
بوغبا في مهمة كسر نحس النجوم بعد نهاية العقوبات
نادي موناكو
، الذي منحه فرصة العودة إلى الأضواء من الباب الكبير بما أنه سيكون قادراً على المشاركة في دوري أبطال أوروبا، والتألق مع نادي الإمارة قد يُعيد له الأمل في العودة إلى
منتخب فرنسا
، بعد أن غاب عن العديد من البطولات المهمة، وخاصة كأس العالم قطر 2022، حيث منعته الإصابة من المشاركة، كما غاب عن بطولة أمم أوروبا 2024 في ألمانيا بسبب العقوبة التي سلطت عليه بسبب تناول مواد محظورة.
ويُعتبر بوغبا لاعباً محظوظاً نسبياً، بعد كل الأزمات التي واجهته منذ العودة إلى فريق يوفنتوس في صيف 2022، قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي، في صفقة انتقال حرّ، فقد تعرّض إلى إصابات خطيرة وتورط في أزمات قادته إلى القضاء، بعد أن تعرض إلى الابتزاز من قبل عصابة تضم شقيقه، إضافة إلى اتهامه بأنه حاول الإساءة إلى مواطنه كيليان مبابي، نهاية باستبعاده من اللعب بسبب تناول المنشطات، وفسخ عقده من قبل فريقه السابق يوفنتوس.
ولكن بوغبا ودّع الأزمات بخبر سار أول عندما جرى تخفيض عقوبته من أربع سنوات إلى سنتين ثم التعاقد مع موناكو وهو من أفضل الفرق في فرنسا، والآن سيكون هدفه استعادة الاعتبار وكسر النحس الذي لاحق الكثير من النجوم بعد تعرّضهم لعقوبات بسبب المنشطات أو أسباب أخرى فرضت غيابهم عن المباريات الرسمية فترات طويلة. فاللاعب الفرنسي سيُحاول أن يُثبت أن العقوبة، لا يمكن أن تحد من طموحاته، خاصة أنه وجد دعماً كبيراً في الفترة الماضية، ولكن الابتعاد عن المباريات الرسمية فترات طويلة سيعوقه بلا شك عن الظهور بمستواه العادي، إضافة إلى خطر التعرّض إلى الإصابات لأن بوغبا يفتقد إلى نسق المباريات، والعقوبات حطمت مسيرة عدد من اللاعبين.
ففي كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، كان الأسطورة، دييغو مارادونا، نجماً لامعاً في البطولة ورمزاً حقيقياً للأرجنتين، وقد عاد إلى المنتخب الأرجنتيني بعد إيقافٍ دام خمسة عشر شهراً وعقوبة سجنٍ مع وقف التنفيذ لمدة أربعة عشر شهراً في عام 1991 لثبوت تعاطيه الكوكايين. ولكن بعد مباراتين في دور المجموعات، ألقت الشرطة القبض على "إل بيبي دي أورو" مجدداً، بعد ثبوت تعاطيه الإيفيدرين. حدثٌ عجّل بنهاية عشقه لقميص الأرجنتين. طُرد بطل العالم 1986 من كأس العالم بعد تسجيله آخر أهدافه مع المنتخب الوطني، بتسديدةٍ رائعةٍ في الزاوية العليا ضد اليونان، وانتهت مسيرته بسبب العقوبة الثانية التي تعرض لها في مسيرته.
كما شهدت مسيرة الروماني، أدريان موتو، العديد من التقلبات وأثرت فيها العقوبات. ففي عام 2003، انضم المهاجم الروماني إلى تشلسي الإنكليزي، حيث سجل 10 أهداف في 36 مباراة. ولكن في أكتوبر/تشرين 2004، جاءت نتيجة اختبار تعاطيه الكوكايين إيجابية، فجرى إيقاف اللاعب لمدة سبعة أشهر، وطرده تشلسي لسوء سلوكه، وفرض عليه دفع 17 مليون يورو لتشلسي في عام 2008. وعاد موتو إلى مستواه الطبيعي في يوفنتوس ثم فيورنتينا، حيث تعافى، ولكن في عام 2010، جاءت نتيجة اختبار تعاطيه المنشطات إيجابية مرة أخرى، وهذه المرة بسبب مادة سيبوترامين المنشطة. وحكمت عليه المحكمة الوطنية لمكافحة المنشطات التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية بالإيقاف لمدة تسعة أشهر، كانت كافية لتنهي مسيرته من الباب الصغير، وقد اعترف لاحقاً بأن المخدرات حرمته من الحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب.
