
زكي محفوض يرجع للخشبة مع «شليطا بالبيت الأبيض»
بعد سلسلة من الأعمال المسرحية التي شارك فيها وأخرجها، يعود الفنان زكي محفوض إلى الخشبة في عمل بعنوان: «شليطا بالبيت الأبيض». وابتداءً من 26 يونيو (حزيران) الحالي وحتى 29 منه، يقدّم الفنان عرضه على مسرح «لابيرنت» التابع لـ«مونو» في بيروت. في هذا العرض، الذي كتبه وأخرجه، يُعيد محفوض إلى الحكواتي مكانته على الساحة الفنية، فيروي قصة تتألف من 50 صفحة، تبدأ من «سفر التكوين» وتنتهي بالحلم الأميركي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه سبق أن قدم هذا العرض في مدينة مونتريال الكندية، وكذلك على خشبة «مترو المدينة» العام الماضي.
أما اليوم، فهو يرغب في تقديمه على مسرح «مونو» ضمن موسم جديد، مستوحياً شخصية الحكواتي على المسرح ليسرد قصة تمزج بين الخيال والواقع.
الحكواتي يحضر في مسرحية «شليطا بالبيت الأبيض»... (الفنان)
وعن نشوء الفكرة، يقول محفوض: «سبق أن قدَّمت شخصية الحكواتي خلال شهر رمضان في مونتريال، حيث أقيم مع زوجتي عايدة صبرا. يومها رويتُ قصصاً من الأدب العربي، منها (عنترة) و(ابن المقفع). لطالما أحببت شخصية الحكواتي، ورأيت فيها مشروعاً فنياً آمل أن أنجح فيه. ومن خلالها، أواجه الذكاء الاصطناعي بتواضع».
يرى محفوض أن مسرحيته تنبع من قلق وجودي يعيشه الإنسان المعاصر في زمن تراجع فيه التواصل الإنساني لحساب حوارات باردة مع الذكاء الاصطناعي. يقول: «صرنا نحادث الآلة أكثر مما يحادث بعضنا بعضاً... نبني معها ما تشبه علاقة صداقة، نشكرها، فتردّ التحية، وتدعو لنا بالتوفيق، كأنها تعرفنا حقاً. ننساق خلف هذا الوهم، ونمنحه شرعية إنسانية ليست له. ننسى في غمرة هذا الانبهار أن الذكاء الاصطناعي لا يملك حياة، بل هو مجرد آلة تُغذَّى بما نعرفه نحن، ومعلوماته محدودة؛ لأنه لا يختبر العالم بنفسه. من هنا، تحاول مسرحيتي أن تعزف على هذا الوتر الموجِع، فتستعيد الدفء الذي فقدناه، وتُذكّرنا بالثمن الذي ندفعه كلما ابتعد كل منا عن الآخر باسم التقدّم».
تدور المسرحية حول سلسلة أحداث شهدها العالم، يصوغها محفوض في محتوى خيالي مبني على محطات تاريخية. يقول: «أستحضر التاريخ المعروف، وأربطه بمسار سلس للحكاية يتضمن رسائل سياسية واجتماعية مبطّنة». ويضيف: «الحكاية بسيطة في فكرتها وحبكتها، لكنها عميقة في رسائلها. والجمهور يتفاعل معها مباشرة. فأنا أجلس معهم وأمامهم، مستغنياً عن الخشبة، وأروي لهم القصة بعفوية الحكواتي».
يربط محفوض في مسرحيته بين محطات تاريخية مختلفة، منها زمن الطوفان وسفينة نوح، مروراً بتكوين أوروبا، واكتشاف كريستوفر كولومبوس أميركا. ويعلّق: «إذا راجعنا ما نعيشه اليوم، لشعرنا بأننا لا نزال في زمن سفينة نوح، ولم نستطع الخروج منها. إلى هذه الدرجة لا نزال نمارس التخلّف. والحروب القائمة هنا وهناك، التي أسميها في المسرحية (دِبّي واعصري)، تسود البشرية منذ الأزل. فالرغد والسلام اللذان يتغنون بهما مجرد ادعاءات لا أكثر. فالمجازر، كما استباحة الأراضي والتهجير، لا تزال قائمة حتى اليوم».
