logo
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء مناطق بخان يونس ويضيق مساحة النازحين

جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء مناطق بخان يونس ويضيق مساحة النازحين

القدس العربي منذ 18 ساعات
القدس: أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، الفلسطينيين بعدة أحياء بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بالإخلاء الفوري قبل مهاجمة مناطقهم.
يأتي ذلك ضمن إجراءات وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 شهرا بحق الفلسطينيين ومخططات تهجيرهم.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بمنشور على 'إكس' إنه يوجه 'تحذير خطير إلى كل المتواجدين بمنطقة مدينة خان يونس في بلوكات 107، 108، 109، 110،111، 112 والجزء الشرقي في بلوك 88'.
ودعا أدرعي الفلسطينيين إلى الاتجاه غربا نحو منطقة 'المواصي' المكتظة بالنازحين، وحذرهم من العودة إلى ما سماها 'مناطق القتال الخطيرة'.
وتوعد بالعمل بـ'قوة شديدة في المنطقة'، زاعما أن الجيش 'سيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل'.
وأرفق أدرعي المنشور بخريطة تحدد المناطق المُنذرة بالإخلاء باللون الأحمر وتظهر توسعا كبيرا جدا بما يسميها 'مناطق القتال' وهي مناطق إنذارات الإخلاء.
ومع توسع 'مناطق القتال الخطير' يتقلص الحيز الجغرافي الذي يمكن للفلسطينيين الإقامة فيه.
وعادة ما يتبع إنذارات الإخلاء بلحظات قصف إسرائيلي يستهدف تلك المناطق، وفي معظم الأحيان يبدأ القصف قبل خروج الناس منها.
ويقول الفلسطينيون والمنظمات الأممية والحقوقية الدولية إن الجيش الإسرائيلي يقصف أيضا مناطق الإيواء التي يلجأ إليها الفلسطينيون.
ومنذ 18 مارس/آذار توسعت بشكل كبير مناطق إنذارات الإخلاء والمناطق العسكرية بحيث باتت تصل إلى نحو 85 بالمئة بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
(وكالات)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تواصل ضغوطها العسكرية على لبنان قبل عودة برّاك… و«أمل» تدعو لوقف العدوان والانسحاب
إسرائيل تواصل ضغوطها العسكرية على لبنان قبل عودة برّاك… و«أمل» تدعو لوقف العدوان والانسحاب

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

إسرائيل تواصل ضغوطها العسكرية على لبنان قبل عودة برّاك… و«أمل» تدعو لوقف العدوان والانسحاب

