
«وول ستريت» عند مستويات قياسية بدعم من الطلب القوي على الذكاء الاصطناعي
وأدت مؤشرات قوة سوق العمل قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بشأن أسعار الفائدة، إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وبعد ارتفاع نسبته 28% من أدنى مستوياته في أبريل، سجل مؤشر "إس آند بي 500" مكسباً طفيفاً محققاً الرقم القياسي العاشر له في 19 يوم تداول. وأدى التفاؤل بالذكاء الاصطناعي لدى الشركة الأم لـ"جوجل" إلى تحفيز موجة صعود في شركات مثل "إنيفيديا" التي بلغت ذروة جديدة.
وهبطت أسهم "تسلا" بنسبة 8.2% بعدما حذّر إيلون ماسك من أوقات صعبة قادمة. وفي التداولات المتأخرة، قدمت "إنتل كورب" توقعات متفائلة للمبيعات.
الأسواق ترتفع رغم المخاوف من التقييمات
قد تثير موجة الأرقام القياسية التي يحققها "إس آند بي 500" مخاوف من تضخم أسعار الأسهم، وعودة الحمى المضاربية على أسهم "الميم"، إلا أن مكتب التداول لدى "جيه بي مورغان تشيس آند كو" لا يبدو قلقاً. بل إنه يتوقع استمرار صعود الأسهم الأمريكية.
كتب رئيس قسم استخبارات الأسواق العالمية في البنك، أندرو تايلر، في مذكرة يوم الخميس قبيل افتتاح السوق: "رغم أن التفاؤل لم يتحول بعد إلى إجماع، إلا أن المحادثات مع العملاء تُظهر أن حتى أولئك الذين كانوا ميّالين للتشاؤم بدأوا يتراجعون عن موقفهم".
وتراجعت السندات لليوم الثاني على التوالي، مع ارتفاع عوائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.41%. وقلص المتداولون رهاناتهم على تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، متوقعين أقل من خفضين هذا العام. وارتفع الدولار بشكل طفيف.
وفي أوروبا، تراجعت السندات الألمانية مع تقليص صانعي السياسات لتوقعات التيسير النقدي.
وتراجعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات منذ عام 2022. ومن المتوقع أن يشكل توصيف سوق العمل محوراً رئيسياً في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وقال كريس لاركن من "إي تريد" التابعة لـ"مورغان ستانلي": "لا تزال هناك إشارات قليلة فقط على وجود تصدعات كبيرة في سوق العمل. وإذا استمر هذا التصور، فسيكون لدى الفيدرالي سبب أقل لخفض أسعار الفائدة".
المخاطر تلوح في الأفق رغم الزخم الصعودي
توصي مكاتب التداول في شركات من بينها "غولدمان ساكس غروب إنك" و"سيتادل سيكيوريتيز" عملاءها بشراء أدوات تحوط منخفضة التكلفة ضد الخسائر المحتملة في الأسهم الأمريكية، مع تزايد المخاطر التي تهدد استمرار الارتفاع القياسي في السوق.
ويُظهر دين الهامش في الولايات المتحدة، وهو مقياس لحجم اقتراض المستثمرين لشراء الأسهم في بورصة نيويورك، علامات على ارتفاع زائد، وهو ما قد يكون مؤشراً مقلقاً للأسواق الائتمانية، وفقاً لاستراتيجيي الائتمان في "دويتشه بنك إيه جي".
وقد تستمر نشوة السوق في حال حدوث خفض غير متوقع للرسوم الجمركية أو اعتماد موقف أكثر ميلًا للتيسير من قبل الفيدرالي مقارنة بتوقعات المستثمرين، بحسب ما أفاد به الاستراتيجيون.
ويحظى المستثمرون حول العالم بجرعة من الثقة بعد أشهر من عدم اليقين، مع بدء الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً بتوقيع اتفاقيات تجارية. وكانت السياسات الجمركية المتقلبة قد دفعت الأسواق العالمية إلى الهبوط مطلع هذا العام. لكن الأصول عالية المخاطر تعافت بعدما رصد المستثمرون مؤشرات على تقدم في المفاوضات واستقرار الدولار الأميركي.