يجلس زكي محفوض بين الناس يروي قصة المسرحية (الفنان)
ينهَل زكي محفوض من تجاربه الإنسانية موضوعات يستخدمها في مسرحيته، ويقول: «أنا معجب بمهنة السمكري، وقد كتبت المسرحية بأسلوب شعبي يشبه هذه الشخصية. فهي مهنة ترتكز على إصلاح ما هو متضرر. وفي المسرحية، أحاول مدّ الأنبوب من التاريخ القديم وصولاً إلى الحلم الأميركي، ومن خلاله أركّب صفيحة معدنية (كوع تاريخي)، وأسلّط الضوء على شخصيات لا عمر محدداً لها، تتحاور فيما بينها من خلال الحروب».
يحاول زكي محفوض من خلال هذا العرض المسرحي تكريس دور الحكواتي في زمن تهيمن عليه التكنولوجيا، ويرى أن فقدان الاتصال بين الناس سببه خوف بعضهم من بعض. يقول: «مع الذكاء الاصطناعي، بات الناس يشعرون بالراحة والأمان؛ لأنه لن يفشي أسرارهم، ولن يعيّرهم بماضٍ أو هفوة ارتكبوها. وهذا أمر خطير؛ لأنه يسهم في توسيع الهوّة بين البشر. وفي المسرحية، أحاول الكشف عن الحقائق ضمن قصة خيالية، لكن إذا حللنا ما بين سطورها، فسنُدرك أنها حقيقية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
المسرح القومي المصري يكشف تفاصيل عرض مسرحية الملك لير لـ يحيى الفخراني
عُقد منذ قليل المؤتمر الصحفي الخاص بمسرحية " الملك لير"، بحضور النجم الكبير يحيى الفخراني ، على خشبة المسرح القومي المصري. وقررت إدارة المسرح القومي المصري الكشف عن تفاصيل العرض، وأبطاله، وصنّاعه، وكواليسه، حيث من المقرر أن ينطلق العرض بداية من يوم الثلاثاء 8 يوليو، ويستمر حتى الأحد 13 يوليو، بشكل متواصل. يحيى الفخراني يتحدث عن رموز المسرح الراحلين واستعاد يحيى الفخراني ذكرياته مع عدد من رموز المسرح، وتحدث بتأثر عن الفنانة الراحلة سميحة أيوب، واصفاً إياها بأنها كانت سيدة قوية صاحبة بصمة إدارية وفنية لا تُنسى. وقال يحيي الفخراني، خلال المؤتمر الصحفي لمسرحية "الملك لير": "سميحة أيوب سيدة عظيمة، عملت معاها كتير، وأول رواية ليا على المسرح كانت من إنتاجها، وفضلت ورا العمل لحد ما طلع للنور، هي مش محتاجة حد يتكلم عنها، تاريخها الفني بيحكي عنها". وأضاف الفخراني: "كانت ست بـ100 راجل، من أكتر المديرين قوة، وكلمتها واحدة". كما تحدث عن الفنان الراحل أشرف عبد الغفور ، الذي شاركه بطولة "الملك لير" في نسختها الأولى عام 2001، قائلاً: "الجميع افتقد أشرف عبدالغفور، الله يرحمه، فهو ترك لنا فنانة جميلة هي ريهام عبدالغفور". وتابع: "دايماً بقول إنه الراجل اللي ما تقدرش تمسك عليه غلطة، التزام غير عادي، ومافيش أي زميل اشتكى منه، فهو لا يُنسى". يحيى الفخراني يكشف عن موقف إنساني يجمعه بالراحل محمود ياسين كشف الفنان يحيى الفخراني عن موقف إنساني جمعه بصديقه الراحل الفنان محمود ياسين، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمسرحية "الملك لير"، المقام على خشبة المسرح القومي. وقال الفخراني: "لازم أقف عند محمود ياسين شوية، فاكر كويس المكالمة اللي كلمني فيها لما كان مدير المسرح القومي، قال لي: سيبك من أي حاجة، وعايزك تيجي تقف جنبي لازم تعمل مسرحية هنا، ووقتها المسرح كان في حالة ركود". وتابع: "استجبت لدعوته، وقدمت مسرحية "البهلوان" للكاتب يوسف إدريس، وكانت من أهم الأعمال التي قدمناها معاً على المسرح القومي، وعمري ما هنسى المكالمة دي". أيمن الشيوي يكشف موعد انطلاق