بيروت ـ «القدس العربي»: لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية بعد الغارة المعادية التي طالت في خلدة على مشارف بيروت أحد المتعاونين مع «فيلق القدس» حسب زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. فقد توغلت فجر الجمعة قوّة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل، قضاء بنت جبيل، وأقدمت على تفجير معمل للبياضات كان صاحبه صبحي حمدان قد أعاد ترميمه قبل فترة وجيزة. واستهدف الجيش الإسرائيلي بقذيفة مدفعية منزلاً يقع في محيط تلة شواط في بلدة عيتا الشعب، ألحقت فيه أضراراً اضافية، بعد ان كانت استهدفته مرات سابقة بقنابل صوتية، في وقت اجتاز جنود إسرائيليون الخط الأزرق قُرب منتزهات الوزاني. تزامناً، وقبيل وصول الموفد الأمريكي توم براك إلى بيروت للحصول على الرد اللبناني حول مقترحه الأمريكي والمتعلق اساساً بنزع سلاح «حزب الله» وتطبيق الاصلاحات وتنظيم العلاقة اللبنانية السورية في مقابل تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، يسعى «الحزب» إلى حشد أكبر عدد من المشاركين في مسيرة عاشورائية ضخمة يُنظمها يوم غد الأحد قبل تقديم رده الرسمي على الورقة التي أعدتها السلطات اللبنانية بهدف إظهار قوته وحضوره الشعبي. باسيل في بعبدا وتعليقاً على هذه المستجدات، قال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعد زيارة لافتة إلى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا «من البديهي والطبيعي أن يكون هناك مقابل السلاح المطروح سحبه، انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة، ووقفٌ للاعتداءات الإسرائيلية، ووقف وضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية من غاز ونفط. هذا أمر طبيعي، ولكي يشعر الجميع أن من استشهد للدفاع عن لبنان لم يذهب استشهاده سدى». وأضاف «عندما سيعطى هذا السلاح للجيش وللدولة التي نحن جميعاً فيها وجزء منها هو «حزب الله»، يكون هذا السلاح حامياً لنا جميعاً ويدافع عن لبنان، وأيضاً يكون قد أدَّى وظيفة وطنية كبيرة وحقق إنجازاً كبيراً»، متمنياً «ان يلتقط «حزب الله» هذه الفرصة، لكي نتمكن جميعنا من الشعور اننا ربحنا لكل لبنان وما من احد منا مهزوم، لأنه إذا كان من مهزوم بيننا، فهذا يعني أننا جميعنا مهزومون». وختم «نحن كلنا نريد أن نربح ولبنان. وليوفِّق الله فخامة الرئيس في هذه المهمة». ورأى الرئيس السابق ميشال سليمان أنه «لا ينبغي اطلاقاً ربط نزاع موضوع تسليم سلاح «حزب الله» بالمفاوضات النووية المحتملة بين إيران والولايات المتحدة»، قائلاً «يكفي لبنان ما عاناه من وحدة الساحات والمسارات وما نتج عنها من انهيار في الاقتصاد والمؤسسات ووقف عجلة التطور، والتخلف عن اللحاق بالذكاء الاصطناعي ما يتطلب سنوات من الاستكانة والاستقرار للنهوض». وختم: «إعلان بعبدا لم يمت والتحييد عن صراعات المحاور ملحّ.. ملحّ». باسيل يتمنى على «حزب الله» التقاط الفرصة… ومخزومي والصادق لا يريان مصلحة في المناورة واعتبر النائب فؤاد مخزومي عبر منصة «إكس»، أن «ليس من مصلحة لبنان المناورة في الإجابة على ورقة براك»، وأكد «أن المطلوب موقف رسمي من الدولة ببسط سلطتها فعلياً وسحب السلاح وتطبيق القرارات الدولية»، مضيفاً «أنها فرصة تاريخية لاستقرار لبنان». كذلك، سأل النائب وضاح الصادق: «على ماذا يستند الحزب في تعنته؟ يُعطي الإسرائيلي عذرًا يبحث عنه لفتح حرب مدمرة مجددًا، تُصيب بيئة الحزب في مقتل ولبنان بمزيد من الانهيار». وقال «وعوده أظهرت فشلها، وسلاحه أثبت عدم فاعليته، والصلاة في القدس حُلمٌ مستحيل. ماذا يريدون؟ حرق كل لبنان؟»، مشيراً إلى أنه «على بيئة الحزب أن تُظهر رفضها وإصرارها على الحياة وإنقاذ نفسها وأولادها من مصير أسود»، وختم «لا حل إلا بدولة قوية متماسكة نقف نحن والحزب خلفها لتحرير كل أراضينا». أما هيئة الرئاسة في «حركة أمل» التي اجتمعت برئاسة الرئيس نبيه بري لمناسبة يوم شهيد «حركة أمل»، فقد أكدت على ما يلي: أولاً: على ضوء إلتزام لبنان الدولة والجيش والتزام المقاومة بشكل كامل بكل ما هو مطلوب منهما إنفاذاً لقرار وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني، وبمقابل مواصلة الكيان الإسرائيلي اعتداءاته اليومية اغتيالاً وقتلاً للأبرياء والمدنيين على الطرقات وفي الحقول وداخل المنازل واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي الجنوبية المتاخمة مع فلسطين المحتلة واحتجاز عدد من الأسرى اللبنانيين، وذلك بأكثر من 4000 خرق لوقف إطلاق النار، تؤكد الحركة بأن استمرار الوضع الراهن على هذا النحو لا يمثل فقط استباحةً وانتهاكاً لسيادة لبنان وتهديداً للأمن والسلم فيه وفي المنطقة، بل أيضاً يمثل استباحة واستهانة واستخفافاً بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وخاصة لصدقية الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، فهي مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للاطلاع بمسؤولياتها وممارسة كل ما لديها من نفوذ للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب إلى خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى. إعادة الإعمار ثانياً: في الشأن المتصل بإعادة الإعمار تجدد الحركة دعوة الحكومة إلى وجوب الوفاء بما تعهدت به في بيانها الوزاري لجهة اعتبار إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي أولوية من أولوياتها، كما ترفض الحركة رفضاً مطلقاً تحت أي عنوان من العناوين أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار لا سيما في القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية. ثالثاً: تجدد الحركة تمسكها باتفاق الطائف كإطار دستوري سياسي ناظم لعلاقات اللبنانيين فيما بينهم على قاعدة التوازن والشراكة. وفي هذا الإطار تدعو الحركة الحكومة وانسجاماً مع ما جاء في بيانها الوزاري إلى إثبات جديتها وامتلاك الجرأة والشجاعة للمبادرة فوراً نحو تطبيق ما لم يطبق من هذا الاتفاق لاسيما البنود الاصلاحية وفي المقدمة إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ، وإقرار اللامركزية الإدارية، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. رابعاً: تحذر الحركة من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء معروفة الهوية والأهداف والإدارة والتمويل من التمادي باستفزازاته ومحاولات التشويه والتشكيك بانتماء وأصالة مكون أساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية والذي وإن استمر على هذا النحو غير المقبول أخلاقياً ووطنياً وقانونياً، فهو للأسف ينذر بشر مستطير لا يخدم سوى مصلحة أعداء لبنان وفي مقدمهم العدو الإسرائيلي».