وقال موتو في تصريحات لصحيفة تليغراف البريطانية: "كان تعاطي المخدرات أثناء وجودي في تشلسي أسوأ قرار اتخذته في حياتي. كنت من بين أفضل اللاعبين في العالم لعدة مواسم، وكان بإمكاني الفوز بالكرة الذهبية لو سارت الأمور بشكل مختلف، لكن الاختيارات السيئة منعتني من القيام بذلك، وصلتُ إلى تشلسي في وقت عصيب من حياتي الشخصية، ووجدتُ نفسي في خضمّ مواقفَ صعبة للغاية. كنتُ شاباً وحيداً، لكن لا الاكتئاب ولا أي شيءٍ آخر يُمكن أن يُبرّر أفعالي. كان عليّ طلب المساعدة، لكنني لم أفعل". وقد انضم موتو إلى تشلسي في صيف عام 2003، بعد أن قدم موسماً رائعاً مع بارما الإيطالي وسجل 18 هدفاً، وقد دفع رئيس تشلسي حينها، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، 19 مليون يورو للتعاقد معه خلال سوق انتقالات مُثيرة.
في نهاية عام 2006، ارتكب الإيطالي، فرانشيسكو فلاكي خطأ غيّر مسيرته، فقد كان المهاجم الإيطالي يُسجل الأهداف مع سامبدوريا، مساهماً في نهضة النادي وتألقه. وبين عامي 1999 و2006، سجل أكثر من 100 هدف، وأصبح معشوق الجماهير، إلا أن فرانشيسكو فلاكي ثبت تعاطيه الكوكايين في يناير/كانون الثاني 2007، وأُوقف لمدة عامين. وقد حاول التعويض لاحقاً في إمبولي عام 2009، ثم في بريشيا في العام التالي، ولكن، كالعادة، ثبت تعاطي فلاكي للكوكايين مرة أخرى. هذه المرة، اتخذت اللجنة الأولمبية الإيطالية لمكافحة المنشطات خطوةً حاسمةً بإيقاف اللاعب لمدة اثني عشر عاماً. في سن الخامسة والثلاثين، كان هذا الإيقاف بمثابة نهاية مسيرة فلاكي الكروية.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
نجوم كرة القدم في فخ الابتزاز والاحتيال من بينهم بوغبا وفاجيولي
وخلال معسكر تدريبي مع المنتخب الفرنسي في فبراير/شباط 1997، جاءت نتيجة فحص حارس مرمى باريس سان جيرمان، بيرنار لاما، إيجابية، وقد أدى ذلك إلى إيقافه لمدة خمسة أشهر، ومنعه من اللعب مع نادي العاصمة. وفي يناير 1998، انضم لاما إلى ويستهام الإنكليزي على سبيل الإعارة ونهى ابتعاده عن المباريات. واستدعاه مدرب منتخب فرنسا، إيمي جاكيه في اللحظات الأخيرة للمشاركة في كأس العالم في فرنسا 1998، لكن لاما لم يلعب دقيقة واحدة خلال البطولة، بعد أن خسر مكانه الأساسي، حيث كان حارس فرنسا الأول في "يورو 1996"، وودع بعدها منتخب بلاده.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ريال مدريد وباريس سان جيرمان في مواجهة قيمتها 25 مليون يورو
سيكون لقاء ريال مدريد الإسباني و باريس سان جيرمان الفرنسي من أهم المباريات في كأس العالم للأندية، مساء الأربعاء، إذ ستجمع قمّة نصف نهائي "الموندياليتو" آخر فريقَين مُتوجيّن بدوري أبطال أوروبا، بعدما فاز النادي الملكي بنسخة 2024، وكان اللقب في نسخة 2025 للفريق الباريسي، ولهذا فإن اللقاء سيكون مشتعلاً وشديد التنافس، من أجل الزعامة أوروبياً، وكذلك الوصول إلى المباراة الختامية في النسخة التاريخية، التي تحتضنها الولايات المتحدة الأميركية . كما أن قيمة المباراة مرتبطة أيضاً بالمبلغ المالي، الذي سيحصل عليه الفائز، ذلك أن المتأهل إلى اللقاء النهائي سينال مبلغ 25.8 مليون يورو، وفق ما أكدته مجلة أونز مونديال الفرنسية، اليوم الاثنين، وهو المبلغ الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن رصد جوائز مالية قياسية لإنجاح "الموندياليتو" بتوزيع مبلغ تجاوز 860 مليون يورو على الفرق المشاركة في البطولة التاريخية، ولكن توزيع المنح يختلف من فريق إلى آخر، حسب الحصاد النهائي، ذلك أن الاتحاد الدولي رصد منحاً خاصة بالدور الأول حسب عدد النقاط، وطبعاً فإن الرباعي الذي وصل إلى المربع الذهبي سيكون له النصيب الأكبر من الجوائز