
المشدد 6 سنوات لـ3 متهمين بالإتجار في المخدرات وحيازة أسلحة نارية بقليوب
وصدر الحكم برئاسة المستشار أيمن كمال عرابي حسين، وعضوية المستشارين إيهاب كمال عزيز، ومحمود منير خليل، ومحمد الأمين إبراهيم، وأمانة سر جابر عبد المحسن.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين: "دخل الله. ط. ح" (26 عامًا) - صاحب مطحن دقيق، ومقيم بعرب مهدي أبو الغيط، مركز القناطر الخيرية،"سعيد. ج. ش" (25 عامًا) - نجار بشركة دعاية وإعلان، ومقيم بعرب أبو الغيط بجوار المدرسة الخاصة بالترعة الباسوسية،"نادر. ع. م" (25 عامًا) - مندوب مبيعات بشركة منتجات غذائية، إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 665 لسنة 2025 جنايات قسم قليوب، والمقيدة برقم 184 لسنة 2025 كلي جنوب بنها، لاتهامهم بحيازة مواد مخدرة (هيروين، فينيثيل أمين، وحشيش) بقصد الإتجار، وذلك في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين حازوا أيضًا سلاحًا ناريًا غير مششخن (بندقية خرطوش) دون ترخيص، بالإضافة إلى ثلاث طلقات من ذات العيار، دون أن يكون مرخصًا لهم بحيازتها أو إحرازها.
منتخب مصر للسيدات يفوز على الجزائر بالبطولة العربية لكرة السلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 5 ساعات
- البشاير
حمدي رزق : قعقعة الجوارح
'قعقعة الجوارح' بقلم : حمدي رزق وفي اللغة العربية الفصحى، صوت الصقر 'غقغقة'، ويقال 'قعقعة' بحسب درجة ارتفاع وحدة الصوت، ومنها تقعقع السّلاح ونحوه، وتترجم تتابع صوتُه في شدّة وحدة. والصقور تنتمي إلى جنس الطيور الجارحة، يسمونها ( الجوارح ) في سعيهم وراء الفريسة، ووسيلتها الخطف، وبمجرد أن يؤمن الصقر(الجارح) الفريسة بمخالبه القوية، يقوم بتقطيعها بمنقاره القوي المدبب بشكل حاد، بحسب ما ذكرته موسوعة «britannica» البريطانية. تعشش معظم الأنواع في الأشجار، لكن بعضها، مثل ( صقر المستنقعات) ، يتواجد على الأرض في الأماكن العشبية وآخر على المنحدرات الجبلية، وهذا ما يهمنا في هذه السطور، صقور أو جوارح المستنقعات السياسية التي تنحدر بالحوار السياسي من (الغقغقة) الهادئة إلى (القعقعة) إلى درجة الصراخ وتمزيق الوجوه! هذا في عالم الكواسر ( الطيور الجارحة ) ولكن في عالم البشر ، ابتلينا في عقد أخير بنوعية من البشر الجوارح ( الكواسر ) تطير في فضاء الوطن تتربص بحثا عن طريدة، يمزقون لحم الوطن بأسنانهم الحادة، ألسنة حداد، وكلما أوغلوا نهشا في عرض الوطن وذاقوا لحمه اشتهوا، نهمون لا يشبعون، مثل مصاصي الدماء يتغذون على جوهر الحياة. المثل الشعبي يقول 'الطيور على أشكالها تقع' وهؤلاء الجوارح الذين تربوا في ( الحارة المزنوقة ) ، تحالفوا مع ( المؤلفة جيبوهم ) في حلف غير مقدس، الجوارح عادة ما يشبهون بعضهم البعض في الطباع، والأفكار، والخلفيات، غالبًا موتورون، ثأريون، تحركهم غريزة الانتقام. الجوارح أو الكواسر من بشر المستنقعات السياسية ، يحومون في عشب الوطن بحثا عن طريدة، ومن الحظ العاثر أن يتعثر مواطن صالح في منحدر جبلي، يحاصرونه ، يمزقونه بمخالبهم شر ممزق، يتكالبون عليه تكالب الأكلة على قصعتها.. عرفت المحروسة قديما الكواسر، وخبرت الجوارح، كانت تهشهم عن وجه الوطن الصبوح، كانوا ندرة يتندر بهم، ويظهرون نادرا في سموات الوطن في مواسم (التحاريق السياسية)، وعندما انفتح الفضاء الإلكتروني مباشرة على الأرض، تكاثرت الجوارح، وتوالدت الكواسر، كما الأرانب ، صارت غيمة سوداء تظلل سماء الوطن، وتهجم في أسراب تنقر الرءوس العارية بساقط القول. كل أزمة يمر بها الوطن، تسمع في الفضاء الإلكتروني (قعقعة تسبقها غقغقة ) صوت الجوارح، تغريدات وتويتات، أقرب للنعيق (صوت الغراب النوحي)، أو للنقيق (صوت الضفدع اليتيم)، أصوات قبيحة تصدر عن نفوس خربة مريضة، في قلبهم مرض من المحروسة، زادهم الله مرضا، والغرض مرض كما يقولون. هناك شفرة غير مرئية بين (قعقعة ) الجوارح (المؤلفة جيوبهم) وعواء ذئاب الإخوان المنفردة، ما إن تعوي الذئاب الجريحة، حتى تتجمع الجوارح وتقعقع ، قبيحة أصواتها تصم الأذان، كما حداء الإبل هو أحد التعابير الشفهية في تراث العرب، ويمكن تعريفه بأنها مجموعة من الأصوات التي يقوم بها رعاة الإبل للتواصل مع قطعانهم المطلوقة في براري الوطن. عزف جماعي في مندبة جماعية، كالنادبات المستأجرات في المصائب، يغتبطون في الكوارث، وينتشون في المصائب، ويغردون في الفضائح، عوائهم يصير نباحا على القافلة تسير قدما إلي الأمام . أوركسترا الجوارح يعزف نشاز، جوقة الشر الموسيقية تعزف لحنها الأخير، لا تطرب وطنيا كان، ولا تجتذب سوي نفر من المؤلفة قلوبهم، يرقصون طربا علي جثة مطروحة أرضا بفعل فاعل إلكتروني زنيم. الجوارح من اسمها جارحة للحياء الوطني، لكنهم عادة لا يستحون، وجوههم مكشوفة ولا يخجلون، اللي اختشوا ماتوا عرايا من الكسوف، الخجل الوطني لم يمر ببابهم، لم يقرأوا في كتاب ( الخجل الوطني ) قول الفيلسوف الفرنسي 'فرانسوا ماري آروويه' (فولتير): 'يجب أن تخجل من ارتكاب الخطأ وليس من الاعتراف به'. مجددا الحاجة الوطنية ماسة لـ'قبة معلوماتية' تهش الطيور الجارحة (الكواسر) عن عشب الوطن، تلقمهم حجرا، يطيرون بعيدا عن الحياض المقدسة. هش الجوارح بسلاح المعلومات، الجوارح تتغذى على الجيف المنتنة في المستنقعات، علي بقايا المعلومات علي السفوح والمنحدرات ، و تلتقط بمناقيرها الصفراء البيانات، وساقط القول. القبة المعلوماتية الصلبة تتكسر عليها مناقير الجوارح، الجوارح تتغذى على الفضلات، تنظيف الفناء الخلفي من المخلفات المعلوماتية الفاسدة ذات الرائحة النفاذة يوفر حلا بيئيا مستداما. لماذا تتجمع الجوارح في سماء الوطن، وتنقر الرءوس بفاسد القول، فحسب غيبة الردع المعلوماتي، الدفاع المعلوماتي المتأخر يمد الجوارح بمدد لا ينضب من المخلفات، المعلومات اليقينية على وقتها تخنق الجوارح، تكتم قعقعتها، رويدا رويدا تتحول إلى الغقغقة ثم تلوذ بالصمت في انتظار فرصة تسنح ، و فريسة ضالة. النقص المعلوماتي الفادح يوفر أجواء مواتية لقعقة أسراب الجوارح، والذئاب الإخوانية المنفردة في الدغل الإلكتروني متربصة متلمظة لقطعة لحم طازج من كتف الوطن، ما أن يظفروا بنتفة عفنة يشيرونها في الفضاء الإلكتروني، تلتقطها الجوارح، وتساقطها على الرءوس، تنقر بها الأدمغة المشوشة بفعل المعلومات الشحيحة، وتملأ أجواء الوطن بالقعقعة والغقغقة وحداء الأبل الضالة!! Tags: المؤلفة جيوبهم حمدي رزق قعقعة الجوارح لحم الوطن


الدولة الاخبارية
منذ 6 ساعات
- الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : لماذا الإنزعاج على مستقبل الأجيال القادمه ؟.