المقاومة تكبّد جيش الاحتلال خسائر في غزة… وكاتس: يوم عصيب
المقاومة تكبّد جيش الاحتلال خسائر في غزة… وكاتس: يوم عصيب

القدس العربي

timeمنذ 6 ساعات

  • القدس العربي

المقاومة تكبّد جيش الاحتلال خسائر في غزة… وكاتس: يوم عصيب

غزة ـ «القدس العربي» ووكالات: نفذت قوات الاحتلال العديد من الهجمات الدامية على قطاع غزة، وتعمّدت قصف خيام النازحين، كما شنّت غارات جوية على شكل 'أحزمة نارية' على المناطق التي هددت سكانها بالنزوح القسري، في وقت طالب فيه جهاز الدفاع المدني بـ'هدنة إنسانية' عاجلة، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من توقف 'شريان الحياة' في غزة. وقالت وكالة 'الأناضول' إن 71 فلسطينيا استشهدوا بينهم أطفال ونساء و24 من منتظري المساعدات، وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر أمس الجمعة، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة بالقصف وإطلاق النار. وادعى الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه بات 'يسيطر عملياتيا' على نحو 65 في المئة من مساحة قطاع غزة. ويأتي ذلك في ظل مصاعب يواجهها جيش الاحتلال في القطاع بسبب تصدي الفصائل الفلسطينية لتوغلاته، ما أدى إلى مقتل 33 من عسكرييه منذ استئناف الحرب في غزة في 18 آذار/ مارس الماضي، وفق ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة. وأقرّ الجيش الإسرائيلي الجمعة بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 2 بجروح خطيرة، في معركتين في جنوب وشمال القطاع. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، هذا اليوم بأنه 'عصيب'. وكانت 'كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام'، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، أعلنت عن استهداف دبابة إسرائيلية من نوع 'ميركفاه' بقذيفة 'الياسين 105' شرق حي التفاح في مدينة غزة، وقالت إنها استهدفت موقع قيادة وسيطرة للاحتلال شرق الحي بثلاث قذائف هاون. وعرضت 'سرايا القدس'، الذراع العسكرية لحركة 'الجهاد الإسلامي'، في بلاغ وزعته على حسابها على 'تليغرام'، 'مشاهد من العملية النوعية المركبة' شرق حي الشجاعية، استُهدفت فيها جنود وآليات العدو والمنازل التي تحصنت بها القوات، وجرى الاشتباك معهم من مسافة قريبة. ونقلت عن قائد العملية قوله: 'جنود العدو افتقدوا في هذه العملية القدرة على المبادرة ورد الفعل، واكتفوا بالهروب والصراخ، ولم يُطلقوا النار تجاه مقاتلينا'. وأضاف: 'عاينّا جثثًا متفحمة لجنود وضباط العدو، والعدو كالعادة يكذب ويتستر على خسائره في الميدان'. كما أعلنت فصائل أخرى من بينها 'قوات الشهيد عمر القاسم' و'ألوية الناصر' و'كتائب شهداء الأقصى'، عن سلسلة عمليات. إنسانيًا، ناشد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، الوسطاء والمجتمع الدولي العمل على إعلان 'هدنة إنسانية فورية وشاملة' إلى حين التوصل إلى اتفاق. وأعلنت بلدية غزة عن تقليص الخدمات الأساسية، وقالت إن استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يُفاقمان الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، ويزيدان من حالة العطش الشديد، والأزمة الصحية والبيئية.