المالية . كرة عالمية التحديثات الحية إنزاغي في نجدة أندية الكالتشيو في صراعها مع لاعبين أثاروا أزمات وأمّن ريال مدريد الحصول على مبلغ 72.89 مليون يورو من المشاركة الحالية، وهو الفريق الذي حقّق أفضل المكاسب حتى الآن، ويمكنه أن يرفع المبلغ إلى 133 مليون يورو، في حال الحصول على اللقب، بينما حصد باريس سان جيرمان 66.43 مليون يورو، غير أنه قادر على رفع حصاده المالي وتخطي ريال مدريد، لو نجح في التأهل إلى النهائي، ولهذا فإنّ المباراة ستكون قوية لاعتبارات رياضية ومالية، إذ يمكن للمتأهل أن يغطي جانباً كبيراً من صفقاته في "الميركاتو" الصيفي ودعم صفوفه دون أن تتأثر ميزانيته .


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
"يويفا" يرفض استئناف ريال مدريد في قضيتي العقوبات والسلوك الجماهيري
تلقى نادي ريال مدريد الإسباني صدمة جديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " يويفا "، بعد رفض الاستئناف، الذي تقدّم به النادي الملكي بشأن العقوبات المفروضة على عدد من لاعبيه، إثر الأحداث، التي شهدتها مواجهة "الديربي" أمام أتلتيكو مدريد، في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ، خلال الموسم المنتهي، كما رفض الاتحاد الأوروبي الطعن الآخر المتعلق بسلوك جماهير ريال مدريد، أثناء مباراة ربع النهائي أمام أرسنال الإنكليزي، التي أُقيمت في العاصمة البريطانية لندن. وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أبلغ رسمياً إدارة ريال مدريد برفضه الاستئناف المتعلق بالعقوبات الصادرة ضد كل من: المدافع الألماني أنطونيو روديغر (32 عاماً)، والمهاجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، ولاعب الوسط الإسباني داني سيبايوس (28 عاماً)، عقب مباراة "الديربي"، التي أُقيمت في شهر مارس/ آذار الماضي، كما رفض "يويفا" في القرار ذاته الطعن المرتبط بالغرامة المالية، التي فُرضت على النادي الملكي، بسبب سلوك جماهيره في مباراة أرسنال، التي جرت على ملعب الإمارات، ضمن منافسات ربع نهائي "الشامبيونزليغ". وأكد "يويفا" تثبيت العقوبات المالية المفروضة على اللاعبين الثلاثة، إذ فُرضت غرامة قدرها 40 ألف يورو على روديغر، بسبب قيامه بإشارة اعتُبرت مسيئة، بوضع يده على عنقه، فيما نال مبابي غرامة قدرها 30 ألف يورو، من جراء تصرفات وُصفت بالاستفزازية، أما سيبايوس فتعرض لغرامة بقيمة 20 ألف يورو، وشدّد الاتحاد الأوروبي أيضاً على أن اللاعبين المعاقَبين سيواجهون عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، حال تكرار السلوك خلال العام المقبل، واعتبرت الهيئة القارية أن ما حدث يشكل انتهاكاً واضحاً لقواعد السلوك اللائق، وجاء في القرار الرسمي: "رُفض الطعن المقدم من نادي ريال مدريد، وبناءً عليه تم تأكيد قرار لجنة الانضباط والأخلاق في يويفا، الصادر بتاريخ 4 إبريل/ نيسان 2025". بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية ريال مدريد وباريس سان جيرمان في مواجهة قيمتها 25 مليون يورو كما رفض "يويفا" كذلك الاستئناف، الذي تقدم به ريال مدريد بخصوص الغرامة البالغة 15 ألف يورو، التي فُرضت على النادي، من جراء السلوك العنصري لجماهيره خلال المواجهة أمام أرسنال، وأوضح الاتحاد الأوروبي في قراره أنه "تم رفض الطعن المقدم من نادي ريال مدريد، ومِن ثمّ يتم تأكيد قرار لجنة الانضباط والأخلاق في يويفا بتاريخ 28 إبريل 2025". وبعد استنفاد ريال مدريد لجميع وسائل الطعن لدى الجهات التأديبية التابعة للاتحاد الأوروبي، لم يتبقَ أمامه الآن سوى التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية، في محاولة أخيرة لتقليص حجم العقوبات المفروضة عليه في كلتا القضيتين.


