
هوامش حرة رحيل د. على الغتيت العالم الجليل
كان يعيش قضايا مصر أمنًا وإنتاجًا وبشرًا وحياة، وفى الفترة الأخيرة كان يتابع كل ما يجرى فى غزة وما نتعرض له من غزوة بربرية، وكان حزينًا وعاتبًا على ما وصلت إليه أحوال الأمة من التراجع فى قضاياها.
كان يتابع كل الأحداث فى كل ما يخص القضية الفلسطينية، ابتداءً بقرارات المنظمات الدولية فى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وانتهاءً بعمليات الإبادة التى تمارسها إسرائيل فى غزة.
كان د. الغتيت مهتمًّا بكل ما يدور فى مصر سياسيًّا واقتصاديًّا، وكان مهمومًا بما يعانيه المصريون من الظروف الاقتصادية.
كان مفكرًا وأستاذًا من طراز رفيع فى القانون والاقتصاد والسياسة، وكانت له مشاركات فى فترات مختلفة فى عدد من المسئوليات فى مؤسسات الدولة، وكان د.الغتيت يتمتع بمكانة دولية رفيعة فى مجالات القانون والاقتصاد.
فى السنوات الأخيرة، كان بيننا تواصل وحوار لا ينقطع بحكم الجيرة فى المكان، وكانت له نزعات روحية صافية فى قضايا الدين، وكان يتابع ما يجرى من التجاوزات فى قضايا على درجة من الحساسية.
كان عالمًا متفتحًا، متمسكًا بثوابت دينه، وقضايا وطنه، ومستقبل أمته.
ومع رحيل الصديق الجليل، تسقط شجرة عريقة فى رحلة العمر، ويغيب عنا رمز من رموز مصر الحضارة والثقافة والعلم.
رحم الله د. على الغتيت، سوف يترك فراغًا كبيرًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 16 دقائق
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : المفتي ينعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي الأليم ويحث على صون الأرواح
الأحد 6 يوليو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - بمزيد من الرضا بقضاء الله، نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ضحايا الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي بالقرب من محافظة المنوفية، والذي أسفر عن وفاة عشرة مواطنين أبرياء وإصابة عشرة آخرين في حادث مأساوي يدمي القلوب. هذا، وأعرب المفتي عن خالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يربط على قلوب أهلهم وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل،"إنا لله وإنا إليه راجعون".


الدستور
منذ 23 دقائق
- الدستور
البابا تواضروس يستقبل عددًا من السفراء المصريين
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأحد، وفدًا من السفراء المصريين المنتقلين للعمل في عدد من البعثات الدبلوماسية المصرية حول العالم. خلال اللقاء، قدّم قداسة البابا نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول الميلادي، ودورها الرائد في التعليم اللاهوتي والحياة الرهبانية، فضلًا عن تقديمها أعدادًا كبيرة من شهداء الإيمان، مما جعلها تعرف بـ "كنيسة الشهداء". كما استعرض قداسته انتشار الكنيسة القبطية مع هجرة المصريين للخارج، ودورها في الحفاظ على الهوية القبطية في المهجر، مشددًا على أهمية التعاون القائم بين الكنائس القبطية والسفارات المصرية لدعم الجاليات القبطية. وأكد قداسة البابا على الدور التنموي للكنيسة في الداخل والخارج، مشيرًا إلى المشروعات الطبية والتعليمية والاجتماعية التي تنفذها الكنيسة في عدد من الدول، بجانب رسالتها الروحية والإنسانية. وفي ختام اللقاء، تمنى قداسة البابا للسفراء التوفيق في مهامهم الجديدة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على صورة مصر المشرقة في الخارج. كما دعاهم للاهتمام باليوم القبطي العالمي Global Coptic Day الذي يوافق الأول من يونيو من كل عام، وهو في مصر يتزامن مع عيد دخول السيد المسيح أرض مصر. وقال قداسته: "قد تكون المسيحية دخلت كل بلاد العالم، لكن المسيح نفسه دخل مصر"، في إشارة رمزية إلى خصوصية مصر ومكانتها الروحية الفريدة. واختتم قداسة البابا كلمته بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية ستظل دائمًا أمينة لوطنها مصر، التي زارتها وعاشت فيها العائلة المقدسة، ولهذا ستبقى دائمًا بلدًا في قلب الله.


البشاير
منذ 25 دقائق
- البشاير
كمال جاب الله : كماشة 'محور الشر' تقترب من الشمال
كماشة 'محور الشر' تقترب من الشمال كمال جاب الله [email protected] هل تجرؤ واشنطن على ضرب بيونج يانج مثلما تجرأت على طهران؟ وما هي مشاعر الزعيم الكوري الشمالي، كيم، بعد ما تردد عن تقاعس الرئيس بوتين عن نجدة حليفته إيران؟ سؤالان طرحتهما الميديا العالمية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل – بمساندة الولايات المتحدة – في جانب، وإيران على الجانب الآخر. كوريا الشمالية هي الضلع الثالث فيما أسماه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش محور الشر، الذي يضم – بجانب بيونج يانج – كلًا من بغداد وطهران، في إطار السياسة الأمريكية المعلنة – أوائل عام 2002 – لمحاربة الإرهاب والانتشار النووي. قبل أن تنتهي ولايته، تعامل بوش مع ما تصوره بالضلع الأضعف في المحور، وحدث الغزو الأمريكي المقيت للعراق، والإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، وشهدت بلاد الرافدين بعدها مرحلة انقسامات وحروبًا أهلية، تدفع ثمنها حتى الآن. لم تغب طهران – أبدًا – عن بؤرة الاهتمام والتخطيط والتربص، فيما تتصوره الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالضلع الثاني الأضعف، ضمن سياستها المعلنة لمحاربة ما تسميه بالإرهاب والانتشار النووي، حتى وقعت الحرب الأخيرة ووقف إطلاق النار. وفيما لا تزال طبول الحرب الأمريكية – الإسرائيلية تقرع في منطقة الشرق الأوسط، بدأت الأنظار تتجه – فجأة – إلى بيونج يانج، حيث الضلع الثالث – والأخير – فيما يسمى بمحور الشر، وانبرت صحيفة نيويورك تايمز لنشر مقال للكاتب ويليام هينجان، بعنوان: 'أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران'.. لماذا؟ الكاتب الأمريكي هينجان يرى أن الضربات الأمريكية على إيران، رغم عدم امتلاكها سلاحًا نوويًا، تؤكد للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بأن امتلاكه للأسلحة النووية أمر حتمي وحاسم للحفاظ على نظامه، وبقاء كوريا الشمالية على الخريطة. شكك الكاتب فيما لو كانت واشنطن ستقوم بتوجيه ضربة وقائية ضد طهران لو كانت تملك القدرة على الرد بقنبلة نووية، وقال: 'على عكس ما حدث مع إيران، ترامب لا يهدد بشن حرب لنزع السلاح النووي الكوري، وإذا كانت واشنطن قد عجزت عن توجيه ضرر لا يمكن إصلاحه لبرنامج إيران النووي من خلال الضربات الجوية – كما تشير المعلومات الاستخباراتية الأولية – فمن الصعب تخيل حجم الحملة العسكرية المطلوبة لنجاح ضربات وقائية على برامج بيونج يانج النووية الفعلية'. تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تشير إلى أن كوريا الشمالية – التي تواجه عزلة وتخضع لعقوبات دولية مشددة نتيجة لتطوير برامجها النووية والصاروخية – أنتجت بالفعل نحو 50 رأسًا نوويًا، ويمكن زيادتها لمائة رأس، بما تمتلكه من مواد انشطارية. في الوقت نفسه، ترجح التقديرات –كذلك– أنه يمكن للصواريخ الشمالية –عابرة القارات وغيرها– الوصول للمدن الرئيسية بالولايات المتحدة، وتهديد قواعدها العسكرية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. عما أسماه بالتحدي