ما الثمن الذي تنتظره واشنطن من دمشق بعد رفع العقوبات؟
ما الثمن الذي تنتظره واشنطن من دمشق بعد رفع العقوبات؟

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

ما الثمن الذي تنتظره واشنطن من دمشق بعد رفع العقوبات؟

بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي أمراً تنفيذياً أنهى بموجبه برنامج العقوبات الأميركية على سورية، ما يسمح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال اتصال مع نظيره السوري أسعد الشيباني مساء الخميس، عن أمله في أن تمثل هذه الخطوات بداية عهد جديد للشعب السوري وللعلاقات الأميركية السورية. وبحسب بيان للخارجية الأميركية، تعهد روبيو بالنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمراجعة قوائم الإرهاب الأميركية وتلك التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بسورية. و ناقش روبيو أيضاً مع الشيباني الخطوات الأميركية السابقة لرفع العقوبات عن دمشق مع تعهّده بالإبقاء على العقوبات المفروضة على "الجهات الخبيثة"، بما في ذلك بشار الأسد وشركاؤه. كما بحث الوزيران قضايا متنوعة مثل مكافحة الإرهاب وإيران والعلاقات الإسرائيلية السورية والقضاء على بقايا برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد. من جهتها، أفادت وزارة الخارجية السورية في بيان، أمس الجمعة، بأن الشيباني أعرب خلال الاتصال "عن تطلع سورية للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، مشيرة إلى أن الجانبين ناقشا "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري". المقابل المطلوب من دمشق من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك، في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إن قرار ترامب برفع العقوبات عن سورية "يمهّد الطريق أمام انخراط دولي واسع في إعادة إعمار البلاد". هذه التصريحات تطرح تساؤلات عن المقابل المطلوب من دمشق والطلبات الأميركية التي كانت قدمت إليها في وقت سابق، وأهمها الانخراط في تطبيع العلاقة مع إسرائيل. وكان ترامب نفسه قال قبل أيام حين سأل من جانب شبكة فوكس نيوز، إنه لا يعرف إذا كانت سورية ستوقع اتفاق سلام مع إسرائيل ، لكنه رفع العقوبات عنها وسيرفع المزيد من العقوبات، وهو ما "سيحدث فرقاً إذا نجحت سورية في التحلي بالسلام". وائل علوان: الحكومة السورية ستلتزم بالمسار العربي في العلاقة مع إسرائيل وقرار ترامب برفع العقوبات أبقى في يد روبيو سلطة تقييم واتخاذ قرار التعليق الكامل المحتمل لـ"قانون قيصر" الخاص بالعقوبات الأميركية على النظام السوري السابق، ومراجعة تصنيف "هيئة تحرير الشام" كجماعة إرهابية، ووضعية الرئيس السوري أحمد الشرع على قائمة الإرهابيين الدوليين. كما أبقى القرار على مسألة تصنيف سورية دولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف تفرضه واشنطن منذ عام 1979 على عدد من الدول التي تراها "داعمة للإرهاب الدولي"، وبمقتضى ذلك يتم فرض عقوبات عليها. ومع هذا الوضع، فإن واشنطن ما زالت تمسك بأوراق قوية في علاقاتها مع دمشق، وهو ما يبقي المجال مفتوحاً للضغوط، وفق سياسة "خطوة مقابل خطوة". اقتصاد دولي التحديثات الحية قرار رفع العقوبات لا يشمل أموال سورية المجمدة قبل 2015 وقال المحلل السياسي بسام السليمان لـ"العربي الجديد" إن ترامب يسعى بطبيعة الحال لتحقيق إنجازات شخصية تحسب له، وربما يريد نيل جائزة نوبل للسلام، لكن في المقابل لدى سورية ثوابت ومبادئ، وإن كانت اليوم ليست في أفضل حالاتها، لكنها ليست في حالة عجز، خصوصاً مع وجود التفاف إقليمي وعربي حولها، ما يعزز من نقاط قوتها. وأوضح السليمان أن سورية لا بد أن تتمسك بوحدة أراضيها والسيادة عليها ووقف الاعتداءات الإسرائيلية. كما أعرب عن اعتقاده بأن فكرة التفاوض مع إسرائيل، وحتى التوصل إلى اتفاق سلام معها أمر وارد، لكن على نحو يضمن الحقوق السورية، معرباً عن اعتقاده أن إسرائيل نفسها لا تريد السلام ولا تسعى إليه، وقد تجاهلت كل المبادرات العربية للسلام، ومنها مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله (خلال قمة بيروت العربية 2002). وأكد أن سورية في علاقتها مع إسرائيل ملتزمة بالمسار العربي الذي يستهدف الوصول إلى سلام حقيقي على قاعدة "الأرض مقابل السلام" والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود ما قبل 1967. من جهته، رأى الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الولايات المتحدة ترغب حقاً في تقديم محفزات وفرص للحكومة السورية الجديدة بغية إنجاح تجربة الانتقال السياسي في البلاد، لكن ثمة أمور عدة تحتاج فيها واشنطن إلى التفاعل الكافي من جانب الحكومة السورية. وأوضح أن من بين تلك الأمور ملف المقاتلين الأجانب، والعلاقات مع إسرائيل والدخول في الاتفاقيات الابراهيمية، وقضايا أخرى. وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة السورية تحتاج إلى تفاوض حقيقي مع الحكومة الأميركية بغية الوصول إلى تفاهمات على هذه الملفات. وأعرب علوان بدوره أيضاً عن اعتقاده بأن الحكومة السورية ستلتزم بالمسار العربي في العلاقة مع إسرائيل، ولن تتفرد بعقد اتفاقيات سلام مع إسرائيل. ولا شك أن المعضلة الأهم تكمن في السيادة على مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وأعلنت فرض سيادتها عليها عام 1981، واعترفت واشنطن بهذه الخطوة فقط عام 2019 في فترة حكم ترامب الأولى (2017 ـ 2021). وفي تعقيبه على قرار ترامب، قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن حكومته تتطلع إلى توسيع معاهدات السلام الإقليمية لتشمل سورية ولبنان، لكنه جدد تمسك هذه الحكومة بالسيطرة الكاملة على الجولان. بسام السليمان: إسرائيل نفسها لا تريد السلام ولا تسعى إليه وبالإضافة إلى العلاقة مع إسرائيل، لدى واشنطن مطالب أخرى كانت تقدمت بها رسمياً إلى دمشق قبل أشهر، وما تسرب منها عدم وضع المقاتلين الأجانب في مناصب قيادية حساسة، والسماح بالوصول إلى جميع منشآت السلاح الكيميائي، وتشكيل لجنة للمفقودين الأميركيين بينهم الصحافي أوستن تايس، وتسلم عائلات "الدواعش" من معسكر الهول الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سورية، والتزام علني بالتعاون مع التحالف الدولي في محاربة "داعش"، والسماح للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية ضد أي شخص تعتبره واشنطن تهديداً للأمن القومي، وإصدار إعلان رسمي عام يحظر جميع المليشيات الفلسطينية والأنشطة السياسية في سورية، ومنع تموضع إيران مجدداً في سورية. ترامب ودعم الحكومة السورية ورأى المحلل السياسي غازي دحمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه رغم وجود العديد من الملفات في العلاقات السورية الأميركية ، لكن مع الرغبة الواضحة من جانب ترامب بدعم الحكومة السورية الجديدة، ورهانه أن هذا الدعم سيكون له نتائج إيجابية على المنطقة سواء لناحية إبعاد إيران نهائياً، أم التقارب مع إسرائيل، فإن تذليل العقبات أمام هذه العلاقات يظل ممكناً، حتى مع وجود رغبة إسرائيلية بالعرقلة والتشويش على هذا التقارب بين واشنطن ودمشق. وأضاف دحمان أن الشخصية غير التقليدية لترامب تجعل المحاولات الإسرائيلية للعرقلة أقل فاعلية، بسبب عدم تقيد ترامب كثيراً بضغوط المؤسسات الأميركية التي تمرر عادة إسرائيل رغباتها من خلالها، فضلاً عن طموحات ترامب لتحقيق إنجازات على صعيد السياسة الدولية، معتمداً على مبدأ "السلام عبر القوة"، وهو ما قد يحجم التدخلات الإسرائيلية السلبية. وإضافة إلى العامل الإسرائيلي، رأى دحمان أن أي أخطاء أو ممارسات غير مقبولة تصدر أو تتغاضى عنها الحكومة في دمشق في الداخل السوري، قد تعرقل أيضاً هذا التوجه الأميركي، وتخفف من حماسة ترامب للانفتاح على الحكومة السورية. اقتصاد عربي التحديثات الحية رفع العقوبات الأميركية يفتح أبواب الانفراج المالي في سورية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store