مسرحية "الملك لير" كشف الفنان أيمن الشيوي ، مدير المسرح القومي المصري، عن موعد انطلاق عرض مسرحية "الملك لير"، بطولة النجم يحيى الفخراني، موضحاً أن أول العروض ستنطلق يوم 8 يوليو المُقبل على خشبة المسرح القومي بالقاهرة. ويُعد هذا هو الظهور الثالث للفخراني في هذه المسرحية؛ إذ قدمها لأول مرة عام 2001 على نفس المسرح، ثم أعاد تقديمها عام 2019 ضمن عروض القطاع الخاص، ليعود بها للمرة الثالثة إلى جمهور المسرح القومي، في عرض طال انتظاره من محبي المسرح الكلاسيكي. يمكنك قراءة: مسرحية "الملك لير" يشارك في بطولة العرض إلى جانب الفخراني نخبة من الفنانين، أبرزهم: طارق الدسوقي، عادل خلف، تامر الكاشف، ريم عبد الحليم، طارق شرف، محمد العزايزي، ومحمد حسن، فيما يتولى المخرج شادي سرور إخراج النسخة الجديدة من العرض. وتتناول المسرحية الشهيرة، المأخوذة عن نص الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير ، مأساة الملك لير، الذي يقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث، بناءً على ما يعبرن به من حب، ليقع ضحية الخداع، ويكتشف متأخراً حقيقة من كانت الأصدق بينهنّ. وتُعد المسرحية من أبرز تراجيديات شكسبير، وتحمل رسائل خالدة حول الغرور والخيانة والعدالة. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي". وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي". ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن".


مجلة هي
منذ 2 ساعات
- مجلة هي
إطلالات أيقونية للنجمة نوال الزغبي بفساتين سوداء مرصعة بالفضي تزامنا مع ذكرى ميلادها
في كل عيد ميلاد لها، تثبت نوال الزغبي أنها لا تحتفل فقط بعام جديد من النجاح، بل تحتفل أيضًا بتجدد دائم في الأناقة والجرأة، تمامًا كما اعتدنا منها على مدار أكثر من عقدين من النجومية المستمرة. وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها اليوم الواقع في 29 يونيو، نستعيد مع النجمة الذهبية أبرز إطلالاتها الأيقونية في الفترة الأخيرة، لاسيما تلك التي تألقت فيها باللون الأسود المرصّع أو الموحد، والتي باتت بصمة ثابتة في أسلوبها ومرآة لتطوّرها في عالم الموضة. من الفساتين القصيرة الجريئة إلى الإطلالات الدرامية الساحرة، ومن التصاميم المزينة بالكريستال إلى لمسات الكورسيه والريش والتول، جسّدت نوال الزغبي في هذه الإطلالات المتنوعة مزيجًا فريدًا من الأنوثة، القوة، النضوج، والشباب الدائم. وفي ما يلي، نغوص في تفاصيل ست إطلالات حالمة، لتُبرهن لنا كيف يمكن للنجمة أن تُعيد ابتكار نفسها وتبقى دائمًا في الطليعة، أنيقة، متجددة، ومتربعة على عرش الأناقة العربية. نوال الزغبي بإطلالة جريئة ومفعمة بالشباب بفستان قصير بإطلالة تليق بنجوميتها وتُثبت في كل مرة أنها تعرف كيف تحاكي الجيل الجديد بذات الجاذبية التي أسرت بها القلوب في بداياتها، اختارت نوال الزغبي أن تطل خلال حفلة عيد الفطر بفستان أسود قصير من توقيع JEAN-LOUIS SABAJI، عكس جرأتها وحيويتها التي لا تخبو مع السنوات. جاء الفستان بتصميم مُجسَّم على شكل الساعة الرملية، من قماش المخمل الفاخر المرصع بحبات الكريستال المستطيلة بتوزيع فني أنيق، وبتفصيل من دون أكتاف مع خصر ضيق أبرز قوامها الرشيق. نوال الزغبي بإطلالة جريئة ومفعمة بالشباب بفستان قصير نوال الزغبي بإطلالة جريئة ومفعمة بالشباب بفستان قصير أكملت نوال الإطلالة بجوارب شفافة وحذاء كلاسيكي أسود، بينما حافظت على أسلوبها الجمالي المحبب بالشعر الكيرلي الطويل باللون العسلي، ومكياج ترابي دافئ. نوال الزغبي بسحر الفستان الأسود الطويل المرصع ون ضمن الإطلالات الخالدة لنوال الزغبي التي لفتتنا في الفترة الأخيرة، اخترنا لها ظهورها بفستان السهرة من توقيع المصمم اللبناني المبدع جان لوي صابجي. في هذه الإطلالة التي جسدت قمة الفخامة، تألقت نوال بفستان أسود عميق بقصة انسيابية طويلة تتبع منحنيات القوام ببراعة، وينسدل بذيل خفيف يضفي حركة ساحرة. التميز الحقيقي للفستان يكمن في تصميمه البارز عند منطقة الصدر والأكتاف، حيث تزين بقطع براقة موزعة بشكل فني، لتضيء الجزء العلوي وتُضفي عليه لمسة من الترف المطلق. نسقت معه تسريحة شعر مموجة جانبية ومكياج عيون سموكي جذاب، وأحمر شفاه بلون طبيعي. نوال الزغبي بسحر الفستان الأسود الطويل المرصع تُثبت نوال الزغبي بهذه الإطلالة أن الألوان الكلاسيكية كالأسود، وعند تزيينها بالبريق، يمكن أن تكون الخيار الأمثل لموضة خالدة لا تزول. تألق ملكي بالأسود البرّاق من لابورجوازي من الإطلالات التي تستحق التوقّف عندها بمناسبة عيد ميلاد نوال الزغبي، هذا الفستان الآسر من دار لابورجوازي، الذي يعكس حرفيًا هويتها كـ"النجمة الذهبية". فستان سهرة مجسّم باللون الأسود جاء بتصميم طويل يبرز جمال القوام، مع فتحة جانبية عند الساق تضيف جرأة أنيقة. تألق ملكي بالأسود البرّاق من لابورجوازي التفاصيل في هذا اللوك تخطف الأنظار: السلاسل المنسدلة من الأكمام المتوسطة الطول وحتى أسفل الفستان تضفي عليه لمسة ديناميكية لافتة، فيما تتلألأ منطقة الصدر بالكريستالات البرّاقة بطريقة فنية راقية. واللافت أن هذه الإطلالة تجسّد تمامًا توازن نوال بين الفخامة والأنوثة، في تأكيد على أن أسلوبها يزداد نضوجًا ورقياً مع كل عام جديد. إطلالة نوال الزغبي بفستان بلمسة أنوثة راقية من Sam Najar ضمن سلسلة الإطلالات التي تؤكّد نضوج أسلوب نوال الزغبي مع مرور السنوات، لفتتنا في ظهور سابق لها بهذا الفستان الأسود الطويل من توقيع Sam Najar، الذي يجمع بين الرصانة والأنوثة بخطوط متقنة. تصميم الفستان جاء بقصة ضيقة تبرز القوام الرشيق، مع أكمام طويلة وياقة مغلقة تمنحه طابعًا محتشمًا، بينما أضفى أسلوب "ذيل الحورية" في الأسفل لمسة درامية أنيقة. إطلالة نوال الزغبي بفستان بلمسة أنوثة راقية من Sam Najar العنصر اللافت هنا كان في التطريزات الانسيابية التي زيّنت جانب الفستان وامتدت برقيّ فوق الذراع، بخطوط كريستالية برّاقة تحاكي حركة الضوء وتمنح الإطلالة وهجًا خاصًا. واللافت أن نوال اكتفت بأقراط ماسية ناعمة، ليسطع الفستان وتفاصيله، فيما أضفت تسريحة الذيل المنتفخ مع الخصلات المتموجة من الأمام لمسة من النعومة الذهبية. إطلالة تعكس بحق كيف استطاعت نوال أن تعيد ابتكار صورتها كل مرة، وتُثبت في عيد ميلادها أن الأناقة تعني التجدد الدائم واختيار اطلالة متزنة. نوال الزغبي بالفستان الأسود القصير المرصع الألوان الحيادية برزت بشكل لافت في أناقة النجمة نوال الزغبي خاصة في مشاهد كليباتها الغنائية، فشاهدناها متألقة باللون الأسود بفستان قصير من توقيع SADEK MAJED، في إطار احتفالها بأغنيتها "بحكي عنك". جاء تصميم الفستان بصيحة الكب وفتحة صدر غير منتظمة وبدا مختلفًا تمامًا عن الصيحات التي سبق وأطلت بها نوال الزغبي من قبل، والتي اتسمت بكونها طويلة وكلاسيكية. نوال الزغبي بالفستان الأسود القصير المرصع تميز الفستان بالتصميم المجسم من الأعلى ثم يأتي منفوشًا قليلًا وبشكل منتفخ من ناحية التنورة، وازدان في جميع أنحائه بالتطريزات الكريستالية البراقة، ونسقت نوال معه جوارب سوداء شفافة وحذاء أسود بكعب عال، فبدت اطلالتها استعراضية وخاطفة. إطلالة نوال الزعبي بفخامة درامية بتوقيع Aden Fashion في إطلالة تخطف الأنفاس وتؤكّد حب نوال الزغبي للمسرحية الراقية في الموضة، اختارت النجمة فستانًا أسود فخمًا من توقيع Aden Fashion، يذكّرنا بسحر الأميرات بأسلوب عصري. تصميم الفستان تميّز بالتول المتعدّد الطبقات في تنورته الواسعة، الذي أضفى عليه حجماً دراميًا، فيما برزت قصّة الكورسيه العلوية الشفافة والمزينة بالدانتيل الأسود بتفاصيل دقيقة تحاكي الجرأة والأنوثة في آن. إطلالة نوال الزعبي بفخامة درامية بتوقيع Aden Fashion أكمام الفستان الطويلة المصنوعة من الدانتيل الشفاف أضافت بعدًا أنيقًا، بينما اختارت نوال عقدًا ماسيًا ناعمًا وتسريحة شعر ويفي جانبية لتوازن بين الفخامة والرقي، في إطلالة تليق بنجمة تحتفل بسنوات من التألق والجمال الثابت. ويبدو أن هذا اللوك منح الفنانة اللبنانية إحساسا بالإنطلاق والحرية حيث عبرت على صورها قائلة: "أشعر أنني فراشة". هذه الإطلالة تحديدًا تعكس كيف تنجح نوال في الجمع بين الجرأة والذوق الرفيع، مؤكدة في عيد ميلادها أنها لا تزال مرجعًا في أناقة النجمات العربيات. معلومات عن نوال الزغبي من المعروف أن نوال أحبت الفن والموسيقى منذ صغرها حيث تأثرت بالأصوات الطربية القديمة أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وبدأت مشوارها الفني وهي لا تزال في السادسة عشر من عمرها من خلال برنامج "استوديو الفن" عام 1988، وأصدرت ألبومها الأول بعنوان "وحياتي عندك" عام 1992م، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً مقبولاً شجعها على استكمال مشوارها الفني. وبرعت الفنانة اللبنانية في مختلف الألوان الغنائية خلال مسيرتها، كما غنت العديد من اللهجات العربية، ومن أشهر ألبوماتها "وحياتي عندك" و"عايزه الرد" و"ماندم عليك" و"اللي اتمنيته" و"ياما قالوا" و"خلاص سامحت" و"معرفش ليه"، كما حصدت العديد من الجوائز من بينها جائزة الليونز كأفضل مطربة في لبنان والأردن عام 1997 وجائزة المطربة العربية الأولى عام 1999، وجائزة أفضل مطربة لبنانية عامي 2000 و2005 كما حصلت على جائزة الموسيقى العربية كأفضل مطربة عربية عن مجمل أغانيها عام 2004.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«ميوزك تيرابي باي ريم» ما أضيق العيش لولا فسحة الغناء
تنشغل مؤسسات وجمعيات عديدة في لبنان اليوم بالصحة النفسية لمختلف شرائح المجتمع. من بينها من ينظّم صفوفاً خاصة بالأطفال، يرسمون فيها ويستمعون إلى الموسيقى للتزود بطاقة إيجابية؛ وآخرون يقدمون جلسات علاج عبر خشبة المسرح للرجال والنساء، تنعكس على مرتاديها راحة نفسية. أما أحدث الصفوف العلاجية من خلال الفن، فقد برزت مؤخراً عبر تنظيم جلسات موسيقى وغناء مخصصة للنساء فقط، ومعظمهن ربّات منازل، أو جدّات، وأمهات يعانين من القلق وهموم أخرى. ويُعدّ مركز «ميوزك تيرابي باي ريم» من بين المراكز التي تهتم بتزويد النساء بفسحة أمل من خلال الموسيقى. تقف وراء هذه الفكرة وتطوّرها ريم أتات، وقد باتت اليوم تجذب النساء من عمر 35 إلى 65 عاماً، فتنظّم لهن جلسات غناء يرددن فيها أغنيات زكي ناصيف، وفيروز، وصباح، ووداد، وغيرهم. فالعنوان العريض الذي تنطلق منه هذه الجلسات هو «الأغنيات القديمة»، وهي بمثابة غذاء للروح يُسهم في تجديد طاقة النساء. تعلّق ريم لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «راودتني الفكرة العام الماضي أثناء حرب لبنان الأخيرة. عشنا وقتها أياماً عصيبة نتج عنها حالات إحباط وكآبة. ومع انتهاء تلك الحرب قررت الانتفاض على أحزاني باستخدام الموسيقى والغناء، وحين لمست تحسناً في صحتي النفسية، عزمت على توسيع الفكرة لتشمل نساء أخريات». ربّات المنازل والجدّات تعتمدها للتخلص من التوتر (الشرق الأوسط) وبالفعل، بدأت ريم منذ فبراير (شباط) الماضي بتنظيم جلسات غناء، وهي عبارة عن صفٍّ مدته نحو 90 دقيقة، يُضاف إليه وقت للاستراحة وتناول القهوة والمقبلات. تتجمّع النساء في هذا الصف حاملات كراسات تحتوي على كلمات الأغنيات التي يعزفها أحد الموسيقيين. وما إن تعطي ريم إشارة البدء، حتى يبدأ الفنان بعزف أغنيات لبنانية ملوّنة بأخرى شعبية من مصر. وتوضح ريم أتات في سياق حديثها: «نستمع إلى أغنيات لعمالقة الفن الراحلين، من بينهم وردة، وعبد الحليم، وأم كلثوم. غير أن القسم الأكبر من الجلسة مخصّص للأغنيات اللبنانية القديمة». تُخرج المشاركات في هذه الجلسات كلّ التشنجات ومشاعر القلق التي يحملنها نتيجة ضغوط حياتية يواجهنها. وتعلّق ريم: «بعضهن يشعرن بالفراغ العائلي بعد فقدان زوج أو ابن، وبعضهن يقصدن هذه الصفوف للاستمتاع بوقت خاص بهن، بعيداً عن روتين يومي مملّ في منازلهن». تحافظ ريم على خصوصية هذه الجلسات، إذ يُمنع دخول غير المسجّلين فيها، إذ ترى أنه من الضروري ألّا تواجه النساء ما يُعكّر صفو جلستهن أو يُضعف حماسهن. وتشير ريم إلى أن نساء من دول عربية مختلفة يَفِدن للانضمام إلى هذه الجلسات، وتتابع: «قريباً جداً سنعمل على تنظيم جلسات خاصة بالأغنية الخليجية». من جهتها، تشير المعالِجة النفسية الدكتورة سهير الهاشم إلى أن هذا النوع من العلاجات يشق طريقه بقوة في الفترة الأخيرة، ويجد فيه الملتحقون أسلوباً حديثاً للشفاء والتمتع بصحة نفسية جيدة. وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الهدف من هذه الجلسات هو تخفيف التوتر والتعبير عن المشاعر بطريقة مختلفة، والغناء كغيره من الفنون يُسهم في ذلك، كما أنه يزوّد صاحبه بطاقة إيجابية. ولا بدّ من الإشارة إلى أنه ليس بديلاً عن الطب النفسي، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية صعبة». وتتابع: «هذا النوع من العلاج يختلف من شخص إلى آخر، حسب المشكلة التي يعاني منها، وهو شبيه بالعلاج المسرحي وغيره من أنواع العلاج بالفن. ويُدار من قبل مختصّين، لا مجرد هواة. كما أن هذه الجلسات تولّد تواصلاً بين أفراد المجموعة، وتُسهم في إفراز هرمونات السعادة. فالإنسان يتواصل مع جسده ونفسه وصوته من خلال الغناء، كما أن وجود أشخاص داعمين من حوله يُبعد عنه شبح الوحدة».