غزة بأنها ساحة قتل، بعد استشهاد مئات المجوعين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. وقالت الوكالة الأممية، في بيان عبر حسابها على منصة إكس الجمعة، إن "نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة ساحة قتل، وبدلا من توزيع منظم للغذاء، يجلب هذا النظام الفوضى والموت". وأضافت: "تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 400 شخص يعانون من التجويع منذ بدء العمل به قبل شهر واحد فقط، إذ أطلقت النار عليهم بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم". وأشارت الأونروا إلى أن "الشهادات تفيد بأن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق النار عشوائيا تجاه تجمعات المدنيين المجوعين" في قطاع غزة. وأوضحت: "في خضم الفوضى، انفصل الأطفال عن عائلاتهم وهم في حالة من الإحساس بالضياع والصدمة النفسية". وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم جيش الاحتلال بإطلاق النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو الماضي، بلغ نحو 549 قتيلا وأكثر من 4 آلاف و66 مصابا. وجددت الأونروا تأكيد أن هذا النظام "بعيد كل البعد عن الالتزام بمبدأ الإنسانية"، مشددة على أنه "لم يصمم لمعالجة الجوع، إنما يتم تبريره بذريعة سوء استخدام المساعدات، وهي ذريعة لم يتم التحقق منها بعد، ناهيك عن إثباتها". وطالبت الوكالة بـ"وضع حد لهذه الفظاعة"، من خلال العودة إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا. كما دعت إلى "وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار، لاستعادة تدفق المواد الأساسية بشكل منتظم، بما يشمل الغذاء والدواء والصابون والوقود". وخلفت الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
قطر تدين هجمات المستوطنين بالضفة وتطالب بتحرك دولي
الدوحة - صفا أدانت قطر هجمات شنها مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بتحرك دولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الفظائع من العقاب. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان على إكس الجمعة، إن بلادها تدين "بشدة الهجمات التي شنها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأدت إلى سقوط شهداء ومصابين". والأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك شمال مدينة رام الله وسط الضفة. وأكدت الخارجية القطرية، أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار "سلسلة الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". وطالبت بحراك دولي "عاجل من أجل توفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الفظائع من المعقاب". كما جددت تأكيدها "الحاجة الماسة للتضامن العالمي من أجل إنهاء حرب الإبادة الجماعية الوحشية على قطاع غزة وتحقيق السلام العادل المستدام في المنطقة، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". وخلال مايو/ أيار الفائت، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17500.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
4 مصابين بغارة إسرائيلية على قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان
بيروت - صفا أصيب 4 لبنانيين، مساء الجمعة، في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على بلدة شقرا بمحافظة النبطية جنوبي البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، عن وزارة الصحة أن "الغارة التي شنتها مسيرة إسرائيلية على بلدة شقرا بقضاء بنت جبيل، أدت إلى إصابة أربعة مواطنين"، دون تفاصيل أخرى. ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت "إسرائيل" آلاف الخروق مخلفة مئات الشهداء والجرحى.