وأشار ترمب إلى أنه لن يذهب إلى أقل من 15% في تحديده لمعدلات الرسوم الجمركية "المتكافئة" قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
كما تواجه الأسهم الأمريكية خطراً على المدى القريب، في ظل تهاون السوق تجاه الرسوم الجمركية وردود الفعل المرتبطة بها، بحسب استراتيجي "بي إن بي باريبا أسيت مانجمنت" تشي لو.
ارتفاع جماعي خارج أسهم التكنولوجيا الكبرى
رغم قلق بعض المستثمرين من "فقاعة محتملة"، يرى كريغ جونسون من "بايبر ساندلر" أنه من منظور تقني، لا توجد دلائل على ذلك عند النظر إلى الأسهم الأصغر خارج الأسماء الثقيلة في مؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك". وقال: "نعتقد أن السوق الصاعدة تتوسع من حيث المشاركة".
بلغ خط التقدم والانخفاض في بورصة نيويورك، الذي يقيس عدد الأسهم الصاعدة مطروحاً منها عدد الأسهم الهابطة يومياً، مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الكويت برس
منذ 15 دقائق
- الكويت برس
صفا \ تحديث مباشر: سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025.
صفا، تحديث مباشر سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 ، حيث شهدت سوق العملات في مصر، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، تحركات طفيفة في سعر الدولار .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن تحديث مباشر: سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. شهدت سوق العملات في مصر، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، تحركات طفيفة في سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وذلك وفقًا لآخر البيانات الصادرة عن مختلف البنوك المحلية. تعكس هذه التغيرات الطفيفة حال المزيد كانت هذه تفاصيل تحديث مباشر: سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار عربية وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
حلم طلاب مصر بمعطف الطبيب يلمع ببريق زائف خارج الحدود
مع ظهور نتيجة امتحانات الثانوية العامة في مصر، تبدأ رحلة البحث عن الكلية التي ترسم مسار مستقبل الطلاب، وبينما يطمح كثيرون في الدراسة بالخارج سعياً وراء مستوى تعليمي أفضل، يتجه آخرون إلى الاغتراب في دول تصنّف بأن مستوياتها الأكاديمية أقل من مصر، لكنها تغري من لم ينصفهم المجموع ونظام التنسيق في الالتحاق بما يصنفها المصريون "كليات قمة"، وآخرون يعتبرون أن لقب طبيب على سبيل المثال أهميته تفوق مصدر ذلك اللقب. وقبل عدة أشهر، انشغل الرأي العام المصري بأزمة احتجاز 4 طلاب مصريين يدرسون في قيرغيزستان، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب لجوء مصريين إلى الدراسة في دولة غير معروفة على المستوى الأكاديمي، بينما توجد في مصر 116 جامعة تتنوّع بين حكومية وخاصة وأهلية. لكن قيرغيزستان ليست الدولة الوحيدة غير الرائدة أكاديمياً التي يدرس بها طلاب مصريون، فقد كشف بحث أجرته "اندبندنت عربية" عن وجود طلاب مصريين بجامعات في ليبيا وأرمينيا وجورجيا وغيرها، إضافة إلى روسيا وأوكرانيا التي تضم الآلاف من الطلاب المصريين، كما كان السودان وجهة جاذبة قبل الحرب. وبحسب طلاب تحدثنا إليهم فإن عدم اشتراط جامعات تلك الدول مجموعاً معيناً في المرحلة الثانوية يعد عامل الجذب الأهم للطلاب المصريين، إضافة إلى الأسعار الزهيدة للدراسة والمعيشة مقارنة بالدول الغربية المعروفة بجامعاتها الرائدة، ما يجعل تلك الجامعات وسيلة أسهل للحصول على شهادة خاصة في التخصصات الأكثر جاذبية في مصر، وعلى رأسها الطب. شركات الوساطة... بداية الطريق وتنتشر شركات الخدمات التعليمية بين أوساط الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج، وتنشط بقوة بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة حتى إعلان نتائج تنسيق الجامعات. وتواصلت "اندبندنت عربية" مع إحدى الشركات التي تقدم خدمة السفر للدراسة في بيلاروس بجواز سفر سارٍ وشهادة الثانوية العامة، إضافة إلى مقابلة فيديو مع الطالب المتقدم، وبعد قبوله يدفع نصف مصاريف العمولة التي تتراوح بين 1000 و1500 دولار أميركي، إضافة إلى 50 دولاراً لدعوة السفر. يشرح أحد موظفي الشركة في حديثه إلينا أنه بعد تسلّم الطالب دعوة السفر إلى روسيا أو أوكرانيا أو بيلاروس، يدفع النصف المتبقي من العمولة، ويستقبله أحد مندوبي الشركة في الدولة المضيفة لترتيب السكن ودفع مصروفات السنة الجامعية. وتشير الشركة إلى أن مصروفات الدراسة في جامعة بيلاروس الطبية في العاصمة البيلاروسية مينسك للتخصصات الطبية المختلفة بين 4600 دولار إلى 6 آلاف دولار على أن تسبقها دراسة تحضيرية مدتها سنة في المجالات الطبية باللغة الروسية وتتراوح مصروفاتها في عدد من جامعات بيلاروس بين 1750 دولاراً و2600 دولار. خالد عمرو، من محافظة كفر الشيخ (شمال مصر)، تخرج في الثانوية الأزهرية عام 2018 بمعدل 85 في المئة، ما منعه التنسيق من الالتحاق بإحدى كليات الطب، إذ كانت كلية طب الأسنان تتطلب الحصول على 90 في المئة. بعد سنة من الالتحاق بكلية العلوم، قرر خالد البحث عن فرص أخرى، فاستعان بمكتب خدمات تعليمية مقابل 1200 دولار، (حينها كان سعر الدولار 15 جنيهاً مصرياً)، لتسفيره إلى روسيا لدراسة الطب في جامعة حكومية. واجه خالد تحديات كبيرة في بداية دراسته، بخاصة مع تفشي جائحة كورونا، إذ كانت دراسة اللغة الروسية تشكل عبئاً كبيراً عليه، لكنه تجاوز تلك المرحلة على رغم الصعوبات، ومع تعويم الجنيه المصري وارتفاع سعر الدولار إلى 50 جنيهاً ازدادت الضغوط المالية عليه وعلى أسرته التي لم تعد قادرة على دعم مصاريفه بالكامل، ما دفعه للعمل إلى جانب الدراسة في أحد المطاعم لمدة 12 ساعة يومياً، لتغطية مصاريفه الجامعية، بحسب ما روى لـ"اندبندنت عربية". لم يكن خالد وحده في هذه المعاناة، فقد لاحظ أن كثيراً من الطلاب المصريين في الخارج يواجهون التحديات ذاتها، بخاصة مع محدودية الدعم المالي من أسرهم في مصر. ولا ينوي خالد العودة إلى مصر بعد التخرج، بل يخطط للعمل في روسيا، بخاصة بعدما تزوّج من روسية. وبحسب إحصاءات حكومية روسية، فقد زاد عدد الطلاب المصريين للعام الدراسي 2022 - 2023 إلى 12357، ارتفاعاً من 2300 طالب في 2018. وأدت الحرب الروسية- الأوكرانية إلى عودة عدد كبير من هؤلاء الطلاب، وفتحت الجامعات المصرية أبوابها لهم. إلا أن نزوح الطلاب المصريين للجامعات استمر في العامين الماضيين، وبحسب تصريحات صحافية لرئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفياتية، شريف جاد، العام الماضي، فإن الجامعات الروسية تضم 19 ألف طالب مصري. ما هي وجهات المصريين في الجامعات الخارجية؟ لكن روسيا لم تكن الاختيار الأفضل لطلاب آخرين، فقد انتقل حسين علي عويس، من دراسة الطب في روسيا إلى قيرغيزستان. يروي أنه تخرج في الثانوية العامة عام 2018، وتواصل مع طبيب مصري في الخارج سهّل له السفر إلى روسيا مقابل 1000 دولار، والتحق بسنة تحضيرية لتعلم اللغة الروسية، فضلاً عن بعض الاختبارات في المواد العلمية، مقابل مصروفات تبلغ 1500 دولار. تجاوز عويس السنة التحضيرية واختباراتها، ثم بدأ الدراسة بكلية الطب، التي تمتد ست سنوات، لكن بعد السنة الخامسة ارتفعت المصروفات الدراسية، وأثرت