السبت، 12 يوليو 2025 01:13 صـ بتوقيت القاهرة سألنى صديق عزيز ، لماذا البعض من البشر ينهجون نهج السفاله ، ويمعنون فى الإنحطاط حتى من كان بينهم صداقات ، وشراكات ، وحتى من لهم علاقه بالسياسه ، وكانت الإجابه الدعوات لرب العالمين سبحانه أن يطهرهم من الأحقاد ، رغم يقينى أن تطهرهم من تلك الأحقاد لن يكون حتى ولو بتناولهم ماء النار ، لأن هذا المسلك المتدنى لهم هو من الطبيعى لأن تلك النقائص كانت منطلق نشأتهم ، وتربوا فى بيئة عفنه تعظم سوء الخلق قولا وعملا ، لذا فالغيبه والنميمه التى يرتكبها البعض بحق الأكارم من الناس ، من الطبيعى أن يتعايش معها صباح مساء وكل الوقت منعدمى الأخلاق ، الذين تعمق لديهم تلك الأحقاد الموروثه من سنوات عمر ، نهجوا فيها هذا النهج البغيض القائم على الوقيعه بين الناس بعضهم البعض ، وتناولهم بالسوء من القول ، ونعتهم بالنقائص على غير حق ، وذلك إنطلاقا من أحقاد وكراهيات وتعايش في أعماق الضلالات جسدها هذا التدنى . بحق الله بات ينتابنى حاله من الإنزعاج الشديد على مستقبل الأجيال القادمه مرجع ذلك تعاظم هذا التدنى فى الآونه الأخيره لدى البعض من الأشخاص سيرا على ماأسسه الإستعمار منذ القدم ، إنطلاقا من وضع قاعده بغيضه مؤداها إذا أردتم تدمير أمه فعليكم بتعظيم سوء الخلق لديهم ، ويقينهم بأن هؤلاء بنمط سلوكهم ، ونهجهم لاشك سيفرزون جيلا قليل الأدب ، يعشق الإنحطاط ، ويجعل التدنى لغة حوار ، والبلطجه اللفظيه أعتى وأشد من البلطجه السلوكية . قد أتفهم أن يطال سوء الخلق من لاحظ لهم فى التعليم فتملكتهم الجهاله التى ندعو الله تعالى أن يعافينا ويعافيهم منها ، لكننى لاأتفهم على الإطلاق أن يطال سوء الخلق من تحملوا مسئولية تربية النشىء ، أو دارسى القانون ، أو الأطباء المؤتمنين شرعا على أجساد العباد ، أو هؤلاء الذين من المفترض أنهم يشكلون الرأى العام من أصحاب الرأى والفكر ومتصدرى الإعلام ، وبات ينتمى كل منهم لمرحلة الشيخوخه طبقا لترتيب مراحل عمر الانسان بعد الميلاد ، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل العمر والتي تبدأ طبقا لتصنيف الباحثين والمتخصصين من سن الخامسة والستين وصولاً إلى أخر العمر ، اللهم إلا الأحقاد ، والكراهيات ، التى غاصت فى أعماق ووجدان البعض من البشر ، والتى قد يضطر معها الكرام أن يزلزلوا الأرض من تحت أقدامهم لحماية المجتمع من سفالاتهم ، ولاأتصور فيما أطرحه شطط فى الفهم ، أو تجاوز فى اللفظ ، أو خروجا عن الأخلاق التى ننشدها فى هذه الحياه منطلق تعايش ، بل إنه مؤلم أن نلمس نمط سلوك لدى البعض قائما على الحرص أن يعرفهم الناس ولو بالسوء من القول ، فيمعنون في جلساتهم الخاصة بالتجاوز بحق الآخرين ، والتطاول عليهم ، دون إدراك منهم أن من يتعايش مع قلة الأدب ، ويجعلها منهجا في حياته يعكس بيئه تربى فيها على النقائص وسوء الخلق ، والممزوجه بإطلاق عبارات التقيح ، لكن هذا لايجيده إلا فاقدى الإحترام الذين يشير إليهم الناس رموزا للتدنى . الأخطر من ذلك ماأدركته مؤخرا أن يمتد هذا النهج اللعين إلى البعض من الساسه ، ومن يرغبون فى الترشح للبرلمان ، أو الذين يتحملون مسئوليه نيابيه وشعبيه ، حيث يبدعون فى تشويه الخصوم لدى الأجهزه المعنيه ، وإلصاق كل الموبقات بهم ، ومحاصرتهم بالقيل والقال عبر شائعات مغرضه ، لايكتشف زيفها إلا لاحقا بعد أن يطال الضرر بالكرام ، ويتم إلقاء ظلالا من الريبه على شخوصهم الكريمه رغم أنهم أكثر وطنيه من هؤلاء ، وأكثر حرصا على مقدرات الوطن منهم ، ويدركون أكثر منهم أيضا عظم الرساله النبيله التى تقوم بها الأجهزه فى حماية الوطن من المغرضين والذين يريدون زعزعة إستقراره ، بل إن المنتمين لتلك الأجهزه أشرف وأنبل من هؤلاء المغرضين الذين يرتدون ثوب الفضيله ، ويصدرون أنهم من يحمون الوطن ، لكن السلوى أن الله تعالى عز وجل يحق الحق بكلماته ويزيق هؤلاء يوما ما من نفس كأس المرار لكنه بطعم العلقم جزاءا وفاقا ، وفى ذلك فاليعتبر أولى الألباب . فالنخلد إلى النفس ، وننشد السكينه والراحه ، وندرك حيث نلتقى بشرائح مختلفه من الناس أهميه أن نعظم الفضائل ، ونقدم الخير للناس ، ونبصرهم بأحوالهم ، ونعمق الإحترام لديهم ، وندفع بهم إلى مكارم الأخلاق ، تلك الأخلاق التي هي ببساطه مجموعة الأفعال والأقوال الحميدة التي تهدف إلى بناء مجتمع إنساني فاضل ، وهي عنوان الشعوب ، وأساس كل حضارة راقية ، لأنها دائماً تغير الواقع الحالي إلى الأفضل ، و الرقي بالأخلاق رسالة الأنبياء من آدم حتى النبي الخاتم محمد صلى الله عليه و سلم ، حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، وأكد على ذلك الشاعر أحمد شوقي حين قال " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا " . يبقى السؤال هل نستطيع تطهير المجتمع من هؤلاء السفهاء ، والوطن من هؤلاء الحاقدين على عباد الله ، وحمل أمانة تطهير البيئه المجتمعيه من هؤلاء الذين نعتهم الناس بالسفه ، وسوء الخلق ، حماية للمجتمع من سفالاتهم ، وتدنيهم ، والتصدى لهم قبل أن يرسخوا في المجتمع لنهج سوء الخلق ويجعلوه واقعا في حياتنا ، والعمل على ترسيخ الإحترام نهجا ، وسلوكا ، وتعايشا ، نعم نستطيع طالما توافرت الإراده فى ردع التنطع ، وسحق متصدريه بالقانون ، شريطة أن يدرك كل الفئات المجتمعيه أهمية ذلك خاصة حملة مشاعل الحقيقه ، وهم كثر بفضل الله تعالى . الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .


النهار المصرية
منذ 8 ساعات
- النهار المصرية
'القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان'.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإزهاق حياة شخص برئ علي يد مجرم
شهدت ساحة الدائرة السابعة، بمحكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار هانى فتحي عباس مطاوع، وعضوية المستشارين أحمد شحاته هلال، وماجد حسني فوزي، ومحمد سعد الدين محمد، وأمانة سر ماهر الشوبرى، مرافعة قوية للمستشار «محمد عز العرب»، وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكلية، في القضية رقم 8002 لسنة 2023 جنايات الخصوص والمقيدة برقم 2736 لسنة 2023 كلي جنوب بنها، مرافعة بعنوان "أزهق روح ضحيته بأعيرة نارية اخترقت جسده البريء ثم سرقه بالإكراه"، بقضية إنهاء حياة شخص علي يد عاطل بدائرة قسم الخصوص بمحافظة الـقليوبية. بدأ المستشار محمد عز العرب – وكيل النائب العام – بنيابة جنوب بنها الكلية مرافعته بقوله بسم الله العليم الخبير بما في النفوس و بما يكمن في القلوب سبحانه.. يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور.. بسم الله الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض و لا في السماء.. بسم الله القائل في كتابه العزيز "يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم و لهم اللعنة و لهم سوء الدار"صدق الله العظيم. (جعل حواسه أداة للتفنن في الإجرام) قائلاً السيد الرئيس .. السادة القضاة الأجلاء نحن اليوم نجدد عهدنا مع الله أن نستمر جاهدين في كشف الجناة و فضح البغاة و ردع الطغاة و ضبط الفسدة من القتلة الفجرة.. و ها نحن نقدم للعدالة أخطر العتاة الجبابرة ذلكم القاتل السارق المدعو "وائل عادل حسين رمضان" – في عقده الرابع من العمر.. فمنذ أن اشتد عوده وهو خارج عن القانون.. شخص مجرم عطل ما فضله به رب العباد من سمع و بصر و عقل؛ فلم يسخرها في خير قط و إنما جعل من قواه و حواسه أداة للتفنن في الإجرام. (إستباح أموال ضحاياه لإشباع جشعه وطمعه) وأضاف "عز العرب" فغدا يسعى في الأرض ليفسد فيها و يهلك و يروع الأبرياء.. و يسطو و يسرق و يسلب قوت الضعفاء بعد أن كابدوا الشقاء و العناء.. فيستبيح أموال ضحاياه إشباعاً لجشع و طمع أصاب نفسه العمياء.. و تدعيماً لجرائمه حمل السلا ح في وضح النهار و في جنح الليالي الظلماء.. و هام على وجهه يشهره في الأرجاء.. و يلوح به بيمين و يسار مهدداً به لسرقة الأموال و قهر الرجال و لإرضاء الأهواء.. و يحدث عمداً بالناس الجراح بل و يزهق الأوراح في الطرقات.. و زين له شيطانه و سولت له نفسه الآثمة أن النهب و السطو حلال مستساغ.. فصار يلهث لا يقنع بالحلال و لا يرغب جني الأموال إلا بطرق ملتوية و بالاستيلاء عليها من الناس عنوة ولو كلفه ذلك فتكاً أو ضرباً أو قتلاً. (جرم ونزوات وشهوات دنيئة) وأشار "عز العرب" أن متهم تلك القضية قضى نحباً من عمره محباً للشر ناقماً على الخير.. تسيطر عليه نزواته و شهواته الدنيئة و كان من بينها شهوة جني المال.. فأرتكب في سبيلها أبشع السرقات في كل الأوقات كلما حل بمكان.. فلم يردعه و لم يكبح جماحه ما قضاه في السجون لسنوات نفاذاً لما صدر عليه من أحكام فلم يلقي لها بالاً و لم تحرك فيه ساكناً و تناسى أن عليه أخذ العظة و العبرة منها.. هيمن عليه فكره الإجرامي و صار عبداً للملذات و الشهوات.. و زاد طغياناً و نشط إجراماً فقارف جرائم عدة ما بين ( إحراز الأسلحة بغير ترخيص – الضرب – مقاومة السلطات – السرقة بشتى صورها – الإتجار و تعاطي المخدرات)، مضيفاً حتى أنتهى به المطاف إلي القتل حينما أزهق روح المجني عليه "أبو الحمد سليم حسين" – ذلك الرجل الأربعيني الذي اختار لنفسه طريق كفاح و فلاح و أراد بنفسه صلاح الحال فباع نصيبه من منزل ورثه عن أبيه.. و سعى المجني عليه يضرب في الأرض بما رزقه الله من المال.. و يجاهد في سبيل صون كرامته و كفاف نفسه.. حريصاً على كسب لقمة العيش الحلال و التعفف عن الحرام.. صابراً على الشدة و العناء.. و امتهن أشق الأعمال ( نحت الحجارة).. و أقصى أمانيه أن ينعم و يهنأ في خير و سلام. "القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان" وطالب وكيل النيابة باستئذن عدالتكم في أن ينقل صورة حية لمشهد قتل الضحية ففي تاريخ يوم التاسع و العشرين من شهر مايو من عام ألفين و ثلاثة و عشرين ترجل المجني عليه كعادته ليشق طريق السعي و الكفاح و ليطرق أبواب الرزق آملاً في ربه أن يهديه سبل الخير و السلام و ينعم عليه بالحلال لكن إذ بالمتهم القاتل يظهر له ككابوس ليكدر أحلامه و ليقطع سعيه و ينهي عيشه ويجهز على آماله و طموحاته.. فها هو المجني عليه يدفع به القدر في ذلك اليوم أن يصعد أعلى الطريق الدائري و يأوي بنفسه و ينزوي يجلس بجانب الطريق و قد أنهكه التعب بعد أن قضى يومه يتجول في أرض الله يبحث في مناكبها ليحصل قوته و بينما هو جالس يحمل ما بقي له من متاع الدنيا حقيبة يعلقها على أحد كتفيه لا تحوي سوى ملابس اقتناها.. أتاه المتهم كذئب هائج وقع على فريسته.. فبعد أن جال بالطرقات يوزع نظراته المسمومة المملوءة بالشر و الأحقاد... يحاول مع شيطانه أن يغتال برئ من الأبرياء الضعفاء فئذ به يجد ضالته في المجني عليه فيترقب و يستطلع على الفور الأجواء فيجدها مهيئة لجريمته النكراء.. فينتعش سروراً منطلقاً صوب ضحيته كالسهم مشهرا سلاحه الناري المذخر يخيل و يزين له شيطانه أن في الحقيبة كنزاً و ثراءاً و المجني عليه مستقراً مطمئناً لا يدريه أن سهم موته يقترب منه و أن شراً قد حاق به.. فئذ بالمجرم يباغته بمكر و ينقض عليه بغدر محاولاً جذب حقيبته بإكراه مروعاً مهدداً إياه بالسلاح و لكن المجني عليه أبى إلا الدفاع بشرف و بعزة و بشجاعة صلبة لا يعنيه تهديد و لا يرهبه وعيد حتى استنفد المجرم محاولاته للسطو فبادر بإطلاق عيار ناري أستقر بجسد المجني عليه فأصابه مباشرة بمنطقة الصدر و منها إلي البطن لتسيل منه الدماء و يفارق دنياه متمسكاً بحقيبته آخر ما تبقى معه في الحياة فخيل للمتهم أن تلك الحقيبة هي غنيمته في ذلك اليوم.. وأن ما بداخلها آلاف الجنيهات و أشياء تقدر بأثمان فألتقطها و هرول مسرعاً بالفرار و أبى إلا ان يكون شرذمة من البشر بارح المكان و ترك المجني عليه غارقاً في الدماء فلا رب يهاب و لا قلب يرق و يستتاب و تناسى قول الحق تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلف أ وينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم. ( أدلة الدعوى .. القصاص عدلكم) وأستكمل "عز العرب" شاءت إرادة الله أن يحفظ للمقتول حقه و أن يكشف عن القاتل ستره و أن يجعل القصاص عدله.. فأنطق الله لساناً و سخر جماداً و أيقظ عقولاً لينتقم لروح بريئة أزهقت فما هي أدلة دعوانا؟؟؟، منادياً هيئة المحكمة الموقرة: إن حديثنا عن أدلة الدعوى نستفيض فيه بالقدر اليسير فثقتنا في هيئتكم الموقرة أنها تطالع الأوراق عن كثب و بعناية تتأهب لقول فصل و لحكم عدل و غايتها أن تصدر حكمها لتشفي صدور المكلومين على فقدان تلك الروح الطاهرة البريئة و أن تحفظ على العباد أمنهم على أنفسهم و أموالهم من المعتدين فليس لنا من ملجأ لنستغيث و نهرع إليه سوى ساحة عدلكم المقدسة. (اعترافات بلا رحمه ولا شفقه) وأشاد أنه أول ما نرتكن إليه في واقعة دعوانا هي (الأدلة القولية) التي نجد أن عمودها و ذروة سنامها هي إقرار المتهم بإرتكابه الواقعة في ذات الزمان و المكان المشار إليهما.. إقراراً يبعث على اليقين حتى و إن حاول المتهم الألتفاف والتحريف بغية الفرار من مأصلة القصاص فهذا هو أسلوبه و منهاجه فلا يغرنكم ما هزى به من كلمات فكونوا له بالمرصاد و كفوا عن الناس آذاه فهو هو بين أيديكم سقناه للسجان مدان.. و نرصد من إقرارات المتهم ما قصه علينا بالأمس القريب حينما سألناه:- س: ما الحالة التي أبصرت عليها المجني عليها؟ ج: لما نزلت من العربية على الدائري فوق نفق السقيلي لقيت أبو الحمد كان قاعد لوحده على سور الدائري وكان شايل شنطة على كتفه. س: سبق و أن ذكرت خروج طلقة نارية من السلاح الناري حال حيازتك له؟ ج: أيوه ده حصل. س: و في أي أنحاء جسد المجني عليه استقر العيار الناري؟ ج: أنا اللي فاكره أنها جت في جسمه في النص. س: و ما هي المسافة التي كانت بينكم آنذاك؟ ج: أحنا كنا قريبين أوي من بعض. س: و ما التصرف الذي بدر عقب مشاهدتك للمجني عليه غارقاً في دمائه؟ ج:أنا سيبته و جريت. فهكذا نطق و هكذا أدلى بدلوه و كشف الله أمر جريمته بعد أن كادت تتوارى عن الأعين. (كاميرات توثق جرم آثم) وأكد المستشار "محمد عز العرب" بأنه لا يفوتنا في هذا المقام أن نربط بين إقرار المتهم و الدليل الرقمي الذي تحصلت عليه النيابة العامة حينما أسفرت المعاينة التي أجريت على مسرح الواقعة بالعثور على إحدى كاميرات المراقبة وثقت مشهداً ظهر فيه المتهم وهو يصطحب المجني عليه ليقارف جرمه الآثم.. فقد ترسخت إقرارات المتهم بما رصدته إحدى آلات المراقبةالآلية بمحيط الواقعة.. فذاك جند من جنود الله ما كان يدري المتهم أن كذبه و افترائه و طمث و إخفاء حقيقة الواقعة سيزول حتماً بقدرة الحق الذي يقول للشئ كن فيكون فقد وثقت كاميرا المراقبة المثبتة بأحد المنازل المشرفة على الطريق الدائري اقتراب المتهم من المجني عليه الذي كان جالساً منفرداً حاملاً حقيبة كتفه فئذ بالمتهم يحضر إليه و يستدعيه ليدير معه الحوار و عندما واجهته النيابة العامة بمقطع الفيديو الملتقط عبر كاميرا المراقبة أقر بصحته و بإن ما تلى استدعائه للمتهم هو إطلاق العيار الناري صوب المجني عليه و تركه مدرجاً بدمائه. (براهين ساطعة وراء جريمتنا) وذكر "عز" أنه يأتي من عقب الأدلة القولية (أدلة دعوانا الفنية) التي هي كبرهان ساطع بها تقام الحجة على القاتل أولاً : أن الإصابات المشاهدة بجثمان المتوفى إلي رحمة مولاه كانت إصابات حديثة حيوية ذات طبيعة رشية حدثت من عيار ناري معبأ بمقذوفات رشية خرطوش؛ أطلقت من من سلاح معد لإطلاق مثل تلك النوعية من الأعيرة النارية و لا يوجد ما يمنع و كونه عيار 12 وجائزة الحدوث من مثل السلاح الناري المرسل للفحص أو ما في حكمه، (و قد أقر المتهم بحمله سلاحاً نارياً غير مششخن فرد خرطوش و أطلق منه العيار الناري صوب المجني عليه). ثانياً: أن إتجاه الإطلاق كان من الأمام إلي الخلف، و ذلك في الوضع القائم المعتدل للجذع مع الأخذ في الإعتبار المدى الحركي الواسع للرأس و الجذع (و هذا الوصف و ذلكم البيان الذي أنتهى إليه تقرير الطب الشرعي متطابق مع رواية المتهم و التصور الذي وضحه لنا و متفق مع ما تضمنته الأوراق من تفاصيل حادث قتل المجني عليه). ثالثاً: لم تتعدى مسافة الإطلاق مدى تجمع المقذوفات و الذي يعد بحوالي نصف متر للفرد الخرطوش و متراً للبندقية الخرطوش (و قد وضح لنا المتهم أن مسافة الإطلاق كانت قريبة و في المواجهة). رابعاً: فقد أثبت تقرير الصفة التشريحية بما لا يدع مجالاً للشك أن وفاة المجني عليه تعزى إلي الإصابة النارية الخرطوش المشاهدة بالصدر و البطن وما صاحبها من تهتكات بالرئة اليمنى و الكبد و ما صاحب ذلك من أنزفة أدت إلي هبوط حاد بالدورة الدموية و التنفسية. خامساً: أنه بفحص السلاح الناري تبين أنه عبارة عن فرد خرطوش له ماسورة لا ستقبال طلقات الخرطوش من عيار 12 و غير مششخن و أن إبرة ضرب الناري سليمة و الأجزاء الميكانيكية للسلاح تعمل وفق الأصول الميكانيكية للإطلاق في مثل هذا النوع من الأسلحة بإستخدام الطلقة المرسلة و تبين أن الطلقة المرسلة هي طلقة خرطوش ذات قاعدة نحاسية من العيار 12. (تحريات المباحث وضبط المتهم) وقال وكيل النائب العام نختتم أدلة دعوانا بـ "القرائن" التي تمثلت في شهادة مجري التحريات وهو المقدم/ محمد حجاج و التي جاءت في مجملها كاشفة عن حقيقة الواقعة و مطابقة لما تضمنته الأوراق حيث شهد بإن تحرياته السرية دلته على حقيقة الواقعة بقيام المتهم بإشهار سلاحه الناري (فرد خرطوش) صوب المجني عليه مهدداً إياه به للاستيلا ء على حقيبته إلا أنه و على إثر مقاومة المجني عليه له أطلق صوبه عياراً نارياً استقر بجسده فأرداه في الحال قتيلاً، و أضاف بتمكنه من ضبطه للمتهم و بحوزته السلاح الناري المستخدم في الواقعة مذخراً بطلقة لذات عياره و ذلك نفاذاً للأمر الصادر بالضبط و الإحضار. (الحديث القانوني والأخير) هيئة المحكمة الموقرة و حرصاً منه على عدم الإطالة و خشية أن ينسحب بساط الوقت فإننا نشير بإيجاز إلي أن الجريمة التي نحن بصددها هي جريمة قتل عمد مكتملة العناصر و الأركان من (سلوك إيجابي؛ نتيجة؛ علاقة سببيه واضحة بين الفعل و النتيجة) و القصد الجنائي فيها متوافر بعنصريه (العلم و الإرادة) و كانت نية القتل ثابتة لدى المتهم من كونه إستعمل سلاحاً نارياً قتالاً، وهو عالم بذلك و أنه أطلق النار من سلاحه و إصابه في موضع قاتل وهو قابل بالنتيجة المحتملة وهي وفاة المجني عليه و قصد الإجهار على المجني عليه لتسهيل سرقته. حيث لافتا المستشار "محمد عز العرب" إلي أنه قد ارتكب المتهم جناية القتل العمد بقصد التأهب، لا بإرتكاب فعل إجرامي آخر وهو سرقة المجني عليه و بقصد تسهيل ارتكابه لتلك الجنحة صمم و عزم على قتل الضحية فكان له ما أراد ثم استولى على المسروقات وفر بها هرباً. (نفس خبيثة متوطنة بالتوحش والأنتفام) قائلاً إننا اليوم أمام إجرام و عدوان سافر اقترفه ذلكم المتهم الآثم صاحب العقل المدبرة لأفظع الجرائم و ذو القلب المتشرب بالأحقاد و الأطماع وذا النفس الخبيثة المتوطنة على التوحش و التجبر و الإنتقام و الأيدي الملوثة بالنهب و السرقات و التي غدت منذ تاريخ واقعة دعوانا مطلخة بدماء الأبرياء. (رسالة للمتهم ستحرق في نار جهنم) و إليه أقول خسئت و خسرت دنياك و آخراك و عثت في الأرض إفساداً امتدت يدك الي ما انعم الله على العباد و استبحت أموالهم و أقواتهم و أملاكهم و بيوتهم و سلبت أمنهم و كدرت سكينتهم و أفسدت طمأنينتهم و لا ريب أن ما جنيته من أموال سرقتها بليل أو نهار ستكون وقوداً تحرقك في نار جهنم و بئس المصير. (إجرام و عدوان سافر يقود للقصاص) ومن جانب آخر استكمل "عز العرب" سيدي الرئيس حضرات السادة القضاة.. قضاة الحق والعدل.. لا يسعنا و نحن في هذا المقام الرفيع الذي انتم أهله إلا أن نرجو منكم إنزال العقاب بالمجرم العتيد و إقرار القصاص جزاء وفاقاً و لأخذ العظة و العبرة فكم من الظالمين المعتدين أمهلهم الله عقود كاملة ليعودوا ويتوبوا و لكنهم أبوا إلا أن التمادي و الإفراط في غيهم و طغيانهم فهتك الله سترهم و أذلهم شر إذلال و فضحهم على رؤوس الأشهاد فاعتبروا يا أولى الأبصار. وأختتم المستشار "محمد عز العرب"، وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكلية، مرافعتة أن الحق جل في علاه.. بسم الله الرحمن الرحيم "ولكن في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون" صدق الله العظيم... شكراً لسعة صدر محكمتنا الموقرة و قضاتها النبهاء الحكماء و فقكم الله لقضاء عدل به يستوفى للمظلوم حقه و يلجم به الظالم لجماً ليذوق و بال أمره.