
نجم شباك التذاكر.. لماذا ينجح كريم عبد العزيز حيث يفشل الآخرون؟
ومن أبرز هذه الأعمال: "ولاد رزق 2″، "ولاد رزق 3″، "سيكو سيكو"، و"الحريفة 2″، إلى جانب أفلام حققت نجاحا جماهيريا ونقديا مثل "كيرة والجن"، "بيت الروبي"، "الفيل الأزرق 3″، وأحدثها "المشروع X".
هذا النجاح المتواصل يؤكد قدرته على المزج بين الجاذبية التجارية والتقدير الفني، ليحافظ على موقعه المتقدم في صدارة نجوم السينما المعاصرين.
"المشروع X": خلطة الأكشن والكوميديا
حقق فيلم "المشروع X" نجاحا كبيرا منذ طرحه في مايو/أيار الماضي، إذ تجاوزت إيراداته 135 مليون جنيه، ليثبت كريم عبد العزيز من جديد قدرته على تصدّر شباك التذاكر المصري والعربي، ويعزز مكانته كأكثر النجوم تحقيقًا للإيرادات في السنوات الأخيرة.
الفيلم من إخراج بيتر ميمي، وتأليف أحمد حسني، وينتمي إلى نوعية أفلام الأكشن والمغامرة الممزوجة بالكوميديا. تدور أحداثه عن عالم مصريات يُدعى يوسف الجمال، يواجه اضطرابات نفسية، ويجد نفسه مطاردا من منظمة غامضة بعد اكتشافه أسرارا قد تغيّر مستقبل الطاقة في العالم. يجمع الفيلم بين عنصر التشويق والبُعد الإنساني، وهو ما ساهم في جذب جمهور واسع وتعزيز الحضور الجماهيري للفنان كريم عبد العزيز.
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب كريم عبد العزيز، ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، مريم الجندي، وعصام السقا، مع ظهور خاص لعدد من النجوم في مشاهد قصيرة، مثل هنا الزاهد، ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، مصطفى غريب، وفدوى عابد.
شهد الفيلم تصاعدا لافتا في الإيرادات منذ أيام عرضه الأولى، محققا نحو 29.8 مليون جنيه في الأسبوع الأول فقط، ليرتفع إلى 48 مليونا في الأسبوع الثاني، ويواصل الصعود حتى تخطى حاجز الـ100 مليون لاحقا، بحسب بيانات غرفة صناعة السينما.
"بيت الروبي".. إثبات جديد للنجاح
حقق فيلم "بيت الروبي" إيرادات ضخمة تجاوزت 131 مليون جنيه منذ طرحه في عام 2023، ليؤكد مرة أخرى قدرة كريم عبد العزيز على تقديم أعمال جماهيرية تتجاوز الكوميديا السطحية، وتمتد لتلامس قضايا اجتماعية معاصرة.
اعتمد الفيلم على ثنائية مميزة بين كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز، في تجربة تمثيلية لا تقوم على النجم الأوحد، بل على تكامل أداء وشخصيات، مدعومة بنص اجتماعي ذكي ورؤية إخراجية واضحة لـبيتر ميمي.
يجسّد كريم عبد العزيز شخصية المهندس إبراهيم الروبي، الذي يعيش مع زوجته في عزلة طويلة، بعد أزمة صادمة سببها ضغط مواقع التواصل الاجتماعي وعالم المؤثرين. لكن مسار الأحداث يجبره على العودة إلى القاهرة لمواجهة ماضٍ لم يُغلق بعد.
ورغم الطابع الكوميدي الظاهر للفيلم، فإنه يطرح تساؤلات جادة عن تغلغل وسائل التواصل في حياتنا اليومية، ومدى قدرتها على تشكيل العلاقات وتحديد المصائر الشخصية.
"كيرة والجن".. قوة البطولة الجماعية
في عام 2022، حقق فيلم "كيرة والجن" إيرادات بلغت 120 مليون جنيه، ليصبح واحدا من أعلى الأفلام دخلا في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط بفضل فكرته المأخوذة عن رواية 1919 للكاتب أحمد مراد، ولا لكونه ينتمي إلى النوع التاريخي، بل لأنه جمع بين اثنين من كبار نجوم الشباك، هما كريم عبد العزيز وأحمد عز، في تجربة جماعية مميزة كسرت النمط التقليدي للبطولة الفردية.
يتتبع الفيلم مسار شخصيتي "كيرة" و"الجن" خلال أحداث ثورة 1919، حيث تتقاطع مصائرهما رغم اختلاف خلفياتهما وطباعهما. يجسد كريم عبد العزيز شخصية كيرة، العقل المدبر صاحب الطبع الهادئ والرصين، في حين يقدم أحمد عز شخصية الجن بروحه المتمردة وبنيته الصدامية، ما أضفى على العمل تناغمًا دراميًا مميزًا ومصداقية في الأداء المشترك.
هذا التوازن منح الفيلم طابعا فريدا، خاصة مع وجود أسماء قوية في الأدوار المساعدة مثل هند صبري، سيد رجب، وأحمد مالك، تحت إدارة المخرج مروان حامد، ليخرج العمل بصورة مكتملة العناصر.
نجح "كيرة والجن" في إثبات أن البطولة الجماعية، حين تكون مدعومة بكيمياء فنية صادقة، قد تكون أكثر تأثيرًا من البطولة المنفردة، ما جعله نموذجًا سينمائيًا متقنًا جمع بين العمق التاريخي والجاذبية الجماهيرية.
"الفيل الأزرق 2".. 104 ملايين جنيه
بعد النجاح الكبير للجزء الأول، عاد كريم عبد العزيز عام 2019 وقدم الجزء الثاني من فيلم "الفيل الأزرق"، الذي حقق أكثر من 104 ملايين جنيه، تأكيدا أن الجمهور يثق في هذه النوعية من الأفلام المعقدة نفسيا والمبنية على حبكات غير تقليدية.
في هذا الجزء، يستكمل الفيلم قصة الدكتور "يحيى" بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يجد نفسه من جديد داخل قسم الحالات الخطرة ومع تصاعد التهديدات التي تطال حياته الشخصية والمهنية، يضطر إلى اللجوء مرة أخرى إلى "حبوب الفيل الأزرق" في محاولة لفهم ما يحدث، وفك شيفرات تتداخل فيها الهلاوس مع الواقع.
الفيلم قدم الممثل المصري بشكل أكثر نضجا في الأداء وجرأة جعلته يتنقل بين العقلانية والجنون في لحظات دون أن يفقد تعاطف المشاهد أو مصداقيته. وقد ساعده في ذلك سيناريو أحمد مراد الذي صاغ حبكة أكثر قتامة وتعقيدا، وإخراج مروان حامد الذي حافظ على الهوية البصرية والجو المشحون بالغموض.
مشاركة أسماء لامعة مثل هند صبري، نيللي كريم، إياد نصار، شيرين رضا وتارا عماد، أضافت إلى الفيلم، لكنه ظل في النهاية عملا يستند إلى حضور كريم عبد العزيز، الذي استطاع أن يصنع من شخصية "يحيى" واحدة من أكثر الشخصيات شهرة وتعقيدا في السينما المصرية الحديثة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
طائر بارتفاع شخصين ووزن فيل.. هل يعود "الموا" من رماد الانقراض؟
في أحد المخازن بنيوزيلندا، وتحديدا بين صناديق خشبية تحتضن بقايا عظام ضخمة، يقف المخرج العالمي بيتر جاكسون، مخرج ثلاثية سيد الخواتم، ليتأمل عظام الموا. جاكسون ليس مخرجا في هذه الحالة بل هو هاو شغوف بأحافير طائر جاب غابات نيوزيلندا بارتفاع يفوق شخصين (نحو 3.6 أمتار)، وبوزن يقترب من صغير الفيل (حوالي 250 كيلوغراما)، قبل أن ينقرض منذ نحو 600 عام بسبب الصيد الجائر من البشر الأوائل. هذا الشغف الشخصي الذي عبر عنه جاكسون قائلا "إن السينما هي عملي اليومي، أما الموا فهو متعتي الخاصة". لم يقتصر على اقتناء العظام، بل قاده لتمويل أحد أكثر المشاريع العلمية إثارة للجدل، وهي محاولة إعادة طائر الموا إلى الحياة عبر علم الجينات. وبدعم مالي بلغ 15 مليون دولار من جاكسون وزوجته المنتجة فران والش، أعلنت شركة "كولوسال بايوساينسز"، المتخصصة في مشاريع "إحياء الأنواع المنقرضة"، عن بدء العمل على خطة طموحة لإنتاج نسخة جينية معدلة من طائر الموا العملاق. لكن المشروع لا يستند إلى الخيال وحده، بل إلى سلسلة من خطوات علمية معقدة، إذ تقول الدكتورة بيث أليسون، المديرة العلمية الرئيسية بالشركة، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، "إن الهدف ليس استنساخ طائر الموا نفسه، وهو أمر مستحيل حاليا، بل إنتاج بديل جيني يستند إلى الحمض النووي لطيور لا تزال موجودة، مثل الإيمو والتينامو، ليحاكي طائر الموا في المظهر والحجم وربما بعض السلوكيات البيئية". البداية من العظام تعمل شركة كولوسال بيوساينس على إعادة سمات من الحيوانات المنقرضة، وكانت قد أنتجت من قبل فأرا بفرو ماموث صوفي، وتسببت في جدل واسع قبل أشهر عندما أعلنت عن العمل على إعادة بعض سمات الذئب الرهيب للحياة (في الذئاب الرمادية) بعد انقراض دام 10 آلاف سنة. وفي كل التجارب، فإن الخطوة الأولى تبدأ من استخلاص الحمض النووي من عظام محفوظة لطائر الموا، لكن وفقا لما توضحه أليسون، فإن الأمر ليس بسيطا. وتقول "نعمل على استخراج الحمض النووي من العظام التي دُفنت منذ قرون، وعلينا تنقيته من تلوث ميكروبي وفطري. بعد ذلك، نقارنه بجينومات طيور قريبة للتعرف على الجينات التي أعطت الموا صفاته الفريدة، مثل ضخامة الحجم، وفقدان القدرة على الطيران، وشكل المنقار، وهيكل العظام". لكن كيف يمكن تحويل هذه المعلومات إلى كائن حي فعلي؟ توضح أليسون أنه "في هذه المرحلة يأتي تدخل أداة التعديل الوراثي الثورية، المعروفة بالمقص الجيني (تقنية كريسبر)، حيث نستخدمها لتعديل الخلايا الجرثومية الأولية، أي تلك التي تتحول لاحقا إلى بويضات أو حيوانات منوية، بحيث تحمل جينات الموا المستهدفة، ثم نحقن هذه الخلايا في أجنة طيور حية داخل البيض، والتي تنمو لتصبح آباء الجيل الأول من النسخ الجديدة". ورغم تقدم التكنولوجيا، يؤكد الدكتور طارق قابيل، أستاذ الأحياء الجزيئية بجامعة القاهرة، أن المشروع مملوء بالعقبات العلمية. ويقول قابيل في تصريحات خاصة للجزيرة نت "إن الحمض النووي المتحلل من العظام القديمة غالبا ما يكون مجزأ وملوثا، مما يجعل تحليله صعبا، كما أن فهم كيفية تأثير جين واحد على صفة معقدة، مثل السلوك أو التكيف البيئي، يتطلب تحليلا عميقا، لأن الجينات لا تعمل في عزلة، بل داخل شبكات تفاعلية دقيقة". الموا.. طائر بيئي بامتياز لا يهدف المشروع إلى إعادة الموا كشكل فقط، بل لاستعادة دوره البيئي الذي فُقد منذ قرون، فقد كان طائر الموا عاملا بيئيا مهما في نثر بذور النباتات المحلية، ونقل الفطريات الملونة التي تعتمد على مرورها داخل جهازه الهضمي لتتكاثر، كما يشكل ضغطا تطوريا على النباتات، مما أدى إلى ظهور أشكال نباتية متشابكة لحمايتها من الرعي. تقول أليسون: "بغياب الموا، أصبحت بعض الفطريات مهددة، لأنها طورت ألوانا زاهية لجذب الطيور، بينما الثدييات التي غزت البيئة لاحقا لا تتفاعل معها، وإعادة الموا قد تسمح لهذه الأنواع بالعودة للمنافسة والتكاثر". وينفذ المشروع بالتنسيق الكامل مع مركز أبحاث شعب "نْغاي تا-هو"، وهو الممثل الثقافي لشعوب الماوري في نيوزيلندا الذين لطالما اعتبروا طائر الموا جزءا من هويتهم وثقافتهم. ويعمل المركز على إعداد تقارير تقييم المخاطر، وتحديد مواقع محتملة لإعادة إطلاق الطائر، وتنفيذ مشاريع ترميم بيئي تستهدف تهيئة الغابات النيوزيلندية القديمة لتناسب حياة الموا من جديد. بين الإعجاب والجدل الأخلاقي لكن المشروع لا يخلو من التساؤلات الأخلاقية، فبينما يرى البعض فيه أملا علميا، يعتبره آخرون تشتيتا للموارد عن أولويات بيئية أكثر إلحاحا، مثل إنقاذ الأنواع المهددة حاليا أو مكافحة التغير المناخي. ويعلق الدكتور قابيل قائلا "إن تكلفة مثل هذه المشاريع كبيرة، وربما يكون لها أثر أقوى لو وُجهت لحماية الأنواع المهددة. ومع ذلك، فإن هذه المشاريع تثير وعيا عاما قد يعزز دعم العلم وقضايا الحفظ البيئي، وهو ما لا تحققه الجهود التقليدية بسهولة". وفي ختام تصريحه، يشير قابيل إلى بُعد آخر للمشروع: "قد لا يعود طائر الموا أبدا كما كان، لكن ما يُبذل من أجله قد يُطلق صناعة جديدة بالكامل، قائمة على استخراج الحمض النووي القديم، والهندسة الوراثية للأنواع المنقرضة".


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
شبكات ناشطون مصريون يطالبون بإلغاء حفل فرقة ألمانية لتأييدها إسرائيل
أثارت فرقة سكوربيونز الألمانية الشهيرة جدلا واسعا في مصر بسبب إعلانها عن حفل موسيقي بالقاهرة في أكتوبر المقبل، مما دفع ناشطين مصريين لإطلاق حملة مقاطعة واسعة تحت هاشتاغ 'إلغاء حفل سكوربيونز في مصر'. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
شَعر كوكوريلا يخطف الأضواء في النهائي المونديالي ومغردون يسخرون
شبكات حظي الدولي الإسباني مارك كوكوريلا الظهير الأيسر لنادي تشلسي الإنجليزي باهتمام عشاق الساحرة المستديرة على المنصات الرقمية بسبب شَعره في نهائي كأس العالم للأندية. اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة