
عشائر الخليل: الشعب الفلسطيني لن يسمح بإحياء "وهم روابط القرى"
جاء ذلك في مؤتمر صحافي بمكتب المحافظة، تحدث خلاله ممثل عشائر الخليل نافذ الجعبري.
وأعلن الجعبري رفضه لما تضمنه تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس، عن مقترح أحد أفراد عائلة الجعبري "الاعتراف بإسرائيل دولةً يهوديةً وتأسيس إمارة عشائرية داخل الخليل"، مع إعلان نية الإمارة المتخيلة الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق الصحيفة.
وقال نافذ الجعبري: إن "الشعب الفلسطيني شعب واعٍ، ولا يمكن التفريط بقضيته".
وأضاف: "إننا كعشيرة آل الجعبري نعلن براءتنا التامة واستنكارنا واستهجاننا لما أقدم عليه أحد أفراد العائلة غير المعروف لدى العشيرة، وليس من سكان خليل الرحمن".
وأكد التزام العائلة بـ"الثوابت الإسلامية والوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل ترابنا الوطني".
في الإطار، أصدرت عشائر الخليل بياناً قالت فيه: "نؤكد لجماهير شعبنا، داخل المحافظة وخارجها، أن أبناء عشائر الخليل لن يكونوا إلا في خندق الحق، صفاً واحداً مع أبناء شعبنا في غزة والقدس والشتات، صفاً منيعاً لا يُخترق، ولا يُشترى. وإننا إذ نُذكّر العدو ومن يمد له يداً، أن الخليل، مدينة سيدنا إبراهيم، لم تعرف يوماً إلا العصيان على الظالم، والثبات على العهد".
وأضافت: "في زمنٍ تكالبت فيه قوى الباطل، وتقدّمت فيه أدوات الفتنة، وتبدّلت فيه الأسماء وتنكّرت الوجوه، نقف نحن، عشائر محافظة الخليل، على بصيرة من أمرنا، مستمسكين بحبل الله المتين، رافضين أن نُؤتى من ظهورنا، أو نُخدع باسم مشاريع وهمية تعود علينا بالخذلان والعار. إننا، أبناء هذه الأرض الذين ارتوت حجارتها بدماء الجدود، لن نقبل بإعادة تدوير الخيانة تحت أي مسمى، ولن نسمح بإحياء روابط القرى، تلك التي لفظها شعبنا منذ عقود، واعتبرها خنجراً مسموماً في خاصرة نضاله العادل".
وصباح أمس، نشرت الصحيفة الأميركية تقريراً بعنوان "عرض فلسطيني جديد للسلام مع إسرائيل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ 16 ساعات
- جريدة الايام
قمة ترامب - نتنياهو: إسرائيل أمام قرار تاريخي
تشذ قمة نتنياهو – ترامب في واشنطن في أهميتها عن الأهمية الدارجة للقاءات من هذا النوع بين الزعماء. وهي ستضع إسرائيل أمام قرار تاريخي، ستكون له آثار محمّلة بالمصائر على المنطقة كلها. لا يخفي ترامب إرادته لإعادة كل المخطوفين كجزء من اتفاق بين إسرائيل و"حماس" ينهي الحرب في غزة، والتفرغ إلى إعادة تصميم الشرق الأوسط. من ناحيته السماء هي الحدود: اتفاقات سياسية مع سلسلة دول تحوي أيضاً مكاسب أمنية واقتصادية بعيدة الأثر. وهو يعتقد أن مثل هذا الاتفاق لن يعزز فقط الدول نفسها – وعلى رأسها إسرائيل – بل سينصب أيضاً سوراً في وجه تطلعات إيران لإعادة بناء نفسها وتثبيت مكانتها في المنطقة، وضد الخصمين المركزيين للولايات المتحدة: الصين وروسيا. ستوضع هذه الرزمة بكاملها أمام نتنياهو. يمكنه أن يتبناها حرفيا، في ظل الأثمان السياسية التي تنطوي عليها بسبب الحاجة لوقف الحرب، ويمكنه أن يحاول أن يتبنى أجزاء منها فقط. ليس واضحاً كيف سيتصرف ترامب في مثل