المستعصي الذي تمثله التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، يقول الكاتب ويليام هينجان: 'لا توجد مؤشرات واضحة على أن مهمة أمريكية مماثلة لما حدث في إيران قيد الدراسة، ولا ينبغي أن تكون كذلك، فلنفكر في مسار آخر أكثر جدوى بدلًا من ذلك، فالاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية قرار صعب بلا شك، لكنه ضروري لتحقيق اختراق ومنع حرب غير مرغوب فيها'. بالمناسبة، وحين كتابة هذه السطور، قرأت خبرًا نشرته الميديا الكورية الجنوبية، جاء فيه نصًا: 'إذا حضر ترامب قمة التعاون الاقتصادي لآسيا/باسيفيك، المقرر عقدها بكوريا الجنوبية في أواخر شهر أكتوبر المقبل، فمن المتوقع أن يسعى إلى الالتقاء بالزعيم الشمالي كيم، في منطقة بان مون جوم الحدودية بين الكوريتين'. للإجابة عن السؤال الثاني، الذي طرحته في بداية هذا المقال، بخصوص ما يمكن وصفه بمشاعر الزعيم كيم تجاه الرئيس الروسي، وموقف الأخير تجاه دولة تحظى بعلاقات إستراتيجية شاملة مع بلاده، وتعرضت لهجوم عسكري أمريكي – إسرائيلي. يرى الباحث في مركز كارنجي للسلام، نيكيتا سماجين، أن 'امتناع روسيا عن نجدة حلفائها، يترك أثرًا مرتدا على تقييم بيونج يانج لعلاقتها الوثيقة مع موسكو'. حسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية يوم الخميس الماضي، قدمت بيونج يانج لموسكو دعمًا غير محدود من قذائف المدفعية والصواريخ، ومن المتوقع أن ترسل بيونج يانج نحو 30 ألف جندي كوري شمالي لموسكو، ليلتحقوا بنحو 11 ألفًا آخرين، يشاركون – بالفعل – في حرب أوكرانيا منذ أكتوبر الماضي، لتعزيز القدرات الروسية، ويتردد مقتل وجرح نحو 4 آلاف من هؤلاء الجنود. الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية – الموقعة منذ عام – تتضمن بندًا للدفاع المشترك، بعكس مثيلتها مع إيران الموقعة في يناير الماضي. بالرغم من عدم النص رسميًا على بند دفاعي في الشراكة الإيرانية – الروسية، تؤكد التقارير أن إيران قدمت دعمًا عسكريًا كبيرًا لروسيا، كانت في غاية الاحتياج له، وتحديدًا في مجالي الصواريخ الباليستية والمسيرات، وعندما نجحت موسكو – فيما يبدو – في توطين وتطوير صناعة الأسلحة الإيرانية، توقفت عن طلبها من طهران. من هنا بدت الشكوك، بإمكانية استغناء موسكو عن خدمات بيونج يانج من الأسلحة والمعدات والجنود وغيرها، بعد توقف الاحتياج لها في حرب أوكرانيا. هنا، يتساءل الباحث نيكيتا سماجين: 'هل يصبح الزعيم كيم هو الشخصية التالية من شركاء روسيا، الذي قد تتخلى عنه موسكو في حالة اندلاع حرب بشبه الجزيرة الكورية'؟ يوضح قائلًا: 'الأمر الذي قد يطمئن الزعيم كيم تجاه روسيا هو احتياج موسكو لوقوف بيونج يانج إلى جانبها، بحكم موقعها الجغرافي كمنطقة عازلة جزئيًا في حالة هجوم أمريكي محتمل من الشرق، حيث الخاصرة الضعيفة المحتملة لروسيا'. غير أن البروفيسور بجامعة إيوها الكورية الجنوبية، بارك وون-جون يقول: 'إن روسيا وكوريا الشمالية قد تملكان بندًا للدفاع المشترك على الورق، وإذا أعطى بوتين الأولوية لترامب عوضًا عن بيونج يانج، فقد يجد الزعيم كيم نفسه وحيدًا'! Tags: الصين كمال جاب الله كوريا الجنوبية كوريا الشمالية