
ليبيا: صمت حكومي حيال اقتحام مبنى كانت السفارة المصرية تشغله في طرابلس
شاهد | بعد اقتحـ.ـامهم السفارة المصرية... محتجون تابعون لدار الإفتاء يعتلون مبنى السفارة في #طرابلستلفزيون المسارالتردد: أفقي HD: H 11373 pic.twitter.com/ShrcYstvB9
— تلفزيون المسار - Almasar TV (@almasartvlibya) July 26, 2025
واحتشد ليبيون قبالة مبنى «يرفع العلم المصري في العاصمة طرابلس»، للمطالبة بفتح معبر رفح، في حين أظهرت مقاطع مصوّرة بثّتها قنوات محلية بعض المحتجين وهم يحاولون اقتحام المبنى قبل أن يعتليه اثنان منهم ويرفعا العلم الفلسطيني.
موقع «ليبيا الأحرار» ينشر صورة يقول إنها لمتظاهرين أمام السفارة المصرية في طرابلس
وسعت «الشرق الأوسط» إلى التواصل مع وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة من دون استجابة. ونقل موقع «اليوم السابع» المصري عن مصدر دبلوماسي مصري نفيه اقتحام السفارة، مؤكّداً أن «المبنى المشار إليه شاغر حالياً، وكانت السفارة تستخدمه سابقاً»، مضيفاً أنه «لا يوجد أي أعضاء عاملين من السفارة المصرية في هذا المبنى راهناً».
وقال حقوقيون ووسائل إعلام محلية، إن أفراداً من جهة مجهولة اقتادوا الليبي أيهم الغرياني، أحد اللذين اعتليا المبنى، دون الكشف عن هويتهم.
وتلا أحد المتظاهرين بياناً قال فيه: «نحن شباب ليبيا نتظاهر من أمام السفارة المصرية بطرابلس، ونحمّل حكومة (الوحدة الوطنية) ورئيسها الدبيبة مسؤولية اختطاف أحد المتظاهرين، ونطالب بالإفراج الفوري عنه».
«تلفزيون المسار» الليبي، قال مساء السبت، إن «السفارة المصرية تعرضت لمحاولة اقتحام من مجموعات تابعة لدار الإفتاء في طرابلس»، مشيراً إلى أن «أغلب المتظاهرين كانوا من المقربين من التيارات الإسلامية التابعة لدار الإفتاء أو المتحالفة معها من تيارات الإسلام السياسي».
ونقل التلفزيون عن مراسله أن «الشرطة الدبلوماسية التابعة لحكومة (الوحدة الوطنية) المؤقتة انسحبت من محيط السفارة المصرية بتعليمات من وزارة الداخلية»، وهو الأمر الذي لم تؤكده أو تنفه أي جهة مسؤولة بالعاصمة.
تلفزيون «المسار» ينشر صورة يقول إنها لمتظاهرين يغلقون السفارة المصرية في طرابلس
ولزمت سلطات طرابلس الصمت حيال ما تردّد، وما نشره «تلفزيون المسار» بشأن «انسحاب أفراد تأمين السفارة من الشرطة الدبلوماسية المكلفة بذلك بتعليمات رسمية»، وسط تساؤلات ليبية عن «عدم توجّه المحتجين للتظاهر أمام السفارات الأجنبية بطرابلس».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي استنكارها «عملية اقتحام السفارة المصرية».
وقال عضو مجلس النواب سعيد إمغيّب، عبر حسابه على «فيسبوك» (الأحد)، إن «عملية اقتحام السفارة المصرية مرفوضة ومدانة، ونفذها أفراد خارجون عن القانون تابعون للمفتي الغرياني»، مشيراً إلى أن «الزج باسم فلسطين في مثل هذه الأفعال لا يخدم القضية، بل يسيء إليها وإلى نضال شعبها».
المفتي الغرياني (إكس)
وأضاف إمغيّب أن القضية الفلسطينية «أسمى من أن تُستغل لتبرير الفوضى والتعدي على سيادة الدول ومقارها الدبلوماسية».
ورأت الكاتبة الليبية عفاف الفرجاني أنه «كان الأجدر بالمحتجين التظاهر أمام السفارات الأجنبية»، مشيرةً إلى أن «السفارات تمثّل سيادة الدول، والاعتداء عليها هو اعتداء مباشر على العلاقات الدبلوماسية، وعلى هيبة ليبيا ذاتها، قبل أن يكون اعتداءً على دولة شقيقة كمصر».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
فوز تكالة برئاسة المجلس الأعلى في ليبيا.. والمشري يشكك
تصاعدت الخلافات حول رئاسة المجلس الأعلى في ليبيا، بعد انتخاب محمد تكالة، في جلسة تصويت واجهت اعتراضات من منافسه خالد المشري ، الذي شكك في شرعيتها وقانونيتها. وأعلن تكالة، الأحد، فوزه برئاسة المجلس الأعلى للدولة لدورة ثالثة تستمر عاماً، بعد حصوله على 59 صوتاً من مجموع 95 حضروا جلسة التصويت، التي غاب عنها المشري. فيما وصف المشري جلسة التصويت بـ"غير الشرعية" لعدم توافر النصاب القانوني بواقع 91 عضواً فقط، رافضاً الاعتراف بأي نتائج ترتبت عنها. في المقابل، بارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ، انتخاب تكالة رئيساً للمجلس الأعلى للدولة، معتبراً أن جلسة التصويت "عكست التزام الأعضاء بوحدة المجلس وإرادته". نزاع قديم وأعادت هذه الانتخابات، إنتاج وتعقيد نزاع قديم بين الرجلين حول رئاسة المجلس الأعلى للدولة، بدأ العام الماضي، إذ يتمسك تكالة بشرعيته كرئيس منتخب للمجلس، بينما يرفض المشري الخسارة ويؤكد في كل مرة على قانونية قيادته للمجلس. فيما من شأن هذا الصراع المستمر أن يضعف دور المجلس الأعلى للدولة، أحد أبرز الأجسام السياسية في ليبيا، خاصة في المشاورات والمفاوضات بشأن المسار الدستوري والانتخابات. كما قد يقود إلى تفكيكه وانقسامه، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التوافق والوحدة لتجاوز أزمتها السياسية. يشار إلى أن المشري من الأصوات المعارضة للدبيبة واستمراره في السلطة، حيث يدعم فكرة تشكيل حكومة جديدة موحدة بالتنسيق مع البرلمان، بينما يتبنى تكالة فكرة بقاء الدبيبة في السلطة لحين إجراء انتخابات عامة.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
ليبيا... زيارة بولس وحديث السبعين مليار دولار
هل زيارة بولس المبعوث إلى ليبيا عنوانها الحقيقي هو «النفط مقابل بقاء الحكومة منتهية الولاية برئاسة الدبيبة» في السلطة؟ فزيارة السيد بولس صهر ترمب ومستشاره لن تغير من الأزمة الليبية التي لا تزال في حالة انتظار طويل لصعود الدخان الأبيض بوصف ذلك دليلاً على الاتفاق، وأظنه ما زال بعيداً، وهي التي أصبحت بين مد وجزر، ومبادرات وحوارات، والإعلان عن تسويات قريبة في ظل مغازلة «الدبيبة» واشنطن بالاتفاقات النفطية خلال زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس إلى ليبيا. خلال الزيارة حضر بولس توقيع اتفاقية بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة «هيل إنترناشيونال» الأميركية، مما لا يجعل الزيارة خالية من المصالح المتبادلة، وهذا انعكس في تصريحات المبعوث بولس، بينما الدبيبة سعى بشتى الطرق إلى توظيف الصفقات النفطية والاقتصادية من أجل استرضاء واشنطن للتمديد له. فالحديث عن مشاريع بسبعين مليار دولار للحصة الأميركية، هل يوحي هذا بمغازلة حكومة الوحدة واشنطن من أجل تثبيت أقدامها التي هي على وشك الانزلاق، وذلك من خلال اتفاقات نفطية قيل أنها حدثت خلال زيارة المبعوث بولس، وما تم الفهم منه أنه اصطفاف خلف الحكومة منتهية الولاية بقرار برلماني ليبي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، فقد قال السيد بولس: «لن نسمح باستمرار الجمود السياسي الحالي، ونرفض المراحل الانتقالية وأي تشكيل لحكومة جديدة، كما كان يعتزم البرلمان الليبي تشكيلها بديلاً للحكومة منتهية الولاية». وقد سيطرت على تصريحات بولس حالة التبني كلياً لموقف الدبيبة، بضرورة إنهاء المراحل الانتقالية، وإصراره على أن يكون هو آخر رئيس حكومة انتقالية، مما يعني ضمان بقائه إلى حين الاتفاق على دستور للبلاد، الأمر الذي في أقل تقدير يحتاج إلى سنتين فأكثر لإتمام الدستور التوافقي في ظل رفض كبير للمسودة الحالية التي يراها الأغلبية تكرس للمركزية وهيمنة المركز وأحادية العاصمة على القرار، في ظل مطالب قوى وطنية ليست بالقليلة بعودة دستور «1951» الذي يتبنى النهج الفيدرالي الذي تأسست عليه الدولة الليبية. السيد مسعد بولس خلال زيارته إلى طرابلس، تباحث مع الدبيبة حول المصالح والمكاسب الأميركية في ليبيا، التي يبدو أن الدبيبة مستعد لتنفيذها، بل وحتى القتال من أجل تحقيقها، مقابل استمرار وجوده في السلطة، فهذه الحكومة يبدو أنها مستعدة، كما يُتداول، لقبول حتى المهجرين من السجون الأميركية في ليبيا، بل والقبول بتهجير سكان غزة إلى ليبيا؛ وفق تصريحات صحف ووكالات أنباء أميركية ومسؤولين إسرائيليين، كما ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي وفق تسريبات نُسبت إلى رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي، ديفيد برنياع، خلال لقاء مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، أنَّ ليبيا، إلى جانب دول أخرى قد تقبل باستقبال أعداد كبيرة من سكان غزة، في ظل صمت تام حتى بالإنكار من قبل حكومة الدبيبة، في حين يراها البعض أنها مجرد تسريبات، وأنها بمثابة بالون اختبار فقط. الواقع الذي تعاني منه حكومة الدبيبة في طرابلس من رفض شعبي وإقالة برلمانية وشبه عزلة دولية، يظهر أنَّ زيارة بولس تعدُّ طوق نجاة لها، وصكَ تمديد لولايتها المنتهية شعبياً وبرلمانياً. أزمة ليبيا في الحقيقة هي أزمة أمنية في ظل فوضى السلاح، وليست أزمة شخوص أو تسمية مناصب، وبالتالي أي حوارات حول تسمية شخوص والاختلاف على الأسماء، دون مناقشة صلب الأزمة الأمني، لا يخرج ذلك عن محاولة كسب الوقت بتشكيل مجلس رئاسي، وحكومة لا تختلف عن سابقتها، تنال القبول من الدول التي تتدخل في الشأن الليبي، وهذا عبث جديد بالأزمة الليبية وإطالة لعمرها. الأزمة الليبية لا تحل إلا بتفكيك الميليشيات، وإن كان هناك دمج لبعض أفرادها فليكن بالأفراد، وليس بالجماعات، وجمع السلاح واحتكاره لدى الدولة، وإخراج المرتزقة، ولا بد من معالجة ملف الهجرة. الأزمة الليبية مركبة داخلياً وخارجياً، ولا يمكن حلها بمجرد زيارة أو حتى زيارات، ولعلّنا نُذكّر المتفائلين بزيارة المبعث الأميركي مسعد بولس، بأنَّها مجرد زيارة مبعوث لا يملك سلطةَ القرار، وليست زيارة لتحقق السلام والاستقرار في ليبيا بلمحة بصر.


الرياض
منذ 9 ساعات
- الرياض
قصف إسرائيلي يوقع ثلاثة قتلى في لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص في جنوب لبنان بقصف إسرائيلي رغم اتفاق وقف إطلاق النار، في حين أعلنت إسرائيل أنها استهدفت في ضربة مسؤولا في حزب الله. وجاء في بيان للوزارة أن غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة استهدفت سيارة على طريق الطويري صريفا قضاء صور، أدت إلى سقوط قتيل. في المقابل، قال للجيش الإسرائيلي في بيان "هاجمت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق السبت في جنوب لبنان وقضت على الإرهابي المدعو علي عبد القادر إسماعيل والذي عمل قائدا في ركن قطاع بنت جبيل" في حزب الله. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية لاحقا بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية أخرى على بلدة دبعال في قضاء صور. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الغارة استهدفت منزلا. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بشكل فوري على طلب التعليق على الغارة في دبعال. من جهة أخرى، أفاد الجيش اللبناني بسقوط "مسيّرة في خراج بلدة ميس الجبل - مرجعيون للعدو الإسرائيلي تحمل رمانة يدوية". ونُشرت صور للمسيّرة قبل أن يفجّر عناصر الجيش شحنتها المتفجرة ويتولون نقل المسيّرة "إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها". ورغم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" عائدة له. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وتتّهم إسرائيل السلطات اللبنانية بعدم التحرك على نحو كاف لتفكيك البنى العسكرية لحزب الله.