هذه الحالة: إذا طلب أن ينفذ اقتراحه مثلما فعل عندما أعاد طائرات سلاح الجو من إيران، أم سيفقد الاهتمام. قراراته، وما تنطوي عليه من مدى تدخله، ستكون حرجة في موضوع المخطوفين، وفي نظرة موسعة لمواضيع دولة إسرائيل. عشية سفره إلى واشنطن حاول نتنياهو السير بين القطرات. مجيئه إلى نير عوز وتصريحاته المؤيدة لاتفاق مخطوفين (ولاحقاً إرسال الوفد لمحادثات قريبة في قطر) ألمحت إلى أنه مستعد للحلول الوسط، مع علمه أنها توجب وقف الحرب بشكل مؤقت على الأقل. من جهة أخرى، فان إصراره على العمل على مراحل دون الموافقة على وقف تام للحرب مثلما تطالب "حماس"، يستهدف تهدئة شركائه من اليمين. سلوك معيب تجاه زامير هذا هو نتنياهو الكلاسيكي: "هذا وذاك معاً". هكذا ينبغي أن نرى أيضاً انضمام الوزير سموتريتش للهجوم على رئيس الأركان زامير في جلسة الكابينت. يعرف نتنياهو جيداً القيود التي تحدث عنها زامير، ومع ذلك اختار أن يقف ضده بسبب حاجته لضمان حكومته. كأسلافه اضطر رئيس الأركان للتجلد على طريقة عمل معيبة تتركه مكشوفاً في حجرة الدبابة. عندما قبل بالمنصب كان يعرف أن هكذا سيكون، وإن كان مشكوكاً فيه أن يكون قدّر عمق الهوة التي فتحت بين الفترة التي تولى فيها منصب السكرتير العسكري لنتنياهو، حتى ما قبل نحو عقد وبين الفترة الحالية التي أحاط نتنياهو نفسه فيها بهواة ودجالين خطرين، ميلهم الصبياني في أن يروا الأمور تحصل هنا والآن يجعل من الصعب عليهم أن يفهموا تعقيدات المسائل التي يقفون أمامها. هكذا ينبغي أن نرى أيضاً مسألة توزيع المساعدات الإنسانية، التي أشعلت عاصفة في الكابينت. يصر رئيس الأركان وعن حق ألا يوزع الجنود الغذاء على الفلسطينيين، وذلك أيضاً كي لا يكونوا مسؤولين مباشرة عن تغذيتهم (أو لا سمح الله عن موتهم)، وكي يقلص الخطر على القوات ويمتنع أيضاً عن صور تبث للعالم وتلحق بإسرائيل وجيشها ضرراً جسيماً. وعلى أي حال لا يوجد للجيش الإسرائيلي ما يكفي من القوات للمهمة، وجلب جهة ثالثة توزع المساعدات يتأخر، كما كان متوقعاً. المقارنة التي أجراها بعض الوزراء بين المعركة التي أجريت في إيران وبين تلك التي تدار في غزة تشهد أساساً على ضحالتهم: فليس بينهما تقريباً أي شيء مشترك. باستثناء حقيقة أن الجيش الإسرائيلي هو نفسه الذي قاتل فيهما. وهي تستهدف التلميح إلى أن الجيش يجر الأرجل عن قصد وفي واقع الأمر يمنع النصر المنشود. هذا ادعاء بشع على نحو خاص حين يأتي من حكومة مسؤولة عن 7 تشرين الأول، وأساساً لأنه يستهدف التغطية على النية الحقيقية لبعض المتحدثين: احتلال كل القطاع، وتهجير السكان منه قدر الإمكان، وتوطين اليهود فيه. لا يمكن تجاهل اختيار زامير الانشغال في هذا السياق بمسألة القوة البشرية. كان هذا تلميحاً واضحاً للحكومة بأنه بينما تدفع الجيش ليعمق القتال في غزة، تسعى لتعفي بالقانون عشرات آلاف الحريديم من الخدمة. الأوامر التي علم بصدورها، أول من أمس، لكل ملزمي التجنيد الحريديم تدل على أنه بين قاعدة القانون وبين الاستسلام للمصالح السياسية للحكومة اختار الجيش وقادته اتخاذ موقف واضح. عن "إسرائيل اليوم"


فلسطين اليوم
منذ يوم واحد
- فلسطين اليوم
مصابان ومفقودان بهجوم على سفينة قرب الحديدة باليمن
قال مصدر أمني بحري إن سفينة تحمل علم ليبيريا تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قرب الحديدة باليمن، مشيرة الى إصابة شخصين وفقدان اثنين أخرين في الهجوم. وأعلنت حركة أنصار الله تنفيذ هجوم على السفينة التجارية "ماجيك سيز" في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، بعدما أفادت هيئتان بحريتان الأحد عن الواقعة التي أجبرت الطاقم على الإخلاء بسبب الأضرار. وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان نُشر على تلغرام إنه تمّ استهداف "سفينة ماجيك سيز التابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة". ويُعد هذا أول هجوم لحركة أنصار على سفينة للشحن التجاري في الممر البحري الحيوي هذا العام، في حين يسري وقف لإطلاق النار مع الولايات المتحدة أعلن عنه في مايو / أيار بوساطة عُمانية وأنهى أسابيع من الضربات الأميركية المكثفة على اليمن. وأكّدت أنصار الله في أيار/مايو أن السفن الإسرائيلية ستبقى "عرضة للاستهداف" في الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن رغم الهدنة مع الأميركيين. وأكّد سريع إصابة سفينة "ماجيك سيز" بشكل مباشر وتسرب المياه إليها، وأنها معرضة للغرق، مضيفا أنه تم السماح للطاقم بمغادرتها، فيما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن أفراد الطاقم أُنقذوا لاحقا بواسطة سفينة تجارية عابرة، وإن جميعهم "بخير". وترفع سفينة "ماجيك سيز" علم ليبيريا وهي مملوكة لشركة يونانية، وفق موقع تعقّب السفن المتخصص "مارين ترافيك"، الذي أوضح أنها كانت في طريقها من الصين إلى قناة السويس. بعد ساعات من الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين أنه قصف أهدافا في مدينة الحديدة الساحلية ومناطق أخرى في اليمن تقع تحت سيطرة الحوثيين الذين ردوا لاحقا بإطلاق صواريخ باتجاه الدولة العبرية.


جريدة الايام
منذ 2 أيام
- جريدة الايام
أميركا تواجه صدمة مالية محتملة مع مساعي ترامب للهيمنة على "المركزي"
واشنطن - وكالات: حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير تحليلي حديث، من أن الولايات المتحدة باتت على مشارف الدخول في ما تعرف اقتصاديا بـ"الهيمنة المالية"، وهي الحالة التي يتحول فيها دور البنك المركزي من إدارة التضخم والنمو إلى أداة لخدمة أولويات الإنفاق الحكومي، وهي حالة طالما ارتبطت بالدول النامية والاقتصادات المتقلبة مثل الأرجنتين، لا بالولايات المتحدة. وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد ضغوطه العلنية على رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، مطالباً إياه بخفض أسعار الفائدة أو ترك منصبه لمن "ينفذ السياسات المطلوبة". وفي مقابلة عبر قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب صراحة: "نحن بصدد وضع شخص في الفدرالي سيكون قادراً على خفض أسعار الفائدة"، في إشارة إلى نيته تعيين رئيس جديد مبكراً رغم أن ولاية باول لن تنتهي قبل أيار 2026. وهذه التصريحات، وفقاً للصحيفة، لا تعكس فقط تفضيل ترامب التقليدي لبيئة فائدة منخفضة، بل تشير إلى تحول خطير في فلسفة السياسة النقدية: استخدام الفائدة المنخفضة أداة لتمويل العجز الضخم في الموازنة بدلا من استهداف التضخم والنمو المستدام. وأوضح تقرير الصحيفة أن فاتورة القانون "الكبير الجميل"، التي أقرها الكونغرس مؤخرا، سترفع العجز من 1.8 تريليون دولار (6.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024) إلى 3 تريليونات دولار (7.1%) خلال عقد، وفق لجنة الميزانية الفدرالية المسؤولة، ومع تمديد التخفيضات الضريبية المؤقتة يمكن أن يصل العجز إلى 3.3 تريليونات (7.9%). لكن الأكثر إثارة للقلق أن إدارة ترامب تخطط لتقليل إصدار سندات طويلة الأجل، والتركيز بدلاً من ذلك على أذون الخزانة قصيرة الأجل بهدف كبح ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل. لكن هذا النهج محفوف بالمخاطر، إذ إن أي قفزة مفاجئة في الفائدة قصيرة الأجل ستنعكس مباشرة على تكلفة خدمة الدين، ما يضع ضغطاً فورياً على الميزانية الفدرالية. ورغم كل هذه المؤشرات، فإن العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أغلق عند 4.35% الخميس الماضي، بعد أن كان قد ارتفع إلى 4.55% في أيار الماضي، ما يعكس ارتياحاً نسبياً في الأسواق يعود جزئياً إلى توقعات بخلفية "موالية لترامب" في قيادة الفدرالي. وفي هذا السياق، أفاد اقتصاديون في "غولدمان ساكس" بأن الرئيس القادم للفدرالي سيكون أقل انزعاجاً من العجز، ما يعني معدلات فائدة أقل مستقبلاً. ومع أن الأسواق لم تترجم تهديدات ترامب ضد الفدرالي إلى توقعات تضخمية حادة، فإن "وول ستريت جورنال" تحذر من أن "الهيمنة المالية" لا تظهر آثارها فوراً، بل تتراكم تدريجياً حتى تنفجر على شكل تضخم أو أزمة ديون مفاجئة. واستعرض التقرير جذور الهيمنة المالية عبر التاريخ، مشيراً إلى تأسيس بنك إنجلترا العام 1694 كممول للعائلة المالكة، ثم دور الاحتياطي الفدرالي في الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما خضع لضغوط وزارة الخزانة الأميركية لتثبيت الفائدة. وفي الستينيات امتنع الفدرالي عن رفع الفائدة لمنع التأثير على إصدار السندات، ما ساهم لاحقاً في تفجر التضخم. لكن منذ عقود حاول الفدرالي أن يفصل نفسه عن السياسة، حتى في فترة 2008 - 2014 عندما أبقى الفائدة قرب الصفر، إذ كانت قراراته تستند إلى تقييمه المستقل لتضخم منخفض، وليس لأوامر مباشرة من الرئيس، وفق الصحيفة. ويحذر التقرير من أنه إذا استمر هذا المسار فإن الاقتصاد الأميركي قد يواجه صدمة مالية تشبه تلك التي ضربت أوروبا في أزمة الديون السيادية بعد العام 2010. وأشار إلى تحليل لمصرف "غولدمان ساكس" يفيد بأنه إذا لم تبدأ الولايات المتحدة إجراءات تقشفية خلال عقد، فقد تحتاج إلى تقليص الإنفاق أو رفع الضرائب بما يعادل 5.5% من الناتج المحلي سنوياً، وهو ما يتجاوز التقشف الأوروبي حينها. وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بلهجة تحذيرية، مؤكدة أن خضوع البنك المركزي الأميركي لتوجيهات الرئيس بدلاً من تحليله المستقل قد يؤدي إلى نتائج مدمرة، حتى وإن لم تظهر خلال فترة ترامب الثانية. وقالت: "نعم، الأسواق تتجاهل الخطر الآن، لكن التاريخ يقول لنا إن الثمن يُدفع لاحقا، وبفائدة مركّبة".