العقوبات الدولية في مكانة الشهادة الجامعية من الجامعات الروسية، فقرر استكمال دراسته في قيرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى، إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة. يحكي عويس، لـ"اندبندنت عربية"، أنه التحق بالجامعة الطبية الدولية في قيرغيزستان، لأن شهادتها معتمدة من الاتحاد الأوروبي ومصر. مشيراً إلى أن خريجي 5 دفعات سابقة استطاعوا مزاولة الطب في مصر، لافتاً إلى أن تكلفة المعيشة في قيرغيزستان أقل من روسيا، لكنه بجانب الدراسة يعمل في إعداد الأبحاث وترجمتها، لمساعدة والده الموظف المتقاعد في تغطية مصروفاته الجامعية، في ظل انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار خلال السنوات الأخيرة. ينوي ابن صعيد مصر، الذي يتبقى له سنة دراسية واحدة، العودة إلى مصر لمعادلة شهادته من المجلس الأعلى للجامعات وقضاء سنة الامتياز بها، ثم العمل على الحصول على ما يعرف بـ"كارنيه مزاولة المهنة"، للحصول على الخبرة التي تؤهله للعمل بالخارج لاحقاً. كما يشير يوسف محمد بلال، طالب بإحدى جامعات قرغيزستان، إلى أن الطلاب المصريين يفضلون الدراسة في الجامعات القرغيزية بسبب انخفاض تكلفتها عن نظيرتها في روسيا التي تقارب الجامعات الخاصة في مصر، إضافة إلى أن شهادتها معتمدة في مصر. موضحاً "قرغيزستان تسهّل عمل الطلاب إلى جانب الدراسة على عكس روسيا". مشيراً إلى أن المصاريف الشخصية للطلاب لا تتجاوز 100 دولار شهرياً، لذا هناك إقبال أخيراً من الطلاب المصريين على الجامعات القرغيزية. أمّا محمد فرج فكانت نتيجته في الثانوية الأزهرية 76 في المئة، وأهله التنسيق لدخول كلية التمريض، في حين كانت رغبته الالتحاق بكلية طب علاج طبيعي، فبدأ رحلة البحث عن كليات العلاج الطبيعي في روسيا وأوكرانيا، لكنه أحجم عن الفكرة في ظل ارتفاع المصروفات الدراسية واندلاع الحرب، ووجد في ليبيا خياراً أنسب. يقول فرج، في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، إنه تواصل مع مكتب خدمات تعليمية يسهّل له التقديم وحجز السكن وغيره، ودفع 80 ألف جنيه مقابل تلك الخدمات واستخراج الأوراق والموافقات الأمنية اللازمة للسفر. حالياً يدرس في السنة الثالثة بكلية العلاج الطبيعي بجامعة قورينا في بنغازي التي تبلغ مصروفاتها السنوية 6 آلاف دينار ليبي (1104 دولارات أميركية)، إضافة إلى 600 دينار للمعيشة (110 دولارات أميركية). ويعتقد فرج أنه لجأ إلى الخيار الأفضل، بالنظر إلى أن الأوضاع الأمنية هادئة في بنغازي، وأن معاملة الليبيين للمصريين جيدة. لذا لا يأبه بمسألة اعتماد شهادته الجامعية من المجلس الأعلى للجامعات بعدما علم أنها غير معتمدة، قائلاً إن المصريين من الدفعات السابقة بنفس الجامعة يعملون في ليبيا حالياً وسيسلك مسارهم بعد التخرج. كيف يؤثر التعليم بالخارج في التخصصات الطبية؟ على رغم أن الدراسة بالخارج لا تبدو فكرة سيئة بحد ذاتها، فإن الخبير التعليمي، رفعت فياض، يصف التوجه للدراسة في بعض الدول غير المعروفة أكاديمياً ما هي إلا "عملية نصب" يقوم بها أولياء الأمور والطلاب، للحصول على درجات أكاديمية، بعد فشلهم في الالتحاق بالجامعات المصرية نتيجة تدني درجاتهم في الثانوية العامة. يقول فياض إن عديداً من الجامعات بالخارج لا تهتم بجودة التعليم أو بتأهيل الطالب أكاديمياً، بل يتركز اهتمامها الأساسي على تحصيل الرسوم بالدولار، من دون الالتفات إلى مستوى الطالب أو مستقبل مهنته، بخاصة في التخصصات الطبية مثل الطب والصيدلة. ويشير المتخصص التعليمي إلى أن أزمة عودة الطلاب المصريين التي كشفتها الحرب الروسية- الأوكرانية كشفت الغطاء عن عديد من الحالات، حيث تبين أن طلاباً مصريين قدموا أوراقاً لجامعات بالخارج من دون أن يسافروا فعلياً أو يلتزموا بالدراسة، خصوصاً في الكليات العملية، في محاولة للحصول على شهادات فقط من دون تحصيل علمي حقيقي، متسائلاً: كيف يمكن لطالب أن يدرس الطب أونلاين؟ محذراً من أن فتح سوق العمل لهؤلاء قد يؤدي إلى كوارث. ويوضح فياض أن ترديد بعض الطلاب مقولة إن التعليم بالخارج أقل تكلفة من مصر غير دقيقة، لأن تكاليف المعيشة خارج البلاد مرتفعة للغاية. مؤكداً أن هناك محاولات لتزيين الصورة أمام الطلاب، لتشجيعهم على الالتحاق بجامعات لا تقدم أي قيمة تعليمية حقيقية. موضحاً أن جامعات ما تسمّى بـ"الخدمات التعليمية" ليس عليها مسؤولية قانونية، لأنها لا تقوم سوى بدور الوساطة بين الجامعات في الخارج والطلاب، مثل أي شركة سياحة تحجز مقراً للإقامة وتذكرة طيران. وأشار الخبير التعليمي إلى أن هناك بدائل قوية داخل مصر، أبرزها الجامعات الأهلية التي يصل عددها إلى 26 جامعة، وتتميز برسوم أقل بكثير من الجامعات الخاصة أو الدراسة بالخارج، وتفتح أبوابها للطلاب الحاصلين على مجاميع متوسطة، مما يجعلها خياراً مثالياً للراغبين في الحصول على تعليم جيد من دون الاضطرار للسفر. وتبلغ رسوم الالتحاق بكلية الطب في جامعة القاهرة الأهلية للعام الدراسي المقبل 2025 - 2026، 155 ألف جنيه (3136 دولاراً)، والهندسة 80 ألف جنيه (1618 دولاراً)، ولا تختلف كثيراً جامعة الإسكندرية الأهلية حيث تبلغ مصروفات الالتحاق بكلية الطب 152 ألف جنيه (3075 دولاراً) والهندسة نحو 90 ألف جنيه (1821 دولاراً). وتبلغ مصروفات كلية الطب في الجامعات الخاصة في العام الدراسي المقبل ما بين 200 و250 ألف جنيه. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تحذير رسمي على الصعيد الرسمي، أكد متحدث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عادل عبد الغفار، أن المجلس الأعلى للجامعات أعدّ قائمة تُحدث باستمرار تضم أسماء الجامعات الأجنبية والعربية المعترف بها خارج مصر، بهدف توجيه الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج لاختيار مؤسسات تعليمية معتمدة تضمن لهم إمكانية معادلة شهاداتهم بعد التخرج. وقال عبد الغفار، في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، إن الوزارة لا تمانع سفر الطلاب للدراسة بالخارج، لكنها تحرص على ضمان التحاقهم بجامعات معترف بها رسمياً، تجنباً لأي معوقات قد تواجههم لاحقاً في إجراءات معادلة الشهادات. مؤكداً أن الرجوع إلى قائمة الجامعات المعتمدة الصادرة عن المجلس الأعلى للجامعات هو السبيل الأمثل لحماية الطلاب من الوقوع في أخطاء قد تضر بمستقبلهم الأكاديمي. بحسب الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات فإن لجنة المعادلات بالمجلس "تختص بالنظر في معادلة الدرجات العلمية الأجنبية بنظيرتها التي تمنحها الجامعات المصرية، أما الاعتراف بالجامعات واعتمادها فيكون من خلال وزارة التعليم العالي في الدولة المانحة". وتتم معادلة الدرجات العلمية لكل حالة على حدة، وفق المستندات الخاصة، حيث يجري عرض حالة الطالب على لجان الفحص والتقييم المختصة، ثم على لجنة المعادلات تمهيداً لإصدار قرار رئيس المجلس الأعلى للجامعات المناسب في شأن معادلتها بالدرجة المناظرة التي تمنحها الجامعات المصرية، كما يشترط أن تكون الجامعة المانحة لهذه الدرجات العلمية معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي في الدولة المانحة، ومن شروط المعادلة أن تكون الدراسة قد تمت بانتظام