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
جيلبيرتو مورا يُحطم رقم لامين يامال ويصبح أصغر بطل في القرن الـ21
دخل النجم المكسيكي الواعد جيلبيرتو مورا (16 عاماً) تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه، بعدما حطّم الرقم القياسي المسجل باسم الإسباني لامين يامال (17 عاماً)، ليصبح أصغر بطل في القرن الـ21. وجاء هذا الإنجاز اللافت عقب تتويج مورا بلقب الكأس الذهبية برفقة منتخب المكسيك، إثر فوز مثير على الولايات المتحدة الأميركية بنتيجة (2–1) في نهائي البطولة، الاثنين. وكان يامال دوّن اسمه سابقاً في السجلات، بعد تتويجه مع منتخب بلاده بلقب بطولة أمم أوروبا، لكن مورا خطف منه الأضواء بهذا الرقم الجديد، الذي يؤكد صعود نجم جديد على الساحة الدولية. وكشفت مجلة ليكيب الفرنسية، أمس الاثنين، أن النجم المكسيكي جيلبيرتو مورا تُوّج بلقب دولي وهو في سن الـ16 عاماً و265 يوماً فقط، وبهذا أصبح مورا أصغر لاعب يُتوج بلقب مع منتخب أول في القرن الـ21. وبينما احتفل "العالَم الكروي" بهذا الإنجاز، بدأ الترقب لأسماء شابة أخرى قد تُحطم هذا الرقم مستقبلاً، في ظل تصاعد تألق المواهب الصاعدة التي تحجز مكاناتها الأساسية مع الأندية والمنتخبات على حدٍّ سواء. ولفت النجم المكسيكي الأنظار بأدائه المميز في نصف نهائي الكأس الذهبية، إذ صنع الهدف الوحيد في المباراة، مانحاً منتخب المكسيك بطاقة العبور إلى النهائي أمام الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يُتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي، ويواصل المنتخب المكسيكي تأكيد سمعته كمنجم للمواهب الكروية، وآخرها النجم الصاعد مورا، لاعب نادي كلوب تيخوانا، الذي يُعد من أبرز الوجوه الواعدة في الدوري المكسيكي حالياً. كرة عالمية التحديثات الحية منتخب المكسيك يُتوج بطلاً للكأس الذهبية للمرة الثانية توالياً والتألق اللافت الذي قدّمه جيلبيرتو مورا في بطولة الكأس الذهبية، وتتويجه التاريخي مع المكسيك في سن الـ16، لن يمر مرور الكرام على كشّافي الأندية الكبرى في أوروبا، فموهبة بهذا النضج، وهذه الشخصية داخل الملعب، لا بد أن تُصبح قريباً محط أنظار كبار القارة العجوز، الذين يتسابقون دوماً لخطف الجواهر الصاعدة. وإذا ما واصل مورا تطوره بهذا النسق، فإن انتقاله إلى نادٍ أوروبي كبير لن يكون سوى مسألة وقت لا أكثر، ليبدأ فصلاً جديداً من مسيرته، ربما على ملاعب الليغا أو البريمييرليغ.