كامل. وأوضح عبد الغفار أن هذه الخطوة جاءت لتقليل المشكلات التي كان يواجهها بعض الطلاب عند عودتهم إلى مصر، بعد التحاقهم بجامعات غير معترف بها، مشيراً إلى أن القائمة المعلنة تُحدَّث بشكل دوري، وتتوفر على الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات. كانت عضو لجنة التعليم في مجلس النواب المصري، رغدة نجاتي قد طالبت في طلب إحاطة عام 2023 بتقليل اعتماد الطلاب المصريين على الدراسة في الخارج، موضحة أن بعضهم يتعرّضون للنصب، لوجود جامعات غير معتمدة، إضافة إلى التأثير على مستوى الخريجين. مشيرة أيضاً إلى أن الدراسة في الخارج تؤثر في سعر الجنيه المصري، نتيجة الإقبال على الحصول على الدولار، ما يؤثر في الاقتصاد المصري. وبينما يخرج عديد من الطلاب المصريين للدراسة في جامعات الخارج، تعمل الحكومة المصرية على جذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، إذ أكد وزير التعليم العالي أيمن عاشور في بيان سابق للوزارة أن ملف جذب الطلاب الوافدين يمثل أولوية في خطة عمل الوزارة، "انطلاقاً من سعي مصر لتقديم خدمة تعليمية متميزة تجعلها في مصاف الوجهات الجاذبة للراغبين في الدراسة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الأفريقية"، وأطلقت الوزارة في وقت سابق مبادرة "ادرس في مصر" للترويج للجامعات المصرية بين أوساط الدارسين العرب والأجانب.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الدولار يسجل أعلى مستوى في 5 أسابيع قبيل بيانات أمريكية مرتقبة
صعد مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.3% إلى أعلى مستوى له منذ 23 يونيو، مع تسجيل العملة الأمريكية مكاسب أمام جميع نظرائها من مجموعة العشر . وتكبدت العملات الأوروبية الخسائر الأكبر، حيث واصل اليورو تراجعه إلى أضعف مستوياته منذ أكثر من شهر، وسط مخاوف من التأثيرات الاقتصادية لاتفاق التجارة الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. من المتوقع أن تكون ثقة المستهلك الأمريكي قد تحسّنت في يوليو، كما تصدر يوم الثلاثاء أيضًا بيانات فرص العمل (JOLTS). في حين يُنتظر أن يُبقي "الاحتياطي الفيدرالي" على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه يوم الأربعاء، مع ترجيحات بأن أرقام النمو والتضخم ستعزز الصورة الراهنة لاقتصاد قوي ومتماسك. تصفية مراكز بيع الدولار قال ديريك هالبني، رئيس قسم أبحاث الأسواق العالمية لدى "إم يو إف جي" (MUFG): "على الأقل في الوقت الراهن، تحوّل تركيز المشاركين في سوق العملات بعيداً عن حالة عدم اليقين التجاري إلى متانة الاقتصاد الأميركي"، مضيفاً أن هذا التحول "يسهم بوضوح في تصفية بعض المراكز البيعية على الدولار التي تراكمت خلال النصف الأول من العام". استعاد الدولار جزءاً من خسائره هذا الشهر مع وضوح الرؤية أكثر بشأن سياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها دونالد ترمب. كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد توصلا إلى اتفاق تجاري يوم الأحد، في حين صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن من المرجح تمديد الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوماً. في الأسواق، تحركت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بين مكاسب وخسائر، لكنها تفوقت بشكل طفيف على نظيراتها من السندات الحكومية البريطانية والأوروبية. وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.92%، في وقت أبقى فيه المتعاملون على توقعاتهم بنسبة 60% لاحتمال خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر.